بداية

رواية لا مزيد من الاقدار المؤلمة -4 البارت الاخير

رواية لا مزيد من الاقدار المؤلمة - غرام

رواية لا مزيد من الاقدار المؤلمة -4

كلمات نجوى خففت عني حزني فما زالت رغد امامي بالبيت ياترى ماذا سافعل بها ماذا لو انفصلنا هل سيضيع ابننا ومع من سيعيش اووه
لابد ان رغد ستنتبه لغلطها وستعود لاسرتها من جديد فلا يجب ان تكرر غلطه والدتي ولكن ماذا لو كانت فجر هي زوجتي ماذا لو رفضت
كلام والدي وتزوجت فجر اما كنت سأكون سعيدا يجب ان افكر جيدا كيف ان تكون فجر ملك لي وكيف انفصل عن رغد خصوصا بعد ان
عرفت ان اخيها هو السبب بما حدث لعهود اووه لقد فهمت لماذا امي اصرت ان اتزوج من رغد حتى لايفضح عبد الرحمن امر اختي ياله
من حقير حقا اظن انني ساتخلص منهما في يوم واحد معا لقد دمروا حياتنا يالهي ان التفكير فيهم شئ جنوني حقا ما اجمل التفكير بفجر صاحبه
القلب الابيض والابتسامه العذبه حقا انني بدونك لاشئ ليس سوى

((اعاصير من الغضب))


من اجل اخي تراجعت وقمت بالاتصال ببدور لكنها لم تستجب لرغبه اخي يالها من مخادعه ان اخي قتله لكي يحميها وهي تخشى الهرب معه
لاسعاده طلبت منه ان يذهب بدونها لكنه رفض لعل تتراجع عن قرارها الا انه تم القبض ع اخي وادخل السجن وانتشر خبره بالصحف
اتصل علي نواف"اووه فجر انني اشفق عليك كثيرا يموت زوجك ويسجن اخيك هكذا بدون رجل انكي لمسكينه"
انا(فجر)"انا لم اطلب منك شفقه واشكرك ع مشاعرك الطيبه"
نواف" لطالما وددت ان اخبرك باعجابي بك"
انا" لطالما اقسمت بان لا اتزوج احدا بعد وائل"
نواف" لكن اختلف الآن كل شئ الم تفكري بمستقبل صغيرتيك حين تكبران انهن تعيشان مع والدتهن لوحدهن لارجل لديهن كيف لا احد يجرؤ
ويتقدم للارتباط بفتاتين لارقيب لهن "
انا مستجمعه كل قواي"كفاءك ماقلت ان كان هذا تفكيرك فهو اكبر مانع يمنع زواجي منك "
اغلقت سماعه الهاتف هكذا بوجهه انه حقا صادق انه ليس تفكيره بل هو تفكير الجميع كيف ستعيشان صغيرتاي بدون رقيب لقد كانتا اصعب
ليلتين في حياتي فقد تركت صغيرتاي بغرفتهما وذهبت لاكتب مذكراتي ولكنني سمعت صوت صراخ وحين ذهبت لغرفه صغيرتاي وجدت
اناس غرباء يبدو على هئيتهم انهم مخمورين باستثناء القائد قام بامرهم باخذي وصغيراتي الى مكان مهجور ومنزل تكاد نسمات الهواء تسقط به
لم اكن اتوقع يوما ان اخطف لطالما قراءت بالصحف لكن يحدث لي ذلك لم اتوقع حين اوصلونا ذلك المنزل تركونا في احدى الغرف وخرجوا
بعد ان اغلقوا الباب وكل السبل للهروب صغيرتاي اللتين نهضتا من النوم ع ايدي هؤلاء الاشرار يضجون بالبكاء وجدت للصدفه هاتفي النقال
لم اتذكر أي رقم باستثناء رقم وليد ما ان ضغطت الارقام حتى دخل ع قائدهم يالهي انه عبد الرحمن رأى هاتفي فابتسم بسخريه وقال:
"لقد حذرتك وها انتي السبب بقتل صديقي حسنا فلتطلبي النجده لم اكن اختطفتك اريد اصابتك باذى سوى تحذيرك"
ما ان انهى حديثه حتى رد وليد امسك عبد الرحمن بمنديل ووضعه ع فمه حتى يغير من صوته وقال
"اووه اهلا ستسر جدا بعد ان تسمع هذا الصوت "
ومن ثم وجه الهاتف الي فقلت مستنجده بوليد:
"وليد انا فجر ارجوك انقذني لقد خطفني أ........."
لم اكمل كلامي حتى اخذ عبد الرحمن هاتفي ووصف له المكان

((انني في ورطه))


لقد ذهلت حين اتصلت بي فجر تطلب النجده لم اكن اتصور ان الفقراء من الممكن ان يحصل لهم ذلك لقد كنت اتوقع بانهم دوما سعداء
عفوا لا اطيل حديثا ذهبت الى حيث المكان الموصوف دخلت ووجدت فجر وصغيرتيها تحتضنانها بعنف خائفات جدا ويصرخن رأيت
ع الصغيره ريم بعض الضربات الكلاب لابد وانهم تعرضوا لتلك الصغيره خاطبت فجر:
"اطمئني انا هنا"
لقد كان وجهها مطأطأ للأرض ابتسمت لها ورفعت راسها تبا لهم من يجرؤ ع ان يجعل ملاكي يخفض راسه ثأرت بداخلي براكين من
الغضب قطع تفكيري رجلا واضعا منديلا ع فمه قائلا:
"اووه وليد لم اظن انك قد تاتي لتنقذ السافله"
لقد احمر وجهي من الغضب ملاكي كيف يقال عنها سافله امسكت بشئ امامي لم اعيئ ماهو لشده غضبي وفجرته في رأس ذلك الكلب
اظن انني اصبحت الآن بطلا لقد افقدته وعئه لكن ماحدث كان مختلفا فصغيرتاي فجر التصقتا بها بل ان فجر ارتجفت يداها لقد خافت
مني وقد جئت لاساعدها اووه ان فجر لاتحاول فهمي الم تتصلي لاساعدك ها انا ذا افعل ذلك ارجوك يافجر افهميني انا ع اتم استعداد
ان اخسر كل شئ الا انتي اوقفت تفكيري واخفضت عينأي معترفا بفشلي
خاطبتني فجر" لقد سقطت ورقه من دفتر رسومات عهود لطالما اخفيتها عنك "
لم اقاطعها بل ركزت عينأي عليها وانصت لها
اكملت حديثها"لقد وجدت فيها صوره عبد الرحمن ع هئيه ذئب بشري وكتبت بخط صغير انها لم تخطئ ابدا وان تلك القبله كانت مفتعله
وانها تطلب منك ياوليد اخيها المحبب اليها كثيرا ان تآخذ بثآرها منه دون ان تدمر حياتك"
هكذا انهت حديثها تلعثمت لا ادري ماذا افعل او ماذا اقول المكان لايسمح ولا ادري مالذي قد ينتظرني الا ان فجر دفعت صغيرتيها نحوي
ثم قالت" اظن ياوليد انك لست بحاجه الى معطفك اذا سمحت اعرني معطفك ساعالجه واخرج بصغيرتاي ابعدهما فانهما خائفتين ولاتقلق علي"
حقا لا ادري ماذا افعل هل اتركها مع هذا الحقير ولكنها وثقت فيني لقد دفعت صغيرتيها نحوي اووه نعم ساتصل بنواف كي يحضر وياخذهما
معه نعم فعلت ذلك وماهي الا لحظات حتى حضر نواف
رأته فجر وقالت"حسنا ياوليد يبدو انك لاتحب الاطفال كثيرا هل من الممكن ان ياخذهما نواف"

اووه هاقد عاد وليد الى جنونه لقد اخذ حجره وضرب بها راس عبد الرحمن ما أن وقع عبد الرحمن مغشيا عليه حتى تذكرت ماحصل لعهود
فخفت وارتجفت يدأي فالليل مظلم والمكان مهجور ولا احد يمكنه حمايتي وقد ياتي زملاء عبد الرحمن في أي وقت واذا وجدوه هكذا بلاشك
سيحاولوا الانتقام لا انكر انني اتصلت اطلب المساعده من وليد الا انني بدات اخاف من جنونه ولكنني اخيرا استجمعت قوأي وانتهزت الفرصه
لا اخبره ببراءه عهود وعن ماكتبته من تلك الخطه الفاشله الذي وضعها عبد الرحمن والمزارع التي علمت بها عهود وكتبت عنها واخبرته
عن كم هي كانت تحبه وما ان انتهيت من حديثي حتى قررت ان اثق به فهو بالتاكيد لن يؤذي صغيرتاي دفعتهما اليه وطلبت منه معطفه حتى
اقوم بمعالجه عبد الرحمن فانا لا احب الخسائر البشريه وكما انه لايمكنني تمزيق ملابسي او ملابس صغيرتاي طلبت منه معطفه كم هو شهم
وليد اعطاءني معطفه ولم يتركني وحيده بل اتصل ع نواف وحين جاء نواف وجدتها فرصه يجب ان اقتنصها كي ابعد نواف عني وارى كم
وليد يهتم بي فطلبت من نواف اخذ صغيرتاي فوافق ياله من طيب القلب لكنه مغرور لا اخفيكم سرا انني نسيت المريض ونسيت صغيرتاي
بل نسيت وائل زوجي العزيز وبدات اشتاق لوليد تذكرت الايام السابقه يوم ان تقابلنا قاطعني التفكير نواف
"مارأيك ان تذهبي مع وليد وصغيرتيك وانا سأذهب بعبد الرحمن الى المستشفى"
اجبته" ولكن قد يموت بمنتصف الطريق يجب ان اساعده"
رضخ نواف للامر وذهب تركني انا ووليد وعبد الرحمن ما ان قمت ببعض الاسعافات لعبد الرحمن حتى قلت لوليد
"مارأيك بان نتمشى قليلا حتى يستعيد وعئه اشعر باختناق"
اجابني وليد" حسنا لك ذلك"
مضينا في الطريق في ظلمه الليل في ذلك المكان المهجور لايضئ شوارعه الا هاتف وليد النقال
خاطبته متسائله"منذ زمن وددت ان اسالك لماذا تزوجت رغد"
اجأب وليد" ارجوك ان هذا السؤال صعب الاجابه عليه"
اجابته تلك استفزتني كثيرا اذ لابد انه احبها ولايريد اخباري شعرت باختناق ع بروده الجوء والهواء الذي يعج بالمكان الا انني شعرت
باختناق بل انني استرسلت يداي ع صدر وليد اضربه بقوه لا ادري كيف تجرأت لكنني فعلت ذلك وباقوى مالدي


سررت كثيرا حين طلبت ان نخرج قليلا في ذلك المكان المهجور يالسعدي انها نزهه رائعه لانني مع فجر ولوحدي اعلم ان المكان لايناسب
واعلم انني قد ادخل السجن طيله حياتي اذا ما مات عبد الرحمن لكنني سعيد حقا ووافقت ع الفور لكنها فاجأتني بسؤالها لماذا تزوجت رغد
يالهي ماذا اقول هل اقول ان نواف معجب بها وانه يريد ابعادي عن طريقه ماذا لو كانت هي تسالني لتسمع هذه الاجابه ماذا لو كانت تحب
نواف وتعاملني بلطف لانني اخ لنواف اجبتها بانني لا استطيع اجابه سؤالها واذ بي ارى يديها ع صدري تضربني باقوى مالديها آآه كم
شعرت براحه يديها الصغيرتين الناعمتين تلامس جسدي مرحا مرحا اعلم انها غاضبه لكن لا اريد ان تفارق جسدي يديها الحنونتين الا ان
بدأت خيوط الفجر تستل السماء نظرت لفجر وقلت
"ماذا عن عبد الرحمن الن تطمئني عليه قبل حلول الصباح"
فجر" اظن ذلك ولكن افضل ان اكون لوحدي"
انا(وليد)" لماذا الاتريدي مرافقتي"
فجر" كلا فانت ابن الثرئ لايلامس الابنات الاثرياء اخشى ان تتقذر مني"
انا بغضب"اووه فجر ماهذا الكلام مابالك تتصرفي وكأنك طفله"
فجر ترمقني بعيناها ثم قالت" الا تعلم الانثى متى تتصرف كطفله..؟"
انا" اوضحي لم افهم"
فجر" حسنا لامزيد من الهروب لكن اتمنى ان تصارحني"
انا"حسنا موافق"
فجر" كثيرا ماظننت بان لا رجال وانهم قد ماتوا وكل رجل سيموت في مهده لامحاله وتاكدت بان لا رجال حين رايتك انت لقد رايت
كل الرجال فيك انت وليد الا تعلم الطفله تحب ان تمتلك حاجياتها ولا احد يمسها باذى كذلك الانثى حين تعشق تتمني بان يكون لها هي
فقط"
انا لم استطع الحديث تلعثمت فاجأتني بكلماتها احقا مازلتي تحبيني اذا لماذا قمتي باستحقاري امام الجميع وانكارك حبكي لي اعتقد انها
اصبحت مجنونه بلى انها مجنونه لديها الكثير من الحيل تستطيع فيها الانتقام مني يالهي ليتني لم اخرج معك حتى تبقى صورتك كما
هي لامعه


اظن انني جننت تلك الليله بما فيه الكفايه ليتني لم ابوح لوليد بشئ فانه بلاشك سيكرهني لقد تجرأت كثيرا تلك الليله منذ ان استرسلت
ضربا ع صدره حتى ان صارحته بحبي له لابد انه كرهني يالهي وليد ليتك تفهم معنى مشاعري المتخبطه لقد اشتقت الى الماضي
كثيرا ليتني بقيه تلك الطفله المدلله ع يتمها
وليد يقطع تفكيري"فجر بلاشك انك تحاولي الانتقام مني"
يالهي اشعر بان الدنيا تدور حولي حاولت ان اجيب عليه" ماذا انا"
وليد" هل سمحتي لي باكمال حديثي"
تمالكت نفسي وقلت" لك ماشئت"
وليد" اظن انك تحاولي الانتقام مني او من رغد لكن ان كنتي تريدي ذلك فارجوكي يجب ان يمضي كل منا في حال سبيله ولتعلمي
سيدتي انني قد اخسر مستقبلي اذا ما مات عبد الرحمن لا اذكر لك ذلك اذلال لك لكن لكي اثبت لك عن صدق مشاعري"
انتهى حديثه وابتداءت سلسله من الاحزان لقد استلت خيوط الفجر السماء وظهر الصباح وعاد زملاء عبد الرحمن الا انهم وجدوا راسه
قد لف بقطعه من القماش (جزء من معطف وليد) بينما انا ووليد نقف بعيدا ننظر اليهم اتصلو بالشرطه يالهي قد كانت سياره وليد
بالقرب من ذلك المنزل المهجور ولايمكننا العوده بدون استقلال السياره خاطبني وليد قائلا
"فجر لايمكنك العوده معي لا اريد تضررك انا سأذهب لوحدي وانتي عودي لوحدك قبلي طالبه النجده "
انا"لماذا الايمكننا العوده معا"
وليد" كلا فكل الادله تشير ع جريمتي هيا اذهبي"
انا" ولكن"
وليد" هيا اذهبي ياسيدتي المدلله"
لم املك أي كلام سوى الصمت رجعت لا اجد رجال الشرطه هناك طلبت منهم النجده واخبرتهم بماحدث لي لم يصدقوني لو لم يشهد
نواف ووجود الجروح التي طبعت ع صغيرتي ريم لكن وليد قبضوا عليه وتلبس القضيه ياله من مسكين وليد لماذا يدخل السجن
انه لم يفعل شئ سوى مساعدتي لماذا كل هذا

بلا شك ان فجر اخبرتكم بما حدث لنا حينما قبضه الشرطه علي لذا سأكمل فيما بعد لقد توجهت الى قسم الشرطه وتم نقل عبد الرحمن
الى المستشفى عرفت من خلال المحامي انه توفئ دماغيا لاادري ماهو شعوري في ذلك الوقت هل افرح ع ماحدث له ام احزن ع ماقد
يحصل لي لكن لم اجد الوقت للتفكير بشعوري فقد فاجأني المحامي قائلا"
"وليد يجب ان تسمعني بانصات نحن نريد ان نخرجك من هذه الورطه لذا سنقوم باستغلال حادثه وفاه عهود لاثبات انك مجنون وبذلك
سيتم نقلك للعلاج انت لن تتعالج لكن هذا ماسيظنه الجميع"
انتهى كلامه وانفجرت غاضبا"اووه احقا ماهذا الهراء كيف لي ان ارضى لن اكون عاقلا ان رضيت بذلك فانه بلاشك ان وافقت فساكون
مجنون لا اظن انني المجنون بل اظن انه انت فكيف لعاقل ان يفكر هذا التفكير"
لم يجيبني بل تركني حتى افكر خرج ودخلت ع رغد اووه لا اكاد اصدق ان هذه رغد لاول مره تخرج دون مبالغه في وضع المساحيق او
أي جمال مصطنع تحدثت اليها" اهلا رغد"
رغد" لا اهلا ولا مرحبا لقد خيبت ظني كم سررت حين سمعتك تطلب مني ان اتفرغ لك وقمت بالاهتمام بنفسي حتى ترى جمالي الطبيعي
لكنك حقا فاجاتني وايما مفاجاه لقد افقدت اخي عقله اصبح فقط دميه تتنفس ع تنفس اصطناعي اشكرك من اعماق قلبي اتمنى منك ان ننفصل
لاحاجه لي بك وان كان يتوقف الامر ع ابننا فلاتقلق سيكون حيثما تريد"
خرجت سريعا وهي باكيه اووه كم اكره الاناث كثيرات البكاء سريعات التذمر لا ادري ماذا تظناني كلما حاولت التقرب الى احداهن نفرت
مني يالهي كم احتاج لاحد يؤاسيني اذا ماطلعت من السجن سأدمر كل فتاه ع وجه الارض سأريهن كيف مكافأه المعروف تبا لهن بل سحقا
اووه ماذا بي حقا قد جننت يجب ان اطلع سريعا حسنا ساوافق ع ما قاله المحامي

ذهبت الى صغيرتي بالمستشفى اطمأن عليها ثم ذهبت لاخي بسام
انا"اهلا بسام كيف حالك اليوم..؟"
بسام"ككل يوم انت اخبريني عنك"
انا مطأطأه راسي" احتاج اليك كثيرا لاادري لماذا تسجن وغيرك يتنفس الصعداء"
بسام"فجر هل جرى لك شئيا بغيابي"
انا"لا ولكن البيت دائما يحتاج الى رجل"
بسام"الحمدلله فجر ارجوك اذا تقدم لك احدهم وافقي لتؤمني مستقبل صغيرتيك"
انا"ا..........."
لم اكمل حديثي فقد انتهى وقت الزياره كانت قصيره جدا ومن ثم توجهت للقسم الاخر الذي فيه وليد لم استطع رؤيته لكنني سالت عنه واطماننت
عليه ثم ذهبت لزياره زميلتي بدور نظرا لقسوه خالها وزوجته طلبت مني الجلوس في حدئقه المنزل
بدور"ظننتك غاضبه علي"
انا" انني حقا غاضبه"
بدور"ولكن"
انا" لقد طلب منك ان تسافري معه حيثما ستعيشان بسعاده"
بدور" لم اظن انه ستكون سعادته في الهروب دائما اتمنى ان تفهميني"
انا"وكيف ذلك انك تكرهيه نعم تكرهيه وتنتقمي منه يالكي من انانيه"
بدور تجيب ع بهدوء"وانت الم تكوني كذلك"
انا مندهشه" كيف ذلك"
بدور" الم تري وليد لقد فعل مثل ما فعل بسام من اجل ان يحميك وها انتي تركتيه خلف السجن"
انا" لكن انا ظروفي مختلفه هو فعل ذلك من اجل شقيقته لم يفعل ذلك من اجلي"
بدور" كفاءك هراء شقيقته لقد توفيت منذ سنين الم يحاول الانتقام الا الان بعد ان اصبح ابا يالك من مغفله"
انا" لاتحاولي اقناعي ان وليد لم يفكر بي يوما او قد يكون ذلك لكن كل شئ انتهى"
بدور" نحن كلتانا في نفس الدائره اتمنى لك حظا سعيدا(ثم ابتسمت الي)"
ابتسمت لها ثم نظرت الى ساعتي وقلت لها" اووه عفوا بدور الوقت يشغلني ساذهب للمبيت مع صغيرتي بالمستشفى"
بدور" حسنا ولكن لاتطيلي الغياب"
انا"بالتاكيد لن افعل"
خرجت ولكن كلماتها مازالت ترن في اذناي احقا مازال يحبني نعم نعم بالتاكيد فهو صارحني بذلك بل حتى انا فعلت ذلك ولكن لماذا لم يجيب
ع سؤالي انه بلاشك يحبها حسنا لا شأن لي بوليد ولن اقوم بزيارته او فعل أي شئ له ساتصرف وكأنني لم اعرف هذا الشخص ابدا


يالهي ما الذي كنت افكر فيه ما تلك الرغبه التي هاجمتني انهن الاميرات انهن ليس انانيات ولا سيما ان فجر بينهن لابد ان هناك سوء فهم
سأنفذ ماقاله المحامي حتى اخرج سريعا والتقي بفجر واخبرها برغبتي بالزواج منها والانفصال عن رغد ساصارحها كما صارحتني حتى
ولو كانت تخدعني سأفعل كل ماسيسعدني سأحاول تغييرها ان كانت حقا تحاول مخادعتي حسنا لامزيد من التفكير او الوقت ساخبر المحامي
فمحاكمتي بعد غد هاقد جاء ماجد لزيارتي ياله من صديق عزيز هو الشخص الوحيد الذي لم يحاول ازعاجي يوما ما
ماجد"مابالك يارجل اما زلت بكامل قوتك يالك من قوي"
انا مبتسما" اشكرك ع لطفك"
ماجد" اخبرني ما الذي حصل اشعر ببراءتك ومتاكد من ذلك"
انا" لكي اثبت براءتي ع ان اكون مجنونا"
ماجد" اووه لاتفعل انت رجل بكامل قواك العقليه ولابد من مخرج لاتقلق"
انا" لاخيار لدي غير ذلك"
ماجد" بلى هناك الكثير من الخيارات لكن تمهل"
انا" لامزيد من الوقت لدي"
ماجد" صدقني ياوليد لا اود غير مصلحتك ولكنك رجلا مسؤول عن تصرفاتك لن اضطرك الى شئ لاتريده"
انا" اشكرك ع لطفك"
خرج ماجد من عندي الا انه مازالت كلماته لكن كلما حاولت ان استمع الى كلام ماجد العقلاني تذكرت فجر وكيف يمكنني التحدث معها
باقرب وقت لقد شل تفكيري يالجنوني لا ادري لما اعشق فجر من هي ومن تكون بل هي ابنه من فتراودني فكره تقول لي مابالك يا
وليد اصبحت انت تهتم بالمنصب ما الذي جنيته مع رغد صاحبه المال والمنصب والجمال المزيف وما الذي فعله اخوها وكيف
استطعت ان تحمي شقيقتك لو كنت مهتما بعهود حقا لما حدث ماحدث لما ظلمتها او قتلتها لما اضطررت للانفصل من رغد ولما غصبتك
والدتك ع الزواج من رغد اووه لا ادري ما الذي اجنيه بالتفكير بالماضي


كنت بالمستشفى وكان قد حضر نواف مبكرا لقد نمت ع الكرسي بجانب صغيرتي نواف حين رأني نايمه قام بخلع معطفه وغطاني به شعرت
بذلك يالحنيته استيقظت وفركت عيناي ثم قلت بصوت منخفض
"اهلا نواف منذ متى وانت هنا"
نواف" لم يمضي وقت ع حضوري"
انا" اشكرك ع لطفك لم اكن بحاجه لمعطفك لو تدفأت به"
نواف" اعتذر لم اكن اعلم انه يزعجك"
انا"لا لم اقصد ذلك لكنني اظن انك بحاجه لمعطفك يمكنني التلحف برداء اخر"
نواف" نعم افهم قصدك جيدا"
انا" صدقني لم اقصد شئيا اخر"
نواف مد يديه ممسك يدي" فجر"
ابعدت يداي سريعا وقلت" عفوا لا اسمح لاي احد بان يلمسني "
نواف مبتسما" امازلتي متعلقه بوليد"
تلعثمت ولم استطع اجابته فرد غاضبا" حسنا لتعلمي بان وليد مجنون يالهي اكاد انفجر مالذي يعجبكن بوليد مالذي يختلف فيه"
رددت عليه قائله" ماينقص الانثى تبحث عنه في الجزء الاخر"
نواف"اتقصدين بانني لست رجلا ام ماذا"
انا مبرره " اووه لا اقصد ذلك كلما قصدته ان وليد له صفات ليست فيك تحبها الانثى"
نواف" الاتخبريني مالذي يعجبك برجل مجنون"
انا"ومن قال بانه مجنون"
نواف" انه حقا مجنون ولكي تتاكدي تعالي بعد غد في المحكمه "
كلامه كان قاسيا وليد مجنون كيف ذلك وهل حقا انا احبه لماذا اذا رفضت ان يلمسني نواف بينما وليد اشعر بدفء لماذا كلما حاول احدنا التقرب
للآخر يرفض الطرف الآخر ذلك وكان هناك قوة تنفرنا عن بعضنا البعض اظن اننا كالمغناطيس اذا تشابه تنافر واذا اختلف تجاذب نعم انني
لم يكتب القدر لي لكي اكون زوجه بل اخت او زميله نعم هو كذلك لو كان القدر كتب لنا ان نجتمع لتزوجته منذ بدايه الامر ولم يفترق كل منا عن
الآخر اجل اجل هو كذلك حسنا ستبقى علاقتي بك عاديه وسأكافح مشاعري حتى لو كانت ستنهي سعادتي


لايمكنني وصف اليومين اللذان قضيتهما بالسجن ولكن سأكتفي بوصف ماحدث في المحكمه لقد تم اثبات جنوني يا لي من مجنون حقا
من يرضى بذلك اووه انني اكذب الكذبه واصدقها لقد رأيت في نظرات ماجد لوم وعتاب ع انه لم يتفوه بأي شئ اووه لقد حضرت فجر
المحاكمه ورأت المستندات التي قدمت لاثبات جنوني وتم الحكم علي بحكم المجنون ولايخفيكم بأن الصحف نشرت ذلك بسرعه وبكثره
وكأنني قد فعلت لهم شيئا هكذا تم نقلي الى مستشفى المجانين حينما اخذت الى المستشفى قيدت وكأنني مجنون خوفا من أي تصرف افعله
دخلت ذلك المستشفى آآه ما اجمل نعمه العقل لو رأيتم جزء مما رأيت الحمدلله لا أدري لماذا فعلت ذلك وقلت بانني مجنون اهو لا اجل فجر
فعلت ذلك ام حتى لا اعيش عده سنوات في السجن ياله من حقير انا اسجن من اجل مافعلت به وهو لايعاقب اظن الاثرياء لايدخلون
السجن اذا قدموا المال الا امثالي الذين لايتعاملون بهذا الاسلوب كم اظن ان الفقراء سعداء لانهم ينامون وضمائرهم براحه فحين يخطؤون
يحاسبون ع فعلتهم وحين عودتهم الى بيوتهم يتم استقبالهم استقبالا اكاد اقسم ان الملك لم يسر باي احتفال من احتفالاته كمثل هذا الذي
عاد لبيته كلهم يفرحون بعودته دموعهم تنهمر بل اكتافهم تتفتح لتدفئه بين ذراعيها وتعانقه باقوى ماتستطيع بل الجميع ينتظره والداه و
زوجته واخته وابنته وابنه وجده وجدته وعمه وخاله كل من يقرب له بل حتى ان جارهم البعيد يطمئن عليه يالسعدهم اشعر بأنني
سأصبح مجنونا لو ظللت هنا اكثر انه مكان غريب وتصرفاتهم غريبه الحمدلله ع نعمه العقل يالهي متى سأخرج من هذا المكان




لا اكاد اصدق ان وليد مجنون يالهي اووه دعني اخبركم اولا عن بسام لقد كان لذلك الرجل المقتول ابن يدرس بالخارج حينما عاد
سامح اخي لقد كان يختلف عن والده كثيرا فاخلاقه تكاد تنقرض هذه الايام اما عن وليد فقد تم علاجه بالمستشفى وهاقد تماثل للشفاء
وخرج منه لم التقي به منذ ذلك المكان ومنذ ان رايته بالمحكمه الا حين قامت (ندى) شقيقه وائل بحفله لم يكن لها سبب سوى ادخال
البهجه والسرور ع الجميع كان المدعويين هم ((بدور+وليد وعائلته + انا وبسام )) هناك اجتمعت انا ووليد ع طاوله واحده بالصدفه
وليد"لقد عدت يافجر"
انا" لا اظن ذلك ياوليد"
وليد" لماذا ارجوك اخبريني"
انا" لا اظن باننا نصلح لبعضنا"
وليد" لماذا"
انا"انني لدي صغيرتين يجب ان اعتني بهما وانت تعلم بانني لن استطيع الزواج منك للحفاظ عليهم فانت لم تتماثل للشفاء الا منذ
فتره ليست بطويله ولا تنسى تصرفك حين قمت برمئ الحجره والقيت بها ع رأس عبد الرحمن ارجوك انا اخاف ع صغيرتاي"
وليد" يالهي ماذا بك هل تصدقين بانني مجنون "
انا" ذلك مايقوله الجميع"
وليد" وقلبك ماذا يقول هل تصدقينهم..؟"
انا" اذا لماذا تم معالجتك هناك"
وليد" بحق رب السماء لقد قلت ذلك من اجل الخروج من السجن واعيش معك حيث ان رغد طلبت الانفصال"
انا" ان كان ماتقوله صحيح فانت حقا مجنون من يرضى بان يكذب هذه الكذبه سوى انسان غير عاقل وان كان كذبا ماتقول فانت
كما يقول الجميع مجنون انك بلاشك مجنون"
بدور كانت في نفس الطاوله تتدخل مبتسمه"وهل هناك مانع من ان يرتبط مجنون بمجنونته الاتتذكري يافجر حين طلبتي مني ايصال
ذلك الدفتر وقلتي ستنتظريني في حدئقه المنزل ومن ثم ذهبت ورجعت وقلت لك انه مريض فدخلتي كالمجنونه تصرخي بحثا عنه
هل تظني من تفعل ذلك عاقله اووه هيا كفاءك هراء انك تحبيه "
وليد ينظر الي" فجر ماذا قلتي..؟"
انا باستحياء" هاه"
بدور ضاحكه" هههههههههههه اظنها خجله يالك من مخادعه"
وليد " فجر اريد جوابا منك هيا اخبريني"


لقد تفاجأت حين علمت ان فجر قد صدقت بانني مجنون كنت اتوقع ان يصدق العالم كله ذلك حتى انا الا فجر حاولت الايضاح لها بان
ذلك كذبا فازدادت تصديقا بانني مجنون لكن تدخل بدور انقذ الموقف ثم سالتها ان كانت تريدني ام لا اخفضت راسها واحمرت وجنتيها
وبدأت خجله كم هي جميله فلم تروا شعراتها حينما خفضت راسها كيف حلقت مع نسمات الهواء معلنه انخفاضها ع جبينها اعدت
سؤالي لها قائلا" هل تريديني..؟"
فجر بحياء لو مزج بماء البحر المالح لاصبح عذبا من شده الجمال الذي اكتساها
قالت" بالتاكيد"
كان صوتها منخفضا فطلبت منها رفع صوتها
اعادت كلمتها ورفعت صوتها" بالتاااااااااااااااااااااااااااكيد"
قلت لها" هل تعديني بوعد نساء صادقات يثق بوعدهن رجل..؟"
فجر" نعم اعدك"
ما ان قالت ذلك حتى جمعت بدور يداي بيداي فجر ورفعت صوتها قائله
"كلللللللللللللللللللللويش هيا ماذا بكما اعلنوا للجميع عن رغبتكما"
قمت انا وتقدمت ثم صافحت بسام وقلت له" اعتذر ولكن اظن انه حان ((ثم نظرت لفجر واكملت حديثي)):للقمر ان يغادر سماءك ويأتي
كي يضئ سمائي ((ثم ابتسمت))
بسام" شرف لي ذلك ولكن ماذا عن رايها..؟"
اجابت فجر ع استحياء" موافقه"
كانت تلك الليله جميله جدا فقد احتفلنا ببدايه حياءتنا كما احتفل بسام وبدور بملكتهما وندى بحفلتها رجعت للبيت فرحا مبتهجا فتحت
متصفحي (الشبكه العنكبوتيه) وبدأت بلملمت اوراقي من ذلك العالم تذكرت تلك الفتاه (فجر) وقمت بكتابه رساله لها مودعا وبصدق
"اعتذر عن ما بدر مني ولكنني احببت ان احيطك علما بانني رجعت لالملم اوراقي واغادر هذه الشبكه العنكبوتيه وحتى لا ابقى كاذبا
عليك انا شاب دخلت باسم اختي المستعار واسمي هو وليد نعم وليد غازي آل جابر لك خالص التحايا يا اختي العزيزه"
هكذا اغلقت متصفحي ومن ثم توجهت لغرفه صغيري اسامه المسكين والدته تركته معي اووه لم يتلحف يبدو انه متجمد حسنا
سأغطيه بالتاكيد فجر ستكون اما لك حنونه



اووه لا اكاد ان اصدق اخيرا قررنا بان نجتمع اووه لا ادري ما رداء الحياء هذا الذي اكتساني حقا اني احبك ياوليد عفوا اعتذر
ساختصر الايام وسأخبركم عن يوم زواجي فكم اشعر ببطئها اشتاق لوليد اكثر من السابق لقد تم اعداد كل شئ صاله الفرح وكل
شئ وقد كانت بمستوى راقي مستوى الاثرياء اسامه كان مع نواف وراشد وصغيرتاي كانتا مع بدور كنت كثيرا سعيده في
يوم زواجي فتلك امنيتي منذ سنين الا انني سررت اكثر حين رأيت نواف متقدما للسلام ع وليد وقال:
"كم انا مسرور بشأنك يا اخي بارك الله لكما وجمع بينكما بخير هنئا لك بها وهنئا لها بك"
الحمدلله فنواف لم يغضب ياله من رجل طيب لكنه مغرور كان قلبي مع وليد وعينأي مع صغيرتاي الا انني انشغلت قليلا بالتفكير
تحدث وليد " ايتها المتعجرفه"
لولا استحيأي لا انفجرت ضاحكه هههههههههه لم اسمع هذه الكلمه منذ سنوات
اجبته" اطلب ماشئت"
وليد " مارايك بان تعطيني اصبعك كي ازينه ب(خاتم) حتى يكتمل بهاءه بيدك وتعطيه نورا من نورك "
ابتسمت ع استحياء ومددت يدي ووضع ذلك الخاتم ع اصبعي لقد كانت فرحه الجميع غامره انتهى يوم زفافي ولم تنتهي احداثه لن
استطيع وصف سعادتي مهما قلت حينما رجعنا للمنزل لم نشا ترك ابناؤنا بعيدا عن ناظرينا اسامه كانت له غرفه وصغيرتاي
بغرفه اخرى حين هممنا ان ننام احدهم طرق الباب فتح وليد الباب ليجد اسامه يريد النوم بجانب والده متعللا بانه خايف وافقت
ع ذلك لانني كنت اعلم انه انما فعل ذلك يخشى ان افرق بينه وبين والده وفي الصباح حين استيقظنا اقتربت منه وجلست بجانبه
ثم قلت" عزيزي اسامه هيا استيقظ اعددت لك طعام الافطار يجب ان تفطر حتى تصبح اقوى"
انقلب للناحيه الاخرى حاولت مجددا معه حتى استيقظ اعددت له الافطار واجلسته بجانب صغيرتاي تحدثت قليلا معهم ثم ذهبت
وتركتهم يلهوون معا كان وليد حينها لايزال نائما لم اشأ ازعاجه تركته وجلست استرجع دفتر مذكراتي كيف اول مره استقبلني
في منزلهم كيف كان قاسيا وكيف شأت الاقدار ان تبعدنا وهانحن نجتمع ليس امامنا الا عقبه وحده التي هي اسامه


اخيرا اجتمعنا تحت سقف واحد لا ادري لماذا فعل ذلك اسامه ليله الزفاف حين طرق الباب وطلب المبيت معنا في الصباح حين
استيقظت قامت فجر بفتح النوافذ والستائر لكي ينبعث ضوء الشمس ومن ثم احضرت لي كوبا من الحليب دافئا شربت منه رشفه
ثم قلت" ما اجمله انه ساخن مارايك بان نتنزه في حدئقه المنزل فالجوء اليوم دافئ ومناسب"
ردت علي قائله" حسنا لك ماشئت"
توجهنا للحدئقه حيث كان يلعب الصغار كانت ساره ذكيه وكانت تجيد الكلام امسكت بيد اسامه وقالت له
"اهلا مااسمك"
اسامه" اسمي اسامه ماذا عنك"
ساره" انا ساره حسنا مارايك ان نلعب"
اسامه" ماذا سنلعب"
ساره" ساقوم بالعد حتى عشره وعيناي مغمضه وانت ستختبئ بمكان ما"
اسامه" حسنا انا موافق"
ومن ثم ذهبا ليلعبان كانت ساره تختبئ خلف الاشجار وكان يجدها سريعا تحدثت فجر الي مازحه قائله
"يبدو انهما متعلقان ببعضهما"
اجبتها" ان كانا كذلك فلن امانع"
فجر"ولكن هل سيحدث لهما مثلنا وهل سترضى يكون لهما ذلك..؟"
اجبتها قائلا " بالتاكيد لا فلا مزيد من الاقدار المؤلمه"
ابتسمت الي وطرحت راسها ع صدري وجعلت يدي اغرزها بين شعرها تستمتع بنعومته وطوله مما جعل ريم تشعر بالغيره
اظنها متعلقه كثيرا بوالدتها جاءت الينا ونحن جالسان ع احد الكراسي فرفعت راس والدتها حتى جعلتها منتصبه ثم جلست في
حجرها وجعلت يدها اليمنى ممسكه بيد والدتها اليمنى واليسرى باليسرى ومن ثم جمعت يداي والدتها حتى اطبقتهما ببعضهما
وكانها تربط حزام الامان هههههههه يالها من ذكيه نجحت بابعاد والدتها عني كان اول يوم من زواجنا سعيد لم تحدث مشاكل
فيه حين بدأ الليل بالظهور ذهبنا الى احد المنتزهات العامه بينما الصغيرتين تتارجحان وبينما اسامه كان يلعب مع من هم بسنه
من الذكور ظللنا نمشي انا وفجر كان الجوء تلك الليله دافئ وجميل تحدثت الي فجر بدلع وغنج:
"اشعر ببرود ارجوك لامس يدائ دفئهما كما كنت تفعل ذلك دون ان تقصد "
امسكت يديها وبقوة ابتسمت الي ثم اردفت قائله:
"اشعر بان شئ داخل احشائي يوحئ الي بانني اسعد امراءه بالعالم وليد ارجوك عانقني حتى آخر نفس بحياتي ارجوك دفئني
اشعر ببروده الكون كله واشعر بانك انت الوحيد الذي يدفئني "
لسوء الحظ اننا بمكان عام لم املك سوى ان اخلخل اصابع يدي باصابع يدها وبقوة وان اضع عليها معطفي


انا مستاءه لانني سأطبق كل صفحاتي الآن وسعيده بانني مع وليد حسنا لم تكن هناك سوى عقبه اسامه فساره وريم لصغر
سنهما تكيفا مع الوضع في احد الايام حضر الينا نواف وكنت بالمطبخ احضر العصير لهما سمعتهما وانا في طريقي اليهما يقولان
نواف" اذا مارزقت بولد من فجر ماذا ستسميه..؟"
وليد" بالتاكيد خالد"
نواف" اذا ستصبح ام خالد"
وليد" ان شاء الله"
قاطعتهما قائله وقد كان بجانبي اسامه قاصده اظهار محبتي له"بل ام اسامه ((ونظرت اليه مبتسمه))"
اظن ان تلك الكلمه قد قربت المسافه وحلت المشكله اما عن شقيقات وليد فقد تزوجت كل واحده منهن وتعشن برغد والحمدلله وراشد
تزوج باخت رغد اسمها رهف لكنها فتاة تختلف كثيرا عن رغد نواف خطب طالبه جامعيه طيبه جدا اشعر بالارتياح حين اقابلها
اما عن رغد فقد تزوجت برجل مثلها كثير الانشغال لايتفرغ لمنزله مما سمح لها للاستمتاع مع صديقاتها اما ندى عمه صغيرتاي
لم تتزوج للاسف لكنها اصبحت ذات شهره وصيت اما اخي بسام فتزوج من بدور جمعتهما الاقدار والحمدلله ووالده وليد انتقلت
للسكن معنا نظرا لصحتها المتدهوره اما وليد نور عيني فهو اصبح من يدير املاك وائل رحمه الله وقد جنينا الكثير من الارباح اووه
كدت انسى في يوم من الايام تصفحت الشبكه العنكبوتيه اذ بي اجد رساله من (رياحين) ياالهي ياللمفاجاة لا اكاد اصدق وليد نور عيني
هو تلك الفتاة حقا لقد اظهرت الاقدار الفراق بينما ظلت تحمل في باطنها الوصال احبك ياوليد كثيرا احبك اعترف بانني قد احببت
وائل لكنني احببتك اكثر انت كل الرجال انني طفلتك الحمدلله الذي جمعنا تحت سقف واحد كم تمنيت ان احمل لك خالد في احشائي
لكنني سعيده لاننا اصبحنا اسره واحده اووه حسنا اطلت الحديث ها انا اغلق صفحاتي وقد جمعت لكم كل ما استطعت تذكره و
استطاع وليد نور عيني ذلك وجمعته لكم انا واثقه جدا بعداله السماء لابد يوما ان تتحقق الاماني لابد اووه اعتذر نسيت ان اخبركم
بانني بعدما قرأت الرساله وعرفت انه وليد نور عيني وزوجي ذهبت اليه ومسحت ع رأسه كما كانت تفعل امي ومن ثم قلت له
"بالتاكيد لا مزيد من الاقدار المؤلمه لقد اظهرت الاقدار ماكتب ع صفائحها وليد لفجر وفجر لوليد "
ثم ابتسمت له وعانقته

مع خالص تحياتي:
الفـ(to0ota)ـيافئ

تجميع ورد الجوري


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -