بداية

رواية حياتي عذاب -24

رواية حياتي عذاب - غرام

رواية حياتي عذاب -24

يا ليتها لو كانت اليوم مغصوبة...
لجي وسط الناس وأنا اتالم...
ويا ويل عين اللي فقد شوف محبوبة....
الكون كله من بعد شوفته اظلم...
حسبي عليه صارت أحلامي مسلوبة....
لحال بي يا ناس ما حل في مسلم...
ابكي ودمعاتي على الخد مسكوبة.....
تتسابق الدمعة على خد تتقسم..
أيام عمري صارت اليوم محسوبة.....
بأخذ من الأيام عبره وبتعلم...
يفكر باليوم اللي صار وكانت صدمة له وياليته ما عرف وصار كل شئ من ورآه... مو يكفى اللي أنحكم عليه حرام لو أنحكم بالإعدام مرتين حرام.. تذكر الحوار اللي صار قبل ساعتين..
"" متعب: هذا صديقي سلمان يا رياض حاب يسلم عليك...
رياض يبتسم له: يا هلا ومرحبا فيه...
سلمان يحط باقة الورد على الطاولة: ما تشوف شر وحمد لله على السلامة..
رياض: الله يسلمك ومشكور...
سلمان بقهر: يا أخي مو بس صديقك إن شاء الله بكون نسيبك من الحين بتمن علي.."تغيرت ملامح رياض نسيبه ليكون خطب هاجر"...
متعب بغرابة: يا أخي أنت ليش كذا مستعجل على رزقك.. "ناظر لرياض".. أقول رياض وش صار على سفرتك ومين المرافق معك؟؟..
رياض يحاول يكون طبيعي: إن شاء الله الجمعة طيارتي ومعي سلطان ؟؟...
سلمان: ودراستك وش راح تسوي فيها...؟؟..
رياض يحاول يبتسم: طلال.."مسك يده بقوه"... ما قصر وقدم لي عذر...
سلمان يرد له نفس الابتسامة: إن شاء الله ترجع مثل أول وأحسن... بس خل إيمانك قوي وتوكل على اللي عينه ما تنام... وعاد هااااااه ما أوصيك أنت أول الحضور بعرسي...
رياض يحاول يبتسم: الله كريم...""..
معقولة هاجر انخطبت.. وانا ليش أفكر فيها وأنا إنسان عاجز صدق ما عندي سالفة قطع عليه أفكاره دخول طلال وحس بسرحانة وخاصة من بعد ما سمعه حس انه تحطم كليا... يكفى الحادث ويجي خبر خطوبة هاجر والله شئ يقهر لو مكانك يا رياض ما اقدر أتحمل يمكن انهار ولا أضل ساكت ولا اعبر عن مشاعري على الأقل تقول اللي بخاطرك مو تكبتها... جلس على الكرسي المقابلة ودق تلفون غرفته.."...
طلال: الوووووو.... الوووووووو...
رياض: مين...؟؟..
طلال يقفل السماعة: ما يرد.. شكله ما أعجبه صوتي.. "شافه يبتسم بحزن"...أقول وش رأيك ما ترد مرة ثانية أكيد راح يعجب بصوتك...
رياض بغرابة: وش عرفك انه بيعجب بصوتي يمكن يصير لي نفس اللي صار لك..
طلال يغمز له: لا أنت غير.. أنت صوتك ما يتفوت إذ احد سمعه..
رياض فهم عليه: تقصد هاجر... لا مستحيل... خلاص هاجر... ماتت والحمد لله جت صدمة أحلامي كلها مرة وحدة من الحادث ثم عجزي والعمليات وبالأخير خطوبة هاجر.. خلاص يا طلال انتهيت وانتهى كل شئ... تصدق مالها داعي كل هالمشاوير وبالأخير ولا شئ..
طلال: لا تقول كذا يا رياض كل التقارير تأكد بشفائك بس محتاجين لشويه صبر وإيمان منك وتوكل على ربك ولا تيئس...
رياض يتنهد بضيق: ونعم الاتكال...
طلال: على فكرة وش رأيك أروح معك...؟؟؟...
رياض يمسح دمعه قبل ما تنزل: لا ما يحتاج الامتحانات على الأبواب وما بقى شئ... بعد ما تخلص تعال عشان نكمل دراستنا هناك أنا نويت أكمل دراساتي وش رأيك؟؟
طلال بابتسامة أمل: عين العقل كنت بقولك.. أثريك كنت تخطط من وراي ولا تقولي...
رياض يتنهد بتعب: تصدق عاد... ما خطرت ببالي إلا بعد ما قرروا سفرتي وخاصة أنها بتطول.. وبعد ما سمعت سلمان عزمت على القرار...
طلال بعطف: يا رياض ولا تقنطوا من رحمة الله.. خل إيمانك قوي وان شاء الله بتتعافى وترجع مثل أول وبتاخذ هاجر...
رياض بضيق وابتسامه جانبية: أخذها..!!.. خلاص يا طلال البنت مخطوبة ليش اجبر نفسي عليها يكفى ما فات.. المهم الله يوفقها.. بس أنت عزم وتعال معي
طلال وقف بضيق على حاله: راح أجي معك بس بعد ما أعرس على أختك.."شاف الدهشة بعيونه".. ليكون عندك مانع؟؟..
رياض يبتسم: لا وش دعوة... بس يا طلال إذ أنت ما تبغى......
طلال بقهر قاطعه: بس ولا كلمة... قل ايش ما أبغى يا رجال أنا احبك ومن زود حبي لك أبناسبك.. ليكون ما تبغاني صهرك وما أشرفك...
رياض يبتسم له: افاااااا يا أبو محمد أنت تشرف بلد بحاله عموما الله يوفقكم...
طلال بابتسامه فرح: آمين.. وعقبالك إن شاء الله لا تقول مات كل شئ دام هالابتسامة للحين بقت بوجهك صدقني فيه أمل.. يله أنا بروح أشوف أميرة قبل ما تطلع واجيك لا تنام وإذ دق رد لأني متأكد أنها هي.. "غمز له وراح.. سرح بأفكاره وبالمستقبل اللي قدامه وش بتكون حياته الجديدة.. هل بيرجع يمشى أو ينحكم بالإعدام مرة وحدة وينتهي من اللي محيرة وشاغل فكرة..؟؟.. خلاص انتظرت كثير وراح كل شئ حتى هاجر راحت.. حط رأسه على المخدة ومن غير ما يحس نزلت دمعة طهرت كل ما فيه ويسترجع شريط ذكرياتهم الحلوة والمرة.. واللي جمعتهم مع بعض ويتذكر أجمل ما قالوه وأجمل ما صار معهم... قطع عليه التلفون مسح الدمعة وحاول بصعوبة يرفع السماعة...
رياض بجهد: الوووووو....الوووووووووووو
...: ...................................
رياض بقهر: الوووووووووووووووووووووووووووو
هاجر بتوتر: رياض..."خفق قلبه بسرعة ما يعرف سبب خفقانه.. ما يعرف إذ شوق أو عتاب أو ايش بالضبط"...
رياض بضيق: معك رياض... من معي..؟؟..
هاجر تحاول تضبط من صوتها المرتجفة: هـ... هاجر.... حمد.. لله على السلامة
رياض: الله يسلمك...
هاجر بين دموعها وعبرة مخنوقة: ما تشوف شر...
رياض تضايق لما حس أنها تبكي: الشر ما يجيك... خير هاجر ليش متصلة..؟؟...
هاجر بصدمة: اطمن عليك.. و...
رياض يقاطعها بنرفزه: تطمنين أو تشفقين علي...
هاجر بدهشة والدمع متجمع بعيونها: رياض وش قاعد تقول..؟؟..
رياض بضيق: عموما مشكورة يا بنت عمتي ما قصرتي وصلت المكالمة...
هاجر تحاول تضبط نفسها: رياض اسمعني...
رياض: ايه على فكرة مبروك على الخطوبة.. مع السلامة..."سكر منها وكان منفعل ما يدري ليش سوا معها كذا... المفروض اهدي شوي بس أحسن المفروض من الأول ما أسويها وأتمادى معها... بس هي وشلون تكلمني وهي بذمة واحد.. وش تبغين تقولين يا هاجر.. خايفه ما أسامحك على اللي قلتيه وسببتي لي جرح.. أحسن خلها تحس اللي أحسه ولو مرة بعمرها... أما هي كانت منصدمة من رده فعله العنيفة ورمت نفسها تبكي عليه وعلى تغيره معها.. ليش سوا كذا معي..؟؟.. هذا جزاتي تعاملني كذا يا رياض.. أنا غلطت وندمانه على كل كلمه قلتها لك وأبعدتك عني.. وبعدين وش اللي قاله مخطوبة... من قاله أصلا..؟؟.. وش عرفه أني مخطوبة الظاهر الحادث اثر بعقله مو بظهره... معقولة أمي ما قلت لمتعب أني رافضة سلمان.. اجل وعرفه أكيد متعب قاله... أو جدتي قالت لعماتي.. أنا لازم أتصرف قبل ما يتهور أكثر من كذا... وبعدين أي شفقة قال عنها لا إذ ضليت على هالوضع راح اخسره وما عندي استعداد اخسره"...
من بعد ما أجبرتها أمها ترجع بالغصب صارت بعيده عن الكل حتى من خوله لان تشوف كل من حولها تخلى عنها ولا احد حس باللي داخلها.. بعد ما قضت أسبوع ونص في المستشفى وتكمل فترة النفاس ببيت أبوها... كانت تتأمله وهو يلاعب ولده كان جدا حنون وخايف عليه من أي شئ.. وهذا الشئ ما استبعدته عن متعب اللي لازمها طول فترة قضاها بالمستشفى برغم الجفاء إلا انه كان حنون معها.. معقولة يكفر عن غلطته ويحاول يكسب رضاي باي طريقة تكون.. ليش يا متعب سويت بحياتنا كذا..؟؟.. وش سويت لك عشان تجازيني بالعذاب والمر..؟؟.. وش الجرم اللي اقترفته وتعاقبني عليه..؟؟...
متعب يبتسم وقطع عليها أفكارها: تدرين يا أميرة مأخذ منك شئ واحد..؟؟..
أميرة ببرود: وشو...؟؟؟...
متعب يقربه لها: شوفي عاقد النونه الحبيب على أمه اللي 24 ساعة عاقدتها ومو راضية تفكها...
أميرة تتجنب تعليقه: غريبة ما جبت خالتي معك..؟؟..
متعب يعطيها دحومي: بكرة بتجي مع بلقيس.. إيه صح اخذي جوالك كل شوي ويدق تراه أزعجني...
أميرة بخبث: كان رديت وشفت مين..؟؟..
متعب بنظرة تحدي: ما يحتاج أرد لأنه ما يهمني.. "ماردت عليه وصدت للجهة الثانية".. شوفي أميرة الوضع اللي بيننا لا يطاق وإذ ظلينا كذا مستحيل نعيش مع بعض مثل قبل...
أميرة بنرفزه: أنت اللي جبته لنفسك..؟؟.. أنت السبب في كل شئ.. تتوقع بعد كل اللي صار نرجع مثل قبل والله أحلامك كبيرة...

متعب وقف بعصبية: صحيح غلطت لكن الإنسان مو كامل يا أميرة... والغلط وارد فينا والمفروض نسامح ونصفح إذ مو عشاني.."ناظر بولده اللي حاط يدينه بفمه ويطالع بأمه"..عشان دحومي اللي ماله ذنب.."ماردت عليه ولما طال سكوتها طلع وتركها تفكر.. لا.. ليش أضحي وهو اللي هدم كل شئ حلو ويبغاني أسامحه صعب على الوحدة مننا تعرف بخيانة زوجها وتسكت... ولا تسوي شئ.. بس الحق ينقال متعب ما خاني... خان حبي له وهدم كل نبضه حب فيني تحملها له وهدم ثقة أعطيته إياها وشلون ازرعها من جديد أخاف يجي يوم وتنهدم مرة ثانية... ساعدني يا الله وأصلح حالي.. شافت الجوال وشيكت على المكالمات وشافت رقم شوق ولمى حز بخاطرها منال لما زعلت منها وسمعتها كلام قاسي ما ادري وشلون ثارت هذاك اليوم بتصل اعتذر منها.."..
الكل معه عشان بالليل موعد الطيارة كانت جالسة بهدوئها وعيونها الحزينة على حضنها مو قادرة تحطها بعينه بعد اللي صار ومسكها بالجرم المشهود..
عزيزة بصوت متهجد: يمه رياض انتبه على نفسك وطمني عليك كل يوم...
رياض يأخذ يدها ويبوسها: ولا يهمك يا الغالية... باليوم مرتين أكلمك بس ما أشوف دموعك الغالية... ولا تنسيني من دعواتك الحلوة...
عزيزة تمسح دموعها: غضب عني يمه وعسى الرحمن يشفيك ويخليك ويرجعك لنا بالسلامة..
إبراهيم: شكلكم بتخسرونا بالمكالمات..
عزيزة بغرابة: يوووه... ليكون تمنعني اطمن على وليدي
إبراهيم: ومن قال ما راح تطمنين هذا هو قالك باليوم مرتين لا تصيرين طماعة..
نجود تبتسم: ومني مكالمة لامي خاصة تدق عليك وتطمن بنفسها... هااااااه يا أم سلطان راضية...
عزيزة تهجد صوتها: الله يرضى عليكم كلكم...
سلطان: يمه اللي يشوفك يقول مسافرين نجاهد ترى كلها 4 شهور بالكثير وان شاء الله نرجع لك..
إبراهيم: يله الزيارة ما بقى لها شئ تنتهي ابوي سلطان انتبه على أخوك وعلى نفسك وأول ما توصلون طمنونا..
سلطان: إن شاء الله لا تشيلون هم..."بعد ما سلموا عليهم طلب من سلطان ينادي لمى اللي كانت هاديه بينهم وأول ما دخلت شافته يبتسم..عالطول ركضت وطاحت على صدره تبكي"...
رياض: ليش تبكين لمووووي..؟؟..
لمى بصوت مخنوق: سامحني يا اخوي... والله العظيم ما كنت أبغى أحط راسك بالأرض..
رياض يرفع وجهها له: من قال انك حطيتي راسي بالأرض لمى أنتي أختي الصغيرة ومن حقي أخاف عليك..
لمى: بس أنا ما كنت اقصد..اهـ
رياض قاطعها: خلاص اللي صار صار.. وطلال طلبك مني.."ناظرت بدهشة وبعيون مليانه دموع".. وش فيك شوي شوي على عيونك لتطلع من مكانها...
لمى بخجل وتمسح دموعها: ما تترك حركاتك.. مرة ثانية لا تستهبل...
رياض يبتسم: ومن قال استهبل فعلا طلال يبغى يخطبك وأنا وافقت لا تقولين لا وتفشليني.."ما ردت عليه وابتسمت له بخجل"... هااااه وش رأيك...؟؟..
لمى بخجل: رياض ...
رياض: هههههههههههه خلاص لا تسيحين علينا من الحياء عموما انتي فكري وردي لي خبر... لمووووي تأمرين على شئ من هناك...
لمى بين دموعها: أبغى ترجع لنا سالم وتمشى مثل أول إن شاء الله...
رياض: إن شاء الله.. يله أكيد ابوي ينتظرك ومولع نار عشان تأخرتي.."باسته وكانت فرحانة أخيرا اجتازت المحنه اللي كانت خايفه منها وأخيرا المياه رجعت ما بينهم مع أخوها اللي تعودت على ضحكه واستهبالاته الله يرجعك لنا شافي وتمشى على رجولك مرة ثانية يا اخوي يا حبيبي..... آمين يا رب.."...
حصة بعصبية: وش الكلام اللي قالتيه...
خوله بقهر: اللي سمعتيه يا يمه.."تناظر بمساعد"... هذا اللي تقولين بيحافظ علي ويرعى بنتي..
مساعد بقهر: مو كان فيه تجريح بحقي يا خوله وقدام عمتي بعد...
خوله: مو قاعد أجرحك قاعد أقول لامي عن حقيقة ولد أخوها...
حصة بنرفزه: وأنت يا مساعد احد قالك أني زوجت بناتي لكم عشان استولي على الحلال كله....
مساعد بخبث: ما قلت الحلال كله... قلتك حلالكم..
حصة بقمة قهرها: اعتقد ما فيه فرق..
مساعد ببرود: لا فيه فرق اللي هو جمعتي كل الحلال ولا خصيتي وش الدليل على هذا يا عمه حصة...
حصة: الدليل ما عندك سالفة ولا عقل تفكر فيه زين..
مساعد بقهر: يا عمتي كل شئ واضح ما يحتاج احد قال.. و..
حصة تقاطعه وبصوت عالي: بـــــــس... ما أبغى اسمع منك ولا كلمة... خسارة.... الحين عرفت أني ظلمت بناتي بزواجهم منكم وما عرفت اختار لهم اللي يحافظ عليهم من بعدنا..
خوله بعطف تمسك بكتفها: الله يخليكم لنا يا يمه... ولا تضيقين خلقك ألزم ما علينا راحتك وصحتك...
حصة تناظر لمساعد بقهر: أي صحة وأنا قاعدة اسمع اتهام موجهه لي من زوجك اللي حتى ما احترامنا ولا فوق كل هذا اتهمكم باشتراككم بالخطة..
مساعد بابتسامة جانبية: عمتي... ليش تزعلين من كلمة الحق ليش ما تقولينها وتريحين عمرك بدل هالمثاليات اللي لا تقدم ولا تأخر... واعتقد ما أشوف غيرنا يخليك تمثليين.. خلاص يا عمه الاقنعه طاحت وأولهم قناع عمتي عزيزة ومن ثم أنتي..."مشت شوي ودها تضربه تطلع اللي بداخلها"...
خوله مسكتها: يمه الله يخليك ترى مالها داعي هالانفعال والعصبية...
حصة بعصبية: ما تسمعينه وش يقول ما يستحي على وجه...
مساعد بقهر: خاليها يا خوله ووريني يا عمتي وش تسوين.. تضربيني..!!.. حتى لو تضربين ما راح يتغير شئ بالموضوع... ولا تنسين أني كبير العائلة واعتقد أنها كبيرة بحقي وبحق العائلة أني أنهان وبيتي بعد...
خوله بنرفزه: مساعد... اعتقد زودتها سوى احترام لامي اقل شئ...
حصة للحين بعصبيتها: لا يسوي لي أي احترام... و ما أبغى منه شئ... وإذ الحلال هامك عليك بالعافية وما نبغى منكم شئ وإذ تبغاني أوقع لك على تنازل ما عندي مانع يا ولد اخوي جيبه وأنا حاضره.."ما رد عليهم".. خوله مالك مكانه عنده روحي جمعي أغراضك وتعالي معي...
خوله: ما يحتاج تقولين جمعتهم وخلصت...
مساعد ببرود: ليش يا عمه تأخذينها لما شفتي إن ما فيه فايدة من شئ.. تدرين بطريقتك اثبتي أني على حق بكل اللي قلته..
خوله حبت تقهره: أنا أصلا زهقت من العيشة معك عادني وحدة من الأثاث ولا كأني زوجتك... جيتك بالطيبة ولا شفت منك إلا الحقد والمذلة... وحتى المصروف تصوري يا يمه ما يعطيني مثل العالم والناس وكل ما أقول يقول هذا اللي تبغونه من الزواج اصرف عليك وبس...
حصة تناظر له بحقارة: يله يمه نروح أحسن من نسمع كلامه اللي مثل السم قاعد ينفثه علينا...
مساعد بقهر من كلامها: الحين بينت نواياكم مثل وضوح الشمس لما فشلت مخططاتكم ...
حصة تلبس عبايتها: هذه مخططاتك أنت وبعقلك المريض...
مساعد بعصبية: إذ طلعتي يا خوله مالك رجعه لهنا مرة ثانية ... سامعه...
خوله تقهره: أحسن من قال أبغى ارجع لك... أصلا مليت وزهقت منك وياليت ما تطول ترسل ورقتي وما أبغى أي شئ منك.."سبقت أمها عشان تنزل أغراضها وتنادي على بنتها اللي ناظرت بمساعد بعيون بريئة للحين حاطه بقلبها من بعد ما هاوشها ما تكرم وجبر بخاطر هالطفله اليتيمة من بعد ما طلعوا... جلس يفكر باللي صار وبوجه ابتسامة نصر أخيرا بانت نواياهم لما ما شوفوا رجاء مني قالت اخذ بنتي اصرف من شئ ماله رجاء أو أمل انه يتغير عاد أنا محتاج لك يا خوله... طيف... ما اعتقد تحتاجها... بس الله يعين لازم أمهدم الأمر لامي ولجدتي عشان ما يزعلون ويحطونها براسي... وش تقول يا مساعد أكيد بيزعلون.. يله كلها كم يوم ويرضون.."..
كملت 25 يوم ببيت أهلها والحال كما هو تحاول تنسجم مع الكل وخاصة مع متعب اللي كل يوم يطق مشوار للخرج عشانها... ليش مو عشان ولده...؟؟.. طيب ولا تزعلين عشانكم..
توها داشه من برا وشافت امها جالسة لوحدها بالصالة برغم أن حصة ماتنلام باللي سوته معها بس الأفضل تسوي كذا وإلا ما عاشت الحين... لا تظنون فرحانة لبنتي وأشوفها زعلانه وقليل ما تتكلم معي... بس أنا أم وأحب الزين لعيالي حتى لو على غلط المفروض أصلح مو اهدم بيتها.....
حصة: أميرة....
أميرة تمشي ببطء: نعم...
حصة تبتسم: الله ينعم عليك تعالي ابغاك شوي..." مشت وجلست بتعب وعيونها على رغد اللي جالسه تشوف التلفزيون
حصة: وين ولدك..؟؟..
أميرة: مع أبوه بالملحق..
حصة: أنا عارفه انك زعلانه علي وما تبغين تتكلمين معي... بس يا يمه اعرفي كل هذا من مصلحتك لأني أبغى السعادة لكم... ولا تحسبيني أني مبسوطة وأنا اوديك بيدك بالغصب لمتعب وراضية... تعرفين كنت متضايقة وأنتي تعرفيني إذ ضقت.. وما أبغى هذا الشئ يصير بس أنتي الله يهديك عنيده ما تسمعين الكلام..
أميرة ببرود: وش السبب يخليك تفتحين سالفة قديمه..
حصة بحنان: السبب ما أبغى تزعلين علي.. اعرف انك شايله بقلبك علي لأنك مثلي تشلين ولا تبينين لأحد...
أميرة بضيق: يمه من قال أني زعلانه منك..
حصة تبتسم بحنان: طيب منتي زعلانه... بس أكيد شايله بقلبك علي.."ماردت عليها ووطت رأسها.. وجت امها تجلس بجنبها تلمها".. يمه أميرة كل أم ما تبغى تخرب على بنتها أو توقف ضدها واعرفي اللي سويته معك عشان ولدك وعشانك أنتي ما تشوفين حالك كيف صار حتى نفسيتك تغيرت معنا..
أميرة بعبرة مخنوقة: بس يا يمه أنتي ظلمتيني..
حصة بزعل: ظلمتك..!!.. صح ظلمتكم أنتي وخوله وما احد يدري كيف بتكون حياتكم..
أميرة تحضن أمها: سامحيني يمه ما كنت اقصد بكلامي..
حصة تمسح على رأسها: كلامك صحاني وعرفت أميز الصح عن الغلط..
أميرة ترفع رأسها: يعنى مو زعلانه..؟؟..
حصة تبوس رأسها: عمري ما راح ازعل على أخر العنقود يله الحين ضبطي نفسك لان سارة ونوف جايات يزرونك..؟؟..
اميرة تبوس راسها: ان شاءالله.."قامت وحست ان شئ من حياتها رجع لها ما كانت تعرف كل المدة ان سبب ضيقها.. زعلها على امها.. تعودت ما تكون بين اغلى الناس حواجز.. طيب متعب مو اغلى الناس وبانية سدود مو حواجز..توه جاي طالب كافيه وبعد ما مهد له الموضوع... صحيح بالبداية زعل لأنه واثق من نفسه ما فيه عيب اجل ليش ترفضني...
متعب: سلمان وين سرحت...؟؟..
سلمان يحاول يبتسم: ما رحت لبعيد...
متعب يواسيه: ترى كل شئ قسمة ونصيب..وتأكد أن ألف وحدة تتمناك جت على أختي...
سلمان: لامو القصد يا متعب... بعدين الزواج مو بالغصب بالعكس أنا احترم رأيها وما احد يدري هذه خيره من ربك...
متعب يبغى يشرب: قلتها خيره... وعسى ربي يرزقك اللي أحسن من أختي...
سلمان يبتسم: آمين... إلا تعال متى نشوف دحووومي... ترى اشتقت له...
متعب يطلع جواله: تشتاق لك العافية... أخذت له كم صورة بس لك عليهن شوي... تعرف ما بانت ملامحه الحين...
سلمان بمكر: ما قلت كذا عشان ما اعلق عليه.. بس ولا يهمك معلق معلق ما علي منك.." اخذ جواله وناظر بالصورة وبدء يعلق بالتعليقات المعهودة... كان خايف من رفض أخته تدهور علاقتهم بس الحمد لله سلمان عاقل وما يخلي الأمور هذه سبب بالخلاف وهاجر غبية لما رفضتك احد يحصلك يا سلمان ويقول لا...
سارة تشيله: ما يشبه لك أميرة شكله على أبوه..
أميرة تبتسم: كل من شافه يقول نفس كلامك احد يجبر بخاطري ويقول يشبه لي..
نوف: ولا يهمك.. ترى يشبه لك..
أميرة: يا بعد عمري والله يا نوف عسى ربي يرزقك الذرية..
نوف بحزن: آمين.."ويدق جوالها"... هذا وليد أكيد يقول يله..
أميرة بدهشة: بدري ما شبعت منكم..
سارة: ردي عليه.."قامت ترد برا"...
أميرة: هااااااه يا حلوة كم باقي لك وتشرف الحلوة..؟؟..
سارة بتعجب: خلاص خلتيها بنت..؟؟..
أميرة: هههههههههههههه إيه بنت ومن الحين أقولك تراها لولدي محجوزة مو تقولين لولد نوف..
سارة بحزن: الله يرزقهم إن شاء الله.. ادعي لهم يا أميرة..
أميرة باهتمام: ليش وش فيها..؟؟..
سارة: والله وش أقولك غير أن للحين ما كتب لهم شئ..
أميرة: الله يرزقهم... طيب سارة فيه شئ..؟؟..
سارة تناظر لولدها: اخوي وليد عنده عيب خلقي ونسبة الحمل عندهم 15% نسبة مرة ضعيفة..
أميرة بحزن: طيب يعنى ما فيه أمل يتعالج..
سارة: إلا بس طويل يحتاج لشهور ويمكن لسنوات..
أميرة تناظر لولدها: الله يرزقهم.."ما تدري ليش حزنت على اللي تسمعه معقولة لو أخذت وليد ما راح تشوف ولدها اللي بحضنك يا سارة الحمد لله على كل حال ويا رب ترزقهم بالذرية الصالحة وتخلي لي وليدي"..
نوف تدخل: أميرة وليد يبغى يشوف دحومي..
أميرة تحاول تبتسم: اوكي.."أخذته من سارة وطلعت فيه للصالة وشافت طلال واقف عند الدرج يكلم أمه قالت له عن وليد اللي اخذ ولدها وطار فيه برا.. وجلسوا سوالف بالحوش.. كانت واقفة تشوفه وهو ما يدري فيها لأنها بابهم الزجاج إلا مرئي... ما تدري ليش عطفت عليه... وليد ما يستاهل اللي يجرى له.. إنسان طيب وعمره ما حسد احد أو حقد على احد ويصير فيه كذا... يا سبحان الله كل تأخيره وفيها خيره وما احد يدري يمكن تأخير عياله فيها خير له بالمستقبل وعسى ربي يرزقكم الخلف اللي تتمنوه أنت ونوف.."...

""" الجزء العشرون"""

اشتاق له ميت عليه...
وينه بعد عمري أبيه..
بحكي عن كل اللي صار..
عن طيبته ليل ونهار...
ولهفتي بأحضان أيديه..
وينه بعد عمري أبيه..
حسيت في غيابك بحزن...
مريت بأصعب ظروف..
ليته يجي ليته يحن..
وبعينه أحوالي يشوف..
من يأخذ أشواقي ليه...
وينه بعد عمري أبيه..
راح اللي بعيونه هناء...
وغاب الفرح بغيبته...
ليله بعد ليله وانا...
بس انتظره رجعته...
وأتخيل ليلي بيدينه...
وينه بعد عمري أبيه..
بحالميه سرحانة فيه.. مشتاقة لصوته... مشتاقة لضحكته... مشتاقة لهمسته... مشتاقة لشوفته... تعض أصابع الندم على كل شئ صار بينهم... وشلون خليتك تسافر من غير ما تسمعني..؟؟... وشلون ما أعطيتك قلبي مثل ما أعطيتني قلبك..؟؟.. يا رب اجمعني مع رياض مثل ما جمعتني من أول مرة.. ما أبغى غيره هو اللي أتمنى وأحلام فيه هو كل شئ.. راح انتظرك واللي فيها فيها... ما عندي استعداد أضيع أجمل ما جمعنا حرام الحب يروح كذا مو حادث أو غيره يغيرني عنك أنت القلب... والروح... تذكرت أخر مكالمة بينهم تنهدت بحسرة... ومهما يصير أنا أبغاك أنت يا رياض وما راح أتخلى عنك باي طريقة مهما يصير.. وتذكرت كلام بشاير بعد ما تخرجت راح تكمل دراستها برا... حلوة الفكرة بس أخواني ما راح يخلوني وبشاير ما عندها احد يمنعها الله يوفقها إن شاء الله والحين ما بقى غير هالسنة وان شاء الله اطلع بتقدير زين...
مرت الشهور عليه بسرعة وكانت نتايج العمليات بدت تظهر...و بالعلاج الطبيعي المستمر حالته في تحسن نسبي... وما بقى إلا عملية وحدة وهي اللي راح تحدد حياته إذ بيمشى بعكاز أو لا... كان يحصل صعوبات في الوقوف والمشي وبرأسه تصميم على نسيان هاجر وللأبد... خلاص الحلم الجميل انتهى والخطط المستقبلية ماتت... سجل بأكبر جامعات بريطانيا وسلطان ما قصر معه ما تركه إلا لما بدء العلاج الطبيعي... وصار يعتمد على نفسه... بالجامعة يدور على قاعة محاضراته لمادة التخطيط الهيكلي واقف بعكازه وحدة وما حس إلا شئ طاح من عنده وناظر للشخص الواقف ويناظر للأشياء المنتثرة بكل مكان"...
رياض ناظر لها بتعجب: أسف أختي.. أنا..
سمر بقهر: أنت ما تشوف..."قامت تنفض ثايبها من الغبار وجمع الكتب اللي تناثروا منها "...
رياض: كان ودي أساعدك لكن مثل ما أنتي شايفه...
سمر وقفت باشمئزاز: لو عندك ذوق كان فتحت عيونك وركزت انتباهك مو.."ناظرت له من فوق لتحت".. الحمد لله والشكر وشلون ناس مثلك تيي هنيه.."راحت عنه ابتسم لها وكمل طريقة يدور على قاعة محاضراته ولا اهتم لكلامها لأنه صار عليه واقع وأكيد يسمع مثله أو أكثر وحمد ربه على كل شئ"...
غدير: أنتي وينج نسمع صوتج ولا نشوفتج..
سمر بقهر: لا تتغشمرين لو سمحتي هذا المعوق ياي الأخ ما يعرف يمشى... ولا فوق جذيه أعمى دعم فيني وطاحت كتبي..
غدير: هههههههههههههه ليكون طحتي.."هزت رأسها بخجل وضحكوا عليها"...
سمر بقهر: خلاص أنتي وياها ما فيها شئ...
غدير: هههههههههههه إلا يا قلبي فيها... صبايا قابه.. "انحاشوا كلهم يضحكون على رده فعلها لما طيرت عيونها مو مستوعبه منهم شئ"...
واقفه بالبلكونه تتأمل بمنظر الشارع اللي يسوده الظلام والسكون.. سرحانة بالأيام اللي أجبرتها تعيش معه من بعد ما فكرت بالطلاق والحين بيوم وليلة تتراجع عن القرار.. آآآه يا متعب ليش كويتني بماضيك المر..؟؟.. ليش... بتقول أنسى صعب... إذ نسيت الحين صعب أنسى بكرة.... صعب... قطع عليها التفكير صوته الحنون...
متعب: أميرة...
أميرة مسحت دمعتها قبل ما يشوفها: نعم...
متعب يوقف بجنبها: وين دحومي..؟؟...
أميرة تتنهد بضيق: عند خالتي تحت..
متعب حس عليها وبهمس: وش فيك..؟؟..
أميرة تلف عنه: ما فيني شئ.."ناظرت له بتكبر".. غريبة لك كم ليلة تجي بدري واليوم أبكر كل هذا شوق لدحومي...
متعب يتقرب منها أكثر ويبتسم: مو بس لدحومي... ولأم دحومي بعد...
أميرة تلف عنه: بروح أجيبه أكيد أزعج خالتي..."طلعت وتركته يفكر بحياتهم اللي كلها برود... ما يعرف وشلون يستعيد حياته اللي ضاعت وقتلها بين يديه.. لازم اكلمها وأحط حد... خلاص لمتى تصد عني..؟؟... لمتى وأنا أخليها على راحتها ولا احصل تجاوب معها بالعكس كل مالها تزيد من عنادها.. اليوم والحين أحط النقط على الحروف"...
من تركت البيت صار ما ينطاق معقولة بديت انجذب لها.. لا.... هذا الشيطان قاعد يوسوس فيني أحسن شئ أروح لمنصور وأنسى.. وقف عند عمارته يناظر فيها ما يعرف ليش مو مطمن من العمارة دق على صاحبه ومن بعد ما عرف انه ينتظره تحت نزل لعنده وبعد السلام طلع لشقته أول ما دخل.... مناظر غريبة ما أعجبته وكانت عليه صدمة.. وشلون أخر عمري أروح للأمكان المشبوهة... استغفر الله... وأتوب إليك... كان يناظر فيهم بتعجب وكأنه بحلم... ما أعجبته أجواء المرح والسوالف طلع عالطول من غير ما يستأذن وركب السيارة يحاول يضبط من نفسه ومن اللي شافه... هذه أخرتها يا منصور.. تدخلني شقق... والعياذ بالله.... لحول ولا قوة إلا بالله.. وقبل ما يحرك سيارته شاف دوريات الشرطة محاطة المكان ومن شده الهول شاف فهد زوج أخته جاء عنده..مو مستوعب الامر..
أميرة بعد ما دخلت: خالتي نام دحومي؟؟..
منيرة تناظر له بعطف: إيه نام... بسم الله حارسه.. "جلست بجنبها على السرير".. تصدقين أميرة مأخذ من متعب كثير يوم كان صغير.."سكتت فجاءه بعد ما كانت مبتسمة".. أميرة يمه ترى متعب يحبك وما عنده استعداد يخسرك...
أميرة بنظرة حزن: وش مناسبة هالكلام يا خالتي...؟؟..
منيرة تعطيها ولدها: مناسبته... كل ما اخذ يجي عندي ويجلس نفس مكانك... ويقول اللي بقلبه ومتندم كثر شعر رأسه.."ما ردت عليها"... الله رحوم على عبادة وأنتي مو رحومه عليه.. "شافتها تبكي بصمت".. مو قاعدة أقولك كذا عشان تبكين..." مسحت على وجهها"... دمعتك غالية يا مرت الغالي..
أميرة بين شهقاتها المكبوتة: خالتي.. ما احد يحس باللي داخلي... كل يوم أشوف فيها متعب أتذكر كل شئ عنه وفوق كل هذا تحطوني أنا الغلطانة كأن كل شئ بسبتي وعلى راسي...
منيرة تضمها: لا مو غلطانة.. ولك الحق باللي تسوينه بس مو كذا... كم لك وانتم على الحال.. أنسى يمه أميرة إذ مو عشانه عشان اللي بين أحضانك ابدئي حياة جديدة وكأن شئ ما صار..
أميرة تبكي: صعب... صعب.... يا خالتي تطلبين مني أنسى.. صعب على الوحدة منا تعرف عن خيانة زوجها وعن ماضيه وتسكت وش تتوقعين تصفق له أو تتكتف وتتفرج من غير ما تسوي شئ... خالتي متعب جرحني بخنجر ماضية وتبغيني أنسى... صعب أنسى.."كسر خاطر منيرة وهي تسمع شهقاتها المكبوتة"...
منيرة بعطف: أميرة حطي ببالك أن متعب يحبك أنتي وبس وما في احد يشاركك بحبه لك قلبه وروحه الحين بين يدينك واحكمي بنفسك.. وتأكدي ما خانك يا يمه ليش توهمين نفسك شئ ما صار... لا تخلين الشيطان يلعب بينكم ويفرقكم عن بعض.. "ما قدرت تقول شئ غير تضم خالتها بقوة وتبكي وما قالت لها شئ لان اللي بداخلها أخيرا انفجر من بعد ما قالت اللي بخاطرها كل هذا صار على مسامع متعب لما تأخرت نزل وسمع الحوار الأخير ومنها قرر يكمل ما قالته أمه...
فهد: يا رجال أنت وش لك بشلة الفاسدة كم مرة وأنا أنبهك منهم... تراهم مشبوهين وأنت ما تسمع الكلام..
مساعد مو مصدق: عمري ما جيت لهم ولا فكرت إلا اليوم ...
فهد يهديه: والحمد لله ما كنت معهم ومسكوك وزين كنت هناك بالموقع ما تدري وش راح بيكون...
مساعد يسترجع الموقف: تصور يا فهد... كأني بحلم قالي منصور مرة تعال وما راح تندم... وما كنت أتصور أن ابن..."تنهد"... فهد لو أنا مسكوني وش يصير لوضعي..
فهد: أكيد صعب... وخاصة راح تتحول لقضية أخلاقية ويمكن تسجن ما بين 6-12سنوات على اعتقادي إذا ما صار فيها جلد... والحمد لله جت على كذا لان مثل ما قلت شقتهم من زمان مراقبينها وعلى المعلومات اللي تجينا كل أنواع الفساد والخراب فيها ضحايا من كل الجنسيات ومخدرات وغيره... "دخلت بلقيس ومعها عصير ليمون وقدمته له"... بس أهم شئ قلي أنت متأكد ما قد جيتهم ولا مرة..؟؟..
مساعد يحط العصير بالطاولة بنرفزه: يا ابن الحلال هذه أول مرة أجي لحارتهم وياليتني ما جيتها وشفت اللي شفته..
بلقيس: لا تشيل هم يا مساعد والحمد لله ربي كتب لك حرية من جديد... وما تدري يمكن درس عشان ما تجي وتواعد ناس مثل هذا...
فهد وقف: يله أنا رايح الحين وش رأيك تجي معي للاستراحة..
مساعد يحاول يبتسم: معليش يا أبو مهند أحس مو بفكري خلها بوقت ثاني..
فهد: على راحتك.... مع السلامة.."طلع وتركهم"...
بلقيس:حالك مو عاجبني...؟؟...
مساعد يتنهد بتعب: بعد كل اللي قلته وسمعتيه تقولين مو عاجبك شئ أكيد اللي شفته شل تفكيري...
بلقيس تهديه: مو هذا قصدي يا مساعد... من طلعت خوله وأنت مو عاجبني أحسك متلعوز ومحتاس بعمرك...
مساعد بضيق: صدقتي حتى بالشغل معتفس فوق تحت كثير ما اخسر مناقصات وتروح علي مشاريع... ليش يا بلقيس...؟؟..
بلقيس:يمكن عشان باللي سويته بخوله وبنتها..
مساعد بجدية: بس ما سويت شئ لهم...
بلقيس بقهر: كل هذا وما سويت تركتها ببيت أهلها شهور وما سويت لها شئ...
مساعد بضيق: تصدقين تو يبين مكانها..
بلقيس: وأخيرا اعترفت يا مساعد وبينت مكان خوله عندك..
مساعد: بلقيس وش حابه توصلين له؟؟...
بلقيس: يا مساعد ترى اللي قاعد تسويه بحياتك غلط.. ما تقول وش ذنب خوله تخليها تروح لبيت أهلها ولا تسال عنها... تقدر تقول وش سوت لك أو لبنتك بالعكس ما قصرت بنت الحلال وجزاها ألف خير أنها متحملتك ومتحملة عنادك أنا لو مكانها بطفش ولا اصبر معك...
مساعد بابتسامة مكر: ليش..؟؟..هي شكت لك..؟؟..
بلقيس: ياليتها قالت كلمة بالعكس تجيبك بالخير بس عمتي باين أنها شايله عليك مرة..
مساعد: عمتي وش دخلها..؟؟... شالت أو لا ما تهمني وبعدين أنا منبهكم ما تجيبون هالسيرة..
بلقيس بقهر: أمي يا مساعد... دايم تفكر فيكم وطلبت مني أكلمك... وبعدين مو عيب عليك تقول هالكلام لا تسمعك جدتي وتسويها لك سالفة...
مساعد: أحسن بصراحة يا بلقيس أحس مليت وزهقت من حياتي...
بلقيس تهز رأسها بيأس: عشانك خسرت حياتك وضيعتها بيدينك... مساعد بسالك سؤال وش شفت من خوله؟؟
مساعد سرحان: ولا شئ.. بس
بلقيس بنرفزه: بس وشو يا مساعد... أنت ما تفكر إلا بنفسك... عمرها ما قصرت فيك أو في بنتك بالعكس قايمه فيكم قوم وبالأخير تجازيها كذا... خوله ما تتخير عن أميرة وعمرنا ما شفنامنهم إلا كل خير وبالأخير.. تقطها ببيت أهلها من غير ما تسال... ليش كل هذا عشان ترضى غرورك وعجرفتك..؟؟...
مساعد بقهر: كل هذا عشان أحافظ على حلالكم وأبين لكم وش يخططون له وكيف هي نواياهم لنا وبالأخير اطلع غلطان عليهم.. الظاهر عمتي وبنتها قدروا يغسلون مخك زين يا بلقيس وجمعوك بصفهم
بلقيس بضيق: لا يا مساعد... عمتي عمرها ما جابت الحلال وعمرها ما ...
مساعد يقاطعها بصوت شوي عالي: اجل فسري طلب عمتي عزيزة لما تبغى حلالها.. وهالشئ قالته قدام جدتي وأمي عشان تحرجني ما تقولين وش قصدها؟؟..
بلقيس بقمة قهر: قصدها تبغى تعالج عيالها... وكل واحد تكاليف عمليته غالية وتكلف كثير... تدري عمتي وش سوت عشان عيالها رهنت بيتها وعمارة زوجها... للبنك تدري كم..؟؟.. مليون ونص تتوقع راح تسددهم يعنى من حقها تطالبك بالمحكمة وتطالبهم منك.. والمحكمة مثل ما يقول فهد راح تكون معها لأنها أكثر وحدة محتاجة لورثها... وبعدين وش تستفيد من عنادك يا أخي أعطهم وريحنا ولا تنسى أبوي الله يرحمه وصانا نعطيهم وأنت ما وفيت...
مساعد بقهر: ما سمعت أبوي لما قال كذا...
بلقيس: لأنك جيت بوقت متأخر... شوف أبوي مات وترك كل شئ ما اخذ معه شئ.. وأنت بعد عمر طويل راح تترك كل هذا وما راح ينفعك إلا عملك.. يا اخوي ترى الدنيا فانية الله يكفينا شرها وما تدري إذ بتصبح بكرة أو لا .. مثل موقف قبل شوي... افترض مسكوك معهم لا قدر الله وش راح تستفيد بالأخير... وما تدري يمكن تحذير من ربك على اللي سويته مع خوله وبنتها وظنك السوء بعماتي... فكر بالأيام اللي تجي وبالأيام اللي راحت وبتعرف قيمة كلامي... وخوله ترى ما تتعوض لا تخسرها يا اخوي... أنت ظلمتها بتفكيرك وبعقلك الكذاب يا اخوي... ترى ما في احد بترضى فيك أو بترضى ببنتك إلا إذ ناويه تلعوزها وهي صغيرة مالها ذنب... وخوله انسب وحدة لكم ما تشوفها متعلقة فيها... كل شوي تسال عنها وعن رغد وش ذنبهم ما تقولي..؟؟...
مساعد بضيق: ذنبهم أنهم بنات عمتي..
بلقيس وقفت: الله يهديك يا اخوي.. بس صدقني لما تفكر بكلامي بتحصل نفسك غلطان وظلمت خوله معك... "طلعت وجلس يفكر باللي قالته معقولة أكون ظالم ما ادري أحس أني مشوش بتفكيري مو قادر استوعب شئ لازم أعيد حساباتي معك يا خوله ومع نفسي ومع عماتي..."...
أول ما دخلت حصلته جالسه يتفرج على التلفزيون وأول ما شافهم قام عالطول عندها..
متعب يبتسم: ساعة عند أمي.."شافه نايم".. يوووه ليش نام... وهذا جاي من بدري عشان بلعب معه صدق ولدك نذل يا أميرة ما عرفتي تأدبينه.."حاولت تبتسم بحزن وعالطول سكتت"...
متعب بحنان: فيك شئ أميرة..."هزت رأسها بلا.. كان يراقبها مبين عليها فجرت اللي بداخلها والحين بكمل حتى لو تقطعين روحك وما تبغين تسمعين... لازم نعيش حياة جديدة ومن الليلة راح نبدأ بيوم عسل جديد.. وأخذه منها ودخل لداخل... جلست تمسح بقايا دموعها المتعلقة بعيونها.. كانت سرحانة بكلام خالتها... معقولة أنا على خطاء وهم الصح... يعنى ما لي حق أدافع عن زواجي.. وعن حبي... وهم يقولون أضحي عشان تستمر حياتي معه... وشلون أنسى وشلون..؟؟.. من غير إنذار سابق حطت يدينها على وجهها... وكملت صياحها.. طلع وشافها بالوضع المبكي.. ما هان عليه يشوفها ويسكت جلس بجنبها وحضنها وكانت أول مرة من بعد ما اللي صار تبادله الأحضان... وبعد ما هدت رفع رأسها وشاف بعيونها الحزن والألم"..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -