بداية

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -8

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم - غرام

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -8

أجابت :جدتي أنا لا ارغب بالدراسة وأن رغبت ماجد يرفض هذا الموضوع تماما ً
عندها قلت لها :ان كنت ترغبين بالدراسة دعي ماجد علي
عندها قالت برعب :جدتي كلا كلا لا رغبة لي بالدراسة ماجد لا علاقة له بالموضوع
عندها أدركت ان هذه الفتاة تعيش في رعب اسمه ماجد ودانية أخرى سوف تبرز للوجود وام تشبه والدتها
لانقذ الحاضر من اجل المستقبل ولكن خوفي هذا كان مجرد سراب
قلت :رؤى عزيزتي انتي وماجد زوجان وليس سيد وجارية
لاتقبلي بما يمليه عليك من اجل إرضائه فقط ناقشي معه الموضوع وأن لم تصلي الى إقناعه على الاقل كان لك دور المناقش وليس دور المستسلم
عندها انكسرت عيناها للارض وقالت :جدتي أنتي تعرفين كيف تزوجت بماجد
ماجد أحيانا ً يشعرني اني ملكة زماني ولاتوجد فتاة في حياته غيري واحيانا ً ينقلب اسد ثائر يحاول افتراسي ولكنه لا يفترسني بأنيابه بل بكلماته الجارحة
فهو ان أتته نوبة الغضب لايكف عن سؤالي من من اصدقائه واعدته وكلمته وقابلته
جدتي اقسم اني كلمت احد اصدقاء ماجد فقط من اجل ان اتقرب من ماجد واحصل على رقم هاتفه ولكن ذلك التافه هو من نشر هاتفي على كل اصدقائه بما فيهم ماجد
ولم يكتفي بذلك اثار عني قصص لاحصر لها كلها انا بريئة منها
كل هذا حصل لأنني صارحته برغبتي بمعرفة ماجد فقط
لادري ما اقول امام هذه المصارحة التي لم اتوقعها هل تفيد النصيحة بعد وقوع الخطأ هل ترجع الملامة الامور الى سابق عهدها لتصحح
وهل ماقالته صحيح ماذا عن كلام دانية وكون هذه الفتاة فتاة ذات سمعة سيئة بالمدرسة
لا أدري من اصدق
بقيت صامته ونظري متوجه لها
عندها قالت :جدتي ألا تصدقيني
قلت : أبنتي هذا الكلام لاداعي له أنت الأن زوجة حفيدي وكلاكما أبنائي
كل ما اتمناه أن تطيعي ربك وتصوني بيتك وزوجك
عندها اعادت السؤال :جدتي الا تصدقيني
وأمام الحاحها قلت : وهل المطلوب مني أن أصدقك وأنا لااعرف عنك شيئا سوى أنك زوجة حفيدي الذي تزوجته بخدعة وقهرت قلب حفيدتي والفتاة التي سمعتها على صعيد مدرستها ........
وقطعت كلامي
لتقول هي :جدتي اكملي سمعتها لاتشرف احد أليس كذلك
نعم سمعتي ليست جيدة ليس لانها فعلا ً غير جيدة فأنا لم اكلم احد سو صديق ماجد قبل سنة
وأنا في المدرسة من عهد طويل فكل سنة اقضها بسنتين والتي تتأخر عن الدراسة كل المدرسات يتهمنها بسوء الأخلاق والكل يبتعد عنها ولايوجد من يرافقها سو أصدقاء السوء
عندها قاطعتها :لا ترمي خطأ تصرفاتك على الاخرين انتي فتاة واعية وتعرفين ان ما تقدمين عليه خطأ مهما كانت نظرة الكادر التدريسي عن الفتاة المهملة لن تصل لسوء الأخلاق
لتجيب بحرقة :تصل ان كانت والدتها لاتثق بها ولاتكف عن الكلام عنها وعن تصرفاتها بما يسيء لأخلاقها
كنت في المرحلة المتوسطة عندما اختبأت في احدى غرف المنزل لكي لا أذهب للمدرسة وكانت الصدفة الغير سعيدة هي التي اذهبت بسمعتي دون دراية مني
وبفضل والدتي
فلقد ذهبت للمدرسة من اجل اصطحابي لمنزل جدتي المريضة في حينها لتكتشف اني لم اذهب للمدرسة لتقيم الدنيا وتقعدها في المدرسة
لم تكن تتكلم عن المدرسة وعن المدرسات
بل كان كلامها عني وعن سوء أخلاقي ولابد أني خرجت مع من دنس شرفي
كان تبكي وتلطم كأنها تأكدت من اختفائي مع شاب
كل من في المدرسة شاهدوا والدتي وسمعوها
وعندما اكتشفت تواجدي في المنزل لم تستطع إثبات صحة تواجدي في المنزل لأن خبر هروبي مع شاب انتشر وأصبحت الكذبة ولظن السيئ حقيقية اما الحقيقية فلايوجد مصدق لها
عندها قالت بحرقة :تلك إلام البائسة لاتحسن التصرف أبدا بقيت نظرات الاتهام تلاحقني
قاطعتها قائلة :واكملتها بزواجك بماجد بخدعة
لتقول بتحدي :وأنا غير نادمة وهذه الفائدة الوحيدة التي استفدتها من تلك الأم البائسة
قاطعتها :رؤى هذه امك جنتك ونارك لاتتكلمي عنها هكذا أن كنتي لاتريدين لأبنتك أن تكلم عنك هكذا
أجابت بإصرار :ابنتي سوف أضعها بعيني وسوف افهمها وتفهمني لن اجعلها سخرية للآخرين لن أجعلها تواجه الناس وحدها وأن اختبأ من خطأ أنا ارتكبته
ثم عاودت الكلام عن الماضي قائلة :
حتى والدي لم تستطع مواجهته بغلطتها أبقتني فريسة لكلام الناس واختبأت في منزلها تسمع وتتفرج
اتترت كيف اتكلم مع هذه الفتاة فما حصل لها أن كان حقيقية لأم مذنبة ومقصرة بحق أبنتها
ولكن الماضي لن يعود ولن تصحح أخطائه
قلت لها :رؤى عزيزتي أن بقيت تفكرين بالماضي وتسترجعين صوره السيئة
حاضرك سوف يكون قطعة من ماضيك لن تستطيعين أن تعيشي حاضر سعيد
قالت بأسى :مع ماجد لا يوجد حاضر سعيد ولا مستقبل اتوقع به سعادة
قلت :وهذا اختيارك عليك أن تتحمليه


لتجيب بثقة :جدتي أنا لست جبانة وسوف اتحمل كل مايحصل حتى نوبات الغضب التي تأتي بين الحين والآخر لماجد سوف أتحملها كل ما أريده
ان احصل على ما يربطني بماجد عندها لايوجد شيء مهم حتى وأن أرد الزواج بدانية يكفني ان هناك ما يربطني به
قلت :لا عليك بدانية ما بينها وبين ماجد انتهى ولا عودة له
أجابت بحجل :ماجد يحبها
نظرت نظرة استغراب وقلت :ماجد زوجك ولاينقص دانية شيء حتى تتزوج رجل متزوج
أجابت :ولكن رانية متزوجة من رجل متزوج
قلت :زوجة عبدالرحمن رحمها الله الوضع مختلف
ثم قلت لاغلق الموضوع :ان كنتِ تريدين معرفة هل هناك مشروع زواج بين دانية وماجد
فأن أقول لك اطمئني دانية لن تكون زوجة لزوجك تعاملي مع هذا الموضوع كواقع وحسني علاقتك مع زوجك
نظرت في عينها فوجدت الفرحة شعت منهما وأنزلتهما خجلا من نظرتي
هذه الفتاة عاشقة لماجد ولكن عشقها يختلف عن عشق دانية الخاضع
رغم ما مرت به ألا أنها غير خاضعة تتكلم بكل صراحة ومن غير خجل وكأنها تقول هذه أنا تقبلوني هكذا
أخطأت نعم ولكني اعشق أبنكم
جاءت مريم برفقة ابراهيم الذي حظي بأستقبال أبوي من قبل رؤى التي احتضنته وقبلت جبينه ويده
لن استطيع أن اصف لكم فرحة ابراهيم بها وبأستقبالها
وجلست بقربه وبدأت تتحدث معه بمختلف المواضيع السياسية والرياضية واخبار اهل الفن
فتاة بمثل هذا المستوى الدراسي التعبان تمتلك ثقافة عالية جدا ومتحدثة لقبة جدا
امر يثير الاستغراب وينبأ العقل ان هذه الفتاة لديها ذكاء فطري
لتتحول هذه الثقافة العالية الى جهل عميق عندما حضر ماجد
ولكنها لم تكف عن الكلام وكانت تتكلم مع ماجد رغم صده الواضح لها
كان كلامها عبارة سؤال وجواب
السؤال من قبلها والجواب جوابا ً متكبرً من قبل ماجد
كانت تتقبله بروح رياضية عالية
ولا تتنازل عن طرح سؤال آخر غيره
عجيبة هذه الفتاة ولكنها هي من سوف تربي هذا المغرور ماجد
فهي تعرف من هو ماجد جيدا هي تدعي انها مطيعة لأوامره ولكنها غير مستسلمة لها تماما ً
اما دانية الهادئة الرقيقة لو كانت مكانها لأصبحت أنثى مهمشة تماما
لاهم لها سوا إرضائه دون نقاش او تحاور
ماجد و رؤى صفحة أُرغمت الجدة على قبولها وتقبلها
ربما تتسألون عن دانية
دانية بفضل الله أصبحت احسن بكثيرا تتجنب رؤية ماجد لا ترغب بذكر اسمه مطلقا
وترفض زيارة منزل عمها ابراهيم لاي سبب من الاسباب
احترم الجميع رغبتها دون نقاش
ودانية اليوم فتاة تحاول التقرب من خالقها ورتبت وقتها وواظبت على الصلاة بأوقاتها
وبدل ذلك الوقت الذي كانت تقضيه بالشكوك والتفكير بماجد
اصبح اليوم تقضيه بقراءة القرآن وتحضير دروسها ومتابعة حياتها التي كانت سابقة مكرسة لماجد فقط
حل علينا شهر رمضان ودانية لا زالت تنير منزلي شعرت بها أبنتي أكثر منها حفيدتي
كان رمضاني مختلف بوجودها تفننت في إعداد الفطور
حتى عندما اذهب لتناول الفطور في منزل احد أعمامها كانت ترفض الخروج من المنزل دون إعداد طبق نأخذه معنا
رفضت الحضور لمنزل إبراهيم ولم أناقشها
وبالمقابل أعجبت بشجاعتها بمواجهة ساهرة بمنزل يوسف عندما رمت ساهرة إحدى نغزاتها قائلة : زوجة ماجد حامل
لتجيب دانية بثقة :وفقهم الله
كلمة ألجمت فم ساهرة مؤقتا
فلقد عاودت بعد فترة أخذتها للتفكير لتقول : رأيت ماجد برفقة رؤى في منزل أبراهيم
هذه الفتاة أي رؤى أصبحت جميلة جدا بعد الزواج وأن كان الجمال لاينقصها قبل الزواج
كان جواب دانية ضحكة متواصلة مع هبة التي كانت تقص عليها مايدور بمدرستها
رغم الشجاعة التي تظهرها امام الجميع ألا انها هشة من الداخل فهي ما أن ندخل المنزل حتى تتوجه الى الحمام وبعدها تمسك القرأن وتبدأ بالقراءة بدموع متساقطة
عندما أراها بمثل هذه الحالة لا أتكلم معها فمن لجئت له ارحم مني ومن والديها عليها


أستغفرالله وأتوب اليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
يلتففن حولها فراشات ملونات يحطن بفراشة بيضاء تارة تضحك خجلا لتعليق أحداهن وتارة تنظر شزرا لتعليق الأخرى
وتارة تنظر بتعالي نظرة الواثق بنفسه
وإنا نظراتي تعلقت بها لحسنها وبهاء صورتها وروعة ثقتها بنفسها
ولحلم كان لونه اسود في حياتها أصبح يرتدي ثوب الطهارة الأبيض
لأخرج من تأملي لهذه العروس الحسناء على صوت ساهرة وهي تقول:العريس تأخر
لتردفها بضحكة وتقول :يبدوا انه فلت بجلده
لتجيبها والدة العريس بقولها :بل انه يحضر نفسه ومظهره ليبدو مميزاً وهو بقرب هذه العروس الحسناء
لتختم ساهرة ما ابتدأت من كلامها بضحكة مجاملة
هداها الله لا ادري ما الفائدة التي ترتجيها عندما ترمي كلاما ً لافائدة ترتجى منه
تكلمت مع والدة العريس التي تجلس بقربي :أنها على حق عريسكم تأخر
لتجيب :اعلم أنها لى حق ولكن ما قالته كلمة حق أريد بها باطل وأنت تعرفينها تلقي كلاما ً لاداعي له لولا معزتك لأوقفتها عند حدها
أجبتها :اهدئي لاداعي للمشاكل فهذا ما تسعى له
فقط قولي هداها الله لانملك ان نغيرها
لتردد بقلة حيلة :هداها الله لا اريد أن أعكر فرحتي بأفعالها
غيرت مجرى الحديث وقلت :اين العريس أليس من حقي أن أسأل عنه
أجابت بضحكة :من حقك مئة بالمئة
انه يريد ان يكون زواجه مميز لذا سوف يرتدي زي أجداده على حد تعبيره
وهناك خطأ بالخياطة ذهب ليصلحه
قبل قليل ارسل رسالة يقول انه أكمل كل شيء وهو يستعد للحضور
قلت :وهل العروس تعرف بمخططه
اجابت :هذه هي الكارثة العروس اتفقت معه ان يرتدي بدلة رصاصية وربطة عنق تليق بها
وهو أيدها من اجل ان يسايرها في حين مخططه كان مختلف تماماً
أحبتها :تمنى لهما التوفيق والهدايا هذا الاثنان لديهما مفاجئات لاتنتهي
أجابت بضحكة :ولكنها مفاجئات سعيدة ربطت عاليتي بعائلتك
لا ادري لما كنت مستبعدة هذا الارتباط ليعزز ارتباطنا الروحي
أجبتها :انه ليس تقديرك وترتيبك هو تقدير الرحمن سبحانه وتعالى
أجابت :ونعم بالله
وارتفعت أصوات أبواق السيارات معلنة وصول العريس من اجل اصطحاب عروسه
نهضت والدته وأخته من اجل ادخاله على زوجته
وارتدت المتواجدات ما يسترهن وغادرت المكان من تريد المغادرة
ودخل بزي الأجداد شكله كان مزيج من أبي وأبيه
ملامح الأب وهيئة الجد
هذه المحسد أحسن اختياره لهذا الزي الجميل
كنت انظر اليها بانبهار وبعدها نظرت الى ندى التي وتوسعت عيناها عندما نظرت اليه
وأنزلتها خجلا من نظرته المعجبة
تقدم الى جهتي وقبل رأسي
واحتضنته وباحتضانه
احتضنت رائحة الأب والأخ
دعوت لها ان يوفقه الله ويرزقه ذرية صالحة تبره في كبره
و سلم على والدة ندى مقبلا رأسها احتراما


واتت اللحظة التي تنتظروها
وتقدم الى حيث ملاكه الطاهر ينتظره
قبل رأسها وهمس بأذنها كلام يبدو انه أغضبها واسعده لان ابتسامته توسعت لغضبها
جلس بقربها يحاول الكلام معها دون جدوى هذه الفتاة غضبت من عريسها لانه
ارتدى ثوب أجداده
ولكن محسد مقاتل شرس لم يكف عن محاولاته في الكلام مها ألا أن ارتسمت الابتسامة على شفتيها
وحان وقت مغادرة العريسان
وارتفعت أصوات الزغاريد
وغادروا تصطحبهم دعوات الأحبة
اعلم جيد ان فضولكم ارتفع وتريدون معرفة ماذا حصل وكيف التقى محسد بندى
أحيانا ً أمور معقدة جدا تُحل ببساطة لم نكن نتخيلها
ببساطة جاءني محسد وقال :عمتي انا أوافق على شروطها بشرط
أجبته بحدة :ومالذي يجبرها لى أن تقبل شرطك
اجاب :ان قبلت بشروطي فالذي اجبرها على قبولها هو ما أجبرني لى قبول شرطها
وان لم تقبل فهذا يعني لايوجد ما يجبرها وكل شخص يذهب الى حال سبيله
كلامه كان منطقي جدا
رغم موقفي العاتب عليه لتصرفاته السابقة والكن لا أنكر فرحتي بتجاوبه مع شروط ندى
وكانت فرحتي اكبر عندما سمعت شروطه التي بدت منطقيا ومن حقه ان يشترطها
الشروط هي أن لاتؤثر الدراسة على واجباتها تجاهه وأتجاه التزاماتها الاجتماعية المتعلقة بمعارفه
وان لا تكون سبب في تأجيل الإنجاب
الطريف ان محسد وقف على رأسي ولم يخرج الا بعد أن اتصلت بندى واخبرتها بشروط محسد
وكأن هذه الفتاة كانت تنتظر بفارغ الصبر هذه الخطوة منه
لانها ما أن سمعت الشروط حتى قالت موافقة
لم اشئ أن أبين لمحسد موافقتها الفورية وادعيت إكمالي للمكالمة والحوار مع ندى حتى بعد أن أغلقت الهاتف
وكان الحوار عبارة توضيح لندى ما يقصد محسد من شروطه م محاولة لترغيبها بالموافقة
وأنهيت المكالمة التي انتهت أصلا
وقلت لمحسد :ندى موافقة
ليخرج نفسا ً عميقا ويقول :الحمد لله
لتنتهي قصة ندى ومحسد بالثوب الابيض
كانت البداية خطأ عذبت الاثنان لأنهما ابتدأ خطأ ولكنهما صححا الخطأ فكان الثوب الأبيض هو جائزتهما
عندما اسمع قصة من استعجل الحلال بالحرام استذكر تلك القصة التأريحية التي تقول:
مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام أنه
أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن
أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ...
فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب
إلى السوق وباعه هناك ...
ولمّا خرج الامام علي بن ابي طالب علية السلام من المسجد لم
يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر
حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه
نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم
يبيعه ..؟
- فقال البائع : بعشرة دراهم ...
- فقال له الامامعلي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟
- قال البائع : بخمسة دراهم ..
فاشترى الامامعلي عليه السلامالسرج وقال : سبحان الله ، لقد
كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من
المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه ..
ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!
كل هذا حصل بعد سنة من إحداث زواج ماجد
تزوجت رانية وهي تنتظر مولدها الاول
اما زوجة ماجد رزقت بمولودة جميلة
حاول تسميتها دانية ولكن الرفض كان من كل افراد العائلة
هذا الشاب تعلق بدانية أرادها زوجة تهوره أبعدها وأرادها ابنة وحكمة من حوله منعته منها
كل ما يحصل للانسان هو نتاج عمله وحده لا علاقة للاخرين به
اخرجني من فيض ذكرياتي صوت هند وهي تقول :جدتي كوب الحليب برد
تناولته وخلدت للنوم وداخل شعور ان يوم غد مختلف تماما


أستغفر الله وأتوب أليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
السلام عليكم
هل تسمحون لي بكشف اوراق ارهقت وأنا احاول اخفاءها
والتحول من معرف الى معرف لاخفاءه
تفضلوا الجزء الاخيررررررر
بقلمي
ارادة الحياة =لا اريد مجاملة
قراءة ممتعة

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله
اخذتنا الأحاديث وطول فترة الغياب جعلت أحاديثنا شيقة وإخبارنا متجددة
وتلك الندى بمغامراتها مع محسد ودراستها اعطى لأحاديثها سلسلة من التشويق والإثارة
قفزت برعب عندما افتقدت هناء
وذهبت مسرعة الى الحديقة ووجدتها في المكان الذي تحب ان تلعب به
حيث كانت الجدة هناء تحب ان تجلس
هذه الصغيرة التي تبلغ من العمر اربعة سنوات تعلقت روحها بروح من سميت بأسمها فهي تتبع خطوات الجدة وهي لم تلتقي بها
اكتشفت هذا الامر عندما فقدتها ذات يوم عندما كان عمرها 2 سنة
قلبت المنزل بحثا ًعنها ولم ادع مكان لم ابحث فيه
وبعد ساعتين من البحث وجدانها نائمة على المقعد الموجود بالحديقة الذي اعتادت الجدة الجلوس عليه وظل الوضع الى الآن كلما فقدتها وجدتها اما تلعب في حديقة الجدة او نائم على مقعدها الذي بقى في مكانه في حديقتها
اعلم بأني صدمتكم ولكن الموت هو الثوب الذي يسترنا جميعا فهل رأيتم من يمشي دون ثوب يستره هذا هو الموت
والجدة عملها سقبها ويقظتها تركت لنا ذكريات أنستنا ايام صمتها
هل تصدقوني ان قلت لكم ان العائلة كلها لاتذكر الجدة الصامتة التي تخلت ن مسؤليتها
الكل يتذكر الجدة التي نهضت ولملمت شمل العائلة واستطاعت بهدوء حل مشاكلها
لم تجبر احد على تقبل شيء غير مقنع بالنسبة له
الجميع كان مقتنع بحكمتها الهادئة
الجدة هناء كان مؤمنة وايمانها بخالقها جعل من خطواتها اثار بقت حتى بعد ممامتها
انطبقت عليها المقولة


( المخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم .. لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
اعلم إنكم سوف تفقدون حكاويها
ولكن لن تتوقف بل سوف تكتمل بواسطة شخوصها انتظرو ماذا سوف يخبروكم به
وابتدأ بنفسي
هل تعرفون من أنا
انا
رانية التي طوقتني الجدة بمعروف لن انساه لها ما حيت فهي من بعد الله من جمعتني بعبدالرحمن , في كل مشكلة تحدث بيني وبين عبدالرحمن
أتذكر الجدة وكيف سعت من اجل ان تجمعنا في بيت واحد
بمجرد ان استذكر هذا أسارع لعودة المياه لمجاريها
بيني وبينكم اغلب المشاكل اكون انا مقصرة فيها , احيانا ً يأتي هو ويصالحني رغم معرفته بخطأي ولكن بالعشرة تعرفت اكثر على شخصية عبدالرحمن فهو انسان واثق جدا من نفسه لذا لايضره ان يراضي من هو مخطأ بحقه لانه يقول انه يريد جزاء ما يفعل من الله سبحانه وتعالى
ويقول بثقة :أنا لم اخطئ وقلبي نظيف لذا اجد الصلح بسيط جدا
عكس من اخطأ بحقي فهو يجد الصلح صعب لان كرامته الزائفة تصعب عليه الامر
هذا هو عبدالرحمن
اشكر الله على انه زوجي
قبل ان ادخل في تفاصيل حياتي سوف اخبركم عن اخر ايام الجدة وكيف رحلت بهدوء مثلما قضت حياتها بهدوء
وتملكنا الحيرة عندما نستذكر ذلك اليوم فلقد كان اروع يوم في حياة العائلة رغم بعض المنغصات التي حصلت الا انها تعتبر لا شيء إمام روعة كل ماحصل في ذلك اليوم
كنت في حينها في بيت والدي بعد مشكلة بيني وبين عبدالرحمن حصلت من ورائها على توبيخ من والدتي لم احصل على مثله طوال فترة حياتي
كان هذا بعد زواجي بسنتين ونصف السنة
كان عمر ابني البكر مصطفى 7 اشهر وحامل في ابني الثاني شرف الدين
وكان سبب الخلاف هو هذا الحمل الذي لم احسب حسابه واردت اسقاطه
وكانت النتيجة خلاف مع عبدالرحمن وتوبيخ والدتي
ولا اعرف كيف اجيازيهما لولاهما لما تمتعت برؤية ضحكة شرف الدين الرائعة
كنا نجلس في مطبخ منزل والدي مجتمعين حول مائدة الطعام في وجبة الفطور الساعة السابعة والنصف صباحا
عندما سمعنا صوت طرقات على الباب عرف والدي انها طرقات والدته فز من مكانه وفتح لها الباب مرحبا بها مقبلاً رأسها
دخلت بهدوئها المعتاد وقالت :اليوم قررت أن ادعو نفسي للفطور عندكم
وكانت اصوات الترحيب بها قوية ومازحة من قبلنا نحن احفادها
فحارث قال :جدتي لانملك فطور
فنهره والدي قائلا :حارث الزم حدودك
ولكن جدتي قالت :سيف دعه فهو يمزح هل تعقد بأني لا اميز المزح من الجد
ليقول حارث :عاشت الجدة الشبابية
ضحكت الجدة على تعلقه ولكن نظرات والدي الحادة منعته من أكمال الحديث
كانت أشهى وجبة فطور تناولتها رغم عدم رغبتي بالطعام بسبب الأشهر الاولى للحمل الا أن الجدة بجميل أحاديثها وبترغيبها لي بالطعام جعلتني اكل بشهية دون أن أصاب بأذى
فلقد اصرت على ان تعد لي وجبة الفطور
ابتدأت بكوب حليب وضعت فيه القليل من الكاكاو وضعته امامي كان منظره مشهي جدا بتلك الرغوة الجميلة
وبعده بنصف ساعة أعدت لي بيضة مسلوقة وقطعتها وزينت الصحن بالخيار والطماطم بطريقة مغرية وحمصت الخبز
وانتشرت رائحة تحميصه التي استقبلتها عصافير بطني بترحاب منقطع النظير
وضعت الصحن امامي فلم أقاومه التهمته بشراهة لأني لم أتذوق من الطعام غير البسكويت المالح خلال يومين والماء اجبر نفسي عليه
ولكن وجبة الجدة فتحت نفسي للطعام
كل هذا حصل وسط اعتراضات دانية وحارث وتلك الصغيرة دنيا التي تتشبث بشال الجدة الذي تلفه بطريقتها الا أن اسقطتها من على رأسها وسط ضحكات الجدة واعتراضها اللطيف
جميعهم كانوا يرغبون بوجبة مماثلة
حتى ابي وجدته معترض عندما قال :اين كنت يا امي عندما كانت سهيلة تنقطع عن تناول الطعام لايام في ايام حملها وينتهي بها المطاف في المشفى لكي تأخذ المحلول الذي يقويها ويقوي الجنين
اجابته بهدوء :كنت حيث كنت المهم عدت وكل ما اريد بعد هذا العمر ان اراكم قلب واحد لايفرق الغضب والحقد بينكم فهما وساوس الشيطان
اجاب ابي :امي ادخلي بالموضوع
لتقول :انت واخيك ابراهيم وابن اخيك ماجد
عندما ذكرت اسمه الكل توجهت انظاره الى دانية التي كانت ترتشف من كوب الشاي مدعية الامبالاة
لتردف جدتي كلامها بقولها :مهما بدا ابراهيم هادئ ومنصاع الى رغباتكم فهو يتألم من الداخل لان ولده يسكن خارج منزله
بني ارحم وجيعة اخيك ابنته ذهبت ولا يستطع ان يذكر اسمها او يترحم عليها ويصمت بقهر وخجل عندما يذكر اسمها امامه بسوء
وابنه ابعده عنه ولبى رغبتكم رغم المه الداخلي ولم يناقش احد منكم او يفتح معه موضوع عودة ماجد
بني اخاك يتألم وبيت ابراهيم بحاجة لماجد من اجل ان ينتبه على اخويه فهما في مرحلة بحاجة للمراقبة
ووجود ماجد بالمنزل يمكنه ملاحظة مايدور فيه
أجاب والدي :والدهما هو من ينتبه لهما وماجد كان موجود عندما فعلت خلود ما فعلت
اجابت جدتي :الوضع الآن اختلف وخلود ليست موضوعنا موضوعنا ابراهيم اخاك
والمه الواضح لفراق ابنه
صمت والدي وتنفس بعمق وقال :امي ما تطلبيه مني صعب
قالت جدتي :دخول ماجد المنزل صعب عليك وفراق اخيك لابنه سهل عليك وعليه
بني فكر بحكمة وقارن بين الامرين لتعرف أيهما اشد قسوة وصعوبة
ليقول ابي :امي لدي بنات وانتي اعرف بالوضوع
لتجيب جدتي :بناتك الله يحفظهن وانت محظوظ بهن وبحسن تصرفهن
نظرت تجاه دانية وقالت :دانية هل تعارضين تواجد ماجد في المنزل
لتجيب دانية بأرتعاش لاحظته على يدها لكوني قريبة منها :جدتي ان كانت راحة عمي ابراهيم في تواجد ماجد ما شأني انا
بعد كلام دانية كان الصمت سيد الموقف
الا ان قطعته الجدة قائلة :ابراهيم ماقولك
ليقول ابي مقولته المعتادة :خير اللهم اجعله خير
ليتناول هاتفه من على المنضدة وقبل ان يضغط على الازار قال :ما رأيكم بالذهاب الى المزرعة
الكل ايد الفكرة الا أنا لان هذا معناه ان اتصل بعبدالرحمن
واستأذن منه وهذا ما لا ارغب به
قطع علي سرحاني صوت ابي وهو يرحب بعمي ابراهيم ويدعوه الى المزرعة ويطلب منه ان يخبر ماجد واهله
لن استطيع وصف فرحة جدتي التي نهضت من مكانها وقبلت والدي على رأسه وبدوره والدي نهض وقبلها على رأسها ويدها واحتضنها وطلب من الجميع الاستعداد
وطلبت من جدتي ان تتصل بالخالة ام لبيد لتأتي هي وعائلتها
وكانت رحلة الاحلام
نغصت بتواجد زوجة ماجد التي اثار تواجدها حزن دانية رغم حرصها على أن تكون طبيعية ولكنها لم تتحمل للنهاية ودخلت احدى الغرف الموجودة في المزرعة لم يلاحظ احد غيابها ولكن قلب الاخت لاحظ
ذهبت باحثة عنها ووجدتها متكورة على نفسها منخرطة بالبكاء جلست بقربها نهضت مرعوبة ولكني أجلستها بمكانها واحتضنتها
وقلت :دانية الى متى
لتقول :الا ان يهدني الله وينتزع حبه من قلبي
قلت لها :ابعد كل ماحصل لا زال قلبك ينبض بهذا الحب
لتقول :هل اضحك عليك ام اضحك على قلبي ام اضغط على زر الايقاف ليتوقف حبه في خافقي الله وحده يعرف ما اشعر به وكيف اقاوم من اجل ان اغير هذا الشعور
ولكن رؤيته ورؤيتها معه ومعهم ابنتهم فوق طاقتي صدقيني رانية فوق طاقتي
كنت منصته لكلامها لاني لا املك ما اقول لها فمجرد التفكير بكون عبدالرحمن لن يصبح من نصيبي كاد ان يذهب بعقلي فما بالكم بأن يكون هذا الامر واقع حال يجب علي تقبله
حمدت الله بسري ودعوت لدانية بأن ينسها الله هذا الحب المقطوع الامل
لتدخل الجدة بشالها الابيض الخفيف الذي يلتف على رأسها وينزل الى اطراف كتفها
بثوبها الذي لزيتونياللون بنقشة خضراء فاتحة جدا
ثوب وقور يلق بها برائحتها المميزة
دخلت وحل السكون بدخلتها :نهضت من مكاني وجلست الجدة فيه
ووضعت رأس دانية في حجرها وبدأت تلعب بشعرها قائلة :دانية صدقيني ما يحصل في مصلحتك لاتقولي شيئا يغضب الله عليك الله لايكلف نفسا الا وسعها
ما بك ليس فوق طاقتك الله لايكلف العبد امر فوق طاقته عزيزتي
نظرت لها دانية وانزلت عينها وانخرطت بالبكاء بعد ان قالت :مصلحتي معناها تمزقي من الداخل وفرحة وهمية من الخارج
لتقول الجدة :نعم تمزقك من الداخل في صالحك فهو ان بقى بعيدا سوف يبقى هناك امل بداخلك يصرخ بالعودة له
ولكن رؤيته مع ابنته وزوجته وكيف يتصرف معها سوف تلغي صورة ماجد الحبيب وتثبت صورة ماجد الزوج والاب عندها سوف يتبخر الامل الذي داخلك لانه امل كاذب يريد خداعك ويرد لدانية العيش بألم ووهم
تحملي الالم والحقيقة لتنهضي بعدها قوية افضل من ان تبقي اسيرة امل زائف
والم لاينتهي
كانت الجدة تتكلم ودانية تنتحب بألم وانا متفرجة مصغية لتلك الجواهر التي تتناثر من فم جدتي
لترفع جدتي وجهة دانية وتجعلها تنظر لها وتقول :دانية ماجد مستعد ان يرتبط بك
قولي موافقة وانا سوف اقف بجانبك هذه المرة مهما حصل فقط قولي موافقة على ماجد وهو زوج واب ودعي الباقي علي
عندها صرخت بهلع :جدتي ارجوك لاتتكلمي معها هكذا هذه مجنونة بماجد وسوف ...
قاطعتني دانية قائلة :لو كان اخر رجل ما قبلت به ولن اقبل بغيره كرهت الرجال جميعها ونظرت لجدتي وقلت :جدتي افهميني انا لا ابكي ماجد بل ابكي ضعف اتجاه هذا الحب الذي يرفض الخروج من قلبي
صدقيني لن ارغب به زوجا بعد ان تزوج ما حييت
واشارت الى صدرها بحدة كل ما اريد ان يخرج من هنا
احتضنتها جدتي وقالت :ربك قادر على كل شي قوي إيمانك والقي بأحمالك على خالقك فهو منقذك
لتقول دانية بخفوت :ونعم بالله
لتقول الجدة مازحة سوف اتركك مع رانية وبعدها اريد رؤية دانية القوية لا اريد ان ارحل وانا مشغولة البال عليك
صغيرتي اريحني وقول لي سوف اكون قوية
اجابت دانية بتحدي :جدتي من اجلك سوف اكون قوية
لتجيب جدتي بمرح :دانية وان غادرت الحياة من اجل من سوف تكوني قوية
صغيرتي لاجل نفسك كوني قوية
وغادرت قبل ان نقول اطال الله بعمرك جدتي
بعد ساعة خرجت مع دانية واستوقفتنا ضحكات الجدة مع الخالة ام لبيد هل تعرفون كانت هذه المرة الاولى التي نرى فيها الجدة تضحك بصوت ومن شدة ضحكها وفرحتها عيناها مُلئت بالدموع
وبعد ان انتهت من نوبة الضحك قالت :خير اللهم اجعله خير
لتقول للخالة ام لبيد :الا زالت كريمة تملك تلك الروح المرح
لتجيب الخالة ام لبيد :بل زادت اضعاف مضاعفة
قالت الجدة بوجهة مشرق :ما رأيك ان نقوم بزيارتها غدا
رحبت الخالة ام لبيد بالفكر وشجعت الجدة على استرجاع علاقاتها السابقة
وانتهت الرحلة واختارت الجدة الركوب بسيارة العم ابراهيم
ربما قلب الام يريد ان يتأكد من راحة الابن
وكل ما نعرفه انها أغمضت عينيها في منتصف الطريق الكل ظن انها نائمة
لكنها فارقت الحياة منذ ان اغلقت عيناها
هذه هي تفاصيل اخر يوم للجدة
انتظروني لاكمل لكم حكايتي مع عبداالرحمن


رانية
لا ادري مالذي سوف يخبركم به عبدالرحمن لان لكل منا وجهة نظر مخالفة حتى وأن كان الحب يجمعنا
اليوم انا ام لثلاثة اطفال
مصطفى 8 سنوات وشرف الدين 6 سنوات ونصف وهناء 4 سنوات
هل اخبركم سر هل تعرفون متى احستت بأن عبدالرحمن زوجي ولنا حياة مستقلة
ببساطة عندما تزوجت امنة واشغلتها حياتها مع زوجها عنا
اما ابن عبدالرحمن لايشكل اي قلق بالنسبة لي فهو رجل لها الكثير من تصرفات والده العقلانية
أما أمنة فأغلب المشاكل كانت بيني وبينها رغم عمق العلاقة بيننا الا ان كلانا لم يستطع ان يتصور ان له شريك في عبدالرحمن
اول مشكلة لي معها كان سببها دخولها غرفتي دون استأذن وكأن الغرفة لازالت غرفة والدها التي تقدر زمن تبديل ملابسه وتقتحم عليه الغرفة
على الرغم من انها صادفت بعض المواقف المحرجة في اول أيام زواجنا الا أنها لم
تكف عن اقتحام خصوصيتنا
وعبدالرحمن لم يتكلم لأنه لازال يراه صغيرته المدللة لذا فضلت التدخل انا
لان الوضع لم يعد مقبول بالنسبة لي
وكانت أول مشكلة بيننا بعد ثلاثة أشهر من زواجنا
كنا نجلس جلسة ودية وفتحت معها الموضوع بطريقة عادية جدا ولكنها فاجأتني بعصبيتها وباستعدادها لهذا الموضوع وكأنها كانت تنتظر مني ان افتحه معها
قلت :امنة انتي تعرفين معزتك عندي فنحن صديقتان قبل ان اصبح زوجة أبيك وانتي من رغبتني بأبيك واحببته لتصرفاته معك وكلامك عنه
لتقول امنة بمزح حاد :واستوليت عليه كليا واصبحت حصتك منه اكثر من حصتي منه
اخذت كلامها على انه مزح وقلت :عبدالرحمن يعتبرك صغيرته المدللة حتى عمرك متوقف بالنسبة له لانه يعتبر دخولك الى غرفتنا بدون استأذان امر عادي جدا
في حين انا انحرج كثيرا منك صدقيني امنة الوضع محرج واصبحت اتقيد في حركاتي داخل غرفتي نعم نحن صديقتان ولكن هذا لايعني ان الغي خصوصية غرفة نومي
لتجيب امنة بحدة :قصدك غرفة نوم ابي ومثلما لك حق فيها لي حق فيها
هو ابي وهي غرفته قبل ان تكوني زوجته وتشاركيه فيها
حاولت امتصاص غضبها بقولي :امنة هل تمزحين هل سوف نتخاصم على من له الغرفة ومن يملك الحق الاكثر فيها

يتبع ,,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -