رواية الحب الاعظم -34
طلع عبد الله من السيارة وكان عليه ثوب أبيض .. ابتسم لهود إلي لابس بنطلون أزرق مع تي شرت تركوازي : هلا هلا عبد الله
عبد الله : هلا بك .. شلونك
هود : عايش .. أنت شلونك
عبد الله : الحمد لله .. إلا وينك يا رجال ما صرنا نشوفك
تكتف بملل : الدنيا يا خوي .. " ثم ابتسم بدون نفس " و الولد تعبان هـ الأيام
قطب حواجبه : عسا ماشر
هود : ماشر .. بس تعرف الأطفال و أمراضهم
هز راسه : لي مدة من تعرفت عليك و لا شفت ولدك إلى الآن
ابتسم وقال بخجل : تفضل
رفع حاجب : ههه ما يحتاج قلتها أمزح
هود : هههههه .. إلا معذرة .. توصل للباب و سوالفنا في الشارع .. حياك
عبد الله : ~ مشيت خلفه متجه إلى الشقة إلي في الدور الثاني .. تركني في المجلس و دخل هو داخل .. باين أنها شقة متوسطة أقرب إلى الصغر ..
لكنها نظيفة و مرتبه .. دخل هود شايل صينية ماي جلس ومد لي كاس ..... ~ تسلم
هود : الله يسلمك .. كنت بجيب تركي لكن عمته تروشه ؛ شوي و طالعين
حط كاس الماي و قال بابتسامة : شيء طيب أن عندك تركي .. أقلها يغير جوك
رمش بصمت : ........
دخل ناصر وهو شايل تركي : منورة الشقة
قام عبد الله بابتسامة : هلا بولد العم
ناصر وهو ينزل تركي إلى الأرض : هلا بك .. شلونك يا ناصر
عبد الله بابتسامة : بخير و لله الحمد .. أنت شلونك
ناصر : الحمد لله ....... و يالله بالأذن
عبد الله : أذنك معك " جلس و سحب تركي إلي كان يناظر أبوه برعب و جلسه في حضنه " ما شاء الله .. كم له ؟
رمش و همس : أضن 4
عبد الله : تضن !
ابتسم : هو فعلا 4
رفع حاجب : مو شكلك أبوا
تكلم بهدوء : خطبت من فترة من قرايب الشيخ .. لكن ردوني بدون سبب .. و الأرجح أني أبوا !!
رمش عبد الله إلي طرت أروى في باله و تذكر طلبها منه ياخذها إلى بيت عمتها الفاضي إلا من عصام : بنت الشيخ ؟
هز راسه بـ لا : بنت نسيبه .. بنت جاسم " هز عبد الله راسه و كمل هود " لكني أضنها بتاخذ ولد عمتها
ابتسم عبد الله إلي ارتخت ملامحه : إذا خاطرك في نسبهم عيد المحاولة
ابتسم هود باستهزاء : هي امسح و اربح !
رفع حاجب : أكلمك جد .. وإذا أنت إلي متقدم فأخطأت ؛ الأرجح يروح العم بنفسه .. أما من ناحية ولد عمتها و أضنك تقصد علي .. علي خطب بنت عمه بو زاهر
سكت شوي يفكر في كلام عبد الله ثم همس : ........... أنا متخاصم مع الوالد من سنوات
حاول يتدارك الصدمة وقال بهدوء : فرصة تستسمح منه و تجدد العلاقة
ابتسم بأمل و قال : تشوف كذا
هز راسه : توكل على الله
=
\
=
الساعة 00 : 5 مساء
قصر خالد .. غرفة شذى
مدت أصابعها النحيفة تلتقط حبة من مالتيزرز و ابتسمت : امممم ... ما أضن نطول ؛ و نسيت أقولك ملكتي بعد ما نرجع مباشرة .. فـ حياك
عهود بضيق : و أخوانك كلهم بيروحوا الدمام ؟
قطبت شذى حواجبها باستغراب : أي أكيد .. ليه ؟
عهود بتوتر : لا بس أسأل
رفع حواجبها : زواج بنت عمتي يعني لابد الكل يحضر .. و حياك
عهود بسرعة : لا صعبة .. شيوديني لدمام ...
قطع عليهم دخول هدى إلي ابتسمت باستعلاء وهي تمد فلوس لعهود : هذا حقك يا عهود و يعطيك العافية على تدريس شذى
عهود بابتسامة بسيطة : ما تقصري يا أم زاهر
رفعت حاجب بغرور : إن جابت المعدل النهائي فـ أبشري بالهدية
عهود : خيرك سابق يا خاله
هزت راسها بدون نفس و لفت لشذى : شذى أبوك يبيك في الصالة
لفت شذى إلى عهود متفشله : إن شاء الله
صدت هدى متجه إلى البوابة بعد ما ألقت نظرة احتقار لعهود إلي قالت بضيق : أتركك تشوفين الوالد .. ويالله أنا ماشية
شذى بابتسامة خجل من تصرف أمها : ماشي .. أوصلك ؟
هزت راسها بـ لا : أدل طريقي .. مع السلامة
~ معليه يا أم زاهر يصير خير ؛ نظراتك لي ما بطوفها .. مشيت لباب الشارع ببطء .. و توقفت في الحديقة .. ؛ رفع جوالي و اتصلت بـ زاهر ~ هلا زاهر
زاهر بسرعة : هلا هلا .. من وين طالعة الشمس اليوم ؟
ابتسمت : أنا في بيتكم
وقف على ركبه : جد ؟
عهود : في الحديقة
قام : لا تتعدي أنا نازل
قالت باستهزاء : مو خايف تشوفني الماما ؟
سكت شوي ثم همس : ........... يا ليت تشوفي لك صده و أنا ثواني و نازل
=
\
=
الساعة 25 : 5 مساء
في وحدة من المدن الترفيهية في الدمام ..
جلس علي بجانب الشباب وهو يناظر البنات يلعبون سيارات .. ابتسم و لف لشباب : ها يا نايف مستعد اليوم
ابتسم بثقل : إن شاء الله
عصام : و أنت يا ياسر متى ؟
ياسر بغرور : إلى حين يكمل بناي الفلة و زوجتي جاهزة
علي إلي لف له بسرعة : خطبت ؟
ياسر : لا بعدي ما خطبت .. لكن ما بطلع من العايلة " ثم ابتسم " و ما باخذ غير بنت خالتي .. أخت نايف
نايف : .........
عصام : بنت خالتك و بنت عمك على قولتهم دهنا في مكبتنا
رفع علي يده يناظر الساعة : مو كأننا تأخرنا
ياسر : تو الناس يا رجال خلنا مبسوطين
علي : ما باقي شيء على الصلاة .. و شيء ثاني بزور واحد من الربع
ياسر : أتصل فيه يجينا هنا .. و الصلاة نصليها هنا في المصلى
ابتسم علي : الضيف جاي من بره .. و أستبعد يدل شيء في المملكة
ابتسم نايف بهدوء : مو مشكلة و الجايات أكثر
لف علي لسيارات و قام بعد ما شافها توقفت .. وقف عند السور و ابتسم لأورى : يالله مشينا
=
=
الساعة 25 : 6 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
طلعت من الحمام وهي تنشف شعرها .. خذت نفس عميق و فرشت سجادتها .. لبست جلال الصلاة و استقبلت القبلة لأداء الفرض ..
انتهت و رفعت يدينها بعد التعقيب : اللهم اشرح لي صدري و يسر لي أمري و حلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
"لفت السجادة و قامت بتوتر متجه إلى الدور الأرضي .. لكنه خالي من أي أحد ! .. تنهدت و اتجهت إلى المطبخ " فين سلمى ؟
ميري و هي حاطه رجل على رجل و تاكل : ما يدري
لمياء بضيق : ~ أكيد طالعة للمشغل ؛ تسوي المقدمات من تنظيف وجه و جسم و غيره .. صعدت متضايقة و دخلت غرفة سماح ..
شفتها جالسة على الاب توب ~ صليتي ؟
سماح : موب شغلك
عضت شفتها : وأنا شقايله لك حتى تردي علي بذا الرد !
لفت لها : قولي شعندك ؟
لمياء بنرفزة : اليومين طاول لسانك .. صدقيني بكسر الاب توب و بشوف شنوا بتسوين
سماح بلا مبالاة : بقول لرجلك يشتري لي غيره
فتحت عيونها و سكتت : ......... ~ رجلك !! .. أحس المصطلح غريب علي .. طلعت بحيرة متجه إلى غرفة ماما و شفتها تصلي ؛
جلست أنتظرها تنتهي و سرحت أفكر كيف بتكون المقابلة ...... ~
لفت آمنة السجادة وهي تناظر لمياء : لميــاء
لمياء : ها
آمنة : شفيك فاكه الفم
قطبت حواجبها : ما أعرف شاسوي .. " مسكت شعرها المبلول " أستشور شعري ولا ما يحتاج .. وشنوا أسوي ؟
رفعت حاجب : إذا حابه تستشوريه كيفك ! ولبسي التنورة و القميص إلي اشترتها لك سلمى
قالت برجاء : ممكن تجي معي الغرفة
تنهدت : أنا بشرف على الشغالات .. مرة خالك و حريم عمانك و عماتك بيجون .. بشوف شنوا الناقص و شنوا.......
لمياء : ~ تركت ماما تعدد ظروف الحفلة إلي بتقيمها !! وش له يحضرون وهي بس مقابلة ؟ مااااهي زواج ! ..
دخلت غرفتي و جلست على السرير أكفكف دموعي ... ليه أحس بتوتر و خوف و أشياء كثيرة مو عارفتها ؟ ......... ~
=
\
=
الساعة 18 : 6 مساء
المسجد ..
طلع عبد الله من المسجد و قطب حواجبه لرقم الغريب إلي ولع جواله .. رمش و كمل طريقة بصمت لكن الرقم رجع ثاني يدق ..
دخل بيت حسين متوجه إلى غرفته ورد بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وصل له صوت خفيف هادئ : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
ابتسم و كأنه عرف المتصل : هلا وغلا مهدي .. شلونك
مهدي بطبعه الهادئ : بخيرٍ كثير .. وأنت يا بن عمتي
براحه : الحمد لله .. " ورفع حاجب " انتو في السعودية ؟
مهدي : نعم .." ثم ابتسم " مفاجأة لكم
عبد الله : هههه حقيقة مفاجأة ! .... لكني في الدمام
هز راسه : أعلم بذالك .. و نحن أيضا في الدمام
باستغراب : في الدمام !؟
مهدي بابتسامة هادئة : و يسرنا كثيرا حضوركم في فندق الـ ........ جناح .......... كما أن صاحبي الذي حدثتك عنه سيأتي لزيارتي
رمش مستغرب : على خير .. شويات و كون عندكم
مهدي : خيرا إن شاء الله ..
عبد الله : ~ سكرت الجوال و جلست مستغرب .. ههه الغريب أني مستغرب ! ؛ خالي شيخ و له الكثير من المعارف ؛
فوين المشكلة في أنه يحضر الدمام مو الرياض .. لكن من وين عرف مهدي أني في الدمام .. تنهدت وقمت ؛
الأرجح أني أترك الأفكار و ممكن أسأله إذا شفته .. قمت و رتبت غرفتي لعلي أستضيف مهدي في أي وقت .. و غيرت بطارية الساعة إلي لها أسبوع متعطلة
.. بدلت ولبست لي ثوب مع غترة بيضة بدون عقال .. أخذت نظارتي الطبية و تعطرت بعطري المفضل و أخذت شوي من مرطب البشرة ..
رتبت هندامي العام و طلعت متجه إلى العنوان إلي أعطاني إياه مهدي .... ~
=
\
=
في نفس الوقت ..
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
استشورت شعرها إلي يوصل إلى نهاية الرقبة .. ناظرت نفسها في المرايا و نزلت دمعة مصرة إلا تنزل ..
مسحتها بسرعة و همست : شلون بقابل الرجال بعيون منتفخة ؟
رفعت جوالها متصلة بـ أروى إلي وصلها صوتها بسرعة : سلامٌ عليكم
تنهدت وقالت بضيق : و عليكم السلام
رمشت أروى : شفيك لميا ؟
ليماء : ولا شيء .. متى بتجون ؟
أروى بهدوء : بابا عنده مشوار و بعده مجلس الذكر .. إن شاء الله ما نتأخر
قطبت حواجبها : تعالي قبل ؛ محتاجه حد يكون معي
أروى بهدوء : شفيك يا قلبي
لمياء بضيق : متوترة كثير .. ومو عارفة شاسوي
ابتسمت : التوتر شيء طبيعي في مثل ذا الموقف ...
لمياء باسترسال : سلوم طالعة و عمتك ما يهمها أحد .. سميح الـ ×××××× جالسة على الاب توب .. و عصوم و مجود ما شفتهم
ضحكت بخفة على أسلوبها : ههه .. خلك عنهم .. أنتي سمي بالله و استعدي
لمياء بحيرة : شاسوي ؟
هزت أكتافها : ولا شيء .. الآن أذكري الله و حاولي تسترخي ؛ يعني لو تستلقي على ظهرك و تشغلي دعاء أو قرآن أو أي شيء هادئ ..
و خلك متمددة إلى ما قبل الوقت المحدد بـ ساعة .. لبسي لبس محتشم بلا عطر ولا ميك أب
رمش : بس
أروى : أي بس
برجاء : مع ذالك أتمنى تكوني جنبي
رمشت وهي تذكر عصام .. بلعت ريقها و همست : صعبة يا لميا .. لكن أوعدك أحاول في بابا ما نتأخر
باستسلام : ماشي .. و أنا أنتظركم
أروى بابتسامة : على خير
=
\
=
الساعة 45 : 7 مساء
أحد فنادق الدمام ...
نزل من السيارة متجه إلى عنوان الجناح إلي أعطاه مهدي .. ضرب الباب و ابتعد شوي ينتظر ..
مر من الوقت ثواني حتى طلع مهدي و ضمه بشوق و همس : تفضل
ابتسم له عبد الله : زاد فضلك
~ دخلت و أنا أحس في شيء ! الغريبة أن خالي لا أتصل ولا سأل و مؤكد أن تصرف مهدي من نفسه .. رفعت صوتي أذكر الله لعلى في حريم فينتبهوا
.. أكملت طريقي حتى الصالة ؛ ابتسمت لولد خالي الصغير محمد بو 5 سنوات إلي أول مرة أشوفه و رفعت راسي لخالي فذابت الابتسامة !!
و أنا أشوف الشيخ حسين جالس بجنب خالي .. رمشت أتدارك الصدمة و همست ~ السلام عليكم
الكل بهدوء : و عليكم السلام و الرحمة
لف لمهدي و كأنه ينتظر تفسير لكن مهدي ما فهم عليه وقال بهدوء : تفضل .. و أضنك تعرف الجميع .. أما الشيخ حسين بن عثمان فصديق والدي
" ثم أشر لعلي إلي جالس على جانب " و علي بن الشيخ صاحبي العزيز " و أشر لعبد الله " أبن عمتي ناصر
لف صالح يناظر ولده إلي ما يدري عن شيء بعتب ثم قام : حياك يا ناصر
تقدم وهو يترنح سلم على خاله سلام بارد و جلس قريب مهدي بصمت : ~ تبون تعرفون شعوري .. مؤلم .. جدا مؤلم ؛ و كأن كل شيء بان
.. مع ذالك مسكت الغصة و أنا أناظرهم وهم يناظروني .. حتى الكلام توقف ! مسكت نفسي من أي تصرف مسيء
و اخترت أني أسأل الشيخ حسين نفسه عن الموضوع إلي يدور خلفي ؛ لكن لا الزمان ولا المكان مناسب ..
بعدت عيوني أناظر علي الجالس قريب من مهدي أتصنع ألامبالاة و ابتسمت ......... ~
ابتسم علي بهدوء : منور يا .... يا ناصر
ابتسم عبد الله بسخرية : نورك يا .... يا ولد العم
عض علي على شفته وكأنه فهم تلميحه .. : ...
قطع سكوتهم مهدي إلي قال مبتسم : لقد عقدت قراني على بنت خالتي منذ شهور
ابتسم عبد الله بهدوء شديد : مبارك لك
علي بتوتر : مبروك يا مهدي و تستاهل ...
قطع عليهم دخول شهيد بصينية فواكه .. حطها و توجه إلى حسين يسلم عليه : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
=
\
=
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
لمياء : ~ سويت إلي قالت لي عليه أروى .. تمددت و شغلت قرآن و غطت عيني ! ما أدري كم من الوقت مضى حتى سمعت صوت سلمى .. ~
سلمى إلي فتحت الباب و أسرعت للمياء : لمياء .... يا قلبي قومي
لمياء بهمس : جا نايف ؟
ابتسمت لها : لسه لكن الكل جا تحت
جلست بهدوء : كم الساعة ؟
سلمى وهي تناظر الساعة الجدارية : الساعة تسع و ربع
رمشت وقامت بروعة : ما جهزت
رفعت حاجب : شنوا ناوية تسوي !
عضت على شفتها بتوتر : ما أدري
دخلت أروى بهدوء : السلام عليكم
لمياء : وعليكم .. ليه ما حد صحاني قبل
دخلت رمله : حركات عروس و نايمة
" عضت على شفتها و لا ردت .. قامت بسرعة تاخذ ملابسها وهي تناظر إلي اجتمعوا في الغرفة .. أروى و نجمة و سماح و سلمى و رمله ..
سكرت الباب وبدت تبدل "
رمشت نجمة وقلت لأروى باستنكار : ما تستحي تبدل قدامنا !!
ابتسمت أروى ما عندها رد .. : ..........
لكن تفاجأت من نجمة إلي أرفعت صوتها : يا قليلة الأدب
لمياء بنرفزة : مو وقتك أنتي بعد ..
رمله : حطي ميك أب خفيف
أروى إلي رفعت حاجبها : لمياء على طبيعتك أحلى و أحلى
لمياء بتوتر : شنوا أحط ميك أب .. ناويه على عمري أنا
ابتسمت سلمى و ربطت لها شعرها : لفي طرحة على شعرك زين .. و انتهينا
لمياء بتوتر : شلون ألف الطرحة ؟ ما قط لفيت طرحة
ابتسمت لها أروى بسماحة وقامت تلف لها الطرحة .. وباستها : ربي يوفقك
رمشت لأروى و مسكت يدها : ودي أكنسل
أروى بمزح : هو طلب من المطعم ؟ الرجال طلب يشوفك
غمضت بصمت ... وقالت سلمى : لمياء هالله هالله بالنعومة
أروى : ~ تميت قريب لمياء وأنا لابسة عبايتي و لافة الطرحة زين .... مرت دقايق سريعة حتى وصل اتصال ماجد على جوال سلمى
يخبرها أن نايف ينتظر في المجلس الداخلي .. مسكت يد لمياء أمشي معها و أنا أذكر الله و أصلي على النبي محمد حتى وقفت على مسافة من المجلس
تأملت شكلها النهائي وهي لابسة تنورة رصاصية وفيها كسرتين قدام فوق الركبة مع قميص بنفسجي أكمام فيه كسرات خفيفة بالعرض
و في الوسط من الأعلى إلى النهاية حركة لامعة خفيفة كثير و طرحة بلون أسود لافه راسها تمام .. ابتسمت لها مشجعة ~
لمياء ماعليك من أي شيء أنقال لك .. أنتي فقط أذكري الله و خلك على طبيعتك .. لعلى الرجال دقيق فيكشف تصنعك .. خلك كما أنتي أريح لك و أفضل
تدلت شفتها : لو ما أعجبته .. بتحطم
أروى بهدوء : لا تسبقي الأحداث .. ولو صار شيء ما يعجبك فهو مو مقياس ؛ ولكل إنسان نظرة
حطت راسها على صدر أروى : أنا سعيدة أن لي بنت خال مثلك
ابتسمت لها أروى : و أنا سعيدة أن لي بنت عمه أسمها لمياء .. يالله يا لمياء أذكري الله و توكلي عليه
لمياء : ~ ناظرت ميري إلي اقتربت منا و مدت لي صينية العصير .. ماكنت حابه أدخل بشيء ! .. سحبت الصينية و دخلت وأنا أذكر الله ..
كنت أمشي بخطوات بطيئة جدا وكل خوفي من التنورة إلي أول مرة ألبسها !! .. حطيت العصير على الطاولة ورفعت راسي محتارة وين أجلس ..
لمحت نايف وخفق قلبي بخوف .. أخذت نفس و اتجهت قريب من ماجد إلي جالس وحده مع نايف .. سميت بالله و جلست بصمت : ....
عض ماجد على شفته و همس : الناس تسلم إذا دخلت
قطبت حواجبها بحرج : ..........
لف نايف للمياء بجرأة وقال بهدوء : شلونك يا لمياء
رفعت راسها بصدمة : ~ مو من جده ! .. ليكون ناوي يسولف .. ~ بخيـــر
أبتسم بهدوء : ....... و أنا كمان بخير
رفع ماجد حاجبه مبتسم : ندري ..... يالله يا لمياء تفضلي داخل
لمياء وهي سرحانة : ~ ما أدري شلون قلتها بخير ؛ حسيتها طلعت جافة بقوة .. مشيت خطوات و أنا سرحانة في طريقي وما انتبهت إلا و أنا على الأرض ..
حسيت بماجد قومني و طلع معي !!! ~
ماجد بشوية حدة : شسويتي !! يا أنك مسوده وجيهنا
بلعت ريقها بتوتر : ...........
ماجد : انقلعي غرفتك .. ولا أنتي وجه زواج ؟!
مشت بخطوات بطيئة متجه إلى غرفتها وهي تسمع أصوات تناديها .. طنشت و دخلت غرفتها وقفلت الباب ..
جلست على السرير ورمت الطرحة وهمست : من قال أني أبي زواج .. بلا تقيد ولا ولا ......
" طاحت دمعتها ورمت جسمها بصمت "
=
\
=
الساعة 28 : 10 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
ابتسمت حورية بشوق وهي تدور على الغرفة و تفتح أنوارها : ~ طلعنا أنا و بابا لبيتنا نستقبل ماما .. مسحنا الغبار إلي تراكم خلال الفترة الماضية
و بخرنا المكان و جلست أنطر بشوق عميق .. حتى جات لحضة اللقاء .. دخلوا التوأم رحاب و رهام يجرون .. ضميتهم بشوق عمي ..
دخل بعدهم رائد إلي صافحني و باسني من خدي بحرارة .. أقترب راشد لكني حسيته ماله خلقي ! ؛ صافحني ببرود
وسكت خجلانه من طوله و الشعر إلي بان في وجه بلعت ريقي و بعدت عيوني أناظر التوأم ~ وحشتوني
دخلت عالية وهي شايلة رمله : شلونك حور
لفت بشوق وطارت لها تضمها و عيونها مليانه دموع : مو معقولة تغيبي عننا نص سنه
عالية بحنان : لعلها آخر الغيبات يا حور
رفعت راسها و ابتسمت خذت رمله إلي ابتسمت لها : فديتها خيتي ما قالت لا
دخل جاسم بالشنط و ابتسم : حور بيكون محمد موجود لأيام إما أنك تجلسي بيت سارة أو تتحفظي في نزولك و صعودك
لفت لعالية وقالت بهدوء : لا .. بجلس هنا وبالنتبه لصعودي و نزولي
=
\
=
الساعة 00 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة عبد الله
كان يناظر السقف بصمت حط يده على جبينه وهو سرحان : ~ اليوم جافاني النوم ! صليت صلاة الليل من وقت وفي غرفتي ..
قرأت قرآن شوي ثم تمددت على سريري .. جلست بهدوء أتمنى أشوف الشيخ في الحديقة مثل العادة ..
جددت وضوئي و طلعت من الغرفة أمشي على العشب بهدوء .. رفعت راسي لسما و بلعت ريقي .. رحمتك يا رب .. لمحت الشيخ يصلي ..
ابتسمت براحة و جلست على مسافة أنتظره .. أول ما حسيت أنه انتهى تقدمت له بسرعة معتذر لله ؛
لعلي تسببت في قطع حالت خشوع لإنسان ~ ممكن آخذ من وقتك يا شيخ
لف له حسين بملامح جامدة .. قرأ دعاء خفيف وقام بسرعة ؛ مسك عبد الله من عضده بهدوء
ماخذه إلى طاولة فوقها أناره خفيفة و جلس : تفضل يا عبد الله
جلس عبد الله بهدوء وهمس : ودي أعرف شنوا علاقتك بخالي ؟
ابتسم وقال بهدوء : علماء الدين مالهم علاقة غير المؤاخاة في الله
غمض عيونه ثم فتها وقال بثبات : أقصد العلاقة الظاهرية
سكت شوي ثم قال بهدوء : ......... حنا أصدقاء
ابتسم : لكن ماقط سمعت بعلاقتكم
ابتسم حسين وقال بهدوء : كما أني ما أدري عن علاقاتك يا عبد الله
رمش وقال باسترسال : عندي شعور أن الأشياء إلي مريت بها لك يد فيها
حسين بهدوء : الله سبحانه هيأ عبيده لخلقه
ابتسم : وكأني فهمت سبب إلحاح أحمد لحضوري هنا .. هل هو طلب من خالي ؟
سكت يتأمله فترة : ............................. أبوك صديق مقرب لي وحنا الأربعة الشيخ قاسم و الشيخ علي
و الشيخ صالح أصدقاء و تجمعنا روابط قوية
رمش بصدمة : روابط قوية !! لكن ما قط شفتك مع الوالد الله يرحمه ولي الآن ما يقارب الـ 20 سنة
حسين بهدوء : لعل أولادنا و مشاغل الحياة بعدتنا لكننا لازلانا أصدقاء لآخر لحظة .. الشيخ قاسم توفى في حادث وأنت لك من العمر ما يقارب الـ 4 سنوات
و قبل حضورك هنا بشهور كنت مسافر إلى لندن و في ضيافة خالك .. حال رجوعي وصلنا خبر وفاة أمك .. اتجهت إلى الرياض و التقيت كذالك بخالك
لكني ما شفتك و إلي وصلني أنك كنت متعب .. لضرورة رجعت بسرعة إلى الدمام .. أما وفاة الشيخ علي فـ شيء لا ينسى ..
حضرت أيام العزا لكن ما أضنك ثبت وجه أحد من المعزين
ابتسم : ولك يد في تسدين الدين ؟
سكت : ..........
بلع ريقه وقال بحزن : وإلي وصل المعلومات و بالكامل هو أحمد
حسين بهدوء : الشيخ علي صاحبي وله حق علي .. وإن أديت عنه الدين إلي عرفت عنه متأخر فهذا وفاء لصداقة
رمش : لكني أحق يا عم
ابتسم حسين : أنت تقدر تأدي ما عليك من البر في الدعاء له
غمض عيونه : ولك يد في دراستي ؟
حسين بهدوء : وهذا من الوفاء لصديقي فولد صديقي بمثابة ولدي
قام عبد الله بهدوء : جلست هنا كثير و أنا أشهد أني ما شفت إلا الخير .. كما أني أخذت حقي وزود ..
و الآن انتهى العقد بنهاية السنة ولي الخيار في البقاء أو لا
حسين : ..........
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك