بداية

رواية جروح من عبق الماضي -10

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -10

الغريبة .. وجلست بجانبها تهاني وخلود .. .. خلود تعجبت مما تفعله جود فقاطعتها بصوت منخفض : جود وش فيك .. القلم راح ينكسر بإيدك
جود وهي تضغط على القلم بقوة قاطعتها بغضب : مو شغـــلك .. خليني في حالي ..!!
تهاني وهي تنظر إلى خلود تمتمت بخوف : وش فيها
خلود : أكيد إياد زعلها .. المهم ما علينا .. خلينا نحاول ما نضغط عليها ..!
دخل إياد وألقى التحية وبمجرد أن سقطت أنظاره على جود ظل يتأملها ثم تمتم غاضبا : جود
جود كانت ممسكة بقلم رصاص وظلت تكتب أشياء غريبة أمامها وبمجرد أن سمعت صراخ إياد توترت وتمتمت بخوف وهي تنظر إلى عينيه : خير فيه شيء
إياد أغاضته حركات جود وتمتم بغضب : إذا ودك تلعبين طلعي براء .. عشان نبدأ المحاضرة
ابتسمت جود وأخذت كتبها بهدوء وتمتمت بثقة : أحسن بعد .. جات منك ولا مني ..!!
ضغط على يده بقوة .. حاول أن يخفي غيضة قدر المستطاع وتمتم بغضب : جود وقفي مكانك
جود وهي تدير رأسها نحوه تمتمت بشموخ : خير دكتور فيه شيء ثاني ما قلته وودك تقوله ؟!!
إياد قاطعها بثقة : أرجعي مكانك
جود قاطعته باستخفاف : ليش من شوي طردتني .. وش اللي تغير
إياد بغضب : جود قلت لك أرجعي مكانك ..!!
جود وجدتها فرصه لتنتقم من غرور إياد وكبريائه فتمتمت بثقة : ماني راجعه طيب .. وتوجهت نحو الخارج
تأمل إياد بعض الطلبة ووجدهم يضحكون على الموقف الذي وضعته فيه جود .. وهذا ما أغاضة أكثر وبحركة لا إرادية تبعها حتى صار قريبا منها ثم شدها من يدها وتمتم بغضب : الظاهر ودك تفهمين بالغصب
جود وهي تنظر إلى إياد باستخفاف : مو جود اللي يمشيها كلامك .. حاولت أحترمك قدر المستطاع بس عرفت أنه ما فيه فايدة منك .. حاولت أفهمك بس ما قدرت .. وانا مستحيل أسمح لك تتحكم فيني .. محد تعود يمشي رايه علي تفهم
إياد بغضب : كل اللي قلتيه ما يهمني .. راح ترجعين للمحاضرة وغصبا عليك
جود بكبرياء : ماني راجعه ..!! وإذا حاب ترسبني ترى عادي ..
إياد قاطعها بابتسامه صفراء : طيب .. جنت على نفسها براقش
جود والخوف بداء يتملكها : أيش قصدك .. وش اللي ناوي عليه .!!
إياد لم يجبها على سؤالها بشكل مباشر وأكتفها بشدها من يدها . متوجها نحو القاعة ..
جود وهي تشعر بأن إياد قد يمزق يدها : إياد بطل أنا ما راح أسمح لك تهين كرامتي بهالشكل .. إياد إيدي تعورني بطل
بمجرد وصولهم إلى القاعة .. شد إياد جود حتى جعلها تجلس على مقعدها وتمتم بغضب : إللي أقوله يمشي تفهمين .. وكل واحد يتجرا علي ويعصي كلمتي هذي راح تكون نتيجة تصرفاته .. والحاضر يعلم الغايب فاهمين .. إياد ما تمشية الواسطات ولا تهزه .. وإذا حسبالكم أنه كل واحد عنده قرشين ووده يتحكم فيني ويمشي رايه علي ..!! هذا راح يكون أكبر مغفل .. حطوا هـ الشي حلقة في أذنكم .. ما أحب أعيد كلامي مرتين ..
جود لم تتحمل هذا الموقف .. فلقد أحرجها إياد أمام الجميع .. وضعت يدها على وجها وظلت تبكي بحرقة .. هي لم تخبره بأنها ابنة أغنى رجل في البلد .. لم تعي جيدا لماذا يحاول إياد أن يقسوا عليها هكذا .. هل لأنها فتاة ثرية فقط !!
شعر إياد بالفخر مما صنعه .. واكمل المحاضرة دون ان يبالي بجود وما يحدث لها


:
:
نور أعدت الفطور لسعد ثم ذهبت لإيقاظه : سعد حبيبي أصحى
سعد بابتسامة تملؤها السعادة : حبيبتي إنتي صحيتي
نور بحب : إيه صحيت وسويت لك أحلى فطور
سعد وهو يمسح على خدها بحب : بس أنتي فطوري وغداي وعشاي
نور : ههههههههه فديت روحك حبيبي
سعد : ربي لا يحرمني من هـ الضحكة
نور بحب : ولا يحرمني منك يا سعد .. يلا أشوف بطل كسل وخلنا نروح نفطر
سعد : طيب حبيبتي شوي والحقك ,,,
نور : طيب حبيبي أنتظرك .. لا تتأخر


:
:
كانت محاضرة لمياء تبدا عند العاشرة .. كانت تسلي نفسها بالرسم حتى يمضي الوقت سريعا .. ولكن قاطعها أتصال من سعد .. ابتسمت عندما عرفت من المتصل وتمتمت بحب : هلا والله هلا بالمعاريس
سعد والسعادة تغمره : آآآآآآآآآآآآآآآه يا لمياء نستني ضيم سنتين في يوم واحد بس
لمياء : عسى دوم يا الغالي .. الله يبعد عنكم كل الحساد .. ويديم على وجهك هـ الفرحة
سعد : لمياء نور تغيرت بالحيل .. صار محد يملي لها حياتها غيري
لمياء : سعد أنته ما فيه منك ..!! والظاهر انه نور فاقت على هـ الشي وحطت عقلها في راسها
سعد : آآآآآآآآآآآه يا لمياء إنتي أكثر وحده كانت تعرف بمعاناتي .. أبوي وأمي أقرب ناسي ما كان يدرون بهـ الشي
لمياء وهي تأخذ نفس عميق : خلاص يا أخوي انسى الماضي وفكر بالحاضر .. وهذا إنته ونور صرتوا سمنه على عسل .. يعني ماله داعي تكدر خاطرك بهـ الشكل .. عيش يومك بسعادة
سعد بألم : خايف يا لمياء أروح لبعيد .. وبعدها أنصدم في نور .. وكل هـ السعادة تصبح سراب
لمياء بتوتر : حرام عليك يا أخوي .. دام أنه السعادة بأيدك حاول تعيشها .. ولا تفكر فباكر
سعد بألم : أيش تبغيني أسوي يا لمياء .. انا صبرت وتحملت وايد وأي غلطة راح تقضي علي
لمياء قاطعته بخوف : لا يا سعد وغلاتي عندك لا تقول هـ الكلام ..
سعد : لمياء للحين مو مقتنع أنه سبب تغيرها هو لأنها شاكة بحملها
لمياء : لا يا أخوي صدق .. صدقني الضناء ياما رقق قلوب قاسية .. والظاهر حالة نور شبيها بذلك
سعد : لمياء محتاج لوقفتك معاي .. إنتي مش بس أخت
لمياء بابتسامة : ولو يا أخوي انا من لي غيرك .. لو تطلب عيوني ترخص لك
سعد بابتسامة : سلامة عيونك يا الغالية . . .
دخلت نور على سعد وهو يتمتم بهذه الكلمات وتمتمت بغضب : ومن هذي الغالية ؟!!
سعد وهو يشعر بالسعادة من غيرة نور عليه وتمتم بحب : كلمبها وراح تعرفين من
أخذت نور السماعة وتمتمت بغضب : منو إنتي ..!!
لمياء بابتسامة : ههههه وش فيك يا نور أنا لمياء .. بس ما تنلامين الحب مسوي فيك عمايل .. قمنا نغار
نور بمجرد أن سمعت صوت لمياء شعرت برغبة في الصراخ .. ولكن قربها من سعد أجبرها أن تمثل الحب : هلا لمياء كيفك .. تصدقين عاد لكم وحشة
لمياء : ما يوحشك غالي .. المهم أنا بخليكم
نور بابتسامه : تمام حبيبتي نتلاقى على خير ...
بعد أن أغلقت نور الهاتف سرحت لمياء بكل ما قالة سعد .. فمخاوف سعد قريبة جدا من مخاوفها .. ربما لأنها تعلم بالسر الذي يغفل عنه سعد .. فهي مدركة تماما أي صدمة قد تقضي على سعد .. وتقتل عنده الرغبة في الحياه .. أستغفرت ربها وطردت هذه الأفكار من رأسها. أخذت كتبها وتوجهت إلى محاضرتها


::
::

المملكة العربية السعودية ..



/\
/\


أنهت ميس محاضرتها .. وظلت تبحث عن نجود في أرجاء الجامعة .. لتطمئن على حالها .. سندس هي الأخرى كانت تبحث عن نجود لتحادثها عن موضوع رائد .. فلقد قررت أن تضع حد لكل ما يحدث ..
نجود كانت غارقة بفكرها مع رائد .. ودار بينها وبين نفسها حوار طويل .. خصوصا بعد ما شاهده رائد البارحة فتمتمت والضيق يتملكها : آآآآآآآآآآآه يا نجود .. يا ترى اللي سويتيه صح ولا غلط .. الحين رائد راح يضن أني وحده بلا تربية هو حسبالة أني طلعت عشان أشوف مصعب .. ما يدري أنه طلعتي من البيت فذاك الوقت المتأخر كانت عشانه .. كان ودي أفهم منه وأسأله بس سؤال واحد .. ليش هو بعيد وقريب مني في فنفس الوقت .. ليش أوقات أحس أني أعنيله الكثير .. وفجأة أكتشف أنه كل هذا مجرد شكوك لا أكثر .. حيرتني معاك يا رائد .. المهم الحقيقة اللي صرت أعرفها الحين وواعيه لها إني خسرتك يا رائد .. خسرتك وللأبد .. وكل أحلامي أني أكون معاك في يوم واشاركك كل أحلامك وأمنياتك تبخرت .. وما بقى إلا الذكريات .. ذكريات وبس
وقطع حبل أفكارها صوت صراخ من بعيد .. مسحت دمعتها ورفعت رأسها قليلا وتمتمت بتوتر : سندس وش فيك
سندس وهي تضع يديها على خصرها : نجود ممكن أفهم إنتي لوين حابه توصلين ..!
نجود والخوف يتملكها : وش قصدك ممكن توضحين
سندس بغضب : سمعيني زين يا نجود .. أبعدي عن رائد أفضل لك
نجود تمتمت بخوف : بس ما بيني وبين رائد أي شي عشان ابعد عنه ..
سندس بسخرية : أدري أنه ما بينكم شيء .. ليش أنه رائد يحبني أنا وبس .. لكن إنتي ..!!
نجود بألم ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها : أنا أيش يا سندس ..!!
سندس بسخرية : الظاهر ضاع الحياء منك
نجود وهي غير مدركة لما تقوله سندس تمتمت بذهول : سندس إنتي إيش فيك أنهبلتي ...!!
سندس بضحكة ساخرة : ههههه أنهبلت هاه .!! ترى مصعب خبرني امس وين كان ودك تروحي .!!
نجود بمجرد أن تمتمت سندس بهذه الكلمات شعرت وكأن رأسها أصبح ثقيلا ولكنها قاومت قدر المستطاع وتمتمت بتعب ممزوج بخوف : إنتي إيش قصدك بالضبط ؟!! لـوين حابه توصلين ؟!
سندس بغضب : سمعيني يا نجود ومن الأخر .. أدري أنك صديقتي وتربينا مع بعض .. وصرنا أكثر من أخوات وتشاركنا في كل شيء .. لكن لا !! الأول تحول ..!! شاركتك في كل شيء إلا رائد لا قربتي منه بقضي عليك .!
نجود ولسانها شل عن الحركة تمتمت بصعوبة : رائد ..!!!
سندس : إيه يا نجود رائد .. أدري أنك تحبيه وميته عليه .!! بس دام الرجال ما يبيك وش له تركضين وراه
نجود والحزن يتملكها تمتمت بغضب : أنا ما ركضت وراه ..!! ورائد ما يعني لي شيء.. وترى إنتي فاهمه غلط
سندس : طيب فهميني إنتي "..!! امس وين كنتي سايره
نجود بتوتر : هاه ..!! كنت أبا ميس في كلمة راس ..!! والموضوع ما كان يخص رائد أبدا
سندس : هههه لا يا شاطرة ..!! طيب نعدي طلعتك أمس .. ممكن أعرف سر مرضك
نجود والخوف بداء يتملكها : سندس وش فيك .. هو تحقيق ولا إيش
سندس بغضب : أيه تحقيق .. رائد اليوم راح يتقدم لي رسمي .. فخليك بعيد أفضل فاهمه
نجود بألم : معقولة حبك لرائد خلاك تصيرين قاسية كذا
سندس قاطعتها بغيض : مو شغلك فاهمه .!! سوي اللي أقولك عليه . لا أتصرف معاك بطريقة ثانية ؟
نجود قاطعتها بألم : طيب دام رائد يحبك وش منه خايفة ؟ !
سندس وهي تقترب منها قاطعتها بصوت منخفض : المثل يقول كثر الدق على الحديد يلين . وأنتي ضاع الحياء منك
نجود وقفت مذهولة مما تفوهت به سندس . فـ سندس جعلتها تشعر كم هي رخيصة .. أخذت الدموع تتساقط على خدها
سندس : هههه هـ الكثر كلامي كان قاسي عليك .. بس حطي في بالك إذا استمريتي فلعبتك الوصخة راح تسمعي أكثر


::
نجود لم تتحمل ما تفوهت به سندس .. وتمتمت بحيرة : معقوله هذي سندس .!! ليش تكلمني كذا ..!! انا شسويت
آآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود الظاهر تنتظرك عواصف كثيرة .. يا الله يا كريم تسهلها علي .. مو كافي خسرت رائد .. الظاهر حتى سندس راح أخسرها بعد .. الظاهر مكتوب لي أعيش مع الشقاء وبس .. ليتني ملكت الجرأة وصارحتك بحبي يا رائد .. كان كل هـ العوائق زالت .. بس هذا نصيبي ولازم أرضى فيه
في وسط الحزن الذي تملكها .. أقترب منها شخص وأحتضنها من خلفها بكل حنان وتمتم بحب : وش فيها الغالية
بمجرد أن رأتها أرتمت في صدرها وضلت تبكي بحرقة .. وكأنها تريد أن تتخلص من كل هذا العذاب
مسحت على رأسها بحب وتمتمت بحزن : نجود وش فيك حبيبتي
نجود بألم : ميس معقولة أكون أنانية وما أفكر غير بنفسي ؟!! انا ما ودي اضر أحد .. مو من حقي أعيش مرتاحة !!
ميس قاطعتها بتعجب : أنانيه .!! هـ الصفة مستحيل تكون من صفاتك .. وش فيك يا قلبي خوفتيني عليك
نجود وهي تمسح الدموع التي ارتسمت على خدها : ولا شي حبيبتي .. لا تشغلي بالك .. انا لازم أروح تأخرت كثير
ميس وهي تشدها من يدها تمتمت بألم : سندس قالت لك شيء
نجود وهي تخفض رأسها قاطعتها بحزن كبير : كل اللي قالته هو الصح .. خليني لحالي يا ميس
ميس بألم : نجود ما يصير أشوفك تتعذبين كذا وأسكت ..
نجود بابتسامة شاحبة : ميس لا تخافين علي .. اليوم خطوبة أخوك ولازم أشوف الفرحة بعيونك عن أذنك
ميس بحزن : آآآآآآآآآآآآآآه يا رائد والله حرام اللي جالس تسويه في هـ المسكينة .. وش فيها يعني لو خطبت نجود .. جمال وثقل .. وطيبة قلب .. يمكن سندس ما يعيبها شيء .. بس تمنيت تكون من نصيبك وحده عاقل مثل نجود
كانت سندس خلف ميس مباشرة وسمعت كل ما تفوهت به .. وهذا ما أغاضها أكثر فأنسحبت بكل هدوء ..
:
فـــي أضخم شركـــات المملكة ..
كان يجلس في أحدى غرف الاجتماعات ومعه مجموعة من الأشخاص
بو بندر بغضب : هاه سعيد وش الجديد عندك
سعيد بابتسامه : لا تخاف يا بو بندر النهاية قربت .. والصفقه راح ترسي علينا
بو بندر : أهم شي الغلط ممنوع .. ولا كل اللي خططنا له طول هـ السنين راح يضيع ..
سعيد : ولا تخاف يا بو بندر .. كل شيء يمشي حسب الخطة بالضبط
بو بندر وهو يدير رأسه باتجاه مشاري : وإنت يا مشاري لحد وين وصلت مع الصفقه
مشاري ويبدوا الحزن مرسوما على ملامحه ويحاول أن يخفيه : كل شيء يمشي تمام وقدرت أسترجع ثقته
بو بندر وهو يسرح بفكرة لبعيد : والله وقربت نهايتك .. آآآآه بس متى يجي هـ اليوم اللي أشوفك فيه ضعيف ومكسور .. ثم عاد ليكمل ما بدأه وتمتم بثقة .. عاد ما أوصيكم خصوصا أنت يا مشاري الأخبار ابيها توصلني أول بأول تمام
مشاري : إبشر يا بو بندر ..
بو بندر : تقدروا تتفضلوا على مكاتبكم ..
::
::


سلطنــــة عمــــان الساعة الحادية عشر صباحا ..

/\
/\
لم يبقى على المحاضرة إلا ثوانٍ بسيطة وجود ما زالت على حالتها خافضة رأسها ممسكة بقلمها وتحركه يمنة ويسرة .. وبمجرد أن أنهى إياد كلامه أخذت كتبها وهمت بالخروج ولكن جسم إياد العريض وهو يقف أمامها أوقفها
جود شعرت أن إياد يخطط لمزيد من الإهانات لهذا قررت أن تتجاهله وانتظرته حتى يبدا هو في الكلام ..
إياد بقليل من الاستخفاف : على وين إن شاء الله
جود بصوت شبة مسموع : المحاضرة خلصت .. فيه شيء بعد ثاني ودك تقوله
إياد بصوت مرتفع : لما تكلميني أرفعي صوتك
جود : دكتور إياد انا إنسانة مو فاضيه قول اللي عندك وخلصني
إياد : الملحوظة اللي ابي أوصلها لك .. أنه ممنوع تطلعين من القاعة قبل ما أنا أطلع
جود بتعب : والمطلوب مني الحين
إياد باستهزاء : ترجعين مكانك
جود لم تتحمل إي إهانة أخرى لذا امتلكت قليل من الشجاعة وتمتمت بلهجة التحدي : يا شيخ .. قول غير هـ الكلام
إياد بتحدي : جود لأخر مره أقولك إرجعي مكانك
تدخلت شجون وتمتمت بلهجة غريبة : دكتور خلها تولي أنت شعليك منها..ليش حارق أعصابك عشان وحده نفس هذي
جود لم يبقى من صبرها إلا القليل .. واستطاعت شجون أن تجعل ما بقى من طاقتها ينفذ أدارت رأسها بشموخ وتمتمت بثقة : لم عمتك تتكلم أنتي تسكتين فاهمه ولا لا ..!!
شجون بغضب : ومن هذي عمتي إن شاء الله
رمقتها جود بنظرة وتمتمت بسخرية:كلام الملوك لا يعاد .. ووجهت رأسها نحو إياد وتمتمت بثقة : ممكن تسوي طريق
شجون تتدخل مجددا : لا حبيبتي مالك طلعة إلا لما أعرف من هي عمتي
إياد بغضب : شجون مشاكلكم الشخصية تنحل براء .. أجلسي بهدوء لو سمحتي
شعرت شجون بالخوف مما تفوه به إياد .. ولكن القهر والغيض كان ينهش بقلبها فقررت الأنتقام
إياد : جود إرجعي مكانك أشوف عشان أطلع
جود بسخرية : والله ما أعتقد من ضمن قوانين الجامعة فيه قانون يقول أنه لازم نطلع بعد الدكتور ما يطلع
إياد : بس أنا أعلى منك مرتبة .. والمفروض تسمعين كلامي
جود ابتسمت ثم رمقته بنظرة وهمت بالمغادرة ولكن يد أياد كانت أسرع فشدها من يدها وتمتم بغضب: إرجعي مكانك
جود والدموع تغرغر في عينيها تمتمت بغضب : قتلك ماني راجعة .. وبطل إيدي لو سمحت
إياد : ما راح أبطل إلا إذا رجعتي لمكانك
جود وهي تتظاهر بالألم : آخخخخخخخخخخخخخ
إياد قاطعها سريعا : جود فيك شيء ..
جود تظاهرت بالألم وجعلت الكتب التي ممسكة بها تتساقط على قدم إياد وهذا ما الآمة وترك يدها لا شعوريا
جود وهي ترمق خلود بابتسامة : خلود كملي الباقي .. أنا طالعة
شعر إياد بالأهانه .. كان الكل ينظر إلية بإستغراب ثم تمتم غضب : وش تنتظرون يالله أشوف الكل براء
خرج الطلاب جميعهم إلا شجون الذي ذهبت نحوه والخوف يتملكها : جعل إيدها الكسر ..عسى ما تعورت ..!!
إياد : لا شجون ما علي إلا العافية : تقدري تروحي
شجون : كيف تباني أروح وأنا مش متأكدة أنك بخير
إياد قاطعها بغضب : شجون قتلك طلعي براء
شجون بتوتر : طيب إستاذ لا تعصب .. راح أطلع
بمجرد خروج شجون توجهت جود نحو إياد وهي تشعر بأنها استرجعت كرامتها التي كادت تفقدها بسببه وتمتمت بثقة : ههههه شو شعورك وأنت تخلي كل الطلاب مو بس أنا يكسرون كلمتك ...!!!!!! ويطلعون من القاعة قبلك
نهــــــــــآيــة آلبـــآرت ..
قرآءة ممتعه للجميـــع
موعدنا مع الجزء الخامس سيكون السبت المقبل إذا شاء الله
إلى ذلك الوقت أترككم في حفظ الله ورعايته
أرق الأمنيات ..
لا تنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي بالرحمه ..كل الود
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الــخــامـــس
يا ممنى حياتي .. بالسحاب :
وين غيث المحبه .. ما هما..?
اجدبت بالحشا .. [ أرض العذآ آ آ ب ]
واشتكت من تجافيك السما..!
- كيف ترضى عليّ .. طول الغياب..?!
وانت حبك جرى مجرى الدما ..!


//
\\
//


لم يعير إياد جود أي اهتمام .. لملم بعض الأوراق وهم بالخروج
جود بابتسامة : أممممممم لك حق ما ترد .. ليش أنك ما تعودت أحد يكسر كبريائك وغرورك
إياد رمقها بنظرة غريبة ثم ولى ذاهبا دون أن ينطق بأي كلمة ..
جود وقفت أمامه وتمتمت بشموخ : لحظة يا دكتور إياد .. فيه كلمة بغيت أناقشك فيها .. ما أحب أبدا أسمعها
إياد والتعجب يكسوا ملامحه .............................!!!!
جود بألم : دكتور إياد الكل يعرف أنا بنت من .. ومن يكون بابا تركي .. بس ولا مره تجرأت ودخلت أبوي في أي شيء يحصلي .. تعودت أحل مشاكلي بنفسي .. وشغل الواسطات ما أحبه .. لأنه أبوي أهم خصلة زرعها فيني هي الأعتماد على النفس .. وإذا عصبيتك إتجاهي اليوم عشان هذا الموضوع أنا عالجته بطريقتي ..آمممممم راح تسال كيف صح !! لما خليتك تطلع أخر واحد من القاعة .. أثبت لك جود إيش قادرة تسوي .. أحرجتك بذكائي .. مو بفلوس أبوي وبمنصبه .. ويا ريت الكلام اللي قلته ما يتكرر .. هذا كل اللي عندي .. ويا ليت تحطه حلقه فأذنك .. عن إذنك ..
أستغرب أياد مما قالته جود فما يسمعه من شباب وشابات الجامعة شي مختلف تماما ..
ولكن جود فعلا أثبتت له كلامها بعد ما حدث اليوم .. تألم قليلا لآنه أحرجها .. ولكنه كان أسعد لأنها أخذت حقها منه كاملا .. ابتسم ابتسامة بسيطة ثم توجه نحو مكتبه .......
:
:
أنهت لمياء محاضراتها .. ثم جلست علي كرسي قريب من شجرة ضخمة .. أخرجت كراستها وبدأت ترسم .. فلقد كان الرسم بالنسبة لها شغف وحياه .. وبمجرد أن رأتها جود توجهت نحوها لتطمئن عليها
جود بابتسامه : كيفها الحلوة
لمياء بمجرد أن شاهدت جود تملكتها السعادة فاحتضنتها بحب : هلا جود كيفك .. انا بخير نشكر الله
جود وهي تغمز للمياء : لا ما شاء الله اليوم الظاهر النفسية عالي العال .. عسى فيه أخبار تسر
لمياء قاطعتها بنوع من الأرتياح : ايه تطمني كل الأخبار تسر إن شاء الله
جود وهي تطبع قبلة على خدها : عسى دوم إن شاء الله .. طيب وش رايك أعزمك عشان ناخذ ونعطي مع بعض
لمياء بابتسامة : والله ودي يا جود ... بس تشوفيني مشغولة بالرسم
جود بابتسامه : وليه نسينا أنك فنانة لا وصاحبة ريشة مبدعة .. وأكيد جدولك مزدحم ..
لمياء قاطعتها سريعا : ههههه مشكورة جود من ذوقك بس عاد مو لهـذي الدرجة ؟!
جود : لا حبيبتي لهذي الدرجة وأكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بجدية .. لمياء وش رايك أكلم ابوي عنك .. يعني فالشركة عندهم قسم يشجع المواهب وودي يعرضون لوحاتك .. بكذا أنتي راح تبدعي أكثر
لمياء : هههههههههههه لا تبالغي يا جود .. ترى فني على قدي
جود : لا يا شيخه .. الكل في الجامعة يتكلمون عنك .. خلي التواضع عنك
لمياء : مشكووره يا جود .. بس أوعدك أول ما احس نفسي أني قادرة راح أخليك تعرضي لوحاتي
جود : لا كلامك ما عجبني .. أنا عندي حل يناسبك ..
لمياء : أتحفينا ..
جود بابتسامه : ابيك ترسميني .. وعلى حسب الرسمة بخلي بابا يحدد الموهبة .. إيش رايك
لمياء تحترم جود كثيرا .. فأفعالها دائما نابعة عن طيبتها فتمتمت بكل حب : من عيوني الغاليه راح أرسمك
جود بابتسامه : خلاص أتفقنا . عاد هاه ما أوصيك ودي تطلع صورتي حلوه ولا أذبحك
لمياء : ههههههه طيب طيب .. راح احط فيها كل مجهودي
جود بحب : خلاص راح نشوف .. المهم بخليك .. بسير أتصل بـ بابا
لمياء : على راحتك حبيبتي ..
:
:
خلود والخوف يتملكها : ها أماني الساعة كم راح تروحي للشركة
أماني وهي ممسكة بالمرآة وتضع بعض أحمر الشفاه على شفتيها تمتمت بثقة : الساعة خمسة طبعا .. تركي فديت روحه قالي أقدر أداوم من اليوم
خلود وهي تفرك أصابعها بطريقة غريبة : وأفرضي جود قررت تزور أبوها وشافتك
أماني قاطعتها بسخرية : ههههه لا تخافي أنا حاسبة حساب هــ الشي ..
خلود والحيرة تتملكها : كيف ..!!
أماني : جود من الساعة خمسه لحد الساعة سبعة تكون عند ألكسندر ..
خلود : إيه صح شلون نسيت هـ الشي ..!! جود متعلقة حيل بألكسندر
أماني : وتعلقها هذا يكبر يوم بعد يوم .. والمهمة كذا تصير سهلة علي .. وتركي شوي شوي بيطيح في شباكي
خلود : طيب تتوقعي تركي يحتفظ بصورة للعنود
أماني : خلود أنا متأكدة من هـ الشي .. جود تقول ولا مره شافت أمها .. على حسب ما أوهمها أبوها انه كل صور أمها أحترقت .. عشان كذا ما عنده أي صورة للذكرى في بيتهم .. بس في الشركة أنا متأكدة صورة العنود موجودة
خلود : أهم شي تتصرفي بحذر .. حصولك على الصورة راح يسهل عليك المهمه كثير
أماني : تطمني راح اسوي كل اللي يلزم .. يلا خلينا نروح نشوف جود .. أخاف تشك في شيء


:
:
خرج سعد لشراء بعض الأغراض التي طلبتها نور ..وأستغلت نور عدم وجود سعد في المنزل للاتصال بحبيها المجهول
.........: هلا والله بالغوالي
نور بحب : هلا حياتي كيفك
....: مشتاق لك بالحيل .. وودي أشوفك
نور بابتسامه : حبيبي أنا هيئت كل شيء .. وأول ما تحصل فرصة .. تجي عمان على طول .!
.........: يعني لو جيت ما راح تتعذرين بزوجك
نور وهي تضحك تمتمت بسخرية : ههههههههه لا تخاف حبيبي .. زوجي خليته في جيبي الحين
...: خلاص عيل قلت لك كلها أسبوعين وراح تحصليني عندك
نور قاطعتها بألم : بس أسبوعين كثير ...!!
........: ما عليه حبيبتي .. راح تمر بسرعة .. أهم شيء أشوووووفك ..!! حدي حدي حدي مشتاق لك
وقبل أن تنطق نور بأي كلمة صدمت بدخول سعد وأغلقت هاتفها ووضعته خلف ضهرها وتوجهت نحو سعد
وتمتمت بحب : هاه حبيبي رجعت ...
سعد بابتسامه : إية حبيبتي .. رحت جمعيه قريبة وخذيت كل الأغراض اللي ناقصة ..
نور : طيب حبيبي ممكن تخليهم في المطبخ .. حاسة بتعب شوي
سعد بابتسامة : سلامة قلبك من التعب .. خلاص ثواني وراجع
استغلت نور هذه الفرصة لأخفاء هاتفها .. فوضعته في أحدى الدواليب وأحكمت إقفالها
سعد بحب : كل الأغراض صاروا في المطبخ ..
نور بحب : مشكووور حبيبي أسمح لي تعبتك
سعد وهو يطبع قبلة على جبينها .: لا يا الغالية تعبك راحة ..
نور وهي تمسح على خده تمتمت بحب : كرمال هـ العيون الحلوة راح أسوي لك أحلى وجبه .. ثواني بس
سعد وهو يشدها من يديها حتى تلاقت عينيه بعينيها تمتم بحب : أحبــــــك يا نور أحبك
نور وهي تحاول أن تشتت أنظارها تمتمت بتوتر : أنا بعد أحبــــك .. سكتت قليلا ثم تمتمت بابتسامه ممكن اروح الحين
سعد وهو يقترب منها أكثر ويشتم رائحة العطر التي تفوح منها : لا يا نور ما أبي شيء من الدنيا غيرك .. خليك قريبة مني كذا .. ولا تبعدين عني ولا خطوة .. نور أنا من غيرك أضيع .. تكفين لا تتركيني
نور وهي تطلق زفره تمتمت بصوت منخفض : هذا وقت رومنسياتك ......!!
سعد وهو يضمها إلى صدره ويمسح على شعرها بحب : حبي لك يكبر يوم عن يوم
نور وهي تضع يديها خلف ظهره تمتمت بصوت منخفض : وأنا كل يوم صرت اكرهك أكثر ..
سعد : نور قلتي شيء
نور قاطعته بحب : ما قلت غير الله لا يحرمني منك حياتي ..


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -