بارت من

رواية الحب الاعظم -31

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -31

الساعة 12 : 1 مساء
قصر خالد .. غرفة ريم
" أستشورت شعرها وهي سرحانة .. ألبست جلابية عادية ورفعت شعرها .. بخت عطر و أخذت شوي من الكريم ترطب بشرتها .. نزلت بهدوء إلى الصالة ؛
أرفعت السماعة واتصلت بـ قصر إبراهيم .. "
ميري : نعم
ريم بهدوء : عطيني سلمى
ميري : إن شاء الله
وصل لها صوت عمتها الحاد : هلا ريم
بلعت ريقها مو متفاجأة : هلا عمه .. شلونك
آمنة بدون نفس : بخير .. بغيتي شيء
ريم بتوتر : بغيت سلمى
آمنة : سلمى مشغولة ...
ريم بسرعة : بغيت أسألها عن أخبار لجين
آمنة : لجين في أحسن حالاتها .. و سلمى مو مقصرة معها .. لكن زيك عارفة يا ريم سلمى زواجها قريب وإن تأجل
ريم بابتسامة : ربي يتمم لها على خير
أكملت آمنة كلامها : يمكن خيرة أنه يتأجل حتى ناخذ راحتنا وحنا ندور حرمة لماجد
قطبت حواجبها وقالت بضيق : سلمي على عمي يا عمة و الله معك
سكرت آمنة التلفون قبل لا ترد و نادت على سلمى : سلمى .. يا سلمى
طلعت سلمى من المطبخ : سمي
آمنة بجدية : كلمتي فيصل ولا بعدك ؟
رمشت بهدوء : على الغدا إن شاء الله
: ~ اليوم عازمة فيصل على الغدا ؛ ناوية أكلمه في موضوع يخص زواجنا .. أشرفت على الخدم و نسقت الأكل بذوقي ..
ناديت فيصل إلى غرفة الطعام الخاصة بالمجلس .. جلس هو بصمت و سحبت أنا الكرسي و ابتسمت له بهدوء ~ تفضل
لف بعيونه على الأطباق الموجودة وقال بدون نفس : تراضيني بأكل ؟
هزت راسها بـ لا : ذي مو رضوه لأني أعرف أنك مو زعلان .. الموقف إلي كنت فيه ذاك اليوم لا أحسد عليه
ناظر عيونها : لكن بيننا وعد نطلع .. وصلت للباب و أدق عليك وما تردي !!
رمشت : الموقف إلي كنت فيه مو بسيط
رد بشماته : كل ذا عشان ولد خالك
بهدوء : ولد خالي بحسبة أخوي يا فيصل
حط يده على خده : أدخلي في الموضوع إلي قلتي عنه مهم !
ابتسمت بتوتر : أنت إلى الآن ما لمست شيء
أخذ ملعقة بهدوء و بدا ياكل وهو يناظرها : .....
ابتسمت وقالت بشيء من المرح : الموضوع كان بابا بيفاتحك به " أطرقت بابتسامة " .. لكني فضلت أني أنا من يفتحه
هز راسه بـ أي : ....
أرفعت راسها تناظر عيونه و مسكت ملعقة بهدوء : الموضوع بخصوص وقت زواجنا ؛ صعب يقوم الفرح و ولد خالي مسجون
وقف أكل وهو فاتح عيونه على الآخر .. شرب ماي وقال باستنكار : قصدك نأجل ولا شنوا ؟
هزت راسها بـ أي : هذا كلام بابا و ماما قبل كلامي
قطب حواجبه : أنا بتزوجك أنتي ولا باباك و ماماك
عضت شفتها بضيق على تريقته : فيصل ... حبيبي لا تكون أنت و الزمن علي
تنهد بقهر : أنا عليك ! مو أنا إلي ودي زواجنا يقوم بسرعة و تصيري بقربي و أنا أخفف عليك
تنهدت وقالت برجاء : فيصل تكفى لا تردني و تحرمني من الفرحة .. ماما حالفة ما تحضر زواجي في ذي الأوقات .. و بابا كمان مقرر هو يكلمك ؛
لكني حبيت أن الموضوع يكون بيننا لأنه يخصنا
سكت فترة بعدها همس : ماشي
ارتخت ملامحها براحة : يعني موافق ؟
ابتسم : و أنا أقدر أقول لقلبي لا
أطرقت بحياء : ربي لا يحرمني منك
=
\
=
الساعة 2 : 3 مساء
بيت حسين .. الصالة
مسح جاسم على شعرة وهو مندمج مع برنامج في الاب توب .. مرت نجمة و تعثرت في سلك الاب توب إلي توقف عن التشغيل ..
لف جاسم وقال بقهر : من وين طلعتي ؟
قامت من الأرض و ابتسمت : من بطن ماما .. و يالله قوم تغدا
عض شفته : أنا بقوم أتغدا ولا بقوم أنحرك ؟
رمشت و هربت وهو وراها .. دخلت المطبخ و جلست في حضن أبوها : هههههه
ابتسم و سحب كرسي و جلس : شلونك يا سارة اليوم
حطت سارة الملاعق و جلست بشيء من التعب : الحمد لله ؛ أخذت إجازة من المدرسة شهر وهذاني ما أقوم إلا لشغل البيت
مد صحنه لأروى : ههههه أنتوا يا الحريم مرتاحات إجازة حمل و ولادة و تربية
أروى بابتسامة مدت الصحن لخالها بعد ما غرفت له من الأكل : تفضل خالو .. وبالعكس حنا متبهدلات
جاسم : شلون ؟
أروى : تخيل يا خالي إذا المعلمة أخذت إجازة شنوا يصير ؟ نتأخر في المنهج و ممكن تجي معلمة ثانية من برى المدرسة تشرح لنا و معلمة غيرها تحط الأسئلة ؛
يعني مجرد ما تاخذ المعلمة إجازة ندخل في مأساة
ابتسم علي وهو ياكل : و الحل الأمثل أن المعلمات يكونوا إما عازبات أو رجال
قطع عليهم صوت جوال جاسم إلي دق برقم غريب .. شرب ماي ورد : مرحبا
.......... : مراحب ... شلونك يا جاسم
سكت شوي يدقق في الصوت ثم همس : ........ هلا زاهر
زاهر بصوت مبحوح بسبب النوم : هلا بك .. عاش من سمع صوتك
جاسم باستغراب : عاشت أيامك
زاهر : بغيتك في موضوع
أخذ نفس بترقب : آمر
زاهر : مايامر عليك عدو .. ياليت تمرني على بحر العزيزية الساعة 8 الليل
بتردد : ......... بحاول
زاهر : ضروري يا خوي
جاسم : إن شاء الله
زاهر بابتسامة : وأنا بانتظارك
باستغراب : على خير
سكر السماعة وهو يفكر بزاهر رفع راسه يناظر إلي حوله بصمت : ...
لفت له سارة : في شيء يا جاسم
هز راسه بلا ومد يده للأكل : ......
=
\
=
الساعة 21 : 3 مساء

شقة ناصر و ياسمين ...

قطبت حواجبها بضيق وهي تمسح شاشة التلفزيون .. تنهدت و اتجهت إلى آسيا إلي تبكي بشدة ؛ جلست تهديها : ماما آسيا .. يعني اليوم ما في شغل ..
" كملت وهي تبتسم في وجه بنتها " حبيبة ماما أنتي هههه يا ليت تخليني أكمل شغلي قبل يجي بابا
~ أرضعتها حتى نامت و قمت أكمل شغلي ؛ كنست البيت و غسلت المواعين .. اليوم ما شفت هود !! ؛ توجهت إلى غرفته و فتحت الباب وأنا أضنه نايم !
لكني انصدمت من شكله ~ هود !!
مسح دموعه بسرعة و همس : خير
جلست جنبه بخوف : وش فيك يا خوي ؟
رد بعصبيه : داخله بدون استئذان .. و شتبين ؟
رمشت بحنان : أول مرة أشوفك تبكي !
تنهد وقام بضيق : رفضوني يا ياسمين .. رفضوني
بلعت ريقها و قالت بهدوء : مرة بدالها مرة ......
قطعها وهو يهز راسه بـ لا : من يقول .. من ؟
ياسمين بهدوء : أذكر الله يا هـ .....
قطعها بعصبية : كله من بنت عمك الـ ××××××× هي و ولدها إلي سكروا أبواب الحياة في وجهي
عضت شفتها وقالت بسرعة : يا خوي مو عدله عليك تسبها وهي على ذمت رجال مـ.....
لف لها بقهر : خايفه رجلك يزعل ؟ .. مو كل واحد في ذي الدنيا همه نفسه وبس
بلعت ريقها وقالت بسرعة : أنت أخوي و اتهمني مصلحتك
جلس بحزن : أنتي زيك زي أمك و أبوك .. ما تحبي إلا مصلحتك ؛ يهمك بنتك و زوجك " غطى وجها و اختفى صوته "
ياسمين : ~ صدقوني ما عرفت شا سوي .. رجال و يبكي قدامي بصمت .. طلعت من الغرفة محتارة .. الله يهديك يا هود ولو رفضوك مو آخر الدنيا ! ..
أدل السعادة كان رسلتها لك.. أخذت تركي و روشته ثم ألتفت لـ آسيا إلي جلست وبدت تبكي ..
روشتها و أنا سرحانة أفكر في بيتي و زوجي و أخوي ...... ~
=
\
=
الساعة 7 : 4 مساء
المستشفى .. غرفة عثمان
دخل حسين غرفة عثمان و الشرطي بجانبه .. جلس قريب من راس عثمان و همس : شلونك يبه ؟
عثمان : ......
ابتسم ابتسامة صفرة : مرتاح هنا ؟
غمض عيونه بصمت : ......
تنهد حسين و همس : يبه عثمان .. هنا تحتاج لسانك و في ذا الوقت تحتاج تتكلم .. أين كانت الحقيقة فالكلام بصالحك ...
" رمش بضيق وكمل " اليوم بتطلع من المستشفى إلى السجن
فتح عيونه برعب و مسك يد أبوه برجاء : مابي أرجع السجن
غمض حسين عيونه بأسى : قول إلي عندك قدام المحامي
لف عثمان يناظر الشرطي ثم رجع يناظر أبوه : لا تتركني .... يبه
طلع حسين من غرفة عثمان بطلب من العسكري ؛ يفكر إلى وين بيوصل ولده ! .. مشى بصمت متجه إلى سيارته
وكان يمشي إلى جانبه الدكتور مؤيد متجه هو الثاني إلى سيارته لكنه مصدوم من خروج الشيخ من غرفة مجرم مريض عندهم !!
وبعد السؤال عرف أنه ولده .. ناظر حسين باحتقار و ركب سيارته منطلق .. حسين ماكان مركز بتصف مؤيد .. ركب السيارة و قال بصوته الهادي : مشينا
حرك عبد الله وقال بخجل : أعرف أن لا الزمان ولا المكان يسمح .. لكن مضطر
حسين وهو يناظر الطريق : .....
بلع ريقه و أكمل : إذا تسمح لي بالسفرة في عطلة الأسبوع إلى الرياض عندي بعض الأعمال المهمة هناك
حسين بحزم : أجل سفرك وقت ثاني
لف له ورجع يناظر الطريق بصدمة : ............... ~ أول مرة يردني .. وكلامه الحازم حسسني بالضيق .. صحيح بيننا عقد لكن ...... لكن شنوا ؟ ..
عضيت على شفتي و أنا ساكت و أفكر بحل سريع .. وصلنا البيت و نزلنا داخل الحديقة .... تفاجأت من أحد رجال الحارة إلي دخل معنا و وقف قريب مننا ! ~
وقف حسين يناظر بو ماهر إلي واقف بجمود قدامه .. و همس باحترام : تفضل يا بو ماهر
شد بو ماهر على قبضته و صرخ : يقتلون المقتول و يمشون بجنازته
ارتخت ملامح حسين وقال بعزاء : عظم الله لك الأجر .. و إن كان لك حق يا بو ماهر بتاخذه
عض على شفته وقال بصوت مبحوح و عيون مليانه دموع : حقي ! ... ما برتاح حتى أشوف دم ولدك يسيل على الأرض .. حتى أشوفهم شايلينه بالكفوف
" تهجد صوته " ولدي يموت من بيتك يا واعظ الناس !
حسين : أنت مفجوع على ولدك إلي مات مقتول و أنا ولدي بين مستشفى و سجن و إلى الآن ما تسكرت القضية .....
قطعه : يا أني بنتقم منك يا حسين ومن ولدك الـ ××××××
لف الكل على صرخة نايف إلي تقدم بسرعة لكن حسين رفع يده في وجه و عطاه نضرة حادة ثم لف لـ بو ماهر وقال بحزم : إن كان لك حق بتاخذه
بلع ريقه وهو يقلب نظره بين حسين و نايف و عبد الله ثم صد متجه إلى الخارج .. لف حسين لنايف وقال له مؤنب : الموضوع بيني وبين الرجال يا نايف !
نايف : ما أرضاها في حقك يبه وأنا أتفرج
ابتسم بحزن : الرجال مفجوع بـ بكرة يا نايف .. مو من حقنا نلجم فاه
شيع نايف حسين إلي توجه إلى داخل البيت ثم لف لعبد الله إلي واقف بصمت : وين كنتوا ؟
عبد الله بهدوء : في المستشفى
=
\
=

الساعة 39 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة سماح
ابتسمت وهي تشوف الشكل النهائي لتصميم خذ منها يومين .. تنهدت براحة : ~ فتحت المنتدى إلي تعودت أشارك فيه .. ودخلت قسم الفوتشوب؛
أنوي أضيف التصميم و أشوف راي الأعضاء .. لكن في آخر لحظة عدلت عن رايي ؛ سجلت خروج من المنتدى و سكرت الاب توب ؛
مو شرط أسمع أو أقرأ راي .. أهم شيء أنا مقتنعة من شغلي .. فتحت كتاب الرياضيات امممم في أشياء كثير مو فاهمتها .. أخذت الكتاب مع دفتر و قلم ..
و توجهت إلى غرفة لمياء ~ لمياء
لمياء وهي مندمجة مع الاب توب : امممم
سماح : في مسائل في الرياضيات مو فاهمتها مـ ....
قطعتها : شوفي سلوم تشرح لك
تنهد : سلمى طالعة مع فيصل
تنهدت بضيق : شوفي ماما
بضيق : ماما مو فاضيه لي
لمياء بدفاشه : مالي خلق أناظر كتب .. ولو فيني كان فتحت كتبي
سماح بضيق : شسوي طيب
لمياء بنفاذ صبر : سموح طيري عني
سماح بقهر : دايم دوم مالك خلق .. متى صار لك خلق !؟
لمياء : مو بشغلك .. ممكن أشوف قفاك
جلست على سريرها بعناد : ما بطلع .. راويني شنوا بتسوي
فتحت عينها على أقصاها : لا مو سميح .. أقول يا لبطة السوده ممكن تفارقي
قامت بقهر : البطة السوده تعرف نفسها
توجهت إلى غرفتها رمت الكتاب و نزلت إلى الصالة .. جلست بهدوء تناظر أمها إلي تكلم في التلفون : ماما لمياء مو راضية تراجع لي و عندي بكرة تـ......
ناظرتها بحدة و أشرت لها تسكت : ....
تكتفت بقهر : هو الكلام ممنوع .. اللعب ممنوع .. الحركة ممنوعة .. يعني نصير تحف مثلا
حطت يدها على السماعة و صرخت : قومي فارقي .. ما تشوفيني أكلم مرة خالك
عضت شفتها : بسوي جريمة و بشوف بصير حديث العايلة أو لا
رمشت وقالت بعصبية : قوووومي غرفتك
=
\
=
الساعة 12 : 7 مساء

قسم الشرطة ..

دار بعيونه على المكان .. بلع ريقه و غمض عيونه : ~ أفضل أعيش في ظلام ولا أني أشوف و أجلس هنا أكثر .. مصيري مجهول .. و الدنيا صغيرة قدامي
.. أحس بالخوف الشديد و كل ما تذكرت إلي مضى أفقد إحساسي و فكري .. وبعد ما انتبه أفهم أن الحالة عاودتني ....
مسحت دمعة أعتدت على مرافقتها في الأيام الأخيرة .. سمعت نداء باسمي أبعدت أظافري عن أسناني و قمت بسرعة ~ بطلع من هنا ؟
ابتسم له يعقوب : المحامي بانتظارك
رد بسرعة : مو أنت عسكري هنا ؟ يعني تقدر تسوي لي شيء صح ؟
هز راسه بلا : أنا هنا أأدي وظيفة لا أكثر .. ويالله قدامي
شده يعقوب ماخذه إلى غرفة صغيرة و وقف خارج الغرفة ينتظر انتهاء المقابلة
ابتسم يوسف وقال بهدوء : شلونك يا عثمان ؟
رفع عيونه المتنفخه و همس : إلى متى ببقى هنا ؟
يوسف بجدية : إلي حين تنتهي قضيتك ويسمح لك بالخروج
بلع ريقه : بطول ؟
يوسف : الله العالم .. و الأمل به كبير
بلل شفايفة بماي ريقه و قال بهدوء : بقول كل شيء بس أتركوني أرجع البيت
=
\
=
الساعة 32 : 7 مساء
عند بحر العزيزية ..
تكتف ماجد و استند على سيارته : و السبب ؟
زاهر وهو يناظر البحر : خطبت بنته وردني !
منير وهو جالس على مقدمة السيارة : أي زاهر مو أي أحد حتى يرده واحد ××××××
لف ماجد بعيونه يناظر الشباب الثلاثة الجالسين داخل السيارة ورجع يناظر زاهر : الزواج قسمة و نصيب .. لو ردك جاسم في ألف غيره ؟
زاهر بغرور : زاهر بن خالد ما ينرد .... ولولا رده ماكنت سافرت و صار إلي صار
اعتدل ماجد في وقفته : لا تعلق أخطاءك على غير .. و جاسم رجال محترم وما شفت منه سوء
رد بقرف : مثله ما يرد مثلي !
ماجد بنفاذ صبر : أنت كارهه من عرفناه ؛ من قبل لا يتزوج .. ياخي خل الرجال بحاله
رد بقرف : عمي إلي وطى روسنا ؛ أخذ من أسرة لا أصل ولا فصل .. تدري أن أمه مو عربية .. وبعد ما مات زوجها رجعت بلدها بعيالها ؛
راح خالك يدرس و خطب منهم
ماجد بملل : الأهم أنه عربي و أبوه عربي ومالنا شغل بأمه .. عموما .. سو إلي تبي أنا ماشي
زاهر بقهر : ماصرت معنا على الخط
لف له وقال بدون نفس : لأن خطك مقطوع من بدايته ..
~ حتى اليوم ما رسيت ! .. ريم في مكان و أنا في مكان و بنتي عند أختي وهذا ولد خالي مسجون و الـ ××××××
مو كافية المشاكل ذي كلها وناوين يزيدها .. مشيت مقهور متجه إلى القصر .. تروشت ثم أخذت بنتي إلى قسمي نلعب شوي لعلي أغير جوي و جوها ~
=
\
=
الساعة 49 : 7 مساء
بيت حسين .. المطبخ
أروى وهي تقطع الجبن : مليت من جو الكتب و تعبت من التفكير في عثمان
حورية وهي جالسة عند الطاولة و تلعب بجوالها : من شوي ماما تسأل عن عثمان و تقول أن موضوعه صار حديث الناس
تنهدت وهي تضيف قطع الجبن إلى الكيكه و تدخلها داخل الفرن : الناس همها تنقل الكلام و تسولف فيه .. وما همها على منوا يتكلمون
ناظرتها بتركيز : مو لو مسويه شيء مالح أفضل !
رمشت و صدت : ~ لحد يفهمني غلط ؛ سويت الكيكة بعفوية .. يمكن لأني حبيت الكيك أو يمكن لأني أشوف فيها راحتي .. طرى على بالي عبد الله ..
اممم حبه للحلى خلاني أحب الحلى و أرتاح و أنا أسويه ... هزيت راسي أنفض الأفكار إلي صارت تغزيني .. الكيكة كانت كإضافة للعشا إلي بتسويه ماما ..
و كمساعدة لا أكثر .. جلست قريب من حورية أنتظر الكيكه تجهز .. رجعت بالماضي إلى الورى و تذكرت عصام و المشكلة إلي صارت ..
كنت حذرة كثير أنها تطلع و أحد يعرف بالموضوع .. لكن في النهاية رفعت كلمة العار ولا دخول النار ..
و الحمد لله ربي رحمني و فرج عني و أنقذني من النار ومن العار .. لكن المشاكل ما توقف ؛ و بني آدم معرض للاختبار في كل لحظة ..
وهذا العار صار و انتشر وحنا إلى الآن ما نعرف حقيقته .. ماما و بابا ما أقدر أحدد مقدار نفسيتهم بسب تعودهم أخفاء الضيق قدامنا و حل الأمور بينهم ..
نجمة و إلياس إلي يعرفوه أن عثمان طايح في مشكلة بسيطة وإن شاء الله عواقبها خفيفة .. علي دوم يوافينا بأخبار المستشفى وإلى وين وصل علاج عثمان ..
رفعت عيوني على صوت خالي إلي دخل المطبخ و ابتسم ~ إلا جالسين هنا !
ابتسمت حورية : حياك بابا .. شاركنا
حط يده على راسها بحنان : عندي مشوار .. و إن شاء الله بنجلس كثير
حورية بملل : يا ليت نطلع نغير جو
رمش وهو يناظر أروى و ابتسم ثم لف لحورية : الوقت بيتأخر وأنا بعدي ما رحت المشوار .. لكن بإذن الله بكرة بنطلع إلى وين ما تبون
ابتسمت أروى : الكيكة شبه جاهز تحب أقطع لك
هز راسه بلا : خليها على العشا .. ويالله في أمان الله
~ طلعت متوجه للباب إلي سمعته يندق .. فتحته و ابتسمت مستبشر بـ يعقوب ~ هلا يعقوب .. حياك
دخل يعقوب خطوات و توقف : الله يحيك .. يا ليت تنادي الشيخ و تعجل
جاسم بهدوء : الشيخ في مجلس الذكر
قطب حواجبه : متى يجي ؟
جاسم : تقريبا ثمان .. ثمان و نص .... حياك
رد بجمود : لا أنا ماشي ... كان عندي شغل لكن قلت أسير على الشيخ
جاسم : في أخبار جديدة ؟
رمش : إن شاء الله خير .. ويالله سلم
هز راسه : يبلغ
~ رفعت يدي أناظر الساعة وإذا هي 11 : 8 .. مو مرتاح لروحتي إلى العزيزية وشوفة زاهر .. لكني مشيت ..
نزلت شوي عن الشارع و اتصلت بزاهر ~ هلا زاهر .. وصلت
زاهر وهو يناظر يمين و شمال : وينك ؟
جاسم بهدوء : قريب الشارع
ابتسم : آها ... أنا عند البحر .. برسل لك منير ولد خالتي و حياك معه
بتردد : شالموضوع يا زاهر
زاهر بهدوء : أبد .. بغيتك في موضوع و هذا منير جايك
بلع ريقه و سكر الجوال : لا حول ولا قوة إلا بالله
اسند ظهره وهو مغمض ؛ و التوتر غطى عليه .. فتح عيونه بفزع على صوت منير إلي ابتسم : هلا بو راشد
اعتدل في جلسته : هلا أخوي
منير : معك منير .. حياك .. حنا جالسين قريب
جاسم بهدوء : أوكي
مشى خلف منير بتوتر .. وركن سيارته قريب من سيارة زاهر .. نزل بهدوء و ابتسم بتوتر : السلام عليك ..
زاهر بابتسامة خبيثة : وعليكم .. هلا نور المكان
جاسم : منور بك ..
زاهر بابتسامة : ها شرايك بالسهر الليلة معنا ؟
دار بعيونه على الأربعة الواقفين قدامه و همس : مو راعي سهرات ..... و تقدر تدخل بالموضوع
اقترب منه : افا ... قلنا نستانس شوي .. " و ابتسم في وجه " مستعجل ؟
بلع ريقه وهو يناظر الاثنين إلي وقفوا عن يمينه و الاثنين إلي وقفوا عن شماله : عندي شغل
زاهر باحتقار : هههه شغل! .. مو كنك مدرس و شغلك الصبح ؟
جاسم : ........
رفع حاجب : ولا مشوار بتاخذ فيه بنتك أقصد بنت أخوك
رمش جاسم إلى ما عجبه كلام زاهر و صد متجه إلى سيارته لكنه تفاجأ من الأربعة إلي مسكوه و سندوه على السيارة ..
أقترب منه زاهر و ابتسم : ما عرفتني بعد يا جاسم
~ إنسان ما قط حبيته ! و جات لي الفرصة أنتقم منه و أطلع كل حرتي فيه .. سددت له ضربة قوية على بطنه و تتالت الضربات حتى فقد السيطرة على نفسه
.. أمرتهم يبتعدن عنه .. شديت تشعره إلى نازل على رقبته ! وضربت راسه بالسيارة و أنا أستمتع و الشباب يشجعون ..... ~
=
\
=
الساعة 00 : 9 مساء

بيت حسين .. غرفة عبد الله

سكر الكتاب و قام بضيق .. رفع راسه لـ الساعة و تنهد .. رفع الجوال و اتصل بـ أحمد .. : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وصل له صوت أحمد : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. هلا بو العبد
عبد الله بهدوء : هلا بك .... شلونك
أحمد : تمام .. و أنت
عبد الله بهدوء : بخير و لله الحمد .. مو في البيت ؟
أحمد : في بيت خالي .. لكني طلعت برى
ابتسم : ما بطول عليك لكني بغيتك في شغله
أحمد : أفا عليك بس .. أنت تامر
براحة : برسل لك مبلغ و المطلوب أنك تقدمه لأصحابه إلي بعطيك أساميهم
رمش وقال بهدوء : .... قصدك الديانة ؟
هز راسه بهدوء : أي نعم
ابتسم وقال بهدوء : الأفضل أنت من يوصلهم
تنهد : ما عندي فرصة لسفر في الفترة ذي
رد بسرعة : مو مشكلة يا خوي ؛ أجل الموضوع
رد بضيق : الأمور ذي ما تتأجل يا أحمد
أحمد يتهرب : خفف على نفسك من التفكير .. ومتى ما قدرت أد الدين بنفسك
سكت فترة مستغرب من تهرب أحمد : .......... لكني أبي أوصلها لأصحابها الآن
أحمد : مو توك تقول ما عندك فرصة لسفر ... في النهاية الناس ما بتصدقني و أضنك تذكر آخر مرة شصار معنا
رمش : حصل خير .. و ربي بيسهل لي طريق الخير قطعا .. سلم على الأهل وفي أمان الله
رد أحمد بسرعة : عبد الله أنت أكثر واحد يعرف شقد أغليك .. " ثم أبتسم " و إن شاء الله خير .. في أمان الكريم
=
\
=
الساعة 19 : 9 مساء
العزيزية ..
ابتسم و أخذ نفس عميق وهو يناظر جاسم بقرف .. حط رجله على صدره وقال بنبرة وقحة : مو أنا إلي أنرفض يا هههههه يا جاسم .. لكن صدقني بترجع لي
؛ و بتبوس رجلي عشان أتزوجها بعد ما يسود وجهك .. لا تستعجل .. و الأيام بيننا .. " رفع صوته " أرموه في سيارته
توجه له منير و الشباب ماخذينه إلى سيارته .. تمدد ياخذ نفس .. غفت عينه شوي .. و انتبه بعد فترة يناظر يمين و شمال بتعب شديد ؛
المكان فاضي إلا منه .. أرتاح وهو يشوف مفتاح السيارة في مكانه .. لكنه ما شاف جواله ! .. أنطلق بدون تركيز ؛ همه يوصل ؛
و تفكيره مشغول بحورية و كلام زاهر الأخير يدور في راسه .. الرؤية مو واضحة و الطريق بين خلوا و ازدحام ..
بلع ريقه يحاول يتقي الشاحنة إلى شافها لتوا قدامه .....

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات