رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -6
بدر: با الله عليكـ واحد أهله مو سألين فيه... وفرقوا بينه وبين زوجته وش يسوي بحاله... ينتحر بس بالبطيء، رح أدخل وجبه
خالد: أنا أدخل... بس أنا... ـ شاف نظرة بدر وقال: وإذا ما رضى أخاف أسحبه ويتهجم علي... هذا إذا كان صاحي
بدر: إذا رفض قله الهيئة جايين بالطريق
ناظر خالد للمكان وبعدها دخل.... يدور تركي وهو مو مصدق الأشكال اللي يشوفها.... شاف تركي يرقص مع بنت وقرب منه....
خالد: تركي تعال معاي يللا
تركي مو قادر يتوازن: وين أروح معكـ... زوجتي وطلقتها... ـ حركـ يده للهواء وقال: خلاص بح راحت
خالد انكتم من الريحه وقال: تركي تعال الهيئة جايين برة
خاف تركي وكأنه صحى فجأة: هيئة؟؟
مسكـ خالد يد أخوه وقال: إيوه برة... تعال بسرعة
طلعوا برة وركبوا سيارة بدر.... ناظر خالد أخوه اللي نايم ورا وقال: آآف هذا كيف آخذه للفندق معاي وهو كذا
بدر: أنا باخذه لشقتي... ـ التفت ورا ودخل يده بجيب تركي وطلع مفتاحه: خذ تعال بسيارة أخوكـ... ولا تجي بكرة الصباح لأن تركي ما راح يصحى إلا المغرب
باليوم الثاني صحى تركي وشاف نفسه بشقة خويه.... ناظر حوله وشاف شنطة ملابسه.... خذ له ملابس ودخل يتروش.... ولما طلع من الغرفة شاف بدر جالس يقرا جرايد... راح للمطبخ وفتح الثلاجة وما فيها إلا حليب.... صب له كاس حليب وخذ حبتين بندول وأكلهم.... رجع لبدر وتمدد ع الكنب وضغط راسه: آآآه راسي بينفجر
بدر وهو على وضعه: ليه ما تذكر وين كنت فيه أمس
تركي: إيوه أذكر
حط بدر الجريدة بقوه: تركي ليه تسوي اللي سويته... حرام عيالكـ مالهم ذنب
جلس تركي بقهر: آآخ يا القهر تقولي مالنا غيركـ وأروح أطلقها... وين كان تفكيري وين
بدر: ها الحكي ما منه فايده الحين
دق الجرس وقام بدر يفتح الباب.... لينه خالد جا لتركي....
دخل خالد وشاف تركي جالس بالصالة.... ما عاتبه ولا قاله شي لأنه تذكر كلام بدر أمس....
خالد: تركي... قم معاي بنرجع الدمام
تركي: طيب
ركبوا السيارة وتركي كان يسوق.... استغرب خالد لما شاف تركي راح لطريق ثاني....
خالد: تركي لوين رايح
تركي: المستشفى... أبغى أشوف واحد
راحوا المستشفى وكلم تركي بسام وسأل عن غرفة ولده.... طلع بسام مع مشاعل من الغرفة.... وسلم بسام على تركي وخالد وعرف أنه أخوه من الشبه اللي بينهم....
دخلوا الغرفة، ناظر خالد أخوه وهو يروح لسرير الطفل اللي رفع يده لتركي.... وقاله: بابا
ما استوعب خالد الكلمة اللي سمعها وقرب من تركي....
تركي شال ولده وجلس بطرف السرير وقال: شلونكـ فصولي
فيصل يأشر على يده: بابا يألم هنا
ناظر تركي يد ولده وعليها الجبس وضمه.... وهو يتمنى يرجع الزمن لورا ويصحح غلطته لما طلق زوجته....
خالد مصدوم: تركي... هذا ولدكـ
تركي: ايوه
خالد: وليه قلت أنه توفى
تركي: أخاف اخذه ويعيش مثلي... وأنت عارف أن أبوي إذا عرف بوجوده بيبهذل أمه وأهلها عشان ياخذه منهم... ف الله يخليكـ ما أبغى أحد يدري
خالد: منيب قايل لأحد هذا شي راجع لكـ... بس بالنهايه الكل بيعرف عنه
بعد ساعة بالمستشفى....
جلست أم سعد مع بسام ومشاعل والبندري وبدت تتكلم عن أختها.... الكل تفاجئ، بعد ها العمر طلع لأم سعد أخت.... وكانت ساكنه بالدمام وتركي ولدها....
البندري على طول بكت....
بسام: وتركي يعرف أنتس خالته
أم سعد مسحت دموعها: لا لأن سعد موصيني ما أقوله ولا أقولكم... أنا عارفه أنه تزوج بنتي من ورا أهله... وسكت لأني بغيته يكون حولي وتحت عيني
مشاعل: وليه ما قلتي لنا يا يمه
أم سعد: لأن سعد هددني بدار العجزة إذا قلت لكم
ناظرت أم سعد بنتها وضمتها وبكت معها.... وهي تقول: تركي ولد خالتتس يا يمه... سامحيه تراه مسكين وماله أحد غيري
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالدمام
في بيت أبو يوسف اللي كان جالس على أعصابه.... مع زوجته وولده يوسف....
سكر يوسف الخط وقال: يبه يقول تركي أنه عند الباب
تركي بعد ما وصل أخوه لبيته راح لبيت أبوه.... تأفف من اتصال يوسف عليه حتى يتأكد أنه جا للفيلا....
دخل الفيلا وللصالة وهو شايل بنته.... ثواني واسودت الدنيا بعين تركي من بعد كف أبوه له.... ناظر أبوه بكره وحقد ويده بخده.... بلحظه حس تركي أنه بينفجر من داخله.... أكثر من 15 سنة وأبوه يحقره قدام الكل.... وهو يضغط على نفسه ويصبر وبعد ها العمر مد يده عليه....
تركي وهو مقهور ومعصب ما تذكر إلا أمه.... اللي كانت توصيه ما يرفع صوته بوجه أبوه" لمتى تنتظر عطف من أب يكرهكـ.. آآآه يا يمه اشتريتي راحتس وتركتي ولدتس يعاني مع ناس أغراااب "....
أبو يوسف: صحيح أنكـ قليل حيا وما تربيت
لف تركي ظهره لأبوه وطلع مع بنته....
مشى تركي وهو يشوف الدنيا ضباب بسبب دموعه.... ما حس بالطريق اللي هو رايح له إلا لما شاف نفسه قريب من بيت أمه.... وهذا حاله من توفت أمه، إذا تضايق راح لبيتها....
نزل ودخل البيت وهو شايل بنته، كانت الساعة 11 الليل.... دخل غرفة أمه وحط بنته بالأرض.... وجلس ع السرير وضم رجلينه لصدره ونزل راسه بين ذراعيه....
نزلت دموعه لما تذكر لما كان عمره 7 سنين...." كان يجي ينام جنب أمه ع السرير ويقول: يمه أنا بردان دفيني
مسكت أمه يده وقالت: حتى أنا بردانه وبنام جنبكـ عشان أدفيكـ "....
ما كانت تقصد تدفيه عن البرد.... كانت تدفيه بحنانها لأنها عارفه بمرضها وما راح تكمل معه مشوار حياته....
صرخ تركي بداخله" وينتس يمه تدفيني بحنانتس.. وين حضنتس يحميني.. ليه رحتي وتركتيني ".... حس بحراره دموعه اللي تنزل من القهر والعذاب.... كلما انقهر من أبوه تذكر أمه....
مر الوقت وما حس تركي إلا بيد ترتبت على كتفه.... رفع راسه وشاف أخوه خالد ومسح دموعه....
خالد وهو شايل فاتن: تركي وش فيكـ... أنا شفت سيارتكـ بره وعرفت أنكـ هنا
تركي شبه منهار: تعبان يا خالد... فراق زوجتي يذبحني
انفطر قلب خالد: ما بيدكـ شي يا تركي وإذا كنت زعلان وجيت هنا... لا تجيب بنتكـ معاكـ كان خليتها عند أمي
تركي: وإذا قلت لكـ إني رجعت البيت وشفتها تبكي بمكتب أبوي بالظلمه
خالد: وين أمي ومها عنها
تركي: هه أمكـ طالعه وأختكـ ما همها غير بنتها
خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله... يللا يا تركي قم البيت
تركي: منيب رايح بيت أبوي بنام هنا
خالد: طيب قم معاي بيتي
تركي: ليه من متى يهمكـ وين أنام
خالد: أكيد يهمني... يمكن أنت ما تذكر بس من سنين لما كنت أشوف أمكـ... كانت دايما تقول ترا تركي أخوكم وماله غناة عنكم... ومن ها الكلام
تركي مقهور: وليه ما تذكرت ها الكلام لما تشوف أمكـ تخليني أنام بالمطبخ هاه... وش ها المحبة اللي نزلت عليكـ أنت ويوسف... وينكم عني لما كنت محتاج لكم
استغرب خالد من هجوم تركي عليه وقال: كنا صغار يا تركي كنا نسمع كلام أمنا... بس الحين كل شي تغير... ما تصدق كيف فرحنا لما عرفنا أنكـ تركت الطريق اللي كنت ماشي فيه... وصرت تصلي بالمسجد والله فجأتنا يا تركي
وقف تركي وقال بصراخ: وما سألت نفسكـ عشان من تعالجت... عشان من تركت الطريق اللي كنت ماشي فيه... عشان وحده خلتني أعرف أن الدنيا بخير وللحين في ناس طيبه... غيرت حياتي عشانها هي... ويجي أبوكـ وبكل بساطة يقول طلقها وخذ عيالكـ منها.... ليه أكون نذل وأعض اليد اللي انمدت لي
وقف خالد وهو ماسكـ أعصابه: تركي أنا عارف مو شي سهل أنكـ تطلق زوجتكـ بدون سبب... بس يوم أنكـ تدور الزواج والاستقرار... ليه ما قلت لأمي عشان تدور لكـ البنت اللي تناسبكـ وتناسبنا... ليه ما سألتني عن أم فاتن قبل ما تتقدم لها... أنت تزوجت وحده أقل منا في كل شي
تركي: الفقر مو عيب يا خالد
خالد: المسألة مو مسألة فقر... المسألة نسب، يعني أنت تزوجت وحده مالها أصل ولا فصل
عصب تركي: لا تتكلم عن النسب وأنت ما تعرف من هم أهلها
تذكر خالد ها النقطه: من هم أهلها
تركي ما هتم: البنت وطلقتها ما بيتغير شي إذا قلت لكـ
خالد: طيب براحتكـ... قم معاي البيت الين تهدا الأمور... بس قلي ليه قلت لأمي أنكـ رايح لزوجتكـ وأنت مطلقها... تدري أن أبوي ظن أنكـ مزور ورقة الطلاق
تركي: لأني مو رايق أدور عذر لهم... حتى منيب طايق نفسي
خالد: الله يهديكـ... ـ رن جواله: هلا يوسف
يوسف: هلا خالد... أقول ما شفت أخوكـ
خالد: ايه تراه معاي... شفت كيف ظلمتوا تركي... لأنه راح الرياض لصاحبه اللي مسوي حادث... وفكر ياخذ بنته معاه عشان تشوفها أمها
وبعد كم يوم دخل تركي للبيت وسمع أبوه يقول: شيلوا ها الصياحه عني<< يقصد فاتن....
ناظر تركي أبوه" مو أنت سبب صياحها "....
انتبه أبو يوسف بوجود ولده وقال: والله يا تركي بنتكـ محتاجه لأم ثانيه
تركي يلعب بنته ولا كأن حد يكلمه....
أم يوسف: وش فيكـ ما ترد... نبي نخطب لكـ غادة بنت عمكـ
تركي" يا كرهي لها الغادة هذي ": اللي تبونه سووه أنا ما عاد لي راي
أبو يوسف ما عجبه الرد: إذا منت موافق تكلم... هذا زواج مو لعبه
تركي" وش الفايدة إذا اعترضت... بعد ما فرقت بيني وبين زوجتي " وبقهر قال: وأنا حكيت شي... اللي تبونه سووه، ما راح ألاقي أحسن من بنت عمي
انبسط أبو يوسف: على خير إن شاء الله
أم يوسف فرحت: كلولولولولوش... مبروكـ يمه
تركي بدون نفس: الله يباركـ فيتس
مها: مبروكـ يخوي... والله منيب مصدقة غدووه بتصير مرت أخوي وناسه
تركي ناظر أخته اللي جالسه بجنبه وقال بهمس مع شوية حدة: هي تعرف إني مطلق وعندي بنت
ابتسمت مها" ما درى أن البنت ميته فيه": ايه تعرف وابشركـ تراها تموت ع الصغار
صد تركي عنها وما اهتم... لاحظت مها وقالت: ما عليكـ يا تركي إن شاء الله غادة تعوضكـ عن اللي راح
تركي: ما تهمني وإذا أنا وافقت ترا بس عشان بنتي
مها: لا تظلم غادة يا تركي... ترا مالها ذنب
ارتفع صوت تركي: ما لها ذنب!! مو هي ما وافقت إلا لما تأكدت إني طلقت زوجتي
مها: من حقها يا تركي... تبي تساويها ببنت الهـ..##
وقف تركي وصرخ: مهااوي... انتبهي لحكيتس لا تخليني أمد يدي عليتس
راح تركي فوق وعم السكوت المكان.... دخل غرفته وصدره يطلع وينزل.... انفعل كثير من وصف أخته، وما توقع يطول لسانه عليها.... عذر نفسه لأنها استفزته....
طق باب الغرفة وقال تركي: أدخل
فتحت أم يوسف الباب وقالت: تركي ما تبي عشا
قرب تركي منها: الله يهديتس يمه... ليه ما ارسلتي الخدامة تقولي تعبتي نفستس
أم يوسف: ما فيها تعب... هاه بتنزل للعشا
تركي: ايوه... شوي وأنا جاي وراتس
تركي: ليه
أم يوسف: بتروح مع أبوكـ وأخوانكـ يخطبون لكـ غادة
تركي: بها السرعة... هذول ما صدقوا خبر
أم يوسف مبسوطة: ههههه خير البر عاجلة
تركي: إنا لله وإنا إليه راجعون
أم يوسف: وش فيكـ
تركي: خلوني أصدق إني طلقت زوجتي... مو على طول تخطبون لي غيرها
أم يوسف: مراح تنسى زوجتكـ إلا لما تتزوج غيرها... يللا أخوانكـ وعيالهم تحت تعال وتعشا معهم
تركي: قولي للخدامة تجيب لي عشاي هنا ولا أقولتس ما أبغى عشا
أم يوسف: ليه
تركي: منيب رايق لأخواني ولا لمزحهم... وإذا تبيني أنزل بنزل بس لا تلوميني إذا غلطت عليهم
أم يوسف: خلاص براحتكـ
طلعت أم يوسف وراح تركي وجلس بطرف السرير وقال: قالت تزوج بنت عمكـ وتنسى بندري... هه تحلم
ناظر التلفون وحن قلبه لصوتها.... خذ السماعة واتصل عليها.... البندري كانت تلعب فيصل، رن التلفون وردت....
البندري: الوو
تركي بس سمع صوتها تجدد كل شي عنده.... قال: كيف حالتس يا بندري
البندري: تركي!!
تركي: إيوه... كيف حالتس يا ترى تعانين مثلي
دمعت عيون البندري لما تذكرت أنه ولد خالتها: حالي مو أحسن من حالكـ... كيف حال فتوونه
تركي: محتاجة لتس وأنا محتاح لتس... لا تتخلين عنا
البندري" وأنا محتاجة لوجودكـ معي": وش ها الحكي اللي بيننا انتهى
تركي: بكرة أبوي بيخطب لي بنت عمي... وأنا ما أبيها أحسن إني مضغوط وبنفجر... قولي لي وش أسوي
نزلت دمعت البندري وضغطت على نفسها: الله يوفقكـ يا تركي
تركي: ما تخافين تكون قاسية مع فتوونه
البندري: فاتن معكـ وهذا اللي مطمني
تركي: بنوو أنا تعباااان... قولي لي وش أسوي
البندري: انساني عشان ترتاح... انساني مثل ما أنا نسيتكـ... ولا عاد تتصل فيني ما فيه أي شي يربطكـ فيني
تركي: انساتس!!... توقعت تقولي أهرب انتحر، أو تعال عندي وأنا أخبيكـ
البندري: لا تهرب ولا تنتحر... نفذ رغبة أهلكـ وتزوج بنت عمكـ... أنا عارفه أن ها الشي مو سهل بس لازم تدفع الثمن يا تركي
انصدم تركي من كلامها: أنتي البندري... متأكدة أنتس بنوو
البندري: أصحى يا تركي لا تعيش بأوهام لأنكـ ما تحلي حتى لو ما تزوجت... تركي أنت اتصلت حتى تتطمن على فيصل... وهو بخير بسام قايم به... انساني وترتاح فمان الله
رمى تركي السماعة بقوة وانكسرت.... لأنه مصدوم من كلام البندري.... طلع من الغرفة ومن البيت كله....
سكرت البندري السماعة وانفجرت بالبكي.... ما تقدر تمسكـ نفسها أكثر.... دخلت أمها وشافتها تبكي....
أم سعد: وش فيتس يا يمه... من اتركتس ارجع أشوفتس تبكين
البندري تبكي....
أم سعد: بس يا يمه ما عاد ينفع البكي... انسيه خلاص هو طلع من حياتس
وقفت البندري وراحت غرفتها.... مهيب رايقه لنصايح أمها....
اليوم الثاني....
فتح تركي عيونه لما سمع صوت زوجة أبوه....
أم يوسف: يللا يا يمه... وش ها النوم قم ولا نسيت وش عندكـ اليوم
تركي وهو بعده نايم: وش عندي
أم يوسف: تركي وش فيكـ... اليوم بتروح مع أبوكـ لبيت عمكـ
جلس تركي وهو يتأفف: يعني ضروري اليوم
أم يوسف وهي طالعه: ايه يللا قم لا تتأخر عن أبوكـ
قام وتروش وجهز نفسه وطلع.... نزل وشاف مها تبخر البيت.... قال بخاطره" في أحد يبخر البيت عشان عزا ".... كان بالنسبه له ها اليوم مثل العزا على خطبته لبنت عمه....
شافته مها: كلولولولولوش... ألف مبروكـ يا تركي
تركي: الله يباركـ فيتس... اللي يسمعتس يقول البنت موافقة
مها: وهي بتلقى أحسن منكـ... وأصلا هي محجوزة لكـ من كنت صغير
تركي: أولا لا تخافين لأنها بتلقى أحسن مني، وبتكون غبية إذا وافقت علي... وثانيا حكي الشياب أبوي وعمي ما يهمني
تحاشت مها ترد عليه لأن شكل نفسيته زفت....
جت أم يوسف: كلولولولولوش ألف مبروكـ يمه... الحمد لله اللي بلغني أشوف ها اليوم
تركي كان تفكيره بشي ثاني.... قال بدون شعور: الله بلغتس بس ما بلغ غيرتس
أم يوسف ومها ناظروا ببعض.... وهم عارفين أنه يقصد أمه....
انتبه تركي أنه فكر بصوت مسموع وقال: آسف يمه... ـ حب راسها: اعذريني والله مو قصدي
أم يوسف: ما عليكـ يا تركي... أنا عارفه كل واحد نفسه تكون أمه معه بيوم خطبته... ـ التفتت لبنتها: مهااوي عطيني المبخر خليني أبخر أخوكـ
ثواني وقالت أم يوسف: تركي وش فيه وجهكـ أصفر
تركي: قلت لتس يمه... بطني يألمني
أم يوسف: من فتره وأنت تشتكي منه... ليه ما رحت المستشفى
تركي: رحت للطبيب وقال عندي التهابات... وأكلت الأدوية بس أحس الألم يزيد ما يخف
أم يوسف: اضغط على نفسكـ شوي... على الأقل لين ترجعون من بيت عمكـ
وصلوا لبيت عمهم أبو عبد الله.... ناظر تركي الفيلا اللي مو أقل فخامة من فيلا أبوه.... من سنين ما دخل بيت عمه، كان عمره 13 سنة لما دخله ومن بعدها ما يدري عنهم.... وما جالهم إلا عشان يخطب....
دخلوا وجلسوا البداية كانت سوالف عاديه.... تركي ما يعرف وش يتكلمون فيه عشان كذا سرح بالبندري.... تذكر لما دخلت عليه المستشفى وقرر يخطبها.... تذكر سوالفها عن المدرسة وردت فعلها المفاجئه.... تذكر تفكيرها البسيط وغبائها ببعض الأشياء....
ناظر خالد أخوه وقال وهو يكلم يوسف: يوسف... شف تريكي بالبيت مسوي عزا وهنا يوزع ابتسامات
انتبه تركي: واللي يعافيكـ أنا وين وأنت وين
يوسف: خالد وش فيكـ عليه خله ينبسط
خالد: تركي وش فيكـ ما تسولف ولا تضحكـ... يخي أضحكـ للدنيا تضحكـ لكـ
تركي: ها. ها. ها وش رايكـ... وبعدين بطني بينفجر من الألم
يوسف: اضغط على نفسكـ شوي
عمه أبو عبد الله: هاه يا تركي شكلكـ تعبان
تركي: ابد يا عمي سهر وقلة أكل
أبو عبد الله: وش لكـ بالسهر وأنا عمكـ
تركي" آآه يا عمي.. خلها بالقلب تجرح ولا تطلع برة وتفضح ": سهر مع الشباب
أبو يوسف: والله يخوي احنا اليوم جايين نخطب بنتكـ غادة لولدنا تركي
أبو عبد الله: وهذي الساعة المباركة... ـ ناظر تركي وقال: بس اعذرني يخوي لازم أشاور البنت
أبو يوسف: من حقها
أبو عبد الله: فايز
فايز: سم يبه
أبو عبد الله: قم شاور أختكـ
وقف فايز: طيب
دخل فايز أما تركي ناظر الأرض وبخاطره" أرفضيني يا بنت عمي.. لا تبغيني أنا أحب غيرتس وما أبي أظلمتس "....
رجع فايز وقال: يبه تقول غادة اللي تشوفونه
انبسط أبو عبد الله: أنا قلت لكـ يا سلمان ما بنلقى لبنتنا غادة أحسن من ولدنا تركي
أبو يوسف: على بركة الله... متى تبي الملكة
أبو عبد الله: الاسبوع الجاي
فرح أبو يوسف: يوم أزوج ولدي تركي لبنتي غادة هو أسعد يوم بحياتي
تركي" وحددتوا الملكة بدون ما تسألوني.. أنا أشهد أنه أسعد يوم بحياتكـ يابوي "....
فايز كان رافض نهائيا أن أخته تتزوج تركي فقال: تركي سمعت أنكـ متزوج
تركي وعارف ولد عمه: ايوه وعندي عيال
فايز يستهزئ: كم واحد
تركي: خمسة والله يعين أختكـ عليهم
يوسف وعارف أن علاقتهم مو عدله فقال: فايز تركي وش فيكم
التفت تركي لخالد وقال: متى بنمشي
خالد: وش فيكـ لا يكون ضايقكـ فايز
تركي: يهبا... بس أنا تعبان وبطني ياكلني منيب قادر أصبر
بعد ساعة طلعوا.... طول الطريق وتركي ماسكـ بطنه.... يحس بلوعة ممكن يستفرغ بأي لحظه.... وبس وقفت السيارة نزل تركي ودخل للفيلا....
وقفت أم يوسف لما شافت تركي دخل.... بس هو ما عطاها فرصة وعلى طول راح فوق.... دخل لجناحه وللحمام واستفرغ.... وبعدها طلع ورمى نفسه بالسرير بتعب....
تحت....
مها: وش فيه تركي دخل معصب... حتى سلام ما سلم
خالد: من دخلنا بيت عمي وهو يشتكي من بطنه
أم يوسف: مهااوي قومي شوفي أخوكـ يمكن يبي شي
راحت مها فوق ودخلت لجناح تركي.... قربت من السرير وشافته نايم....
مها: تركي... تركان وش فيكـ
تركي: تعبان وأبغى أنام أطلعي
مها: طيب بدل ملابسكـ... في أحد ينام بثوبه
تركي بعصبية: بعدين... فارقي
طلعت مها ورجع تركي نام.... بالفجر صحى تركي بألم فضيع ببطنه.... ويا الله أخذ التلفون واتصل على بيت أخوه يوسف.... فتح يوسف عيونه لما سمع زوجته تصحيه....
يوسف: نعم وش فيكـ
خوله: تركي يبيكـ ضروري... خذ كلمه
يوسف: نعم تركي وش عندكـ متصل بالفجر
تركي تعبان: يوسف... تعال خذني للمستشفى... ـ سكت شوي وقال: بطني يألمني ومنيب قادر أوقف
يوسف: طيب... طيب
سكر الخط وراح لبيت أبوه.... دخل وراح لجناح تركي وما شافه بالسرير.... سمع صوته بالحمام وراح له وشافه يستفرغ....
يوسف: سلامتكـ يا تركي... وش فيكـ
التفت تركي ودموعه تنزل من الألم....
مد يوسف يده وقال: قم أغسل وجهكـ يللا
رجعوا للغرفة وجلس تركي على طرف السرير بتعب....
يوسف: ارتحت الحين
تركي: مدري... بطني للحين يألمني... آآه
يوسف: قم خلني آخذكـ للمستشفى
راحوا المستشفى.... دخلوا تركي للطوارئ أما يوسف جلس ينتظر.... ولما طلع الدكتور راح له....
يوسف: هاه يا دكتور وش فيه تركي
الدكتور: التهابات بالمعدة... هو جالي من فترة وعطيته العلاج... بس قلة الأكل وإهمال الأدوية هي سبب التعب اللي هو فيه
يوسف: وكيف حاله الحين
الدكتور: أنا عطيته مهدئ الحين... وضروري ينام هنا كم يوم عشان ياخذ أدويته بانتظام
يوسف: أقدر أشوفه
الدكتور: ايه بس هو نايم الحين وما راح يصحى إلا الصباح
يوسف: طيب مشكور دكتور
يوم الملكة....
صرخ تركي ع الخدامة: وش فيتس أنتي مهبوله ما تفهمين
الخدامة بخوف: ايس فيه بابا
تركي معصب: أنا كم مرة قلت لتس لا تحطين زعفران بالشاي هاه... ولا الدعوة عناد
أم يوسف: تركي وش فيكـ
تركي: هذي الهبله حاطه زعفران بالشاي
أشرت أم يوسف للخدامة تروح وقالت: تركي وش فيكـ متوتر كأنكـ أول مرة تتزوج
تركي: أي متوتر
أم يوسف: وصراخكـ هذا وش تسميه
وقف تركي: ما أبي بنت عمي يا يمه... ليه تغصبوني عليها
حمدت أم يوسف ربها أن زوجها مو موجود: تركي وش ها الكلام
تركي: بالذمة يا أمي... أبوي يطلقني من زوجتي عشان يزوجني من بنت عمي... هه لا تلوميني إذا كرهتها
أم يوسف: ويوم أنكـ ما تبيها ليه تخطبها هاه
تركي: غصبتوني يا يمه
أم يوسف: محد غصبكـ... أبوكـ قالكـ طلق بنت الناس وطلقتها... قالكـ أخطب بنت عمكـ وخطبتها... ليه ما اعترضت يا تركي، ليه تسكت عن حقكـ قدام أبوكـ
تركي كان يناظر زوجة أبوه بذهول.... أخيرا تأكد أنه ماله شخصية قدام أبوه.... فجأة جت بباله فكرة جنونيه، بس لازم يخطط عشان ينفذها.... كان يناظر زوجة أبوه وما يدري عن ملامح الخبث اللي ارتسمت بوجهه....
أم يوسف شكت: وش ناوي عليه
تركي: بايش
أم يوسف: نظرتكـ من شوي ما عجبتني... وش ناوي عليه، لا تقول منت جاي بيت عمكـ
عطاها ظهره وقال: لا بجي لا تخافين
راح لجناحه وجلس ع الكنب ويخطط للفكرة اللي جاته.... كل اللي يبيه غادة تزعل ويتركها معلقة.... أخذ جواله وشاف كم اتصال من بسام ودق عليه....
بسام: الوو
تركي: هلا بسام
بسام: هلا فيكـ... كيف حالكـ
تركي: آآه عندي عزا
صدق بسام: عظم الله أجركـ
تركي: اليوم وفاتي أنا بملكـ على بنت عمي
بسام: الله يهنيكـ ويعين غيركـ
فهم تركي وقال: ويعينني أنا بعد... ما علينا وش أخباركم أنتم
بسام: كلنا بخير... تركي وين بيتكم
تركي: ليه
بسام: أبغى فتووني ولهت عليها
تركي: أنتم بالشرقية
بسام: إيوه
تركي: خلاص قلي وينكم أنتم وأنا أجيبها لكم لأني أبغى أشوف فصولي
بسام: والملكة
تركي: باقي ع الملكة هاه وينكم
سكر تركي الخط وطلع من جناحه.... راح لغرفة جالسين فيها المربيات مع فاتن وأميرة بنت أخته.... خذ بنته وطلع ونزل تحت شاف أمه وأخته بزينتهم....
أم يوسف: هاه توصلنا
تركي: لا خلوا السواق يوصلكم
أم يوسف: ليه وين رايح
تركي: عندي مشوار... ـ وقبل ما تتكلم أم يوسف قال: لا تخافين منيب متأخر
راح لعند بسام وسلموا على بعض.... ركض فيصل لأبوه: بابا
شاله تركي وباسه: شلونكـ فصولي
فيصل: تيب... بابا ابي اسكليم
تركي: من عيوني... ـ ناظر بسام: باخذه معي
بسام: براحتكـ... دق علي إذا بترجع لأننا طالعين بعد صلاة العشا
تركي: طيب فمان الله
دخل بسام للشقة جت مشاعل وخذت فاتن لمتها وبوستها....
بسام: وين بنوو
مشاعل: تتروش... قلبي فتوني وش أخبارتس
وظلت تسولف مع فاتن وبعدها انتبهت: وين فيصل
بسام: خذه أبوه... تدرين اليوم ملكة تركي على بنت عمه
فاتن: الله يوفقه... ما راحت إلا على أختي
بسام: الله يعوضها
طلعت البندري من الغرفة وركضت لبنتها....
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك