بارت من

رواية رهينة حميّته -6

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -6

هدا شو فهمو بالحصى البان ولا بالحصى الدان مش وقتو هلأ بس وقت المشروب الدافي سامعتو عم يقلها: واشربي الشوربة كمان ليمشي مفعول الدوا... وبدون خجل قرب القربة منها مدخلها تحت بلوزتو التقيلة اللابستها وهي مش بقصد من انفعالها ضربتو ع إيدو معلقلها: حتى وانتي تعبانة بتقاتلي... قومي قومي يا مقاتلة هلأ اشربي هالكاسة لتروقي...
يا ربي ع الخجل ما يتركها ويروح... بس وين يروح عنها وهدي مسؤوليتو وإذا صار مسؤول ع حد يا ساتر... فرفعت حالها شوي ملاحظتو عم يعدل المخدة وراها وهي نفسها تقاتلو معلقتلو: منتهز الفرصة شايفتك!!!
سفهها معطيها الكاسة من على الصينية لتشربها وترحمو... فاخدتها منو بدون ما تقاتلو وجت بدها توقعها مع تقلصات بطنها كابة شوي ع ايدو بس مش اشكال فمسكها عنها مخليها بحال سبيلها لحد ما حست فيها تاخدها فأخدتها منو شاربتها بعجلة وهي سخنة بس ليرتاح بطنها الما بوجعها هالوجع إلا اذا كانت متوترة
لايمتو بقهر مفاجئ لإلو: كلو منك...
هزلها راسو بقبول فاهم هرموناتهم للبنات ما أمو وميلا ورناد وحتى أختو سارة الراكزة فيهم بتتحول قبل بكم يوم وبعد بكم يوم وهو خبير فيهم دامو كان يعاونهم ع اهتمامهم بأمو ويعين أمو عليهم بس تجيهم لإنو ما كان في عندهم خدم من زمان وأبوه وأمو ما كانوا يقبلوا بفكرة حد من برا البيت يجي يخدمهم لكن بس صار شي كبير بدّل حالهم وخلاهم ينتقلوا لهالبيت الكبير جدًا... ونمط حياتهم اختلف كليًا... وقرارات أهلو تبدلت لكن بعد ما كبر وفهم مدى معاناتهم معها مقدرهم ع جهودهم...
فطبطبلها ع كتفها بتهوين عليها لكنها دفشت إيدو بعيد عنها هي ما بتحب هالحركات... ففهم هدي عندها عقد أو مالها شي مع الرجال أو يا رافضة قربو... فبعد عنها مجاوبها: براحتك المهم تشربي الشوربة...
وسحب الريموت مشغل التلفزيون الكان مفتوح ع قناة وثائقية فتركلها الريموت لو بدها تحضر شي وتحرك لعند المخدة الطويلة والمريحة للقعدة عليها وقت القراءة وسحب الغطا مانع حالو لينام من خوفو لاحتاجت شي سامع صوت شربها الشوربة من عجلتها لتخلصها وحركتها بفتح الشوكولاتة وغفي بدون ما يحس صاحي ع رنة تليفونو لصلاة الفجر فركض قام يتوضى ومغير اواعيه للبس ترتينغ وسحب مفتوح سيارتو منتبهة عليها مطمورة تحت المخدة وفاتحة التلفزيون ع قناة اخبارية فرفع حاجبو متعجب ممكن بالغلط البنت حاطة أو لاه ممكن هي بتحب تتابع من المصطلحات اللفتتو فيهم... قال شرف الخصومة وتوازن قوى... يا حبو للي بتكلم بالمصطلحات الدينية والعلمية البحب يغوص فيهم من شعورو باللذة الحقيقية... فانسحب طالع مع أبوه للجامع متجمعين مع اهلو واهلها وبعض الجيرة مصلين وقارئين ما تيسر من القرآن ومن سورة الكهف دام اليوم هو الجمعة... لامح أبوها واقف قبالو وهو عم يقلو: صبحك بالخير يا ابن مزار شايفك مش مسرور!؟
زعيم فهم ع أبوها قايم من محلو مسلم عليه وهو عم يردلو بهدوء: لأ والحمدلله أنا بخير وصحة يا عم أحمد يبدو عليك إنتا القلقان بس تطمن ما في شي بخوّف...
العم أحمد ردلو بوضوح: أنا من أول امبارح قاعد ع أعصابي... ولساتني فضروري هلأ نتكلم مع بعض...
فهزلو زعيم وجهو بقبول مغلق المصحف معو وتارك مفتاح سيارتو لأبوه كرمال لو بدو يروّح قبليه وطلع مع العم أحمد بعد ما لبسوا برجليهم وهو عارف عشان عمها طاهر اضطر يرجع الليلة لدبي... أبوها هلأ فطن يتكلم معو متل الرجال ما هو أن غاب القط العب يا فار فنطقلو بوضوح: تفضل يا عم أحمد هيني عم بسمعك!!
العم أحمد ردلو بدون خجل: شوف يا زعيم ما رح اتكلم باللي صار لكن بتشكرك للمرة الألف إنك ما رديتها لما جت لعندك... هدا واحد أما تنين وبدون لف ودوران انا مش مستوعب لهلأ ملك بنتي الهادية الكانت تقوم بكلشي وما كانت مقربة منا كلنا وعايشة بيننا كأنها ضيفة تم بلا لسان كيف قدرت تتصرف هيك وهي والله وربك شاهد مالها دخل بالتمرد والطيش لكن يمكن خافت وتصرفت خطأ وماني رضيان ع عملتها لو شو ما صار... وع فجأة شد ع إيدو راجيه: لو غلطت معك كمان مرة ما تردها لعندي لإني بخاف اقتلها أنا حد لغضب ما برحم... لأجل هيك شد إيدك عليها ولغلطت ما ترحمها المرا لكيف بتعودها بتمشي معك... فاصحك تعيبنا فيها ولا تخليها تمر علينا عملنا يلي علينا كرمالكم لكن أكتر من هيك مالنا دخل تقلّع شوكها بإيدها ولو لمحتها جاية عنا ما تلوم غير نفسها هدا لو ضلت عايشة...
زعيم يا تعودو ع هيك فكر بالمنطقة من كتر ما عانوا فيه وبسببو... مخبرو بهدوء رغم إنو من جواتو نفسو يقلو "بعض الحيوانات باكلوا ولادهم من خوفهم عليهم بينما بعض البشر العاقلين بسهولة بتنازلوا عن نسلهم وامتدادهم وكأنهم شيءٌ لم يكن... وكأن العيلة مالها قيمة أصيلة وكأنو حتى الدين ما حثنا ع الرحمة فيهم ورعايتهم وصونهم والمحافظة عليهم ": شوف علي عم أحمد الصلح عند ربك خير لكن الشغلة ما بتوصل للقتل...
العم أحمد انفعل مطالعو من طرف عيونو مجاوبو: بدك تعلمني كيف لازم اتعامل مع السـ**** بنتي!!!
زعيم اشتاط إذا هو يلي تخزبل وجهو قدام الناس ما فكر متلو معلقلو: عم احمد انتا تاجر والأهل مش نفس التجارة إذا بتفكر بنتك بضاعة مكدسة عندك بالسوق ومالها داعي وخلّص وقتها وتاريخ صلاحيتها وقدامك حلين اما اتلافها او رميها للغير ولا حتى التلاعب بتاريخ صلاحيتها بتبقى غلطان لإنو في إيد خفية بتحرك مجرى السوق وما بتعرف متى الطلب والعرض برتفع ولا بنزل...
ضحكلو ابوها أحمد باستخفاف مذكرو: اه ليش البنت مش هي متل السلعة يا ابن مزار؟؟!!! البنت يا ابني مالها قيمة غير ببيت زوجها... واللي متل ملك الـ***** لازم دبحها وحرقها لتكون عبرة لمن يعتبر...
لا حول ولا قوة إلا بالله في عقلية هالرجل مذكرو بربو: يا عم أحمد في ابيات بتقول...
يا مدعي حب طـــه لا تخالفـه ... الخلف يحرم في سلم المحبينا
أراك تأخذ شيئـاً مـن شريعتـه ... وتــترك البعـض تدوينـاً وتهوينـاً
خذها جميعاً تجد خيراً تفوز به ... أو فطرحها تجد روح الشياطينـا
فاتقي ربك فيها... هي بنتك شرفك ومدخلك للجنة... هدي المؤنسة الغالية يلي مصطفى الخلق عليه الصلاة والسلام قال عنهم...
العم أحمد ضحكلو بمرار مرجعو لعارهم: اه شفنا تهاونكم مع بناتكم لوين وداكم معنا فآخر حد يتكلم عن الترباية انتو...
زعيم طالعو بنظرات جدية وهو تارك أبوها يطلّع يلي بجعبتو عليه: فأنا جيت انصحك عشان بنتي ما تفرعن عندك عشان ما اعبر ع نص بيتكم واقتلها ع عيونكم...
لااااااااه هيك كتير وكتير كمان... راددلو بنبرة مسيطر فيها ع أعصابو: شوف علي عم أحمد الكلام يلي عم تحكيه ما رح اخد فيه لإنك معصب وانا هون ما بدي زيدها وقول يا شر اشتر ويا عم أعقل وتذكر في رب بحاسب
عن الرعية فما تكسب دنيتك وتخسر آخرتك تارك ابنك يسرح ويمرح ع كيفو بينما البنت عار ومالها حل غير القتل ع أي هفوة ولا زلة... وهالكلام لو وصل أهلنا هيفك الشراكة بينكم....
العم أحمد ردلو بوقاحة: زيدك من الشعر بيت مين قلك ما قلتو ع سمعهم... بعدين أنا بسمعك وأنا عارف كلامك إنتا وكل أهلك لا بقدم ولا بأخر لإنكم ما عرفتوا تضبوا وسخكم كان ما وصلنا لهون بدكم بناتكم ما حد يقرّب منهم كونوا معهم وعيونكم عليهم... وبكرا ليصير عندك عيلة هتفهم حقيقة كلامي... ولف عنو لكن زعيم مسكو من إيدو رادعو من قهرو عن تخليه عن بنتو من ورا قرارهم وتصرف أخوها الفاسد بشار معهم: هدي بنتك مش قطوة تاخدها وقت ما بدك وترميها...
سدو باعتراضو ناهي الكلام معو: ما تدعي شي مش فيك اكبر دليل قصة الهودج اللي جبتوه امبارح فدامك اخدتها تحملها... وهدا نهاية الكلام أن ما عرفت تربيها رح نربيها احنا وننظف عارنا والسلام عليكم...
ونفض إيدو عنو متحرك لعند سيارتو الحمرا طالع فيها وهو مش قلقان بزعيم البقي محلو يطالعو بنظرات اشمئزاز ع رخاصة كلامو... بالفعل الناس معادن فيها الغالي والرخيص واوقات معينة للاستخدام وللآسف ابوها كان من بين قائمة المعادن الرخيصة العار ع الأمة الاسلامية يكون فيها... فمشي راجع للبيت وهو مش هامو ابوه رد بسيارتو ولا لأ... وما لقى حالو
لحظة ما وصل بيتهم غير متحرك لعند جدتو بس لمحها عم تخبز الخبز بطابونها التقليدي الجميل الصممتلها إياه سارة عشان ما تروّح من عندهم الفجر لتحضر فطورها التقليدي ببيتها... فنطقتلو الجدة: سمعت بقيت مع حماك...
زعيم يتنهد بغل عم يحرك فيه... فلفت عليه الجدة بقلق: خير يا زعيم شاللي حارق قلبك ومخليك تتنفس بثقل!!؟
زعيم ما قدر يردلها مكرر لنفسو "فلبئس مثوى المتكبرين" "فلبئس المولى ولبئس العشير" بجد عجب العجاب... تمر على الزمان وتشعر أنك تحيا الآن بأمان وتنشد الحاضر مودع الموروثات الظالمة بسلام لتكتشف أن الآن أشد بئسًا وحرمان...
فرفض ينطق بحرف حاسس بجدتو وهي عم تمشي لعندو شادة ع كتفو مكملة معو: شاللي حصل؟
يا حبو يسمع جدتو بس تحاكيه بلهجتها الحقيقية مش لهجة هالايام هاي شاعر بالعار والخزي ليعبرلها... لكنو أسرها بنفسو مجاوبها: ادعيلي يا جدة وبس... ومسح ع صدرو مخبرها: بدي قوم كمل بشغلي ابركلي...
الجدة شدت ع كتفو بمآزرة: طول ما في رحمن رحيم ما تاكل هم الدنيا متل جناح بعوضة بنعيش هالساعة وممكن نموت بعدها فلا تاكل هم بكرا وممكن بكرا ما تكون فيه فاهم علي إنتا وحافظ هالكلام...
فمسح ع ايدها بايسلها إياها وهو عم يقلها: الله يحسن خاتمنا... وخليني قوم اغير أواعيي واتكلم مع الوالدة شوية...
فبعدت عنو رادة للطابون تقيم منو الخبز: تمام الله يسهلك...
جاوبها بهدوء وهو عم يرد لبيتهم وريحة الطابون مالية أنفو: جمعًا...
وطلع الدرج فاتح الباب عابر منو وهو عم يشد ع حالو عارف وقت المسؤولية في تحمل... لازم حد يحمل المسؤولية... هي غلطت وهتتحمل معاه هو ما رح يضحي أكتر من ما ضحّى...
هو خوف ما يكسرها ويردها بس اجتو قام ورّط حالو بدون تفكير منطقي... فدام ورّط حالو وهو قبل فيها يسكت ويتصرف متل الرجال...
غلط مرة وفهمنا بس يغلط كمان مرة هدي المش مفهومة صحيح البشر خطائين بس الخطأ غير عن الخطيئة والذنوب الصغيرة غير عن الذنوب الكبيرة... فطلع آخر الدرج لامح أمو وأبوه وجدتو أم أمو قاعدين مع بعض ناطقلهم: صباح الخير!!!
الجدة بس شافتو جاي لعندهم هلهلت: هلا هلا بالعريس شو شايفك جاي تشرب معنا فنجان قهوة...
زعيم قعد قبالهم ع الشرفة مع شقشقة اشعة الشمس الدافية عليهم وع أسد أخوه الجالس بمقعدو الهزاز مغطى ناطقلها: والله جيت اتكلم معكم وارجو ما تقاطعوني غير لما اعطي كل يلي عندي...
الأم قلبها خاف ليكون تراجع عن رغبتو لكنو يلي نطقو غير كليًا عن يلي ببالها هي وأمها وزوجها الحس ابنو زعيم متحفظ ع الكلام الصار بينو وبين حماه أحمد تاركو ع راحتو وفاهم لو بدو يقلو كان قلو فتحفظ ع حدودو معاه دام قرارو ما رح يظلم فيه بنت الناس إلا يخلي المي بينهم جارية... فشد ع إيدو بقرارو... طالع لعندها مجهزلو لبسة وماخدلو حمام سريع قبل ما يعطّر حالو طالع من البيت بعد ما وصى أهلو عليها.... مارر ع مكتب الصلح يجري فيه بحثو الشغال عليه من فترة متعلق بمستجدات اللغوية والسلوكية في آخر تلات سنين بالبلد عندهم... بينما بنت خيْلان بشو هتنشغل وهي غرقانة بالنوم وصاحية ع فجأة ع وجع بطنها مخليها تقوم تدور ع حبة الدوا الطاللها منها لكن ما لقتها قالبة الغرفة عليهم وباكية من كل قلبها وهي عم تمشي بالقوة لبرا الغرفة نازلة الدرج وهي لافة حالها بغطى السرير سامعة صوت ضحك خواتو بالصالون مع امهم وجداتهم وهمه عم يتكلموا عن طفولتهم: سارة هدي شقية هلأ هيك بتشوفيها بس والله ظفر ما بتوصلوها بعمايلها...
وفجأة حسهم سكت بس لمحوها عابرة عليهم وهي متل القطة بس تتغطى... وعم تبكي بصمت... وقبل ما ينطقوا بحرف رمت حالها عند اقرب وحدة فيهم طالبة منهم: بــدي دٰ~وا!!!
فقامت ام زعيم فورًا هي وبناتها قايمين فيها وهي عم تسمع مية كلمة بدقيقة: زعيم قلنا نفقدها والله الحكي اخدنا..
:ميلا شيليها معاي انتي وسارة... الحمدلله يلي ابوكي طلع قبل شوي لصلاة الجمعة... ولا كان تبهدلنا!!!
:لك بسرعة خلي رومي تعملها كاسة ميريمية وشي سهل تاكلو...

:معليه بنتي ملك امشي معنا لغرفتنا هناك رح تتسطحي وترتاحي....

ملك تنفجر بكى ما بدها حد يساعدها هي متعودة ع حالها تخدم حالها بس رافضة حد يكمل معها رامية حالها مش ع السرير الأقرب إلا ع السرير الجت عينها عليه حاسة بريحة طيبة عكس ريحة افرازات جسمها المنفرتها من حالها ومخجلتها من نفسها معهم.... حاسة بوحدة منهم عم تلبسها جرابات برجليها والتانية عم بتنزللها البرداية ومشغلتلها المكيف وبس لمحت في حبة عم تنمدلها فاطمئنت ماخدتها بدون مي مش قادرة تصبر لتشرب مي رح تزيد برودة معدتها وبعجلة شربت من الشوربة الاعطوها اياها مع خبزة الاكلت منها لقمتين ورمت حالها للنوم غارقة بعمق... وهي حاسة بإيدين عم تمسح عليها بحنان مذكرتها بحنية أخوتها عليها لما تنيمنهم بحضنها... حلمانة فيهم بشوق وقهرة من عدم فقدانها كأنها غريبة عنهم مش عايشة معهم كل يوم...
وهدا القاهر كأنها ما كانت حد منهم قاعدين هلأ عم ياكلوا وهمه مش مستطعمين بالأكل وفوضى حواليهم والجدة نازلة سخط فيهم وضرب كل حد بالعصى بس ينطق بشي محملين ملك غل الجدة وازعاجهم بما فيهم أمها المش عارفة تتعامل مع ملاك أختها وتاركتها لولادها الأكبر... طالعة زيارة لعند أخوها بشار ع المستشفى متكلمين عن تصرفها العار والمسيء لإلهم بينما الست دانة اللي فجّرت موقف ملك مخليتها تحاول تهرب كانت عم تدرس للامتحان الفاينل وعم ترسم كيف تجيب العم رزين من مداخل ما حد بفكر فيها... لتحصل ع اللي أفضل من يلي أخدتو أختها ملك الكانت عم تحلم أحلام مفزعة صاحية ع فجأة ع شي نايم جنبها عم يتحرك فقامت بسرعة مصيْحة بس حست يلي عم يتحرك عندها مش جسم انسان إلا جسم حيوان ومن النوع السنوريات لإنها الست بانة تركت القطة لوسي عندها نايمة...
فدفشتها مش بالقصد ع الأرض من الخوف سامعة صوت ركضهم لعندها لامحة خواتو الصغار جايين يشوفوا شوفيه إلا بصوت بانة المتحركة لعند قطتها الخايفة وهي عم تقلها: شكلك بتخافي من القطط بس لوسي غير عن كل القطط...
ملك مالها خلق حد بدها بس تغير اواعيها وتزيل ريحتها عنها وتختفي من قدامهم...
سامعة رد مسك أختو وهي عم تقرب منها: بدك نجيبلك تتغدي ولا بدك تتحممي قبل لإنك كتير معرقة فجهزتلك بجامة شتوية مني ممكن تكون شوي طويلة عليكي وتطمني هي مش ملبوسة اشتريتها اخر الشتوية وحطيتلك كلشي وبالحمامات جوا في كلشي متوفر فما تقلقي...
ملك تطالعها وهي مش عارفة ليه بس تشوفها بتحس براحة وطهارة قلب رافضة تكلمها وقامت تتحمم وهي ما زالت موجوعة من بطنها ونافرة من حالها والحالة الطارئة اللي فيها مشتهية تكب يلي لابستهم... فخلعتهم بكره حاطتتهم بسلة الغسيل وعبرت تتحمم مستلذة بريّح الشامبو والبلسم وغسول الجسم الما بحياتها جربتهم ومكتوب عليهم بالعربي "دلولك" وكان نفسها ما تطلع من الحمام لكنها بس سمعت حركة برا بسرعة طلعت منشفة حالها ولابسة كلشي ومزبطة أمورها وممشطة شعرها بالفرشة الكانت تاركتلها اياها مسك مع مزيل عرق وفرشاية اسنان وخف جديد للبيت رائع متعجبة من كرمها وحسها فيها وبس لمحت زاوية العطور قلبها رفرف راشة منهم إلا انتبهت انهم للشعر مش للجسم... بس ما همها طالعة من الحمام لامحة مسك قاعدة عم تقرأ بكتاب فنطقتلها بشكر: شكرًا كتير يا ~~~
مسك جاوبتها بسرعة بديهية: مسك.... اسمي مسك وقريب من اسمك والفرق بينا حرف السين بدل اللام فصعب تنسيه... المهم برا ما في حد امي بغرفتها وخواتي الكبار راحوا يوصلوا جداتي التنتين وبقيت انا وبانة وهمستلها كأنو همها تدعمها بكل ما بتقدر: حتى لا بابا ولا زعيم هون وأصلًا الدنيا عصر فما بردوا للبيت بهالوقت فانطلقي لوين بدك...
ملك حست الله هدا الصح فبسرعة نطقتلها: عادي روح المطبخ!!
مسك ابتسمتلها بوداعة مخبرتها: عادي بعدين هدا مطبخ مش غرفة ملفات سرية للدولة... خدي راحتك... بدك اجي معك!!؟
ملك هزتلها راسها فقامت معها لاحقتهم بانة العم تلّعب لوسي ع الدرج وهي عم تقلهم: خدوني معكم...
فجت مسك بدها تردلها لكنها سبقتها ناطقة: بدكم تاكلوا انا جوعانة وإذا بدكم تطلعوا برا أنا زهقانة فمعكم معكم انا ع شو عم تخططوا...
فضحكت مسك لامحة ملك عم تلف ع بانة وهي عم تقلها: ست بانة رح طعميكي شي غير شكل...
بانة تحمست ناطقة لقطتها: لوسي انتي هتاكلي معاي...
لوسي خايفة تمشي جنب ملك بعد الرمية النالتها منها وملصقة ببانة... فنزلوا مكملين للمطبخ... لامحين ملك متحمسة للطبخ وفورًا قلبت عيونها عاجبها المطبخ الجميل بتداخل الرمادي وذهبي والابيض والزهري فيه وبتوافر كل ما يلزمها وحتى اجدد من يلي ببيتهم وبيت جدتهم الما بتحب تجدد خوف السرف والانفاق ع شي مالو داعي... همه تعبوا بمالهم عشان يصرفوه ع هالهبل يبقى بالجيب احسن من خوف جدتها ترد للفقر الساحق الكانت عايشة فيه بطفولتها...
ومباشرة شالت مريول الطبخ من علاقتو لابستو وفتحت كلشي وهي عم تذكر اسم الله وتخطط شو بدها تعمل بسرها متذوقة الطمعة من قبل ما تطبخها وهي لامحة نظرات مسك وبانة عليها كيف عم تقطّع بسرعة كبيرة بدون ما تجرح حالها محاولين يقلدوها حتى بخلط العجين وبحركتها السريعة وعرفها مقدار المقادير بالعين عاملتلهم شاورما مع جبنة جوا العجينة السوتها مع صوص مكمل لإلها وبطاطا مقلية متل يلي بالمطاعم وخبر محمص مقطع مكعبات وسلطات على الجنب مع بوظة منكهة لبعد الأكل سامعة صوت خواتو الكبار عابرين للبيت وهمه عم يتكلموا: يا حبي لطلعة الليل...
إلا بصوت اختو سارة معلقتلها: إنتي اي طلعة بتبسطك ست ميلا...
ميلا ردتلها وهي عم تكمل للمطبخ: بدون شك، المهم في ريحة أكل عم تناديني لحالي ولا كمان انتو معاي...
ضحكوا بحماس من جمال ريحة الاكل داخلين ورا بعضهم وهمه عم يعلقوا عليها: معك معك حبيبتي شكلها طبخة وـ
إلا بصوت "بخخخخخ"
وقّف قلبهم عند وصلوهم باب المطبخ ع فجأة منقزهم محلهم
فصرخت ميلا الخوافة من بينهم متمسكة برناد القوية بالوقت الانفجرت فيه مسك وبانة من الضحك على مقلبهم فيهم
دافعين سارة ورناد يعلقولهم: وقتك هبلكم هلأ!!!
: مردودة بفزعة اقطع منها!!
فتطالعهم ملك وهي عاجبها ما في ضرب وصريخ وحرب بينهم ع مزحهم بين بعضهم مكملة ع آخر بصْمتها ع الأكل وهي سامعة ميلا عم تعقبلهم بخوف: إذا بطّلت خلّف منكم... بجد بسم الله ع روحي ونفسي وكل اعضائي...
بانة ردتلها وهي عم ترد محلها للكرسي الكانت قاعدة عليه: بس لتتزوجي بفرجها الله...
:ست بانة البسمع أختك قاعدة ع قلبك!!
لفوا كلهم ع صوت أبوهم مهلهلين: بابا مروح بكير شو القصة لتكون مشتاقلنا...
إلا بصوت زعيم مجاوبهم وهو عم يدخل وراه: لا بس رحنا نحل مشكلة والوالد اكلو ضربة عصى ع رجلو...
فقاموا كلهم باستثناء ملك ركض طالعين لعندو من المطبخ ليتطمنوا عليه ويفهموا كل القصة وهو عم يقلهم: هدوء هدوووووء استنوا بس اتريح واكلّي كم لقمة بعدها تكلموا....
بانة نطتلو بعجلة مخبرتو: بابا ملك سوت أكل بشهي هلأ رح بنخلي جوي ورومي يساعدونا بنقلو...
واختفت من قدامهم تاركة زعيم يفكر... حضرتو تركها تعبانة شاللي قيّمها واضح عليها بتحب العكعك والمشقة بحياتها مساعد ابوه يطلع الدرج لكن أبوه رفض قربو تاركو يكمّل مع خواتو اللي كل وحدة مستلمتو من شقة وكاد رح يوقع من تلهفهم ليساعدوه ماسك حالو قبل ما زعيم يقرب منو ليسندو لامح مرتو أم زعيم نازلة تستقبلو وهي لابسة ومتعطرة وحاملة أسد ع إيديها معلقتلو: اوووه مزار حبيب قلبنا راجع ع البيت بكير حالة "حلت" البركة علينا...
ردتلها بنتها مسك بعجالة: ماكل ضربة ع رجلو...
بسرعة نزلت معطية أسد لبنتها ميلا لتفقد فيه وتفهم شو مالو وهو مزعوج منهم وهارب للصالون طالب منهم: يا بابا فكفكوا عني شوي وهاتي يا عمري الطاولة ارفع رجلي عليها... وشغلو ع قناة الاخبار لو سمحتوا وتكرموا علي بشي برخي الاعصاب اشربو... فبسرعة زعيم قرب منو الطاولة قبل خواتو بالوقت يلي مسك فيه شغلتلو التلفزيون... سامعين صوت أمهم وهي عم ترد لأبوهم: تكرم من عيوني انا... ولفت عليهم مأشرتلهم ينفضوا من عندو ليرتاح ونزلت الدرج لامحة بناتها لاحقينها مع أخوهم أسد لتحت يتكلموا معها يفهموا شو صاير مع أبوهم لو عندها علم بين مين ومين رايح يحل المشكلة... تاركين زعيم يقرب من أبوه الأشرلو ليجي لعندو هامسلو: مرتك شو مخليها تطبخ وهي عروسة وعنا خدم؟! ليكون موصيها عشان انزل بساحلك!!!!
زعيم طالعو باستغراب من تفكير أبوه فيه مجاوبو بصوت خافت: لا وصيتها ولا شي بعدين انا عند كلمتي معكم الصبح...

تنهد أبوه راددلو: هلأ بس تيجي أمك بنفهم...

زعيم هزلو راسو بتأييد ومشي بعيد عنو قاعد جنبو وهو متحرقص ليشوف شو عملت وليفهم منها ليش مغلبة حالها بالطبخ وهي عروس... الطبخ للصبحة شي وما بعد الصبحة شي تاني... سامعين صوت ترتيب الأكل ع الشرفة برا عن طريق نقل الأكل من الدرج الجانبي البصل كل الشرف ببعضها وبسهل ع الخدم وقت العزايم التحرك... وبس لمح الكل رجع ما عدا امو وملك وجايبين كاسة الاعشاب لأبوهم معهم فهم أمو عم تتكلم مع ملك... فقام اخد كاسة الاعشاب من ست بانة المستعجلة ع تدليل ابوها من بعد ما اخدت الكاسة من سارة أختها معطيها لأبوه الردلو بتشكر... رادد محلو إلا برنة تليفونو من العم رزين قايم من محلو لبرا لياخد راحتو بالكلام: اه أبو زين شاللي مخليك ترن علينا ومالنا من ساعة مفارقين!!!
إلا بصوت حد ما توقع يسمعو: أبو مزار مبارك الزواج والله زواجك اسرع زواج بالعالم سيرة وحدوتة صار يا رجل...
أبو مزار تهلهلت اساريرو بس سمع كلامو ناطقلو: لك إنتا يلي وينك يا رجل من يوم ما رحت تكمّل دراستك وشغلك بكندا ما عدنا نسمع حسك... شو رجعت زيارة ولا خلص باقي هون إنتا مع عيلتك لنشوف أمير الحلو...
أبو أمير ردلو بهدوء: بس انا وأمير ردينا عشان انفصلنا انا والوالدة من فترة.... فلو فاضي هلأ نمر عليك بعد صلاة المغرب ولا تيجي عنا!؟
زعيم ردلو بدون تفكير: تعالوا عنا أهلًا وسهلُا... البيت بيتكم...
ردلو أبو أمير بنبرتو الرايقة: تمام بأمان الله...
وسد منو منذهل من يلي سمعو رادد لجوا وهو لامح أمو طالعة مع ملك ع الدرج لكن ملك كملت لفوق بينما أمو جت لعندهم مخبرتهم: بنات بسرعة اللي جوعانة تقوم تاكل وركض تروح تزبط حالها عشان عيلة القرضابي والقوادري جايين يباركوا لزعيم ع زواجو...
فقاموا خواتو الكبار يتجهزوا بينما ميلا تركت اسد بمقعدو الخاص بالرضّع طالعة مع مسك وبانة ياكلوا وهمه سامعين أبوهم عم يقول: خلص يعني اطير برا البيت...
إلا عقب زعيم ع كلامو: لأ أبو زين وسلطان جايين لعندي وما بعرف مين كمان ممكن يجي معهم فرح نستقبلهم بالقعدة تحت...
فنطقتلو أمو بقلق: بدي روح عجّل الخدم يجهزوا كلشي قبل ما يصلوا... وانسحبت من بينهم محاولة تلحق كلشي وهي سامعة بكى أسد الحملو زعيم عن المقعد ليسكّت فيه وهو عم يمشي لباب الشرفة سامع تعليقات خواتو عن الأكل: ميـلااااا الطعم بشهي يا دلي... انا بقول هاتي كمان قطعة عشان اتطعمي بابا...
مسك بسرعة قامت بالصحن قبل بانة راكضة لعندو كرمال تعطيه الصحن الحطتلو فيه من كلشي وهي عم تقلو: بابا جبتلك ا~
انقطع الكلام من تمها بس لقت بانة ساحبتو منها راكضة فيه لعند ابوها وهي عم تقلو: انا الودود وبابا انا بس يلي بدلعو... وقعدت ع ايد كنبة ابوها مبتسمتلو بنظرات بتذوب القلب لكنو ردلها بشي خجّلها: انتي ودود ما عليها خلاف بس اخدتي حق اختك معاي... تعالي يابا مسك والله إلا اكل من إيديكي الحلوين...
مسك طالعتها بفرفحة وهي ماشية لعند ابوها بخجل ووقفت جنبو ساحبة الصحن من بانة الطالعت ابوها بنظرات اعتراض معلقتلو: بس هي اخدت حنان من قبلي وعمرها ضعف عمري فأنا بس اللي لازم تهتم فيك هلأ...
زعيم واقف مكانو عم يطالعهم وهو ماسك ضحكتو ع كيد بانة وشعورو هي ضرة أمو من الطفولة من كتر ما بتحب ابوهم كتير وتزعل لو زعل منهم ولا من أمهم وتصير محامي دفاع عنو... لكن ما حد بعطيها مجال تتطاول فيه ع حدودهم لكن لسانها سريع البديهة وهدي نعمة ونقمة لكن مع الأيام هتتعدل دامهم بقوْموا فيها من حبهم إلها... فطلع لبرا بأسد لامح ميلا عم تاكل برضا بدون ولا حرف... فنطقتلو ميلا وهي عم تهمهم لحظة ما لمحتو عم يطالعها: ممممم زعيم لحق كُل من الاكل البشهي بصراحة ملك فنانة... وسحبتلو قطعة من الشاورما معطيتو اياها فاخدها منها دايقها فلمعوا عيونو برضى مخبرها: شايفك اذا بتضلك تاكلي ما رح تلحقي تتجهزي...
وأنأن اسد بين ايديه من الجوع... حاسس ع أمو ماخدتو منو وهي عم تقلو: يما زعيم كان لحقت تبدل اواعيك لإنو عليهم من ورا غبرا...
زعيم هزلها راسو وهو ودو يكمل من القطعة يلي بإيدو لكن ما معو وقت... مخبرها: اصلًا انا طالع اتحمم~~~
إلا بتعليق بانة المفاجئ وهي رادة لعندهم لتكمل اكلها: بتلاقيه وهو بدافع بين المتقاتلين اخدلو كم بوسة "قصدها ضربة" ولا مسحة "قصدها القلبة والوقعة ع الأرض"...
فضحكوا عليها بما فيهم أبوهم العلقلها عن زعيم: صحلو يابا بانة من كلشي...
فقرصها زعيم ع خدها مخبرها: يا أم لسان ما بفوتك شي المهم السلام عليكم...
وبعد عنهم سامع أمو عم تعجلهم ليقوموا يتجهزوا بسرعة ويساعدوا الخدم ليكون كلشي جاهز قبل ما يصلوا الضيوف: يلا قوموا بسرعة تجهزوا انا قلتلكم تاكلوا مش تشبعوا وتملوا معدتكم جدتكم رح ترد تيجي مع خدماتها لتوقف معنا فبسرعة قوموا...
فاضطروا يقوموا يجهزوا حالهم بالوقت الكمل فيه لفوق وهو عم يدق الباب عشان لو ملك بوضعية مش مريحة لإلها يشوفها فيها لكنو ما سمعلها صوت ففتح الباب طابقو بخفة وراه دامها مش فيها وتحرك لعند خزانتو شالح ساعتو وتارك تليفونو ع الكوميدينو مع مفتاح سيارتو كرمال يعبر يتحمم إلا بصوت مية الدوش واصلو من غرفة الحمام المسكر بابها فعرف إنها عم بتتحمم فعجل حالو بتحضير لبسة شبابية واخدهم معاه للحمام الخارجي الخاص بالمسبح بالطابق الرابع كرمال خواتو لو بدهم يسبحوا مع بنات خالاتهم ياخدوا راحتهم... ولبس لبستو نازل مكمل لغرفتو ليتعطر وياخد تليفونو وساعتو ودق الباب دقتين من مفصل اصبعو السبابة فاتح الباب عليها بعجلة سامع صوت شهقتها وهي ببلوزتها الكت الحفر... فانفعلت ناطقتلو وهو عم يطبق الباب: مش هيك الواحد بعبر!!
ما همو شو قالت من تركيزو ع البقع المبينة ع ايديها سائلها: شاللي ع إيديكي هيك مبقعلك؟!
ملك أصلًا شافتهم ومش فارق عندها لكن الفارق عندها هو يشوفهم مخبرتو بدون خجل وهي عم ترد تلبس روب الحمام فوق اواعيها: ما إلك...
ما عبرها ماشي لعندها راجعة لورا لكنو ما تكلم معها معطر حالو بعجلة ومرطب ايديه من الكريم وتحرك لعند تليفونو وساعتو ومفتاح سيارتو ماخدهم معاه معلقلها: الليلة بتنامي عند خواتي وحاولي ما تبيني يلي ع ايديكي ليفكروني دابحك عندي...
وطلع من الغرفة... تاركها تتعجب منو... هدا مين يلي عم بحكي معها... مفصوم هو ولا شو بالزبط... فتحركت لعند السرير جكر فيه مفكرتو عشانها اجتها الدورة مفكرها نجس متل بعض الرجال يلي سمعت عنهم من معارف جدتها... وتمددت براحتها ع مفرش السرير وهي حاسة بمغص الدورة المحتمل محاولة تشغّل التلفزيون لتسلي حالها فيه دام الغرفة مرتبة كلها والأخ حد منظم عكس اخوتها حاسة باستياء من فراغها طبخ وطبخت حلو وسوت وتركتو بالتلاجة وترتيب وتنظيف ما فيه غير المطبخ الجلت شو استخدمت ونظفت محل ما اشتغلت والبيت كلشي فيه ممسوح ومرتب وما فيه قطع كتير متل بيت جدتها المهووسة بالتحف وتكديسهم وعدم كب شي لدرجة عندها تحف من خمسين سنة ومرة دانة كسرتلها تحفة سعرها رخيص بالنسبة لهلأ لكن زمان كان غالي وهو في حد كان يلاقي الفلس... فضربت دانة ضرب خلتها هي تحرم تلمس قطعة وأن صار واضطرت لتنظف الغبرا عليهم بطلب من جدتها تحملهم كأنها حاملة بيبي مولود جديد بحذر شديد... والجدة عم تراقب فيها بشكل مخليها تتوتر وكم كانت تنبسط لما يجييهم حد ليشغل جدتها عن مسحهم لكن بعدها معارفهم اكتسبوا من اطباع جدتها وصاروا يعاونوها عليهم ليكسبوا رضاها بأي شكل كارهة جدتها وهمه معاها... فعصبت لإنو هي تعودت متل بطاريات الدورسيل تشتغل وهلأ هي بدون شغل والتلفزيون ممل ومش جاي ع بالها تسمع اخبار ولا برامج تعليمية هي حابه تدرّس أخوتها وتهتم باختها ملاك التعودت عليها عندها وترضعها من القنينة لإنو امها حليبها ما كان يقضيها وتنزعج منها تاركتها لإلها تقوم فيها كأنها بنتها... فتحس أشتاقت لريحتها وتنميها هي واخوتها وقص القصص عليهم وتدريسهم... متذكرة هو قلها عادي تتواصل معاهم ولو ما قلها هي حرة تتواصل معهم بعدين وينو لتليفونها يلي جابولها اياه أهلها... فقامت من محلها بدها تروح تقاتلو إلا بصوت دقة الباب عليها... مفكرتو هو... والله جيت والله جابك لمصيبتك... ففتحتو بقوة بدها تنقض عليه بالكلام لكنها تراجعت بس لمحت أمو واقفة قدامها فلا إراديًا ابتسمتلها كمجالة لامحتها عم تغمزلها وهي عم تحاكيها بكل لطافة وداد معاها: شو ما بدك تقعدي معنا وتشوفي النسوان الجايين يشوفوكي!؟ شكلك نسيتي كلامنا واحنا بالمطبخ عن الضيوف الجايين ليباركوا لابني ع زواجو...
ملك بلعت ريقها مش وقت مقابلة حد لكن خجلت تردها من ودها معها وقدرتها ع التفاهم معها مجاوبتها: هلأ بغير أواعيي...
فردتلها أم زعيم وهو عم تقرصها ع خدها: بس لازم تلبسي شي يبنيك عروسة والمميزة بيننا... بما إنهم جايين يباركوا لابني ويشوفوكي...
ملك مش تسأل مين هدول لاه هدا الحد الطبيعي بفكر هيك بس هي ما بتفكر طبيعي من يوم ما قررت تتمرد عقلها صار مخلبط تلخبط ومشوش لأبعد حد مخليها ما تفكر بمخاطر ردودها غير المدروسة... سائلتها: يعني بدلة ولا شو؟!
ام زعيم طبطبت ع إيدها طالبة منها: مش ضروري بدلة... فأنا بقترح ورجيني اواعيكي... لأشوف شو بنقدر نختار من بينهم...
ملك عجلت حالها مورجيتها شوفي عندها لامحة أم زعيم طايلتها طقم تنورة ستان مكسي على الجسم لتحت الركبة بلون الزهري مع قميص من ذات اللون لكنو مموج بتدرجات الزهري والخمري والاخضر ستايل خاص بالعرايس.. معلقتلها: هدا مناسب للقعدة مع كالون معو وكمان انفلي شعرك وسويلك شي بسيط فيه وتعطري والبسي محبسك انا خليتهم يحطولك إياه بجرار المجوهرات وما تنسي تلبسي كعب بسيط جمالك ما بحتا
ج شي مبالغ فيه... ورمتلها بوسة: يلا يا جميل تجهزي انتي لحد ماني حاطة شي ع وجهي وبطل عليكي قبل ما ننزل سوى لنسلم عليهم تمام...

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات