بارت من

رواية رهينة حميّته -9

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -9

الست لندة قاطعتها: ولا كلمة ميسا إنتي عم تعلي الوقحين مقامات و~
قاطعتها ملك بحرة وهي حاسة بأم زعيم عم تاخد منها اسد الانفجر من البكى من شعورو بتوتر الجو: كلٌ يرى الناس بعين طبعه... وتحركت بدها تطلع لكن الست لندة مسكتها من شعرها مذكرتها: تعي قابليني إن بخليلك راية مرفوعة بهالعيلة... وتفضلي سويلنا الغدا إن شاء الله لو بصير ع وقت العشى مش فارق لإنو احنا جايين هون نشوف سناعتك...
ملك انفعلت بدها تعترض لكنها ذكرتها: ضلّك فرصة إذا رفضتي تجهزي الغدا والله إلا لتردي طالقة لبنت أهلك وأنا كلمتي مسموعة وفكري ارفضي لتشوفي جحيمك واقع... وبعدت عنها مأشرة لخواتها وبنات عماتها وبنات خالاتها ونسوان أخوتها يدخلوا وراها... وهمه عم يعيبوا فيها: يا عيب الشوم...
:الاستحوا بجد ماتوا!!
:صء صء مراهقة...
إلا برد الست لندة وهي عم تطلع الدرج: مراهقة عند أهلها مش عنا... ويلا أم زعيم امشي معنا وإلا رح خليها ما تبات عندك إلا عنا لتتعلم الأدب...
ملك انقهرت نفسها ترد وتصرخ... والله هدا ظلم والظلم ظلمات عند رب العالمين... لمتى الكبير بالسن بنهش بالصغير بالسن بحجة الخبرة والتجربة ومعرفتو بالأصول...
إذا الدين انصف كل الاعمار هدول شو دينهم كتاب الله وسنتو والسلف الصالح ولا عاداتهم المتخلفة الجايرة بحقهم... ناسين كلام ربهم بكتابو جل وعلا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
فتبكي من كل قلبها وهي نفسها تساوي شي...
نفسها تتمرد...
نفسها تكسّر كلشي بجي تحت إيديها الشاعرة برجفتهم وهي غصب عنهم ورغم رجفتهم مبلشة بالطبيخ... لكن الحياة مش بصفها بسبب قهرها المخليها يا توقّع شي يا تجرح بإيدها واعية ع رجوع خواتو للبيت وهمه شاعرين بتوتر البيت مكملين لفوق غير حاسين بملك العم تاكل بحالها... من كرهها لتطبخلهم... شاعطة حالها بالزيت ولا مطرطشة حالها بالمي السخنة ولا جارحة اصبع لاصبعين بالسكينة وهي المش عادتها من حبها للطبخ لكنها لأول مرة بتكره الطبخ... سامعة صوت ادان العصر وحاسة بتدرج غياب اشعة الشمس مجهزة الأكل وهي عايشة ع إطلالة الماضي... بين ضحكاتها مع اخوتها ودانة الرقاصة البارعة وضحكتها الرنانة وتصفيق بشار وتصفير اخوتها الصغير... وقومهم بسرعة عشان ما يتبهدلوا من الجدة... تجاربهم لياكلوا بالسر بالليل ولا ليجربوا توصاي من برا البيت رغم مش أطيب من أكلها لكن التلهف للتجربة بخلي تخيلهم بالطعمة كأنو ما في متلها وبفضل بلوغ بشار واعتماد الجدة عليه وثقتها فيه اعطاهم فسحة للتنفس والتجربة من ورا لورا رغم فسوقو مع مضي الأيام...
فارتجفت لحظة ما حست بإيد عليها واعية إنها الست لندة ففطت من مكانها لامحة نظرة الست لندة لإلها وهي عم تقلها: مش عاجبني كيف عاملة الأكل... عدلي عليهم اللحمة كتير مستوية ودايبة حد قلك مالنا اسنان... كملي اشوف السلطات... وما تنسي تطلعيه لحالك نشوف كيف رح تعملي الطاولة وما تنسي تحطي المشروبات الطبيعية.... والحلو والفواكه... فاهمة....
ملك رفضت تطالعها فحست فيها رادة تشد ع شعرها محذرتها: أنا لما بتكلم معك بتردي عشان ما هين ترباية أهلك ع لسان الناس...
ملك كان نفسها تلعنها لكنها خمدت نارها بغصة مشتهية تحرقهم كلهم من كبيرهم لصغرهم راددتلها رحمة بسمعة أهلها: تمام...
الست لندة عقبتلها مباشرة: قولي حاضر مش تمام...
ملك جت بدها تقللها بحلمك لكنها تتذكر ضعف أمها والبهدلة الرح تاكلها من الجدة هوْدة مجاوبتها بهدوء مصطنع كرمال تختصرلها: حاضر... وهي نفسها تبكي متذكرة كلام ربها "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَىٰهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ"...
فضحكتلها بسخرية الست لندة من غفلتها بعدالة الله قبل ما تطلع من عندها... تاركة ملك تكمّل تجهيز النواقص لطاولة أكلهم وهي عم تستغفر ربها وتدعي ربنا يردلها حقها تالت متلت بأسرع وقت... مبلشة بنقل الأكل لفوق من الدرج الخارجي مفكرة خلص راحة لكن وين والست لندة منعتها مخليتها متل الخادم الخاص فيهم وهي بروب الطبخ واقفة عند راسها وصوت ادان المغرب عم يصدح من حولهم
فتخفي قهرتها وهي لامحة أم زعيم عم تتقطع ع اللي عم بصير معاها... في حين خوات زعيم الكبار التلاتة كانوا متل الجمادات من طلبات لندة واللي معها لملك العم تنسحق كرامتها سحق بشكل مبكي للعين: حطي هون ملح~~~~~ صبي المشروبات~~~~~~ إلا وين الحلو~~~~~ حطي لأختي أم حمدان من السلطة يلي بآخر الطاولة...
ملك تساير وهي من جواتها حاسة حالها مش ضعيفة لإنو في رب وملائكة بتدون خير وشر الأعمال وفي حقوق هترجع بالدنيا والآخرة... منتبهة ع ميلا يلي ما قدرت تتحمل أكتر من هيك موقفة ع رجليها ناطقتلها: ما تردي عليهم إنتي مش خدامة عندهم ولا عنا....
أم زعيم لطمت سامعة صوت الست لندة محاكيتها بنبرة مخيفة:
شو شايفة لسانك طولان يا بنت مزار؟!
ميلا رح تنفجر لامحة أمها واقفة بدها تاخدها ع جنب لكن وين تاخدها وهي واصلة حدها ما بتحب الفوقانية والتعالي ع خلق الله رادتلها: هدا مش طولان لسان إلا نصرة خلق الله... واللي انتو بتعملوه اسمو استنقاص من قدر الناس ما عندي علم مُلك الله محصور علينا والباقي عبيد عندنا...
أم زعيم رح تلطم بس لمحت الست لندة موقفة ع رجليها موجهها لكلامها لإلها: يبدو يا ميسا مش عارفة تضبوا لسان بنتكم... سفرة دايمة وبيننا قعدة يا بنت مزار... خير وبركة لما ما كنتي من نصيب الأغر و~
ميلا ردتلها بدون تفكير: مش عشان انزعجتي مني بدك تقللي من مقداري أنا مش سفيهة... ولا مش عارفة معدني لأتأثر بأي كلام...
إلا بتعليق أخت الست لندة الوسطانية واللي كبت ع نفسها المي بس اخدتها من ملك امبارح: شو قصدك يعني معدنا ما بسوى... لاه هيك كتير وكتير كمان... أكتر من هيك ما بنسكت...
نطقت أم زعيم بمحاولة بجبر الخواطر وهي عم تأشر لبناتها ياخدوا ميلا لغرفتهم جوا... لكن ميلا بدها تقاتل سامعة تهديد الست لندة لإلها: إن ما جبتك لعند رجليي لبنت مزار... قولي ما قلت...
ميلا هتنفجر بدها تقاتلها لكن رناد بالقوة سحبتها لغرفتهم القاعدين فيها مسك وبانة عم يحضروا وهي عم تقلها: غبية لك رح تزيدها ع ملك يا رح تحمليها القصة كلها ع ضهرك يا غبية... فهميني لك ليش هيك تصرفتي!!!؟
مسك وبانة كتموا الصوت يشوفوا شوفيه مطالعين ميلا يلي انفجرت من البكى رادتلها: هدا ذل يلي صار... احنا حافظين القرآن والأحاديث هيك نروح نسوي... نطمر حالنا أحسن بالتراب من عارنا وخزينا قدام الخلق وربك قبل...
سارة ما قدرت تردلها لإنها منهم انهانت من قبل لكن إنها تشوف حد عم ينهان قدامها مخليها تحس بمعدتها عم تحرق فيها لا قادرة تحكي ولا قادرة تقاتل رامية حالها ع السرير مغطية حالها تاركة رناد تقاتل مع ميلا عشان ملك العم تشوفهم عم ينسحبوا من على طاولة السفرة وأم زعيم عم تحاكي معهم وتحاول تخفف وطأة الرح يجيهم من الرجال... لكن عبس واكتملت مع أم زعيم بس لمحت زوجها وزعيم ورجالهم جايين.. وضربت ع خدها بخوف خايفة تقوم الدنيا ع راس ميلا وملك... مش عارفة بصف مين ولا مين تصف... لإنها ما بدها تخسر الطرفين... وتتشتت العيلة... فبسرعة طلبت من ملك بس ردت لعندها: بسرعة ملك على فوق...
ملك ما قدرت تنطقلها بحرف مختفية من كل المكان بعد ما شلحت روب "مريلة" المطبخ القارفة منو... وطالعة لغرفة نومو... قاعدة ع طرف السرير وهي حاسة يا فضيحة فيحوا ويا إشاعة ذيعي... ويا سمعة طير ولا ترجعي...
متمنية تحس بالهوى حواليها...

واجمة محلها...

والله هي حاولت تختصر عشان سمعة أهلها... لكن بعملة ميلا الحقانية طار كل يلي عملتو ادراج الرياح... واعية ع السي سيد داخل عليها بقوة ومقفل الباب بالمفتاح تَـ ما حد يقاطع كلامو معها محاكيها بنبرة مهيوبة: شو عملتي اليوم؟!
ملك ما حبت ترد عليه... حاسة بالرعبة مع جو الغرفة المعتم شاعرة ع ضو الغرفة يلي ضواه لامحها شو لابسة وهي قاعدة ع طرف السرير معجلها تواجهو: بدك تضلك ساكتة؟!!
ملك مش قادرة تواجهو... لسانها مبلوع ما عندها حروف متذكرتها لتنطق فيها ولا لتدافع عن نفسها من خوفها تجيب اللعنة والمسبة لإلها مش الولد العاطل بجيب لأبوه المسبة... بس هي مش عاطلة ولا بدها تكون هيك... لكن تصرف غير عقلاني منها بيوم حنتها هدم كلشي منيح فيها وحاطها بخانة البنت العاصية العاقة...
فبلعت ريقها حاسة فيه شاددها من إيدها لتواجهو... وهو عم يقلها: إنتي مستوعبة إنك هنتي أهلي بغيابي كمان... قلتي الصبح بدك تكوني لعنتي بس مش هيك وبقلة الاحترام والحشيمة ع عيون الملأ وبكل وقاحة وبدون خجل... أنا مش فاهم إنتي ما تعلمتي كيف تحتشمي الضيوف بس يعبروا بيتك ولا هدا ثأر بينهم وبينك عشان كلام يلي سمعتيه بالديوان...
هي وين وهو وين بتحليلو... لا فاهمة عليه ولا مستوعبة شو عم يحكي من القفل يلي ع قلبها... منفجرة من البكى... مش الصبر حيلة لمن لا حيلة له والبكاء حيلة لمن تخونه الحروف...
فبعد عنها مغاصتو باللي عملتو... هو راجع ع البيت مع أهلو مبسوط عشان تكون الانبساطة الآخيرة قبل الصدمة الكبيرة... محاكيها: أنا ما بدي دموع بدي كلام... الضعف ما حد بحبو...
ملك ثنت ركبتها جالسة ع الأرض كاتمة صوت بكاها وساندة حالها ع إيديها ناطقة بصوت غصب عنها "يــٰا رب" انفعل ناطقلها: محسستيني جايرين فيكي... وناقص تسلطي ربنا علينا بالدعاء... خبريني شو بدك اعمل معك لتفهمي وتدركي شو يعني زواج ومسؤولية وصون البيت ورعايتو... هدول أهلي بتعرفي شو يعني أهلي... تخيلي قل قيمة أهلك لما يجوا عندي...
هزت راسها بنفي وهي عم تمسح دموعها... فردلها بقهر: طيب دامك ما بتقبليه ع أهلك بتقبليه ع أهلي... لك فهميني شو مفهومك عن الزواج غير المشاكل والعناد وقلة القدر والحشمة... تعالي هلأ خلصي مع الرجال... لك أنا رح تنقل قيمتي هدا يلي بدك إياه... هدا يلي معنية فيه... خبريني عشان من هلأ قلك كمان غلطة بهجرك وتحرمي علي من هون لأبد الدهر لإنو ما في اشطر منك بتحويل الاشياء من حجم الحبة لحجم القبة...
ملك ترد تمسح دموعها مش عارفة هي بشو ولا بشو علقانة... فنطقتلو بلا تفكير لترحم حالها منو ومن الضغط يلي فيه كرمال ترتاح وتنام: آسفة!
!!!!!!!!!!!!
اسفة هلأ... هلأ حضرتها فطنت تعتذر بعد ما عملت العملة... فنزل لمستواها مواجهها بنبرة صوتو المنخفضة الحادة معها: شو بدي بآسفك بعد يلي عملتيه أنا ما بدي تعيدي الغلطة بدي تعرفي تتصرفي... انتي مش قادرة تتصوري كم مقهور منك ومن سكوتك... طلعي يلي جواتك لترتاحي ونرتاح... انا بخبرك ورح ضل خبرك واذكرك ما بحب المخبى والمدسوس فاهمة...
هزت راسها بمسايرة رادتلو بتعب من بين شهقانها: فـاهـمـة... وتكرر عشان ما يرد يقلها مش سامع... فـاهـمة وربي فاهمة...
مسح ع وجهو مستفز من عملتها مبعد عنها وماشي بالغرفة وهو عم يتنفس بصوت... مستغفر ربو... حاسس ما شبع بطرحها أرضًا وسحقها راجعلها محاكيها بجلافة: قومي لليش هيك قاعدة ع الأرض أنا بحب الزوجة اللي ع قد حالها...
ما بدها تقوم ما خلص يروح... ما طلّع كل يلي بقلبو وعقلو شو تبقّى كمان عندو... فتجاهلت كلامو رافعها عن الأرض بغصب مخبرها: طالعيني!!!!
تطالعو... كيف تطالعو وبأي عين وبأي نظرة... بنظرة البنت المقهورة ولا بنظرة البنت الضايعة مع يلي صار... لا حد وراها ولا حد معاها حتى أختو يلي دافعت عنها ممكن من يلي رح يصيرلها ما تفكر عمر تكلمها عشان ما ترد تتضرر.. وحتى أمو ممكن ما ترد تتطلع بوجهها ع مراددتها مع الست لندة وهي يلي وصتها من قبل ما يفتحولهم الباب ما تعطيهم دان... شاهقة بس حست عليه عم يمسح دموعها وهو عم يحوط وجهها بإيديه مخاطبها: إنتي حاسة ما في مجال لينصلح الحال بيننا وحابه تهدمي اللي عم حاول سويه ولا بدك الخير لإلك؟!
ما قدرت ترد عليه لإنو خيرها مش عندو... لكن قطع الزمن وما في لأمانيها درب هيقاطعها معو وهي عندو...
واعية عليه مبعد شعرها عن وجهها طالبها لترد عليه: جاوبيني لأفهم؟!
هه فيه الخير ليفهم... ما التصرفات لحالها بتحكي عن كرهها لتكون هون... مش لسان الحال يغني عن السؤال...
وجفلت بس شعرت فيه عم يقرب منها لافة وجهها للناحية التانية رافضة تتكلم... لكنو مسح ع شعرها مطالبها تعطيه جوابها: ما رح الحق جنونك بالتمرد... كل ما زدتي قسوة كل ما زدت لين... لإنو القسوة معك ما رح تجيب غير القسوة... وأنا حد لحطيت شي ببالي... ما بتزحزح عنو حتى تضع الحرب اوزارها... وباسها ع خدها حاسس فيها رادة باكية ناطقتلو بصعوبة: أنــا معـذروة!!!
ضحكلها بتفاهة مخبرها: مش ناسي... ومش مستعجل ع شي أنا حد صبري يا طولو... بس حابب أفهم شو السر يلي بيننا عشان ما اتخلى عنك بكل سهولة رغم سوء أخلاقك الظاهرة عليكي... ورد بعّد عنها مخبرها وهو عم يتحرك بعيد عنها: أمك مستعجلة تعرف شاللي صار بيننا رادد عليها بدل عنك من تليفونك... وع فجأة رجعلها سائلها: مين هدا الأمير الصغير؟!
ملك لفت عليه مش فاهمة مالو وعن شو بسأل وهي فيها يلي مكفيها...ناطقلها: حضرتو مستعجل ع خرابان بيتك ليتجوزك... ليكون متأملة فيه عشان نكون واضحين من هلأ...
ملك ضيقت عيونها محاولة تستوعب قصدو وع فجأة تذكرت عن مين قصدو فارغة فاهها... ضاحك بمرار معلقلها بعجالة:
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة
//
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة
//
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة
وانسحب تاركها مش مستوعبة شي من يلي قالو نازل لصالون أهلو بالطابق التاني سامع صوت أبوه الهادي وهو عم يكلم ميلا المنفجرة من البكى بعد ما طلب من أهلو يتسهلوا مع حريمهم ومعارفهم كرمال يختلي بأهل بيتو ويعرف يتفاهم معهم: هاتي اسمع منك شاللي صار لأفهم شو المعنى إنتي الوحيدة يلي انفجرتي عن مرت أخوكي وهيه ع غلط...
ميلا مسحت دموعها راددتلو بحرقة: لا هي مش ع غلط كانت الست لندة واللي معها يعاملوها كأنها خدامة قيمي وحطي وارفعي... ولحالها طبخت والست لندة كانت تتباهى إنها رح تربيها وحتى أختها الست قمر قالت يسلم إيديكي ع الكف يلي ضربتيها إياه وشد شعرها ع طول لسانها و~~~ وما قدرت تكمل باكية... فاشتاط أبو زعيم مطالع مرتو ميسا المش مسترجية تطالعو سائلها: ميسا!!! ميلا بنتي ما بتكذب فجاوبي ع سؤالي هل الست لندة ضربتها قدامك ومدت إيدها ع شعر البنت و~~
أم زعيم ردتلو مباشرة خوف ما يفقد أعصابو لإنو ما بحب الضرب ولا ذكرو وخاصة ع الحريم فشو حال لو عرف إنو ببيتو عارفة كل استراتيجيتها بحل الموضوع بين النسوان تبخرت أدراج الرياح من تدخل رجالهم: مزبوط و~~
انفعل راددلها: شاللي مزبوط وضليتك ساكتة طول ما همه عندك... سودتي وجهي قدامي وقدام ربنا يا ميسا... ولف ع زعيم الواقف عند الباب مذهول من يلي سامعو... ناطقلو: وإنتا ما في اشطر منك طلعت تحاسب فيها ع اساس يلي عنا استغفرك يا ربي رسل وهمه اقل منهم منازلاً ولا برتقوا بالأخلاق ولا بتقارنوا فيهم استغفرك ربي وأتوب إليك... دعوة ببيتي بتخرب حياتنا... قهرتيني يا ميسا... من متى بنعين الجبار ع جبرو... مين هي لندة تمد إيدها ع بنت أحمد... حضرتها مرت عمي ع عيني وراسي لا أكتر ولا أقل... والله لأجل عملتك وسكوتك إلا كونلها أبوها الما بدو إياها نكاية في أهلي... واستكمل بحدة غير معهودة عليه... أنا أبوها من هاللحظة عندي خمس بنات يصيروا ستة لما هربت كان الحال غير من اعتباراتنا قدام الناس وسمعتنا لكن البنت ضلت وردت لعقلها وقلنا بنمشي معها لكن هلأ الحال غير... ولف ع زعيم سائلو: وينها؟!
زعيم ردلو وهو عم يفرك عيونو: فوق...
أبو مزار قام من مكانو بايس راس ميلا حاكيلها: بنت أبوها... تعالي معاي... واخدها معاه مخبرهم: وراي ع فوق...
فطلعوا وراه ما حد مسترجي يكلمو بحرف حتى القطة لوسي خايفة تقرب من بانة العم تمسك بمسك بخوف مش فاهمة ليش الحيزبونة لندة هيك عملت... حاسة بمسك عم تشد ع إيديها هامستلها: خايفة أنا...
بانة كادت رح تضحك عشانها اكبر منها وخايفة لكن دقة أمها عدلتها... صادمة برناد اللفتلها فكرت في شي... لكن وصولهم غرفة أخوهم رد تركيزهم مع أبوهم العم يدق الباب ع ملك خوف لتكون بوضعية مش محترمة يشوفوها فيها... ناطقلها بنبرة أبوية معاها: بنتي ملك ادخل؟!
ملك بسرعة قامت من على السرير برعبة مفكرة في شي صاير لكنها لحظة ما لمحت زعيم داخل يفقّد الوضع لاقيها متسمرة وسط الغرفة قرب السرير وهي حافية الرجلين وما في اثر للكعب الأحمر الكانت لابستو قبل شوي.... فلف وجهو لأبوه مبشرو: عليك الأمان يابا ادخل...
فدخل أبو زعيم مدور عليها.. ولحظة ما لمحها كيف دايبة بحالها ناطقلها: السلام عليكم يابا ملك...
ملك بس سمعت كلمة "يابا" انفجرت بكى... حاسة فيه مقرب منها وهو عم يقلها: له له تبكي عندي هلأ ما فيه... خلصنا أول موقف ومسحناه من الدفتر... لكن هدا ما فيه مسح... وحقك عليي... ولف وجهها ناطقلها: ع أي خد ضربتك؟!
ملك خبت وجهها بإيديها سامعتو ناطق لأم زعيم: أم زعيم ع أي خد انضربت لتبوسيلها إياها... وبناتي الكبار يعتذروا منها ع سكوتهم ع الظلم يلي صار... الله يجعلني روح عند ربي قبل ما اسمع حد انقهر ببيتي...
جميعهم نطقولو: الله يبعد عنك...
:بسم الله عليك يابا...
:ما بتسوى الدنيا عند رضاك...
ضحك أبو زعيم معلق للست رناد عند كلامها: والله سوت بسكوتك وانتي الفاهمة اللي ع قد حالك... بكرا انتو سيدات مجتمع وعندكم عيلة هتسكتوا ع الظلم والله ما عرفت اربي... وشدد بكلامو لأم زعيم الواقفة مكانها جنب زعيم: ام زعيم بوسي خدها وجبينها وتمعذري منها و~~~
ملك انفجرت من البكى ناطقة: مـٰا فــي داعــي...
أبو زعيم نطقلها بعناد: إذا ما باستك إلا أبوسك أنا ع جبينك....
فبسرعة أم زعيم قربت منها بايستها ع خدها المضروب وع جبينها باكية ع كتفها وهي عم تضم فيها بقهر ع الموقف يلي انحطت فيه معذرتلها من بين سماعها لكلام زوجها العم يخاطب فيه زعيم وبناتو باستثناء ميلا: والله لأول مرة بخاف عليكم من حبكم للعيلة تخسروا ربكم... الحميّة لا بتقدم ولا بتأخر المسلمون آخوة بالدين مش بس بالدم... رب اخ لك لم تلده أمك... وكم الرسل والانبياء اختاروا طريق الله وفضلوا مرضاة الله ع زوجاتهم ولا ولادهم ولا عشيرتهم ولا أبوهم ولا حتى ملة أجدادهم... يلي بدو الصيت هيخسر كتير لإنو الصيت ما بنجاب بالتذلل إلا بنجاب بالشهامة والمروءة والأهم بتقوى الله... ولف ع زعيم مخاطبو بشدة: إذا بدك تذلها أكتر من أهلها كان تركتها لقدرها عشان ما تحمل خطاياها لإنو المظلوم معاه اشد جنود الله صلابة ونصرة وإنتا ما معاك غير نفسك جرب اظلمها إلا آخدها من تحت رعايتك واعطيها للي بسواك واسحب بساطة المحاكمة منك بالبلد عشان ما تخسر دنيتك وآخرتك... وأنا إن قلت وحذرت فعلت عشان حبي لإلك وحرصي ع رضاك لربك...
زعيم ردلو وهي عم يطالع أبوه بتقدير: لبيتك...
ملك بس سمعت ردو انفجرت بكى مش قهر إلا فرحة دايمًا هي المضطهدة وجناحها مكسور ولأول مرة حاسة بحد معها سامعة أبوه محاكيها: بنتي ملك لو ابني ضررك تراني حاضر ردلك حقك منو من خناقو لكن لو دريت مش عم تصونيه يا حذرك مني... أنا ما بحب الافراط والتفريط بين الأزواج الواحد بتزوج خوف الحرام تقوم الحرمة تضيق عليه الحلال ليروح للحرام والعياذ بالله... فاهمة...
ملك هزت راسها متلبكة مس عارفة شو تساوي حاسة ع خواتو الكبار بايسينها ع خدها وجبينها متعذرين منها وصولًا لعند ميلا الضمتها من كل قلبها هامستلها:
إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية بس إنتي صرتي منا فما تقلقي... وبعدت عنها تاركة المجال لمسك وبانة يضموها ضاحكين ع فجأة بس دخلت القطة لوسي الغرفة من عند الباب متشعلقة بطرف تنورتها مخرمشة ملك مش بالقصد... فبعدتها بانة معلقة: حتى لوسي حبت ملك...
فردلها أبو مزار: ست أليس في بلاد العجائب عيوني انتي هون ورقيبي عليهم...
بانة ضربت الارض برجليها بحماس... من جمال المهمة الاعطاها إياها أبوها ناطقلهم: يلا خلونا نتركها تاخد راحتها...
فانسحبوا وهو عم يغمز لزعيم يرطّب الجو معها... فتبسملو مطالعو وهو عم ياخد الباب معاه طابقو عليهم... فتنهد مش عارف من وين يبدا معها... متحرك لعندها ومقرب منها وهو عم يقلها: لفي شوف خدك...
ملك نزلت راسها رافضة... لكنو لف وجهها للناحية التانية مطالع الخد يلي كان بايسو قبل ما ينزل لعند أهلو محاول يمازحها: شكلو تمي قبل شوي لحالو عارف وين يبوس عشان ما بحب الظلم...
ضحكت بآسى ع كلامو الغير واقعي معها... ناطقلها: شعرك غالي ممنوع حد يمسو...
ملك ذكرتو لإنها مش فاهمة بُعد كلامو: بس انمس وخلص... وحاولت تحرر حالها منو لكنو رفض ~~~
قهررررررتني الست لندة أشوف فيكي يوم... وين ديدي الست العنكبة من رواية سجين الانتقام لا حول ولا قوة بالله هدي شر اشتر استغفرك ربي واتوب إليك... للآسف هالصنف ما زال موجود وباشكال متنوعة فحلو نتعرف عليهم مش من جمالهم إلا لجمال نفهم الصورة كيف هي ونعرف كيف نتعامل ومتى نرد ومتى نسكت من خلال شوفنا لتصرفاتهم وننقدها بسرنا ومع أنفسنا... انا هون بعرض القضية لنشوف ردات الأفعال ونفهمها لنعرف احنا وين من الشخصيات ونشوف جانبنا الحسن وننبذ بعض الموروثات المهينة لغيرنا ع لساننا... فآراكم قريبًا بحبكم كتير رمضان كريم 💓💓💓💓

الفصل السادس

~~
ضحكت بآسى ع كلامو الغير واقعي معها... ناطقلها: شعرك غالي ممنوع حد يمسو...
ملك ذكرتو بالواقع يلي صار معها لإنها مش فاهمة بُعد كلامو: بس انمس وخلّص... وحاولت تحرر حالها منو لكنو رفض مقيدها أكتر ومخرّب عليها مناها بالابتعاد عنو وبهروبها لمواجهة الشدائد معو... مخبرها: ما رح اتركك إلا لما تواجهيني وتكلميني وحتى لو صيّحتي لتلمي أهلي علي ما رح حل عنك غير لما تحاكيني متل الخلق...
فتحاول تسحب إيديها منو لكنو مسك معصم إيدها اللابسة فيها المحبس معلقلها بممازحة: حساب ما بدك "قصدو الزواج" ولابستيه...
ملك رفعت عيونها مش فاهمة عليه وقبل ما تستوعب قصدو يا سرعتو ابن سنجقدار ببوسة ايدها لحظة ما لمح جرح اصابعينها معلقلها: يا حوينة الحنة يلي مرسومة عليهم و~
قاطعتو مفكرتو عم بهين فيها: لو بقدر اشلع جلدي لردلكم الحنة المقدس تبعكم ما بقصّر...
ضحك من كل قلبو ع كلامها وهو عم يرجّع راسو لورا من قوة الضحك مخليها تدافع فيه ليبعد عنها لكن عبس "فشلت" شادد أكتر عليها وهو ماسك حالو ليواصل ضحكو ع ردها معقب ع كلامها: إنتي ما في عندك اسلوب وقت الزعل والغضب... ونازلة بسحْلي بكل كلمة بدي اتودد فيها معك...
وكابر ليمسح ابتسامتو من غصتو من الملقب الأمير الصغير الراغب بالزواج منها حتى لو تزوجت من غيرو... منتظر فيها تكلمو لكنها ردتلو بحرقة: ما بدي صدّق كلامك وصحيح إذا إنتا ما بتحب المخبى وبتحب الصراحة... أنا ما بحب يلي بخلف بكلامو وبحب المباشر بأفعالو...
رفع حاجبو مستغرب من كلامها راجيها: وضحي أنا متى اخلفت بكلامي معك واحنا مالنا تلات ايام ع بعضهم... بتعرفي الطبيعي بين الأزواج والمتعارف عليه غالبًا هوه الصعاب بمروا فيها مش من أول يوم ولو كانت الزوجة بتخاف من العلاقة الزوجية... لكن انا وإنتي الله وكيلك من مطب لمطب مرتفع أكتر... وتحرك بعيد عنها قاعد ع طرف السرير منبهها: انا مش جوا عقلك لافهم قصدك...
ملك تحركت لعند الخزانة متجاهلة كلامو لإنها مش لاقية فائدة مرجوة بالكلام معاه فاتحة دفة اواعيها بدها تجهز لبسة لتنام فيها إلا بإيدو من وراها سادة عليها الدفة... مخليها ترتاب منو...
استغفرك ربي...
هدا العاطل ع شو عم يخطط معها هلأ...
فلفتلو بقهرة بدها تقاتلو لكنها بس انتبهت ع فارق الطول بينهم وع نظرات عيونو المحسستها كأنها مع شخصية بيتمان الممزوجة بنظرة ريت بتلر ارتابت... فبسرعة فرت منو من تحت إيدو المثبتها ع الخزانة لكنو مسكها من إيدها مبشّرها وهي معطيتو ضهرها: ما رح اعطيكي مجال تهربي مني لأني بدي أفهم لليش حضرتك بعد ما بتحكي شو بتقومي تمشي معطيتني ضهرك كأني مالي دور بالآخد والعطا معك...
لا حول ولا قوة إلا بالله بعدين معاه ابن العمة ميسا ما يحل عنها... فلفت عليه بدها تنفجر فيه لكنو بخفة حوطها من راسها كاتم حسها بإيدو التانية مخبرها: عنيدة إنتي وفاهم إنو مراسك صعب...
وقلتلك ما بحلها غير اللينة والرحمة...
ومباشرة باغتها أول ما حررها مفكرة تهرب منو مش تايبة من أول مرة لكنو حملها بتحويطها من راسها ورجليها كاتم حسها "صوتها" باصابع إيدو اللي ع راسها متحرك فيها لعند السرير وهي عم تدافش فيه منزلها ع فراش السرير فبسرعة جت بدها تهرب منو وهي عم تقلو: مريض و~
لكنو مسكها مقيدها لعندو بدو يسطحها جنبو لو بالغصب... لكنها رافضة جنونو ومحاولة تعضو لحد ما زبطت معها تعضو...
عاضضتو بإيدو "من إيدو" من كل قلبها لدرجة رافضة تفكها ناسية حالها من غلها المحوش جواتها عليه وهي مفصولة عن كلامو معها: بنت شو هالعناد يلي عندك قلتلك ما رح يصير شي و~~~
ضغطت أكتر من قبل فقلها بتحذير أخير: تحملي الرح يجيكي إذا ما بتفكي...
لكنها متل التيس العنيد رافضة تعتبر فضحكلها بلعانة داخلّها من الباب يلي بترتعب منو بايسلها عيونها بحنية مخليتها تجمد محلها ومحررة إيدو من شد اسنانها مذكّرها: كل ما زدتي بزيد كل ما هوّنتي بهوّن...
فبكت ما بدها يهوّن معها إلا يختفي من حياتها متل الجني يلي بمصباح علاء الدين بمجرد مش ما تطلب إلا بمجرد ما تشعر... حاسة ع أصابعو المشاكسة عم تمسح ع شعرها محاكيها: إنتي لليش بتعصلجي الموضوع... وبتفضلي قهر حالك ع المصارحة الطبيعية بين أي شخصين الطبيعين... وشاحة بحقوقك وواجباتك معاي من كرهك ع الزواج...
نطقتلو بغل من بين دموعها وهي عم تمسح فيهم: لإنكم تقولون ما لا تفعلون...
رفعلها حاجبو بهدوء مجاوبها: هدا صنف من عدة اصناف... ولا يعني حضرتك شفتي هالكم زوج يبقى هيك الباقي هيكونوا بالمثل... بعدين خلينا ما نغيّر الموضوع ونرد للأساس ليش لما جيت كلمك رفضتي تقولي عن تطاول الست لندة عليكي؟
بسرعة فطّت من عندو منفجرة فيه: لإنك سمحتلهم بكل بساطة... وبسرعة قامت من على السرير لكن رد مستوقفها بشدها من إيدها: أنا ما سمحت لحد وما عندي علم بجيتها... ولو بعرف جت لهون عشان تفكّر تقهرك هيك كنت لقيتيني بوجهها...
ضحكت بسخرية من تكذيبها لكلامو مجاوبتو: ع غيري هالكلام... ورجاءً لو بلاقي حد من عيلتك رح يضلوا يعايرني بالفرصتين ولا بالفرصة الوحيدة يلي تبقتلي بعد يلي صار صدقني بروح بحاكي عمي طاهر ولا خوالي لترتاح من ثقلي وارتاح من طولة لساناتكم...
رفع حاجبو محاكيها بحدة: طالعيني وإنتي عم تردي...
دفعتو بعيد عنها لكنو كان متل الجبل المتين الما بتأثر بهبة الريح طالبة منو: فكني ما بدي اتكلم معك...
ضحكلها ضحكة صفرة بطريقة كركبت كيانها من ثقتو بحالو منْذرها: شوفي يا بنت خيْلان هدا أسلوب رمي الكلام ما بمشي معاي... وصدقيني لأحرك "لأوجعة" وأمشيكي ع الخط المستقيم معاي مستعد امشي بصلحك مع أهلك عشان تنحشري بالزاوية وبدل ما أهلك يكونوا ضدك يصيروا بصفي.. عشان تعرفي منيح تميزي بين المظلومة من حد واللي عم تظلم حالها بإيدها وبدها حد يقوّمها... وأنا مش حد وضيع وبستلذ بحر الزوجة وبفتخر بتعذيبها وأهانتها ع الطلعة والنزلة... وبلع ريقو طالب منها: فخبريني هلأ شاللي صار بالزبط... عشان أعرف كيف ردلك حقك... وأعرف المداخل والخوارج عشان اللي إلو حق ياخدو...
ملك ردتلو بحرقة:
حق؟!!!!!
عن أي حق بتحكي... أنا ملفي رفعتو لربي من لحظتها لإني ما رح استنى فيك لتيجي تردلي حقي بعد يلي صار... ولو سمحت اتركني بدي روح ع الحمام...
فحررها عاجز معها من عقليتها الصعبة... حضرتها مصرة تعتبرو فازا بتنحط مش ع الزوايا إلا بالمخزن لوقت الحاجة في حالة لو جت... فانسحب من عندها وهو مستغفر ربو من طريقة تفكيرها وتعاملها مع الحياة الزوجية من أولها هيك فمعقول ختامها يكون مسك ولا عفونة... ومسح ع وجهو سامع صوت آدان العشا بآخرو فعجل حالو بدو يروح يصليه بالجامع حاضر لكن أبوه استوقفو وهو قاعد ع الشرفة مع أمو وأخوه أسد محمول بحضن أمو عم ترضعو من تحت شرشف الكنب: زعيم خليك لتصلي فيني مش قادر روح للجامع ردت رجلي تضغط علي...
زعيم تحرك لعندهم وهو عم يقرأ ذكر الدعاء بعد الادان... وتوقف ورا المقاعد يلي قدامهم ضاغط ع ضهر المقعد محاكي أمو الرافضة تطالعو: يما أنا بعرف مانك ظالمة وبفهم كنتي عم تفكري لقدام...
أم زعيم تنهدت مجاوبتو بهدوء وهي عم تناظرو: والله كنت مخططة مع رومي قبل ما ندخلهم عتبتنا بعد ساعة تدخل تقول في ضيوف احتمال يجوا بعد شوي عشان إنتا عارف عيلة القرضابي وعيلة خوالها الفايد وعيلة أبوها مش ع توافق فهي بس على رومي تقول هالكلام وانا بقلهم هدول خوالها ولا حتى من أهلها الرح يجوا علينا... لكن مع ردها ع الست لندة خرّب كلشي ولو كمّلت مخططي كان ممكن تضلها تستنى فيهم لتهين مرتك ع سمعهم... كلنا عارفين الست لندة ما بتخجل وما في عندها حد ولسانها كتير طويل وكان غلط منها وما بحقلها تقعد تهدد فيها بقصة طلاقها وترجيعها لبيت أهلها وبوسي إيدي وما تبوسي إيدي كيد أهل زمان عشان يلي صار امبارح... والبنت روحها حميت وما حد بلومها...
فردلها زعيم وهو عم يمسح ع وجهو بحرارة: لا حول ولا قوة إلا بالله.... إن أشر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه... بعدين شو دخل قعدة أهلها امبارح باليوم عشان تذكرها قدامنا أول ما شافتنا عند الباب...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات