رواية الحب الاعظم -32
ابتسم و أخذ نفس عميق وهو يناظر جاسم بقرف .. حط رجله على صدره وقال بنبرة وقحة : مو أنا إلي أنرفض يا هههههه يا جاسم .. لكن صدقني بترجع لي
؛ و بتبوس رجلي عشان أتزوجها بعد ما يسود وجهك .. لا تستعجل .. و الأيام بيننا .. " رفع صوته " أرموه في سيارته
توجه له منير و الشباب ماخذينه إلى سيارته .. تمدد ياخذ نفس .. غفت عينه شوي .. و انتبه بعد فترة يناظر يمين و شمال بتعب شديد ؛
المكان فاضي إلا منه .. أرتاح وهو يشوف مفتاح السيارة في مكانه .. لكنه ما شاف جواله ! .. أنطلق بدون تركيز ؛ همه يوصل ؛
و تفكيره مشغول بحورية و كلام زاهر الأخير يدور في راسه .. الرؤية مو واضحة و الطريق بين خلوا و ازدحام ..
بلع ريقه يحاول يتقي الشاحنة إلى شافها لتوا قدامه .....
=
\
=
الساعة 12 : 12 مساء
بيت حسين .. المجلس
دخل نايف المجلس وهو ينشف شعرة .. أبتسم لعلي إلي منسدح على الأرض قبال التلفزيون و مندمج مع الفلم : ولا انتهى ؟
رفع علي راسه لـ نايف : طاب حمامك
جلس قريب منه : أنعم الله بالك
علي بملل : فلم فاشل .. و الغريب المديح إلي سمعته عنه .. ناس ما أدري شلون تحب أشياء مالها معنا
نايف : وش ترتجي منهم .. متى دوامك بكرة
علي وهو يتمدد : صباااح " ثم ضحك بشماتة " يا زين ياسر و الأسبوع ذا من المغرب إلى الفجر
نايف بابتسامة هادئة : يا حبك لشماته ... " سكت فترة ثم قال بتردد " متى ملكتك ؟
علي إلي لف له بابتسامة : متى ما تحسنت الظروف إن شاء الله
نايف بهدوء : كنت أفكر أني أخطب و قررت أكلم أبوي لكني عدلت وقلت أقول لشيخ أول
اتسعت ابتسامة علي و جلس : لا تقول .. ههههههه بدينا نقلد بعض
بنص عين : بترك العالم و بقلد عليك !!
علي : ههههههههههههه ومين بيختارك العروس أمي ولا مرة أبوك
عبس : وش دخل مرة أبوي في الموضوع .. هي تطيق تشوفني حتى تخطب لي !
علي : أبشر .. أكلم الوالدة لكن تعرف الظروف و ....
قطعه : باخذ من عايلتكم
سكت فترة بعدها قال : والله و بتصير بو نسب
تنهد بقهر : ممكن تكرمني بسكوتك و تتركني أكمل
علي إلي فهمه أنه يفكر في أخته : هههههههههه وش فيك .. ترى رايي مهم
تنهد وقال بجدية : سفرتنا للخارج كانت أنقطاع عن عايلتكم و الآن في رجعتنا البنات المناسبين لي تستروا .. بغيت آخذ رايك في لمياء بنت عمتك
فتح عيونه على الآخر : ها اااا
عض على شفته : ممكن تركز معي
رمش : بتخطب لميااء
هز راسه : أشوفها أكثر وحدة مناسبة لي
سكت تفرة ثم قال : ........ علمي علك كل إلي أعرفه أن شخصيتها ما تغيرت .. ولا زالت على الدفاشة
ابتسم : مو مشكلة الدفاشة .. أنتظر معك تهدى الأوضاع حتى أقوم بالخطبة الرسمية
=
\
=
خلف السحاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين = الحلقة السابعة : نقطة تحول = الفصل " 4 "
يوم الثلاثاء ..
الساعة 32 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة حسين و سارة
طلع من الحمام – وانتو بكرامة – وهو ينشف شعره من بعد غُسل سريع .. جلس قريب راس سارة ؛
ترك المنشفة على رقبته وحط كفه البارد على خد سارة بهدوء .. : أم علي
فتحت عيونها ببطء وهي مقطبة حواجبها : اممم
ابتسم : ما اكتفيتي ؟
غمضت وهمست : تعبانه شوي
قام بهدوء وهو يهمس : قومي لصلاة الليل .. لعلى ربي يلطف بالحال و يرضينا بقضائه
رمشت بضيق و كأنها تذكرت هم تناسته سويعات ؛ جلست وقالت بتعب :
(اللّهمَّ أَعِنِّي على هَولِ المُطَّلَع وَوَسِع عَلَيَّ ضيق المضجَعِ وارزُقني خَيرَ ما قَبلَ الموتِ وارزُقني خَيرَ ما بَعدَ المَوتِ)
~ توضيت و اتجهت إلى غرف الأولاد ؛ أطمئن عليهم ثم بنزل لغرفة المصلى .. أول غرفة قبالي كانت غرفة عثمان و إلياس ؛ دخلتها بهدوء ..
الأنوار مفتوحة و الغرفة معفوسه .. تحسست سرير عثمان البارد ؛ ما تمالكت نفسي إلا أني قبلت الوسادة و مسحت دمعة متمردة ..
لفيت لـ إلياس و غطيته باللحاف المرمي على الأرض وطبعت على خده قبلة و طلعت .. دخلت غرفة علي المجاورة ؛ لكنها فاضيه منه !
لي كلام طويل معه قريب ؛ من جا من فرنسا ما حسيت بوجوده داخل البيت ! .. طلعت متجه إلى غرفة البنات .. حسيت بحركة أروى !!
هي نايمة ولا صاحية ؟ بعدت عيوني أناظر حورية إلي نايمة وهي ضامه الدبدوب ؛ توجهت لها مباشرة قبلتها و مسحت بحنان على خدها ؛
أدعي ربي يحفظها من كل شر .. ثم لفيت إلى نجمة عدلت اللحاف و طبعت قبلة خفيفة على خدها .... ~
أروى : ~ حسيت بدخول ماما فتغطيت زين !! أكيد بتهاوشني على السهر ؛ طول الليل و أنا أراجع مادة اختبار اليوم ..
غمضت عيوني برعب من قربها مني ؛ أكيد حاسة أني مو نايمة .. طبعت قبلة على خدي و طلعت .. أخذت نفس عميق و أنا أحمد الله إلي ستر ~
=
\
=
الساعة 20 : 4 صباح
المسجد ..
علي : ~ انتهيت من أداء الصلاة في المسجد و طلعت مباشرة متجه إلى البيت .. دخلت المطبخ و قبلت راس أمي و ابتسمت لها بشوق ~ شلونك اليوم يا الغالية
ابتسمت بعتب : بخير .. أنت شلونك يمه
شرب ماي و جلس على الكرسي : يسرك الحال
شغلت النار على الحليب وقالت بعتب : نايم في المجلس ؟
هز راسه : أي
تنهدت : من جيت من فرنسا ما جلست معنا
ابتسم : اليوم بطرد نايف وبتشبعي مني
لفت له و رفعت حاجب : من قال أطرد الرجال ؟
علي : هههههه تعرفي يا الغالية من جات حور هنا وحنا ماودي أقيدها
عضت شفتها : لا تحطها في حور
دخلت أروى وحطت شنطتها على الكرسي باست أمها و جلست : صباحكم خيير
علي و سارة : صباح النور
دخلت حورية و نجمة : صباح الخير
الكل : صباح النور
دخل إلياس و جلس بجانب علي بصمت .. ضربه علي بخفه على راسه : و أنت ما تعرف تصبح
لف له بنص عين : صبحت على ماما من شوي
علي : وحنا لنا الله
إلياس : ههه ماشي يا خوي الكبير .. صباح الخير
تنهد بابتسامة : تراها ماهي شحاته ..
إلياس : من قال شحاطه تراها من طيب نفس
علي و أروى و نجمة و حورية : هههههههههههههه
علي : أما شحاطه .. ذي وشوا ؟
أبتسم إلياس يرقع : ذي شـ .......
قطع عليهم صوت جوال علي إلي ابتسم : السلام عليكم ....... أي نعم .. خالي ! ........ " رمش بهدوء " أي مستشفى ؟ ........ جاي الآن
" سكر الجوال و عض على شفته وهو يشوف الصحن إلي طاح من أمه و تكسر "
همست سارة بخوف : شفيه جاسم ؟
بلع ريقه و ابتسم يرقع : أبد .... لـ .....
~ مسكت أمي إلي حسيتها بتفقد توزنها .. وقلت بخوف ~ شفيك يمه ؟
هزت راسها بألم وهمست : نجمة ما جلستي خالك اليوم ؟
قامت ببراءة : هو دوم يقول لا تجلسيني حتى تكمل الساعة خمس
ضغطت على يد علي وقالت بخوف : شفيه خالك في المستشفى ؟
علي إلي لازال ماسك أمه : خير إن شاء الله خير ~ عضيت على شفتي أسب نفسي ألف مرة .. شلون أتكلم عند الأهل ! وهذي آخرتها ..
بانت على أمي عوارض الطلق !! صح بدري لكن هذا إلي الله كاتبه .. مسكتها أمشي معها إلى البوابة و أنا أصرخ في البنات يجيبوا لها عبايه ...... ~
=
=
الحديقة الأمامية ..
دخل حسين و خلفه عبد الله الحديقة .. وقال بشيء من الخوف : علي ! شفيها أمك
علي بتوتر : تطلق ... " ورف صوته " عبد الله افتح السيارة
تقدم حسين و مسكها وهو يهمس بذكر الله .. دخلت سارة السيارة و بجانبها دخلت حورية : بروح معكم
دخل علي و حرك بسرعة : حياك .... ~ انطلقت مستشفى الولادة و أنا أسمع تمتمات أمي .. يا رب لطفك بنا ..
وصلنا وناديت على الممرضات إلي ما قصروا و عملوا الواجب .. توجهت أخلص الإجراءات و أنا سرحان أفكر بولادة أمي المبكرة و خالي إلي الله يعلم بحاله ~
=
\
=
الساعة 48 : 5 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
صعدت إلى غرفتها و سحبت الربطة من شعرها وهي تبكي .. دخل حسين بهدوء و ابتسم : أروى !
أروى : ~ رفعت راسي و ما تمالكت نفسي ؛ وحشني بابا كثير .. رميت نفسي في حضنه لعل التعب يزول ..
لي مدة أتهرب لكني اكتشفت أنوا ما بيني و بين هلي خجل أو شيء قبيح ؛ لأن باختصار هم ستري و أنا سترهم .. فليه الهروب ~
بعدت بهدوء و ابتسم لها بعد ما مسح دموعها بأصبعيه وهمس : اتصلت بعمتك وهي جاية في الطريق .. و إن شاء الله خير يا بابا
هزت راسها بصمت : .......
كمل بنفس الهدوء : إلياس و نجمة تحت في حال خوف .. خلينا نجلس معهم
=
\
=
مستشفى الولادة ..
طلع علي يمشي بهدوء و من خلفه حورية .. دخل السيارة و انطلق .. مد يده و فتح إذاعة القرآن .... ~ انطلقت متجه إلى المستشفى إلي فيها خالي ..
وكأنه اليوم يوم المستشفيات العالمي !! .. وقفت عند مخبز و أخذت منه فطاير و عصير بعدها أكملنا الطريق ..
نزلت بهدوء متجه إلى الاستعلامات أسأل في أي غرفة .. ابتسمت ولفيت أشوف بنت الخال وين ؟ أشرت لها و صعدنا إلى الطابق الثاني ~ اممم غرفة 2008
حورية وهي تتلافت : هذا هي
هز راسه : أي نعم
حورية : ~ شعوري صعب أوصفة في ذي اللحظة .. دخلت بسرعة بدون استئذان شفت بابا متمدد بجسم مرهق و وجه شاحب ..
الأسلاك تغطي جزء كبير من جسمه .. جلست جنبه و بست يده بشوق عميق ~ شلونك بابا ؟
رمش وهز راسه بتعب .. : ...
تقدم علي وقبل راسه : الحمد لله على السلامة
همس بهدوء و تعب : علي .. حورية أمانة عندك إلى حين خروجي من المستشفى
لف لحورية ثم رجع يناظر خاله : لا توصي حريص يا خالي ؛ حورية أختي
حطت جبينها على كتف جاسم و صارت تبكي .. بلع علي ريقه و همس : بالإذن
~ طلعت تارك حور ترتاح مع خالي ؛ لعل في شيء بخاطرها و أنا مو عدله أوقف أكثر و أناظر .. اممم مستشفى خاص و قريب من العزيزية !
توجهت إلى دكتور خالي إلي طمني أنه بخير إلا من خلل راح يعرقل الإنجاب عنده مستقبلا ! .. و الأمل بالله يبقى كبير .. الحمد لله على كل حال .. ~
=
\
=
الساعة 22 : 9 صباح
مركز الشرطة ..
تنهد يوسف بضيق من تأخير عثمان و العسكري المرافق .. رفع راسه و ابتسم أخيرا وهو يشوق عثمان يمشي باتجاه اعتدل في جلسته يتهيأ : حياك يا عثمان
جلس بصمت : ......
العسكري يعتذر : كنا في دورة المياه
هز راسه ولف لعثمان إلي جلس قباله : شلونك اليوم ؟
عثمان بهمس : متى بطلع ؟
ابتسمت بحذر : متى ما تكلمت من غير تشنجات
أطرق فترة بعدها رفع راسه : إلي صار كان خارج إرادتي
تنهد وقال مشجع : أنسى أنك من عاش الموقف .. و تكلم عنه كأنه بخصوص شخص ثاني
بلع ريقه وهمس : أتصل بي ماهر على تلفون البيت .....
هز يوسف راسه يحثه على الكلام .. : ...
طأطأ : ما قدرت أطلع إلا بعد خلو المكان من أبوي و أمي
غمض عيونه و سكت .. تدخل يوسف وقال بهدوء : متى صار ؟ .. و شنوا طلب منك ؟
رفع راسه يسترسل متجاهل أسئلة يوسف : رحت للمكان إلي أعطاني عنوانه ...
ابتسم يوسف بتشجيع : أكمل يا عثمان
همس بشفايف مرتجفة : إلي شفته ماكان ماهر !
قطب حواجبه : أجل !
أخذ نفس ولف يناظر يوسف : أعضاء مقطعة و ........ " غمض عيونه و دخل في نوبة بكي "
سكت يوسف شوي ثم قال بحذر : ......... و شنوا يا عثمان ؟
بلع ريقه ورفع راسه وهو يمسح جبينه إلى أمتلئ بقطرات من العرق : وشفت الشرطة في كل مكان
=
\
=
الساعة 30 : 1 مساء
بيت حسين ... الصالة
قامت أروى ترتب الوسادات المرمية على الأرض و تتحلطم على إلياس و نجمة إلي رموها .. سلمى جالسة بجانب حورية تهديها على إلي صار ..
و نجمة جالسة تلعب قيم بوي .. دخلت آمنة و جلست بهدوء : شخبار أبوك يا حور ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : تعبان كثير
آمنة : الحمد لله إلى الأمور ما تعدت أكثر .. وعلي يطمني أنه بخير
أطرقت بصمت : .......
آمنة بابتسامة : ذكري الله يا حور و إن شاء الله خير
بهمس : إن شاء الله
دخل إلياس و حط راسه على رجل عمته : فيني النووم
نجمة وهي مندمجة في اللعب : هذا و أنت غايب عن المدرسة
تنهد ولف لها : كل يوم أنام داخل الفصل
آمنة إلي ضربته بخفه : هذا من الكسل
اقترب حسين من الصالة و رفع صوته : ياالله يا الله
آمنة إلي لفت لحور تناظرها و هي تعدل عباتها : حياك يا حسين
دخل و قبل راسه أخته ثم جلس قريب منها وقال بابتسامة هادئة : أم علي ولدت
رفعت حاجب وقالت براحة : الحمد لله .... وش جابت ؟
حسين بهدوء : بنت و ولد
نطت نجمة بفرح : يعني الآن صار عندي أخوان صغار ؟
آمنه وهي تمسح على شعر إلياس : أي .. وبدل الواحد أثنين
طارت لأبوها و جلست تترجاه : بابا خلنا نروح نزور ماما
حط يده على راسها وقال بحنان : قريب و ترجع بيتها إن شاء الله ..
برزت شفايفها : يعني ما بنشوفهم الآن ؟
أروى إلي جلست قالت بابتسامة : أكيد بنشوفهم .. بس
نجمة بسرعة : بس شنوا ؟
أروى بنص عين : بنات ابتدائي ممنوعين من الزيارة
عبست : ليه ؟ بس ثانوي يزورون مثلا ؟
سلمى و أروى : هههه
قامت آمنة و هي مبتسمة : سلمى أروى تعالوا ساعدوني
سلمى : ~ قمنا نساعد الوالدة بشيء من الحماس ! .. توكلت أنا بالحلم و بديت أتفنن فيه .. تمنيت لو يمرنا فيصل لكنه اعتذر وقال ما بيدخل بيت خالي !!
مو مشكلة .. لفيت أناظر ماما إلي اهتمت بالرز و أروى بالسلطة و حور جالسة حزينة ؛ ما ألومها .. وربي يعينها .....
ابتسمت و أنا أسمع صراخ إلياس و نجمة ؛ أكيد على الريموت ~
=
\
=
الساعة 10 : 4 مساء
قصر خالد .. غرفة شذى
ألبست برمودة جنز أزرق مع قميص سيور أصفر نازل إلى الخصر .. أربطت شعرها إلي لنص ظهرها على الجانب ..
حطت لها ميك أب خفيف و بخت عطر .. خذت شنطتها و عبايتها و نزلت : يانتي .. يانتي
أسرعت يانتي إلى الدرج وقالت بأدب : يس شذى
شذى بغرور : فين ماما ؟
يانتي : في السيارة
هزت راسها : أوكي
~ تسترت بالعباية و طلعت أمشي إلى السيارة .. دخلت و أنا أفكر إلى وين بنروح .. لفيت على صوت ماما المتسلط و ابتسمت غصب ~
هدى : اليوم بنفصل فستان خطوبتك
رمشت : هي تحددت ؟
لفت لها : في أي وقت ممكن تتحدد ؛ ولا يفكر ولد الشيخ أنه بياخذ مطوعة !! دامه خطبك لابد يحترم عاداتنا .. و يسمع شروطنا
بلعت ريقها و سكتت : .......
~ سكت لأن مافي شيء أقوله ! ... حتى وصلنا محل نسائي فيه الكثير من الأزياء و التصاميم الغريبة ..
استقبلونا بحفاوة و أخذتني وحدة تعمل لي المقاسات أما ماما فاتجهت تشوف آخر الأقمشة و الألوان ؛
تنهدت محتارة تاركة للعاملة حرية التحكم و أخذ المقاسات ~
=
\
=
الساعة 20 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
بعد صحن الباستا و تنهد بضيق : ~ اليوم الكل راح لبيت خالي إلا أنا ؛ البعض راح الصباح و الدفعة الثانية الظهر ..
و حقيقة لذا اليوم مالي عين أناظر خالي فيها .. مو مشتهي أكل ؛ بعدت الباستا و أخذت أقلب في القنوات !! التلفزيون ممل .. قمت طفشان ؛
أخذت لي شاور و لبست بنطلون زيتي مع قميص مخطط بني و بيج و أبيض .. بخيت عطر و لبست جزمتي و أنتو بكرامة رايح بيت خالي ..
نزلت عند البوابة و بعد تردد سميت بالله و دخلت مباشرة إلى المجلس درت بعيوني أناظر الكل إلي صاروا يناظروني متفاجأين ..
طنشت نظراتهم بنظرة باردة و مشيت بخطوات أدعي البرود فيها رغم التوتر إلي أحسه .. بست راس خالي و همست ~ شلونك يا خال ؟
ابتسم حسين بتأمل : بخير يا عصام .. و أنت شلونك
جلس بهدوء : الحمد لله .. بخير
=
\
=
الساعة 45 : 5 مساء
قصر خالد .. غرفة ريم
فتحت عيونها ببطء وجلست بكسل .. لفت لساعة و قامت بصدمة : نمت إلى ذا الوقت ؟!!! ..
~ صرت أنام كثير في الأيام الأخيرة !! .. توجهت للحمام – و انتو بكرامة – و أخذت لي شاور سريع بماي بارد ..
طلعت و لبست لي بنطلون سكيني مع قميص بألوان زاهية ؛ مليت من الحزن و حبيت أغير جو .. بخيت عطر رايق ..
أستشورت شعري و تركته متناثر على ظهري .. نزلت وأنا أحاول أتصنع الرواقة ~ يااانتي
يانتي إلي طلعت من أحد الحجر : يس مدام
وهي ماشيه : هاتي عصير ليمون إلى الحديقة
جلست في زاوية قريبة من نافورة القصر .. أخذت نفس و تكتفت تتأمل بهدوء .. دخل زاهر ورمى شنطته في الحديقة .. لف لريم و اتجه لها : جالسة في الحديقة !
ريم بتوتر : الحمد لله على سلامتك
رمش ورد بدون نفس : الله يسلمك .. تنطري أحد ؟
عضت شفتها وقالت بهدوء : لا
رفع حاجب : شعندك جالسة هنا !؟
بعدت عيونها وقالت بهدوء : مليت و قلت أشم هوا
قطب حواجبه : وين ماجد عنك ؟
تنهدت وقالت بضيق : ماجد في الدمام
زاهر : أعرف أنه في الدمام .. لكن ما أشوفها بصالحك تجلسي هنا
ريم : ......
وصل له اتصال .. عض شفته و دخل يجري إلى داخل القصر.. شيعته بعيونها مستغربة : الحمد لله و الشكر
......... : ريما طالعة الحديقة ! غريبة
لفت بسرعة : بسم الله .. من متى أنتي هنا
جلست بعبايتها : أف يا ريم .. توني جيت من محل أزياء
رمشت وهي تناظر أمها إلي دخلت و عطتها نظرة : شعندك
بابتسامة واسعة : أفصل فستان الخطوبة
ارتخت ملامحها و ابتسمت لأختها : صحيح .. شيء طيب
قطبت حواجبها : لكن ......
قطع عليها قرب يانتي إلي حطت العصير و مشت متجه إلى شنطة زاهر ماخذتها إلى القصر .. لفت ريم لشذى وهي ماسكة كاس العصير : لكن شنوا ؟
بعدت عيونها بضيق : علي ما طلب حتى يشوفني .. ولا جاب طاري لشيء
ريم بهدوء : ممكن ماصارت مناسبة أو وقت يتكلم .. أنتي عارفة الظروف إلي تلاحقت بسرعة .. وصار إلي صار
تنهدت : تشوفي كذا .. ولا أنه مو مرتاح لي ؟
فتحت عيونها على الآخر : ليه ما يرتاح لك ؟ عمي حسين مستحيل يجبر علي ولو بيجبره كان جبره على حورية
هزت راسها ثم قامت : ببدل و بنزل
=
\
=
الساعة 44 : 6 مساء
المسجد ..
جلس يسبح بعد انتهاءه من أداء الصلاة وهو يتابع تحركات إمام المسجد .. قام الإمام و قام خلفه يشق الصفوف وقال بسرعة : السلام عليكم يا شيخ
لف له حسين بهدوء : و عليكم السلام و الرحمة
مؤيد : إمام مسجد و ولدك نايم في السجن !!؟
" الكل صار يتلافت بصمت .. كمل مؤيد بشيء من الوقاحة " لو أعرف أنك إمام المسجد ذا .. ماكان دخلته
رد أحد الواقفين بحدة : ومن جبرك تصلي هنا ....
قطعه حسين إلي رفع كفه في وجهه يقصد إسكاته وقال بشيء من التأمل لمؤيد : كان الأرجح ما تدخله إلا بعد السؤال عن عدالة إمام المسجد !
مؤيد : ......
همس حسين بهدوء : بالأذن
مشى بخطوات بطيئة يفكر في الكلام إلي صار ينزل كأنه سيل .. أخذ نفس عميق و ابتسم للاتصال إلي وصل له : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
.......... : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. شلونك يا شيخنا
دخل البيت و أخذ له جانب في الحديقة وقال بشيء من الشوق : بخير عساكم بخير يا شيخنا .. وما ينقصنا إلى شوفتكم
......... : سمعنا بمشكلة عثمان .. إلي تعامل بعض الناس معها بشكل سلبي .. وحنا نسأل الله له الفرج ولكم الصبر فـ هنيئا لكم ثواب الصابرين
ابتسم باستئناس : و هنيئا لكم التذكير
.......... : خيرا إن شاء الله .. ولقاءنا قريب
هز راسه وقال : مبارك كتابة العقد لمهدي
.......... : لعلي قريبا إن شاء الله و السلام
همس : إن شاء الله .. و عليكم السلام ..
سكر الجوال و تنفس براحة وهو يناظر الحديقة بهدوء .. أتجه إلى المجلس و ابتسم لآمنة إلي قالت بعتب : تأخرت يا خوي
ضم نجمة إلي وقفت جنبه : وصلني اتصال من أحد الأخوان
نجمة برجاء : بابا بروح معكم
آمنة بهدوء : يمه نجمة ما تدخلين
تدلت شفتها السفلة و همست : بابا بوس أخواني عني
=
\
=
مستشفى الولادة ..
سارة : ~ ما هديت و رتاح قلبي إلا وقت ما اتصلت بي علي و خبرتني أن جاسم بخير و الحمد لله .. حطيت يدي على بطني ! ؛
بداية اليوم كانوا في بطني قراب مني و الآن بعاد ولا حتى شفتهم .. أحس بشيء كبير من الراحة .. غمضت عيوني ولا أدري كم من الوقت مضى ..
حتى حسيت بقبلة عميقة أعرف صاحبها زين .. همست باسمه إلي نادر أناديه به ~ حسين
مسك يدها و قبلها : عيون حسين
فتحت عيونها ببطء و ابتسامة صفرة على شفايفها .. من متى و أنت هنا ؟
بحنان : لي ما يقارب 7 دقيق
ضمت يده و خذت نفس : حـ .....
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك