رواية رهينة حميّته -7
ردودها غير المدروسة... سائلتها: يعني بدلة ولا شو؟!
ام زعيم طبطبت ع إيدها طالبة منها: مش ضروري بدلة... فأنا بقترح ورجيني اواعيكي... لأشوف شو بنقدر نختار من بينهم...
ملك عجلت حالها مورجيتها شوفي عندها لامحة أم زعيم طايلتها طقم تنورة ستان مكسي على الجسم لتحت الركبة بلون الزهري مع قميص من ذات اللون لكنو مموج بتدرجات الزهري والخمري والاخضر ستايل خاص بالعرايس.. معلقتلها: هدا مناسب للقعدة مع كالون معو وكمان انفلي شعرك وسويلك شي بسيط فيه وتعطري والبسي محبسك انا خليتهم يحطولك إياه بجرار المجوهرات وما تنسي تلبسي كعب بسيط جمالك ما بحتا
ج شي مبالغ فيه... ورمتلها بوسة: يلا يا جميل تجهزي انتي لحد ماني حاطة شي ع وجهي وبطل عليكي قبل ما ننزل سوى لنسلم عليهم تمام...
ملك هزتلها راسها بغصب... مش حابه تكون الأضواء مسلطة عليها لامحة ام زعيم عم تضغط باحتواء ع عضدها قبل ما تنسحب رادة لغرفتها تاركة ملك تتخبط... ضروري تقعد استغفر الله... بجد الناس ما بتستحي... ما همه عارفين إنها هربت ولسا بجوا يباركوا بعدين اي مباركة هاي بعد صبحة الزواج جد ما في حيا استغفر الله.... فطبقت الباب لابسة اللبسة يلي اختارتلها إياه أم زعيم متجاهلة الكدمات يلي ع جسمها من جرها امبارح لقرصات امها وبقع تنظيف الجسم هي عارفة جسمها اي خبطة فيه بتطبع ومش شي جديد عليها ولا عليه "لجسمها" صح لا في عندها تشققات بجسمها ولا حروق إلا شي بسيط من الطبخ والخبز لكن الكدمات هدا روتين عندها من عجلتها لتقوم وتلحق كلشي من الصبح حتى المسا...
فتتأفأف كارهة كلشي وهي عم تعلق بسرها "والله ساطع نجمك يا ملك وقويانة... جدتك لو سمعتك شو بتفكري وكيف بتجاوبي زوجك لخربت بيتك... ولا أمي لكان قالت هدي مش بنتي هدي وحدة بتشبهها شكلكم ضيعتوا بنت بمطرح ما" فكملت لبسها باعتراض مع كالون لحمي ومنزلة شعرها الباين عليه ما بين الكيرلي والمموج ممكيجة حالها ع هالهبلة حاطة بيبي كريم وبلاشر زهري بارد ومسكارا بارزة كبر ووسع بؤبؤها وحاطة روج رايق... من تذكرها وحفظها البصم لكلام أختها دانة الكانت تضلها تقلها لما كانت تلعب معها لعب المكياج او لما تمكيجها لمناسبة ما "عيونك هدول كبار ما بدهم روج فاقع... حطي روج بس ع نفس لون تمك" وهي اخر همها شو تحط ع تمها ولا ع وجهها لحظتها المهم تجهز وتقوم... لكن دانة وين تتركها تقوم من حبها لتلعب دور الكوافيره مقلدة عماتها وخالاتها فتمكيجها غصب عنها مع ضربها... وين ترفض الست ملك اللعب معها...
هي لازم تكون الزبونة عندها باللعبة وتجرب عليها كلشي لدرجة مرة خسرت رموشها من لاصق الچلو الحبت دانة تثبتلها الرموش فيه دام صمغ الرموش خلّص عندهم وعيونها يومها تورموا... والمهم الكوافيرة دانة تتهنى بتميكجها ولا بقص شعرها قصات ولا هي ومرات بجد قصاتها بتكون حلوة ومرات بتصير قصتها سيرة وحدوتة ومثل ينضرب فيه بالعيلة من تشوه ملامحها بالقصات هاي... وهمه منضربات التنتين من جدتهم لكن يلي كان بفرقها عن دانة إنها هي انضربت مرتين مرة من دانة ومرة من جدتها بدون ذنب مش مرة وحدة متل الست دانة الكانت ورا هالعمايل المجنونة من قبل ولحد هلأ..
مقررة تقص من شعرها... لتتمرد ع بقايا هدوءها مع نفسها ساحبة اللفة الخاصة بقص الشعر واللي هدي ضروري تطلع بجهاز كل بنت من عيلتها البموتوا بالتزين والعناية بالجمال عكسها هي البتحب تطفس حالها لتطفّش الخطاب منها فجرت المقص عازمة تقص شعرها من كرهها لأي شي بذكرها بنسختها القديمة الساخطة عليها... قاصة غرتها بميلان لعند الدقن متل ما دانة كانت تحب تقصلها وهي عم تسمع صوت آدان المغرب كابة شعرها بسلة الزبالة... وتعطرت لابسة محبسها الناعم متلها وهي نفسها تخفيه عن الوجود وتحركت لعند الاحذية الخزانة يلي بالزاوية ع شكل دولاب بدور "بلتف" مختارة حذاء سندريلا عرايسي اخضر ناعم عليه لولو... منعجبة بأحذيتها كلها... فسحبتو لابستو وكان مريح لكن مع المشي بحر... فكانت ناوية بدها تغيرو إلا بدقة الباب من أمو معجلتها: ملك يا حلوتي ادخل!!؟
ملك بسرعة تحركت لعند الباب فاتحتلها إياه... لامحة اناقة أم زعيم بقفطان الرايق متل رواقانها مع مكياجها الملائم لملامح وجهها الشرحة المنبسطة وعطرها الفواح
معلقتها بدون تفكير: ماشاءالله خالتي منورة...
أم زعيم طالعتها وهي عم تفقد شكلها حاسة فيها شي متغير بس مش عارفة من وين بالزبط رادتلها: النور نورك غاليتي بس حاسة لازم تسوي شي بشعرك... فلفي اشوف؟!
ملك لفتلها حاسة بأصابع أم زعيم ع شعرها وهي عم تساويلها تسريحة بسيطة مخبرتها: أنا مش شاطرة فيها كتير لكن زعيم بعجبك بقصص الشعر... لولا العيب وحرمة لمسو لشعر بنات الناس ولا لكان طلع كوافير...
ملك مش عارفة ليش ضحكت ع هالشي بمجرد ما سمعتو ممكن لإنو زعيم مش مبين عليه شغل هيك اشي...
ناطقتلها: مش اشكال... انا الاشياء المبعثرة علي احلى من المنظم...
أم زعيم هزتلها راسها بقبول وهي عم تعلقلها: عكس بنتي سارة اللازم ما تكون شعرة طالعة من محلها... ويلا لفي اشوف شكلك...
ملك نفذت شو طلبت لافتلها فغمزتها ام زعيم وهي ذاكرة عليها اسم الله: بسم الله عليكي قمر ماشاءالله... يلا خلينا ننزل...
ملك هون اختل توازنها... ضروري يعني تنزل... فسيطرت ع حالها ماشية معها وهي منزلة راسها سامعة أمو عم تحكي معها: هدول معارف اهلنا وفي منهم درّسوا زعيم بالجامعة... وحتى بس بيننا هالكلام في وحدة لو بصحلها تخطب زعيم لبنتها من حبها لإلو ومن أخلاقو... بس بنتها كانت صغيرة هلأ بسم الله ماشاءالله ممكن من عمرك...
ملك سامعة شو عم تقلها وهي عم تمسح ع ادنها إلا شهقت أمو ع فجأة خاضيتها خض فيها: هيء ملك بسرعة روحي حطي حلق لتكملي طلتك... وتعطري كتير عطرك يا دوبو مشموم للي بقرب منك...
ملك تنهدت بعد قطعة خلفها منها عشان هالشي البسيط هلأ
مجاوبتها بتقل: تمام!
ام زعيم كملت نزول لحالها وهي عم تأشرلها تعجل... فعجلت ملك بحالها لغرفتو مختارة حلق ملكي كمان فيه لولو دام هو رمز الانوثة والعروس الجديدة عندهم
ومباشرة غمرت حالها بالعطر طالعة من الغرفة بعجلة ونازلة الدرج كأنو فرض عليها وهي عم تمسح ع حلقها بتفكير سامعة صوت زعيم عم يحاكيهم: نورت نورت....
إلا بصوت ست كبيرة بالعمر مستعجلة لتشوف مرتو: وينها بنت جيْلان لنشوفها والله لما سمعنا عن هربها كلنا خبلة "قلنا خبلة"...
إلا بدخولها هي وعم تكملهم برسمية عجيبة: جتكم بنت خـ~~ وركزت ع نطق حرف الخاء مكملة... ـيـلان... فالسلام عليكم...
الجميع ردلها بما فيهم حماتها وجدتو وخواتو سارة ورناد وميلا المسموحلهم يقعدوا مع الكبار بهيك قعدات: وعليكم السلام...
وتحركت بدون تفكير لعند ما زعيم واقف عم يلف عليها مستغرب جرأتها كيف لحالها ماشية لعندو وهو حاسس فيها شي متغير سامع تعليق ذات الست عليها: بما إنك جيتي لازم نسمع هذرتك عن الحنة...
ملك ما ردت عليها ماسكة إيد زعيم بايستها قبل ما ترفع حالها بايستو ع خدو مقلدة نسوان عمامها وأمها بتقدير الرجل قدام الغربية... لاففلها بتعجب مبطن وهي عم تقلها: تمنيتك معنا يا عمة...
الجدة دقت ام زعيم هامستلها: مهب "ما هي/مهي" قليلة هدي بنت خيْلان سكتتهم كلهم... واحنا لسا بدنا نفكر كيف بدنا نلعب ع الوضع...
سارة وميلا ورناد صاروا يناظروا بعض من تحت لتحت منذهلين من يلي صار... خاصة وهي ما زالت واقفة جنب زعيم أخوهم وهي محوطتو من خصرو كإشارة تودد منو،
سامعين زعيم عم يقول للست الكبيرة بالعمر: خيرها بغيرها ما تقلقوا المهم اعتمرتوا والله يتقبل منكم...
جاوبتو وحدة من يلي قاعدة بينهم: امين منا ومنكم بس ها من هلأ تراكم معزومين عنا... ولفت ع بنتها الاكلت زعيم بعيونها مسترسلة: ع فيلتنا يلي بسامرة... الجو بالليل هناك غير شكل... وجو بشهي... ولفت لمرتو سائلتها: وصحيح مبارك سمعت اشتريتوا هناك عدة عقارات... والله في فيلا وكوخ كان ودنا نشتريهم بس أهلك ماشاءالله كانوا سبّاقين وراحوا من نصيبهم... فلو بدهم يبيعوا لقدام خبريني بكون شاكرة لإلك...
ملك انزعجت من يلي قالتو حاسستها جاي تقدح قدح بس... مجاوبتها: الدنيا أرزاق وبعرف اهلي من النادر ليبيعوا وبس بحبوا يأجروا فرح ادعيلك بالعوض الجميل اللي بفرفح قلبك وبسر خاطرك...
زعيم لف ايدو ع ضهرها بتحسّب لتختصر الكلام فهي لفتلو بحركة كيد مخلية كل يلي قاعدين يعرفوا هي مانها هيْنة... وكل مراقبتها لنسوان عيلتها آتت أكُلها بالوقت المناسب هلأ... فتبسملهم زعيم مخبرهم: انا خلوني كمل عند رجالكم ويلا بأمان الله....
فردلوا جميعهم: الله يسهلك...
:تسهل يما عندهم....
فبعد عنها غصب من خوفو لتجيب العيد واحساسو ما خاب لإنها كانت ترد ردود تحرق وتبّرد بنفس الوقت مضحكة ام زعيم والجدة وكلهم ع بعض... من تفاهة انتقاد بعضهم لإلها...
:وين طول زعيم ووين انتي بدك مش بس كعب إلا كعبين ليوصلك لإلو... شكلك اقصر من بنات حماتك...
ملك ردتلها: ربنا خلقنا مختلفين بعدين هي انا وبنتك تقريبًا نفس الطول اكيد الرح يهمك الاخلاق والدين مش الطول لإلها... إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير...
لوقوا اتمامهم بسرهم عروس كانت بدها تهرب بدون حيا ولا خجل قدام الكل جاي تحكي بالدين استغفر الله بس... بنعيش وبنشوف شوفات استغفرك ربي وأتوب إليك... فيكملوا معها بقرص اكتر وبزرع الالغام المدسوسة بنص الكلام لإلها معها: يلا المنيح القررتوا يا عيلة سنجقدار تختاروا حد غير عن شكلكم... هي سمرة وبقولوا السمر نغشين... بعدين صح مش إنتي اختك دانة الأولى ع دفعتها هي بنفس تخصص بنتي الاصغر من هدى...
ملك يا كرهها للقال وقلنا وحركات المغاوظة مخبرتها بنفس طريقة معايرتها وشوفة حالها عليهم معاها: دانة من هي وصغيرة الأولى بكلشي مخها ماشاءالله عنو بس انا غير عنها... واسترسلت بقهر فيها... بس لا يعني ما رح كمل دراسة...
ردتلها الست كبيرة المش عاجبها طولة لسانها: له يا بنتي قدامك حمل وزوج تصونيه خلص راحت عليكي فترة التعليم سمعت عمرك من عمر حفيدتي... كان بامكانك تدرسي قبل ما تتزوجي لكن خلص راحت ع اللي راحت عليه...
ملك جت بدها تجاوبها لكن تدخلت حماتها رادتلها: له يا ام حمدان التعليم مالو دخل بقبل ولا بعد الزواج والله انا كملت دراستي المدرسية بعد الزواج بالتقطع واخدت معاي دراسة الجامعة خمس سنين... وزوجي داعمني وابني متل أبوه بإذن الله هيكون وما بقصر...
واستمر الكلام وملك مش سامعة كلشي:
~~~~~~~~~ بجد معك حق~~~~~~~~~ لفظها غير عنكم....
~~~~~~~~~~~ربك لما بريد بريد~~~~~~ هههههههه صادقة والله~~~~~~~~~العشا اذن خلونا نقوم نصلي قبل ما نستأذن!!
فقاموا جميعهم يصلوا شي بالصالون بينما خواتو بغرفتهم تاركين امهم وجدتهم وملك معهم منفجزين ضحك: هههههههههه يما ملك بتخوف... كانت ماسكة هالسيوف وحالفة تقول وينكم يا رووس... مش قادرة وربي فشت غلي عن تخلفهم... بجد ناس متخلفين.... والله اجى مين يردلك حقك يا سارة تتذكري لما اجوا خطبوكي وعابوا فيكي طويلة ومدري شو... وبالأخير شو اختاروا لابنهم ربكم يمهل ولا يهمل بكسرهم الخواطر...
سارة جاوبتلها ببرود خافية فيه قهرها: ماني متأسفة ع شي كلشي من لطف ربنا حلو... المهم خلونا نلحق نصلي لإنو مش حلو نطوّل عليهم... ويفكرونا ما نصدق نفتك منهم...
فصمتوا جميعهم عن ذكر الناس بغيبتهم رغم نفورهم منهم من طولة لسانهم وشوفتهم ع الناس عشانهم معهم اموال اكتر منهم بكتير... فصلوا باستثناء ميلا المعذورة رادين لعندهم لامحين الشاي والحلو واصلين وملك كانت عم تصبلهم الشاي بحركات لافتة... وكأنها سيدة القعدة مضيفة الكل وهي عم تسمع مدحهم ع الحلو: الطعم طيب بجد يسلم ايديكم...
ملك ردتلهم بدهاء: وايديكي انا عاملة منو كتير بتحبي حطلك منو بإيديي الحلوين ليزدادوا حلاوة بتمكم الذويق...
فكحت وحدة فيهم... مخلية القاعدة جنبها تدقلها ع ضهرها وملك عم تسمي عليها: بسم الله... بسم الله عليكي يا خالة استني جيبلك كاسة مي... وبسرعة قامت للطاولة جايبتلها كاسة مي... والست من خوفها منها بدل ما تمسك الكاسة منها منيح وقعتها عليها... فتضايقوا جميعهم قايمين بشكل مزعج... متصلين ع رجالهم الكانوا مبسوطين بالقعدة ليطلعوا خلص اكتر من هيك مش حالة يضلهم هون... فسلموا بدون نفس طالعين من البيت مع رجالهم وهمه منفجرين ضحك عدا ملك الكملت شربة الشاي سامعة الجدة عم تكلم حد جاي عليهم: حكيم روحني خواصري طقوا من كترة الضحك... واستكملت بكلامها باللهجة المصرية لزعيم الكان عم يعبر ورا أبوه وجدو: إنما مرتك إيه... حاچه تانيه خالص...
زعيم ما فهم ع قصدها سائلها: ليش شو صاير وليه هيك وجوههم معفوسة بس ودعناهم مع رجالهم...
ما حد فيهم نطق غير أمو: عشان وقعة كاسة المي عليهم بتعرف البعض بشوفها نذير شؤم.... المهم بدي أقوم أشوف بانة ومسك شو عملوا بأسدي...
إلا باستكمال الجدة عنها بالكلام: وانا بدي روح... يلا السلام عليكم...
فردولها جميعهم: وعليكم السلام... ومشيت لعند زوجها الجد حكيم متهامسة معو في حين رناد وسارة وميلا طالعوا بعضهم غامزين زعيم يلي تحرك قاعد جنب الخانم مرتو العم تشرب ببرود منتبهة ع حالها قايمة من محلها وهي عم تسأل العم مزار العم يقعد قبالها براس الصالون بدون ما تطالعو من الخجل وهي عارفة إنو أبوهم رغم ما حد عرفها عليه من قبل لكنها بديهيًا فكرت: عمي بدك صبلك شاي لساتو سخن...
العم مزار هزلها راسو فقامت تصبلو من الشاي وزعيم عم يأشر لخواتو يجوا عندو... فقاموا لعندو خطف ساحبينو للشرفة برا حاكينلو: والله مرتك يا زين ما اخترت شو هاللسان الفصيح... ما تركتلهم مجال يتطاولوا عليها...
زعيم مش عارف ينبسط لإنها عم تجاوب غيرو عند العازة وترحمو ليحمل عنها كلشي...ولا ينزعج ع سوادة وجههم منها سائلها: ليش شو صاير؟!
ميلا ردتلو بدون تفكير: تطاولوا عليها بالمدْسوس ع طولها ولفظها وبشرتها وقصة تعليمها يلي أول مرة بعرف عنها مخططة تكمل وتكلمت عن اختها وشطارتها لإنهم حاولوا يقللوا منها عشانك بمعنى مرتك ما بتسوى وما بتستاهلك واحلى شي الفقرة الأخيرة بس ملك اعطتها المي والست ما مسكتها منيح موقعتها ع حالها...
زعيم تنهد ماسح ع وجهو ناطقلهم: شو أفهم يعني الليلة رح يغسلوا شراعي بين الرجال...
رناد ردتلو بدون خجل من تعودهم ع الصراحة فيما بينهم: ع اساس ابن ميسا ما انغسل شراعك بيوم الحنة... احنا مكتوبلنا ينحكى علينا حكي لنموت...
زعيم تنهد مجاوبهم: بحلها مع رجالهم هاتفيًا... المهم نرد وما تلمحوا ع الموضوع لأبوي لإنو ما بحب يعرف حد من بيتو روّح وهو شايل ع خاطرو...
جاوبتو سارة بتفهم: ما تقلق... ولفوا سوى داخلين لجوا وهمه مش لامحين لملك وجود فقعدوا جنب بعض مقابلين ابوهم النطقلهم فورًا: مش حلوة حركتكم البنت تقوم تضيفني وانتو طلعتوا لبرا تتوتوتوا هالطبع حرج وبحسس الواحد بشعور مش لطيف وهي بنت لحالها هون وعارفين القصة من الطقطق للسلام عليكم لليش بتعملوا هيك؟!
ما حد منهم عرف بشو يردلو مطالعلهم بنظرة عتب وخاصة لزعيم بمجرد ما سمعو مأشرلو يقوم معاه ع الشرفة ليتكلم معاه ع جنب بخصوص تهاونوا مع مرتو بالوقت القاموا خواتو مدورين ع ملك ليعتذروا منها لكن ما لقولها اثر بغرفة نومو سائلين أمهم العم تطلع من غرفتهم مع أسد عن مكانها... عارفين منها إنها بغرفتهم قاعدة عم تلعب مع مسك وبانة المجلسة القطة ع الأرض جنبها وهمه عم يضحكوا ع لعبة العودان اللازم تسحب منها الست ملك بدون هز وهي عاجزة تاخد كم عود هي ومسك من قهرهم من القطة لوسي الشاطرة وقت دورهم تمد إيدها مخربة عليهم دورهم فنطقت ميلا لملك بسرعة بتأنيب ضمير: ملك زعلانة شي منا؟!
ملك بدون ما تلفلهم مطالعة ع العودان كيف بدها تسحب عود من بينهم: ع شو بدي ازعل... بدكم تعالوا العبوا معنا...
ميلا مشيت من جنبهم مستأذنة: نو أنا واصلة حدي من التعب دامها جاييتني بدي فرشي اسناني وانام... يلا من هلأ تصبحوا ع خير...
بينما سارة تحركت لعند الصوفة ساحبة لابتوبها تكمل شغل بقائمة التصميمات الجديدة الرح تبعيهم لمحل بصْنعهم وبتاخد عليهم نسبة وكمية محددة منهم لتبيعهم ببوتيكها وفروعو التانية وهي عم تقلهم: مالي خلق للعب...
بينما رناد قعدت جنبهم ع المخدات الارضية ماسحة ع القطة لوسي... محاكية ملك: ملك أنا بحسك صندوق مفاجآت... وما بعرفك منيح...
ملك رفعتلها راسها باستغراب مش فاهمة قصدها بالزبط سامعة مسك عم تجاوب بدل عنها: لإنها ما بتحكي شو في جواتها متلنا... احنا غالبًا يلي بقلبنا ع لساننا بينما ملك غير كليًا... بصعوبة لتطلع شي...
رناد رفعتلها اصبعها بلايك راددتلها: جبتيها... ولفت ع ملك محاكيتها: ففضولي فيكي يا ملك زاد بشكل وانا حد إذا فضولي تحرك كان الله بعونك عليي وعلى فضول عيلتنا...
إلا بصوت ضحكت بانة الاستمرت تلعب معهم منتصرة اكتر ع مسك وملك المش مركزين معها بانشغالهم بالحكي مع رناد: هههههه كككككك كملوا كملوا بكل الحالات فايزة عليكم...
ملك خلص حست انخنقت من تركيز خواتو معها مخبرتها: بدي اطلع انام تصبحوا ع خير!!!
إلا بصوت سارة أختو موقفها عن الحركة: بس أنا سمعت امي قالت رح تنامي عنا...
ملك اشتاطت لليش بخططوا عنها كلشي من الألف للياء ناطقة: بس مالي محل هون؟!
بانة بسرعة نطقتلها: بتنامي ع سريري انا نحيفة وعادي بنشتري سرير جديد غرفتنا كبيرة كتير.. ولفت ع لوسي ماسحة عليها بسعادة وهي عم تقلها: لوسي جميلتي ملك هتنام عنا الليلة...
لا إله إلا الله... هي ما بتلحق تستوعب شي تلاقي حالها واقعة بشي تاني فنطقت بغصب: تمام بدي روح غيّر اواعيي... وانسحبت من بينهم طالعة لغرفة نومو للسي سيد يلي خبرها من قبل هتنام عندهم... ماشالله حد قلو هي رجل طوفة ما ياخد برأيها وينو بس لتعضو وتنزل فيه أكل... وحظو من ربو مش موجود ولا لكان أكلتو بدون عظم... ففتحت دفت ملابس البيت المناها تكبهم لإنهم أوفر قدام ابنهم المتخلف المفصوم لتلبسهم... لكن دامها عند خواتو ها أهون تلبس شي منهم ماخدة برمودا زهري من بجامة منسقتو مع بلوزة كُم من بجامة تانية لونها احمر وكانت مشكلتها مع هالبلوزة قصة الصدر فبدبوس رفيع ولا بروش بسيط بتعدل فيه قصتها الفاضحة... إلا بدخلتو عليها بدون ما يدق الباب عليها من تفكيرو هي عند خواتو...
فابتسمتلو بشر... أهلًا بالعدو الغريم الرح تنزل بساحلو... معجلة حالها بتسكير الفتحة مخبرتو: حد قلك مالي شور... انا قلتلك امبارح بَنام أنا ع الأرض مش عشان تخليني نام تحت عند خواتك...
ردلها بهدوء وهو عم يخلع ساعتو: معك حق كان لازم أسألك... لكن رح رد أسألك هلأ عندك مانع تنامي عندهم لإنو ما فيني نيمك بأي غرفة تانية...
ملك اشتاطت بعد ما حطها ببوز المدفع تذكر يسألها لاه فيه الخير ابن سنجقدار ليسألها... فسفهتو طالعة حافية من غرفتو رادة لعند خواتو الكانوا مشغلين التلفزيون ع فيلم مكتوم الصوت ولامحة اضاءة معكوسة ع السقف معطية شكل نجوم... شي ولا بالأحلام سامعة اصواتهم شي عم بلبس اواعيه النوم وشي عم بفرشي اسنانو عدا ميلا الغارقة بالنوم فتحركت لعند غرفة الحمام سائلتهم: وين فرشاتـ~~
قبل ما تنهي جملتها كانت بانة معطيتها من العلبة يلي بإيدها فرشة جديدة عليها شكل باربي: هدي مني هدية فبسرعة فرشي... وهمستلها "هدي غالية كتير وما في زيها برا"
مسك بسرعة مضمضت معلقتلها: وهي ما بتعطي حد منهم بنات خالتي الاصغر منها انفجروا بكى عشانهم وما اعطتهم...
ملك ضحكت ع كلامهم مع بعض ناقر ونقير... ريا وسكينة فرع عيلة مزار ففرشت اسنانها وهي عم تسمع صوت رناد عم تعجل فيهم: مسك بانة ملك خلصوا واطفوا الضو عشان نختار فيلم بسرعة بدي الحق احضر قبل ما انام...
فبسرعة ملك نظفت اسنانها لاحقتهم لبرا وهي لامحة نظرات سارة ورناد عليها عشانها عروس وبنت صغيرة ليه هيك لابسة فحست مالها شي... منتبهة ع اشكالهم وبجاماتهم وشو لابسين برجليهم حاسة فيهم كلهم انوثة بينما هي عمرو ما همها ولا كانت تغار دام هدفها السامي ما تتزوج... لكنها حست حالها غلط هون فكم كانت متمنية تنسحب لكن بانة عجلتها لتيجي تنام على السرير عندها وهي عم تعلق عليها لاخواتها بمزح: تخيلوا ملك متل الممثلات هتنام عندي بمكياج وتصحى حلوة متلهم...
فنطقت ملك بسرعة: نسيت امسحو...
رناد قامت لعندها مخبرتها: تعالي ورجيكي وين كلشي عنا بنحطوا... البركة بالمصممة سارة الما بتحب شي يكون بعد الحيط المسطحة إلا لازم يكون جواتها... المهم كلو عنا نظام سحب المراية وكملت معها للحمام ساحبة المراية لقسمين وشي سحبتو لورا لامحة كلشي قدامها فسحبتلها القطن ومزيل المكياج شي خاص بالعيون وشي خاص بالوجه واعطتها صابونة وجه... وعلبة رش منعشة لوجه: تفضلي هي هدول... من كلشي عنا عدة علب عشان عنا ممنوع استخدام من بعض... اختصارًا للمشاكل... تمام هيك...
ملك هزتلها راسها وهي متعجبة ليه رناد هالقد حازمة وشديدة عكس مسك وبانة وميلا حاسة بنفور مبدئي منها... فبس بعدت عنها مسحت مكياجها وغسلت وجهها بالصابون تاركتها بعلب الصابون المعلقة وسحبت فوطة منشفة جسمها ومتعجبة من علبة الرش لشو عاجزة تقرأ شو عليها لإنو مكتوب عليها بلغة ما بتفقهها... فتركتها بدون ما تسأل عنها رادة لعندهم بعد ما طفت الضو لامحتهم بحصنوا بحالهم وهمه موقفين الفيلم ولوسي ع فراشها الوثير نايمة... فحصنت حالها كارهة تحضر من نشفان رناد معها متمددة جنب بانة الكانت عم تهمسلها: انا بحب حد ينام عندي ويمسحلي ع شعري...
ملك هدا المطلوب اصلًا هي بتحب تكون أم... وهي فاقدة ملاك اختها الرضيعة هلأ... فتمددت جنبها معطيتها من كل قلبها وهي نفسها تصرخ وتكسر عاجزة تحضر ولا تنام... متقلبة محلها لامحتهم كلهم نايمين كارهة تبقى هون لكن وين تطلع وهي جديدة هون... بس خلص مش قادرة فبشويش انسحبت من عندهم للمطبخ لتسوي شي... أي شي صعب ومهلك... مقررة تعجن عجين للحلويات... دام حماتها خبرتها بس كانوا عم يتكلموا قبل ادان المغرب "المطبخ اعتبريه مطبخك" فتسوي عدة انواع وهي ماسكة دمعتها يلي إلا ما تخونها لما ترد تضعف فتمسحها حاسة بأمو داخلة عليها وهي عمّ تتثاوب ناطقتلها: بنتي شو عم تعملي بهالوقت هو انتي عندك مطعم ولا كشك قايمة من ورانا تجهزيلو...
ملك ما عرفت بشو تردلها سامعة ضحكة أم زعيم عليها: هههه انا بمزح معك... بس بجد عمري ما شفت عروس قايمة تعجن... وسحبت سخان المي تعملها شي تشربو وهي عم تحاكيها: انا ع وقتي كان لازم من اول اسبوع اطبخ واتعب لكن انا كنت بنت عز متلك وحماكي عارف هالشي فما خلاني من أولها اطبخ وانا ما اصدق اتدلع ولو شاطرة وبعرف لازم ورجيه إلي شور وكلمة... لكن إنتي بسم الله عليكي نازلة جرم بحالك...
ملك هون انفجرت من البكى خلت ام زعيم تتحرك لعندها حاضنتها وهي عم تقلها: لنفسكِ عليك حق ورح تتحاسبي عليها فاهدي كلشي بنحل بالكلام يا بنتي...
ملك هزت راسها برفض... شاللي بنحل بالكلام... لو الكلام بحل كلشي كان حلوا رجالهم مشكلة اخوها بدون ما تتناسب منهم... وتصيرلهم كنة... ومتل ما قربت منها ع فجأة بعدت عنها ع فجأة مخبرتها: أنا ما بدي كون هون... و~
وسكتت عارفة غلط تقلها لكن أم زعيم شدت ع إيدها وهي عم تقلها: اتركي يلي عم تعمليه وخلينا نطلع نحكي برا دام أسد بعهدة أبوه...
ملك لفت عنها متحرك لعند المجلى غاسلة ايديها بدون ما تردلها بحرف... وتحركت قاعدة ع كرسي كنتوار المطبخ رافضة تطلع برا... فتنهدت ع حالتها مخبرتها: شوفي يا ملك احنا لارم نتكلم وبدون خجل... فاهمة يلي صار لا عاجبك ولا عاجبني وبعرف ابني غلط لما اخدك بالقوة من عند اهلك بس لازم نعرف نتصرف وفق الواقع... مش ندخل معاه بصراع... وفي مثل بقول... إذا الحياة ما مشتلك متل ما بدك تعاللها انتا كيف بدها... فيا حبيبتي والله إنك بعمر ولادي واللي بحبوا لإلهم بحبوا لغيرهم والله يبعد سوء سخيمة قلبنا ويجعل دايماً قلوبنا طاهرة فما تحكمي غلط اعطي بادرة خير... هيّك شفتي ابني بعد كلامو مع الرجال سد الصفحة وحب يبلّش معك من الصفر كأنكم بفترة خطبة... فحاولي اكسبيها لهالفرصة وما تخسري أكتر من يلي خسرتيه...
ملك اعصابها بايزة هتحرقها حرق من كبتها ع تضحيتها بحالها
منفجرة من البكى وهي عم تقلها: مــش قـــٰادرة نـفـسـي سٰاوي شـي يـهـوّن عـٰلـي بــس مـٰفـش...
أم زعيم استاءت ع حالها مجاوبتها: ادعي يا بنتي الدعاء جندي في هالحياة الفانية لا يهزم... يلي بسمع الأذان وبكبر بكل صلاة فوق العشر مرات بعجز من أول مطب مستحيل لطالما هو متيقن... لك التكبيرة بس تقولي الله أكبر بتذكرك بصغرنا وكبر وعظمة ربنا مقارنة فينا احنا البشر... لك مش بنقرأ الفاتحة عشرات المرات بفضل الله في كل صلاة بنطلب فيها نستعين فيه هدا فعل لازم يكون مش مجرد كلام محفوظ بالعقول إلا لازم يكون بالصدور... بعدين يا بنتي ما تفكري انتي بس يلي عم بتعاني في غيرك كتير واشد ومش قادرين يناموا من امراضهم العم تنخر فيهم وبتمنوا يردوا لعافيتهم وما يزعلوا ع شي...
ملك خبت وجهها مش قادرة تتطمن فردت تنهدت أم زعيم متحركة لعندها ماسحة ع شعرها وهي عم تقلها: والله يا بنتي انا مريت بشي اصعب منك... وكان الفقدان... والله أني انا فقدت ولد وبنت...
ملك رفعت راسها ممسحة دموعها لتفهم منها شاللي عم تحكيه... لامحة ام زعيم عم تخبرها: اه فقدت ولد وبنت... ولد كان قبل بنتي سارة اسمو هزيم وبنت كانت بعد مسك اسمها جنّة...
ملك سألتها بفضول بصوتها المبحوح: وكيف فقدتيهم؟!
أم زعيم تنهدت بآسى مخبرتها: كنا في خيمة فرح عم زوجي المتزوج من بدوية من عشر سنين عم نرقص ومبسوطين وعينك ما تشوف إلا الدنيا حوالينا نار كايدة بتحرق الاخضر واليابس... فاللي انحرق فينا واللي انخنق واللي تفحم متل ولادي وولاد غيري من الأهل والمعارف والمعازيم...
ملك سألتها بعدم فهم وهي عم تبلع ريقها بتعب: كيف صار الاشي طيب؟!
أم زعيم ردتلها وهي عم تطالع بلا شيء كأنو امبارح صار: عشان هجّرنا عيلة من البلد قتلوا بنتهم وأمها بطرق العقل ما بستوعبها وأكيد سمعتي فيهم وبهالقصة الهزت البلد عشان البنت كانت تحب بعلم الأم الكانت تكون معها لما تطلع تقابلو بالحدايق والطامة لما وصلهم خبر حبيبها موصلهم لأول الشارع الرئيسي القريب من بيتهم وفق كلامهم شوف ما شفنا فحرام نحط بأعراض الناس والحرم حرمات ولا إلنا بالطب بأعراض الناس فكيف نحكم هالحكم ونأكد ع كلامهم بطعن الناس... طبعًا غير التهجير انحكموا ع آخر شي بعد شد وجذب مع المحاكم 12 سنة مقسمة بينهم ستة للأب وستة للابن بتهمة القتل العمد واللي صار بعدين تخفيف بحكم فورة الدم وتلاعب المحامي بالقضية... وذكر ادلة غريبة ومبررات عجيبة ورشاوي المهم بعد سنتين طلعوا رادين حقهم منا واحنا بقمة فرحنا والخيمة كانت كبيرة كتير بحكم معارف البدو ومعارفنا فاللي كان ع الاطراف غير عن يلي كان قاعد بالنص وبالأخر... فوالله كانت النار عم تاكل فينا من كل مكان والله كنا بس نقول يا الله... يا رب ارحمنا... واجرنا من النار لا عارفين احنا بكابوس ولا احنا بنار جهنم من هول الصدمة... مش قادرين نفكر ننقذ مين ولا مين العم تموت ولا العم تنخنق مغمى عليها... فالبنت كانت مع أختي المرحومة وحالنا ما كان احسن من حال الرجال الكانوا حالهم من حالنا... فهينا رغم هالشي عايشين وصابرين وعارفين في آخرة وهنقابل فيها يلي بنحبهم... لكن إنتي لسا معك فرص تتعرفي ع ابني وتحكمي عليه بعدين يا عمري الوضع ما بسمحلك تعاندي وترفضي من البداية...
ملك عند ذكر سيرة ابنها تمزعت كارهة الزواج وسيرتو مخبرتها: مش قادرة بحس رح موت لو تقبلت...
أم زعيم تعوذت بالله قبل ما تنطقلها بتروي محاولة تحتوي فيه مخاوفها: بنتي اقرئي القرآن وادعي ربك يجيبلك اللي فيه الخير لإنو هو أعلم منك بنفسك... فما تحكي هيك قدام أي حد خوف الفتنة لتقوم بينكم فاهمة... بعدين يا بنتي من قبل لما كان حد يجيكي كيف كنتي تتصرفي؟!
ملك ردتلها بانفعالية وهي عم تشد ع حالها مخبرتها الحقيقة بدون لف ودوران من شعورها مع حد بشبهها بدون ما تفكر بشو الصلة بينهم من الألفة الحاسة فيها معها: الله لا يجيبهم بكره الخطاب وسيرتهم همه والزواج... يي شو بكره اي مناسبة ممكن توقعني بسؤال ولا لفت انتباه أم حد من خوفي لست تيجي تطلبني...
أم زعيم ابتسمت سائلتها بدهاء: يعني افهم لا من عيلة امك ولا من عيلة ابوكي حد طلبك...
ملك عبست مخبرتها شي مضحك: لا غير واحد قد بشار بيننا زي اربع سنين...
أم زعيم ضحكت من قلبها ع كلامها: ههههههههه.... وهي سامعة ملك مستكملتلها: جدتي زمان كانت مستعجلة لتزوجـ~~
وكتمت كلامها محتفظة باللي عندها حاسة خطر تطلع كلشي عندها وهي بالأصل ما بتطلع حتى لأمها مكتفية بهالقدر... فابتسمتلها أم زعيم بوجهها بود معلقتلها: سبحانك ربي لو ما صارت القصة لكان بقيتي متل اللي لابس طقية الاخفاء وع حظنا صرتي سندريلا مع الأمير تشارل بهروبك في اللحظة الحاسمة... وهلأ حاسستك مع زعيم متل عدنان لينا...
ملك بس سمعت ردها انفجرت من الضحك: هههههههههههههه خالة انتي حضرتيهم...
أم زعيم هزتلها راسها بثقة مخبرتها: اه انا ام مواكبة وكنت اقعد مع ولادي بحبهم وبحب شاركهم كلشي... ما بعرف إذا بتعرفي بلغات الحب الخمسة...
ملك هزتلها بثقة مخبرتها: اه قرأتو من كم اسبوع بعد ما سمعت عنو من أختي وبنات خالتي عشان بنات الجامعة مندلين عليه من دكتورة خبرتهم عنو...
أم زعيم عبرت باعجاب: اووووه احببت إنتي يعني متلنا بتحبي القراءة ما حد قلي عنك هالمعلومة...
ملك خبرتها بحذر: ما بحب من يلي حواليي يعرف عني شي...
أم زعيم رفعت اكتافها بثقة مازحة معها فيها: الله الله الله يعني طلعت شغل ثقة... فطبلت ع الشايش بحماس... سامعة تعليق زعيم ع كلامها: إنتي دايمًا بمحل ثقة...
ملك بسرعة قامت معدلة قعدتها متجاهلة وجودو ومركزة مع أمو الردتلو: قاطع اللذات شاللي جابك...
زعيم ردلها: جيت اعملي شي اشربو قبل ما صلي قيام الليل واشتغللي شوي دامني مش عارف نام بعدين شوفيه المطبخ هيك مقلوب...
أم زعيم اشرت ع ملك قبل ما تحاوطها من اكتافها بافتخار فيها مخبرتو: الست ملك حابه تدلعنا... رغم إنو أبوك حرّج عليي ممنوع تعمل شي دامها عروس...
ملك عند كلمة عروس عيونها طلعوا من مكانهم مستوعبة الكارثة بقعدتها مع أمو ومعو... وهي نفسها تتهرب منهم لأي زاوية تلطم فيها مع حالها ع غباءها... شو مالها نازلة كل ساعة بغلط أكبر من التاني... محاولة ما تعطي دان لكلام زعيم وهو عم يرد ع أمو: هي حرة تساوي شو بدها... المهم الست ملك ترضى... وسحب معاه زجاجة عصير متحرك لعند الباب وبطريقو قرص أمو ع خدها بمزح وهي عم تهمس شي لملك مخبرها: حاسس مؤامرات رح تحيكوها عليي...
أم زعيم ضربتو بخفة ع كتفو مبعدتو عنها وهي عم تبشرو بتلعبٍ معاه: قصدك مخاطرة بعيارات عقل قلبك...
صفرلها وهو طالع من المطبخ ناطق: الله يتلطف فينا يا آنسة أنيسة!
وانسحب تارك ملك وهي الحاسة في مؤامرة عم تحاك ضدها بعدين شاللي الست ملك ترضى بعد شو بعد ما تزوجت هي هترضى بس في حالة رجع الزمن لورا مش العكس... وهالشي مستحيل يصير... فحاسة بالخوف المصطنع العملتو بينها وبين أمو النطقتلها بعجلة: ما رح الحق اشرب شي بدي رد لسريري ولأسدي ليقوم جوعان ويفضحني أبو زعيم بكفيه وجع رجلو قوم كمل ع وجع راسو... وبعجلة انسحبت وهي عم تذكرها: في إلنا تكملة يا ملوكة وقصة الغرة حلوة عليكي ويلا تصبحي ع خير....
طز في الغرة حلوة عليها ولا لأ... قال بتقلها في تكملة... بإذن الله بس هيكون العكس... ناقصها غسيل دماغ ع غش لأ أعوذ بالله... فقامت تكمل بعملانها للحلو لحد ما خلص عملت عدة انواع من المخبوزات والحلويات الباردة والمثلجة منظفة كلشي ورادة لغرفة نومو فوق بدون تفكير من اعتيادها هي هون مش تحت وعقلها مش فاضي يفكر ومباشرة ع الحمام ثم النوم دام السي سيد طلع يصلي الفجر اللي ما فيها تصليه وغرقت بالنوم وهي مش حاسة بذهول زعيم بس لقاها رادة للغرفة حاير فيها ومعها... مش هي ما بدها ومش عاجبها... شاللي جابها عندو... فعلًا مزاجية... فسحب لابتوبو مكمل شغل عليه ع الكنب وهو منتبه ع مرتو المصونة حركة وحدة كل ما يصبلو من سخانة الشاي ما تحركت وباقية ع نفس وضعيتها وهي متكمكمة ع بعضها... إلا بصوتها المفاجئ لإلو وهي شارقة بنومها بشكل مخليه يحس هي ع كفوف الموت... فبسرعة قام من محلو محتويها و~~
الفصل الخامس
~~
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك