بارت من

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -7

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي - غرام

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -7

مشاعل: تتروش... قلبي فتوني وش أخبارتس
وظلت تسولف مع فاتن وبعدها انتبهت: وين فيصل
بسام: خذه أبوه... تدرين اليوم ملكة تركي على بنت عمه
فاتن: الله يوفقه... ما راحت إلا على أختي
بسام: الله يعوضها
طلعت البندري من الغرفة وركضت لبنتها.... دق الجرس إلا هو تركي مع ولده.... لما شافت البندري فيصل دخل قالت: تصدقين توي انتبه أن فيصل مو موجود... انشغلت بفتوون ونسيته
مشاعل: هههه ما ألومتس... تعال فصولي ورني وش جاب لكـ بابا
ناظرت البندري ولدها وتذكرت تركي.... تحاول تطلعه من بالها بس مشكلتها ما بعد تصدق أنه طلقها.... وقريب يخطب بنت عمه....
بسام: يللا تجهزن عشان نروح الكورنيش
البندري: وفاتن أبوها مو ماخذها معه
بسام: لا ابسطي تركي قال خلوها عندكم
ابتسمت البندري: أجل يللا
شغل تركي سيارته بعد ما حط ولده جنبه....
تركي يكلم نفسه: ودي العب معكـ يا فصيل... بس وين أوديكـ
رد فيصل ببراءة: نلوح ملاهي
ضحكـ تركي: هههههه بعد شوي اوديكـ الملاهي
خذه لشقة خويه فهد.... فتح فهد الباب واستغرب لما شاف تركي جاي له....
فهد: تركي!!
دخل تركي وما انتظر خويه يدخله: ايوه تركي وش فيكـ
سكر فهد الباب وقال: توني بجهز عشان أجي ملكتكـ وأنت اللي جيت... وجايب معكـ ولد أخوكـ
تركي: آآه بدري ع الملكة بعد المغرب بروح... ـ رفع فيصل وقال: أعرفكـ هذا فيصل ولدي
فهد: ههه ما يشبه لكـ
تركي: بيتغير توه صغير
فهد: الله يخليه لكـ
تركي باس ولده وجلس بالأرض ولعب معه وهو مبسوط....
بعد خمس دقايق قال فهد: مطول يا الطيب
تركي متمدد ع الأرض وحاط فيصل ببطنه.... قال: ليه إذا مشغول رح لشغلكـ... أول مرة أجلس لحالي بالشقة
فهد: منيب مشغول... بس العتب ع اللي ملكته اليوم وجالس يلعب مع عياله
تركي: لاحقين ع الملكة... بس أنت اسبقني أنا بروح مع فصيل الملاهي... وإذا أذن المغرب باخذه لأهله
فهد: يعني هم هنا... ظنيكـ رايح الرياض اليوم
تركي: هههه شدعوه
فهد: منكـ أنت مو غريبة
في بيت عمهم أبو عبد الله....
ملكـ الشيخ على تركي وغادة.... والكل باركـ لبعض ورجعت السوالف مرة ثانية.... تركي لما شاف الكل فرحان له ويعلق عليه.... عرف ان الفاس طاح بالراس وغادة صارت زوجته....
مر عليه شريط حياته الخمر والمخدر والبنات.... تذكر البنات اللي لعب عليهم ورماهم بالشارع.... كم بنت سمعها تقول: الله يحرق قلبكـ مثل ما حرقت قلبي
دارت الأيام وانحرق قلبه على زوجته وعياله.... زفر" اللي صار لي دين علي " وقال بصوت واضح: يا رب إني أسألكـ العفو والعافية
ناظره عبد الله ولد عمه: اللهم آمين
ما رد تركي وهو عارف أن أولاد عمه ما يبونه....
أبو عبد الله: تركي
التفت تركي: سم عمي
أبو عبد الله: وش فيكـ ما تبي تشوف العروس
تركي: الحين!!
الكل ضحكـ.... أبو يوسف: لا تركي مو معنا
دخل لغرفة وشاف غادة جالسه جنب أخته.... سلم وجلس جنبها....
مها: ابسط يا تركي غادة صارت زوجتكـ... مبروكـ يخوي
تركي: الله يباركـ فيتس... ـ ناظر غادة وتعمد يحرجها: مبروكـ يا غادة
غادة بصوت غير مسموع: الله يباركـ فيكـ
قرب تركي أذنه عند فمها وقال: وش حكيتي ما سمعت
تورد وجه غادة وبعدت عنه.... ضحكـ تركي ومها عليها....
مها: حرام عليكـ شوي شوي ع البنت... ما قلت لي وين فتوونه
تركي: أخذتها لأمها
مها: رحت الرياض وجيت !!
ضحكـ تركي: هههه شدعوه
مها: كيف يعني وينها بنتكـ
تركي: أمها موجوده هنا... ودق خالها وخذها
مها: اهاا
غادة بخاطرها" وش قصده هذا.. يبي يذكرني بطليقته "....
غمزت مها: تركي أنا بطلع الحين لا أوصيكـ ع البنت
تركي: لا توصين
طلعت مها أما تركي ضل ساكت ومتملل.... ناظرها وحس أنه لازم يتكلم....
تركي: كيف حالتس يا غادة
غادة تناظر الأرض: طيبه
تركي مستغرب أنها مستحيه منه.... هي أساسا ما تتغطى منه، ويمكن استحت لأنه صار زوجها....
سولف معها شوي وتوه بيسألها سؤال مهم.... الا وفتح الباب ودخلت أم يوسف وأم عبد الله وهم يزغرطون.... سلموا على تركي وزوجته وباركوا لهم.... وبعد السوالف قالت أم يوسف: تركي وش فيه وجهكـ اصفر
استقل تركي السؤال: بطني مغصني فجأة
خافت أم يوسف: وش كلت اليوم
مسكـ تركي بطنه: ولا شي.. بس يمكن من الوجبة اللي أكلتها مع خويي... أصلا أنا نسيت آكل أدويتي اليوم
أم عبد الله: أم يوسف اتصلي على أخوانه
تركي حس أن الكذبه مشت عليهم وقف وقال: لا تتصلين يمه... أنا بطلع واتصل عليهم
طلع بكل بساطة وراح بيتهم أنه تعبان....
.
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد اسبوع....

طلعت البندري من الجامعة مع صديقتها دلال.... ناظرت حولها تدور أخوها وما شافته....
دلال: أخوي جا أنا رايحه
البندري: طيب
دلال: ما جا أخوتس
البندري: لا مدري وش فيه
دلال: طيب تعالي معي أخوي يوصلتس
البندري: لا فشلة... خليني أحتريه شوي
دلال: لا تستحين أخوي متزوج... مراح يخطبتس
البندري: تافهه... أقلبي وجهتس وروحي
دلال: ههه وش بتس عصبتي ترا والله أمزح
البندري مو رايقة: آآف وينه هذا
دلال: بندري أنا أتكلم جد... تعالي معي
استسلمت البندري وراحت معها.... راحت لبيتها ودقت الجرس.... محد رد ظلت تدق الجرس ولا حياة لمن تنادي....
دلال كانت تنتظرها تدخل.... نزلت وراحت لها: بنوو... وش فيتس
البندري: ليه ما رحتي
دلال: كيف أمشي وأنتي بعدتس ما دخلتي
البندري: محد يرد وما معي مفتاح نسيته
دلال: تعالي نوصلتس لبيت أخوتس
البندري: أنا رايحه له
دلال: انهبلتي أنتي... تروحين لحالتس والشوراع فاضيه... بلا هبال وتعالي معي
كان حمد يسوق السيارة.... لف لجهة بيت بسام وطلع فيصل بوجهه....
صرخت البندري: فـيـصـــل
وقف حمد ونزلت البندري لولدها وضمته وهو يبكي....
خاف حمد وقال: اخذه للطبيب
البندري مفزوعه: لا... لا ما صار له حاجه... مشكور
دخلت البيت وللصاله وقالت بصراخ: يمه وينكم عن فيصل
أم سعد: ليه وش فيه
البندري وهي تفصخ عباتها: يمه فيصل كان بالشارع... وكان بيصير له حادث
خافت أم سعد: ومنهو طلعه للشارع
البندري: باب الشارع مفتوح يمه... وين الخدامة الخبلة عنه
أم سعد: مدري عنها... وش فيتس تصارخين
هدت البندري ودمعت عيونها: وين بسام
أم سعد: طلع مع مشاعل... تعالي يا يمه أجلسي جنبي
جلست جنب أمها وبكت بحضنها.... مع بداية الدراسة من جديد انتشر خبر طلاقها.... وها الشي خلاها تكره الدراسه....
مسحت أم سعد شعرها.... لأنها عارفه أن نفسيتها تعبانه وبسبب طلاقها من تركي.... قالت بحنان: أهدي يا يمه والله يعوضتس برجال أحسن من تركي وأهله
البندري وهي تبكي: ما أبغى تركي ولا غيره
ظلت تمسح بشعر بنتها الين نامت.... دخل بسام ومشاعل....
بسام: عمتي قلتي لها
أم سعد: لا
مشاعل: يكون أحسن
بنفس الوقت....
مها كانت جالسه تسولف مع تركي.... قررت تكلمه عشان غادة....
مها: الا ما قلت لي يا تركي... كيف حال غادة
تركي ببساطه: من هي غادة... اهاا بنت عمتس
مها: زين عرفتها... كيف حالها
تركي: وأنا أدري عنها
مها: تركي ما يصير كذا... من متى وأنت مملكـ عليها ولا مرة كلمتها... ولا حتى فكرت تعزمها على مطعم... من ايش مخلوق أنت
تركي: مدري يا مهاوي أحس أنها دخلت حياتي فجاة... أمي وأبوي ما عطوني فرصة
مها: تركي اتوقع أخذت وقتكـ وزيادة... ترا مثل ما تسوي بغادة بيجي من يسوي ببنتكـ
تركي: مراح تفهميني... بس قولي لي وش المطلوب
مها: ما يبي لها ذكاء... اتصل فيها وأطلع معها
فعلا اتصل تركي عليها وطلب منها تطلع معه.... فرحت غادة أخيرا تذكرها، لو عارفه كان من زمان كلمت مها....
وقت العصر، غادة كانت معه بالكورنيش ومبسوطه.... تنهدت وهي تسمع صوت البحر اللي واقفه قباله.... وأخيرا تحس نفسها مخطوبه مثل غيرها.... ناظرت بتركي وهو جاي وجايب لها ذره.... ابتسمت له وهذي أول مرة تدقق بملامحه....
رد لها تركي الإبتسامة مجامله.... لأنه مو بالعها بس لابس قناع المجاملة.... يسولف ويضحكـ وهو من داخله طفشان ومتملل ويبغى ينتهي ها اليوم الطويل....
عطاها الذرة وقال: سمي
غادة: شكرا... من زماان مشتهيته
تركي واقف جنبها: بالعافيه
غادة: يعافيكـ
تركي يناظر البحر: غادة
غادة: هلا
تركي: يا ليت لو تغطي وجهتس
انصدمت غادة: ايش
تركي: عن اخواني ما عندي مانع لأن زوجاتهم أساسا كاشفات لي... بس بره البيت لا
غادة: ليه
ناظرها تركي وابتسم باستهزاء: أنتي ملكي وأنا ما أحب أحد يشوف أملاكي
تورد وجه غادة وصفه لها طير قلبها.... استغرب تركي ردة فعلها وتذكر أنها بنت مثل البنات اللي عرفهم.... وتموت ع الكلام المعسول بس مو على تركي، حريمتها.... انتبه لما حس بكورة عند رجله.... شالها وشاف ولد صغير يناظر كورته.... رمى له الكوره وناظره وهو يلعب مع اخوانه الثلاثة ومعهم أهلهم....
تذكر البندري وعياله.... ولا مرة فكر يوديهم لمكان ترفيه غير الملاهي.... لو ما صار اللي صار كان صارت البندري مكان غادة.... وعيالهم يلعبون حولهم.... زفر وقال: صبركـ يا رب
غادة تراقبه وتذكرت أن ولده ميت من فتره.... فقالت: الله يرحمه
استغرب تركي وناظرها: من!!
غادة: ولدكـ... مها قالت لي أن ولدكـ توفى
تركي: ايه توفى طيب... أقول مو كأن الوقت تأخر
استغربت غادة أنه ما تأثر لما ذكرته بولده: لا تونا بدري... وإذا ع العمل لا تدوام محد قايلكـ شي
تركي: بس الحين موعد أدويتي وإذا ما كلتها بتعب... تبيني أنام بالمستشفى الليله
شكت غادة بسالفة معدته بس قالت: لا أنا ما أبيكـ تتعب... وإذا تبي نمشي يللا
بالرياض، العصر....
صحت البندري من النوم وراحت غرفتها.... بدلت ملابسها وتروشت ونزلت.... شافت اخوانها جالسين وجلست جنب أمها....
أم سعد: هاه ارتحتي يا بنتي
البندري: ايوه
ركض فيصل لأمه وضمته بحضنها.... هذا فيصل ريحة الغالي، رفعت راسها وشافت اخوانها يراقبونها.... وقالت: بسام ليه ما جيت لي الجامعة اليوم
بسام: مع من جيتي
البندري: جيت مع صديقتي وأخوها... كيف تتمشون وتاركيني لحالي بالجامعة... إذا ما تبوني خذوني لسعد مستعده أشغل عنده... بس....
غطت وجهها بيديها وبكت، ضمتها أم سعد وقلبها مفطور عليها.... وعلى ولد أختها اللي ما تدري عنه.... وقفت مشاعل وجلست جنب أختها تهديها....
ناظرها بسام وتحسب بداخله على تركي.... هذي بنوو صغيرتهم ودلوعتهم كيف يكون حالها كذا.... قال للخدامة تجيب كاس مويه....
البندري تبكي بحضن أمها وهي تتذكر نظرة البنات اللي يعرفونها.... مطلقة وهي بالـ 19 سنة وعندها طفلين.... كلام البنات ونظرة الشماته بعيون الحاسدات.... كل هذا يضغط عليها والظاهر أنها ما تقدر تكمل الجامعة....
بعد ما هدت جلس بسام عند رجليها وعطاها الموية.... شربت منه ودموعها بخدها....
مسح بسام دموعها وقال: كيف أتضايق منتس وأنتي أختي وعياليتس هم عيالي... لا أسمعتس تقولين ها الحكي مرة ثانيه
هزت البندري راسها بايوه....
مشاعل: بنوو حنا ما كنا نتمشى بس أمي تعبت شوي
التفتت البندري بان الخوف بعيونها.... ناظرت أمها وقالت: يمه وش بتس
أم سعد: لا تخافين بس تعبت شوي
بسام: بندري أكلي الغدا أول وبعدها باخذتس للمكان اللي تبينه
ناظرت لبسام وقالت: بسام ما أبغى أدرس
مشاعل: ايش
البندري: ما أبغى أروح الجامعة
مشاعل: ليه
دمعت عيون البندري: البنات يحكون عني كثير... وبعضهن أشوف الشماته بعيونهن... ما أبغى أدرس باخذ وقف قيد
ناظر بسام أم سعد وهي تهز راسها له بايوه.... ناظر البندري وحده بوضعها محتاجة ترتاح....
بسام: خلاص بنوو اللي تبينه سويه... ع الأقل ترتاحين السنة وربتس يفرجها
يوم الزواج....
بعد ما وصلوا للفندق، ودخلوا جناحهم.... غادة راحت الغرفة أما تركي طلب العشا....
طلعت غادة بعد ما بدلت الفستان وهي تدعي ع البنات بسبب مقالبهم اللي ما تخلص....
جلست مع تركي وما تجرأت تناظره.... جلسوا ياكلون سوا وبعدها راحت غادة للغرفة.... أما تركي شافها قامت فصخ ثوبه وتمدد ع الكنب.... استغربت غادة لما شافته تأخر.... طلعت من الغرفة وفتحت عيونها لما شافته نايم.... قربت منه ومدت يدها بس غيرت رايها ورجعت الغرفة....
بكت ولد عمها رفضها، كل شي توقعته من تركي الا ها الشي.... طلع كلام أمها صحيح تركي مغصوب عليها وما تزوجها إلا عشان يسكت أبوه عنه....
انتبه تركي لما فتح الباب وعطاها ظهره، أنه نايم.... حس بخطواتها تقرب وبعدها تراجعت وراحت.... جلس لما سمع الباب يسكر، دفن وجهه بين يدينه وقال بخاطره" سامحيني يا بنت عمي.. أنا مو لتس "....

اليوم الثاني....

دخل تركي وغادة لبيت أبوه.... استقبلتهم فاتن اللي تحبي.... شالها تركي وباسها وقال: يا عيون بابا أنتي
فاتن: اممه.. ماما
تركي ناسي وجود غادة وقال: عارف يا حياتي تبين أمتس... لو بيدي كان أخذتس وطرنا لها
ناظرته غادة وتحسرت على حالها.... صرح بشوقه لطليقته وهي واقفه جنبه....
مشوا لأم يوسف ولأبو يوسف وسلموا عليهم.... ناظر تركي أمه وأبوه ببرود وهم اللي فرحانين له.... وبعد ربع ساعة قالت مها: غادة تعالي معاي
أشرت غادة بعيونها على تركي....
قالت مها: تركااان باخذ غادة معاي
تركي يتفرج ع التلفزيون أشر بيده ولا هو مهتم.... راحت مها وغادة فوق.... أما أبو يوسف كان يناظر تركي بعتب.... لو كلمه أو صرخ عليه بيسكت تركي وينزل عينه.... " ليه تركي ضعيف شخصية.. ليه ما يدافع عن حقه.. ليه يسكت وهو من داخله مقهور ".... تنهد أبو يوسف ما في فايدة من تركي....
دخلت مها مع غادة لجناحها....
مها مبسوطة: قولي لي وش صار
ناظرتها غادة وما ردت....
مها: وش سويتي مع القمصان هههه... أكيد جابت نتيجة ونسيتيه طليقته
غادة بقهر: أي قمصان وأي بطيخ... أخوكـ نام بالصاله
مها بصدمة: ايش
غادة ماسكة دموعها: ليه ما قلتي لي أن تركي مغصوب علي... ليه ما شرتي علي
مها" ما يبي لها ذكاء يا بنت عمي.. أنتي عارفه أنه ما يبيكـ ووافقتي عليه ": بس أنتي ما وافقتي عليه الا وأنتي عارفه أنه كان متزوج
بكت غادة: ايه وياليتني سمعت كلام أمي وما وافقت
مها: خلاص يا غادة تركي الحين زوجكـ حاولي تكسبينه
غادة: أكسبه!! لو ما خوفي من أبوي كان طلبت الطلاق
مها: أعوذوا بالله... أي طلاق أنتي الثانيه
تركي وهو واقف عند الباب ومكتف ايدينه: هيه أنتي مطوله
الثنتين التفتوا.... كتم تركي ضحكته من شكل غادة.... وشال القناع اللي لابسه أيام الخطوبه وقال: تبين الطلاق، حسبالتس الدنيا فوضى... تفرقين بيني وبين زوجتي وتبين الطلاق والسلام... أحلمي
مها مصدومه من أخوها: تركي!!
طنشها تركي وكمل كلامه: هه حطي في بالتس عدل... إني ما تزوجتس إلا غصبن عني والعقد اللي بيننا عشان يسكتون أبوي وعمي... ولا أنتي ولا شي بحياتي فاهمه ولا شي
غادة ومها الصدمة الجمتهم وهم يناظرون بتركي....
سكت تركي لأن مر بباله مشهد قديم.... طلع من جناح أخته وراح جناحه.... سند ظهره للباب وهو مستغرب من أسلوبه مع غادة.... نفس أسلوب أبوه مع أمه.... غمض عيونه وتذكر ذاكـ اليوم لما كان عمره 6 سنين وفي بيت أمه.... كان جالس بغرفته ويسد أذنه حتى ما يسمع صوت أمه وهي تتألم من ضرب أبوه.... وبعدها تجي أمه تضمه وكأن شي ما صار....
شد قبضة يده لأنه مقهور.... ليه ما صار مثل أخوه يوسف شخصيته قوية.... ووقف بوجه أبوه وتزوج البنت اللي أختارها.... وبيوم صباحيته جابها لأهله وعلى وجهه أكبر ابتسامة.... ولو خالد كان سوا مثل يوسف.... بس الفرق أنه كان راضي ببنت خالته....
طلع من الغرفة لما هدا شوي.... نزل كم درجة وتنحنح لما سمع صوت نسوان.... دخل الصالة واستغرب لما شاف البنات.... تذكر هذول خوات غادة وبنات العمام ما يتغطون من أولاد عمهم....
البنات خقوا لما شافوه لأنهم آخر مره شافوه كان عمره 15 سنة.... واستغربوا لما عرفوا أنه هاجر للرياض....
همست مها لأختها: يا بخت غدووه تصبح على ها الجمال
هند بهمس: وأنتي الصادقة... تركي أحلى من اخوانه
مها: يمكن طالع على أهل أمه
استغرب تركي لما شاف ثنتين يتهامسون وهم يناظرونه....
أم عبد الله زوجة عمه: ألف مبروكـ يا تركي
تركي: الله يباركـ فيتس
أم عبد الله: ليه تتكلم قصيمي
تركي مو رايق" تستهبل هذي ولا ناسيه إني ساكن بالرياض": أنا حر أتكلم صيني هندي بكيفي
استغربوا وش فيه متنرفز....
انقهرت هند وقالت بصوت واضح: هذا على ايش شايف نفسه
التفت لها تركي وهي استغربت من نفسها.... ناظرها تركي بنص عين والتفت لأم يوسف: يمه وين أبوي
أم يوسف: بالمجلس
أم عبد الله منحرجه من كلمة بنتها قالت: تركي وين بنتي ما شفتها
تركي بطفش: فوق مع أختي مها
طلع من عندهم وراح المجلس....
فرحت لطيفة بزيارة البندري ودلال بشقتها....
لطيفة: وأخيرا يا بنات ما بغيتوا تجوني
البندري: أنتي عارفه ظروفي
دلال: وأنا يا بعدي بنت وأهلي ما يرضون أطلع
لطيفة: عارفه والله... بنوو ليه ما حضرتي زواجي والله زعلت كثير
دلال: لا وجلست بالبيت وتركتني مع تهاني
البندري: فيصل تعال هنا... ـ ناظرت صديقاتها وقالت: وش أسوي يا لطووف زواجتس صار وأنا بالعدة ومالي بال أحضر حفلات
دلال: طيب والجامعة... تعالي وتسلي
البندري: الجامعة مقدر... وداد وصديقاتها كلامهن كثير عني... لدرجة أن البنات يناظروني بشماته
سكتت وبلعت عبرتها....
لطيفة بحقد: آآخ من وداد هذي... جبانه نفسي أوريها قدرها
ضمت دلال البندري وقالت: خلاص بنوو هذا ماضي
مسحت البندري دمعتها: غصبن عني والله
لطيفة تغير جو وقفت وقالت: قوموا بنات أفرجكم ع الشقة
وقفت دلال حتى تتحمس البندري وتقوم معها.... وقفت البندري وهي مبسوطة بصديقاتها اللي ما نسوها.... خاف فيصل لما شاف أمه تمشي.... راح لها ومسكـ يدها ناظرته البندري وخربطت شعره.... لأنه ذكرها بتركي اللي ما يغيب عن بالها إلا دقايق....
ركبت غادة السيارة مع تركي.... ومعهم فاتن نايمه بكرسيها.... ناظرت الشارع واستغربت الطريق....
التفتت لتركي وقالت: وين بنروح
تركي: الرياض
مغصها بطنها، وش عنده بالرياض لايكون بياخذها لزوجته.... أكيد أنه كذب على أهله بموضوع طلاقه" تستاهلين يا غادة.. مو أنتي ما وافقتي الا بعد ما تأكدتي أنه طلق زوجته.. لا تلومينه إذا كرهكـ وكذب على أهله " قالت: ليه الرياض... احنا مو مسافرين
تركي: الا بنسافر
غادة: أجل ليه نروح الرياض
تركي بطفش: أنا أبغى أروح الرياض... وإذا ما تبين تروحين أحكي عشان أرجعتس لأهلتس
غادة تبي عذر مقنع عشان تزعل لأنها طفشت منه.... دوم اخلاقه مقفله قالت: لا بكيفكـ... أنت حر
تركي: أجل أكرميني بسكوتس
انقهرت غادة وناظرت النافذة ودمعتها بخدها....
وصلوا الرياض، ابتسم تركي بمجرد ما صار بوسطها.... اشتاق لها ولزحمتها ولكل شي فيها.... راح يدور شقة وبفضل صاحبه حصل الشقة المطلوبه....
جلست غادة بالصالة وجنبها فاتن النايمة.... استغربت المفروض هم الحين بالمطار عشان يسافرون لمصر وش جابهم الرياض....
انتبهت لما دخل تركي وهو شايل الشنط.... حط شنطتها بالأرض وقال: أنا داخل أنام
راح لوحده من الغرف وسكر الباب.... توقعت غادة ها التصرف، أساسا هو ما أجر شقة مفروشة وفيها غرفتين إلا عشان كل واحد له غرفة.... شالت فاتن ودخلتها لغرفتها....
الساعة 3 الفجر.... صحى تركي وهو يسمع صوت بنته تبكي.... طلع من الغرفة واستغرب لما سمع صوت صياح بنته واضح بالصالة.... تذكر أنها كانت نايمة ع الكنبه جنب غادة.... والحين هي بالأرض وتبكي.... انقهر أكيد متعمدة تتركها نايمة بالصالة وهي تحركت وطاحت ع الأرض وبكت....
راح وشال بنته وراح لغرفة غادة.... فتح الباب ودفه وفتح الأنوار.... صدمت الباب بالجدار خلت غادة تفز من النوم.... جلست وشافت تركي شايل بنته اللي تبكي وعيونه حمرا.... قرب منها وقال بصراخ: وش قصدتس تاركه البنت لحالها بالصالة
غادة شكل تركي وهو معصب خوفها وما قدرت ترد....
تركي ما شافها ردت حط بنته على سريرها وقال: لا تدخلين بنتي بيني وبينتس... ولا ترا والله لأمد يدي عليتس فاهمه
اخيرا نطقت غادة: والله مو متعمده... والله إني نسيتها بالصالة
تركي: ما يهمني... وهذا أنا أقولتس أن صار حاجة لبنتي لا تلومين إلا نفستس
طلع من الغرفة أما غادة ناظرت بفاتن اللي تبكي.... وخدها عليه كدمة شكلها طاحت من الكنب وهي نايمة.... مسحت شعرها وقالت: والله مو قصدي يا فتوني
باليوم الثاني الساعة 5 العصر.... تركي كان جالس بغرفته وما يدري عن زوجته وبنته.... طفش وهو يتفرج ع التلفزيون.... ضغط على راسه فجأة وقال: خلاااص أطلعي من راسي
مو قادر يطلع البندري من باله.... لو هي موجوده الحين كان ما جلس بالغرفة ومتملل.... يحس نفسه بدا يقارن بينها وبين غادة....
تذكر أول اسبوع من زواجهم.... لما كان يحاول ينام وانتبه لما دخلت البندري بمريول المدرسة.... فصخت شنطتها وعباتها.... خذت الروب ودخلت الحمام ولما طلعت رن التلفون.... جلست بطرف السرير وما تدري أنه نايم بالطرف الثاني.... ولما خلصت سوالفها مع صديقاتها وقفت عند الكبت وبدلت ملابسها....
تفاجئ تركي كان المفروض يفتتن بجسمها.... بس أنه شاف آثار ضرب بظهرها، خمن أنها من عقال أو سوط.... حط في باله ألف سؤال وأول سؤال من ضربها....
تقدمت البندري للسرير بتنام.... بس أنها فتحت عيونها لما شافته يناظرها....
ابتسم تركي بخبث وقال: مساء الخير يا حلوه
تورد وجه البندري.... أكيد أنه شافها، تخصرت وقالت: من متى وأنت هنا
تركي ماحب يضيع الموضوع فقال: ما عليتس مني... ـ عدل جلسته وقال: تعالي أجلسي جنبي
جلست وقال تركي: بنوو وش فيتس
البندري: ما فيني حاجه
حط تركي يده على كتفها وقال: واللي بظهرتس وش تسمينه
غرقت عيونها دموع وسكتت....

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات