بارت من

رواية رهينة حميّته -5

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -5

متى بتبكي كتير مش جدتك كانت من صغرك بتقول عنك حجر ولا صخرة ولا دابة عشانك صلبة ومش لينة وعنيدة... ضلك هيك عشان هدا الزمن هيك بدو... وباسها ع خدها وجبينها مستودعها: بحفظ الله وصونو ورعايتو... وبعّد عنها ماشي مع خوالها وهي قلبها متحطم كيف عم يطلعوا ورا بعض من الباب بدها تركض وراهم حاسة حالها طفلة صغيرة متروكة ببيت غرباء عنها لكن إيدو ردتها للواقع المؤلم مثبتها جنبو وهو عم يقلها: بدك تولعي الحطابات يا بنت خيٌلان...
بنت خيْلان ودها تحرق حالها واللي فيها فيها بس الحياة ما بدها هيك حدة بالتعامل ناطقتلو: ما بدي ضل هون!!!
إلا بصوت الجد عاكف مخبرها بصوت مش لطيف بالمرة قدام رجالهم كلهم: بنت خيْلان بيتك ع شفا حفرة عنا فعمريه بذكاء لإنو انا وأهلك معرفة بكفي سوادتك إنتي وأخوكي فأوعيك أوعيك أوعيك ومليون أوعيك تعيدي هالعملة ولا تتصرفي تصرفات تعرنا قدام الناس ولا والله بقتلك بأرضك... أبوكي كبر تحت عيني وعارف معدنو بس يبدو معدنك رخيص لأخوكي بس احنا ما بنحب الرخيص فَـ رح نرفع منك رحمةً بأبوكي وجدك ومع السلامة ورجينا سنعاتك بالطبخ...
بنت خيْلان ما قدرت تردلو بحرف... حضرتو بحكي معها بلسان سليط بجلد جلد فيها بدون خجل وهي ماسكة لسانها لتهجم عليه بكلام مالو داعي من شعورها وادراكها لو تكلمت هتقلل من قيمة نفسها قدامهم... وهي وعدت امها ما تفضحها وتعرها... فانسحبت من جانب الباب ماشية للمخرج وهي ضايقة الدنيا فيها بما رحبت... حاسة فيه ماشي جنبها وهو منقهر أكتر منها لإنها بعملتها ما خلتلو لسان يدافع فيه عنها ناطقلها: كنت أتمنى يكون حالنا أحسن لكن عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم... وتجاوزها مكمل لبيتهم طالع الدرجات لامح خالاتو وبناتهم وجدتو أم أمو واصلين ومتجمعين فوق لكن بس شافوه جاي للبيت نزلوا لعندو مستقبلينو... لكن هو مالو خلق ليستقبل حد مقهور كيف تبهدلت من غباءها وخلتو يكون مالو كيان... وأن نطق ودافع عنها هيرخّص حالو بعيون أهلو ويقولوا عنو عرة الرجال... فكظم غيظو ومأشر لجدتو وأمو يلحقوه بعيونو عابر للمطبخ معهم تارك العروسة الهاربة تقالب لحالها مع أهل أمو طابق الباب وراهم وناطق لجدتو وأمو بغصة: وصلكم اليوم إنو فيه صبحية!!!
ردتلو أمو ميسا وهي عم تسحب كاسة عصير من الصينية المحمولة على إيدين رومي كرمال تكرم فيه أهلها: اه قالتلنا الست لنْدة "مش ليندا/ ولا ليندة" بس اتصلت الصبح علينا... واعتذرت عن الجية... وخبرتنا عن انزعاجها وكيف العم عاكف كاد ينجلط جنبها عشان هروبها... ومنيح ما اجى قتلها قبل أهلها...
زعيم انفعل رادلها: بتعرفي هدا التصرف الجاهلي... سلطة الرجل البتعطيه الرخصة التامة لوأد البنات خانقتني استغفر الله عشانهم وين صرنا... حتى المشي بالصلح بين الناس بوديكي لجهنم... ضميري خانقني وفتح الباب للخدامة رومي تطلع من منو طابقو وراها مباشرة وهو عم يوصيها: يما حطوها للبنت بعيونكم انا مش ضامنها تنعدل... فخلوني رد للرجال لينغسل شراعي...
الجدة قربت منو بمآزرة مبشرتو: الله يكون بعونك لكني شايفة طريقك معها طويل... الليلة حلمت فيكم بعد ما استخرت ربنا... وشفتها حمامة بيضة وحواليها مخالب كتير... وبينكم قفص... وما تنسى انا كنت قاعدة طول الحنة مع جدتها اخد واعطي عنها هي ومعارفها ما حد طعن فيها لكنها من الخوف يا ميمة تراهها سوت هيك...
زعيم تحرك لعند بريق المي ساحب كاسة من طقمو صابب فيها مخبرها: خليها ع الله... ويلا بدي ارجعلهم الله يحفظكم خلوا عيونكم عليها بيضوه لوجهي... والله بخاف تتصرف تصرف واحد يطمر راسي بالأرض ع الآخر وتقصفو لعمري قصف للنص...
ام زعيم بس عم تطالعو وهي كاتمة ابتسامتها لامحة عيونو عليها مخبرتو بالقوة: عشت وشفتك قلقان وقاعد ع أعصابك دايمًا مطمئن وجاهز لكلشي... بس ما حد بلومك لكن رغم هالشي ما تقلق تسهل لأمورك واحنا بنتفاهم معها ومع كلشي.. بعدين ما تيأس... وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٞ كَفُورٞ... خد بالأسباب وسلم أمرك لله ولا تسخط هدا شي طلع من قدرتنا وسيطرتنا...
زعيم شرب كاسة المي كلها قبل ما ينزلها ع شايش المطبخ راددلها: حاضر بعون الله...
وطلع من عندهم مش لامحها حواليه... كابت وسوستو العم تقلو إنها هربت بس وين تهرب وكل هدول ببيتهم وعندهم... فطلع من البيت... وعقلو بالست ملك الكملت مع خالاتو وبناتهم وخواتو لفوق مسلمة عليهم بقوة عجيبة عليها وهي متجاهلة عيونهم... مستأذنة منهم لتصلي الضحى حاضر وهي متجاهلة عيونهم المتعجبة عليها بعد يلي قالتلو طالعة للغرفة الكان عازلها فيها... بسرعة داخلة تتوضى وتصلي لربها من قهرتها والنار الشابة فيها ومشيت لمصلتها لابسة اسدال أمو وموقفة ع سجادة الصلاة مصلية لربها ينجيها من النار الآخرة الأشد عذاب من نار الدنيا العم تلسع فيها هلأ مخليتها تحس بجمر عم يذوّب براءتها وعفتها حاسة هي جاهلة بنفسها الكانت هي اقرب حد لإلها... داعية ربها وشاكيتلو"رب أعني، ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا لك، ذكارا لك، رهابا لك، مطواعا لك، مخبتا إليك، أواها منيبا، تقبل توبتي، وأجب دعوتي، واهد قلبي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي " يا رب قولت وقولك الحق على لسان نبيك محمد صل الله عليه وسلام "جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه" اجرني يا الله بلطفتك ورحمتك واجعلني ممن فقط يريد رضاك والجنة... واستكملت بالعامي بحرقة... والله ما كنت بدي اهرب صح انا ما بدي الزواج بس مش عاصية متل ما عم بقولوا والله ما خططت لاهرب لكني هربت من غضبي ومن غضب جدتي كنت خايفة صير وحشة مش انسانة... والله إني صابرة ومحتسبة بس ما بدي اتجوز"...
واستكملت بقهر بمناجاتها لربها دام ما حد هيسمع كلامها معو... "بكرههم للرجال ما فيهم خير بدهم يكسرونا وبس... قهروني قهر لإنهم حرموني من أحب البنات ع قلبي تنتين صاروا بالقبر ووحدة ما بعرف ارضها وين من بعد ما هربت... كان جدتي تخاف اهرب ولا انقتل متل صحباتي وكان خوفها صح... بس والله ما كان قصدي زعلانة كتير هلأ أي حد رح يطعن بصدق ديني لمحاولة هروبي... ممكن اتحمل كلشي عدا حد يشك برغبتي لارضيك أو أني منافقة أو عاصية والله أني بريئة وانتا عالم بذات الصدور ثبتني يا رب ثبتني وأعوذ بك من شر نفسي ومن سيئات اعمالي... وتلح عليه بضعف مقرون بالهوان... يا رب لا تجعلنا فتنة لإلنا ولا لغيرنا يا رب مالي غيرك فاطمس افكارهم السودة عني وحنن قلبهم علي...
يا رب مالي غيرك فلمين أروح"
واجهشت بالبكاء ناهية دعائها
واصلها صوت دق الباب عليها فسلمت من صلاتها وماسحة دموعها سامعة صوت فتحة الباب من الخدامة رومي مخبرتها: مدام ميسا آلت "قالت" مامتك هيه جت "جيم مخففة" هينا...
ملك بس سمعت سيرة جية امها فطّت من محلها طالعة متل الريح من غرفة النوم الما بتعترف فيها لإلها
متجاوزة الخدامة رومي خَطف
وركاض لتحت حافية القدمين وبطقم الصلاة الوسيع عليها وطويل محاولة ما تتعرقل فيه من رغبتها لترتمي بحضن أمها بأسرع وقت ممكن... ولحظة ما عيونها ألفتها قاعدة بالصالون مع أهلو وأهلها ركضتلها بدون لا حس ولا صوت باكية بصوت مكبوت محسسة عليها وهي عم تضمها لإلها بقوة بدها تخبي حالها جواتها وهي ع لسانها كلمة اسفة: آســفـة.. آســفـة والـله مــا كـان قـصـدي!!
وتنفجر من البكى مش حاسة باللي حواليها وهي عم تشد ع أمها غير لما أم زعيم دفعتها بلطف لتروح معها ومع أمها للغرفة المجانبة لغرفة الصالون ليحكوا بخصوصية بعيد عن أعينهم وسمعهم...
فمشيت معهم غصب عنها داخلة الغرفة مع أمها لوحدهم... طابقين الباب عليهم وهي عم ترمي حالها لعند رجليها رجيتها:أمـي حــاكـيـنـي... طـالـعـيـنـي... ارحـمـيني... وتمسح بوجهها بقطعة عبايتها "عباية أمها" السودة
سائلتها بحرقة: لــيش مــش عــم تــحــكــي مـعـاي؟!
ليش ما عم تحكي معها... من وينلها قلب لتيجي تحاكيها فيه بعد ما يلي عملتو فيها
ضاربتها ع كفتها بقهرة وهي عم تبكيلها: حلفتك ما تسودي وجهي... وقلتيلي هيقولوا عني فجر عرفت تربي... لك دانة اختك ما عملت فيي رغم تمردها معاي وقواة عينها ووقاحتها... بس إنتي كنتي عشمي وزينة بيتي عيوني البشوف فيهم وظلي وسندي وكلشي... كنتيلي نعم البنت اكتر ما كنتلك نعم الأم... لكن هروبك غلط... هروبك سوّد وجهنا ووجهي... أنا أبوكي امبارح هجرني بالفراش عشانك... جدك والكل غسلوني بكلامهم وانا شو بقدر قول!!!
ملك انفجرت بكى محاولة تبوس رجليها وهي عم تقلها: اســٰفـٰة والـله اسٰفٰة... حـقٰكٰم عـٰـلي!
أي حق بتحكي عنو... اصحها تتكلم عن الحقوق بعد يلي عملتو بنتها الطاهرة البريئة...
مخبرتها وهي عم تقعد ع طرف الصندوق الخشبي: قومي ما في عزاء لعملتك... جيت وقف معك ومع أهلو بالطبخ... في اعداد كبيرة هتيجي يكملوا ليلة حنتك الدمرتيها... لك يما في حد بدمر ليلة عمرو هيك... بعدين شاللي ع جبينك ليكون ضربك؟!
ملك قاطعتها بنكر: لـا، واستكملت بكذبة من خيالها وهي رافعتلها طرف دقنها لتطالعها بعيونها منيح: ما مد إيدو عليي... بس لما حاول ياخدني من عمامي راسي خبط بالأرض... ومسكت بإيدها المليانه خواتم وأساور دهب حالفتلها: والله آخر مرة رح اتصرف هيك تصرف و~~
وسكتت بس حست أمها عم تمسكها من عضدها بقوة محذرتها: ما بدي تحلفي هدا مفروض عليكي ترضيني مش تحلفيلي الحلفان هدا فيه خيار لكن الواجب ما فيه حلفان فيه تنفيذ سواء أكنتي بدك أو ما كنتي بدك... وردت ضاربتها بحَرة ع كتفها: لك كيف اجالك قلب تعملي هيك فيي... لك إنتي كنت قول عنك نسمة هوى لا حمل عسير ولا ولادة عسيرة وتربايتك كانت نعم المربى وشو ما قلك ما تقولي لأ... لكن لما صار وقت تألقك قمتي دفنتي حالك... وتخبّط عليها بخفة ضاممتها: لك انتي قلبي عارفة شو يعني والله بالليل انخنقت واخدت حبة مُميّع للدم خوف ما انجلط... لك ليش هيك عملتي بس فهميني؟؟؟؟
ملك خبرتها بقهرة: كنت مقهورة وقلبي عم ياكل فيي بنتك وما بتتغير رشقتني كاسة المي وانتو عم تصلوا... وبتقلي انا مستزْوجة... انتي عارفة لولا عملة بشار ورفضها هي كان ما تزوجت...
أم بشار جنت بس سمعت كلامها قارصتها: عشان هالتفاهة سودتي وجهك ووجهنا... ااااخ منك لك كنتي مرجوة فينا صح ما كملتي دراستك متل غالب بنات العيلة وما شفنا فيها خير لإلك شدينا ع إيدك بقرارك... بس إنك تتصرفي هيك عشان تصرفات طيش أختك رح تقتليني... ليكون حكيتي عنها بالشر قدام خوالك ولا عمك لأقصلك لسانك...
ملك ردتلها بفزعة: ما خبرت حد ومش ممكن خبّر حد... بس المهم ترضي عني...
قال ترضى عنها ردت مخبطتها بعشوائية ع ضهرها
من كتر ما نفسها تنفس عن كبتها قدام أهلها وأهل زوجها فيها: ما رح ارضى عنك ما رح ارضى عنك...
ملك انقهرت منفجرة فيها بصوت منخفض: ليـٰشششش لــيششش شو عملت غير هالشي...
لسا إلها عين بنت أحمد تسألها ليش... راددتلها: ما هي الذنوب ما بتنقاس بالعدد إلا بتنقاس بحرتها وضررها... قومي معاي ع الطبيخ "الطبخ/المطبخ" لنلحق نطبخ للناس عشان بعد العصر نجهزك... وجهازك البسيط الامبارح جدتك جابتلك اياه من محلاتها جبنالك إياه معنا وبقضّوكي لكم شهر لقدام... وحدت ع فجأة بنبرتها سائلتها: بعدين سمحتيلو يلمسك ولا لأ؟!!
ملك ما قدرت تجاوبها حاسة بأمها منغلة منها شادة ع حجاب اسادلها ناطقتلها: جاوبي لمسك بقبول ولا بقهرك عليه؟!
ملك طالعتها بعيون مذهولين من يلي عم تسمعو مجاوبتها بالقوة منها وهي حاسة حالها هتنفجر بأي لحظة: لا ما قرّب مني...
ما لحقت تنهي كلامها إلا بكف من أمها ع جبينها الموجعها بملامة منها
معلقتلها ع اللي قالتلو: شو يعني حرمتيه كمان من حقو... بدك تجيبي سيرتنا بالعاطل يا عاطلة... يسلّم تمها جدتك لما كانت تقول عنك ساكتة ع غش ولا هي متل صحباتها الفاجـ***...
ملك انقهرت جت بدها تقاتل أمها لكن دقة الباب من أم زعيم خلتها تسكت سامعتها وهي عم تقلهم من خلف الباب: أم بشار بتسمحي تيجي إنتي والبنت عشان بدنا نبلّش بالطبيخ...
فشدت عليها أمها فجر لتقوم معها وهي عم تقلها: نظرك ع الأرض وتعاملي مع أهل زوجك بطاعة واحترام فاهمة...
اه فاهمة من برا بس من جوا لأ... كارهة الكل وطالعة معها من الغرفة وهي ماسكة دمعتها نازلة مع أهلها وأهلو بعد ما لقت أخت من خواتو اعطتها شي تستر فيه رجليها طالعة معهم لبرا البيت في الحديقة الخلفية مجهزين كلشي بحتاجوه للطبيخ الرح يطبخوه همه بإيديهم... دام عادتهم البتدعم أكل الصبوح يكون من تحت إيدين العروسة وأهلها وأهلو كتودد... ومش الكل باخد بهالعادة لكن عيلتها وعيلتو اغلبهم محافظين على هالعادة...
فشمّرت عن إيديها
فاشة خلقها بالطبيخ حاسة بين الفترة والتانية أمها عم تقرص فيها لما ما ترد ع حد عشان بالها مش معهم مبهدلتها: ردي يا عاقة ع جدّة زوجك!!!
:خالة زوجك بتكلمك!!!
:يا خوبة اعطي عمتك علبة الزبدة...
فتكره حالها بينهم سامعة صوت آذان الظهر وهي منفرة من مواضيع الخلفة والزواج والطلاق العم يحكوا فيها طالعة تصلي الظهر وهي نفسها تختلي بحالها وما تعبّر بحدا... مستشعرة وجع جبينها الزاد مع ضربة كف أمها عليه... فصلّت نازلة لتحت وهي سامعة كلام بنات أهلو المبسوطات بالقعدة ومشغلين اغاني ع الدف عم يرقصوا بينما هي عم تعك مع أهلها وأهلهم غير هاممها ولا حتى حاسدتهم ع جوهم القاعدين فيه لأنو آخر همها... فكملت لبرا تطبخ لحالها لإنو الحريم راحوا يرتاحوا وياكلوا شي بالحديقة القدمانية الشاسعة الشرحة... وهي نفسها تحرق كلشي... حتى أمها يا الله كانت معهم ضدها... كيف مش فاهمة هي كيف خرّبت فرحة عمرها بينما دانة عادي عندها يلي عملتو... ليش دانة مسموحلها هي محرم عليها... لامحتلهم راجعين لعندها يساعدوها بالطبيخ وهي سامعة احاديثهم المالها "الما إلها" طعمة بالنسبة لإلها: أم محمد رح تيجي ما يكونلك بال....
:والله البنات بهالعصر قويانات صاروا يتطلبن بالزواج وبعد الزواج مفكرات حالهن نور ومهند ولا لميس ويحيى...
:صدكتي المسلسلات خربن بيوتنا... وش نقول الله يجيرنا واياكم من فتن المسلسلات...
:انا التلفزيون ما بدخلو بيتي أعوذ بالله المسلسلات والاغاني والأفلام فتنة شوفي لبس الممثلات العربيات الله يهديهم ويصلح حالهم...
:الولاد عينهم لبرا بغزوا بالبنات ع الشاشة كأنو صار حلال... الحرام بيّن وبكل مكان الحرام حرام بزنا البصر ولا يعني إذا ما حد شافك ربك ما بشوفك غفلة عن تقوى الله بس استغفر الله...
:هو بس المسلسلات حتى البلياردو والتشات تبعها صايرين الاولاد والبنات عليهم ادمان... ولا الفيس بوك والتويتر مش ملحقين مضرات للحياة اليومية...
فتخبطها أمها لتتفاعل معهم لكن هي ما بدها...
هي مش هاممها شو بقولوا لإنها كارهة مواضيعهم شو خصها بالتلفزيون ولا بالبلياردو ولا بالزفت الطين ولا بالبطيح الشامي إذا ما هي ما بتتفرج عليهم وعايشة ع عصر قبل الانفتاح والانترنت... حاسة بقرصات أمها يا ع فخادها او ع جنابها او ع عضدها ع وقاحتها المتكررة كارهة وجود عماتها السميات من تحت لتحت بغزوها بعيونهم ولا بسمعوها كم كلمة: ابتسمي صحلك الما صح لغيرك...
:جدتك ودها تدفنك بدون ما تغسّلك حتى... هو يلي متلك بستاهل الحرق مش الدفن ومعاملة موتى المسلمين...
:قال بتصلي وبتصومي وبتذكري ربك وإنتي وين والطاعات وين يا فاجـ**....
:يا عاقة خدي دوقي اللبن كيف طمعو...
وهي ساكتة ومتحملة وصابرة... مش مصدقة إنها خلّصت تحضير الوليمة الكبرى متحركة لصلاة العصر وهي نفسها بس تنام وتبكي من قلبها لكن وين في ورشة تجميل رح تبلش فيها بعد صلاتها... فعبرت تتحمم بس لأجل تبكي براحتها وما حد يعاتبها ليش بكت... سامعة صوت عمتها وهي عم تدقلها ع الباب: عجلي هدا مش دوش سريع هدا صار استجمام...
فطلعت بعجلة حاسة بإيد عمتها ماخدتها ع كرسي تواليتها مبلشة فيها مع خالتها العم تنشفلها بشعرها وهي عم تقلها: مكياج كوافيرة حنتك امبارح كان بخزي بس هلأ بدنا نسنعك صح... ونعملك شي حلو بلكي يغفرلك عند زوجك واهلو عملتك.... فاهمة...
هي فاهمة بس خلص ارحموها سووا شو بدكم واتركوها تختلي بنفسها قدام الغفور الرحيم العليم بذات الصدور حاسة فيهم متكلمين عن بناتهم واخلاقهم وشرفهم المشهود فيه... وجمالهم بينما هي ما كانت تسمع عنها إلا بما يقزّم من جمالها وجمال شخصيتها كأنها دون لا تسوى جناح بعوضة بعيونهم العظيمة: لك شو مفكرة عندك امتيازات لا طول ولا جسم مثير ومانك بيضة ولا شقرا ولا عندك سنان فرق... وما عندك عيون خضر ولا زرق... وشعرك رغم طولو نافش... ولونك استغفر الله متل الهنود خمري... وشو هالزود يلي عندك تروحي تهربي... مسكين ابنهم...
مسكين ابنهم بجد مسكين من كمية الجنون الرح تعملو إياه... كلهم مع الرجال... كلهم بشوفوا أرذل رجل رائع.... بينما هي بئس البنات... وفاجـ**... وعاقة وكل شي سيء وجد على هالأرض... تاركتهم يتكلموا مع حالهم وهي إيدهم والخبطة لترفع راسها... وساكتة بشكل زايد جنونهم... ورحمة من الله جت أمو بصوتها الحنون لترحمها من شرهم: اشوف بنتكم الحلوة شو عاملين فيها...
فلفت وجهها وهي نفسها تقلها "أي حلوة يا مسكينة إنتي وابنك اللازم ياخد اللي اجمل من دانة... سلطان زمانو وملك عصرو وأوانو الملك زعيم المبجل المقطوع وصفو السي سيد اللازم تكون عشانو ملكة جمال حورية من الحوريات... بس هو ما لازم يكون أي شي ليرضيني بكفي أني ارضيه بس ليرضوا عني كلهم بس والله ظفر مني ما يلمح فاضحتكم كلكم صبركم عليي... قال يا ملك شاللي جننك وضرب عقلك امثالكم خزاة العين عنكم وجكر فيكم إلا أشربو السم من قيعانو وقولوا ساعتها ملك ما سوتها" فلمحت نظرات الاعجاب بمكياجها القارفتو عليها لتقوم تلبس فستان من ذوق جدتها... كان عبارة عن لبس تقليدي بحت لكنو طلع عليها اجمل من فستان حنتها لابسة خف برجليها تقليدي بشبه خف علاء الدين من عند البوز ولونو دهبي بجي متناسق مع فستانها الاخضر الملكي العليه نقوش دهبية حاطة الشال ع شعرها المسحوب ولابسة كل دهبها الرح تستفرغ منو بمساعدة حماتها العم تذكر اسم الله عليها... معطرتها ومبخرتها مع أمها الجت ع فجأة لتنزل تشاركهم بالقعدة تحت وتسلم ع اهلها وأهلو وكلهم مندهشين من جمالها لامحة أختو رناد نازلة تصور فيها وبانة عم تدور حواليها راشين الورد عليها لتحت قبل ما يجلسوها ع مخدة العروس بين الحريم وهي مش لامحة لا جدتها ولا دانة ولا بنات عيلتها معهم... سامعة صوت حط المواعين وقيمهم بعد ما خلصوا الأكل والكل سعيد من الطعم... عداها هيه الأكلت غصب معهم...
قايمة تصلي المغرب فالعشا وحكي ورا حكي حاسة راسها ضاغطها لامحة حريم عم تروح وحريم عم تيجي معرفينها ع أهلو من جدة لخالة لعمة لمرت عم لمرت خال لبنت عم لبنت خال لصاحبة فلانة لصديقة علتانة مدوور راسها ومعدتها مليانة من كتر ما أهلها نازلين يطعموا فيها من المكسرات... إلا بإيد أمها الماخدتها ع جنب طالبة منها قبل ما تسحب حالها ترد لبيتها: بتخليه يلمسك وإذا طلع الصبح مش لامسك يا ويلك مني فاهمة هو جايبك ليتفرج عليكي ولا لياخد حقوقو...
ضحكت بسرها مجاوبتها بمخليتها " إلا ليكره حالو صبرو علي بس" فهزتلها راسها مجبرة لامحتها رادة تقرص فيها من دانها بتحذير: يا ويلك مني لو ما مكنتيه من نفسك" وبعدت عنها مع عماتها وخالاتها وقرايبهم الاشد بأس منهم منسحبين من بينهم وتاركينها مع أمو وجدتو أم أبوه وأم أمو دام خواتو راحوا يناموا من كتر ما رقصوا وحكوا واكلوا....
واعية ع أمو وجدتو قاعدين جنبها معلقينلها: هروكي اهلك من كتر ما طمعوكي مكسرات قبل ما يقوموا مستعجلين ع الليلة... لكن ولا على بالك المهم تكوني مرتاحة... ما في شي بالقوة...
:والله انا كنت العب معاه متل القط والفار لقدر يلمسني...
يا الله ليش الكل مهتم بهالليلة الدموية الرح تنشف ريقو ليحصل عليها... مش بس بدها تكون معاه لعبة فار وقط إلا شي أكبر من هيك ما هي ميتة ميتة فتموت ع شي محرز... سامعة صوت أمو ع فجأة وهي عم تقلها بعجلة من وصول صوت بكى اسد لعندهم من برا: بنتي باين عليكي التعب يعطيكي العافية... وانا بدي روح رضعو اليوم كتير اهملتو مع الضيوف...
وقامت سابقة ملك الوقفت ع رجليها وهي حاسة أجاها الفرج وأخيرًا فيها تفتك منهم كلهم فانسحبت من بينهم وهي عم تقلهم غصب: تصبحوا ع خير!
وطلعت الدرج بس سمعت ردهم عليها وهي عندها استوحاش من كتر ما تعبت اليوم فعبرت غرفة نومو لامحة ضو الحمام مضوي وقميص نوم احمر خليع متروك ع السرير مع عطر مثير وشبشب احمر مع ريش حست رح تستفرغ
مش قادرة تتحمل المنظر يلي شايفتو قدامها
فبسرعة حملتو رميتو جوا الخزانة بكعبلة ورمت حالها ع السرير منهارة تعب وهي نفسها تبكي لكن ما رح تبكي هي هتتجبر متلهم... وما رح تكون هشة من جواتها...
هي نار ولازم تلسع حد... من كتر ما هي مش عم تنطفي فيها مرجعة ضهرها لورا بس لترتاح لكنها غطت بالعميق مش حاسة غير عليه وهو عم يحاول يصحّي فيها سامعتو عم يكلمها لكن هي مش مستوعبة مكملة نومتها وغير مدركة إنو شاف قميص النوم الرمتو بدفة اواعيه البيت مندهش من هالعملة... وكاره ينام جنبها من كتر ما انغسل شراعو من عمامو بينما هي إلها عين تنام بنت خيْلان الكان لازم تكون إلو عون مش هامان ولا فرعون بعد قبولو فيها... مخلية الكل يطولو بلساناتهم... فدخل يتحمم راجعلها لتعدل نومتها لكنها قامتلو من بين نومها رافضة قربو ومخبرتو بدون خجل ~~

الفصل الرابع

هي نار ولازم تلسع حد... من كتر ما هي مش عم تنطفي فيها مرجعة ضهرها لورا بس لترتاح لكنها غطت بالعميق مش حاسة غير عليه وهو عم يحاول يصحّي فيها سامعتو عم يكلمها لكن هي مش مستوعبة مكملة نومتها وغير مدركة إنو شاف قميص النوم الرمتو بدفة اواعيه البيت مندهش من هالعملة... وكاره ينام جنبها من كتر ما انغسل شراعو من عمامو بينما هي إلها عين تنام بنت خيْلان الكان لازم تكون إلو عون مش هامان ولا فرعون بعد قبولو فيها... مخلية الكل يطولو بلساناتهم... فدخل يتحمم راجعلها لتعدل نومتها لكنها قامتلو من بين نومها رافضة قربو ومخبرتو بدون خجل وهي عم تضم حالها بذهول من وجودو قريب منها وع نفس السرير يلي بالنسبة لإلها برمز لاضطهاد المرأة عند مشاركتها فيه للرجل أي الزوج: شو عم تعمل عندي؟! ومين سمحلك تيجي هو~~ وصمتت بوسط كلامها متذكرة هي هون الضيفة مش هو... منتظرة فيه يردلها بشي يهدي اعصابها الصارت عم ترجف بسرها لكنها متحامية باصطناع تصلبها معو كرمال يخاف ويرتاب منها... دامها حلفت توريه اللي عمرو ما شافو...
لكنو حضرتو خيّبها وخيب ظنها فيه لما ما عبّرها بحرف تراه طول اليوم وهو عم يركز ويفكر كيف يتعامل معاها ويحلل بتصرفاتها مش قال هوه ادرى كيف يتفاهم بعيوبو هو وأهلو ع سمعها وسمع عمها يبقى يتحمل دامو ما بدو يطلقها ويريّح حالو منها... فاعطاها ضهرو سافهها على الآخر ومخليها تشتاط منو معلقتلو: أنا وإياك ما بنفع ننام بنفس المكان...
طبيعي ما بنفع ننام جنب بعض يا بنت خيْلان من الخوف الماكل قلبك... ناطقلها: مش شايفك فريسة وجاي افترسك... السرير مش ساحة حرب ببساطة قولي خايفة مرتعبة ما بدك... بس مش بهيك أسلوب عدائي هجومي...
غصت لإنها هي ما بدها... ومش شايفتو كزوج من عداءها العم يكبر جواها مذكّرها: بدك تنامي اطفي الضو ما بدك اضوي الاباجورة يلي جنبك عشان بدي نام ع العتمة...
هدا مين يلي جنبها؟!!!!
مين هدا الحمل الوديع يلي بدو ينام عندها بدون ما يفترسها إذا مش بلمسو إلا بلسانو الجارح الحاد متل السيف معترضتلو: ما بدي أنا... شو ضمنني ما رح تتحرش فيي؟!!!
يتحرش فيها يماااااا تفكيرها شو عمل فيه مخليه ينفجر من الضحك مخليها هي ترتاب منو أكتر
حاسة حالها مع بطل فيلم ذهب مع الريح "ريت بتلر"... وهي عم تطالع حالها لتكون حكت شي غلط لامحتو لافف وجهو عليها وهو عم يقلها: تطمني احنا بزواج مع وقف التنفيذ إلا إذا بتضلك جنبي وما قمتي طفيتي الضو...
فضيقت عيونها البريئات مطالعتو بشك وهي عم تشد ع جبينها الموجعها واللي مو ظاهر عليه الورم من نزول شعرها عليه وتغطيتو بالبودرة...
فشد ع طرحتها المعلقة ع شعرها مرجعها للواقع: صحصحي بعدين لفي وجهك شوف شو عاملة بحالك...
نفضت إيدو عن شالها محذرتو: ما تقرب مني هيك... قلت زواج مع وقف التنفيذ ومش غبية ما افهم كلامك...
هزلها راسو وهو خلص حدو واصلة معاه من النعس محاول ما يواجه تدفق عداءها بالكلام اختصارًا لتكبير المشاكل بدون داعي وفائدة مرجوة تقلل من قيمتو قدامها وقدام حالو أكتر... مخبرها: صح كلامك... فتطمني ونامي~~~
قاطعتو بعجل: لا ما بتطمن قلي وين المفارش بروح اجيب وافرشلي ع الأرض...
فاختصرها قايم من عندها بنبل... متحرك لعند الوسادة الخاص بالقراءة الطويلة يلي ع الارض ساحب الغطا المحطوط ع ايد الصوفة المتكونة من مقعد واحد وغطّا حالو تاركها تحتار هدا هيك بكل وداعة قام بدون ما يقاتلها... إذا ما بدو يقاتلها تراها هي جاهزة ومعدة العدة للمقاتلة معاه رافضة تطفي الضو وحايصة من يلي لابستو لتضلها فيه وبدهبها قايمة ع رووس اصابعها من عادتها بالحركة ببيت اهلها خوف ما تصحّي اخوتها يلي لو صحوا ما بناموا وبقوموا يقرقعوا فوق راسها لتقوم تطعميهم وتهتم فيهم دامهم ما بقدروا يعبروا عند أمهم ولا أبوهم الممنوع حد يقرب منهم وقت نومهم منعًا باتًا ودام دانة مش سائلة غير بطموحها يبقى هي هتحمل كلشي مش خيار إلا بالإجبار اختصارًا للمشاكل... لكن هون هي ما بدها تختصر المشاكل بس حاسة تصرّف مش لطيف تمشي بدفاشة ما بكفي صوت دهبها مقرقع راسها وهي عم تمشي.. فخلعتهم وهي عم تحاول ما تصدمهم ببعض لكن إلا ما صوت خشخشة الدهب تطلع منهم شايلتهم كلهم من كرهها للدهب ولا الاكسسوارات...
كبيرها عندها تلبس خاتم ناعم ولا بارز غير هيك يخلف عليها... ولفت لعند الخزانة يلي مصممة على عرض ربع الجدار وبتوقف لعند الباب وفتحت محل ما لمحت الخدم وامها وحماتها عم يصفْطوا جهازها بخزانتها... مدورة ع شي مستور يلتبس... بس للأسف كلو شورتات لبس بنات هي بالنسبة لإلها لبس هابط وعاري كتف نازل ولا حفر وفساتين قصيرة ولا مفتحة من جانب واحد ولا من جانبين... وبجامات مغرية مصممة بفتحات وسيعة...
فرمشت باستياء... هي لما كانت تشوف جهاز بنات عيلتها ما يهمها فاضح ولا مستور دامها خارج هدي الدائرة... لكن هلأ هي جواتها واللي قدامها بكون جهازها... مش جهاز حد غيرها حاسة نفسها تكب كلشي...
والكارثة الملابس النوم المعلقة بالدفة المجانبة... حاسة رح تنفجر...
هدي الدفة لحالها قصة كارثية عندها فعملت تجاوز منتبهة ع قميصها النوم الأحمر... فهوّت ع حالها مدركة إنو شافو... فتمنت الارض تنشق وتبلعها ع هبلها المش عارفة كيف بطلع معو وعندو... وهي من طفولتها حريصة والمرجوة عند أهلها مش المعتوهة الما بتعرف تتصرف متل هلأ... فكم كان جاي ع بالها تلبس من لبس الطلعة المستور والمجهزينلها إياهم لتلبسهم لبرا البيت ولا لما تستقبل الضيوف بالبيت وللمناسبات الاجتماعية لكن مش للنوم... فتنهدت ساحبة اهون بيجامة شافتها من بينهم رغم ضيق البنطلون وقصة إيدها المالها داعي أي كان كملوها لتحت لنهاية الإيد بدل ما يقصوها متل قصة الفراشة مفتوحة من الجانبين معلقة بسرها "اي اغراء فيها هاي بدي استفرغ منها... لو في أبرة وخيط عيد هبل تصميمك بتطلعي حلوة ومستورة" وبسرعة عبرت للحمام طابقة الباب وراها بدها تغير وعلْقت مع السحاب السحري بس وين تروح لابن سنجقدار تراه هدا غريم مش شغل ثقة... فترفع حالها ع رووس اصابعها مجتهدة لتفتحو وأخيرًا فتحتو وهي عم تحاكي حالها "جد احنا البنات بنحب نغلب حالنا بهالتفاصبل المالها داعي كم ساعة بدي البس هاللبس واسحب الشعر وحط مكياج بجد اشياء مالها داعي... ما ليه الواحد ما يكتفي بحالو وبدون مبالغة" وبعجالة لبست البجامة وهي متحسفة لإنها بترسم الجسم رسم فجت عينها ع الروب...
مالو روب الحمام مش بستر اكتر من البجامة اللابستها... فبسرعة سحبتو لابستو وشعرها المش طايقتو رفعتو كلو لفوق وطلعت لبرا ماخدة اغراضها معاها بشويش معلقتهم جوا الخزانة ومتحركة لعند التواليت تدور ع اي شي تمسح فيه وجهها مش كلشي جابولها اياه أهلها رتبوه قدامها فهي متذكرة لمحت قطن ومحارم خاص بازالة المكياج جابولها إياه فلحظة ما لقْيتو بالجرار الأول اخدتو وبسرعة مسحت كل وجهها وهي مش منتبهة ع اللي كان مركز معها محاول يفهم ويدرس البنت الوارط معها... وهو لامح تمتمتها مع نفسها متأكد عم تحاكي حالها ومش بعيدة عم تسبهم وتلعنهم فلف حالو خلص بدو ينام وهدي مش مستحية لتحس فيه وتطفي الضو فنطقلها وهو راسو مضغوط: خلصتي ورشة تنظيف مكياجك؟؟؟؟
ما ردت عليه إلا قامت ركض للحمام... وهو مش مدرك تمتمتها كانت مع حالها عن موعد دورتها الكانت حاسة فيها عم تنزل عليها وبس دخلت الحمام كادت تلطم مش عارفة هل في فوط هون ولا دوا أي شي بتحتاجو هي بالدورة الشهرية وهي نفسها تتدفى وترتاح وتاخد دوا وتنام... فطلعت من الحمام مدورة ع شي يدفيها بس كل جهازها صيفي والشتوي اللي جاييها كم قطعة وكمان قصير... ولا الملابس الداخلية وين فيهم شي يشد ع بطنها ليضلو مشدود ودافي ومرسوم... اللهم الصبر فبسرعة سحبت اهونهم ومدورة بخزانتو ع جاكيت دافي بدفاتو وهو خلص بدو ينام وهي نازلة تقرقع متل الفيران حواليه كأنها نازلة تخبّط ع راسو... لامحها عم بتتحرك باعتباطية وفجأة شافها داخلة ع الحمام ومطولة وهو صابو فضول شو بتعمل ما هي قبل شوي دخلت تغير اواعيها معقول متسممة... ولا عندها مرض تبوّل لا إرادي ولا شو بالزبط
إلا هي طالعة من الحمام معرقة وضاغطة ع بطنها ولابسة اواعي منو وحاطة طنطور بلوزتو الغالية ع شعرها ومكملة ع بنطلونو الشتوي الشامرتو من تحت وشادة ع النزار خصر البنطلون ع الاخير ليقعد ع خصرها ويدفيها... وبسرعة قام بس لمحها بدها تطلع من غرفتو وهي بهيك شكل... يا فضيحتو لو ابوه لمحها ولا جدة من جداتو ناطقلها بعجلة: بنت خيْلان وقفي! شكلها نوّرت عندك؟
حسبي الله هدا شو دخلو ما ينام ويتركها تقالب بحالها... فضغطت ع حالها لامحتو وهو عم يتحرك لعند السرير طايلّها من جرار الكوميدينو حبة من علبة الدوا المسكن وهو عم يقلها: عروس انتي وين تطلعي قدامهم... بلاش جرسة... خليكي هون انا بعملك شي دافي تشربيه...
هي تعطيه مجال يشربها هه... ما يروح يحلم ع قدو... سلامة خيرها هي بتعمل عن عشرة بس يركد ويقعد محلو ابرك فبس جت بدها تقاتلو خلص وصل الألم حدو مع رجليها الحافيين فبكت شادة ع معدتها ومنزلة حالها ع الأرض باكية أيوة اكتملت معو شكلها نفس أختو ميلا رقم تنين على ما يبدو وإذا ما تحملت رح ياخدها ع المستشفى عشان فضيحتو مع عقلية اهلها إنها جتها وما لمسها تصير بجلاجل... فحملها غصب للسرير مغطيها وهو عم يقلها: هلأ بشغلك المكيف!!!!

انفعلت فيه مع الوجع: بسرعة سقعانة!!!!

وانتبهت ع حالها بدها تمنع حالها لتحاكيه هيك بس وجعها اضانها مش راددلها بحرف عارف الدورة وعمايلها عند أهلو... وانسحب من عندها نازل الدرج للمطبخ عاملها كاسة حصى البان "روزماري/اكليل الجبل" ومجهزلها القربة وماخدلها قطع شوكولاتة مع صحن شوربة من يلي متبقي من اكل الصبحية وحملهم ع الصينية وهو عم يفكر معقول ضل بدها شي... ورجعلها للغرفة لامحها عم تبكي بصمت فنزّل الصينية جنبها وهو عم يقلها: عدلي حالك لتشربي الحصى البان...
هدا شو فهمو بالحصى البان ولا بالحصى الدان مش وقتو هلأ بس وقت المشروب الدافي سامعتو عم يقلها: واشربي الشوربة كمان ليمشي مفعول الدوا... وبدون خجل قرب القربة منها مدخلها تحت بلوزتو التقيلة اللابستها وهي مش بقصد من انفعالها ضربتو ع إيدو معلقلها: حتى وانتي تعبانة بتقاتلي... قومي قومي يا مقاتلة هلأ اشربي هالكاسة لتروقي...
يا ربي ع الخجل ما يتركها ويروح... بس وين يروح عنها وهدي مسؤوليتو وإذا صار مسؤول ع حد يا ساتر... فرفعت حالها شوي ملاحظتو عم يعدل المخدة وراها وهي نفسها تقاتلو معلقتلو: منتهز الفرصة شايفتك!!!

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات