بداية

رواية شقائق النعمان -63

رواية شقائق النعمان - غرام

رواية شقائق النعمان -63

ام عامر: فك يديني خلني ابرد حرتي فيها الفاجره ولها عين تنزف وهي حامل بعد
ابو عامر يصرخ : عايشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه .......ويروح ويعطيها كف
طااااااااااااااااااااااااالق
يزيد وعامر الصدمه شلتهم وعيونهم ثابته مارمشت من هول الي سمعوه و شافوه

مي : دخلت غرفة منى وقفت وهي مبتسمه صدق البنت ذى مصيبه اذا حطت احد براسها قربت منها
منى : تناظرها وهي مبتسمه : وش رايك ؟؟
مي : تجلس على السرير: زين اجلي كشختك ليوم ثاني هو خلاص شافك اليوم وانتِ بلبس البيت
منى : وهي تعدل شعرها : مستحيل ابي اشوفه وهو يشرق بعشاه القت نظره اخيره على نفسها ورشت من عطرها وستنشقته بعمق ...وتلف تناظرها ..دعواتك
مي وهي تضحك : ليه الاخت داشه حرب
منى وهي متجهه للباب : مهو بحرب ثار و بقتص لحقي بالحقه وهو يتعشاء الحين توها مكلمتني الشغاله ... نزلت مع الدرج وتوجهت لهم وهم جالسين فصالة العشاء وكان خالد بوجها وابوها على جنب رفع نظره وبلع لقمته بصعوبه وبحرفيه متمكنه وهو يناظرها بضحكه بداخله وبتسامه وشرب مويه وصدق جا يشرق يوم ارسلته بوسه فالهواء وهي تجلس عند ابوها وتعدل بفستانها الناعم النيلي الكت الماسك من الوسط واسع من اسفل وقصير لتحت الركبه وروج احمر والعيون مكحله
منى: برنة دلع متمكنه : يعني يحلالكم العشاء من دوني
خالد : بجرأه يرد لها حركتها : دوم الحلى فاخر العشاء وانتي حلانا ويبتسم
حمر وجها وابوها ابتسم
احمد : يجلس جنب خالد وهو زعلان من منى
ابو محمد : وينك انت ؟
احمد : فغرفتي ؟
منى : وووي وش مزعل الدلوعه
احمد : ماني مدلع ولا تكلميني
منى : عشتوو
ابو محمد : ماعاش من يزعل ولدي
احمد : وهو ياكل شوفها عندك ويناظر منى
خالد بابتسامه : وش مسويه فيك انا اخذ حقك منها
احمد بندفاع طفولي يلف عليه : ماتبيني العب معك تقول لماما مسكي ولدك عندك لا يقرب من خالد تبي تكون لوحدها معك
منى وجها قلب الوان وهي تتوعده بنظرتها
وابو محمد ناظر ولده بحده :عيب يابوك
منى : ماقدرت تاكل شي ونقلب السحر على الساحر ..

خلود ابعدت العاملات الي يرتبون للمباشره الي تجمعوا فالصاله على الصوت وسكرت كل الابواب الي ممكن تبعد الصوت عن قسم الضيافه وقفت عند باب المجلس بكل شموخ ماكان صاير شي : تفضلو حياكم الله للعشاء.. واحنا اهل استرو ما وجهتم.... الله يستر عليكم دنيا واخره........ ويرحملكم والديكم ويصلح لكم ذريتكم..... والسموحه منكم لو جاكم منا قصور مهو من قدركم... وتقدمتهم وفتحت صاله ثانيه كبيره على جنب فيها البوفيه
ام راشد: تكلم عمة راشد: يسلم منطوقها ياليتها هي امها ... ترفع صوتها يسلم منطوقك ياوخيتي وحنا مثل ما قلتي اهل وستر غطاء على بعضنها وناظرتها بتركيز ...ولا انا غلاطانه يا ام مشعل (عمة راشد الكبيره)
ام مشعل : بخجل : صادقه يام راشد
خلود: تقرب من ام راشد : ام راشد الله يستر عليك البيت بيتك ابيك تكونين معهم ومحد يخرج من اهلك وهو ما تعشاء ابي اروح اشوف مها وش صار عليها قلبي ما كلني على هـ البنيه
ام راشد : ابشرى من عيوني و راشد اكيد اخذها كلمته
خلود : تسلم عيونك ربي يسر الامور

محمد ستغرب صمتهم وهم فالسياره و عدل مراية السياره عشان يشوف وش فيها ولف عليهم وبضحكه بصوته : غريبه اول مره اوصلكم من عرس وتسكتون العاده تكون سوليف
ام احمد :بصوت هادي : وش تبي نقول مافيه شي وش زينه عرسهم هادي وبسيط يازين البساطه
محمد : وعينه عند ملاك : ماتعودت عليكم تسكتون العاده البنات لو جمعه يقلبون السياره علينا سوليف وفلانه وعلانه
ملاك : تفرك بيدينها بتوتر واضح ورجفه بقلبها وكل تفكيرها ايه الي تعرفه عمتها عنها وامها ماتبيها تكلم قدام محمد
محمد : وهو يناظر بالمرايه ويرفع صوته اكثر : الحلوه الي وراء وش فيها حتى سلامها ما سمعناه
ملاك : نتبهت له : هلا حبيبي
محمد : سمع نبرة الرجفه بصوتها عرف انه صاير شي ومايبون يتكلمون فيه وبصوت هادي وهو يمسح بنظره عليهم : ابد سلامتك يالغلآ


انفجار الصبر اصم الاذان الجالسه واعينهم تعليها غشاوه
غشاء الرعب مماحدث
تنفسهم اضطرب كانهم بجسد واحد
اربعتهم
انكسوا رواسهم
الم اصابهم برجفه
لاهتزاز اللارض
اصبحت الارض تهتز وتتصدع الجدران من حولهم
ليخرجهم من ماهم فيه بصرخه مدويه
صرخت الم انهيار ضياع تشت
مها صرخت وصرخت بكل جوارحها
لطمت خدها بهول وكل قوه وهي تصرخ
مريم تجرعت صدمتها والمها وخوفها على جنينها وتفقد وعيها قبل ان يذهب منها ويمكل طامتها عليها
ابو عامر انكس رأسه مع صراخ ابنته ونظرة ابنيه المعاتبه كانت كالسوط الذى شرخ قلبه
ام عامر حرق قلبها صفعته امام الجميع ولم تهتم لطلاقها بقدر اهانت رفعه ليده عليها وامام من امامهم ابنائه هم ابنائه وحده ليسوا ابنائها لاتشعر انها انجبتهم مها فقط كانت ابنتها وذهبت الان معهم صرخت وهي تنظر لهم وهم منكسرين امامها ومها تصرخ رفعت صوتها بحده : انت ترفع يدك علي يارخمه ومن قال اني ابيك هذى الساعه المباركه الي تطلقني فيها
ابو عامر ناظرها بحده وقترب منها ليصفعها ليحيل بينهم عامر
عامر: قفز وهو ينزف وجرحه غائر ليحيل بينهم لكي لا يري صفعه اخرى تقتله
ابو عامر :بحده وهو يشيح بنظره عنها : طلعها برا بيتي ما ابي اشوفها فيه
عامر: يسحب امه ويخرجها من البيت وهي تصارخ وتسب فيهم
نوره تظرب مريم على وجها وهي فكرها مشلول مع ماحدث لتصرخ : لحقوا مريم اغمى عليها
يزيد : كان يحتضن بقوه مها وصرخاتها التي انهالت لتبعد راشد عنها وناظره بحده وصوت صارم مثقل بألم :خلك برا لين نخرج اهلنا
راشد بحده : هات مرتي
يزيد : رفع نظره له وبحده مع صراخ مها الذى لا ينقطع واسكته صوت ابوه
ابو عامر : وبحده وهو يرمي عقاله ويفتح شماغه بين راشد ومريم ونوره : قومي يام شهد وهاتي غطا لها نوره التفت بجلالها وهي خجلانه من وجود راشد واخذت جلال وغطت فيه مريم
يزيد:خلها يبه ابعدي عنها يأم شهد انا بشيلها و ابتعد عن مها وهي تون بالم قطع كل اوردته للحطام وانهيار الذي زلزل كيانهم ام مطلقه وابنه فاقده الوعي والأخرى تنتحب بوجع مكلوم
اقترب ابو عامر من مها
مها: تمسك فثوب ابوها وتصرخ بصوت قطع قلب كل من سمعها : دخيلك يبه دخيلك لا تطلق امي الله يخليك كله مني ياليتني موت ولا صار هـ الشي
ابو عامر : وهو متجاهل كلامها ونظره لراشد : قوم شغل سيارتك الحين اخرجها لك

عامر : خرج معها وهو يعلم انها مجروحه لكنها تكابر : يمه خلاص تعالي اطلعي بوصلك البيت
ام عامر :ترفع صوتها وهي ثابته : نزل يدك عني عساها الكسر انت على ابوك الله يلعنكم
عامر: يفتح باب السياره ويتجرع مرارة وسلاطة لسانها : يمه الله يهديك بس اركبي لا احد يشوفنا وخفضي صوتك
ام عامر : بحده وهي ترمي غطها على وجها : عساهم بداهيه وش علي منهم اترك يدي بروح مع السواق ماني براكبه معك
عامر: لا بتطلعين معي ويدخلها ويسكر الباب وياشر لسواق يروح البيت

يزيد خرجها فالصاله الداخليه مكان جلستهم ونومها على الكنب و خالته قربت منه وهي تسئله وش فيها ناظرها بالم قاتل يوم سمع نبرة الخوف والحنيه بصوتها ليه مهو انتِ امنا ليه بلع قصته : اغمى عليها
هند توها نازله من فوق ولا تدري عن شي من الي صار كانت ترضع عيالها وصدمها الحال الي هم فيه وهي تشوف مريم ممدده ويزيد عند راسها وتسمع بكا مها وصوت الديجيه الي يوصلها بشكل خفيف من ناحية الضيوف خلود زادت من صوته لتحجب كل صوت عن الداخل ونوره ملتفه بجلالها والجوال بيدها


مها: تبكي وتشهق : لا يبه الله يخليك لا و تبوس يده دخيلك يبه رجعها
خلود: دخلت بعد ان سمعت راشد يطلب الخروج وخرج وهي لا تعلم مالذى حدث
مها: خالتي دخيلك خليه يرجع امي لا يطلقها
خلود: صدمه هزت كيانها ماسمعته يعاد عليها مشهدها ولكن بشكل مختلف هي من تجرعت مرارة العقم وخدمت وذلت تراها الان وهي ممدده مثل مها وهي تطلب منه ان يطلقها وتتهمها انها تريدها ان تفقد ابنها ..عاد اليها سرحانها مع صرخت مها وهي تصرخ خالتي خليه يردها لا يطلقها بصوت موجوع مهتز : ابو عامر ما هقيتها منك تطلقها بعد هـ العمر
ابو عامر:بس لا تجيبون سيرتها الحين الي فيني كافيني
مها: تبكي وتمسك بثوب ابوها : يااااااويلي ويلاااااااااه يا يمـــــــه كله مني انا السبب يبه حرام عليك الطلاق بيدمرها مثل ما دمرني
ابو عامر: مها امك غير عنك
مها: لا يبه لا .......الوحده تموت .....بس ماتشوف الذل .......بعيون الناس .......دخيلك الله يخليك ......رجعها
خلود:بصوت منخفض مجروح وخوف على عمرها من الضياع هي ماحست بالخير والامان الا بعد زواجها من ابو عامر : ابو عامر خاف ربك لا يصير فيها شي خلاص قلها انك بترجع امها
ابو عامر بحده و وجع : خلود هاتيلها عباتها خليها تروح مع رجالها ..
مها : صدمتها حدة ابوها ومن بين كل الامها قتالها الألم الي تشعر فيه الحين ماحست بالمه ومغصته مع صرخاتها لا كنها اخرستها نظرة الانكسار والرفض بعين ابوها اخرستها وهي تشعر بالسائل الزج الذي يتدفق من تحتها
خلود:تصرخ وهي تنتفض وتمسح على شعرها حين هالها ما رأت وتجلس بجانبها : لا تتحركين وتمسك يد ابو عامر الي مالاحظ أي شي ..اطلب اسعاف بسرعه البنت تنزف
ابو عامر : قام وهو منحور من منظرها وبرودة صوته كالصقيع : غطيها بعباتها رجالها يوديها عن الفضايح عرس واسعاف
دخلت عليهم هند لدخول ابراهيم لاخراج مريم من الصاله لتصدم بما ترى امامها ومها وجها يعتصر بالم قاتل ولا يظهر لها أي صوت تكحلت عينيها بجروح موجعه وتتحول من عروس لونت وجها يدي خبير الى ثكلى فقدت زوجها بيوم عرسها وحثت الالون على وجها و عصف بشعرها ريح ازالت جمال العروس وحولتها الى حطام متهشم اقتربت منها وهي تبتلع ريقها مع الوان فستانها الابيض لتمسك يدها خلود
هاتي عباتها وعباتي بروح معها بسرعه
هند : بعد ان تمالكت كل الالم الذى تشعر به ويعود لها عقلها : انتظري ثواني لا تروح بفستانها بتزيد فضيحتها وتصعد تركض مع الدرج وجلالها على راسها وتحضر جلابيه واسعه من ملابس مها التي مازالت معلق جزء منها وعباتها لتعود ولا تجد سوى يزيد يمسك باخته وعيونه كلها انكسار
خلود : اطلع عنها خلنا نبدل الي عليها
يزيد اخذ العباه من هند وفردها وهو معطيهم ظهره مواجه للباب يمنع الداخل من النظر لها وهي خلف العباه : ماني بطالع عنها بسرعه
مع ونات مها التي اختفى صوتها وهي بكامل وعيها اختفى من انصهار الأمها اختفى من مصيبتها هي السبب بماحدث عينها على فستانها الذى هتك طهره بياضه كهتكها لتشتت امها و ابيها

خلود: دخلت الصاله بعد ان اخذ راشد مها ويزيد لحقها وهند معه شافته جالس مكسور كسره كبير كبير هي تحس فيه حاسه بالي فيه وبوجيعته هي ماجربت انكسار الضني امام عينها مثله لكن لها احساس وعيون تدرك مكسور من ضياع بيته وعياله هي جربت الطلاق ومرارته وتجرعتها وكل جرعة تطفيها بماء مالح ليزيد من قيح المراره والمها بصوت هادي موجوع من وجعه : ابو عامر تعال اطلع غرفتك وخذ من علاجك
ابو عامر: بدون ما يناظرها : روحي هاتيه هنا ماني بقادر اوقف
خلود: تعال معي استند علي وتمسكه وتطلعه غرفته وتعطيه العلاج تحط المخده وراه ارتاح لا تجهد عمرك مهو بزين لصحتك
ابو عامر : تنهد بداخله وين ارتاح مع هـ المره الي لا ترحمنى لا انا ولا عيالها وظهر صوته ضعيف : وين الراحه
خلود : الله يطولي بعمرك ريح حالك الحين ولا تفكر كثير و بعدين قول كل الي تبي ابي انزل اشوف الضيوف قبل محد يخرج منهم معهم ام ابراهيم ومرة ولدها بس
ابو عامر : اتصلي على مريم شوفي وش صار عليها وطمنوني على مها معن ماهقوتي بيعيش ولدها
خلود : تحب راسه : ابشر بس ارتاح لا يرتفع عندك الضغط والسكر وانا بطمنك عليهم لا تشيل هم وتخفض الاضاءة وتخرج عنه وتنزل اسفل
ام ابراهيم : وهي ماتدري عن كل الي صار : وينك يامعوده لا انتي ولا البنات مافيه احد منهم
خلود: هذاني جيتك عسى محد خرج وهو ما تعشاء
ام ابراهيم : لا تشيلين هم محد خرج بعدهم فيه بس تراكم طولتوا على العرب يبون يسرون وهم ماشافوا عروس ولدهم
خلود : خبت كل المها الي تحس فيه وبتسمت ابتسامه محد يقدر يبين ان وراها جرح كبير : الله يسلمك بخبرهم الحين يتسهلون ولدهم اخذ العروس وتسهلوا
ام ابراهيم : بستنكار ابد مهي مصدقه : وشلون يجمع اهله كلهم وياخذ عروسه بدون محد يشوفها بنتنا مهي بناقصه الي نخبيها عن اهله
خلود : الله يسهل لهم طريقهم ويوفقهم بروح اخبرهم
شهد: امي حصه وين ماما مهي فيه شوق بتنام
ام ابراهيم : مدري عنها وانا امك
خلود : حبيبتي روحي نادي الشغاله تطلعكم غرفه عمه مها وبدلوا ملابسكم ونامو الحين تجي امك راحت مشوار
ام ابراهيم : وهي الشك بداخلها : وين راحت هـ الحزه (الوقت)
خلود: روحي حبيبتي
شهد: طيب امي خلود
ام ابراهيم : هم وين راحوا وش الي صاير ؟ ...... مها صار عليها شي!!
خلود: لا بس مريم تعبت شوي ودوها المستشفى ...وشافتها وجها انخطف ...لا تشيلين هم الحين نكلمهم ونشوف وش صار عليها تعالي معي نشوف ضيوفنا طولنا عليهم......وبعد ما دخلت عند اهل راشد
ام راشد : قربت منها وش صار على مها راشد جاء اخذها انا كلمته
خلود: بغصه دارتها بجداره :ايه راحوا الله يستر عليهم
ام راشد : امين


اخذت تبكي وتنتفض تحول وجها الى خارطه لا معالم لها من الانتفاخات قتلها بفعلته قتلها حتى وان اشعلت وانارت له الدنيا باكملها لن تستطيع سد دين فعلته
لماذا كل مره يثبت لها انه انقاء واصفئ واسماء منها ..
بياض فعائله يطوقها
كم لها وهي على حالها تعبت ندمت انها اصرت على ان تعرف وهي تحوم حول امها مترجيه معرفة ماحدث
دخل الغرفه بعد ان استغرب عدم وجودها مع اخواته اسفل شعور انتابه ان بها شيئ من بعد ان اوصلها واخبرها بذهابه لسهر تقدم ورائها نائمه ذهب ليستحم حتى يزيل ما علق به من روائح نتنه (دخان و شيشه ومعسل ) بعد ان خرج صلى وتره ودخل لينام لكنه شعر بنتفاضها صدمه شكلها وهو يراها على الضوء الخافت اشعل الابجوره الاخرى وهو يجلسها وجسمه يرجف من شكلها : وش فيك ؟؟ ليصدم بنحيبها وهي تمرغ وجها بقدمه وتقبلها ..انتفض من منظرها ورفعها وحتضنها بقوه ويريد اسكاتها ويفهم ماذا حدث لكن لا فائده لم تتفوه بحرف واحد نامت بعد فتره طويله ولم يشعر انها استقرقت في النوم حتى سمع صوت الاذان و ابعدها عنه بهدوء وقام ليصلي عند عودته كانت خالته في الصاله تسبح وبيدها اذكار الصباح ترددها تقدم وحب راسها وقطع عليها اذكارها وهو يشعر بجرح من نحيبها والم بحلقه وهمس : طلبتك يمه
ام احمد : مهي اول مره تسمع منه يمه اذا كان موجوع او فيه شي يهمه رفعت ونظرها لم تستطيع سوء قول :تم
محمد : جلس مقابل لها وهو ينظر لعينيها المجروحه من الهم : وش الي صار البارح ملاك وش فيها ؟
ام احمد : نزلت نظرها عنه : مصار شي
محمد: يمه تراك قلتي تم
ام احمد: وهي تشتت نظرها وقالتها بجرح بصدرها بصوت هامس :عرفت عن عمتها وسواتها يوم العرس
محمد :بس كذا ...هزت راسها تنهد وقام حب راسها ..الحمدلله



في المستشفي

مضت ساعات بعد ان اقتلعت قلوبهم على مصابهم
اقترب منه وجلس بجانبه : قوم خل ام شهد معها وروح ارتاح
ابراهيم :ناظره ولا تكلم
عامر : ياولد الخال الي فينا يكفي وزود لا تعاتب بنظرتك وربك كريم باذنه يرزقك الذريه الصالحه
ابراهيم : معليكم عتب ابد بس ..وسكت
عامر : بنظره متفحصه : كمل وش وراها
ابراهيم :بمراره ونار بصدره حتى كان كاره انه يقول عمتي :قلها تنسى ان لها بنت اسمها مريم لو صار شي لولدي
عامر : بنظره حاده وبحده بهمسه :بتحرم اختي من امها مهقيتها منك
ابراهيم: الي تبي تحرمني من ولدي مهي بام تسوي سواتها فيها
عامر يوقف مقابل له : والي بتسويه ممكن يغضب عليك ربك ويفقدك ضناك يولد الخال ترى نثر الملح على الجروح يوجع ومشي عنه راح اخذ نوره وخرج عنه وهمومه كسرت ضلوعه
ابراهيم : وهو مكانه ينظر وجها البري وشلون القلوب القاسيه تنجب قلوب رحيمه شلون كل ما تذكر شغفها ولها لطفل بين يدينها يتنهد يا الله يا مريم يمكن يضيع وهو ما كمل السابع وتضل ضحكتنا فيه وفرحتنا بحركته فبطنك مجرد ذكرى مسح وجهه بكفوفه على دخلت يزيد عليه يزيد:بعد ماصلى الفجر ورجع هند البيتها جا يشوف حال مريم : كيفها الحين
ابراهيم : الحمدلله
يزيد : يشد على كتفه وهو واقف جنبه : اتكل على ربك ومهو بمضيعها ولا مضيع ولدك استودعهم عنده هو خير حافظ
ابراهيم: يارب
يزيد : جلس جنبه وهو يهمس تحسب ممكن تصحى باي وقت : بنصلي عليه الظهر
ابراهيم :ناظره وهو يدعي لولده بالثبات وبتلع ريقه وهو يحمدالله ويثني عليه :الله يعوضهم خير

بمكان اخر
كان متعب توه شافه هو ماحبه بس شي تحرك داخله يوم شافه مكتمل الاطراف حس برعشه بيده وهو يراه ومازالت يده ترتعش وهو يدخل مفتاحه ليدخل بيته بدل ان يبيت اليوم هو وامه معه رحل مودعاً العالم قبل ان يراه دخل وجلس على اقرب كرسي وهو متعب رفع جواله ورد عليه وكانت امه وبصوت واهن متعب ..لا يمه بنام بس صحيني قبل بدري عشان يمدي نغسله ونصلي عليه

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " السقط يصلى عليه" رواه أبو داود والترمذي
قال صلى الله عليه وسلم :
(الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلى عليه ) رواه أبو داود والترمذي

ام عامر : لم يغمض لها جفن بعد ان صلت الفجر جلست على سريرها تناظر بكل مكان وهي تتحسس صفعته وتغلي بداخلها تمنته لها وحدها صحيح لكن مهي حزينه على ذهابه هي مجروحه وجرحها كبير ولا عمره بينمحي وكله بسب ابوها رددتها بصوت هامس مع احساسها بالذل لصفعه امام الكل ماراح سامحك ابد ياعمر(ابو عامر) وعساك تتعذب الباقي من حياتك مثل ما عذبتني


اليوم الثاني

كان الجراح تنزف معه فكل لديه الم هناك ماسوف يعالج وينمحي وهناك ماوسم بالقلب
مريم صحيت بعد تعبها لكنها متوجعه من وجيعه امها المها طلاق امها ونخرها وخوفها ان يذهب جنينها جعلها بترقب مستمر ولا تستطيع الحركه من سريرها بعد ان طلب منها المكوث اسبوع واعطيت المثبتات
بغرفه اخرى بقسم العمليات افاقت من بنجها وهي تعلم انه رحل مودعاً الدنيا ولن تتمكن من احتضانه وضمه قبل رحيله كل من حولها يردد معوضه خير بلعت ريقها بصعوبه لكثرت الدموع التي تبتلعها عنهم من اين لي بالخير وانا ابدأ حياتي بموت طفلي وطلاق امي لم تستطع مقاومة دمعه نزلت لترحل من عينها لطلاق اهلها الذى كانت سببه دخل عليها والدها واخوتها بعد ان دفنو جنينها لعزاها وتصبيرها لتنتحب وهي تدفن وجها بصدر والدها الذى كان يتمزق من الوجع لحال ابنائه
مها من بين شهقاتها بصوت متعب وجاف : طلبت يبه طلبت دخيلك تردها
ابو عامر : لمعه بريق الدمع بعينه وتحكم فيها وهو يتقطع الى اشلاء من صوتها يدري انها تحمل نفسها الذنب للي صار مسح على راسها وبصوته فيه رنه الحنان لصغيرته الي تحملت كل الصدمات والتعب : يابوك معد يفيد شي
مها :زادت دموعها وهي تردد : دخيلك
ابو عامر وهو يبعدها عنه ويناظر بوجها الذابل وين كانت امس وين اليوم كانه جمع الربيع والخريف بوقت واحد همس بوجع :يابوك معد يفيد لانها امك تحرمت علي خلاص
صدمه للعيال الي واقفين
عامر : بحده وهو ناسي انه ابوه : شلون هي مهي طلقتها الاولى
ابو عامر : ناظره نظره صارمه خلته ينزل نظره
عامر : قرب منه وحب راسه بعد ان حاول التماسك : السموحه يبه بس صدمتني
مها : غطت فمها تكتم شهقاتها وعينها عليهم
طرق الباب وتقدم يزيد لفتحه وهو مهو مستوعب الي يصير من البارح وكان خاله بوجهه
دخل ابو ابراهيم بعد ان زار مريم سلموا العيال على راسه اقترب واجه ابو عامر وبعد ما صافحه ضغط على يده وهو يهمس بصرامه : مهقيتها منك هذى وصية ابوي لك ابتعد وهو ينحني ليحب راس مها :خطاك الشر يابوك ومعوضه خير
مها قبلت يده ولم تستطيع الرد وعقلها الصغير لا يستوعب ما قاله والدها وخالها ولقربهم منها سمعت مالم يسمعه اخوانها وش الي صاير مع امي ليه متى اطلقت متى وناظرت عامر معقوله هو مايعرف كيف انا بعرف


محمد : بعد صلاة العصر دخل غرفته وهو توه راد من المسجد وشافها وهي تشيل سجادتها وتلف جلالها و ترجع لسرير قرب منها : السلام عليكم ..لمح حركة شفايفها الهامسه بدون مايسمع صوتها ..ما شبعتي نوم ..ويجلس عندها ويحب راسها بعمق
ملاك:المتها روحها المختنقه اسندت راسها على صدره وتشعر ان روحها ترفرف مثل الطير الجريح الذى يحاول التحليق بجناح معطوب ومصاب ولا يستطيع الطيران ليعود ويهوي على الارض ويكسر جناحه الاخر متعبه طوال نومها وهي تصرخ تصرخ صراخ الهب حنجرتها ولم يخرج مشهد جزارها كان امامها يعود ويتكرر مراراً وتكراراً ما ينتهى ليعود ويلف الشريط مره اخرى كانت تصرخ تريد ابعاده تعبت من الصراخ المها ما تشاهده وهي بلا احساس اغمضت عينيها عنه وتعود لتفتحها بعد ان استوعبت ماذا فعل بها لتظل عينها متصلبه جاحضه وصوتها مخدر
محمد:شعر برجفتها الخفيفه وشد من احتضانه لها وهو يميل براسه نحوها ويهمس :قومي عشان تاكلين ..بعد شوي كلنا نبي نروح لجدتي
ملاك : ياليت اقدر ما بين لك التعب الي احس فيه و اجرحك ياليت بس مقدر مقدر موجوعه و انا بين ايدينك وجعي نخر عظمي مثل السوس احساسي بحبك وتقبلك لي يزيد من وجعي انك تستاهل الي احسن مني بالف مره قبلت صدره وهي تهمس بتعب : ما ابي اشوف احد تكفى خلنا نبعد بس لو اليوم خرجني من هنا ...وبكيت ..ماني قادره اواجه احد حتى ماما
محمد :مسح على يدها بحنان وصورتها وهي منكسره تقبل اقدامه ينتفض جسده معها بعدها عنه بحنيه وهمس بجديه : لك الي تبين مشينا بس توعديني ترمين كل شي خلف ظهرك ..حركت راسها ودمعتها طيح على خدها وتعود لتقبيل صدره بقوه ممتنه له على كل هالحب كل هالحنان الي يعوضها عن كل شي من حولها
"ابلغ الحديث الصمت في الحب "


بيت اهل شذى
في الصاله (ابو شذى – واختها وعيالها )
ام شذى : شذى تعالي ابيك فالغرفه
شذى : خير ماما شو فيه
ام شذى: تعالي ابيك وتروح وتطلع غرفة شذى
ام جهاد: وش فيها امي وش تبي منك شكلها زعلانه
شذى : مدري بروح اشوفها ..وتلحقها.. خير ماما
ام شذى :وبزعل وصوت صارم : وش هالي تخذينه (بيدها حبوب منع حمل) فيصل يدري عنك
شذى: بضحكه : ماما عشان كذا معصبه
ام شذى : بحده : جاوبيني رجالك يعرف انك تاخذينها
شذى : ايه وهو الي شاريها لي
ام شذى : ليه تستعملينها خطر عليك
شذى: تحضن امها : ماما حبيبتي احنا متفقين ما نجيب عيال الا اذا خلصنا دراسه و رجعنا هنا
ام شذى : مجنونه انتى متبين عيال تستخدمين الحبوب عشان تسببلك عقم
شذى: ماما انا قرأت وسئلت عنها هي ماتسبب عقم دايم وهي خطورتها على الي يكون عمرها في الثلاثين ممكن تسببلها عقم بس انا بعدني صغيره
ام شذى: لا تقولين صغيره ولا كبيره هي معروف انها مضره
شذى: ماما خلاص انا وفيصل متفقين وش فيها اذا ستخدمتها
ام شذى: ايه ستخدميها وبكره اذا ما جبتيله عيال يعرس عليك
شذى: وبضحكه وهي صدق خافت من كلام امها بس ايه تسوي رجالها ما يبي الحين :ههههههه عشان اذبحه
ام شذى : ايه هذا الي اخذه منك الضحك بس انا لازم اكلم فيصل
شذى: ههههههه ايش تبين تقولين له ...ماما لا تحرجين فيصل خلاص احنا متفقين على
هـ الشي
ام شذى: ماتبيني اكلمه تتركينها وتستخدمين أي مانع غيرها
شذى: اوكي ماما بس ما تكلمي فيصل
ام شذى: ليه متبيني اكلمه وانتِ تقولين هو الي شاريها ليكون تكذبين علي
شذى: والله ماما انه يعرف بس هذا شي خاص فينا محب احد يدخل فيه ممكن يزعل لو تكلمتي معه وهو الي مايبي اعيال الحين لين يخلص دراسته ما يبي ينشغل ويبيني اكمل دراستي بدون متعب واحد يشغلني عنها
ام شذى : اذا شايله هم دارستك جيبيه وخليه عندي ..يوم شافت نظرتها نفسها مصره على رائيها ....زين سوى الي يريحك بس ماتجين بعدين تشكين منه ....
شذى : تبوس امها خلاص ماما لا تزعلين علي و لاحقه على ازعاج عيالي و وغثاهم لانك انتِ الي بتربينهم هههههه
ام شذى : وهي زعلانه : خليهم يجون اول
شذى: ماما خلاص وتبوس راسها
ام شذى: الله يستر عليك ويرزقك الولد الصالح
شذى: امين ..اوكي انا بنزل لفيصل
ام شذى: ليه ما تنامين اليله عندنا
شذى: معرف انام بعيد عن فيصل
ام شذى: هاو خليه هو بعد ينام عندنا البيت وش كبره
شذى: ماما عيوني حنا عندنا جناحنا هناك و فيصل ميحب ينام هنا عشان ام جهاد تاخذ راحتها في البيت هي ورجالها
ام شذى : اختك مهي مضايقه وعندها جناحها وانتى اذا تبين نسويلك جناح مثلها وتباتون فيه
شذى: دق جوالها : يا بعد قلبي انتِ يا احلا ام بهـ الدنيا وتبوسها على خدها يلا سلام الوقت تاخر وفيصل من اول ينتظر وشوفيه رجع يتصل وتاخذ عباتها
ام شذى : فحفظ الله بكره بتجين
شذى: لا بنزور اخته عازمتنا ...وترد على جوالها ..هلا حبيبي خلاص نازله
فيصل : يالله انتظرك في السياره
شذى : اوكي


بعد يومين مكثتها في المستشفى خرجت اليوم لتنتقل الى بيتها بعد رفض راشد لذهابها الى بيت والدها بعد ان طلبتها منه خالتها لتجلس عندها فقط اسبوع الى ان تعود لها صحتها ها هي الان تخطوا اول عتبات دارها وهي كسيره محطمه لو قيل لها في الماضي ان هذا سوف يحدث معها لما صدقت امسك بيدها عند الباب والتفتت له وهي تشاهد ابتسامته
ادخلي برجلك اليمين..دخلت لتجد امه واختيه تستقبلانها ..

ملاك : مضت معه يوم خارج البيت حتى استطاعت تمالك قوتها امام الجميع عادة معه في اخر الليل من نفس اليوم لا تريد ابعاده عن اهله وهو في شوق لهم وهي تلاحظ كيف يفضل الجلوس في البيت وسط اهله على ان يجتمع مع الشباب وحتى خروجه قليل جداً حتى يعوض الايام التي يغيبها عنهم في غربته بضحكه ودلع بعد ان كان يكايدها بوالدتها :ياسلام شكلي راح اغار من ماما ....
محمد: وهو مبتسم : غاري مثل ماتبين صدق مستحيل تكونين مثل امك هي حنانها غير الله خلقها بقلب ابيض يحتوي كل من يعرفه
ملاك : سكتت شوي وهي تتامل كلامه عن امها كيف حبه لأمه ....حبيبي ابي اشوف صورك وانت صغير مع امك مي تقول كل الصور عندك
محمد : ايه فيه ويقوم ويفتح احد الادرج ويخرج كرتون متوسط الحجم تعالي شوفيها ويجلس على الكرس ويخرج الصور وبتسم بحب وحزن لشوفتها
ملاك: تجلس جنبه: اشوف لا مهو معقول هذى مي
محمد: هذى امي مي تشبها ماخلتها تتغير بشي
ملاك: تمسك صوره فيها محمد واقف على الكنب وامه جالسه جنبه وعلى رجلها وحده صغيره : حبيبي لا تقول هذا انت ما صدق
محمد: ايه انا ليه وش فيه
ملاك: بضحكه : واااو كربوجـآ تجنن و انت صغير
محمد: ياسلام يعني ماني حلو الحين
ملاك: تقرصه بخدوده بتجنن قمر وتبوس خده بقوه.. بس وانت صغير احلا بكثير وشعرك مهو غامق
محمد: شوفي هذى وانا في الروضه
ملاك: ياقلبو حماده يشبهك كثير ....دق الباب
محمد: مين الي جاي الحين
ملاك: مدري
محمد: رفع صوته : ادخل الباب مفتوح
مي : سلام عساني ما ازعجتكم
منى: دفها : ادخلي بلا ازعجتيهم مهم نايمين
ملاك:بضحكه : تعالوا بعدنا مانمنا تعالوا شوفوا الصور
منى: صور مين


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -