بداية

رواية جروح من عبق الماضي -11

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -11

سعد وهو يشدها من يديها حتى تلاقت عينيه بعينيها تمتم بحب : أحبــــــك يا نور أحبك
نور وهي تحاول أن تشتت أنظارها تمتمت بتوتر : أنا بعد أحبــــك .. سكتت قليلا ثم تمتمت بابتسامه ممكن اروح الحين
سعد وهو يقترب منها أكثر ويشتم رائحة العطر التي تفوح منها : لا يا نور ما أبي شيء من الدنيا غيرك .. خليك قريبة مني كذا .. ولا تبعدين عني ولا خطوة .. نور أنا من غيرك أضيع .. تكفين لا تتركيني
نور وهي تطلق زفره تمتمت بصوت منخفض : هذا وقت رومنسياتك ......!!
سعد وهو يضمها إلى صدره ويمسح على شعرها بحب : حبي لك يكبر يوم عن يوم
نور وهي تضع يديها خلف ظهره تمتمت بصوت منخفض : وأنا كل يوم صرت اكرهك أكثر ..
سعد : نور قلتي شيء
نور قاطعته بحب : ما قلت غير الله لا يحرمني منك حياتي ..
:
:

المملكــــة العربية السعوديـــة

//
\\
::
لم يتبقى على انتهاء الدوام سواء ساعة واحده .. وأصرت راما على مدرستها أن تقضيها مع ليان .. وافقت المدرسة بعد بكاء ونواح من قبل راما وأخذتها عند ليان .. كانت ليان سعيدة بوجود راما بقربها .. كان شيء اقوى عنها يجعلها متمسكة براما .. وتتمنى لو تقضي معها وقت اكثر .. وبمجرد أن سمعوا رنين الجرس وهو يعلن عن موعد إنتهاء الدوام الرسمي .. تضايقت ليان وكذلك راما
راما وهي تبدا بالصراخ : ما ودي أروح ودي أتم معاك
ليان بحب وهي تمسح على شعرها : راما حبيبتي ما يصير كذا .. الدوام إنتهى خلاص .. ولازم نرجع لبيوتنا
راما وهي تبكي بشدة : طيب خذيني معك للبيت
ليان بتوتر : راما بس حبيبتي .. قطعتي قلبي .. والله ودي بس ما يصير
راما تقاطعها : طيب ليش ما يصير
ليان بتوتر : لأنه ما يصير
راما : طيب قوليلي ليش ..!! أنا ودي اروح معاك .. انتي مو بس استاذتي أنتي زي ماما
ليان بمجرد أن تفوهت راما بهذه الكلمات ضمتها لصدرها وتمت بحب : طيب حبيبتي إسمعي كلام ماما وروحي البيت .. بابا أكيد مشتاق لك وينتظرك براء ..
راما وهي تمسح الدموع التي تراكمت على خديها : طيب تعالي إنتي معنا البيت ..
ليان رغم صغر سن راما إلا أنها أحرجتها ولم تستطع أن تجيبها
راما : أكيد بابا هو اللي ما يخليك بس أنا راح أروح واتكلم معاه ..
انطلقت راما بسرعة بعد أن انهت كلامها .. حاولت ليان اللحاق بها ولكن دون جدوى .. ارتدت عباءتها ثم همت بالخروج .. ولكن صوت صراخ راما من بعيد أوقفها
راما : ماما ليان .. ماما ليان
ليان بمجرد أن سمعت هذه الكلمات توترت وتوجهت مباشرة نحو راما وتمتمت بحب : أنتي ما روحتي
راما : لا ما روحت ..
ليان : طيب ليش
راما : بابا قولها ليش ..!!
ليان شعرت بالتوتر وبالأحراج .. أحست كأن راما أخبرته بالحوار الذي دار بينهم
هيثم بابتسامه : كيفك أستاذة ليان
ليان بخجل : الحمد لله أنا زينه
راما تتدخل : بابا قولها تجي معنا ..
هيثم وهو يمعن النظر بليان وهي تخفض رأسها خجلا : راما حبيبتي ما يصير ..
راما : ليش ما يصير .. أنته بابا .. وليان ماما
هيثم : أنا أسف استاذه ليان .. راما صغيره وماهي واعية باللي تقوله ..
ليان بخجل : لا عادي حصل خير .. دير بالك عليها .. أنا مضطرة أروح .. عن أذنكم .. مع السلامة راما
هيثم بعد تردد طويل : أستاذة ليان
ليان بعد ان كانت متوجهة نحو السيارة توقفت بمجرد أن سمعت صوت هيثم لتعرف ما عنده
هيثم : اللي تتمناه راما .. أنا بعد ودي يصير .. ويمكن أكثر عنها
هنا توقف الزمن بالنسبة لليان .. شعرت وكأنها عاجزة عن الحراك .. لم تستطع تصديق ما تفوه به هيثم منذ لحظات .. تمنت ان يكرر ما قاله مرات ومرات .. حتى تستطيع أذناها أن تصدق .. ولا شعوريا توجهت نحو السيارة دون أن تعير هيثم أي أهتمام .. فصدمتها هي من كانت تتحكم بها ..
هيثم شعر بالاستياء .فلقد أدرك أنه تفوه بكلمات ليس بمكانها المناسب .. وهذا ما أحرج ليان شعر بالضيق .. وقليلا من
الغضب تملكه .. صعد إلى سيارته .. وكل فكره مع ليان .. والموقف السخيف الذي وضعها فيه
راما وهي تبكي : بابا وين ليان ..
هيثم بغضب : راما خلاص يكفي .. يكفي .. سكوتها يعني أنها ما تبيني
راما : لا ليان تحبني .. بس إنت ما تبيها .. انا ابا ليان
هيثم : سامحيني يا ليان .. بس والله خلاص .. حبك بقلبي صار يكبر يوم عن يوم .. مو قادر أعيش لحظة وانا بعيد عنك .. الحياه من قبلك كانت عذاب .. بس بعد ما شفتك حسيت أنها حياتي توها أبتدت .. يا ترى تحبيني مثل ما أحبك
::
::
أما ليان هي الأخرى كانت غارقة في بحر افكارها : آآآآآه يا هيثم وأخيرا ملكت الجرأة وصارحتني باللي بداخلك .. حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة .. بس كلامك بأنك تبيني أكون معاك هذا معناته أنك تحبني مثل ما احبك يا هيثم
::
هيثم والألم يتملكه : وحتى لو كنتي تحبيني .. راح ترضي تاخذي رجل مطلق وعنده بنت عمرها ست سنين
::
ليان والأفكار تأخذها يمنة ويسرى : حتى لو أنا وافقت يا ترى بابا راح يوافق .. أنا بنته الوحيدة .. ما ضنتي راح يرضى يزوجني هيثم .. راح يحط قدامي الف سبب وسبب يخلي هـ الزواج ما يصير ..
::
هيثم : لو كانت تحبني من جد .. راح تنسي كل هـ العوائق وتفكر فيني كهيـثم بدون ما تلتفت لماضي
::
ليان والدمعة ارتسمت على خدها : أحبك يا هيثم والله أحبك .. بس كل خوفي من أبوي .. يا رب ساعدني
::
هيثم وهو يضغط على البنزين بقوة : انا ما صدقت أني أحصلك .. ومستحيل أفرط في شعره من راسك .. إنتي لي انا وبس يا ليان .. محد له حق فيك غيـــــري .. ولا أحد راح يحبك كثر ما أحبك حتى بنتي راما
::
ليان وهي تمسح دمعتها : حتى لو ما كنت من نصيبك .. تأكد يا هيثم أنه مستحيل يدخل في قلبي غيرك
::
هيثم وهو ياخذ نفس عميق ويتمتم بتعب : أحبك يا ليان
ليان وهي تهمس بينها وبين نفسها : أحبك يا هيثم ..
::
::
انتهى دوام رائد ثم توجه مباشرة إلى جامعة ميس حتى يقلها إلى المنزل
ميس كانت تنتظر مع نجود وسندس أمام البوابة ..
نجود وهي تتحاشى النظر إلى سندس تمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة على خدها : يلا ميس أنا لازم أسير
ميس بابتسامة وهي تضم نجود لصدرها : طيب حبيبتي .. نشوفك على خير
توجهت نجود نحو سندس وتمتمت بتوتر : خلينا نشوفك سندس
سندس تجاهلت نجود وتوجهت نحو ميس وتمتمت بغرور ممزوج ببعض الدلع : ميس شوفي رائد تأخر كثير
شعرت نجود بالألم وتملكتها رغبة جامحة للبكاء وتمتمت بينها وبين نفسها : لا يا نجود لا تخلي وحده مثل سندس تستفزك .. رائد خلاص طلع من حياتك .. لازم تكوني قوية ولا تخليه نقطة ضعف الكل يحاول يستغلها عشان يجرحك
ميس وهي محدقة بنجود تمتمت بتوتر : دقايق ويكون موجود .. إلا إنتي ليش ما خليتي أخوك خالد يمر عليك
نجود شعرت ببعض الراحة من رد ميس .. فلقد أقينت تماما إنها تحاول معالجة ما ضيعته سندس
سندس تمتمت بكبرياء : هههه إيش اسوي في ناس أصروا علي أروح معهم وفهمك كفاية .. تمتمت بأخر كلمه وهي تغمز بإحدى عينيها ..
وجهت سندس صفعة أخرى لنجود .. فأصبحت ضعيفة منهكة .. بالكاد استطاعت أن تتمالك نفسها وتمتمت بألم ودمعه سقطت من عينيها من دون أن تشعر : آآه يا رائد ليش ودك تجرحني كذا .. مو كافي حرمتني منك .. فيه شيء أصعب من كذا .. والحين تخلي سندس صديقة عمري تستفزني بهالشكل .. يا رب ساعدني .. انا لازم أتخطى هـ الشي
إذا ما واجهت قدري راح أتعب كثير .. وراح أأخلي الكره في ملعب سندس عشان كل ما تشوفني تضايقني بتصرفاتها
::


ميس هي ايضا تملكها بعض الشك .. هل يعقل أن يكون رائد هو من طلب من سندس .. ولما لا ..!! لو لم يكن مغرم بها لما تجاهل نجود من اجل أن يتزوج بـ سندس .. لم تستطع ميس النطق بأي كلمة وأكتفت بالسكوت
سكوت ميس جعل نجود تتأذى أكثر .. فسكوتها يؤكد كل ما قالته سندس فتمتمت بتعب : عن إذنكم
ميس بألم : نجـــــــــــود ..!!
نجود لم تستطع أن تتحمل أكثر .. انفجرت بالبكاء .. لم تعير ميس أي اهتمام . ظلت تمشي بخطوات متسارعة حتى لا يكتشف أحد أمرها ....... فـ يتعقد الموضوع اكثر
رائد كان ينظر إلى ساعته وتمتم بغضب : هذي وينها ..!! أحسن شيء أنزل أشوف وش عندها وليش تأخرت
ترجل من سيارتها وكان نظرة مركز على ساعته .. نجود هي الأخرى لم تكن تشعر بما أمامها .. فاصطدمت به
رائد وعيناه مركزة على الأرض : عذريني أختي ما شفتك
نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد .. شعرت برعشة غريبة تكسو جسدها .. خفقات قلبها أصبحت متسارعة ..
كم تمنت أن تسترق ولو نظرة واحدة .. أحست بأنها مشتاقة له كثيرا .. فلقد اعتادت كل صباح أن يبدا نهارها برؤية وجهه .. امتلكت قليل من الجرأة .. ونظرت له بتمعن كان رائد ما زال خافضا رأسه .. شعرت نجود بالفخر من تصرفه .. فهذا هو رائد الذي أحبته .. بمجرد رؤيتها له نست كل ما قالته سندس منذ لحظات .. ونست أن عيناها ما زالت تدمع .. فرائد بالنسبة لها كـ الفانوس السحري .. يحول دائما حياتها فرحا .. كانت تتمنى أن تصرخ في وجهه وتبوح له بحبها .. تمنت أن تسأله هل يحبها مثل ما تحبه هي .. أسئلة كثيرة اختلطت في ذهنها جعلت فكرها مشتت
::
تعجب رائد من تصرفها .. فلقد أعتذر منها ولكنها ظلت ساكتة دون أن تنطق بأي كلمة .. فرفع رأسه قليلا وتفاجا مما يراه .. كانت نجود هي الشخص الذي أصطدم به .. وجهها شاحبا وكأنها لم تنام الليل بأكمله .. عيناها متورمتان وتميل إلى اللون الأحمر .. لم يتعود أن يرى في تلك العينين الحزن .. كان دائما الأمل يكسوا ملامحهم .. وكلها لحظات حتى فاق من سباته وتمتم بخوف : نجود خيـــر فيك شي .!!
نجود ظلت تحدق به وتبكي بحرقة ولم تستطع أن تنطق ولو بحرف واحد
رائد والخوف يسيطر عليه : نجود وش فيك .. طيحتي قلبي .. عسى ما شر
نجود نطقت لا شعوريا : تخاف علي يا رائد ...........!!
رائد يقاطعها بكل ثقة : أكيد أخاف عليك ..
ابتسمت نجود ابتسامة شاحبة ثم توجهت نحو السيارة التي اعتادت أن تقلها للمنزل
رائد لم يفهم سر تلك الابتسامة الشاحبة التي انبعثت من بين شفتي نجود .. ولم يكن يدرك ما الذي حدث هل كان حقيقة أو حلم .. ولكن صوت سندس الناعم جعلته يتخلص من كل هذه التساؤلات
سندس بحب : رائد وينك صار لنا ساعة ندور عليك
رائد وهو يمعن النظر في سندس وتمتم لا شعوريا : نجود .. نجود شفتها تبكي .. عسى ما شر
شعرت سندس بالغضب ثم تمتمت : ما فيها شيء .. بس دلع بنات
ميس بتوتر وهي تشده من يده : رائد الله يخليك مو وقته .. خلنا نروح البيت
رائد : ميس نجود صار لها كذا يوم مو على بعضها .. فيه شيء مخبيته علي
ميس وهي تصك على أسنانها تمتمت بصوت منخفض : رائد إذا أنت مو منتبه خطيبتك موجوده معنا .. أركد
صعدت سندس إلى السيارة وكل تفكيرها مشغول بما تفوه به رائد وتمتمت بحقد : طيب يا نجود أوريك .. الظاهر كلام مصعب كله صح ... لكن مو مشكلة راح اخلي أخوي خالد يعجل موضوع زواجي من رائد وبعدها راح اتفاهم معك
::
::

سلطنــــة عمــــــــــآن

//
\\
أخذت تجمع كتبها المتناثرة .. ووضعتهم في حقيبتها .. ثم أخرجت مفتاح سيارتها كانت ممسكة بعلبة مشروب غازي
ظلت تمشي وهي تضع سماعات في أذنيها وتستمع لموسيقى بت هوفن .. حتى وصلت لمواقف السيارات .. ثم شعرت أن علبتها أصبحت فارغة .. ابتسمت وقررت أن تصنع قليل من الجنون التي اعتادت أن تصنعه ثم تهرب
وضعت العلبة أمام قدميها ثم ركلتها بقوة .. ومشت بكل شموووووخ .. صعدت إلى سيارتها وأطفأت الموسيقى
وما هي إلا للحظات وسمعت طرقات خفيفة على زجاج النافذة .. وعندما حدقت في الشخص جيد عرفته وتمتمت بثقة : خير فيه شيء ثاني ما قلته .. وودك تقوله
أخرج إياد علبة المشروب ووضعه أمام عينيها وتمتم بغضب : إنتي اللي رميتي هذي
جود بمجرد أن شاهدت علبة المشروب توترت ولكنها سرعان ما أخفته تمتمت بثقة : لا مو أنا ......!! ليش ..!!
إياد بغضب : بس أنا شفتك
جود قاطعته بثقة : دام أنك شفتني ليش تسأل ..
أنزل إياد رأسه قليلا وتمتم بغضب : وش له هـ الحركات .. كانت عيني بتروح بسبتك
ألقت جود نظرة سريعة على عينيه ووجدت فيها بعضا من الاحمرار فانفجرت ضاحكة : يعني أنت كليتها هـ المرة
إياد قاطعها بغضب : وش اللي أفهمه من كلامك
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتذمر : وليه الظاهر ما راح نخلص اليوم .. المهم دكتوري الفاضل ما كنت أقصد
إياد تملكه غضب شديد بسبب برود أعصابها وتمتم بقهر : ووين أصرفها هذي ..
جود قاطعته وابتسامه صغيره رسمت على شفتيها : في البنك المركزي .. مالك مكان غيره
إياد نفذ صبره وأنفجر غاضبا : ترى مو فاضي حق استهبالك هذا ..!!
جود قاطعته سريعا : دكتور إياد لو سمحت ممكن تبعد عن طريقي .. وراي خط طويل .. وبابا ينتظرني
إياد حب أن يتلاعب بأعصابها قليلا ثم تمتم بثقة : راح أبعد عن طريقك .. بس بشرط
جود وعيناها تتسع : وش شروطك بعد ..!!
إياد بابتسامه عريضــة : أسوي فيك نفس اللي سويتيه فيني بالضبط .. ومد لها بعلبة المشروب ..
جود وعيناها يسيطر عليهم الذهول : لا أنت أكيد مو صاحي ..
إياد بقليل من الجدية : كان بالأول شرط بس الحين راح يكون أمر .. يلا أشوف أنزلي من السيارة
جود بقليل من الثقة : ماني نازلة طيب
إياد بغضب: جود مالها داعي هـ الحركات .. وإنزلي بالطيب أخير لك
جود بثقة : قتلك ما راح أنزل ...
إياد وهو يشدها من يدها : راح تنزلين غصبا عليك
جود بتوتر : دكتور إياد لحظة.. راح أنزل .. بس لما يروح دكتور أسامه .. ليش أنه واقف وراك
شعر إياد بالتوتر والتفت إلى الوراء ولم يجد احد وأستغلت جود الفرصة لتحريك سيارتها وتهرب
إياد بغضب وهو ينظر إلى جود وهي تبتعد : طيب يا جود أنا أوريك ..
جود ظلت تضحك بشكل غريب : ههههههههههههه حسبالك أنا هينه .. غيرك ما قدر علي .. وأنته بعد ما راح تقدر
ما راح تقدر يا إياد تمتمت بهذه العبارة وهي تصرخ بحماس
::
::
وصلت ميساء للمنزل وكان التعب واضح على ملامحها .. بمجرد دخولها للمنزل قبلت رأس والديها
بو سعد : هلا والله بميساء .. هلا بشيخة البنات
أم سعد والخوف يكسو ملامحها : ميساء وش فيك يا بنيتي ..!! ملامح وجهك مو على بعضها
ميساء بتعب : تعبانه ماما حاسة نفسي مصدعه
بو سعد : الصبح كنتي زينه وش صار عليك
ميساء : ما أدري بابا فجأة حسيت بصداع غريب .. بس الحين صرت أحسن
ام سعد : خليني عيل أقوم أسوي لك شوربة
ميساء وهي تقبل يد والدتها : مشكورة الغالية .. لا تعبي نفسك برقد شوي وبصير تمام
بوسعد : ما عليك منها يأ أم سعد .. وقومي سويلها .. لا شربت شيء من تحت أيدك أكيد راح تصير زينه
ميساء بابتسامه : الله يخليكم لي يا رب
دخلت لمياء إلى المنزل.. واستغرب الجميع من وصولها المبكر
أم سعد والخوف يتملكها : لمياء عسى ما شر يا بنيتي
لمياء وهي تقبل رأس والدتها : لا يمه لا تشغلين بالك .. بس لغوا محاضرة الساعة 3 ورجعت
بو سعد : زين يا بنيتي .. كافي ميسوه تعبانه
لمياء بخوف : ميساء عسى ما شر حبيبتي
ميساء بصوت منخفض : لا تخافي .. سبب صداعي معروف .. وأمي فهمتها هي وطايره
لمياء وهي تضحك : ههههههههههه الله يعينك ..
بوسعد : وش فيكم تتوشون
لمياء : ولا شي يبه .. يلا عن أذنكم ببدل ملابسي وراجعه
ميساء : خذيني معاك .. أنا بعد أبا ابدل ملابسي
بوسعد بابتسامه : عسى الله يطول بعمري عشان اشوفهن أحلى عرايس وتقر عيني بشوفة عيالهم
أم سعد : راح تشوفهم يا سعود .. بأذن الله ..
::
::
وصل تركي للمنزل مبكرا وظل يراجع بعض من الأوراق المهمة .. لاجتماع الغد وقاطعه أتصال من رقم غريب
تركي بجدية وشموخ : مساكم الله بالخير
..... بحب ودلع : مساك الله بالنور
تركي بمجرد أن ظهر صوت فتاه أنتابه بعض من التوتر وتمتم بثقة : منو عندي ..؟؟!!
.......: أفا تركي ما عرفتني ..
تركي والحيرة تتملكه : لا والله ما عرفتك
...: أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
هزت هذه العبارة تركي .. وأخذته لبعيــــد
العنود بحب : أفا تركي ما عرفت صوتي ..!!
تركي وهو يحاول استفزازها : لا .. صوتك أول مره أسمعه
العنود بحب : أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
تركي بحب وكأنه يكلم العنود وليس أماني : أها هذي هي حبيبتي .. وهذي كلمة السر اللي بينا
.... : عفوا أستاذ تركي
أنتبه تركي بأنه زل بالكلام وتمتم بجدية : من وين لك هـ العبارة
......: ليش ..!! ما دريت أنه هـ العبارة خاصة فيك ..!!
تركي بتوتر : ما علينا .. من عندي
... أنا أماني بغيت أسالك متى أقدر أداوم
تركي بجدية : فتلك يا اماني الساعة 5 تقدري تداومي .. والساعة 7 تخلصي
أماني : طيب ... اشوفك بعدين
أغلق تركي سماعة الهاتف وتمتم باستغراب : غريبه هـ البنت .. تصرفاتها وكلامها شبه كلام العنود بالضبط .. وش عرفها بعبارة أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. هذي كلمة كانت بيني وبين العنود .. حتى بنتي جود ما تعرف عنها أي شيء .. أأأه يا أماني أحس فيه وراك سر كبير
أما أماني فكانت أحلامها تأخذها لبعيــد : آآآآه يا تركي .. اليوم بتشك بأسلوبي وباكر راح تموت علي .. صبرك علي بس .. للحين بادية بس بالخفيف .. بس لا اشتغلت معاك راح أكتشف أسرار أكثر واكثر وأستغلها لمصلحتي الخاصة
ثم سرحت بفكرها قليلا وهي تسترجع بعض الذكريات
أماني وعيناها مركزة على غرفة تركي : خلود هذي فرصة ولازم أدخل .. ضروري أعرف عن العنود كل شيء
خلود وهي تشدها من يديها تمتمت بغضب : طيب وش تبين بحياة العنود .. أنتي تقدري توقعيه في شباكك بدون حيل
أماني قاطعتها سريعا : إيه أقدر بس عند واحد غير تركي .. العنود هذي ساحرته .. مخليته ما يشوف غيرها
خلود قاطعتها بخوف : بس أفرضي جود حست بشيء !! ساعتها إيش راح يكون موقفنا ..
أماني وعيناها مركزة على الأسطبل من خلف النافذة تمتمت بدهاء : أنا عندي فكرة
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت مباشرة إلى جود .........
أماني : جود حبيبتي خلود خاطرها تشوف الكسندر وش رايك تاخذيها .. أنا بروح دورة المياه وبعدها ألحقكم
جود وهي تضع كأس العصير جانبا تمتمت بسعادة : بس كذا .. من عيوني .. يلا خلود خلينا نروح .. وأنتي اماني لا ضيعتي علمي مايا وهي راح تجيبك صوبنا طيب
أماني بابتسامه عريضة : طيب حبيبتي ..
بمجرد أن غادرت جود وخلود المنزل توجهت أماني مباشرة إلى غرفة تركي .. فتحت الباب ودخلت بهدوء ..
ظلت تتأمل زوايا الغرفة بدقه .. دهشت من ذوقه الرفيع .. قلبت عيناها يمنه ويسرى بحثا عن ما يساعدها .. شاهدت بعض الدواليب مصفوفه فوق بعضها .. توجهت نحوها .. ولكنها وجدتها مغلقة .. ظلت تفتح الأدراج .. وتقلب في الأوراق علها تجد ما يسهل عليها مهمتها .. أحست للحظة أن الوقت بداء يدركها .. سمعت صوت خطوات تقترب
فرمت بنفسها تحت السرير وهي ترتجف خوفا من أن يكشف أحدا امرها .. كان الداخل هو تركي .. تعجب من تناثر الأوراق ثم تمتم بتذمر : كم مره أقولهم لحد يجي صوب أغراضي بس محد يفهم .. وش هـ الحالة !!
جلس بالقرب من تلك الدواليب المصفوفة فوق بعضها وظل يمسح عليها بحب وتمتم بألم : هذا اللي بقالي منك يا العنود .. مجرد أوراق وذكريات .. كل لحظة عشتها معاك كتبتها وخليتها بهـ الدولاب .. يمكن الله يجمعني معاك فيوم
غضبت أماني مما تمتم به تركي .. ولكنها أصبحت متأكدة بأن ما تحتاج إليه موجود في تلك الدواليب
فتح أول دولاب وأخرج منه قرابة عشر مذكرات .. سقط أحداهم سهوا بالقرب من أماني فسحبته دون أن يشعر تركي .. تركي سمع صوت طرقات على الباب فجمع تلك المذكرات بسرعة غريبة ثم أعادها مكانها وأحكم أغلاقها ثم تمتم بصوت أجش : خير من هناك
مايا قاطعته بابتسامه : أستاذ تركي الغداء جاهز
تركي تمتم بتذمر : مايا من اللي دخل هنا وخربط أغراضي كذا .. كم مره لازم اقول هـ الغرفة ممنوع أحد يدخلها
مايا : أنا اللي رتبت الغرفة وبعدها ما فيه أحد دخل
تركي : الأوراق اللي كانت مبعثرة في كل مكان من بعثرها كذا .. المهم ذي المرة عديتها بس مره ثانيه راح أحاسبك
مايا بأقتناع : طيب أستاذ تركي .. أستأذن أنا
تركي تناول أحدى فوطة من مكان قريب ثم ذهب للاستحمام .. استغلت أماني دخوله .. فهربت سريعا إلى خارج المنزل .. كانت ترتعش بطريقة غريبة .. ضمت دفتر المذكرات إلى صدرها وتمتمت بخوف : أوف شوي وكنا راح ننكشف
قامت بتقليب الصفحات ودهشت من الحقائق التي وجدت بداخلها وتمتمت بسعادة : والله وطحت يا تركي ..
قاطعها صوت هاتفها .. فتمتمت بحماس : هلا خلود .. أسمعي حصلت على كنز.!! أتركي كل شيء وتعالي البيت عندي
أماني وهي تستفيق من سباتها وجدت نفسها وهي تحتضن تلك المذكرة فتمتمت بسعادة : ما تعرفي شكثر وجودك راح يغير أشياء كثيرة بحياتي ..!!
::
::
وصلت جود للمنزل وهي تضحك بطريقة غريبه.. توجه تركي نحوها وتمتم بخوف : جود إيش فيك .. أنهبلتي
جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : لا بابا .. بس تقدر تقول مستانسة بالحيل
تركي بابتسامه : مقلب جديد صح ..
جود وهي تضحك بشكل جنوني : هههه ما يفوتك شيء .. لا وازيدك من الشعر بيت أحلى وأروع مقلب .!!
تركي بحب : طيب لحد ما يجهزون الغداء تعالي خبريني باللي صاير معاك
جود وهي تضع رأسها بصدر والدها : طيب يا أحلى بابا
جلسا في منضدة قريبة وحكت جود كل ما حدث لها مع دكتورها أياد .. وكيف استعادت ثقتها بنفسها بعد أن أهدرها
تركي بشموخ : أيه يا بابا دايما ابيك كذا ..!! ما ودي أي أحد يقلل من قيمتك
جود بحب : تربيتك يا أغلى أنسان في دنيتي
تركي : طيب يا جود وش رايك أتكلم معاه
جود والخوف يغطي ملامحها : لا بابا .. إذا تكلمت معاه راح نثبت له عكس اللي قلته له .. وبعدين أنا تصرفت
تركي وهو يحاول أن يخفي غيضه : بس اللي سواه فيك غلط .. أنا بنتي تتهزاء قدام الكل
جود وهي تمسح على خده بحب : بابا انا جود بنت العنود .. تربيتك وما ينخاف علي
تركي وابتسامه بسيطة تظهر على شفتيه : يا عمري .. شبه أمك بالضبط
جود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي يسكن بين عينيها : بابا تقدر توصف لي شكل ماما ..!!
تركي : ليش يا جود
جود بحزن : بابا صار لي 21 سنه وانا راسمة صورتها بخيالي .. بس ودي أشوف شكلها الحقيقي
تركي بألم : آآآه يا جود .. أنا بودي هـ الشي أكثر عنك .. بس نفس ما قتلك بيتنا أحترق وكل شيء فيه راح
جود بابتسامة أمل : أنا بس ابيك توصف لي شكلها .. وخلى الباقي علي .. راح أجيب صورتها بنفسي
تركي والحيرة تبدو على ملامح وجهه : جود إنتي وش اللي ناويه عليه بالضبط
جود تقاطعه بجدية : لحظة بجيب ورقة وقلم .. عشان ما أحرجك طيب
تركي يقاطعها : جود وش فيك يا ابنيتي
بحثت جود عن ورقة خارجية ولكنها لم تجد ولم يكن أمامها سوى دفتر صغير موجود بداخل حقيبتها .. تناولته دون ان تدرك ما بداخلة .. وماذا يعني لها !! فسعادتها بأن ترى وجه أمها كان أكبر من ذلك كله .. أخذته وسلمته لوالدها ..
أمسك تركي بذلك الدفتر الصغير وأخذ يقلبه يمنى ويسرى
جود قاطعته سريعا : يلا أكتب كل شيء عن ماما .. وأنا ببدل ملابسي وراح ارجع لك على طول طيب
ابتسم تركي لها وهو يهز رأسه بالإيجاب .. وكأنه موافق على ما تقول

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -