الخمار تقترب من السياره وتقول له انا اسفه اني دخلت في حياتك خلاص هذه اخر مره بتشوفنى فيها وهمت ياسمين بالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السياره
وقال لها: حبيبتي انا امزح معك لا اكثر والله لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطه في العالم لفعلت فلا تكونى مزاجيه لهذه الدرجه ولان اين تريدين ان اوصلك؟ فهزت المراه الغامضه راسها وقالت: اوصلنى الى طبريا فتحرك فارس باتجاه طبريا
وقال لها : ياسمين ماحكايه تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفه وما حكايه القبور والجماجم؟
فقالت غاضبه : ايه قبور ومادخلي انا بالقبور وعن ايه جماجم تتكلم اين هي الجماجم ؟ فمد فارس يده الى جيب السياره وفتحه واخرج منه الجمجمه الصغيره وقال:
يتبع
تحياتي.
نورالقمر
وقال لها: حبيبتي انا امزح معك لا اكثر والله لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطه في العالم لفعلت فلا تكونى مزاجيه لهذه الدرجه ولان اين تريدين ان اوصلك؟ فهزت المراه الغامضه راسها وقالت: اوصلنى الى طبريا فتحرك فارس باتجاه طبريا
وقال لها : ياسمين ماحكايه تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفه وما حكايه القبور والجماجم؟
فقالت غاضبه : ايه قبور ومادخلي انا بالقبور وعن ايه جماجم تتكلم اين هي الجماجم ؟ فمد فارس يده الى جيب السياره وفتحه واخرج منه الجمجمه الصغيره وقال:
يتبع
تحياتي.
نورالقمر
انا اتحدث عن هذه الجمجمه وعن الجمجمه الاخرى التى تحملينها بيدك واقصد بالقبور القبر الذى ذهبت اليه في الصحراء ام تراك نسيتي
قالت ياسمين: انت مجنون اي قبر في الصحراء ؟انا لم اذهب الى اي قبر شو انت بتفكرني الم اطلب منك ان تاتي معي لترى اين اسكن ولكنك خفت وتركتني اسير لوحدي وهذه ليست جمجمه انظر اليها انها ليست جمجمه انها مجرد حجر يجلب الحظ
فقال فارس: كلا ياحبيبتى انها جمجمه صغيره اما ان تكون لطفل صغير حديث الولاده او لشئ اخر لا ادري ماهو ان كنت مصرا على انها جمجمه فليكن ذلك انها تجلب الحظ انظر اليها اليست جميله؟ لماذا انت خائف ؟ هل تخاف من حجر او كما تقول من جمجمه؟ دعها معك وستجلب لك الحظ السعيد صدقني يافارس
فقال :ياسمين ماهو السر الذي تخفيه خلف هذا الخمار من اين انت ومن انت؟
فقالت: لماذا انت خائف؟ انت تحبني وانا احبك فماذا يهمك من اكون ومن اين انا؟ لقد قلت لك ستعرف كل شئ في الوقت المناسب وان كنت في عجله لمعرفه من اكون فاقض على خوفك وستعرف كل شئ متى شئت وكل مااستطيع ان اقوله لك ان اسمي ياسمين وانا جميله جميله جدا وان اردت ان ترى صورتى ابحث عني في حلمك القديم
فقال :عن اي حلم تتحدثين؟
فقالت :انت تعرف ماذا اقصد لاتهرب من الحقيقه ولان اوقف السياره هنا وانتظرني ولاتذهب حتى اعود بعد خمس دقائق ساعود خرجت ياسمين مسرعه واختفت بين المباني في شوارع طبريا واكثر مالفت انتباه فارس انها تسير بين الناس دون ان يكترث بها احد بالرغم من ملابسها الغريبه والخمار الملفت للانتباه فنادرا مايرى في شوارع طبريا التى معظم سكانها من اليهود هذا الباس الغريب مرت دقائق وساعات ولم تعد المراه الغامضه وفارس مازال ينتظر وقد جن جنونه وخرج من السياره واخذ يبحث عنها في الشوارع حتى وصل الى احد الشوارع وكانت بجانبه مقبره
فقال في نفسه: مثل هذه المجنونه الغريبه ليس من المستبعد ان تكون في هذه المقبره فقرر فارس ان يدخل المقبره بعد ان تغلب على خوفه فدخل وبدا يسير بين القبور حتى راى قبرا قديما كانه نفس القبر الذى راه في الصحراء دفع الفضول فارس للاقتراب من القبر واخذ يزيل الغبار الذي تراكم عليه منذ زمن لعله يقرا اسم صاحب القبر وقد كتب 1790 وذفن هنا ابن ......
والكلمات الاخرى قد مسحت مع الوقت وفي وسط القبر كتب بلغه عربيه منقوشه على الحجر : يازائري لا تخف وانت تنظر قبري يازائري انا قدرك وانت قدري يازائري انا منك وانت مني يازائري احفر التراب ولا تتركني لوحدي يازائري اغلق قبرك يفتح قبري يازائري افتح القبر فانت مخلصي وما ان قرا فارس هذه الكلمات حتى سقطت دموعه واصابته حاله من الهستيريا وبدا يرفع بلاطه القبر بكلتا يديه ويحاول ولكن دون جدوى فوزن البلاطه كان اثقل من ان يستطيع رفعها لوحده واستمر فارس في المحاوله حتى خارت قواه ودب الياس في قلبه واخذ يدور حول القبر لعله يجد طريقه ما لفتح القبر وايقن انه بيديه الجردتين لن يستطيع فتحه وقرر فارس ان يذهب ويحضر المعدات الازمه لذلك من فاس وشواكيش ...الخ
.. وعاد الى سيارته بعد ان اصبح مغطى بالتراب من راسه الى اخمص قدميه وتحرك للبحث عن دكان لشراء المعدات الازمه ولكنه لم يجد اي مكان مفتوح يستطيع من خلاله شراء المعدات الازمه
وعليه قرر ان يذهب الى مدينه مجاوره لطبريا لشراء المعدات ولم يكن فارس ليستطيع ان يفكر باي شئ الا كيف يستطيع ان يفتح القبر ويرى مابداخله واحساس قوي جدا يسيطر عليه ان داخل هذا القبر شئ يعرفه او ان داخل هدا القبر قصه غريبه كانت السياره تسير بسرعه جنونيه وهو يشعر انها لا تتحرك للوصول الى اقرب مكان يستطيع شراء فاس منه ولكن الطريق بعيده وصبر فارس بدا ينفد ولمعت في راس فارس فكره ادخلت السرور الى قلبه وفارس لا يعجز عن حل مشكله ادار السياره وتوجه الى الورش القريبه من الشارع ونادى على العامل الذي يقوم بحراسه الورش وطلب منه فاس وطوريه ولكن العامل ارتاب في امر فارس وخاصه ان اليل قد حل دون ان يدرك فارس ذلك واخد العامل يسال فارس
شو بدك في الطوريه في هالليل؟ قال فارس : شو الغريب في الموضوع؟ قال الحارس: لا باس واحد مثلك كلو غبار وتراب وراكب مرسيدس وجاي في هالليل يطلب طوريه وفاس يعني مش اشي غريب...؟
فقال فارس وهو يضحك: اسمع انا قتلت واحد وبدي اروح ادفنوا خذ 200 شيكل واعطني الى طلبتوا وخليني اتسهل
فضحك الحارس ايضا وقال : لا شكلك قاتل عشره مش واحد
فقال فارس:ياعمي انت عامل فيها قصه بدك تبيعني فاس وطوريه واذا مابدك خلصني
فقال الحارس: اسمع ياحبيبي لا انا عامل فيها قصه ولا بدي اعمل قصه العده مش الي هذه لصاحب العمار روح اطلبها منو وسيبني بحالى
نظر فارس الى الحارس نظره اشمئزاز وسار عده امتار باتجاه السياره ولكنه عاد الى الحارس
وقال له:شو اسمك انت؟ فقال الحارس:شو بدك في اسمي؟
فقال فارس: شو خايف تقولي اسمك؟
فقال: اسمي محمد
فقال قارس: اسمع يا محمد انت باين عليك زلمه محترم وانا بدي اقلك الصحيح
انا رايح اطول كنز مدفون قريب من هون اذا بتجي تساعدني بعطيك ربع الكنز
فقال الحارس: شو انت بتتهبل علي؟؟
فقال فارس: يا محمد على الحساب ما انت ذكي يعني واحد مثلي راكب مرسيدس شو بدوا في الفأس والطوريه الا علشان "الكنوز" المدفونه وعلى فكره حتى السياره هاي انا اشتريتها من ورا الكنوز اللي بطولها في الليل ومبين انو انت كمان طاقه الفرج انفتحت لك بدك تجي معي ولا اروح اشوف واحد غيرك
وادار فارس ظهره للحارس وسار ذاهبا الا ان الحارس لحق به
وقال له: ساحضر معك ولكن تعطيني نصف الكنز
ابتسم فارس وقال له: لا ياحبيبي بس الربع واذا انت مش حابب بشوف غيرك
وافق الحارس حتى لا يضيع فرصه العمر وعاد الى الورشه واحضر معدات كثيره وضعها في السياره واخذ عهدا من فارس ان لا يغدر به بعد اخراج الكنز
سارت السياره حتى وصلت الى جانب المقبره واخذ فارس يتحين الفرصه المناسبه حتى يدخل المقبره دون ان يراه احد وقفز فارس والحارس مع المعدات الى داخل المقبره وكان باديا على وجه الحارس الخوف من رهبه المكان ولكن حلمه في الكنز المنتظر كان اقوى من الخوف واخذ فارس يسير وخلفه يسير الحارس بين القبور يبحثان عن القبر الغريب ولم يكن من السهل ايجاد القبرفي عتمه الليل وخاصه ان القبر قديم وعن بعد استطاع ان يجد القبر من بين عشرات القبور المحيطه به وسار باتجاه القبر لكن الحارس لم يتحرك من مكانه التفت فارس الى الحارس
وقال له: هيا يامحمد تحرك ياحبيبي وتعال نفتح القبر ونطلع الكنز بلكي ربنا فتحها عليك مثل ماهو فاتحها علي
ولكن الحارس لم يتكلم كلمه واحده ولم يتحرك من مكانه واستمر فارس في حديثه وقد وجدها فرصه للانتقام واشفاء غليله من الحارس وما فعله به
وقال له:يالله يامحمد ليش خايف هو انت لسه شفت اشئ من اللى انا شفتوا ماانا قلتلك اعطني الفاس والطوريه وما تعملهاش قصه بس انت باين امك داعيالك..
ورمق الحارس فارس بنظره مرعوبه والقى بالعده التي يحملها على الارض
وقال: مبروك عليك الفأس ومبروك عليك الطوريه والكنز وكمان بدي توصلني انا وراي اولاد وبدي اعيشهم
واخذ الحارس يركض هاربا مرعوبا ورغم عتمه الليل الموحشه ورائحه الموت المنتشره بين القبور ورهبه المكان
اخذ فارسيضحك من تصرفات الحارس ضحكة خرجت من اعماق نفسه وما ان تلاشى صداها في سكون الليل بين الاموات حتى عاد الخوف والذعر الى قلبه بعد ان وجد نفسه وحيدا ومع كل خرفشه ورقه او صوت آت من بعيد او قريب تخيل له عشرات الصور
فتاره يتخيل له ان القبور ستفتح وسيخرج الاموات من قبورهم كما يحدث في افلام الرعب
استجمع فارس شجاعته وحمل المعدات واقترب من القبر اكثر فاكثر ليرى جمجمه صغيره اخرى وضعت على القبر
استجمع قوته وواسى نفسه فقد اعتاد على رؤيتها ونظر الى الكتابه الموجوده على القبر وشعر ان هناك شيئا قد تغير
اشعل ولاعه السجائر ليرى على نارها ان الكتابه المنقوشه والتي قراها قبل عدة ساعات قد تغيرت وان الكتابه الجديده ايضا منقوشه على الحجر وقد حلت مكانها واخذ بقراءتها:
"اظلمت الدنيا ومخلصي عاد ولم يعد حكم علي ان ابقى وحدي لايام جدد حلمي في مخلصي كان على غير مااعتقد كنت اظن ان مخلصي قبل الغروب سعيد"
لم تعد اقدام فارس تقوى على حمله حتى جلس على حافه قبر اخر ينظر الى القبر مشدوها لا يقوى على الحراك ولا يدري ماذا يفعل او لماذا هو موجود في هذا المكان وشعور قوي ينتابه بانه تأخر وقد فات الاوان على فتح القبر وهو لا يعلم لماذا اراد فتح القبر وما شعر فارس الا بايدي الاموات تمسك به من الخلف ليتجمد من الخوف ويكاد يغشى عليه من الاموات الذين احاطوا به من كل جانب واخذ قلبه يدق بسرعه معلنا ان يوم القيامه قد قام وان الاموات امسكوا به وان عزرائيل سياخذ روحه
لم يستطع فارس الصراخ او التحدث بل اغلق عينيه مستسلما للموت والاموات الذين يحيطون به
وفي هذه الللحظات شعر فارس بان احدهم قد سكب الماء على وجهه وفتح عينيه ليرى ضوءا موجهاا الى وجهه ويسمع صوتا
يقول له بلغه عبريه:ماذا تفعل هنا؟؟
لم يستطع فارس النطق من هول الصصدمه وبدأ فارس يستعيد وعيه شيئا فشيئا ليجد نفسه يجلس على كرسي في مركز "شرطه طبريا"
وان الاموات الذين تخيلهم ماهم الا شرطه
يقترب احد ضباط الشرطه من فارس وهو يحمل بيده كوبا من القهوه ويناولها لفارس ويجلس بجانبه
ويقول له : اشرب القهوه اسيقظ يا .....
ويشعر فارس براحه كبيره حينا راى ان الضابط هو "ابن عمته " سعيد العامل في شرطه طبريا
يحتسي فارس القهوه ويبدأ الحديث مع سعيد ليقاطعه
ويقول له:ممنوع علي الحديث الان معك
سنتحدث بعد ان يتم التحقيق معك من قبل الضابط المسؤول
وتم التحقيق مع فارس لعده شاعات واخذت افادته ليحضر بعد ذلك سعيد ويجلسه
ويقول له فارس : لماذا كل هذه القصه هل القانون يمنع الجلوس في المقابر
فقال سعيد: فارس حينما قبضت عليك الشرطه واغمي عليك كانوا يظنون انك احد " مدمني المخدرات " ولكن بعد ان رأوا ملابسك المتسخه بالغبار والمعدات التي بحوزتك اصبح الامر اخطر من ذلك فأنت الان تواجه مشكله كبيره سيتم فحص المقبره في الصباح وان وجدوا اي تخريب ستكون المتهم الوحيد وان لم يجدوا ستتهم بمحاوله تدنيس وتخريب مقبره يهوديه وهذه عقوبتها ليست بسيطه
ذهل فارس من كلام سعيد ومن الورطه الكبيره التي وقع فيها
فقال لسعيد: هل تستطيع ان تخرجني بكفاله؟؟
ربت سعيد على كتف فارس وقال له: دعنا نرى ما سيحدث غدا وعلى العموم لقد بغلت اهلك انك متواجد عندي في البيت في حيفا حتى لا يقلقوا عليك
مرت "48" ساعه ووجهت لفارس تهمه محاوله تدنيس وتخريب مقبره وتم اخراجه من الحجز بكفاله ماليه لحين المحكمه وعاد فارس الى البيت وهو يفكر في هذا القدر الغريب الذي تقوده اليه هذه المراه الغامضه التي تسكن القبور وتلعب بالجماجم
مرت الساعات وحل المساء وفارس في حاله شرود وذهول يفكر فيما حدث معه ويفكر في "ياسمين الغامضه" ولم يخرجه من ذهوله الا صوت رنين الجرس المتقطع على الباب الخارجي للبيت وتوجه"علاء" الاخ الاصغر لفارس باتجاه الباب وفتحه
لحظات وعاد الى فارس
وقال له بلهجه ساخره: فارس في "نينجا" في الخارج بدها اياك !
فرمقه فارس بنظره تعجب وقال لعلاء: ماذا تقصد؟
فرد علاء: في الخارج امراه مقنعه غامضه تسال عنك
يتبع ؟؟؟
تحياتي ...
نور القمر
دق قلب فارس بقوه حينما راها واراد ان يمطرها بعشرات الاسئله لولا انه ادرك ان اخاه الاصغر علاء قريب منه فتمالك اعصابه وحاول ان يخفي ارتباكه
وقال: تفضلي سارت المراه المقنعه ياسمين الى داخل البيت وعلاء يراقب المنظر بفضول فهو لم يعتد على رويه امراه مقنعه بهذا الشكل ... جلست ياسمين على الكنبه وطلب فارس من علاء ان يذهب ويطلب من الوالده تحضير القهوه وباشاره واضحه ان يتركهما لوحدهما... جلس فارس واخذ ينظر بتمعن الى ياسمين من راسها الى اخمص قدميها
وقال بصوت هادئ ومرهق: كيف حالك ياسمين؟
فقالت:انا جيده كيف حالك انت يافارس ..؟ اين اختفيت منذ يومين؟
ابتسم فارس ورمق ياسمين بنظره حاده وقال: كنت في رحله الى جزر القمر..
فقالت: وين هاي جزر القمر ؟
فقال: في حجز شرطه طبريا يا ياسمين...
فقالت: وماذا كنت تفعل هناك؟
فقال: اسالي نفسك ماذا كنت افعل؟
قالت: وما دخلي انا ..وكيف بدي اعرف شو كنت تعمل؟
فقال:مسكينه انت ما دخلك بشي لا بالقبر ولا بالجماجم وحتى الاشعار المنقوشه على القبور لا دخل لك بها..
فقالت مستفزه: شو يا فارس ارجعنا نحكي على القبور والكلام الفاضي؟
فقال: بسببك كدت ان ادخل السجن لسنوات طويله والله اعلم ماذا سيحدث معي
فقالت غاضبه: وما دخلي انا اهذا لاني تاخرت عليك لم يكن الامر بيدي والا لما تاخرت
فقال فارس: حسب الكلام المنقوش على القبر انا الذي تاخرت ولست انت .
. فقالت: فارس لماذا تصر على ان تحدثني عن القبور مادخلي انا بهذا؟
فقال: مادخلك انت؟ اليس هذا المكان الذي تسكنيه؟ الم تذهبي الى هناك وتتركيني انتظرك ساعات حتى اضطررت ان اجن وادخل المقبره ولحسن حظي اني وصلت متاخرا والا لفتحت القبر وقبض علي وسجنت لعده سنوات
فقالت ياسمين: ماذا تقصد هل انت مجنون مادخلى انا بهذا الجنون الذي تتحدث عنه.. انا حينما تركتك ذهبت الى طبيب نساء وتاخرت عنك رغما عني وان واصلت حديثك بهذه الطريقه المجنونه فنصيحتي لك ان تذهب الى طبيب نفسي ليعالجك لانك تحلم اكثر من الازم وترى اشياء لا وجود لها الا في خيالك .. اكل هذا لانني ارتدي الخمار..؟ ساخلع الخمار يافارس .. ساخلع الخمار ان كان هذا سيخرجك من جنونك ..
فقال فارس : هيا افعلي هذا
فقالت: امصر...
فقال: ها انا انتظر..
فقالت: ولكن ان فعلت هذا فلن تراني الى الابد
فقال: ان لا اراك خيرا من ان اراك وانا لا اراك
قاطعته قائله: يافارس انا جميله لدرجه لا توصف وجمالي ليس من هذا الزمان وان رايتني الان ستندم طوال عمرك انصحك للمره الاخيره ان تصبر حتى يحين الوقت
فقال : لا يهمني هيا نفذي ماقلت يا ياسمين
فقالت: ااه لو علمت عدد السنوات التى انتظرت قدومك بها لغيرت رايك
فقال: لا اريد ان اعلم شيئا فقط اريد إن اراك وانهي هذه اللعبه
فقالت وبنبره حزينه: آه يا مخلصي لو كنت تعلم ما تخفيه لك الايام لما عجلت بنهايتي ونهايتك
فقال فارس: اسمعي يا شاعره القبور والجماجم لن تؤثري علي بكلامك ألان اما إن تخلعي هذا الخمار واما ....
فقالت: واما ماذا؟
فقال: سامزقه بيدي واخرجك منه بالقوه
فضحكت ياسمين مستفزه فارس: إن كنت تستطيع فلم لم تفعل هذا بالسابق هيا افعل هذا ألان ووفر الوقت علي وعلى نفسك هيا هل انت خائف تحرك يا فارس لاتخف نفذ كلامك
استفز فارس وغضب ووقف واقترب من ياسمين ومد يداه ليمزق الخمار وصوت ضحكات ياسمين تستفزه اكثر واكثر وكأنها تدفعه إن يفعل ويمزق فارس الخمار بقوه ليرى ماذا يخفي هذا الخمار وما إن ينهي حتى يعود إلى الوراء عده خطوات وعيونه مستمره باتجاه ياسمين التي مازالت تضحك ويجلس مسترخيا على الكنبه شارد الذهن لا يقوى على الحراك وما زالت عيونه مستمره باتجاه ياسمين ويصحو على صوت اخاه "علاء"
الذي يناديه : فارس فارس سلامه عقلك خذ واشرب القهوه بس وين صاحبتك "النينجا" راحت؟
شقشق فارس عينيه وجال فيها انحاء الغرفه وفركها وسأل اخوه علاء عن "ياسمين" وين راحت ؟؟وين اختفت ؟؟ كيف طلعت ؟؟ ومن وين طلعت ؟؟
فرد علاء كيف طلعت اكيد طلعت من الباب
نهض فارس مسرعا دون إن يأبه بعلاء الذي مازال يحدثه واستقل السياره وانطلق بها يشتم ويلعن ياسمين بكل الشتائم التي يعرفها في حياته
دار بالشوارع حتى هدأ من غضبه واخذ يستعيد احداث الصالون من لحظه دخولها إلى لحظه وقوفه وتمزيق الخمار لكن لم يستطيع إن يتذكر ماذا راى خلف الخمار واخذ يتمنى إن يرى ياسمين ولو للحظه واحده فقط ليقول لها اذهبي إلى جهنم واياك إن اراك أو اسمع صوتك ولا اريد إن اعرفك ولا يهمني من انت فانت مجرد مريضه مجنونه تعشق القبور والجماجم تختفي خلف قناع اسود لتخفي خلفه قباحه لا كثيل لها أو انت مصابه بمرض الجدري مقرفه لدرجه تثير الاشمئزاز أو انت ممسوخه على شكل خنزير بري
واخذ فارس يتخيل فعلا لو إنها على شكل خنزير واثار هذا المنظر الضحك في نفس فارس وهدا من روعه واتجه إلى الناصره إلى مكتبه ودخل واخبر السكرتيره إن سال عنه أي شخص فلتخبره انه لم يات وان لا تحول له أيه مكالمه مهما كانت مهمه
وردت السكرتيره بكلمات " حاضر يااستاذ فارس" ولكن هناك امراه في الداخل تنتظرك منذ وقت
نظر اليها فارس وقال من هي؟؟
فابتسمت السكرتيره واشارت بيدها بما معناه إنها لا تعرف فشعر فارس من اسلوب السكرتيره الساخره بانها تتحدث عن ياسمين المقنعه ودخل فارس بهدوء حتى لا يثير الارتياب وما إن دخل حتى راى ياسمين تجليس على مكتبه وتقرااوراقه وكانها صاحبة المكتب وكانه هو الضيف بحيث لا تأبه بوجوده فجلس فارس على الكنبه واخد ينظر الي ياسمين وتبسم
فرفعت ياسمين رأسها وقالت بهدوء : كيفك يافارس .. ليش متاخر لهلأ
فقال لها فارس : والله ياست ياسمين لو بعرف انو حضرتك موجوده ماكنت تاخرت
فقالت ياسمين : طيب مره ثانيه ما تتاخر
فابتسم فارس وعادت ياسمين تقرأ الاوراق ومن ثم
قالت: فارس قديش معك فلوس؟
ضحك فارس وقال :ليش بتسألي ؟
فقالت: جاوبني اول؟
فقال فارس: الحمد الله من يوم ماشفتك وانا شايف الخير اساليني قديش انا مديون علشان اقدر اجاوبك
فقالت ياسيمن: انا بعرف انك مديون بس قديش بتقدر تدبر فلوس؟
فقال: مليح ادا بقدر ادبر بنزين السياره
فقالت: لا انت بتقدر تدبر 520 الف شيكل
فضحك فارس وقال:
يتبع
فضحك فارس وقال: يا سلام بسهوله
فقال: بيع السياره وبيع بيتكم القديم لانوا هيك هيك مش عم تستغلوه
وفي مع امك عشرين الف شيكل ومع علاء اخوك خمسه وثلاثين الف شيكل وسواره الذهب اللي مخبيها في الخزانه بتجيب ثلاثه الاف شيكل والبنت الي قاعده بره وبتحبك كثير راح تدبر لك كمان سبعه الاف شيكل وفي سامي ابن عمك الف وخمسمائه شيكل والاثاث اللي في المكتب بعد ما تخسر فيه بيجيب "5" الاف شيكل وانت ناسي في بنطلونك القديم ثلاثمائه شيكل يصير المبلغ "520" الف شيكل بالضبط مش ناقصين ولا اغوره وحده
اذا بديت اليوم بعد 48 ساعه بكون معك كل المبلغ بتروح بتدفع مبلغ العشرين الف شيكل اللي عليك دين لللبنك وبتحط بقيه المبلغ في البنك وبتقدم قرض وعلاقتك مع البنك منيحه ممكن تؤخذ كمان "200 الف شيكل" وهيك بيصير معك مبلغ "430 الف سيكل"
اندهش فارس وذهل لمعرفه ياسمين بكل هذه التفاصيل الدقيقه التي هو نفسه لا يعرفها
وقال: ياسمين انت كيف بتعرفي كل هذه المعلومات؟؟
فقالت: انا بعرف كل شيء بدي اعرفو المهم انت تحرك واجمع المبلغ
فضحك فارس وقال ساخرا من كلام ياسمين : حاضر يا ياسمين كلامك والله مقنع بس في مشكله وحده انا لما ابيع السياره كيف راح اقدر اوصلك على المقابر؟!
واخذ فارس يضحك بصوت عالي
وبهدوء قالت ياسمين باسمه : بسيطه بتستأجر سياره يا شاطر
فقال: طيب وبعد ان اجمع هذا المبلغ هل سنتصور بجانبه صوره تذكاريه انا وانت "عفوا فارس والشبح الاسود"وضحك فارس
واجابت ياسمين بهدوء"لا ياحبيبي حتجمع المبلغ وانا حقلك عن قطعه ارض بتروح بتشتريها بكل المبلغ وبعدين بقلك كيف تبيعها فيا بنخرب بيتك وبتشحد او بتغير كل احوالك
وجد فارس حديث ياسمين ممتعا وايضا فرصه للسخريه منها
وقال: طيب ياحبيبتي مش لما اشوف وجهك الحلو اول علشان انجن بجمالك واخرب بيتي بيدي
فقالت: ماذا حدث لك يا فارس انسيت بهذه السرعه الم نجلس معا منذ ساعات في بيتك ام نسيت وقاحتك في مد يدك وتمزيق الخمار عن وجهي لتراه "نعم لا استغرب انك نسيت بهذه السرعه فانت حينما رايتني فقدت قدرتك على التركيز سلامه عقلك حبيبي"
فقال فارس: هذا صحيح انا مزقت الخمار حتى ارى وجهك ولكني لا اذكر ماذا حدث بعدها ولا اذكر اني رايتك ولا اذكر ماذا كان تحت الخمار لا بد انك سحرتني
فقالت: انت يا مجنون يا اهبل وانا شو خصني اذا انت مابتذكر شيء بعد ساعه
واذا انا سحرتك فيا حبيبي جمالي بسحر وبؤخذ العقل علشان هيك دير بالك على عقلك وعلشان اذكرك انك شفت وجهي اللي حلو كثير وعيوني الواسعه وشعري الناعم اللي زي الحرير
قاطعها فارس وقال: بعرف حفظت كل الكلام اللي بدك تحكيه واكثر من هيك انا ما بدي اشوفك ولا اشوف جمالك
فقالت: لا مش صحيح انت حاب تشوفني كثير
فقال: لا انا مابدي اشوفك
فقالت: ياحبيبي انت مش راح تعرف تنام الليل الا لما تشوفني مليح لا تضحك على نفسك
فقال: كان زمان يا شاطره انت اليوم بالنسبه الي مجرد وحده لابسه اسود باسود مش مهم عندي اذا انت حلوه او مش حلوه انا مش فاضي اتسلى مع وحده مثلك
شكرا يا روحي الوقت خلص شوفي واحد ثاني عندو فضول اكثر مني علشان يطارد وراك في المقابر يا شاعره القبور يا ام الجماجم
فقالت ياسمين ذات الخمار بلهجه حزينه ولا بد ان بعض الدموع قد رافقتها من تحت الخمار: الله يسامحك يا فارس الله يسامحك انا يا فارس مابتسلى انا حبيتك فعلا وانت الوحيد اللي حبيتك ومابدي يصير فيك اشي انت غير عنهم كلهم فارس انت مابتعرف قصتي ولا قصتك يا فارس اسمع كلامي علشان اقدر اساعدك واساعد نفسي لا تحرجني اكثر من هيك يا فارس صدقني انا حبيتك وما بدي الا اخلص واخلصك معي فارس انا مابدي تشوفني علشانك انت وعلشان تكون مخلصي ارجوك يافارس اعمل اللي بقلك عليه ارجوك ولا تسال كثير ارجوك بلاش تفكر تشوفني هلأ وخلني انا اساعدك علشان تشوفني ارجوك ارجوك
واخذت ياسمين تبكي وبرغم ان الدموع يخفيها الخمار الا انه بدا واضحا لفارس انها تبكي بصدق صمت فارس للحظات واخذ يستعيد في ذكرياته المأسي والمصائب التي واجهته منذ ان ظهرت ياسمين المقنعه في حياته واخذ يمر في مخيلته صور القبور الغريبه والجماجم وحار بين قرارين اما ان يطردها فورا من حياته برغم من انه يشعر بانه يحبها بجنون واما ان يسير خلفها نحو المجهول الذي لا يعلمه
اثارت غضب شديد في اعماق فارس
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك