بارت من

رواية الحب الاعظم -38

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -38

عصام ببرود : متى ما خلصتي اتصلي ؟
عبست : أوكي
ركن سيارته قدام واحد من المشاغل نزلت وهي تتحلطم و سحبت شنطتها من شنطة السيارة و اتجهت هي و سماح إلى داخل المشغل
=
\
=
الساعة 55 : 4 مساء
المشغل ... لكل من سلمى و حورية و أروى
طلعت أروى من غرفة الميك أب و صارت تناظر شكلها : شرايك حور
حورية بابتسامة : خيال أروى .. لكن مو كنه دفش شوي
رمشت : ههه لونين و دفش ! بالعكس أحسه ناعم ..... " ثم لفت لها " قومي توضي و دخلي
ابتسمت : ما عندي ..
أروى : هههه حتى ما تحاتي شيء
هزت راسها : في لك رز جابه ولد عمتك عصام
سكتت وهي تشيعها بعيونها و جلست بهدوء : ~ مددت رجولي و غمضت عيوني و أنا ساندة ظهري بانحناء خفيف للخلف ..
الميك أب كثير نايس .. باقي شعري .. اممم أفكر أني أسوي استشوار فقط .. تمنيت لو ماما تكون معنا حتى آخذ رايها
لكنها بتتعدل في البيت بسبب عمار و نرجس إلي ما بيتركونها تاخذ راحتها ؛ و الحمد لله أن مرة عمي متفقة مع كوفيرة بتعدل كل الموجودات في البيت
.. أخذت نفس و قمت متجه إلى غرفة التبديل ........... ~
=
\
=
في نفس الوقت لكن
فندق صالح ..
سكر الكتاب و ابتسم لأحمد : مبروك عليك شاه زنان
ابتسم بعدم تصديق و قام باس راس صالح و سلم على أبوه و عمه و زوج عمته : ممكن أشوفها الآن ؟
ابتسم صالح بهدوء : بكرة إن شاء الله
إبراهيم بابتسامة : أركد يا أحمد
حسين بابتسامة : لا تلومونه و توه كاتب العقد على بنت زي شاه زنان
ابتسم صالح : ............
أحمد بخجل : طيب إذا أقدر آخذ رقمها ؟
~ تونا انتهينا من كتابة العقد و صدقوني الدنيا مو سايعتني ولاني مصدق ؛ كل شيء صار بسهولة إلا من شرط شاه زنان إلي ضايقني شوي ؛
الزواج مؤجل إلى بعد الـ 5 سنوات .. الوالد ما قصر و دفع مهر تحلم فيه كل بنت .. و بشرني أنه بيشتري لي أرض يبني لي عليها فلة ..
هذا غير الأشياء إلي كان يتمنى يسويها لولا ضيق الوقت .. تمنيت لو أشوفها الليلة لكنها رافضة هههه تستحي !
قمنا من المجلس و مباشرة اتصلت بس ما وصلني رد .. حسيت بخيبة أمل ..
لكن مو مشكلة دامك صرتي زوجتي لأسافر لك في كل إجازة وأتصل بك في كل دقيقة ............ ~
=
\
=


خلف السحاب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين = الحلقة الثامنة : بوح العبرات = الفصل : " 3 "
صبرا على نوب الزمان ... وإن أبي القلب الجريح
فلكل شيء آخر ... إما جميل أو قبيح
أبن نباتة
=
\
=
الساعة 53 : 8 مساء
فندق الفرح .. قسم النساء .. جناح العروس


قد ما هويتك من عيني طار النوم .. قد ما هويتك
كل ما نسيتك نبض القلب يشتاق .. كل ما نسيتك
.. ..
حيرني قلبي وياي يزعل و اراضيه
جفن الليالي السود خلت بالحبيب
جرح الحبيب يعيف وين اليداوي
بعته و شريتك لو بيدي شوف العين .. بعته و شريتك
تنهدت حورية بتعب وهي تساعد سلمى على تسكير الجيبون .. رفعت عيونها و ابتسمت بهدوء : الجيبون ضيق !!
اقتربت لمياء بدفاشة : هو ضيق و لا أنتي ذابحتك النعومة ؟
ابتسم و طنشتها متجه إلى المرايا : ~ الجناح متكون من صالة صغيرة و غرفتين .. غرفة نوم و غرفة جالسين فيها الآن ..
و حمامين و انتو بكرامة و مطبخ .. ابتسمت لشكلي في المرايا .. ما حبيت أشيل العباية لذالك جبت معي عباية كتف رغم أني كاشخة ..
رجعت عيوني أناظر سلمى إلي تنهدت براحة بعد ما تسكر الجيبون ~ عساك على القوة لميا
لمياء وهي تناظر أصابعها : الله يقويك
جلست سلمى بتوتر : مرة خالي خالد .. و مرة خالي حسين ما جو ؟
رفعت حورية يدها تناظر الساعة : لو جو كان صعدوا على طول
همست بهدوء : حد يقرأ علي .. ؛ أحس بتوتر
لمياء : خخخخخ مافي إلا أنادي خالي حسين
ابتسمت حورية وقالت بنعومة : ذكري الله سلمى
خذت نفس و همست : لا إله إلا الله
مشت حورية ببطء و جلست بقرب سلمى : تحبي أقرأ سورة ياسين ؟
ابتسمت سلمى بحب : ياليت
تنهدت لمياء و مشت متجه إلى القاعة .. طلعت من الجناح و ابتسمت للي أقبلوا : تأخرتوا يا جماعة
سارة و هي ضامه عمار النايم على كتفها : مبروك يا لمياء و عقبالك
ابتسمت مبسوطة : الله يبارك فيك .. و تسلمي
" شيعت سارة بعيونها و من خلفها ريم إلي تحمل نرجس ثم نجمة إلي مقطبة حواجبها متنرفزة من شكلها
و هدى إلي تمشي بغرور الدنيا و خلفها شذى إلي تشابه أمها في المشية .. اقتربت من شذى و صارت تحاذيها في المشي "
لمياء بابتسامة : شرايك فيني شذوا ؟
تنهدت بدون نفس : .......
رمشت : شفيك ؟
ردت بنرفزة : ما تشوفيني حتى العباية ما شلتها !
سكتت وهي تناظر شذى إلي دخلت الجناح و شالت عبايتها بغرور .. ثم ابتسمت لها بإعجاب : روعة
رفعت شذى حاجب وقالت بغرور : من يومي روعة
لمياء : ههههه طيب شرايك فيني ؟
رمشت وقالت باستخفاف : حلوة
لمياء بشيء من الخجل : أخوات نايف هنا .... و .. و ما أدري شلون أتعامل معهم ؛ خاصة أنهم أول مرة يشوفوني
حركت راسها بلا : لمياء ممكن تبعدي حتى أرتاح شوي
سكتت شوي ثم قالت بابتسامة : ............ أسلم عليهم ؟
تنهدت وقالت بدون نفس : نفسي أعرف شنوا في راسك !؟ ؛ شنوا تسلمين عليهم ! ....؛ ولا حتى تقربين منهم ..
ولو لمحتي وحدة فيهم رفعي خشمك و امشي
رمشت لمياء بصدمة من شذى إلي رفعت خشمها و مشت عنها بغرور .. قطبت حواجبها بضيق و طلعت من الجناح نازلة إلى قاعة الحفل :
~ مو مشكلة يا شذوه من يومك و أنتي تشوفي نفسك على العالم !! .. وأنا ما سألتك إلا أنتي ! لمحت أخوات نايف و دق قلبي ؛
توجهت إلى المرايات وألقيت نظرة سريعة .. فستاني من لونين الأسود و البنفسجي قصة السمكة .. شعري و الميك أب كل شيء تمام ..
أخذت نفس عميق و اتجهت ناحيتهم و أنا أحاول الثقل .. ابتسمت لأزهار إلي عرفتهم منها .. وقامت لي وحده منهم ~ نورتوا المكان
............ : نورك يا لمياء .. أنا مشاعل أخت نايف و خطيبة ياسر ولد عمي .. وهاذي أماني و مها و الأخيرة زينة
ابتسمت لهم برزانة : شرفتونا ..
ابتسمت مشاعل و رفعت حاجب : أثاري مرة أخوي مو هينة .....
ابتسمت بخجل : ..........
مشاعل : ههههه ربي يسعدكم
ابتسمت لها أزهار وقامت تسلم عليها : عقبال الكشخة يوم زفتك
لمياء بابتسامة خجل : تسلمي زهور
~ يمكن مشاعل هي بس إلي ارتحت لها ؛ باين أنها طيوبة أما البقية حسيتهم حاقدين علي !! جلست معهم فترة قصيرة ثم قمت و أنا أفكر ..
خبري نايف ما عنده شقيقات و أخواته كلهم من أبوه .. كيف علاقته معهم ؟ و ممكن يسألهم عني ؛ شلون لابسة لميا وشنوا مسويه ؟
ههههه ... لمحت أرووه بلبسها الساتر الراقي و مشيت بثقل لها ؛ كل خوفي حد يقول مرة نايف مخفه ... ~ كيوت يا أروى
لفت لها أروى بابتسامة : هلا لميا
رفعت حاجب : تاركتنا و جالسة مع هبوه !
هبة بنص عين : لموي شلي حارق رزك ؟
لمياء : هههههه ... إلا شرايكم فيني ؟
هبة وهي تهز راسه علامة تفكر : اممممم حلوة
أروى : هههه صدق لموي حلوة كثير
لمياء بابتسامة : عيونك الحلوة
هبة وهي تناظر الساعة : متى بتدزون العروس نفسي أشوها قبل لا أمشي
قطبت لمياء حواجبها : وين تمشين ! ... ؛ تو بدري
تنهدت وقالت تشتكي : تعرفي أنا و ماما جينا هنا و حمد ما يدبر نفسه لحاله .. ما معه إلا أخواني
ابتسمت لها أروى : على أجر " ثم لفت للمياء مستغربة " غريبة ماما إلى الآن ما جات
لمياء وهي تناظر رمله من بعيد : أمك جاية من فترة
أروى : جد ؟ ... ~ استأذنت من البنات و اتجهت لماما ؛ كان الاتفاق بيننا أني أساعدها على عمار و نرجس ..
دخلت الجناح و وقفت متفاجأة من لبس مرة عمي أم زاهر ! .. صحيح هي أكبر من ماما بكثير لكن لبسها الغير محتشم ما يبين سنها ..
تعوذت من ابليس من أني اغتابها .. و أخذت نفس متجه إلى غرفة جلوس سلمى ~ سلام
الكل : و عليكم السلام
ابتسمت لشذى بعتب على لبسها المبالغ في قصره : وين ماما ؟
حورية بنعومة : صحا عمار و أزعجنا .. عشان كذا خذت التوأم إلى غرفة النوم
ابتسمت و هزت راسها متجه إلى الغرفة الثانية : ~ أستغرب من إلي يشوف الجمال في الفساتين الخليعة !!
و كأنهم يشوفون كل مازاد التعري دليل على الحضارة .. عجب للحيوانات الأكثر تحضر .. ؛ فهم أول من تعرى !! ..
دخلت بهدوء متحمسة أشوف ماما و ابتسمت لها أول ما رفعت راسها لي .. مشيت لها و بست راسها و يدها ~ ماما هنا
ابتسمت لبنتها : إخوانك نايمين .. لكني ماحبيت أتركهم
" جلست بجنبها وهي تناظرها بإعجاب ثم غمضت وهي تحس بيد أمها تمسح على خدها بنعومة " الميك أب مغيرك كثير .. ربي يبلغني فيك و أشوفك عروس
فتحت عيونها تحاول تغير الموضوع إلي استحت منه : مو أحلى منك يا أم علي .. الله يعين قلب بو علي عليك الليلة
ابتسمت سارة باستنكار : أنا أمك مو صديقتك !
أروى : ههههههه فديتك ماما .. يا أنك بتجنني بابا الـ ....
سحبت أذنها وقالت مستحيه : أروى ! و بعدين معك
أروى : ~ هههه أحيانا أحس أمهاتنا يستحون أكثر منا ! .. ربي يخليك لنا يا ماما .. ~
دخلت ريم و ابتسمت : ما بتنزلون إلى القاعة ؟
قامت سارة بهدوء : نازلة إن شاء الله .. " ولفت لأروى " إن صحوا لا تتركيهم لحالهم و أنا شوي و بكون هنا
هزت راسها : إن شاء الله
=
\
=
الساعة 35 : 9 مساء

قسم الرجال ..

كانت الأجواء في قسم الرجال شبه رسميه ؛ البعض يسلم و يطلع و البعض يجلس بهدوء لفترة ثم يمشي ..
تنهد فيصل إلي أضطر بزواج خالي من الأغاني و الرقص بقهر .. حط رجل على رجل ولف ليمينه يناظر أبوه المبسوط و عمه إبراهيم
و عمه نوح و ماجد و أخوانه و عيال عمه و عماته .. ثم لف ليساره وين ما أصحابه يصفقون و يشجعون الفرقة ..
لمح أحمد جاي بتجاه وهو مبتسم : مبـــــــــروك يا فيصل
فيصل مبتسم يجامل : الله يبارك فيك .. و يقولون اليوم مملك !؟
أحمد : ههههه الحمد لله
هز راسه : يالله عقبال نحضر عرسك
تذكر الخمس سنوات و كشر : الله كريم
~ مشيت أشوف لي مكان بعيد عن الإزعاج .. ولفت انتباهي مكان الوالد إلي كل من يدخل يسلم عليه وكان قريب منه كل من ساهر و علي
و عصام و نايف و ياسر و هود و مؤيد و جاسم و عثمان المنطوي على نفسه ! و إلياس و راشد و رائد ..
أما زاهر فكان جالس على مسافة قريبه من أصدقائه .. أخذت نفس و جلست بعيد شوي و رفعت جوالي ؛ أفكر بشاه زنان ..
اليوم صارت الملكة بعد خطوبة دامت لثلاث أيام .. أبصم بالعشرة أن الرد إلي جا بعد ثلاث أيام كان لأجل عمي حسين ..
خاصة أن الشيخ صالح على معرفة سطحية بالوالد و إلي يعرفه زين هو عمي و بعض الأصدقاء ..
واضح أن الكل مدحني و أنا أتمنى أكون قد هذي الثقة و أبيض الوجه .. بعد نهاية الملكة توجه الجميع إلى هنا حيث الفرح ..
أما أنا فكنت أتصل بشاه زنان ولا يوصل لي رد .. ثم اخترت الرسايل و فعلا جابت مفعول طيب .. رسلت ثلاث رسايل و وصلت لي ثنتين .. ههه ..
أما عمي حسين فما ترك مجلس الذكر و أتجه يلقي محاضرة اليوم إلي كانت في محور حقوق الزوج و الزوجة .. رفعت راسي و إذا به داخل ..
يا سبحان الله ذكرته و دخل .. رجعت أناظر الجوال و ابتسمت لرسالة إلي وصلت بعد طول انتظار ~
قام إلياس من مكانه متجه إلى ماجد : ماجد
لف له وقال بهدوء : نعم !
وهو يأشر إلى عمه : عمي بو زاهر يبيك
بلع ريقه وقام بهدوء : اللهم أجعله خير .. " اقترب من خالد و جلس " آمر يا خال
خالد بعتب : إلى متى بتجلس الناس تتكلم ؟.. تارك حرمتك بيت أهلها و لا حتى تسأل عنها !
=
\
=
الساعة 8 : 12 صباح
قسم النساء .. غرفة جلوس سلمى
دخلت سماح وهي تناظر حورية مستحيه و همست : شوي و بيدخلون الرجال
لفت سلمى لحورية وقالت بتوتر : وين ماما ؟
هزت سماح أكتافها : هذا هي جايه
قامت حورية و باست سلمى إلي قامت هي الثانية .. و همست : يالله يا قلبي أنا نازلة إلى القاعة وين ما ماما جالسة
سلمى بتوتر : دعواتك يا حور
هزت راسها بابتسامة و مشت : ...
التقت آمنة بحورية إلي سلمت عليها و مشت .. أكلمت آمنة إلى غرفة سلمى و ابتسمت : يالله يا سلمى استعدي
قامت و اقتربت من أمها .. حطت راسها على صدر أمها و خذت نفس : من جينا ما شفتك !
ابتسمت آمنة وقالت بفخر : أم العروس ولازم استقبل الحضور .. " ثم سكتت شوي و قالت بابتسامة ممزوجة بحزن " غرفتك الليلة خالية يا سلمى
رفعت راسها و ناظرت عيون أمها ثم قبلت جبينها : ربي لا يحمنا منك
تنهدت آمنة وهي تتأمل بنتها و مشاعر الأمومة تتأجج .. مسحت دمعة طفرت و همست : ولا منك يا سلمى .. هذا خوالك و أخوانك و عمانك بيدخلون
سلمى بتوتر : ~ جا الوقت الموعود .. أخذت نفس و طلبت شيء أستر به أكتافي العارية .. طلعت ماما و خلى المكان ..
زاد التوتر و أنا أنتظر حتى انفتح الباب ..... ~
ادخلوا محارم سلمى الواحد ورى الثاني .. أبوها و أبو زوجها و عمها نوح .. خوالها خالد و حسين .. أخوانها عصام و ماجد ..
ابتسمت و اقتربت من أبوها إلي باس راسها و همس بحنان : ربي يوفقك يا بنتي
ثم تقدم نوح إلي سلم عليها بسلام بارد .. ثم خالد إلي أبتسم لها : بالمبارك يا يبه بالمبارك
ابتسمت بحياء : الله يبارك فيك يا خالي و عقبال شذى
خالد : اللهم آمين .. و ما وصيك على زوجك و حياتك الجديدة
غمضت و خذت نفس : دعواتك يا خالي
تقدم ماجد و ابتسم : الله يعينني على لجين
ضحكت بخفة : ههه بشتاق لها كثير
تنهد : و الله وعرفنا مكان يا سلمى
ابتسمت بحياء : ....
سلم عليها و تنحى مبتعد عن عصام إلي سلم ببرود و ابتعد ..
تقدم حسين و ابتسم لها بحزن .. و قال بهدوء : أذكرك بالوصية المعروفة إلي تقول .. أحفظي لزوجك الخصال العشر تكن لك ذخرا
أما الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة .. وحسن السمع له والطاعة
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه .. فلا تقع عينه منك على قبيح .. ولا يشم منك إلا طيب ريح
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة .. وتنغيص النوم مغضبة
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله .. وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له أمراً .. ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره .. وإن أفشيت سره لم تأمني غدره
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً .. والكآبة بين يديه إن كان فرحاً
" ثم فتح ذراعيه و ضمها بحنان و همس قريب أذنها "
إياك ثم إياك من التساهل في حقوق الله عليك يا سلمى .. و باركَ اللّه لك وباركَ عليك
ثم بعد عنها بعد ما طبع قبلة هادية على كفها و ترك المجال لعمها خليل - بو فيصل - إلي عطا حسين نظرة انتقاد و ما عجبه أنه يظم بنت أخوه
.. سلم عليها سلام بارد وقال بتسلط : يا لله يا سلمى فيصل ينتظرك في الصالة
لفت لحسين تشيعه وهو ماشي بهدوء : ~ انفض الكل من حولي و أنا أناظر خالي حسين النظرة الأخيرة ؛ أقرب محارمي لي .. و أعرف زين شكثر يعزني
.. بعدت عيوني أناظر أخوات فيصل إلي دخلوا ولفوا حولي ؛ .. أخذت نظرة أخيرة لنفسي و مسحت دمعة تعلقت برموشي ..
رفعت المسكة و طلعت إلى الصالة بتوتر و كأني للمرأة الأولى أشوف فيها فيصل إلي مسك يدي و انطلقنا متجهين إلى قاعة الفرح ..
أما مشاعري فكانت خوف و حزن ممزوجة برغبة و تطلع .. خايفة من فيصل و سوالفه و هل بيتركها صدق زي ما وعدني ؟
.. و الرغبة في حياة كريمة أعيشها مع من أحب .. دخلت القاعة أتمايل بجسمي .. و شريط حياتي الماضي و المستقبل يمر قدام ..
رمشت بخوف و لفيت لفيصل إلي ابتسم لي .. بلعت ريقي أكمل خطواتي إلى المنصة .. حتى استقرينا فوقها .. كشف وجهي و قبلني أمام كمرة التصوير
.. و بدت المصورة تملي علينا من الحركات إلي بتلتقطها ؛ حسيت و لوله أني أمثل دور في مشهد و قح على العلن .. و الكل يناظر ؛
الأطفال فتحوا فمهم و صاروا يضحكون ! و الحريم بتعليقاتهم الجريئة إلي ما تنتهي .. انتهى التصوير ومشينا متجهين إلى الجناح ..
دخلته و شفته خالي من الكل و مرتب .. لفيت أناظر فيصل و هو يسكر الباب ثم اقترب مني ........... ~
فيصل بابتسامة واسعة : و أخير اجتمعنا و بدون فراق ............
=
\
=
الساعة 30 : 1 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
دخلت بهدوء و رفعت عبايتها إلى مكانها المخصص ثم جلست على السرير بتعب .. دخلت بعدها نجمة وقالت باستغراب : ما بتبدلي ؟
أروى بهدوء : بمسح وجهي و بتروش
عبست وجلست على سريرها بضيق : ماما ما حطت لي مكياج .. بس روج !!
ابتسمت : أنتي صغيرة و بشرتك حلوة كثير .. بيضة و صافية .. يعني ما تحتاجي
برزت شفايفها : بس كان ودي أصير زيك
اتكأت على يدها : كل شخص حلوا بالي يناسبه مو إلي يناسب غيره .. ويالله تروشي و بدلي حتى أقوم أتروش بعدك
هزت راسها بدون نفس : طيب
تنهدت أروى وهي تناظر نجمة إلي توجهت للخزانة و خذت لها بيجامة و طلعت من الغرفة .... رفعت يدها تتحسس جبينها بألم
وقامت بهدوء تمسح الميك أب بمناديل خاصة .. جلست سرحانة حتى دخلت نجمة و ندست في سريرها ..
ابتسمت لأختها وقامت متجه إلى الحمام - و انتو بكرامة – خذت لها شاور سريع و لبست بيجامة بيضة
مرسوم على الجانب الأيمن من الأمام وردة بلون فوشي .. لفت لنجمة تتأكد من نومها .. ثم اتجهت إلى النافذة و فتحتها .. خفق قلبها بضيق ..
تكتفت على أرض النافذة و حطت راسها على يديها تبكي بألم ... : ~ معي صداع شديد و أحس بكتآب .. إلى متى بستمر على ما أنا عليه ؟ ..
وليه الحزن يا ترى يا أروى ؟ .. رفعت راسي و لمحت المنارة العالية من المسجد المقابل .. رمشت خجلانة من ربي ؛
الفترة الماضية كنت مقصرة باتجاه عباداتي ؛ بين صلاة من جلوس و متأخرة لساعة أو ساعتين .. وبين إهمالي للقرآن و لأشياء كثيرة
.. مسحت دمعة ندم و الآية الكريمة تتردد في أذني ..
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
إلهي إن كانت أوجاعي كفارة لـ ذنوبي فخذ حتى ترضى و غفر لي في ذالك اليوم ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) ...
سكرت النافذة و لفيت للقبلة .. سنوات مرت علي و أنا قاطعة لصلاة الليل .. ابتسمت بشوق و توجهت للحمام أجدد و ضوئي ثم فرشت سجادتي
و التقطت كتاب الصلوات و الأدعية الموجود داخلها ؛ أراجع صلات الليل بسرعة ..
تركت الكتاب وقمت على رجلي رغم ما أحس به من آلام داخل البطن و صداع الشديد .. ابتسمت و همست من الأعماق بعيون مغرورقتين ~
إلهي أنت الحُـب الأعظـم ..
" رفعت يديها باستسلام للحبيب الحقيقي و همست بعذوبة " الله أكبر
=
\
=
يوم السبت ..
الساعة 00 : 8 صباح

قصر إبراهيم .. غرفة لمياء

جلست تمشط شعرها قبال المرايا وهي سرحانة تفكر في نايف ؛ إذا سأل عنها أو لا .. خذت نفس بابتسامة و قامت متجه إلى غرفة سلمى ..
فتحتها و رمشت : ~ تعرفوا شعور الأخت إذا بعدت عن أختها ؟ ... شعور جدا قاسي ؛ سلمى هي البيت كله ولما غابت غاب كل شيء معها ..
إلي مصبرني شيء واحد بس ؛ هو أن ملكتي قريب .. ولا الله العالم بحالي .. ابتسمت لسريرها الفاضي منها و سرير لجين الفاضي من لجين ..
طلعت من الغرفة و سكرت الباب خلفي .. فتحت غرفة سماح ألقي نظرة .. كانت في سابع نومه .. مشيت نازلة إلى الصالة و كانت أيضا فاضيه من أي أحد
.. أخذت نفس عميق و رجعت إلى غرفتي .. جلست على السرير و استخرجت صورة نايف من تحت وسادتي .. ابتسمت لصورة بحب ..
ربي يتمم على خير .. أرجعت الصورة و أخذت الاب توب متجها به إلى الصالة ثاني .. ؛ أتسلى به إلى حين يصحون أهل البيت ~
=
\
=
الساعة 28 : 8 صباح
بيت حسين .. الملحق .. غرفة البنات
دخلت شذى و جلست على السرير وهي مبتسمة لريم : ما كلتي شيء من الفطور !
ريم وهي متمددة على السرير المقابل : الحمد لله أكلت .. والآن فيني النوم يا شذى
رفعت حاجب : رحمي نفسك .. ؛ كم ساعة صرتي تنامين ؟
ابتسمت : هههه و ياليتني أكتفي
رمشت : ماجد خذ لجين مو ؟
ريم إلي غمضت عيونها : أي .. جا البارح في الليل و خذها
باستغراب : اممم غريبة ما طلب منك تطلعي معه
فتحت عيونها وهي تناظر السقف وقالت بهدوء : تصدقي حتى أنا مستغربة .. لكن كذا أفضل !
حطت رجل على رجل وقالت باستنكار : عاجبتك حياتك و أنتي معلقه كذا ؟
همست بابتسامة صفرة : تعبت من التفكير .. وكل شيء بيجي .........
قطع عليه صوت صراخ .. قامت شذى بخوف : صوت ماما !!
تبعتها ريم بتوتر : بسم الله
اتجهت شذى إلى الغرفة المجاورة و من خلفها ريم إلي وقفت برعب وهي تناظر أبوها ممدد على الأرض بين يدين ساهر ..
بلعت ريقها وقالت بخوف : شفيه بابا يا سـ....
قطعها صوت أمها الحاد : ولك عين تسألين !؟
رمشت بصمت : .........
دخل زاهر و أحمد إلي قال بسرعة : شفيه أبوي ؟
ساهر بهدوء : باين أنها نوبة ضغط .. و ياليت تطلعون و تخلوه يرتاح
مدت هدى يدها و سحبت ريم بعنف ماخذتها إلى الصالة .. و صرخت في وجها : هذا و صار إلي تمنيتي ..
لكن لا تفكري بترتاحين بعد ما جبتي لنا الفضايح .. وإن صار لبوك شيء تراه في رقبتك ...
رمشت ريم بدون استيعاب : ~ فهمتوا شيء ؟! لأني ما فهمت شيء ! غير جرح بدا يزيد في عمقه داخل قلبي ؛
ليه يا يمه دوم أحسك تكرهيني و تكرهين الكل إلا نفسك .. لملمت نفسي و مشيت إلى غرفتنا و سكرت الباب وأنا أحس بشيء من الدوار ..
ما قدرت أمنع نفسي من الاستفراغ ثم ريمت نفسي على السرير ألتقط أنفاسي المتعبة ~
=
\
=
الساعة 35 : 10 صباح
قصر إبراهيم .. الصالة

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات