بارت من

رواية رهينة حميّته -8

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -8

طز في الغرة حلوة عليها ولا لأ... قال بتقلها في تكملة... بإذن الله بس هيكون العكس... ناقصها غسيل دماغ ع غش لأ أعوذ بالله... فقامت تكمل بعملانها للحلو لحد ما خلص عملت عدة انواع من المخبوزات والحلويات الباردة والمثلجة منظفة كلشي ورادة لغرفة نومو فوق بدون تفكير من اعتيادها هي هون مش تحت وعقلها مش فاضي يفكر ومباشرة ع الحمام ثم النوم دام السي سيد طلع يصلي الفجر اللي ما فيها تصليه وغرقت بالنوم وهي مش حاسة بذهول زعيم بس لقاها رادة للغرفة حاير فيها ومعها... مش هي ما بدها ومش عاجبها... شاللي جابها عندو... فعلًا مزاجية... فسحب لابتوبو مكمل شغل عليه ع الكنب وهو منتبه ع مرتو المصونة حركة وحدة كل ما يصبلو من سخانة الشاي ما تحركت وباقية ع نفس وضعيتها وهي متكمكمة ع بعضها... إلا بصوتها المفاجئ لإلو وهي شارقة بنومها بشكل مخليه يحس هي ع كفوف الموت... فبسرعة قام من محلو محتويها و~~

الفصل الخامس

~~
إلا بصوتها المفاجئ لإلو وهي شارقة بنومها بشكل مخليه يحس هي ع كفوف الموت... فبسرعة قام من محلو محتويها وهي حاسة قلبها رح يوقف بأي لحظة... محاولة تدافش فيه من وجع روحها وغصتها بأحلامها اللطيفة مع عيلتها الكانت مش عاجبتها من قبل...
مدركة هي عاشت معهم لحظات صعبة تنتسى "تتنسى"... باكية من قلبها ع انصهارها وخسرانها لمنطقة الأمان الكانت عايشة فيها بطبخها وتدريسها لأخوتها ورعايتها لملاك... ومساعدة أي حد من نسوان عمامها ولا عمامتها ولا بناتهم لما بدهم حد يساعدهم بالطبخ والتنظيف ووليمة العزايم...
بينما هون في بيت عيلة سنجقدار هي ما في شي تعملو... غير تكون زوجة وهي ما بدها لا هالدور ولا حتى بدها هاللقب... منفجرة بكى أكتر... مخليتو يرتاب منها مسمي عليها بخوف
وهي عم تنطقلو بتخبط ممزوج بخوف مو حاسة فيه: أنٰا مٰا بد~~ي... بـس أنٰـا مـا بــدي...
فيردلها محاول يمتص شد الأعصاب الشاعر فيه عندها من شدها ع حالها: صح ما بدك بس شاللي ما بدك إياه؟!
ملك جاوبتو بقهرة بصوتها الشبه مبحوح وهي رافضة تطالعو وساندة راسها عليه: ما بدي إياك بس ما في نصال منك فبدي كون لعنتك عشان ارتاح وكن واهدى...
ضحكلها لأجل تهدا مخبرها: طيب يا لعنتي كل هدا سويته بنفسك عشانك خايفة من~~
لفت عليه بدها تقاتلو ع تفكيرو الحاسستو راح ع الحدث الدموي يلي بصير بين أي زوجين... لكنها انتبهت ع وضعيتها عليه مبعدة عنو بنفرة وهي عم تصدو: لا مش خايفة منك بس أنا ما بدي... وتشد ع إيديها بعجز مواصلة بقهر نفسها: ما حد فيكم خسر غيري... مشتاقة لأهلي و~~ وشرقت ببكاها من قهرتها وخنوعها للواقع المؤلم لإنها هي ما فيها تروح لعندهم مش لإنها بس مشتاقة لإلهم إلا لإنها مشتاقة لملك خيْلان مش لملك سنجقدار... فبلعت ريقها رافضة تطالعو هو واللي حواليه... سامعتو عم يخبرها وهو عم يتفاعل معها ليمتص شد الأعصاب يلي عندها مش ناقصو يصيروا سيرة وحدوتة ع اتمام الناس اكتر لصارلها شي بِحرْق حالها ضارب بكلام أبوها يلي صار بينهم صباح امبارح عرض الحائط: ولا يكونلك بال بدك تروحي هلأ باخدك و~~~
صرخت عليه بغيظ من بين اسنانها المستمرة بالضغط عليهم من لما عبرت بيتهم: ما بتقدر لليش عم تكذّب عليي... ومسكت المخدة صاففتو إياها مسترسلة: كلو منكم انتو لعمركم ما تحكموا... لعمركم ما حليتوا مشاكل الناس... وتحس نفسها تكسّر وتصفقو شي يخليه يحس بنفس احساسها... طالبة منو: اطلــع...
اطلــع...
وتشد ع شعرها باكية مخبرتو: وين مكاني أنا... يـــا الـــله رحــمـتـك...
ردلها وهو عم يحاول يهون عليها انفعالها: مكانك هون تطمني هلأ بطلع و~~~
ملك صرخت عليه بجنون: مــا تطــلــع أنــا بــدي اطـلـع...
ولفت حالها بدها تنزل عن السرير لكنو مسكها من كتافها الاتنين محاكيها بحرص: يا بنت اعقلي ما صار شي يفجّرها معك وعندك هيك!!!
هزت راسها برفض لقربو
محاولة تنصّل حالها منو ومن كلامو الكذاب متلو... مذكرتو: شاللي ما بدي فجّرها ريتك تركتني عند أهلي أموت لحظتها بدل ما موت كل يوم... ريتني متت زمان وما وصلت لحد هون...
تركها تدافع فيه وتفش غضبها منجنة أكتر طالبة منو: ما تضلك هيك ما تحسسني إني غلطت... أنا حالي حالك "نفس الحال/ نفس الوضع"... متل ما أنا مالي دخل إنتا مالك دخل لما جيتك... لكنك إلك دخل بأخد القرار... وتحرك ايديها بانفعالية شادة ع اطراف جسمها أكتر مدللة ع صدق وجدية كلامها من الهزل معاه: بدي أحرقك متل ما حرقت عمري... وتذكر رح كون لعنتك...
وتضغط أكتر ع حروفها مكررتلو بشيطنة... أنا لعنتك...
تبسملها بمرار ناطقلها: يعني لو كنتي لعنتي هتهدي وترتاحي...
ملك طالعتو بنيران عيونها العم تزيد خمرة مشابة للون بشرتها... مخبرتو: لأ...
زعيم قرب منها فاصل المسافة يلي بينهم هامسلها: عيونك لعنتي قبل منك... فلو إنتي حرب أنا أرضك المحروقة لحتى تهدي ولو كنتي بركان أنا رح كون أرضك الخصبة لحتى ترضي...
ارض محرقة؟؟؟؟
وأرض خصبة؟؟؟
هدا شو عم يخبّص معها...
فطبقت شفايفها بشعورها في شي غلط... متذكرة حالهم وقربهم من بعض فجت بدها تبعد لكنو منعها مخبرها: بحب العب مع يلي كاشف يلي جواتو... وبيننا تحدي نشوف مين رح ينتصر اللعنة ولا الرحمة بيننا يا بنت فجر...
فحركت حدقات عيونها منغصة ع ذكر كلمة الرحمة شاعرة فيه مبعد عنها ومجهز حالو ليطلع لشغلو تاركها تطمر حالها بعد يلي قالو... بجد ناس ما بستحوا بقتلوا القتيل وبمشوا بجنازتو ولاه قالوا للحرامي احلف قال اجاني الفرج... آخر حد يتكلم عن الرحمة أمثالو... شو فادت رحمتو وهي تزوجتو... بجد هو ودانة أختها لابقين لبعض...
فتتقلب كارهة دانة رغم حنيتها لترد لعندها هي وأهلها كلهم...
وهي عارفة ما حد منهم رح يقلق فيها من ورا عملتها...
أهلها قساة القلوب لكرهو حد صعب يحبوه وحتى من المستحيل يردوا يرضوا عنو... شافت عمتها الصغيرة "عناية" كيف طردوها من بينهم عشانها فضلت زوجها عليهم فلا بأي مناسبة اجتماعية ولا دينية بصلوها وكم حاولت عمتها تعتذرلهم عند عتبة الباب وهي حاملة ابنها المولود جديد لكن ما عبروها مسببينلها الجلطة بعمر صغير من كتر ما احرجوها واحتقروها قدام خلق الله برفضهم المستمر لوصل صلة الرحم معها...
ناسين حث دينهم بوصل الأرحام في كتابو وسنتو...
لكن
"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
وأهلها محلك سر ما تبدل حالهم متشفّين بموتها الما حرك ذرة من ضميرهم... مخلين زوجها يحطهم براسو بالسوق... لكنو ما قدر يستمر بحرب قاحلة ما بفوز فيها غير قسوة القلب وحرق العمر هاجج من البلد ماخد ابنو معاه وهمه لا بعرفوا لا شكلو ولا عندهم أي صورة لإلو... بس لإنها عمتها عناية بليلة فرحها رفضت تمشي ورا أهلها عشان طولة لسان حماتها ع أمها هوْدة البتكون جدتهم "جدة ملك" وكلمتها هي يلي بتمشي ع الكل وما في حد بقدر يقلها لأ ولا يفكر يتمرد ع كلامها وما بتحاسب...
فمعقول هي يلي حاولت تهرب متمردة ع كلام جدتها وعاصية أمرها وع عيون الملأ رح تفكر تحتويها هي وأبوها وعمامها...
هه أكيد رح يحتووها بس بخيالها...
فتتقلب مشتاطة من حالها من ورا الست دانة المش عارفة تنام غير لتلاقي مدخل للسيد رزين لتجيبوا زحف لعندهم يطلبها... لابسة من أجمل الألوان عليها
اللون النيلي المقارب للون عيونها البدللوا ع شرها يلي بضلو يشتر... منعجبة باللي لابستو بالبدلة الرسمية المتكونة من الجاكيت والبنطلون القماش وهي حاملة شنطة فوشية ومنسقتها مع حجاب مموج بالألوان وشوز فوشي وبتفنن عطرت حالها بكترة... وعظام قلبها عارفين لو بشار هون كان تحلم تطلع من البيت هيك... بس رب ضارة نافعة عشان الجو يخلالها وتساوي شو بدها لإنو أمها ضعيفة شخصية وأبوها ما بعرف عنهم شي ولا بسأل غير بنومتو وتكديس أموالو ونجاحاتو... وسفراتو... وأهلو... بينما همه الله يسلمهم...
لكن الجدة هوْدة بتحب تظهرها قدام الناس وبتدعم هواها الفاسد كرمال تضلها عيون الناس عليهم...
فنزلت لعندها وهي لامحة أخوتها نايمين بالصالون والغطا مش عليهم... فكانت رح تغطيهم لكن صوت كعبها رح يصحيهم وهي مش فاضية لإلهم ولهذرتهم... نازلة لعند الجدة هوْدة بدها تاخد مباركتها لكنها لقتها عم بتصيح ع ملاك أختها الرضيعة لتسكت: يا الله شاللي جابك إنتي ع هالدنيا يلي متل أمك حرام يخلفوا... ما بتجيب غير العاهات المتل ملك... بكفي بكى... وتهزها بمقعدها الهزاز منفرة من صراخها بالعياط...
دانة ابتسمت برضا لجدتها لحظة ما لفتلها ع صوت الكعب... مصبحة عليها: صباح الجدة هوْدة ست الستات وأميرة الحلوات...
ضحكتلها الجدة باستهزاء معلقتلها وهي مستمرة بهز مقعد ملاك الهزاز: أيوة بلشنا تطبيل وعزف وتغنّي تفضلي شوف شو في عندك...
ملك ابتسمتلها... وهي عم تمشي لعندها بغناج: هدا من كرم ربك ينصْبك علينا لتسهلي حياتنا هو احنا بدونك بنسوى ذرة...
الجدة رفعتلها حاجبها منتظرة تطلّع يلي عندها مطالعتها وهي عم تنادي ع أمها: ماما تعالي سكتي ملاك ازعجتنا...
الجدة ضربتها ع كتفها بمزح: بنت انضبي وتعالي إنتي احمليها تراها امك لاهية بالطبخ هي ونسوان عمامك ناسية في عنا وليمة ع الغدا... عشان عازمين ناس مهمين...
دانة ما همها تعرف مين عكس عادتها دايمًا... ناطقتلها: يا جدة هدي رح توسخني بدموعها ولعابها... بس رح احملها عشان في بالي موال بدي خبرك عنو لنربي ملك ترباية غير شكل... بدون ما نلمسها بشعرها... وقامت حملت ملاك لتسكتها كرمال تقول كل يلي عندها... رادة لعند الجدة الاعطتها سمعها بتعطش لتسمع شو في عندها منبهرة بمخططها... شادة ع إيدها بقبول مبشرتها: توكلي ع الله رح ادعمك باللي قلتيه ومن هلأ حتى... ولفت حالها ساحبة تليفونها من جرزتها اللونها اسود لإنها ما بتحب تلبس غير هاللون... مبشرتها: قومي تسهلي بالأول لجامعتك خلص هدا اخر امتحان عندك فبيضي وجهنا مش متل أختك العاقة... بعدها تسهلي عند بشار أخوكي تطبليو حبتين... لإنو عليكي الحرث وأنا علي الزرع بعدها انتي وشطارتك بسقاية هالزرع...
دانة رمتلها بوسة بالهوى منعجقة من دعم الجدة لإلها مبشرتها: من عيوني يا عيوني... وبسرعة قامت من عندها طالعة من البيت وهي سامعة صوت قرقعة نسوان عيلتها وأمها بالمطبخ عشانهم مش ملحقين كلشي ...
وكيف يلحقوا كلشي وهمه عندهم اطفال والخدم عددهم قليل... فوحدة منهم تقوم ترضّع ابنها وتسحبها طق حنك ع التليفون مع أهلها ومعارفها... والتانية مش حابه توسخ ايديها الحلوين لكنها مجبرة عشان ما تخسر طرف الجدة والتالتة بطيئة بالشغل والرابعة متعجلة لتنجز طالبة منهم: رنوا ع بنات حماتي يجوا يجهزوا معنا...
فتقوم أم بشار الست فجر تلبي كلامها... وهي كل شوي تترك يلي بين إيديها عشان تلبي طلب وحدة منهم ناسية تتم يلي بين إيديها مأشرة للخدمات التنتين يعجلوا... وهي تاركة بيتها وولادها بدون اهتمام... ما ليه تسأل؟
قبل كانت ملك عمود البيت تقوم بكلشي لكن هلأ ملك مش موجودة... وهي مش واعية ع كبر دور ملك بحياتها وحياتهم كلهم... طالعة ترن ع بنات حماها بحوش بيت الجدة وكل تركيزها تلبي الأوامر يلي عليها منتبهة ع فجأة ع فتح بوابتهم
فلفت تشوف مين اجاهم وذهلت محلها بس لمحت زوجها عابر عليها بسيارتو الجيب الحمرا وهو معاه صبية فتنة ببيضاها وشعرها السميك الطويل البني وإللي عليه حجاب مرمي رمي بشكل معطي كل التركيز ع عيونها الكبار البنيات وجسمها الممتلئ والدهب المشرشر عليها مبينها بشكل معاكس لجمالها هي...
****
هي جميلة جمال الاوروبي بعيونها الزرق وشعرها يلي ع اورونج وبشرتها الصفرة
ورغم عدم اهتمامها فيه "لجمالها" باقي حي ع تقاسيم وجهها البهتت بس لمحت زوجها عم ببتسملها بكيد ومكر نازل من السيارة وهو عم يقلها: والله يا فجر جيتي لمبلاكي برجليكي دليل عظمة عملتك...
وتحرك لعند الست الكانت قاعدة جنبو فاتحلها الباب وهو عم يقلها: مرتي التانية منيرة...
إلا بصوت زغردة الجدة هوْدة الطلعت ع صوت محرك السيارة تتأكد أسدها ابنها اجى مع مرتو التانية ولا لسا
كرمال تعرف تتشمت بفجر كنتها بلحظتها: لولووووويش هلا بمنيرة هلا بحفيدة أختي ست الحلوات... العوض الجميل لابني... تعالي خدي بركتي...
منيرة ابتسمت لأم بشار مخبرتها: كيف حالك فجر عمر صارلنا مش شايفين بعض... ومدت إيدها بدها تسلم عليها عشانها اقرب لإلها من الجدة... لكن أم بشار خجلت تسلم عليها لإنها بروب المطبخ وملابسها ريحتهم طبيخ عكسها هي...
فضحكت منيرة عليها هي وزوجها أحمد مسلمة عليها بالغصب ومتحركة بعدها لعند الجدة لتبوس إيدها لإنها لقتلها مين يتزوجها بعد طلاقها من زوجها الأولى عشانها ما بتخلف... وهي مناها تتزوج ويكونلها بيت معتبر وتاخد حد شبوبي صح هي بالتلاتينات بس ما بدها حد بالستينات ولا بدها حد اصغر منها والعم أحمد يا زينهم صح بشرتو سمرا لكن عيونو خضر ع عنبري وشعرو بني جذاب وجميل وعندو ولاد ومرتو ضعيفة وسهل التعامل معها وخنوعة وبهمها رضا زوجها... في أعظم وأروع من هيك فرصة لتتزوج خلال يومين... امبارح الخطبة اليوم كتب الكتاب وبدون فرح... والجهاز يا كترو عندها وع ملابس النوم من محلات الجدة كان جاييلها فوق الخمسين طقم بمجرد ما قبلت فيه امبارح... والدهب ما في اسهل من توفرو دامهم عندهم محلات ذهب بفضل الله... والبيوت حتى مش بس بيت جاهزين في عمايرهم المبنية حوالين بيت الجدة هوْدة كرمال احفادهم لتزوجوا... فتطبطب الجدة ع إيدها منادية بصوت عالي ع كناينها: يا وئـام جيبي سلفاتك وتعالي...
وئام وسلفاتها كانوا واقفين ع الشباك عم يراقبوا شو بصير من لما الجدة زغردت... فطلعوا لعندها بسرعة يشوفوا شو بدها ولحظة ما لمحتهم طلعولها اشرتلهم يجوا لعندها يسلموا ع ضرة فجر... وهي عم تقلهم: أي وحدة فيكم ما عرفت تربي متل فجر عقابها الضرة... والضرة مرة... وصباح القرفة ولا صباح السلفة...
جميعهم بسرعة بدون ما يطالعوا بعض راحوا يسلموا ع منيرة وهمه عم يهللوا فيها وهمه مبسوطين ع زواجة العم أحمد الكان عم يطالع فجر بنظرات مستلذ بقهرتها وزيادة ضعفها ضعفين... منسحبة من بينهم ماخدة بنتها من الخدامة الشفقت ع ملاك العم تصرخ لإنها صحت من نومها ع الكرسي الهزاز تبعها من الجوع وما حد سائل فيها... فحاولت أم بشار تسكّت فيها... لكنها مش ساكتة فقرصتها مطلعة حرتها فيها لتسكت لكن ملاك انفجرت أكتر... فبكت مش عارفة شو تعمل... داعية ع ملك من كل قلبها... لإنها خربت كلشي عملتو بحركة وحدة... وهي يلي كانت تكرمها من ورا لورا وتعطيها ليرة دهب شهريًا عشان تحوشلها شي لإنو ما حد ضامن المستقبل وبلاش تحرق عمرها بدون شي ينفعها لقدام عشانها مش موظفة ولا معها شهادة تأهلها تشتغل بكرامة ولا علم بمكنها تتوظف عند أبوها الما بحب يوظف أي حد من أهلو بحلالهم غير الكفؤ الأمين المعلم بشغلو وبفهم بوظيفتو وعندو خبرة... وملك والحق يقال مالها بكل هالمواصفات... لأجل هيك كانت تحرص عليها تخبي كل شي بتاخدو لتجمْدو بالدهب حسب حساب لقدام لو فتحتلها مشروع حلال الله يسهللها أمرها...
لكن طلع كان لازم توأدها لحظة ما الجدة خلت حفيدها نمر يضرب ملك بالخيزران ع رجليها خوف ما تكون متل صحباتها... عارضتها ع ولاد العيلة وهي كانت طفلة بصف التاسع للي بدو زوجة... لكن ما حد قبل فيها غير نمر نفسو واللي أصلًا متزوج حفيدة أختها وهدي غالية عليها فرفضت قبولو بعرضها... مخبرتو: اقتلها اكرم...
لكن بشار ما سكت مدافع عنها بشراسة رغم صغر سنو لإنو ابوه وعمامو مسافرين عمرة وما حد رح ينصرهم وأبوه عوّدو لغاب عن البيت هو يقيم بالدور مع اعمامو ونمر... فصحيح هو كان صغير لكنو كان طويل بالنسبة لعمرو وإيدو مردبّة ومخيف وما حد بفكر من ولاد جيلو يلعبوا معاه لإنو الله معطيه بسطة في الجسد... لكن بعدها ضل عن الطريق بسبب ولاد عمامو الغيرانين منو... دالينو ع الفساد بالأرض واللهو... رامي خواتو بين النار بآخر عملة عملها... حارق صلة الدم بينهم ومدمر علاقة أمو بأختو ملك الصارت بينهم عداوة مبطنة وجذرها عم يتغرس أكتر اتجاه بعضهم... فلا الست فجر راحمة فيها ولا بنتها ملك راضية عنها...
وبين حانا ومانا غابت ذكرة "ذكرى" زماننا...

وضاع ماضينا وحب البراءة يلي فينا...

فتستمر بالدعاء على ولادها وع الكل رادة من أول وجديد تدعي وتتحسب ع ملك القامت من سريرها متحركة لعند الحمام من مللها ونفورها من استمرارها بالدائرة السوداء المدخلة حالها فيها... ماخدة شور بمي دافية لتنفس عن غضبها واستياءها وترخّي أعصابها....
لكنها فشلت تلبي رغبتها نافرة من نفسها... فطفت المية لابسة الروب وهي كارهة تنشف حالها ومتحركة لعند خزانتها مفكرة تلبس شي تمرد ع ذاتها وضعفها وخنوعها مختارة طقم مستحيل تفكر تلبسو... من قصر تنورتو لعند الركبة لابسة كالون أسود معو ليخبي كدماتها مع جاكيت كم عليه حبات لولو وفيونكة معلقة عليه من اللولو... وتحركت لعند التواليت ممكيجة حالها بروج احمر ومسكارا وبلاشر زهري بارد وتركت شعرها منفول بعد ما رطبتو وهي متعجبة شاللي مهدي نفشة شعرها معقول البلسم المطري العجيب يلي استخدمتو... كلشي وارد... فاستكملت بتزيين نفسها حاطة حلق دهبي ع ادنها اليسار وإذ بها منتبهة ع محبسها الباقي باصبعها... مناظرتو بكره... من شعورها هو شي كبير عليها كأنها مدام مش آنسة... فتجاهلتو معطرة حالها وساترة رجليها بكعب أحمر مسكر من قدام بس... وطلعت من الغرفة وهي حاسة براءتها تلاشت بمجرد طلوعها من الباب كأنها فراشة رمادها عم يتطاير بعد احتراقها... نازلة لتحت سامعة صوت ستات جايين كرمال يباركوا لأم زعيم ع زواج ابنها... متعجبة... هو الناس ما بتمل... ما الصيت فاح عنهم عروسة ابنهم حاولت تهرب منو شو معناتها يعني غير الله والغني عن جيتكم... فاستمرت بنزول آخر درجات باثبات ذات لامحة ست عم تناظرها بعيون مفقدة لإلها وهي عم تسأل أم زعيم القاعدة بشكل مجانب لإلها: لتكون هدي هي العروسة؟!
أم زعيم جت بدها تقوم من محلها لتشوف مين صاحبة هدا الكعب من ظنها بملك مستحيل تفكر تلبس هيك... لكنها لحظة ما لمحتها داخلة عليهم الصالون انبهرت بشكلها المثير مأشرتلها تقرب منهم: عروستنا الحلوة ملك... تعالي يا عسل سلمي عليهم...
ملك ابتستلهم بمجاملة وهي متذكرة بهيك قعدات كانت تكون المدبرة لإلها مش القاعدة فيها... فتحركت لعند حماتها وهي عم تقلهم: السلام عليكم!
ردولها جميعهم السلام مقربة من حماتها بايسة راسها مكملة لعند الخمس ستات القاعدات مسلمة عليهم بالإيدين وبالبوسة ع الخدين وهي سامعة تعليقهم: مبارك الزواج... منو المال ومنك العيال...
:ماشاءالله كأنك هندية قمر منور...
ملك ما همها تكون تشبه القمر المنور... ولا الصحن المدور المحطوط ع الطاولة، مستمرة بالتسليم ع آخر وحدة فيهم قاعدة قريب حماتها وهي رافعة ضهرها... غير متفاعلة بكلامهم غير بكلام قليل... من بساطة كلامهم... سامعة تعليقاتهم عن خواتو: شو وين البنات يا أم زعيم...
علقتلها الست المتوسطة بالعمر والقاعدة بالوسط فيما بينهم: سمعنا عندك حلويات مشكلة بين الاورونج والبني والأشقر...
أم زعيم ضحكت عليهم مخبرتهم: والله بناتي الكبار سارة ورناد تسهلوا للمحل عشان يجهزوا ويفقدوا كلشي بتعرفي رمضان ما تبقالو كتير كم اسبوع وكل عام وإنتو بخير اما ميلا بنتي راحت لتدريبها بعد ما اجالها التليفون من العم عاكف... بينما بناتي الصغار عم يسقوا الزراعة وشفتوهم وانتو داخلين...
فعلقتلها القاعدة ع إيدها اليمين: يعني افهم من كلامك بنتك ميلا خلّصت الجامعة عشان نيجي نطلبها دام الأغر كان معني فيها وراح لنصيبو بعدين...
أم زعيم ردتلها بحكمة وهي عم تتبسملها: والله الشور للبنت والنسب منكم خير وبركة يا أم عمران لكن من هلأ بقلك ميلا بنتي دلوعة ومتطلبة فلو ما قبلت العيب لا منها ولا منكم... كلنا فينا الخير وكلنا عبيد لله...
أم عمران تبسمتلها مطمنتها: من هالباب ما تقلقي انا من حبي لإلها من هي وصغيرة معنية فيها لأخوي وهي عارفة عقليتنا متفاهمين لأبعد حد بهيك قصص وعادي لو رفضت بنرد نطلبها شو في ورانا بشو الأغر احسن منا بنطلبها عدة مرات...
إلا علقتلها الست القاعدة بالوسط طالبة منها: أي الأغر العم تحكوا ليكون حفيد العم عاكف ما غيرو...
أم عمران ردتلها بكل ثقة: اه بالزبط عليكي نور... ولفت لأم زعيم مخبرتها: معليه هدي جديدة ع العصابة....
فضحكت أم زعيم ع كلامها معهم بالوقت الكملت فيه أم عمران كلامها للي سألت عن الأغر: هدا يا غالية خليني قلك قصتهم ببساطة الأغر كان متل ظلها لميلا لكن لكبر سافر ولرد طلبها عدة مرات وأنا بكل صدق كنت اخاف تقبل لكن رد قول الله يسعدها وين باب دربها... ويا فرحة قلبي ع زواجو بصراحة لإنو مواصفاتو بسم الله ما شاء الله الله يباركلو ما في شي بردو جمال وصيت وهيبة واستقلالية... وأخوي ما بعيبو شي غير إنو غريب عنها وما بتعرفو منيح... وحياها ودلعها بناسب أخوي... ولفت لأم زعيم مخبرتها: الله يحفظلك إياها يا أم زعيم من كل عين وحسد وصدقيني لو ما كانت من نصيب أخوي إلا ادورلها ع سيد الرجال... هدي متل بنتي المرحومة هي بقايا منها ومن ريحتها وسيرتها كمان...
أم زعيم تنهدت ع حالها متذكرة ولادها الفقدتهم مع بنت أم عمران بحريق الخيمة الكبيرة معلقتلها: الله يرحمها هي وولادي والأهل يا أم عمران... وصمتت سامعتهم ناطقينلها: أمين...
واستكملت وحدة منهم معجلتها: والله حمستوني أشوف هالميلا!
أم زعيم ردتلها: هلأ بورجيكي إياها...
ولفت ع ملك طالبة منها عشان تثبتلهم ما في شي بينها وبين بنت خيْلان غير الخير رغم الكلام يلي ذاع عنهم: ملك يا عمري روحي جيبيلي من غرفتهم الألبومات المحطوطين عند مدخل الباب بالدفة السحرية...
ملك هزتلها راسها عشان تفتك منهم متحركة لعند غرفة بناتها بعد ما طبقت باب الصالون المزخرف الزجاجي... وهي فاهمة ومدركة عن الدفة السحرية
من تذكرها لكلام رناد معها امبارح "البركة بالمصممة سارة الما بتحب شي يكون بعد الحيط المسطحة إلا لازم يكون جواتها"... ففتحت الباب مدورة ع الإلبومات حاسة بوجع بطن رهيب من المكيف البارد ع الآخر متروك مفتوح... فاستغفرت ربها ع البطر مطفية المكيف ومعلقة بسرية "لمين تاركين المكيف وما في حد بالغرفة... جدتي لو عملنا هيك لرح تعلقنا ع الشجرة"... وطالتلها الألبوم رادة لعندهم لامحة ابتسامتهم بتشوّق للالبومات الحاملتها موزعتهم عليهم وهي حاسة برومي وسلي عابرين عليهم بالمشروبات الباردة مع الحلو العاملتو الفجر... واللي اعجب الكل من أول لقمة... مخلية أم زعيم تبرّك عليها وتتباهى بصنع إيديها ع سمعها... مخليتها تتعجب... ليش عم تحكي عنها كأنها فنانة بالحلويات وهي أهلها رغم استفادتهم منها كانوا بعيبوا فيها بتعليقات مقللة من شأنها "جت الخدامة" "جت الطباخة" "جتنا المدبرة المنزل" "وينها السرلانكيه "مصطلح عنصري" ولو فكرت تعترض بقوموا بسرعة يحقْروا منها "هي يلي مكانها المطبخ بس... شو بفهمها بالحياة" متعجبة منهم... هي عشانها ما كملت دراستها ولا توظفت متلهم ولا حتى تزوجت مقللين من قيمتها لإنها بدون لا شهادة ولا زوج ولا ولد يرفع من قدرها عندهم... حاسة بنات عماتها الأصغر منها المو فاقهين شي بالحياة مسموحلهم يتكلموا أكتر منها وبكلشي بس عشانهم منجبات ولد ولا ولدين ومتجوزين حد قد حالو...
هي رضيانة إنها ما حد من الستات عم تتطلع عليها بنظرة التلهف لتكون هدي الزوجة المستقبلية لابنها لكن مش يحاولوا يطمسوا فيها وهي حارقة لإلهم اصابعها العشرة وما بقدروا يقوموا بالمناسبات الكبيرة بدونها... لإنها كانت تخدمهم بتفاني تام لدرجة تضحّي بوقت اكلها... وعباداتها للآسف يا دوب تلحقهم... وما حد راضي عنها ناعتينها بـ "البارية" "المعنسة" "الهندية العانسة"...
معقول ممكن عشان هيك تقبلوا تمرد دانة عشان يتخلصوا منها من بينهم أمها الكانت متأملة فيها خير كبير وبأحلك لحظة بحياتها
فَ يا كسفتها ويا خيبة ظنها...
واعية عليهم عم يمدحوا بحلوياتها ومناظرينلها بتقدير: نيالو زعيم يا نيالو ومية نيالو تبارك الرحمن ع هالإيدين ولا حلاّج فرنسي ولا سويسري... بديعة...
:لازم تعطينا الوصفة...
:أنا مالي دخل بدي اخد لابني قلو شوف صاحبك زعيم يا زين ما تزوج بلكي يشد ع حالو ويغار ويتزوج عييت معاه ليتزوج...
أم زعيم ضحكتلها وهي عم تقلها: ههههه مفكرة جيلهم متل جيلنا... وتدللي هلأ بحطلك منو ولبقية الاصحاب تشجيع لإلهم ع الزواج ليكملوا نص دينهم ونكون عون لإلهم ع الحلال....
إلا بتعليق أم عمران ع كلامهم: يا سلام هو الحلو تشجيع مش ليشتري الواحد من محل الحلو ولا ليقدروا طعم جمال حلويات ملك إلا للولوج للقفص الذهبي... مفكرين الرجل ما بجيبو غير بطنو لاه احلموا ع قدكم عن صحيح...
فانفجروا ضحك بما فيهم ملك العلقتلها أم عمران بنبرة حماسية: والله فيكي من اشواريا راي الهندية بهالضحكة ووسع العين لكن إنتي ع شي خاص فيكي الله يباركلك فيه...
ملك ما عرفت شو بدها تقلها لإنها ما بتعرفها لاشواريا لا بالهيئة ولا حتى بملامح الوجه... لكنها مدركة صفة الهندية صفة مذمة... سامعة بقية تعليقاتهم عليها: جمالها بليق مع سمار زعيم... الوحيد الطالع مختلف عن خواتو...
ملك حركت عيونها بتململ... ضروري يتكلموا عنو... ضروري يذكروها فيه وباللي صار... حاسة نفسها تكيد فيه... وتعيب فيه بس هي مش قليلة أصل تلاحق هواها... لامحتهم قايمين فبسرعة قامت تودع فيهم... وموصلتهم مع حماتها لعند الباب ومسكرين الباب وراهم وما لحقوا يلفوا حالهم إلا بدخلة بانة ومسك عليهم من باب المطبخ وهه مليانات مية والقطة لوسي حالها من حالتهم وعم يرجفوا من البرد لإنهم استحوا يمروا من قدام الصالون هيك خوف صورتهم قدام الناس ناطقتلهم أم زعيم: حسبي الله بابليسكم ما بتتوبوا عن لعبكم بالمية...
مسك أشرت ع بانة مخبرتها: ماما هدي بانة الرشقتنا...
بانة بكل ثقة ردتلها: اه والله يا أم زعيم احترينا برا وإنتو قاعدين ومكيفات جوا...
أم زعيم اشرتلهم يعجلوا ع فوق وهي عم تقلهم: روحوا تحمموا وصلوا الظهر لو ما صلتوه...
مسك ما قدرت ترد طالعة لغرفتها راجفة هي ولوسي من المية الباردة من ورا الست بانة الحبت لتكسر مللهم تنقعهم وتنقع نفسها معهم بمية خرطوم "بربيج" الزراعة وهي عارفة مسك خايفة تصرخ عشان في عندهم ناس وأبوها ما بقبل بالزعاق... فاستغلت بانة هالنقطة الضعف مغرقتهم تغرق من بعيد ولاحقتهم وهمه عم يهربوا منها لامحة رومي موقفة المية من الستوب تبعها ومأشرتلهم يدخلوا لعندها من باب الخلفي للمطبخ راحمتهم من بانة وعمايلها الشيطانية عشان الضيوف ما يشوفوا حالتهم وهمه طالعين ومعطيتهم فوط ينشفوا حالهم خوف ما يعيوا... والست بانة سعيدة وهي عم ترجف عكس مسك السقعانة وخايفة تيجيها لإنها هي ع موعدها ولو أكلت برد راحت فيها... فتتحلف مسك لبانة لبس يدخلوا الغرفة تنزل بساحلها...
ويا جمال اللحظة قرّب وقت النزول بساحل بانة معجلة حالها بطلوع الدرج وهي عم تسمع كلام أمها مع ملك: ملك عمري أنا بدي روح صلي... وكان اكلتيلك شي يا قلبي من أول ما صحيتي ما فطرتي وهي عليكي فلازم تغدي حالك... وخلي رومي تمسح وراهم الأرضية ولا عليكي أمر...
إلا بصوت جوي الكانت نازلة مع سلي وهمه حاملين صحون الحلو والمشروبات ع الصينية: حاتر مدام...
أم زعيم تبسمتلهم رادتلها: ربنا يكرمك ع سرعتك بالرد... وبسرعة طلعت تاركتهم ينظفوا ورا بناتها... وملك ماسكة حالها لتروح تساعدهم فأخدت كاسة عصير مش مشروب منها وطلعت للحديقة المخرجها مقفّل من برا لتشرب فيها كاسة عصيرها لامحة دفعة سيارات فخمة جاية من الخشب المسيج الداير حوالين القعدة... متكلمة مع حالها... دخيل الله حتى عيلة سنجقدار متلهم ما بخلوا من ضيوف الرحمن... فتنهدت من اشتهاءها تقعد بهالقعدة الجميلة هلأ... رادة للمطبخ تزامنًا مع ركض أم زعيم وهي حاملة أسد العم يبكي بين ايديها من عجلتها لتستقبل الضيوف الأجوها ع حين غرة... معطية ملك لحظة ما لمحتها ابنها أسد وهي عم تقلها برجى: الله يسعدك لو شو ما سمعتي منهم ما تعطي دان...
ملك تهز بأسد وهي ميتة ع ريحة نظافتو المذكرتها بريحة أختها ملاك فتمسح عليه بحنية موقف بكاه بالوقت اللمعوا فيه عيونها بشوق كبير لأختها ملاك وهي عم تطالع بلا تركيز بأم زعيم العم تأشر لرومي لتفتح الباب للضيوف لإنها عارفة عقلية الجايين يشوفوها فاتحينلهم الباب لامحين ست كبيرة بالعمر لكنو مش باين عليها بسبب عنايتها بجمالها وشعرها غير المستور بحجاب وهي عم تقلهم: جينا نشوف الما بتنشاف بنت أحمد ونبارك لابننا...
ملك بس سمعت كلامها دهشت من جرأتها الواصلت فيها: نزليها تسلم علينا وتبوس إيدينا هون و~
إلا بملك قاطعتها بقهرة بدون تفكير: كيف بدك تشوفيني وأنا ما بنشاف... بعدين ما في قانون بالعالم بعطيكي مجال تتطاولي ع حد...
دخلت الست وهيه عم تحرك تمها باشمئزاز وعم تطالع أمو ميسا تَـ ما تتدخل بينهم رادة ع كلام ملك بنبرة سلطوية: لا في قانون بعطي مجال لقليلين الأخلاق يلي متلك والسفيهين امثالك يكون في حد وصي عليهم... يبدو مزار وابننا زعيم ما عرفوا يقصوا لسانك من أولها... دام هيك فاحنا يلي بنربيكي... زوجي وتاج راسك عمك عاكف قلك معاكي فرصتين بعدها ع بيت أهلك... لما أهلي بجوا يباركوا لأم زعيم بتخجلي منهم وبتكوني حيية مش وقحة وقليلة أخلاق... ولفت لأم زعيم مخبرتها: احنا جينا نحط حد للمهزلة يلي صارت امبارح اختي وبنات عماتي وبنات خالاتي خبروني ع طولة لسانها وسكوتكم عنها... شو ناقص نكرمها عنا ونعلمها ع حسابنا بعد ما عملت عملتها السودة متلها... سوّد الله وجهها عليها...
ملك رح تنجن هدي مين مفكرة حالها تقعد تحكي عنها هيك مفكرة حالها أبوها ولا جدتها ولا حد من عمامها تتطاول عليها مخبرتها قبل ما تنطق أم زعيم: ما عندي علم الفرص المعطيني إياها بدكم تعيبوني فيها... وما بتوقع عملت شي كبير و~~
أم زعيم ردتلها برجى: ملك ~~
نطقتلها مرت العم عاكف: خليها يا أم زعيم تغرد بصوتها النشاز مبرهن لا جدتها هوْدة ولا أمها فجر عرفوا يحووها... وقربت من ملك مواجهتها بعيون حادة مخبرتها: تذكري كلامي أنا لِندة (مش ليندة/ ولا ليندا) القرضابي وما بعدي لحد طولة لسانو... وإن ما عرفوا أهلك يربوكي محسوبتك ماسكة وزارة التربية والتعليم عشان ما اطلّع جيل فاسد متلك... لما الكبار بتكلموا الصغار بسكتوا سامعة... سواء عجبك ولا ما عجبك الكلام... ورفعتلها إيدها تبوسها...
لكن ملك صدت عنها حاسة بكف نازل ع خدها بحر سامعة شهقة أم زعيم ناطقة: ست لندة ما بصير مد الإيدين البنت ما جت لتنهان و~
الست لندة قاطعتها: ولا كلمة ميسا إنتي عم تعلي الوقحين مقامات و~
قاطعتها ملك بحرة وهي حاسة بأم زعيم عم تاخد منها اسد الانفجر من البكى من شعورو بتوتر الجو: كلٌ يرى الناس بعين طبعه... وتحركت بدها تطلع لكن الست لندة مسكتها من شعرها مذكرتها: تعي قابليني إن بخليلك راية مرفوعة بهالعيلة... وتفضلي سويلنا الغدا إن شاء الله لو بصير ع وقت العشى مش فارق لإنو احنا جايين هون نشوف سناعتك...
ملك انفعلت بدها تعترض لكنها ذكرتها: ضلّك فرصة إذا رفضتي تجهزي الغدا والله إلا لتردي طالقة لبنت أهلك وأنا كلمتي مسموعة وفكري ارفضي لتشوفي جحيمك واقع... وبعدت عنها مأشرة لخواتها وبنات عماتها وبنات خالاتها ونسوان أخوتها يدخلوا وراها... وهمه عم يعيبوا فيها: يا عيب الشوم...
:الاستحوا بجد ماتوا!!

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات