بداية

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -9

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم - غرام

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -9

واحببته لتصرفاته معك وكلامك عنه
لتقول امنة بمزح حاد :واستوليت عليه كليا واصبحت حصتك منه اكثر من حصتي منه
اخذت كلامها على انه مزح وقلت :عبدالرحمن يعتبرك صغيرته المدللة حتى عمرك متوقف بالنسبة له لانه يعتبر دخولك الى غرفتنا بدون استأذان امر عادي جدا
في حين انا انحرج كثيرا منك صدقيني امنة الوضع محرج واصبحت اتقيد في حركاتي داخل غرفتي نعم نحن صديقتان ولكن هذا لايعني ان الغي خصوصية غرفة نومي
لتجيب امنة بحدة :قصدك غرفة نوم ابي ومثلما لك حق فيها لي حق فيها
هو ابي وهي غرفته قبل ان تكوني زوجته وتشاركيه فيها
حاولت امتصاص غضبها بقولي :امنة هل تمزحين هل سوف نتخاصم على من له الغرفة ومن يملك الحق الاكثر فيها
كل ما في امر اني اخبرك بمدة احراجي منك هل قلت شيء خطأ
لتجيب بغضب :تصرفاتك كلها خطأ تتصرفين وكأن المنزل كله ملك وتغيرين وترتيبين وتطلبين وتستقبلين ودون أن تستشير احد انتي انانية تريد كل شيء لك
بصراحة تفاجئت من ردة فعلها ولكن طبيعتي الهادئة لم تغضب بسببها
اقتربت منها وضعت يدي على كتفها فأبتعدت بأشمزاز واضح
ولكني لم ابالي قلت لها :امنة عزيزتي لو كنت اصغر عمرا لقلت عمرها افهمها امور غير موجودة امنة انتي صديقيتي اخبريني مالذي يزعجك من تصرفاتي
لتجيب بعيون دامعة :كلها لايوجد تصرف فيها جيد انتي اخذتي والدي كليا لك
غرفته التي تقفلي ابوابها بالمفتاح معناه من فيها لي لا تدخلوها
احتضانك له عندما تستقبليه وتحرصين على أن تكوني اول مستقبيله والتفاتاتك لتتأكدي من خلو المكان كلها تعني ا ن ابي اصبح ملكك
اهتماممك بمظهره وجعله يرتدي ملابس لم نعتد والدي مرتدي لها
في هذ النقطة قاطعتها وقلت :اية ملابس تعنين
اجابت بحدة :ربطة العنق التي اجبرته على ارتدائها عندما دعيتي للعشاء في منزل عمك
هل تعقدين انني حمقاء والدي كان لايطيقها وكم مرة توسلت به أن يرتديها
ولم يفعل هذا لأجلي ولكنه فعله لاجلك ماذا تفسير هذا غيرانك استحوذتي على والدي بالكامل واصبحت انا العنصر المهمش الذي تسعين لازاحته
بأقناعه بالزواج
عندها رفعت صوتي بحدة لان الاتهامات لاصحة لها
عندما اقنعت والدك بارتداء ربطة العنق كنت انتي من طلبت مني ان اقنعه ولن تعرفي كم اخذ مني هذا الموضوع وقت ولحظات زعل بيني وبين عبدالرحمن
وتقولين انا اريد ان أزيحك من طريقي بأقناعك بالزواج
نعم انا قلت عن من تقدم لك انه رجل لا يعوض ولكن في نفس الوقت قلت انك لازالت في المرحلة الثانية امامك مشوار ومسؤولية الزواج سوف تربك مسيرة دراستك
وقلت ان انتي تستطعين تحمل مثل هذه المسؤولية فهي فرصة زواج نادرة
ثم قلت بصوت مرتفع :اي جزء من كلامي كان المقصود به ازاحتك وتهميشك
تتكلمين عن نفسك وكأنك مظلومة وعبدالرحمن يقحمك في حياتنا في الصغيرة والكبيرة
اخبريني هل توجد عروس في العالم ترضى ان تصطحب ابنة زوجها معها في سفراتها وفي كل نزهة تقوم بها مع زوجها , عبدالرحمن لايرضى بخروجنا على انفراد وانتي لم تتنازلي يوما وتتركينا نخرج على انفراد
هل تقبلين من زوجك ولن اقول ابنته بل اخته مثل هذا التصرف
لتجيب بشموخ :هذا اختيارك لم نخدعك انتي تعرفين طبيعة علاقتي بوالدي وقبلت به
الا أن كنت تعدين لابعادي عن والدي
وبدئنا بكلام ابتدأ ولا نية له بالتوقف
وعلت اصوتنا وبدخول عبدالرحمن وبصوته الذي ملأ المكان رعبا عندما صرخ قائلا :كفى هل جننتما
لتركض له امنة وتحتمي به قائلة :والدي اخطأت الاختيار ليست هذه من تستحقك تريد ابعادك عني
ولم ادعها تكمل كلامها :وانتي تريدين زوجة اب تأخذ اوامرها منك وتتحكمين في تصرفاتها حتى الشخصية منها
لتجيب هي قائلة :وانتي الفقيرة التي تتقبلين هذا الامر غششتني بطيبتك واليوم ظهرتي على حقيقتك حرباء لونك يتغير حسب الظروف
اجبتها بعصبية وصوت مرتفع :ويالة طيبة قلبك ووعودك التي رأيتها على ارض الواقع مختلفة تريديني تابعة لك
استمرينا بتبادل الاتهامات وبعض الالفاظ التي لاتليق بنا
وعبدالرحمن صامت
وبعد مدة ابعد امنة عنه وغادر المكان وقبل ان يغادر قلت له
الاسود لهم الهيبة واللبوة هي من تضع الطعام في افواههم
لم يجبني نظرة لي نظر لو كان اجابني على وقاحتي ارحم
خرج من المنزل وعاد ليلا ولم يكلمني لمدة اسبوع وحاله مع امنة نفس الشيء
علاقتي بأمنة عادت تدريجيا بكلمات بسيطة وعتب بسيط
وبررنا ما فعلنا على انه ضغوطات التغير الجديد الذي حصل في حياتنا
واصبحت مشكلتنا كيف نرضي عبدالرحمن
أجد إرضاء امنة لـ عبدالرحمن امر سهل ولكن انا كيف أرضيه بعد تلك الوقاحة
كنت انتظر هذا الانفجار بفارغ الصبر فالوضع بينهما اصبح أشبه بمعركة غير معلنة وكلتاهما تلقي كلام معناه شيء ومقصوده شيء وكنت لا ابالي بهما معا وانتظر لحظة الانفجار التي كنت قد اعددت للتصرف الاصح فيها
عبدالرحمن
نعم تعمدت ان اتركهما دون كلام حتى لاتكون هيبتي ضحية كلامي معهما
وفي وسط استرضاء الابنة تضيع هيبة الاب وفي سط استرضاء الزوجة تضيع رجولة الزوج
تركت المنزل وعندما عدت لم اتكلم معهما خاصة تلك الحبيبة التي اتهمت زوجها بأن رجل بالهيئة فقط وينسحب عندما يتطلب الامر اثبات رجولة وهمية شعارها الصوت العالي واخذ جانب احد الإطراف والتخلي عن الطرف الاخر
وكأن من السهل اتخاذ جانب احداهن وترك الاخر تحترق
لتحترقا سويا وتطلبا السماح بدل ان اطلبه انا سوف تتهموني بالأنانية ولكني اجد هذا التصرف قمة العقل
كنت قد اعتدت تناول الفطور وحدي لان وقت خروج مبكر جدا ولا ارغب في ان ازعج منام ابنتي وزوجتي
كالعادة اعتدت فطوري المتواضع جدا كوب حليب وقطعة جبن مع كوب الشاي
هذه حالي الحليب اولا وبعدها الشاي والجبن
كنت ارتشف كوب الشاي عندما دخلت امنة التي لم اكلمها منذ اسبوع وقبلت رأس ويدي ولم اعرها اهتمام
لتقول بعيون يوشك الدمع على السقوط منهما :ابي ارجوك الى متى لن اتحمل اكثر
اجبتها بحدة :لا تتحملين جفاي ولكنك تتحملين اهانتي وتتحملين التدخل في خصوصياتي
حاولت المقاطعة فنهرتها بقولي :اصمتي حتى انتهي
عندما طلبت مني الزواج واخترتي رانية بالتحديد قلت انها من سوف تسعدك وتسعدني ولن تجد مثلها
ثم قلت بنظرة ثابتة عليها :اليس هذا كلامك
لتهز رأسها بعلامة نعم
قلت :واتت رانية وفي كل يوم اجد هناك شد بينكما واقول سوف ينتهي قريبا هو مجرد تحسس
ولكنه لم ينتهي ازدادت حدته والمطلوب مني ان اتدخل لصالح احدكن
اتدخل لكي انصف ابنتي التي عمرها 19 سنة وهناك من يسعى للارتباط بها
ولاتعرف معنى الزواج وكيف يجب ان يكون لوالدها خصوصيته المتعلقة بزوجته
لوكانت والدتك على قيد الحياة لما استطعتِ ان تتدخلي في خصوصية علاقتي معها وتقتحمي غرفتها دون اذن منها
امنة اجيبيني هل قصرت معك بعد زواجي هل لاحظتي تغير في محبتي واهتمام بك
اجابت :كلا
قلت :اذن اخبريني مالذي يحصل لما تتصرفين وكأنك طفلة عمرها 10 سنوات
اجابت وهي تبكي :ابي ارجوك لن اقول لك ما اشعر به عندها سوف ابدوا حقا طفلة
قلت بأصرار :ان لم تخبريني انصرفي لا اريد الكلام معك
اجابت :ابي ارجوك
قلت :امنة انصرفي
فأنهارات بالبكاء وقالت :تحبها اكثر مني تتودد لها اكثر مني تجلس معها اكثر مما تجلس معي
اخذت نفسي وقالت :ابي اعرف جيد ان لها حقوق تختلف عني ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من المقارنة بين حبك لها وحبي لك
احيانا ً تأخذني الوساوس و أتخيل أني قد استغفلت وهناك علاقة بينكما قبل الزواج.....
لانهرها بنعنف :امنة الزمي حدودك هذه الافكار استعيذي من الشيطان منها ما بيني وبين رانية لن ينحدر الى هذا المستوى ليس حرصا مني على رانية
بل حرص مني عليك من طرق باب الناس بالشر طرقوا الناس بابه بالشر
هذا الكلام لا ارغب بسماعه ثانية
امنة عزيزتي انت ِ فتاة ذكية وبما انك تعرفين حقوق الزوجة وعلاقة الزوج والزوجة واختلافها عن علاقة الابنة
كوني عاقلة عزيزتي واستعيذي من الشيطان حياتنا سعيدة لا تعكريها بأفكار لا صحة لها
واقتربت منها واخذتها بأحضاني وقلت لها انتي ابنتي واختي ربيتك وتربيت معك
معزتك في قلبي لن يصلها احد لن استطع ان اصف لكي فرحتي بك عندما ولدتي ونظرت لك وان تفتحين عينك وتغمضيها صدقيني شعور جميل جدا لن استطيع ان اصفه لك ولكنك سوف تعرفيه عندما تحملين ابنك او ابنتك
ثم قلت بمرح :لا ادري كيف سوف اتخلى عنك واتركك لرجل تصبحين له اكثر مما انت لي
قالت :لن يأتي هذا اليوم
قلت :بل سوف يأتي واكون انا في المرتبة الثانية عندها سوف أُذكرك
اجلستها وقلت بجدية :امنة لنعد الى سابق عهدنا وصداقتنا لاخبرك بما يشغل بالي
اشارت برأسها بالموافقة
قلت :امنة انك تتحسسين من رانية فكيف ستتقبلين طفل بالعائلة خاصة ان كانت فتاة عندها سوف تعتقدين ان حبك فعلا سوف يتجزأ
لتجيب بثقة :على العكس سوف افرح بها فهي اختي وسوف ادللها اكثر من دلالك ودلال رانية لها
قلت بأرتياح :هداك الله
قالت :هل رضيت عني
قلت :ان عادت ابنتي العاقلة بالتأكيد رضيت عنها
قالت :عادت بأذن الله
وبتردد قالت :الا تصالح رانية
عندها قلت بحدة :امنة لا تتدخلي فيما لايعينك هذا الموضوع بيني وبينها
هذا الموضوع واي موضوع يخصني ويخص رانية لا تتدخلي فيه حتى وان طلبت رانية منك ذلك
لتصمت برعب وتقبل رأسي قائلة :حاضر حضرة المحامي الله يعين رانية عليك وانصرفت مسرعا
رانية تلك الحبيبة التي نبت حبها في قلبي بجذور متينة من اول موقف لها مع امنة حتى قبل ان اراها
سوف اخبركم اكثر عن عنها في الجزء القادم
بعد ثلاثة ايام من صلحي مع امنة وعودة علاقتي طبيعة معها التي استغلتها امنة أبشع استغلال
لا اعرف ان كان ببراءة منها ام بخبث فهي تتعمد المزح والضحك معي امام رانية الهادئة من الخارج المشتعلة من الداخل
التي قررت ان اطبخها على نار هادئة جدا جدا حتى لايتكرر ما حدث مرة ثانية
ويبدوا اني لم اقدر وقت نضوج الطبخة التي احترقت بسبب سوء تقدير الوقت
عدت متأخرا من مكتبي بعد يوم شاق من المناقشات بين عائلتين على ارث الجد
الذي اصبح شيء لا يذكر امام عدد افراد العائلتين
قضية مرهقة بمجرد نهاية النقاش تخيلت فراشي ووسادتي وركبت سيارتي للتوجه لهما
ودخلت غرفتي وليتني لم ادخل كانت حوريتي قد اعدت وسائلها الفتاكة في تعذيبي وفي اجباري على ان اكون الطرف الذي ينهي الخصام
ولكن هذه المرة تحديدا لا أيتها الجميلة
خلعت ملابسي وارتديت ملابس النوم وتلك الخبيثة تقرأ بكتابها وتدعي الا مبالاة
ولا تعرف مع من تتعامل فأن سيد اللعبة وهي تلميذة مبتدئة فيها
توجهت لفراشي وكان شعور الاستلقاء ممتع جدا انساني متعة النظر للجالسة بقربي
لم اطلب منها اطفاء النور والخلود للنوم بقربي كعادتي قبل الخصام, تركتها على راحتها
وتحملت النور وحركاتها المزعجة بتقليب الكتاب الذي تقرأه او الذي تدعي قرأته
ولا ادري كيف غفت عيني وكم من الوقت استغرقت هذه الإغفاءة التي انقطعت بضربة على كتفي
وصوت انثى غاضبة تقول :قلبك اسود
عرفت هذا الصوت وعرفت ما الغرض من هذه الجملة
قلت لها وانا في لذة نومي ولذة سماعي لصوتها الغاضب :ذكر الأسد قلبه اسود لو كان قلبه ابيض لما هانت عليه لبوته ويتركها وحدها تسعى لصيدها
عندها ثارت اكثر وقالت بنرفزة :عبدالرحمن اسفة هل هذا ما تريده هل تريد اذلالي
عندها استردت لها وقلت :لن يصيبك ذل ورأس عبدالرحمن يشم الهواء
ولكن لكل مخطئ عقاب وانتي اخطأت وعليك تحمل العقاب
قالت بتوسل :عقابك قاسي جدا عشرة ايام ياظالم كيف طاوعك قلبك
اجبتها :مثلما طاوعك قلبك وتخلى عقلك عن رجاحته واتهمتني امام ابنتي بأني ذكر اسد له هيئته فقط
لتقول بتودد :الم اقل لك حاقد
قلت :بل مصدوم من حبيبتي التي كنت اعتقد ان نظرتها عميقة وتفكيرها كبيرة
قاطعتني قائلة :عبدالرحمن ما تفعله امنة كثير اصبحت خصوصيتي معك مهدورة
وأنت لم تتصرف معها ولاتنوي التصرف
اجبتها :بنيت افكارك على استنتاجات وقررتي بناءا عليها كيف علمت بأني لن اتدخل او لا انوي التدخل
اجابت بثقة :كل تصرفاتك تؤكد ذلك
اجبت :لاعليك بتصرفاتي احيانا ً التصرفات لاتعكس الافعال ومعي بالذات ابتدعي عن قياس تصرفاتي مع افعالي
رانية امنة حط احمر في علاقتنا انا لا اطلب منك تجاوز الاهانة ان وجهت لك هذا ما لا ارضاه
تعالي واخبريني سوف ترين كيف سوف اتصرف معها هذا ان انهانتك
ما بينكما لن يصل الى تبادل الأهانات لأنه ببساطة نزاع على عبدالرحمن الذي بات مرهق من دلالكما عليه
فهي ما أن ترى تصرفاتك حتى تبدأ بالمطالبة بجرعة حنان ودلال زائدة وانتي ما ان ترين تصرفاتها المبالغة
تطلبين اكثر منها وفي وسطكما بت افقد الحنان وانا محاط بشابتين ممتلئتين بالحنان
اجابت :ولكن لم تنهي النزاع بيننا
قلت :ولكنه نزاع منتهي وغير منتهي كلاكما يجب ان تعرف ان محبتها في قلبي مختلفة
وكفة الميزان متساوية لن اميل بها لجهة على حساب الاخرى
ابنتي لها في قلبي محبة لن تصل لها زوجتي وزوجتي لها محبة لن تصل لها ابنتي
افضل ترككما على أن انحاز الى طرف دون اخر
والامر عائد لكما ان اعجبكما بعدي فلن اقصر به عليكما وان يعجبكما قربي فأني كلي لكما
قدرا الوضع واخبراني اما ان اتدخل في مشاكلكما اليومية فهذا لن ولم يحدث
اقتربت اكثر ورمت نفسها بأحضان قائلة :وبعدك لاطاقة لي عليه
عبدالرحمن انسى ما مضى
ابعدتها مدعيا ً الزعل :احاول
لترجع الى حيث كانت تقول بهيام :حقود
وانتهت اول مشكلة
بين وبينكم ما فعلته جاء بنتيجة ,رغم كثرة المشاكل بينهما الا انهما لم يقحماني فيها ابدا ابدا
عندما الاحظ جفاء بينهما اعلم انها متخصامتان وعندما الاحظ ود بينهما اعلم انهما قد تصالحتا
وهذه هي الحياة
رانية
اعرف جيد لقد اسركم بجميل كلامه والحكم التي يتفوه بها فهل هناك اشطر من المحامي في الكلام
عبدالرحمن متكلم لبق ومناقش مقنع
احيانا ً انعته بالانانية لان بتصرفه معي ومع امنة اراح نفسه واتعبنا فمشاكلنا لم تنتهي واحياننا الجفاء بيننا يستمر لايام
وانا واثقة من كونه يلاحظ مثل هذه الامور ولكنه يبقى صامت ولايعلق
وأنا لا اجروء ان اكلمه وامنة حالها ليس احسن مني
ومن الطريف اننا عندما نتصالح ننسى سبب خصامنا ونبدأ بالكلام عنه
وكيف لايبالي بنا وبمشاكلنا
وبعدها نضحك ونقول معه حق ان تفرغ لنا فلن يجد مال يسد به متطلباتنا
لان طاقته سوف تنفذ في حل مشاكلنا
ولكننا نعود للكلام عنه وعن لا اباليته
لاتنظروا لي هكذا
عبدالرحمن هادئ جدا جدا وبارد جدا في كل ما يتعلق بمشاكلي مع امنة
الحمد لله انها تزوجت بعد زواجي بسنة ونصف
ومن الطريف
انها جائت ذات يوم تشكو بنت اخت زوجها التي رافقتهم في احدى نزهاتها واضجرتها بطلباتها وبمزاحمتها السير بقرب زوجها
هل تعرفون ما كانت ردة فعلي
ضحكت من اعماق قلبي عليها وهي لم تتفا جئ بل ضحكت مثلي
قلت لها حينها :رحم الله جدتي كانت تقول لاتتصرفي مع الناس تصرف لاترضين ان يتصرفوا معك به
لابد من يأتي يوم ويرجع لك هذا التصرف بطريقة وبأخرى
نظرت تجاهي وقالت :تتشمتين بي
قلت ضاحكة :وانت تستحقين
اجابت بحدة مازحة :سوف اخبر ابي بشماتتك
قلت لها بلا مبالا :افعلي سوف تحصدين ثمارها
لتنطلق الضحكات بيننا وتقول امنة :ادبنا عبدالرحمن
فعلا ادبنا عبدالرحمن لم ينصت لي ولم ينصت لها
اراحنا وارح نفسه
قبل ان اختم قصتي مع عبدالرحمن
سوف ادعه يرضي فضولكم عن زواجه الاول مثلما ارضى فضولي
لاخبركم امر لم أجرؤ على سؤاله عن زواجه الاول الذي حرك الفضول داخلي منذ
اول يوم علمت انه والد امنة
هل تعرفون متى تجرأت وسألت
عندما مر على زواجنا اربع سنوات لا ادري اشعر به موضوع مخجل
عبدالرحمن
فعلا بعد اربع سنوات رانية سألتني عن زواجي الاول
بصراحة استغربت تأخرها بالسؤال وشكرتها على هذا التأخر لان الموضوع محرج جدا رغم مرور هذه السنوات الاأ نني لازالت اشعر بخجل داخلي عندما اتذكر اول ايام زواجي بزوجة خالي
لادخلكم الحكاية
كنت بين الخامسة عشر والسادسة عشر عندما توفى خالي وانتشرت الحزن داخل منزلنا فهو الاخ الوحيد لامي وابن عمي ابي ومتزوج من ابنة عمه اليتيمة
التي اصبحت مشكلة سببت حزن لامي فوقها حزنها على وفاة أخاها الوحيد
أخلينا لها غرفة بالطابق الثاني ومُنعنا من التجول فيه من اجل ان تقضي العدة بسلام
وانقضت العدة ولم يأتي السلام
فأبنة العم اليتيمة الجميلة يجب ان تتواجد في منزلنا بصورة دائمة ويجب ان يكون لتواجدها صفة شريعة
فكان لابد لوالدي ان يتزوج بها والدتي لم تعارض ولم توافق كانت دموعها تعبر عن رفضها وسكوتها يعبر عن موافقتها
وبحمية اولى مراحل الرجولة قلت لوالدي قبل يومين من عقد قرانه بها
انا سوف اتزوجها ليقفز والدي من مكانه وتتلقفني يداه ويبدأ بتسديد اللكمات على انحاء جسدي دون وعي منه ودون ان يحدد هدفه مصحوبة بسيل من الكلام الذي لم اسمعه مطلقا من والدي
وعلا صوت امي واخواتي الذي اجبر زوجة خالي على التدخل
وتنهي النزاع
عندما سألت قائلة :هل أنا سبب المشكلة
سكت الجميع بحضرتها
لتكمل كلامها موجهة الكلام لوالدي :ابا عبدالرحمن انت اخي الكبير هل هناك اخت تتزوج اخاها وعبدالرحمن ابني هل توجد ام ترضى بأبنها زوجا
لم لا تتقبلوني بينكم ام واخت تقبلون بتسترها بالباس بينكم
ولكن هذا الكلام لا يؤثر على والدي
الذي قال بغضب عارم :اما انا ام هذا مشيرا لي
توسلت له قائلا :الا يوجد خاطر لسليمان عندك
كان جواب ابي :اما انا او هذا
لينتهي الامر بأختيارها لي
عندها ادركت أية مصيبة اوقعنت نفسي بها
وانتشر الخبر وتلقفني الاصدقاء مازحين ومستهزئين ومعلمين ومستشارين
وذهلت مما عرفت لم اكن اعرف تفاصيل كثيرة عن العلاقة الزوجية سوى رؤؤس اقلام من هنا وهناك
لم تهمني مطلقا عندما اقدمت على ما اقدمت كنت اظنه زواج من اجل الحفاظ على زوجة الخال
وليس زواج يتطلب مني القيام بدور الزوج ومع من مع زوجة خالي التي كنت اناديها بعمتي
لم اعر احاديث الاصدقاء اهتمام الا أن طلب من والدي التحدث على انفراد
عندها تمنيت ان اكون أي شيء بالكون على أن اكون عبدالرحمن الذي اوقع نفسه بهذا الموقف المحرج ,كان والدي يتكلم وانا احرك رأسي
ألى أن انتهى الحديث وختمه ابي بقوله :هل استوعبت ما عليك القيام به
اجبته بحركة خجولة من رأسي بمعنى نعم
حرج ابي بعد ان حرك يده بطريقة مستهزئة ومستهجنة وضعي
وجاء يوم الزواج وادخلوني على عروسي التي رفضت ارتداء الثوب الابيض واكتفت ببدلة بلون امتزاج الشاي بالحليب تتكون من قطعتين تشبة بدلة معلمة التاريخ التي كانت تدرسنا في الصف الخامس ابتدائي
دخلت الغرفة وكانت هناك امنية تروادني ان يتحول احد الافلام التي شاهدتها الى حقيقية واصبح ذلك الزوج الذي رفضت عروسه قربه وبقى الامر سرا ً بينهما حتى وافاة احدهما ولأن عقلي صغير حينها كنت اعتقد ان الموت متعلق بالعمر لذا رجحت وفاتها على وفاتي سبحان الله الانسان كلما يتقدم بالعمر كلما يشعر ان الموت حقيقية ربانية لا علاقة لها بعمر الانسان


كل الاماني تبخرت وكل الافلام التي كتبت سيناريوهتها واخرجتها على عجل فشلت
بعد ان اقتربت عروسي مني وقالت عبدالرحمن اجلس :جلست بقربها على المقعد الذي يتسع لشخصين
لتبدأ بكلام وكل جملة تستشهد بها بأية قرأنية متعلقة بالزوج والزوجة وواجباتهما اتجاه بعضها او بحديث نبوي يتعلق بعشرة الازواج
او حديث لاحدى زوجات النبي تصف كيف كان يعاملهن الرسول عليه الصلاة والسلام
لا ادري لما اصبح الجو هادئ والمكان واسع وهناك رائحة عطرة ملئت المكان وزوجة خالي اصبحت حسناء لاتقاوم
تلك المرأة رحمها الله كان لها فضل علي لن انساه ما حييت
بفضل الله وفضلها اصبحت عبدالرحمن الحالي
هذه حكايتي معها
اما حكايتي مع دانية فهي مختلفة رانية هي الشباب الذي لم استطع عيشه
عوضني الله برانية بدلا عنه
عندما رأيتها لاول مرة بعد ان تعلقت بها من خلال احاديث امنة عنها التي اخذتها سكرة الضحك وهي تتذكر نصائحها التي القتها عليها من اجل ترك الشاب الوسيم الذي ترافقه والمقصود بالشاب انا
عندها تعمدت ان اذهب للجامعة ثاني يوم من اجل رؤية رانية
التي اكدت تواجدها بقلبي بعد رؤيتها
ولن انسى فضل الجدة وسعيها في تتويج حبي لها وحبها لي بالزواج
رانية
ربما تتسألون كيف يكون الزواج بين رجل بالاربعين وامرأة في منتصف العشرين
اقول لكم بصراحة ان اردتِ ان تري زوجك كهلا سوف يصلك هذا الشعور حتى وأن كان في العشرين وأن اردت ان تريه شابا سوف تستطيعن رؤية مالم يستطع الناس رؤيته
أدعكم مع حكاية اخرى من حكايات الجدة وهب مفاجئة لكم
تتحرك هنا وهناك رفل تطلب منها ان تنظر لما ترتدي وتبارك تطالبها بربط شعرها وذلك الصغير يبكي بحضني يريدها ان تأتي لحمله
وانا اجلس على مائدة الفطور وبحضني الصغير قصي امنعه من االحركة
لكي تنتهي والدته من اشغالها
انتهت وخرجت رفل وتبارك الى المدرسة
وجلست بتعب على مقعدها وبدأت بتناول الفطور بعد ان اخذت قصي مني
قالت :الا تستطيع مساعدتي
قلت بتهكم :في ماذا هل اعطي رأي بملبس رفل ام اعدل شريط تبارك
لتجيب بحدة :وما بها ان عدلت شريط تبارك لاتقول انك لاتجيد مثل هذا العمل
قلت بعد ان وضعت يدي على يدها :ان حضر الماء بطل التيمم
لما اعمل مثل هذا العمل واميرتي موجودة وتتكفل به بدل عني
لتبعد يدي :وتقول يال ثقل دمك
اجبتها بجدية :ثلثين الولد على خاله
لتقول بأستهزاء :من؟ مثنى احياناً من كثر مزحه يصبح دمه وزنه طن
قلت لها :لا ليس مثنى انه خالي الغالي والد الغالية وجد الغالي

أستغفر الله وأتوب أليه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
هل تعرفون من أنا

نعم انا سعد وزوجتي هي دانية
كيف تابعوا بقايا حكايا الجدة رحمها الله
لأبدأ معكم حكايتي من اسم تبارك ولما أطلقته على ابنتي
وسوف تكون المفاجئة التي لم تتوقعوها
اسم تبارك لم أطلقه إنا على ابنتي بل والدتها رحمها الله هي من أطلقته عليها
رحلت وتركت لي ذكرياتها التي تعذبني بطيبتها ورقتها وحنيتها وإخلاصها وتركت لي تبارك تذكرني دائما بقسوتي عليها وطيبتها علي
كانت نعم الزوجة التي تحملت سعد المطعون بشرفه بشكه ومزاجيته وقسوته على جنس حواء
تحملته وغريت منه ولكنها لم تستمتع كثيرا بتغيره لأنها رحلت
رحلت وتركت لي ذكرى أخر الأيام معها التي كانت أشبه بأيام العرسان الجدد
فلقد بدت في عيني في تلك الأيام أجمل مخلوق على وجه الأرض
تركتني الطيبة مثلما تركتني الخبيثة
عندما علمنا بـ جنس المولود أنثى بعد أن احتار السونار في تحديد جنسه مرة يقولون أنثى مرة أخرى يقولون ذكر وبصراحة كنت أتمنى ان يكون ذكر لأني أخشى على الأنثى من أب غُدر بشرفه ولن يكون قلبه نظيف اتجاهها ,تبارك تحملت ورفل وسوف تتحمل ولكن قلبي لا يتحمل أنثى أخرى أعذبها بشكوكي
ولكن قدر الله وما شاء فعل
أتت تبارك الأم وجلست بقربي وتكلمت بخجل وخوف أصبحا رفيقاها بالكلام معي
قالت :هل من الممكن ان اطلب طلب
قلت بملامح جامدة بعد أن أبعدت الوسادة التي تسند رأسي :تبارك ادخلي بالموضوع مباشرة لا تلفي وتدوري
قالت بتلعثم :ممكن أن اختار اسم المولودة
نظرت لها بنظرة متفحصة دون كلام
لتقول بسرعة :أنسى الموضوع لا أريد
قلت بتهكم:وأي اسم تريدين أن تطلقي عليها
لتنزل رأسها أرضا ًوتقول :تبارك
أعدت النظرة مع أضافت تساؤل :ولكنه اسمك كيف يكون ذلك
أجابت بخجل :كان لدينا معلمة كان اسم ابنتها على اسمها
ثم نظرت لي وأنزلت رأسها :كنت دائما أتمنى أن أطلق اسمي على اسم ابنتي مثل تلك المعلمة
يالة طيبة قلبها وسذاجتها :تعتقد بأني لا اعرف قصة تلك المعلمة التي أسرت قلب ابن خالها ورفضت زوجة الخال تزوجيه لخلافات عائلية فأقسم ان جعلها الله من نصيبه ان يطلق اسمها على كل ابنة يرزقه الله بها منها
وأطلق اسمها على ابنته الكبرى ودفع كفارة لأنه لا يستطيع ان ينفذ حلفه بشكل تام
لا ادري ان كانت تبارك تريد ان تعيش شعور العشق هذا اما انها تريد ان توهم الناس بمدى حب زوجها لها
ام تريد ان تقنع نفسها بحب زوجها لها
أي كان ما تريد فلقد لبيت لها هذا الطلب لأنها تستحق ولان سعد في حينها بدأ قلبه يميل لتبارك
لا تندفعوا بخيالك مجرد شعور بالارتياح أكثر منه حب
وتم تسمية ابنتي تبارك في حياة والدتها
وبدأ حياتي بالتحسن بعد ولادة تبارك كان عمر رفل عند والدة أختها سنتين ونصف السنة كانت شقية وكنت أحيانا ً اقسوا عليها ليس لأنها شيقة بل لأنها ذكرى خلود التي تأبى مغادرة افكاري
كنت كلما أخذني الشوق الى تلك الخائنة التي سكنت القلب ورفضت الرحيل رغم غدرها
كنت اذهب الي حديقة منزلي الخلفية التي ترتبط بمكان كانت خلود وبقية البنات يتخذنه ملعب لهن عندما كن صغار
وانظر الى المنزل وأتصور خيانتها لي لكي أغذي قلبي بالحقد لكي ينسى حبها
وفي عمق خيالتي سمعت صوت انين خافت وكلام مبهم كل ما استطعت التقاطه كلمة يا ألاهي
اقتربت من الحائط وتسلقت عليها لكي اعرف هل ما اسمعه حقيقة ام خيال
ووقع نظري عليها وهي تبكي وتنتحب وجسدها يرتجف وعينها محمرتان
هي نظرة واحدة ونزلت بعد ان عرفت هوية الباكية ولأن ابنتي رفل بشقاوتها وثرثرتها أعطتنا موجز إخبار بيت جدها , بجملها المتكسرة التي استطاعت تبارك فك ألغازها وعرفنا ان ماجد سوف يتزوج والخال ابراهيم غاضب منه ودانية في بيت الجدة لان الخال سيف يريد تأديبها
وبأحاديث من هنا وهناك اكتملت صورة الخيانة الثانية من نفس البيت والضحية
هذا المرة دانية التي تعلقت بذلك الخائن منذ ان كانت في الروضة لاترغب بغيره صاحب ولا تسمع كلام غيره ولا يوجد من يوبخها ان أخطأت غيره
مسكينة
لايشعر بطعم الخيانة الا من ذاقها وانا ملئت روحي الخيانة وظننت استحالت التخلص منها
فكانت دانية دوائي مثلما كنت دوائها
رفعت صوتي وقلت :هل يستحق منك هذا البكاء هل الخائن يستحق البكاء
سمعت شهقتها ووقع خطواتها التي ابتعدت وبعدها توقفت ومن ثم اقتربت من الحائط وقالت :من هناك
أجبت :انا من ذاق الخيانة مثلما ذقتها وأقول لك نصيحة دموعك ادخريها لمن يستحقها الخائن لا يستحق منك دمعة
ابتعدت عن الحائط وقالت :تكلم مع نفسك انت اولا وتجاوز خيانتها وكف عن تعذيب نفسك وتعذيب الآخرين معك
ولم اسمع بعدها سوى وقع خطواتها المبتعدة بسرعة الى أن اختفى الصوت
وقفت وقفة قصيرة مع نفسي لكي اعرف من هم الذين أعذبهم
بصراحة لم اهتم لكلامها حينها وقلت في نفسي فلتتعذب كما يحلو لها ما شأني بها
واندمجت في حياتي التي أصبحت مشرقة وبدأت تتغير نحو الأفضل بفضل الله وطيبة تبارك
وحصل ما لم يتوقعه احد ورحلت الجدة
كانت في منزلي قبل يوم من رحيلها تعاتبني لجفائي الذي طال مع أخوالي
ولم تخرج الا بعد ان أخذت مني وعد بأن أعود الى العائلة التي اشتاقت لي
في وقتها قلت :جدتي أنتِ فقط من تزوريني وتسألين عن إخباري
قالت بوقار :بني انا امرأة كبيرة وما تبقى من العمر لايسمح لقلبي بالقسوة
فرغم قسوتك معي في أول أيام تواصلي الا أن هذه القسوة لم تقسي قلبي بل زادتني قربا ً منك لأني اعرف سعد الطيبة واعرف سبب تواجد سعد القاسي
وكانت مهمتي استرجاع سعد الطيب والحمد الله انا واثقة بأنه بدأ يعود ويتخلى عن قسوته
اقتربت منها وقبلت رأسها وقلت :اسفة على كل ماحدث واعدك بأن اعود بعد ان اجد في نفسي رغبة للعودة
ودعتني قائلة :هداك الله بني
في اليوم التالي كنت عائدا ًمن عملي عندما رأيت تجمع أخوالي أمام إحدى السيارات التي لم استطع تميز هوية صاحبها لكثر من حولها من النساء والرجل
التقطت إذني كلمة لا حوله ولا قوة الا بالله
فأسرعت الخطى لأعرف ما الأمر
اقتربت من إحدى النسوة التي ميزت عينيها أنها عمتي أخت ابي الوحيدةقلت:عمتي ما الذي حصل
قالت :رحلت وتركتنا دون ام تحن علينا
سألت مرة ثانية محاولا إبعاد الفكرة التي استوطنت عقلي :من هي التي رحلت عمتي أرجوكِ ما الذي حصل
قلت بشهقة قوية :أنها جدتك ام سيف
وتمت عودتي الى كنف عائلتي برحيل الغالية التي كانت أمنيتها عودتي
رفعت نعشها معهم وأنزلتها الى قبرها معهم وحثثت التراب على وجهها معهم
ودعتها الوداع الأخير بقولي جدتي ارحلي بسلام فلقد عدت الى حيث ترغبين عودتي
كانت أيام عزائها مشحونة بالحزن لأقصاها
كنت بينهم ولكن قلبي يأبى ان يسامحهم أقف بقربهم بالعزاء وابتعد عن مجلسهم عندما يخلوا المكان من الغرباء
في أخر يوم اقترب مني خالي سيف مادا ًيده دون ان يتكلم
نظرت الى يده دون ان أنظر الى عينة كنت انظر لها بشوق متردد وبرغبة اختلطت علي فبين رغبة في مدة اليد ورغبة في الابتعاد عن اليد احترت بنفسي
ولكن خالي سيف منعني من الهرب واتخذ القرار بنفسه عندما سحبني من كتفي وأسكنني أحضانه وقبلني على رأسي
كما إنا ممتن له فلقد كنت بحاجة لهذا الحضن الدافئ وهذا الحنان الأبوي لكي تستقر نفسي
واقترب بقية أخوالي وتلقفتني أحضانهم العطرة
جدتي شكرا من الأعماق لكي كنت في حياتك بلسم وفي مماتك بلسم
وبدأت اجتمع بأخوالي في التجمعات العائلة ولكن تبارك خط احمر لا ارغب باختلاطها بهم
كان ماجد لايكف عن تلميحاته السمجة في كل جلسة تجمعني بأخوالي
في احد اللقاءات قال :ابا تبارك كيف أحوالك وكيف الصغيرات
خبيث واعرف قصده ولما يلمح فهو يتعمد ذكر اسم ابنتي الذي هو اسم زوجتي لكي يغيظني بهذه الفعل
كان يمكنني أن أتعامل معه بنفس الأسلوب وأقول له عن ملامح ابنته التي تشبه أمها التي كانت تتباهى بملامحها أمام مستطرقي الطرق
ام اخبره عن زوجته التي كانت تسعى لإقامة علاقة معي لكي أوصلها له
ولكني ترفعت عن هذه المعاملة من اجل أن يحفظ الله بناتي ويستر عليهن
وشعرت بامتنان لخالي مثنى الذي التقط ما يرمي له ماجد وقال بعد ان رمى ماجد بنظرة محذرة :ابا رفل كيف احاول عملك و .......
وبدأ الكلام يأخذ جانب عملي وتجاري لايسمح لماجد بقول شيء يتهكم به
فأنا وماجد يجمعنا ثأر واحد هو يعتقد اني السبب في انحراف اخته وأنا متأكدة انه السبب في مقتل حبيتي دون ان يمنح قلبي فرصة لكي يقسو عليها وينتزع حبها من أعماقه مثلما أُنتزعت روحها من جسدها
في جلسة صراحة مع حارث الذي ضميره لم يسمح له بالنوم دون مصارحتي
بعد ثلاثة أشهر من مقتل خلود
فاجئني بزيارة غير مرحب بها من قبلي لمحل عملي وطلب مني جلسة منفردة في أول الأمر رفضت ولكن أمام دموع عينه وتوسلاته أخرجت كل من في المحل لاعرف ما وراء التوسلات والدموع
وبقينا لوحدنا
وبدأ حارث يقص علي ما يؤكد خيانة الحبيبة التي رفض قلبي تصديق خيانتها
حارث :سعد ارجوك انا لا دخل لي ماجد هو من خطط ودبر لكل شيء
قلت له لنخبر سعد وهو من يتخذ القرار
قال لي ان سعد مجنون خلود هي الرجل في البيت وهو المرأة سوف يسامحها ويجعلها تلوث سمعتنا بالوحل وهو يتفرج

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -