بداية

رواية حياتي عذاب -23

رواية حياتي عذاب - غرام

رواية حياتي عذاب -23

السلامة..."حبت رأسها وطلعت وقلب جدتها معها الله يحفظكم ويستر عليكم ويسهل عليك يا أميرة يا بنت حصة.."...
فوز: ليش مو رايحه... فيك شئ..؟؟..
لمى بخوف: ما أبغى أروح يعنى ما أبغى أروح... وش فيك أنتي.. وبعدين ما عندي محاضرات كلها أوف...
فوز بشك: متأكدة ما فيك شئ..
لمى بنفاذ صبر: اوووووه قلتلك ما فيني شئ.."شافته طالع من غرفته وسكرت الباب بوجه أختها"...
فوز بنرفزه: وجع إن شاء الله توجع العدو.. يا حماره...
رياض يوقف عندها: وش فيك على الصبح تصرخين..؟؟
فوز تلتفت عليه بقهر: على أختك الحماره.. قاعدة اكلمها وما حسيت إلا تقفل الباب بوجهي تقل شافت عفريت... "تذكر اللي صار أمس نزل عيونها وسبقها"...
رياض ينزل على الدرج: يله خلصي عشان أوصلك ترى ما عاد فيه وقت..."كانت تسمع كل شئ من وراء بابها وتحس بخوف... غريبة رياض ما طق علي الباب ولا كلمني على اللي صار معقولة طلال فهمه اللي بيننا ولا تكون له رده فعل معاكسه غريبة أكيد هذا مو اخوي.."..
شافتها جالسه ما تحركت بعد ما خلص المحاضرة ومبين أنها تعبانه جلست بجنبها وحطه يدها على كتفها..
شوق: أميرة وش فيك..؟؟..
أميرة بنظرة تعب: ما فيني شئ ؟؟..
شوق: شكلك مرة تعبان روحي ارتاحي عند الطبيبة أحسن من جلستك على الكرسي ترى مو زين لك.. "ماردت عليها وحست بمنال توقف عندهم"..

منال بقهر: صدق الدكتورة ما عندها سالفة الظاهر كبرت وخرفت أقولها الجزء الأخير طويل احذفيه منه تقول.. "تقلد صوتها"... يا منال ده أهم قزء وكل الأسئلة بتيقى منه.."ناظرت لها وجلست بجنبها".. وش فيها أميرة..؟؟
شوق: أقولها مو شرط تحضر المحاضرة الجايه وتروح عند الطبيبة أحسن لها...
أميرة تحاول تبتسم: ما فيني شئ وش فيكم...
منال تمسك بيدها: صادقة شوق روحي للطبيبة ارتاحي وراح نأخذ لك عذر لبقية المحاضرات لا تشيلين هم..
شوق: خلاص منال راح تحل موضوع غيابك..عاد هذه منال ما احد يقدر يطلع منها...
منال بقهر: وش تقصدين يا شوق.."تناظر لهم وتبتسم"
شوق: لا سلامتك ما اقصد شئ يله نوصل السنيورة أميرة للطبيبة ونفطرها على حسابنا وش رأيك...؟؟...
منال بخبث: ما عندي مانع ونحاسب شيخ الشباب بعدين
أميرة بتعجب: وليش تحسبينه وش لك عنده..؟؟..
منال: عندي زوجته العنيده بنوصلها ونطمن عليها ونفطرها وبنمسك في حلوق الدكاترة عشان ما يحسبون لك غياب وكل هذا ما تبغيني أحاسبه..
حصة: يا خوله رغد بخير وما فيها إلا العافية... لا تجين تأخذينه ولا شئ دام طلال عندها ويتسلون..
خوله بتعجب: طلال عندكم ليش ما ورآه جامعة..؟؟..
حصة: يقول مشتاق لنا ومل من الدراسة تصدقين عاد أحسن وشوله يروح خليه يرتاح من الدراسة..
خوله: اللي يسمعك يمه يقول كل حياته دراسة المهم يمه وينها رغد أبغى اكلمها...
حصة تتنهد بتعب: عنيدة على أبوك ما ترتاحين إلا تسمعين صوتها...
خوله: وش أسوي يمه ما تعودت تبعد عني...
حصة بحنان: الله يخليكم لبعض اصبري أروح أناديها مستانسة تزرع بالحديقة مع أبوك..."تركت السماعة وطلعت بالحوش تناديها وأول ما سمعت أن أمها على التلفون عالطول تركت اللي بيدها وركضت تكلمها "...


حصة: وهذا حياتكم بس تدبرون... خاطري أشوفكم جالسين من غير هدف...
طلال: هدف والا تسلل ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
حصة باستخفاف: لا فاول...
طلال بتعجب: اوووووه الوالدة عندها خبره بالكورة هااااااه أم طلال تتابعين مباريات من ورآنا...
محمد: تعرف كل شئ حتى الدوري الاسباني تعرف من تأهل ومن تصدر...
طلال بدهشة: صدق يمه الكلام اللي قاله أبوي..
حصة: والله اللي يجلس عندكم ما عنده سالفة إلا تعال ما قلت لي ما ورآك جامعة عشان تغيب اليوم؟؟
طلال: لا ما عندي وبعدين وش فيها إذ اشتقت لامي حبيبتي شمعة البيت..
حصة: إيه خذني بالكلام يله بعد شوي بحط الغداء مو تتأخرون..." تركتهم وقف يناظر بأمه وبرأسه المنوال اللي خله يجي لهنا من بعد المواجهة بينه وبين رياض"
رياض اللي تعب وهو يدور عليه من مكان لمكان ولا حصل له اثر جلس بالكافتيريا بعد ما يئس أكيد ما له وجهه يقابلني بعد ما كشفته وعرفت نواياه الحين ليش أدور عليه ليش عشانه اخوي أو ولد خالتي أو... لا طلال مو من النوع اللعاب واعرفه زين الله يلعنك يا إبليس دخلت بيننا...
خلف: رياض وين طلال عنك..؟؟..
رياض انتبه عليه ورسم على وجه ابتسامة: ما شفته بطريقك..؟؟.
خلف يجلس: لا ما شفت احد من الشلة وش قصتهم ما فيه إلا أنا وأنت...
رياض يبتسم بتعب: الحين اللي يشوفنا من دفارتنا جاين ورازين الوجه...
خلف: إلا قول من قرادتنا دريت عن خالد..؟؟..
رياض: خالد..!!..وش فيه؟؟..
خلف: ما قالك انه خطب وزواجه بالصيف....؟؟؟.
رياض بدهشة: والله ما احد قالي وبعدين ليش مستعجل ومين اللي رضت فيه وهو ما مسك وظيفته..؟؟
خلف: حبيبي... ما وافقت عليه إلا أكيد قريبته والوظيفة مضمونه عنده واسطة مو مثلنا الله يخلف علينا..
رياض سارح: صادق الله يخلف علينا... أقول خلف دق على طلال شوفه وين..
خلف بغرابة: وليش ما تدق أنت لا تقول ما شحنته..؟؟.. وبعدين لك رقمين يا قعطك...
رياض بارتباك: جوالي عام والحين استقبال... والثاني من زمان مقطوع وإذ سالك عني قل ما شفتني...
خلف بشك: رياض بينكم شئ.. قلي ترى أعين واعون وانتم أخواني وما أرضى عليكم..
رياض يبتسم: أنشهد انك أصيل ورجال وصدقني ما بيننا شئ بس بشوف غلالي عنده يله عاد دق...
بشاير: هاجر ليش جالسه للحين.. ما عندك محاضرة..؟؟
هاجر بضيق: تصدقين لو أقولك اليوم عندي أوف...
بشاير تجلس بجنبها: وش جابك اجل..؟؟..
هاجر: من الضيقة والهم...
بشاير بغرابة: خير هاجر وش فيك...؟؟..
هاجر تتنهد بضيق: فيني هم كبير ومو عارفه كيف أحله..
بشاير تمسك يدها: قولي وإن شاء الله أساعدك بس لا تسوين بحالك كذا ترى ما يسوى عليك...
هاجر: وش أقولك يا بشاير... خطبني صديق متعب...
بشاير بغرابة: وين المشكلة فيه.. وإذ خطبك وش فيها..؟
هاجر بقهر: بشاير أقولك خطبني صديق متعب تقولين وش فيها ما فكرتي برياض..
بشاير بتعجب: رياض..!!.. وش دخل رياض بالموضوع
هاجر تحاول تضبط نفسها: لا حبيبتي دخله ونص أنتي نسيتي أننا ناويين نرتبط ببعض..
بشاير تقهرها: مين اللي ناوي أنتي أو هو...؟؟.."ماردت عليها".. ردي
هاجر بضيق: اعترف أني أخطيت بحق نفسي وبحقه واعترف انه غرضه شريف وناوي يرتبط فيني لكن... "نزلت رأسها بحزن"...
بشاير تواسيها: طيب وش ناويه تسوين توافقين مثلا..
هاجر: وشلون أوافق ورياض... و..."سكتت"...
بشاير: هاجر... قرار مثل هذا لازم تتخذينه عن قناعة طيب قولي لي اهلك أجبروك عليه أو لا..
هاجر: لا بالعكس بس كل اللي قالوه ما يتفوت وعلى كلام متعب لامي يعتمد عليه بكل شئ وراعي مواقف وفوق كل هذا متفاهم.. بس رياض محتل كل تفكير تتصورين كنت انتظر منه مكالمة تواسيني وتنسيني أحزاني لما أمي كانت بالمستشفى بس خاب ظني...
بشاير: طيب قارنتيه برياض..."هزت رأسها بلا"... خلي عقلك اللي يختار مو قلبك...
هاجر: خايفة أكون خذلت رياض وخنته وخايفة ارفض سلمان ويعاقبني ربي بواحد لعين ومتسلط...
بشاير بخبث: اسمه سلمان يا عيني هاجر وسلمان تصدقين عاد ما يلوق...
هاجر بقهر: ما عوزك أصلا اسمي يلوق على كل شئ...
بشاير تغمز لها: واسمه بعد ترى مو شين على الأقل أحسن من رياض...
هاجر بدهشة: لا عاد حدك... رياض Special بكل شئ حتى برزته وهيبته...
بشاير: بنت أعقلي وفكري باللي جاك مو باللي نساك..
هاجر بحزن: تتوقعين انه نساني...؟؟؟..
بشاير بتفكير: ليش لا... دامه غير شريحته وقطع الاتصال معك...
هاجر: أنا السبب ياليت ما كنت صريحة أكثر من اللازم ما توقعته انه حاط بباله زواج ومن هالكلام...
بشاير: يا الغبية دام وصلك أكيد يبغى يتزوجك.. اممممممم ليش ما تزورينهم ومنها تقدرين تكلمينه وتقولين له اللي بقلبك يله عاد خلينا نفرح فيك من زمان ما حضرت عروس...
هاجر بغرابة: لا والله وأنتي حضرتك متى ناويه تتزوجين...
بشاير وقفت: للحين العريس ما طق بابنا وإذ طق ليش بماطل وبيني وبينك وراي مشوار طويل بدراستي وناويه أكملها واخذ دراسات عليا والحين لا تعطليني عن محاضرتي.. سي يو.."تركتها لوحدها تفكر بمصيرها المجهول هل بيكون مع سلمان اللي تقدم لها أو رياض اللي نساها.."...
دخلت عليها وشايله أغراضها حصلتها صاحية ومنسدحة بالسرير وعلامات التعب تملوا وجهها...
منال: أميرة... وشلونك الحين؟؟؟..
أميرة تحاول تجلس: بخير... الساعة كم..؟؟..
منال: أي ساعة يا قلبي شيخ الشباب له ساعة ينتظرك برا.."مدت لها عبايتها"...
أميرة بغرابة: وأنتي وش عرفك انه ينتظرني برا الحين..
منال: دق أكثر من مرة وبالأخير رديت عليه بعد ما سال عنك قلت انك عند الطبيبة وقال انه برا ينتظرك...
أميرة بعصبية: ومن سمح لك تردين عليه.. طلع الخوف مو من نجلاء منك أنتي وهذا عندك زوج وكذا تسوين.. "ناظرت لها باشمئزاز وتركتها بحيرتها وش فيها هذا عالطول عصبت على شئ تافه وما يسوى طلعت من غرفة الطبيبة وتواجهت مع شوق.."…
شوق: راحت أميرة...؟؟..
منال بضيق: إيه راحت..
شوق: منال وش فيك...؟؟.."هزت رأسها بلا"... وشلون لا واللي يشوف شكلك كأنك بمصيبة يا كافي..
منال بضيق: أميرة قالت لي كلام أول مرة اسمعه منها..
شوق: وش قالت لك..؟؟..
منال: قلت لها أني رديت على زوجها وسوتها سالفة وجدعت علي كلام قوي بصراحة ما توقعت منها
شوق تواسيها: يمكن متضايقة من شئ وحطت فيك ولا تنسين من حقها تغار بصراحة صوتك يجنن بالتلفون وشوفي أخواني إذ دقيتي على الثابت وكيف يسالون عنك...
منال بدهشة: من صدقك تتكلمين.."هزت رأسها بأيه"... ياربي وش أسوي هذا صوتي...
شوق باستخفاف: غيريه..؟؟...
منال بغرابة: أغيره..!!!..
شوق باستخفاف: إيه غيريه..
منال بدهشة: وشلون أغيره أخشنه مثلا..."بصوت خشن".. ممكن شوق.."ضحكوا على بعض"...
أول ما تركتها عالطول لبست عبايتها وطلعت وعقلها مع الخاين اللي ما تأدب... وصلت معه لصديقتي وش أسوي فيه يا ربي.. هذا اللي ترك سوالفه... أصلا اللي مثله ما يترك طباعه الرديئة ويبغى له تربية صارمة...
شافت سيارته ووصلت لها بخطوات سريعة وبرأسها شر أول ما فتحت الباب شافته بيده جواله...
أميرة تقفل الباب بقوة: أنت ما تستحي على وجهك... أنا أبغى اعرف شئ واحد أنت متى تتأدب..؟؟.. متى تعقل عن حركات الطيش والمراهقة..
متعب بغرابة من أسلوبها العدائي: بسم الله وش فيك جايه بشرك وش تخربطين أنتي..!!..
أميرة بعصبية: من سمح لك تتكلم مع صديقتي ليكون عجبك صوتها وما قدرت تقاوم وسحبتها بالكلام المعسول..
متعب بعصبية ويحرك السيارة: أميرة ثمني كلامك و أوزنيه قبل ما تقولينه.. وبعدين دقيت عليك أكثر من مرة وحضرتك ما تردين على الأقل صديقتك لها قلب يحن مو مثلك قاسية وما تعرفين الرحمة...
أميرة بقمة قهرها وعصبيتها: صدق انك سخيف وما تربيت.. و....
متعب قاطعها بصوت عالي: أمــــيـــــرة.... قسم بآيات الله أن ما تأدبتي بالكلام لا أسوي شئ تتندمين عليه طول عمرك...
أميرة بنفس عصبيته وبصوت مخنوق: وش بتسوي يعنى بترجعني بهدومي للخرج... أحسن رجعني أنا أصلا قرفت العيش معك وما عاد تهمني ولا عاد أبغاك...
متعب بعصبيته: أصلا أنا مليت منك وزهقت من معاملتك ومن العيشة معك..."جمعهم الصمت بينهم وطال الوقت فيهم... حاول يهدي نفسه ما تصور تنفجر أعصابه عليها وباليوم بذات... حس ببكائها الصامت يا ربي كل ما اعدل اللي بيننا كل ماله يسوء.. وكل شئ يصير ضدي وعكس ما أبغى وش الحل ورأسها عنيد.. وصلها البيت وعالطول فتحت الباب من غير ما تعبره... أول ما دخلت الصالة شافت خالتها جالسة وبجنبها هاجر...
منيرة تبتسم: هلا يمه أميرة.."حبتها على رأسها"... وش فيك..؟؟..
أميرة تحاول تتمالك نفسها: ما فيني شئ يا خالتي عن إذنكم بروح ارتاح فوق.."مشت شوي ووقفت على صوت خالتها"...
منيرة توقف: والغداء ما تبغين..؟؟...
أميرة تحط يدها على بطنها: مو مشتهيه أكلت هناك...
منيرة: وينه متعب..؟؟..
أميرة تضغط على الألم: ما ادري.. "تركتهم يناظرون ببعض بحيرة ودخلت غرفتها وتسندت على الباب وكانت تحس بألم فضيع... والله مليت منه ومن الوضع كل ما أشوف أمورنا تتعقد أكثر وأكثر ولأني اقدر أحلها... وشلون أحلها بنفسي ولا احد يسمعني اقل شئ...؟؟.. وحطت يدها على بطنها يا الله هذا وقته الحين إن شاء الله احصل حبوب ويخف علي أنا مو ناقصة.."..
هاجر بغرابة: يمه سمعتي وش قالت أميرة...
منيرة حيرة: وش قالت...؟؟...
هاجر: تقول ما تدري عن متعب... احد ما يدري عن زوجها وين راح... والمشكلة موصلها توني شايفه سيارته وقفت عند المدخل...
منيرة تجلس: هاجر يمه لا تدخلين بشئ مالك فيه..
هاجر تجلس بجنبها: يمه الله يهديك وش قلت الحين بس غريبة نسألها عن اخوي ما تدري وينه.. حتى هو ما نزل معها كالعادة..
منيرة: مالنا شغل فيهم وخليك بحالك والحين ما قلتيلي عن رأيك بسلمان...
هاجر تحوس بفمها: هااااااه..... اممممممم... يمه ليش مستعجلين خلوني اخلص دراستي بالأول…
منيرة: ما فيها شئ تزوجي وكملي دراستك هذه أميرة بسم الله عليها ما ضرها...
هاجر توقف: يمه أنا غير وأميرة غير لا تقارنون بيننا الله يخليك... يله ماما سي يو.."طلعت فوق"…
منيرة بصوت عالي عشان تسمعها: وش أقول لأخوك لسألني...
هاجر تطل عليها: مثل ما قلتلك..."راحت عنها وجلست منيرة تفكر ببنتها الله يهديك يا هاجر احد تجيه فرصة مثل هذه ويقول اللي قلتيه ما راح أقول لمتعب شئ للين ما أقنعها مع بلقيس.."...
دخلت بغرفتها وبرأسها منوال انها تزورهم لازم أشوفك يا رياض وتعرف أني غلطت وأنت الوحيد اللي اخترته بعقلي مو بقلبي مثل ما يقلون"...
كانت فاجعة للكل وخاصة على عزيزة اللي فقدت الوعي أول ما تلقت الخبر كأن كابوس حل عليهم مكان احد مصدق اللي صار لهم رياض وفوز وشلون وكيف... لكن بفضل عناية الله ولطفه كتب لهم أعمار جديدة لكن الأيام كفيله أن تجعلهم يتعايشون مع أوضاعهم الحاضرة... أول ما تلقوا الخبر كلهم بالمستشفى ينتظرون الفرج من العزيز الحكيم... بالاستراحة كانت عزيزة جالسة تصلي وتدعي ربها يلطف بعيالها وإبراهيم كان على أعصابه ينتظر خروج الدكتور ويطمنه عليهم أما نجود اللي صابرة ومحتسبه وقلبها مع الداخلين وسلطان الوحيد اللي متماسك بينهم كان مع أبوه كل ما قام يهديه ويجلسه ويحاول يذكره انه قضاء وقدر.. لمى اللي أكثر وحدة منهم منهارة وتعبانه على أخوها اللي زعلان منها وما تعرف عنه شئ وتمنت تواجهت مع أخوها على الأقل تريح ضميرها قبل ما يصير اللي صار... وفوز اقرب وحده لها وش راح بيكون حالها وزواجها ما بقى إلا اقل من شهر... اللهم تلطف فيهم وترحمهم...
طلع من صلاة العصر بعد ما تلقى اتصال من سلطان وقاله عن الحادث... عالطول دخل البيت متجاهل أمه ورغد اللي جالسين بالصالة دخل غرفته غير ملابسه ونزل بسرعة وتقابل مع أبوه...
حصة وقفت بغرابة: وش فيك أناديك وما تسمعني..
طلال بضيق: سامحيني يمه ما انتبهت لك..
حصة باهتمام: وش فيك طلال..."ما رد عليها"... ما ترد..؟؟..
طلال بضيق: بنزل لرياض يمه..
محمد: ليش تنزل اليوم أربعاء وش عندك هناك...
طلال يتجنب نظراتهم: رياض.... رياض..... سوا حادث..."سمع شهقة أمه القوي"..
حصة تمسك قلبها: ليكون صار له شئ..؟؟...
طلال بعبرة مخنوقة: للحين ما احد يدري عنه والله يستر...
محمد بضيق: لا حول ولا قوة إلا بالله ومتى صار الحادث...؟؟...
طلال: اليوم بعد ما اخذ فوز من الجامعة...
حصة بين دموعها: وفوز معه..."هز رأسه بأيه"... ليكون صار لها شئ..؟؟..
طلال بضيق: حاله فوز مو اشد من حاله رياض أنا لازم أروح لهناك اطمن عليهم على الأقل أوقف بجنب خالتي وأبو سلطان..
محمد بضيق واضح: انتظر بروح معك...
حصة بعبرة مخنوقة: وأنا بعد بروح اطمن على ولدي وفوز وبشوف أختي الله يصبرهم ويلطف فيهم...
محمد: وتتركين رغد هنا..؟؟..
حصة تحط يدها على رأسها: لا أكيد نأخذها ونمرها على خوله...
طلال: خلاص اجل يله يمه عجلي نفسك وخلونا نوصلهم هناك بدري.."طلع منهم وركب سيارته حاس بضيقة وده يبكي ويرجع للزمن للوراء ولا صار الخلاف بينهم بعد ما ركبوا كلهم وصلوا للرياض ووصلوا رغد لامها وقالو لخوله اللي انصدمت وبكت كثير... جلست تدعي لهم بالسر عسى ربي يهون على خالتها ويلطف بعيالها ويشفيهم... دخل مساعد وفرح كثير لما شاف رغد نايمه بحضن أمها لكن اللي ضايقه لما شاف خوله تبكي وسرحانة وكأنها تفكر بشئ... أول مرة يشوفها كذا وما يعرف ليش حس بشئ يشده لها يمكن كانت جذابة بعيونها الناعسة والحزن طاغي عليها وكملها بنظره... لا الظاهر قامت الأمور تتلخبط معي هي ليش تبكي..؟؟.. جلس عندها حست فيه وناظرته بعيونها الحزينة المليانه دموع ومن غير سابق إنذار ضمته وبكت بقوة أول مرة يشوفها ضعيفة كان يشوف مصدر القوة تشع بعيونها الناعسة.. حاول يهديها عشان يفهم وش صار معها ولما عرف وقف بيروح عشان يطمنها عليهم... وقبل ما يتركها تفاجئت من طريقته طبع بوسة على خدها وراح ناظرت فيه بدهشة ولا القى نظره لها ومشى بطريقه... كانت هذه أول مرة يسوها معها من يوم تزوجوا إلى الحين"...

""" الجزء التاسع عشر """

بدء اليوم طويل وشاق على عائلة إبراهيم وعياله اللي ما احد يعلم فيهم إلا الله سبحانه... الكل كان ينتظر الفرج من الكريم وبخروج الدكتور اللي طلب من أبو سلطان وولده يكلمهم..
إبراهيم بضيق: يعنى وشلون يا دكتور يعنى ما في أمل..؟؟..
سلطان يهدي أبوه: يبه الله يهديك قل لا اله إلا الله...
إبراهيم بصوت مخنوق: ما تسمع وش يقول يا سلطان أنت فهمت كلامه...
سلطان: يبه الدكتور ما كمل كلامه الحين...
محمد بحزن: أبو سلطان ترى مو زين لك اللي تسويه بنفسك كل هذا مقدر ومكتوب..
الدكتور: يا أبو سلطان أنت كبير ومؤمن بالله والمفروض تكون أقوى من عيالك.."ناظر له بعيون حزينة"..
إبراهيم بصوت كسير: استغفر الله العظيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
الدكتور: حاله رياض مستعصية ويبغى لها عمليات عشان يرجع حبله الشوكي لمكانه الطبيعي..
طلال بضيق: يعنى دكتور ما راح يمشى...
الدكتور بحذر: إيه.. وبصراحة أكثر معه شلل نصفي.. "طال الصمت بينهم".. لان الصدمة كانت على العمود الفقري وأثرت بشكل واضح وكبير على الحبل الشوكي وأدى إلى انحرافه...
سلطان بضيق: يعنى يبقى طول عمره... ما يمشي
الدكتور: تقدر تقول فيه أمل لكن نسبه نجاحه 45%...
محمد: طيب نقدر نرسل أوراقه لبرا ونشوف هل النسبة تتوفق مع اللي قلته...
الدكتور: ليش لا..
إبراهيم بفرح: طيب وش تنتظر ولا تهمك أي تكاليف..
الدكتور: هذه الأوراق والتقارير عندي وأنا بالخدمة لو حابين ترسلونها الحين وراح أتكفل بالمتابعة لان كل ما أسرعنا كل ما صار الوقت من صالحنا..
إبراهيم: اجل أرسلهم لأكبر مستشفيات ولا تشيل هم المصاريف...
الدكتور وقف: إن شاء الله والحين راح أبدء بالاجرائات "قبل ما يطلع وقف على صوت أبو سلطان"..
إبراهيم: وبنتي فوز كيف حالها ما ذكرت شئ عنها...
الدكتور يطمنه: اطمن إن شاء الله بخير تقدر تسال عند دكتور بدر لأنه هو مسك حالتها.. عن إذنكم...
محمد حط يده بكتف إبراهيم: استهدى بالله يا أبو سلطان والحمد لله على كل حال وان شاء الله التقارير اللي راح يرسلها الدكتور تجيب فايدة وعكس الكلام اللي قاله...
إبراهيم يرفع عيونه للسقف: آمين يا محمد يا رب تلطف بعيالي وترحمهم وتشفيهم يا رب...
سلطان: يبه بعد إذنك بروح أنا وطلال نسال عن الدكتور اللي ماسك حاله فوز ونطمن عليها...
إبراهيم وقف بتعب: اجل بروح معكم...
محمد: وين تروح يا إبراهيم ما تشوف وضعك ارتاح والعيال يطمنوننا... أبوي سلطان روح أنت وطلال وطمنونا عنها وحنا ننتظركم هنا وإذ أمك أو احد سألكم عن رياض قولوا كل شئ بخير.."طلعوا من غرفة الدكتور وراحوا يسالون عن الدكتور بدر وفكرهم بالتقاير اللي متأملين خير... "...
الساعة 8 بالليل جالس بالاستراحة سرحان بالوضع اللي كل ماله يتدهور لازم احصل حل أنا مليت من العيش كله برود وملل وفوق كذا تتهمني أني للحين على سوالفي.. يا الله يا أميرة متى تحنين على وتسامحيني خلاص تعبت وحاولت أتقرب منك وأنتي ولا هامك شئ ليش كذا يا أميرة ليش.. ليش تبنين بيننا حواجز..؟؟ خلاص أنا ذقت وتعذبت وأنتي ما تحسين فيني ما تحسين بالعذاب اللي أمره كل يوم وأنتي قريبة مني لكن قلبك بعيد عني مو قلب أميرة اللي عرفت...
سلمان يقطع عليه التفكير: يا بختها اللي بعقلك...
متعب حاول يكون طبيعي: تراقبني أنت وجهك...
سلمان باستهبال: وش زينه وجهي أهبل مثلك.."مارد عليه"... وش فيك يا أبو الشباب عسى ما شر..
متعب يبتسم بحزن: سلامتك يا سلمان لا تشيل همي...
سلمان بهمس: للحين الأهل مسوين لك ثقل..
متعب يتنهد بضيق: ياليت على الثقل كان هانت بس مو راضيه تنسى اللي صار تعبت معها ومليت...
سلمان: هونها وتهون وإذ تحب زوجتك صدقني راح تتخطى كل شئ بس اصبر وطول بالك عليها وحاول انك تتقرب أكثر من أول وتكسر اللي بينكم...
متعب: يا سلمان حاولت والله العظيم بس هي عنيدة مو راضية تساعدني...
سلمان بخبث: هااااااه متعب ليكون مشتاق..
متعب بحالميه: إلا بموت من شوقي لها بس هي تعطيني وجه والله لا أعوضها على اللي صار..
سلمان: يا أخي صير أحسن منها بكذا راح تجتاز أول خطوة بينكم لا تحاول تعصب عليها وافهمها قبل أي شئ حتى لو عصبت عليك..."سرح بكلامه وبخاطره يقول أنت لو تعرف وش صار بيننا ما قلت اللي قلته وانتبه عليه".. يا رجال استهدي بالله وان شاء الله هالامور راح تتخطونها بس محتاجين شويه وقت..
متعب بضيق: متى يا سلمان أنا مليت وزهقت وهي للحين على زعلها وكأني أكفرت..."ودق جواله"...
سلمان بقهر: يا أخي جوالك ما سكت من جلست وهو بس يدق رد أو قفله...
متعب يبتسم: يا شينك إذ بالغت بالكلام وتليقفت.. وبعدين هذا مساعد خلني أشوف وش عنده...
ما توقفت من الصياح كل مالها مناحتها تزيد على عيالها وحصة كانت معها بكل لحظة ما فارقتها تحاول تخفف عنها وتصبرها...
حصة بضيق: الله يهديك يا عزيزة احمدي ربك على اللي جاهم ترى حرام اللي تسوينه...
عزيزة بين دموعها: يا حصة هذولاء عيالي استغفر الله وأتوب إليه والحمد لله على كل حال.... حصة ما كأنهم تأخروا عند الدكتور..
حصة: لا ما تأخروا أنتي الله يهديك شاغله عمرك يا بنت الحلال ما سمعتي وش قالك سلطان دام رياض بخير وإن شاء الله فوز بألف خير... قومي صلي لك كم ركعة وادعي لهم ومنها ترتاحين من التفكير...
عزيزة تهجد صوتها: لا تلوميني يا أختي حر ما فيني عساك ما تذوقين اللي أذوقه..."قامت وهي تبكي وتدعي ربها بالسر بالشفاء ويرأف بحالها"...
حصة وقفت عندها: يمه نجود روحي للبيت أنتي ولمى..
نجود تبكي: كيف نروح ونترك رياض وفوز هنا..
حصة: حنا عندهم...
نجود: وأمي وأبوي يا خالتي شوفي حالتهم مو اشد مننا
حصة بحزن: لا تلومين اهلك ترى مهما كان الظناء غالي وانا خالتك بس شوفي حالتك وحال لمى ارجعوا وارتاحوا وتعالوا بكرة أحسن لكم وانا برجع مع أمك بعد ما نطمن على فوز...
لمى بصوت مخنوق: لا يا خالتي ما نرجع إلا وأمي معنا.. ونطمن على رياض وفوز...
حصة: إن شاء الله هم بخير.. بس انتم اهدؤء شوي عشان أمكم اللي ذبحت نفسها بدل ما تشدون من أزرها تتعبونها...
نجود تمسح دموعها: إن شاء الله خالتي...
حصة بحنان: الله يرضى عليكم ويطمنكم على الغاليين..
أول ما فتحت عيونها استغربت المكان وحست بجفاف في حلقها وبجسمها متخدر شدها منظر متعب وهو نايمه على الكنبه حاولت تستوعب وتذكرت أنها ولدت وتذكرت كل اللي صار بينهم رجعت غمضت عيونها ولفت وجهها على الجهة الثانية...
الممرضة: صوباح الكير مدام..."ابتسمت لها بتعب"... كيف هال انتا..
أميرة بصوت كله تعب: شوي تعب هنا.."أشرت على مكان الألم"...
الممرضة: ايوه هدا لازم يوجأ باد أمليه بادين فيه روه ما فيه كوف.."حست عليه لما رفع رأسه وبوجه ابتسم وثم قام ودخل الحمام"...
أميرة تبلع ريقها: وين بيبي..؟؟..
الممرضة: فيه هداناه.. هدا زوز انتا مسكين كله نوم هنا.. "أشرت على الكنبة القريبة من سريرها وسمعت صوت بابا الحمام ينفتح وطلع ووقف عندها منحنى يدرس ملامحها التعبانة...
الممرضة عند الباب: مستر متاب دكتورة يبقى انتا...
متعب: طيب.."ناظر لها بحنان"... حمد لله على السلامة..."ما ردت عليه"... وشلونك الحين..؟؟..
أميرة بخجل مخلوط بعتاب: بخير...
متعب يبتسم بجاذبيه: تعرفين وش جبتي أو ما تعرفين..
أميرة بتحدي: ولد.. كنت عارفه من قبل..
متعب بدهشة: ولا قلتيلي يا النذله.. تدرين عاد أهم شئ سلامتك تسوى الدنيا وما فيها كم أميرة عندي.. "انتظر تعليقها اللي تعود يسمعه منها دخلت عليها أمها اللي عالطول جت وباستها وكانت خوله معها شايله باقة ورد كبيرة وبعد السلام جلسوا عندها وقالهم بيروح لدكتورة ومن ثم للبيت عشان يجيب أغراض لأميرة.."...
الساعة 9 الصبح وتوها نازله جلست تفطر مع أمها وجدتها وشافوا متعب دخل عليهم ومبين انه ميت تعب وشكله ما ذاق النوم...
منيرة بغرابة تناظر خالتها: من وين جاي يمه..؟؟..
متعب يجلس بتعب: من المستشفى أميرة ولدت...
منيرة بفرح: مبروك وحمد لله على سلامتها...
أم عبد الرحمن بنفس فرح منيرة: الحمد لله على سلامتها ومبروك ما جابت وش جابت..؟؟..
متعب: ولد..
هاجر بقهر: خسارة ياليتها بنت...
أم عبد الرحمن: اللي من الله حياه الله يتربى بعزكم إن شاء الله ..
هاجر بفرح: متى نروح نشوف أبوي...
منيرة: وأنتي وش عرفك بيسمونه على أبوك...
هاجر: ما يبغى لها كلام أو أنا غلطانة يا أبو عبد الرحمن.."ما رد عليهم واستغربوا من هدوءه الغير طبيعي..."...
منيرة بخوف: يمه متعب أميرة وولدك فيهم شئ...
أم عبد الرحمن: ليش ساكت.. تكلم قول شئ...
متعب وقف بضيق: لا إن شاء الله أنهم بخير..."نزل عيونه"...
منيرة توقف بجنبه: متعب يمه الولد فيه شئ...
متعب بضيق: يمه ادعي له.."سمع شهقتهم"..لا تخافين عليه بس حالته شوي تعبانه وبعد 24 ساعة بيتضح كل شئ..
أم عبد الرحمن بحزن: وشلون يتضح.. متعب لا تخبي علينا قول وش فيه؟؟...
متعب يطمنها: إن شاء الله بخير هو من أول تعبان ولما تعسرت على أميرة الولادة.. ضغط ودقات قلبه انخفضوا عشان كذا سوا لها عملية خافوا عليه...
منيرة بصوت مكبوت: وأميرة تدري..؟؟..
متعب: لا يمه ما تدري والحين تركتها ترتاح وأنا بعد من أمس وأنا واقف على رجولي.."مشى شوي وتذكر عيال عمته"... إيه صح نسيت أقولكم رياض وفوز أمس سوا حادث...
أم عبد الرحمن وقفت عنده: ليكون صار لهم شئ...؟؟...
متعب: لا هم بخير...
منيرة: وبأي مستشفى هم...؟؟...
متعب التفت عليهم: إذ قمت راح أوصلكم لهناك يله عن إذنكم..."طلع وتركهم يفكرون بحالهم وبحال عزيزة ودعوا لها بالصبر وان يشافي عيالها وما قدرت أم عبد الرحمن تصبر للين ما يصحى متعب طلبت من منيرة تدق على عزيزة تطمن عليهم بنفسها... أما هاجر اللي من سمعت الخبر مو قادرة تصدق عالطول أخذت أغراضها وطلعت لبيت بشاير تقولها اللي سمعته ومن حسن حظها ما صار عليها محاضرات وجلست كل اليوم عندها تطلع المكبوت وهي مو قادرة تسوي شئ حست أنها عاجزة ومو قادرة تفكر.."...

مر أسبوع والأوضاع في تحسن ولله الحمد... ولد متعب مرت حالته بسلام والكل فرح وحمد ربه وأكثر شئ هو اللي بيطير من الفرح والسعادة.. لان هالطفل هو الوحيد اللي راح يكسر الحاجز مع أميرة... أميرة اللي تغيرت حياتها بوجود دحومي وكأنها ضيعت ضالتها وحصلتها بولدها... عرفت بأمر فوز ورياض تضايقت كثير وخاصة على متعب اللي المفروض يقولها يعنى هذا جزأته خايف عليك وبالأخير حطتيها برأسه.. مسكين يا متعب... أخذها على قد عقلها ومشى الأمر عادي لأنه خلاص مل وتعب من الوضع معها لازم يحل كل اللي بينهم... دام الماضي انتهى وللأبد من حياته... وأميرة هي سعادته وهناه والمستقبل مستحيل يفرط فيها وخاصة أن دحومي هو ثمرة هالحب اللي مستحيل يتخلى عنه حتى لو حصل جفاء منها راح يصبر للين ما تتخطى المحنه... أما رياض اللي قرروا السفر لبريطانيا على نهاية الأسبوع وطلال ما قصر معه ما تركه يشيل هم شئ... حتى دراسته قدم له عذر... فوز اللي انعزلت عن العالم بسبب ما جاها مصدومة ومو راضيه تتكلم مع احد أو تسمع احد بغرفتها حبيسة واللي زاد عليها ودهور نفسيتها لما جت أم زوجها تبلغهم عن قرار ولدها بالانفصال.. وبرغم معرفتها أن مشعل مازال يزورهم قررت تنفصل من غير أي مناقش دام يكسب من ورآها اجر.. حتى لو مو هو اللي قال بس يكفى عرفت انه يشفق عليها ففضلت تبعد أحسن من تسمع بنفسها و ينهد عليها مثل الجبل وتحطم ما بقى لها من أحلام....

عزيزة بحزن: والله يمه يا مشعل حاولت معها مو راضيه تقتنع ولا تفهم.. كلمتها وعمك كلمها أكثر من مرة مو راضية تسمعنا..
مشعل بضيق: عمتي الله يخليك احد قالها أني ما ابغاها قولي لا تخبين علي أنتي ما تعرفين معزة فوز عندي ومستحيل أفرط فيها أنا شاريكم يا عمه..
عزيزة بحيرة: والله يا يمه ما ادري وش أقولك أنا عارفه انك رجال ما تتفوت وأمر فوز إن شاء الله بينحل بس هي ما تسمع...
مشعل: بعد أذنك يا عمتي تقدرين تناديها..؟؟..
عزيزة وقفت: من طلعت من المستشفى وهي ساكنه بغرفتها مو راضيه تطلع... بس تدري تعال فوق وكلمها يمكن ربك يهديها وتسمع منك.."طلعوا فوق وبعد ما فتحت الباب أول شئ طاحت عيونه على وجهها البريء والمنكسر والشاش اللي ملتف حول عيونها"...
فوز بصوت مكسور: خير يمه وش بغيتي.."بغت تتكلم لكن عالطول مسكها مشعل عشان تسكت وتتركهم لوحدهم فهمت عليه وطلعت"...
مشعل بابتسامه فرح مخلوطة بحنان: وشلونك فوز.."ما درت عليه وحست بصاعقها قويه عليها"... حمد لله على السلامة وما تشوفين شر...
فوز توقف بعصبيه: الله يسلمك... ممكن اعرف وش تبغى..؟؟.. مو تقول بترسل ورقتي أشوفك تأخرت فيها...
مشعل يوقف عندها: ورقتك..!!.. من قالك هالكلام..؟؟..
فوز تمشي بحذر عشان ما تخبط باللي قدامها: مو هذا الكلام قلته لامك مو قلتلها تبغى تتطلقني وما عندك استعداد تعيش مع وحدة..."تهجد صوتها"...عمياء.. مو هذا كلامك...
مشعل يهديها: فوز.. اعتقد أول ما عرفنا بعض كنا على اتفاق تذكرينه أو الحادث نساك أيها...
فوز بابتسامة خبث: لا ذاكرته زين وبعدين سألتك سؤال ليش تتهرب منه..؟؟..مالك وجه تقابلني..
مشعل: لا لي وجه ومناسبة اللي قلتيه ما تصورت بيوم أو بلحظة تشكين بكلمه قلتها لك يا فوز أنا عرفت فوز الإنسانة... فوز الطيبة... فوز المسامحة... فوز الصبورة فوز المؤمنة.. فوز المتفائلة... يا فوز دامني متمسك فيك مستحيل أي كان يبعدنا عن بعض حتى لو هي أنتي سامعه... وعلى فكرة بعد أذنك راح أخذك تسافرين مع رياض عشان تسوين العملية هناك...
فوز بعبرة مخنوقة: تضحك على مين يا مشعل أنا وضعي ما راح يتغير فيه شئ حتى لو سافرت وعرضت علي مليون طبيب راح يقولون لك نفس الكلام حالتي ميؤس منها.."جلست على الأرض تبكي" وش تبغى فيني..؟؟.. أنا إنسانه ناقصة وأمك راح تدور لك على اللي تسعدك مو تتعبك بحياتك وصدقني يا مشعل راح افرح لك و...
مشعل يجلس بجنبها: أنتي حياتي... وما راح أفرط فيك ومن قال أني بلاقي وحدة مثلك ما صدقت على الله أحصلك.. ولا يهمك كلام أمي دامني أنا اللي أبغاك لي..."حضنها ما هان عليه يسمعها تبكي".. خلاص يا فوز اللي صار لك مقدر ومكتوب وأنا راضي فيه وأنتي المفروض تكونين راضية ومؤمنه والحمد لله الدكتورة والبروفسور أكدوا شفائك بس هدي حالك واصبري...
فوز بصوت متقطع: تدري كم نسبه نجاح العملية 80%
مشعل يزيد من قربها له: احمدي ربك يا قلبي... غيرك يتمنون هالنسبة واحمدي ربك ما صار وضعك مثل رياض اللي محتاج لـ 4 عمليات مو سهله وبالأخير وش النتيجة احتمال ما يرجع يمشى مثل أول..."رفعت رأسها بخوف على أخوها"...
فوز بين شهقاتها: يعنى... بيضل عاجز طول عمره..؟؟..
مشعل: لا يا حياتي تقارير اللي أرسلوها لهناك قالوا انه فيه أمل لكن يرجع يمشى طبيعي هذا اللي مو متأكدين منه وأنتي لا تنسينه بدعواتك.."ما ردت عليه"... فوز اعتقد ما لها داعي تحبسين نفسك ترى اهلك مشتاقين لك وبالأخص عمتي التعبانة... عشاني انزل وأنسى أني بتخلي عنك...
فوز بصوت كسير: طيب وأمك... اخـ
مشعل يقاطعها: مالك دخل بأمي.. وبعدين هذه حياتي أو حياة أمي... وحطي ببالك أنا راضي ومقتنع فيك كذا أو قبل لأني عرفت الإنسانة اللي راح تسعدني واللي راح اضمن حياتي معها طول العمر..."ارتاحت كثير من سمعت كلامه ما توقعت انه بيتخلى عنها قامت معه ونزلوا تحت وأول ما شافتهم عزيزة بكت بصمت لكن مشعل حاول يجبر بخاطر المسكينة وطلب منهم يطلعون معه يغيرون جوا... بس عزيزة رفضت لأنها تبغى تروح لرياض وتنتظر إبراهيم يجي من المسجد شاف أنها فرصة تطلع فوز من اللي فيه وراحوا لرياض يتطمنون عليه"............
البارحة يا ناس عايش في غيبوبة...
من صدمتي لليوم مو بقادر أتكلم....
صدق الخبر اللي شاع والكل سمعوبه...
وأنا الين الحين كأني بعاد احلم...
محبوبيتي يا ناس لغيري مخطوبة...
هز الحشاء بركان وبخافقي أتسلم...
هذا حكم ربي والأقدار مكتوبة...
حدا يباركله وحدا له يسلم...
يا ليتها لو كانت اليوم مغصوبة...
لجي وسط الناس وأنا اتالم...
ويا ويل عين اللي فقد شوف محبوبة....
الكون كله من بعد شوفته اظلم...
حسبي عليه صارت أحلامي مسلوبة....
لحال بي يا ناس ما حل في مسلم...
ابكي ودمعاتي على الخد مسكوبة.....
تتسابق الدمعة على خد تتقسم..
أيام عمري صارت اليوم محسوبة.....
بأخذ من الأيام عبره وبتعلم...
يفكر باليوم اللي صار وكانت صدمة له وياليته ما عرف وصار كل شئ من ورآه... مو يكفى اللي أنحكم عليه حرام لو أنحكم بالإعدام مرتين حرام.. تذكر الحوار اللي صار قبل ساعتين..
"" متعب: هذا صديقي سلمان يا رياض حاب يسلم عليك...
رياض يبتسم له: يا هلا ومرحبا فيه...
سلمان يحط باقة الورد على الطاولة: ما تشوف شر وحمد لله على السلامة..
رياض: الله يسلمك ومشكور...

يتبع ,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -