بداية

رواية تعلمت أن احترم مشاعرك لكن لا أثق فيها -13 البارت الاخير

رواية تعلمت أن احترم مشاعرك لكن لا أثق فيها - غرام

رواية تعلمت أن احترم مشاعرك لكن لا أثق فيها -13

راح مشاري من بعد ما كلمه خاله , و سعود أخذ وداد معاه البيت , و أبو فيصل طرد أم فيصل من البيت , ساري زعل ع أمه ولكن ما قدر يقول شيء ولكن ولاء حزت في نفسها ولكن ما سكتت ما قالت شيء , وهي طالعة من البيت بشنطتها الصغيرة و قفها أبو سيف
أبو سيف : معليش يا أم فيصل بتجلسين إلين يخلص التحقيق
أبو فيصل : وايش جالس تقول انت .. هذي قاتلة و أخاف بكرة تقتلني و تقتل بناتي
الكل انصدم لمن سمعو أبو فيصل يتهمها بالقتل و كان صدمة ولاء اكبر و الحين عرفت ليش الحان كانت تقولها كل شيء بوقته حلو , ما كانت تبغاها تنصدم من أمها عن طريقها .
كان مشاري في السيارة و يسوق , وفجأة رن جواله ولقى سعود اللي يتصل فيه رد عليه بسرعة
مشاري : هلا سعود
سعود : كم بقي لك وتوصل
مشاري : باقي ليش في شيء
سعود : لا بس طمني لمن توصل
مشاري : ان شاءالله
و قفل الخط من عند سعود و فكر بخالد وباللي سواه في أخته و ايش راح يسوي سعود لمن يعرف حقيقة خالد أكيد ما راح يرحمه ولا راح يعدي له ع خير , وصل البيت و وقف سيارته و نزل يطلع ع البيت و جلس يدق ويدق ولكن ماحد فتح له الباب ففكر انها ممكن مو هنا واتصل ع جوالها ولقاه مقفل و رجع يبغى يرجع ولكن فجأة فتح الباب , شافته الحان و سكتت و طالع فيها مشاري
مشاري : ممكن أدخل
الحان : كيف تدخل ع بنت ما تعرفها
مشاري : لحون أنا أخوك
الحان : ما عندي أخوان وخاصة اللي أسمائهم مشاري و سامر
مشاري : يعني ايش لون ما تدخليني
الحان تاخذ نفس : تفضل
دخل مشاري و شافها بعبايتها و شنطتها مرمي ع الأرض , و جلس و ابتسم لها و أشر له بجنبه إنها تجلس ولكنها رفضت و جلست بعيد عنه
مشاري : وايش دعوة تجلسين بعيد تراني أخوكي و ما آكل
الحان : قول اللي عندك واطلع
مشاري بتنهيدة : خالي قالي ارجعك لبيته
الحان : ليش .. بتزوجوني كمان بس لمين هالمرة
مشاري : الحان هذا خالي و سعود كمان يبغى يطمن عليك
الحان : أنا بعدين بكلم عمي ابو سيف اذا ما في شيء ثاني ياليت تتفضل
مشاري بعصبية : لحون عيب تكلمين اخوكي الكبير كذا
الحان : مشاري واللي يرحم والديك روح أنا ما راح ارجع
مشاري طلع جواله و اتصل ع خاله واللي رد عليه من أول رنة
مشاري : خالي الحان مو راضية ترجع
أبو سيف : عطها الجوال اكلمها
مد مشاري الجوال لالحان واخذته الحان بتردد
الحان : هلا عمي
أبو سيف : بنتي لحون ارجعي ع بيتي انا مو بيت سعود
الحان : عمي متأسفة ولكن انا ما ابغى ارجع الله يخليك يا عمي لا تجبرني
أبو سيف : اعتبريه طلب فيصل وهو اللي يبغاكِ ترجعين عشان تهتمين برفيف ورائف مو انتي وعدتي انك تهتمين فيهم و ما تتركينهم
الحان حست انه قدر يمسكها من ايدها اللي يوجعها هي فعلاً ما تبغى رفيف ورائف يتعذبو او يعيشون بدون ام واب
الحان : بشرط سعود ما اجلس معاه ولا اشوفه ولا ارجع له حتى
أبو سيف : اللي تبغينه بيصير يا بنتي ولكن ابغاكي قدام عيني ولا تنسي انك حامل
الحان : اوك يا عمي برجع ولكن ممكن ترسل لي السواق يجي ياخذني لأني ما راح ارجع مع مشاري
ابو سيف : بس اخوك يا بنتي
الحان : هو ما يتشرف بأخت مثلي و لا أنا أبغى أوسخه فخلوه بعيد عني
أبو سيف : بس الحين الدنيا ليل
الحان : توه بدري الحين الساعة 9
أبو سيف : أرسل لك مشعل
الحان : أوك ارسله و أنا بانتظاره
قفلت الخط من أبو سيف و عطته لمشاري و جلست ع الكنب
مشاري : لهالدرجة حاقدة علي
الحان : تقدر تقول كذا
مشاري يجلس ع ركبته قدامها : أنا آسف و حقك علي
الحان بتنهيدة : لو كان الأسف بيسوي شيء ما كان في قانون في الدنيا
مشاري : أفهم من كذا ما بتقبلين اعتذراي
الحان : سامحتك ولكن خلي علاقتنا من بعيد عشان ما يتشوه سمعتك
مشاري و هم يبوسها في خدها : بلييييييز سامحيني
الحان : مشاري أنا انجرحت منكم كتير و كنت مبسوطة بدون لا اعرفكم رغم فقري وع قد حالي الا اني كنت سعيدة ما حد جرحني بكلمة , ماحد قد مد ايده علي , ما حد تآمر علي , بس معاكم عمري ما شفت لحظة حلوة
مشاري : مستعد أعوضك عن كل اللي راح
الحان : لمن عرفت انه لي اخوان فرحت وقلت أقدر اشاركهم باحزاني و اطمن انه وراي ظهر يحموني من كل الناس ولكن ما دريت انهم هم نفسهم يآذوني و يجرحوني
مشاري : والله العظيم آسف ومستعد اسوي اي شيء عشان تسامحيني
الحان : الحين خلنا بعيدين عن بعض ما أقدر أنسى جرحك لي و مع الأيام أوعدك اسامحك و انسى
مشاري باستسلام : اكيد وعد
الحان : وعد
خرج مشاري بعد ما اخذ الوعد منها ورجع ع البيت و جلست الحان تنتظر مشعل يجي ياخذها .

{ بيت أبو سيف }

دخلت الحان و كان أبو سيف جالس في الصالة منتظرها , سلمت عليه و جلست قدامه , و جات حورية سلمت عليها و جلست جنبها أما رفيف و رائف ع طول اترمو في حضنها
أبو سيف : حورية خذي الأولاد واطلعو
حورية : ليش نبغى نجلس مع لحوون
أبو سيف : اسمعي الكلام واطلعو
حورية وهي تشيل رفيف و رائف : ان شاءالله
و طلعت حورية مع الأولاد وقفلت الباب مثل ما أبوها طلب منها , و أخذت نفس الحان قبل لا يتكلم أبو سيف
أبو سيف : أنا بعرف انه سعود غلط ما كان المفروض يطلقك ولكن اللي انا متأكد منه أنه يحبك و أتمنى أنك تعذرينه
الحان : عمي أنا تحملته كتير خلاص مافيني طاقة أتحمله أكثر
أبو سيف : واللي ببطنك معقولة تبغين له حياة شقا
الحان : هو شاك انه ابنه فما أعتقد بيعيش حياة شقا دامني بهتم فيه ومني بحاجة سعود
أبو سيف : لا بحاجته مافي أحد راح يهتم فيك اكثر من سعود
الحان : عمي والله تعبت مع سعود
أبو سيف : بعرف وعشان كذا لازم نخليه يعرف قدرك و يعتذر منك
الحان : ما أعتقد بيصير هالشيء
أبو سيف : طيعيني يا بنتي وأنا بمقام أبوك وأعرف مصلحتك خليكي هنا و خذي جناحه ولا تخلي سعود يدخله ابعديه عنك و صدقيني بيجيك و بيعتذر منك
الحان باقتناع : ان شاءالله عمي
و بعد ما اتفقو ع كل شيء طلعت الحان جناح سعود و طلعت الشغالة شنطتها ورتبتها الحان و هوت الغرفه بفتح النوافذ و نظفتها و اخذت لها شور و نزلت للحديقة للعيال و كانت حورية تلعب معاهم و أول ما شافوها تشعبطو فيها الأولاد و جلست تمازحهم وتلعبهم
.... ما شاءالله و احنا لنا الله لا كلام ولا سلام ع طول للعيال
التفتت الحان لمصدر الصوت و شافت سامر واقف و طنشته سوت نفسها ما سمعته و كملت اللعب مع الأولاد و سامر حس انها لسى زعلانه منه
سامر : الحان ممكن نتكلم
الحان وهي تلعب مع الأولاد : ما بيننا كلام يا ولد خال أخوي مشعل
وهنا جاء مشاري وسمع آخر كلمتها و زعل و كلم نفسه انه مستحيل تسامحه
مشاري : بس مشعل اخوك واحنا لا
الحان وهي تكلم حورية : يلا نطلع فوق نكمل اللعب
حورية : طيب
وطلعو فوق مطنشين سامر ومشاري , والتفت مشاري لسامر مستغرب من تصرف الحان تجاهه
مشاري : كلنا عارفين الحان ليش زعلانه مني بس انت ليش
سامر : غلطة ارتبكتها بسبب زوجتي وانهار ومن يومها هي ما تكلمني مع اني حاولت اعتذر منها
مشاري يتنهد : الله يكون في العون يلا انا ماشي تبي شيء
سامر : وين رايح
مشاري : بروح الاستراحه
سامر : اجل يلا مشينا كلنا

{ بيت سعود }

كان سعود جالس وسط الصالة والنور مطفي والسيجارة بيده و يدخن بشراهه و يفكر بكلام ابوه لمن هدده انه ما يقرب من الحان ابداً و جلس يفكر في كل لحظة ضربها و جرحها و يفكر بوداد وباللي سوته كل مصيبة الحان تقع فيه يكون احد سبب فيه و فكر بطريقة يكلم فيها الحان مهما صار و فجأة فتح النور الصالة و التفت ولقى حوراء
سعود : خير وايش عندك
حوراء وهي تجلس جنبه : اممممممم ترى الدخان مو زين لزوجتك الحامل وهي ما تحب التدخين اصلا
سعود وهو يرفع حواجبه : انتي ايش عرفك انها ما تحب التدخين
حوراء : اممممم سمعتها مرة تقول لمشاري لا تدخن لأني ما احبه
سعود : وانا ايش علي منها
حوراء : لأنك تحبها وهي تحبك
سعود طفى السيجارة بسرعة : ايش قلتي عيدي
حوراء : لأنك تحبها
سعود : لا لا لا الكلمة الأخيرة
حوراء : تحبك
سعود : وانتي ايش عرفك انها تحبني
حوراء : اذا تبغى تعرف عن الحان بكل شيء ما عليك غير ولاء وحورية اكثر بنتين قريبين منها ويعرفون كل شيء
سعود : انتي سمعتيها انها قالت تحبني
حوراء : ههههههههه ايش فيك زوجتك وما تعرف اذا تحبك ولا لا
سعود : طيب دلوعة أخوها ممكن خدمة بسيطة
حوراء : اللي هي
سعود : أبغى أكلمها لوحدها
حوراء : طيب كلمها ومين اللي مانعك
سعود : هي ما تبغاني
حوراء : اهااا طيب ولا يهمك
سعود : تسلمين لي يا قلبي
حوراء : الله يسلمك
و قامت حوراء رجعت بيتها , وهي داخلة صدمت بفارس كان واقف عند الصالة , و عصبت و أففت منه ,
حوراء بعصبية : يوووووه انت ما تشوف
فارس : انتي اللي دخلتي موب أنا
حوراء : نعم ايش قلت .. ما سمعت .. عيد
فارس بتنهيدة : لا حول
حوراء : هييييه انت تراك ببيتي فاحترم نفسك
فارس سكت عنها و شاف سيف ينزل جدته فراح سلم عليها وخرج مع سيف .

{ بيت أبو طلال }

جاء طلال بعد الحاح من ابوه للبيت , دخل وهو كاره أهله و بيته و هو عارف ما نادوه إلا لمصيبة عشان كذا ما حب يجي البيت ولكن أبوه ألح عليه واحتراماً له جاء
طلال : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
أبو طلال : و أخيراً شرفت بيتك
رحمة باستهزاء : كيف يجي بيتنا ويترك قصره
طلال : أهم شيء عاجبني و مرتاح فيه مو مهم كبير ولا صغير
أم طلال : اسمع يا طلال اترك الشقة وتعال عيش معانا
طلال : أنا ما راح أرجع هنا
أبو طلال : وليش ان شاءالله
طلال : يبه سامحني ولكن أنا مو راضي عن أعمالكم و أخلاقكم
أبو طلال بعصبية : وانت يعني أحسن مننا
طلال باستغراب : وأنا ايش سويت عشان أكون زيكم
رحمة : ناسي التزوير شهادة وفاة فيصل..و القانون ما تعرف إلا الدليل و التزوير تثبت إنك كنت معانا
أم طلال : ولا تنسى بس احنا اللي نعرف حقيقة التزوير إنك غصب عنك زورت يعني داخل السجن معانا معانا
طلال : لا أبشركم .. الحان تعرف حقيقة تزويري و ريان
أبو طلال : هذي الكلبة ايش عرفها
طلال بابتسامة : و أزيدك من الشعر بيت تعرف كل شيء .. كل شيء يا يبه ومو بعيد سعود عرف
أبو طلال : ايش تقصد بكلامك
طلال : ليش امي ما قالت لك شيء ... اكيد عندها خبر أنه فتحو قضية موت فيصل
أبو طلال بخوف : الكلام صحيح يا أم طلال
أم طلال : ايه أختي اتصلت فيني وبلغتني
أبو طلال : واحنا ايش راح نسوي
رحمة : أنا أفكر انه نسافر للخارج و ما نرجع
طلال : ممنوع سفر المتهمين .. ما قالولكم
أبو طلال : لالا كذا خلاص انتهينا
أم طلال : لا تقول كذا مافي و إلا مخرج راح نخرج منه
طلال وهو يقوم : عن إذنكم أنا مضطر أروح
وقبل لا يمسكوه خرج بسرعة من البيت وراح ع المستشفى , وخاصة غرفة فتون اللي كانت فيها , هي امس خرجت واشتاق لها كتير و قرر أنه يطلب ايدها من عمها .
{ بيت أبو سيف } جناح أبو ريان
كان أبو ريان جالس يقرأ الجريدة و أم ريان تصب له الشاي , ودخل عليهم ريان
ريان : السلام عليكم
أبو وريان وأم ريان : وعليكم السلام
أبو ريان : وايش عملتو مع خالد يا ريان
ريان : أنا أفكر قبل لا نسلمه للشرطة نقول لسعود ع كل شيء و مهما كان هو زوجها و ظلمها كتير بسبت خالد
أبو ريان : صادق والله البنت هذي ما تستاهل كل اللي صار لها
أم ريان : وايش صار لها
أبو ريان : اسألي نفسك
أم ريان : وليش اسأل نفسي البنت هذي خبيثة و تستاهل كل اللي صار لها
ريان : اذا هي خبيثة أجل .......
سكت ريان وانتبه لنفسه أنه يكلم أمه
أم ريان : أجل ايش يا ريان
ريان : لا ولا شيء
أم ريان : لا في شيء يلا تكلم
ريان وهو يغير الموضوع : يبه ايش قلت بالموضوع اللي كلمتك عنه
أم ريان : ايوه غير الموضوع
أبو ريان و يتذكر : آآ تقصد حورية
ريان : ايوه
أبو ريان : والله يا ابني عمك عندك وكلمه و ما راح يرفضك لأنك انسان تستاهل كل خير
ريان : بس أفضل إنك انت تكلمه
أبو ريان : ع أمرك يا ابني بخطبها لك من عمك
ريان وهو يبوس راس أبوه : الله لا يحرمني منك يبه

{ غرفة أم فيصل }

كانت أم فيصل مقهورة من اللي صار لها .. و حقدت ع الحان كتير , و زعلت ع بنتها وداد اللي سعود طلقها من يوم عرف الحقيقة , وهي بدورها كرهت نفسها وعمرها ما توقعت انه سعود بيطلقها كانت تحسب انه يحبها ومستحيل يطلقها ولكن اللي اتضح لها انه يعشق الحان , سمعت أم فيصل دقات ع باب غرفتها و لقت بنتها وداد
أم فيصل : ادخلي يا وداد
دخلت وداد ولقت الغرفة ظلام و جات تبغى تفتح النور بس أمها منعتها , وجلست جنبها
أم فيصل : فيكي شيء يا وداد
وداد : تعبانه يا ماما
أم فيصل : سلامتك .. بايش حاسة
وداد : لا ... بس .. أنا مصدومه من سعود ليش يطلقني .. هو قالي تزوجني لأنه يحبني والحين ليش يطلقني بسببها
أم فيصل : الحياة كذا
وداد : ماما انتي صح قتلتي خالي و زوجته
أم فيصل : والله ما قصدت أقتل أخوي ولكن القدر خلاه يركب مع زوجته هذيك اليوم
وداد : يعني كنتي تقصدين تقتلين أم الحان
أم فيصل : ايوه
وداد : ليش
أم فيصل : لأن عمتك كسرت خاطري وحبيت أزيح همها
وداد : بس تقتلين يمه شيء صعب
أم فيصل : هذا اللي صار
سكتت وداد وجلست تفكر بالحان و سعود و فكرت ليش ما تقتل الحان و ترتاح منها و سعود يظل لها لوحدها .

"]{ البارت الأخير }

{ عند الحان }
كانت جالسة في الجناح و رفيف و رائف يلعبون قدامها وهي سرحانه في حياتها و تفكر بكل اللي صار لها و ما حست غير ببوسه تنطبع ع خدها و التفتت تشوف مين لقت سعود يبتسم و في يده باقة ورد وقامت الحان بسرعة معصبة منه
الحان : ايش جابك هنا
سعود : زوجتي وجاي اشوفها في شيء
الحان : سعود انت طلقتني و مستحيل ارجع لك
سعود و نغزه قلبه و بحزن : غلطت و ندمان سامحيني الله يخليك
الحان : عمري ما شفت منك يوم حلو
سعود : والله راح أعوضك ع كل دقيقة
الحان : مافي احد منكم رحمني من كل جهة انظلم لو كان فيصل حي مستحيل كنت اعيش هذي الحياة ولا احد قدر يتجرأ منكم و يظلمني و يهيني ويذلني
سعود وهو يمسك وجهها : ماعاش اللي يذلك ويهينك و أنا آسف لحوون .. عطي حبنا فرصة ع الأقل عشان ابننا
الحان وهي ترفع حواجبها : ابننا حسبت انه بس ابني من شخص ثاني
سعود : آسف والله آسف اني شكيت فيك بس هذا كله من اللي شفته وسمعته
الحان : بس كنت تقدر تستفسر بدون لا تظلمني قبل
سعود : ايش تبغيني اسوي وانا مستعد اسوي لك
الحان : اتركني في حالي
سعود : مستحيل اسيبك انتي زوجتي وبس
الحان : ليش تسوي فيني كذا
سعود : لأني ما اتخيل نفسي اعيش بدونك
الحان : بس انت قلت كرهتني وندمان انك تزوجتني
سعود : كنت غلطان والله غلطان و كذاب { و حضنها و باس شفاتها }
الحان سكتت و صارت تطالع فيه مترددة بانها تقوله انها هي كمان تحبه و مستحيل تعيش بدونه او تتركه يتعذب زي ما تعذبت هي
سعود : تحبيني
انصدمت الحان من سؤاله و سكتت
سعود : يعني لحد الآن ما حبيتيني
الحان : انت جرحتني كتير يا سعود و صعب انطقها لك بهالسهولة واقولك احبك بعد كل شيء سويته
سعود : طيب لا تقولين لي الحين اهم شيء نظل مع بعض وما حد يفرقنا و احبك تقولينها لي بعدين مع الأيام
{ بعد مرور أسبوعين }
العائلة الكبيرة المعروفة في البلد صارت عايشة في توتر شديد وخوف , البعض صار يخاف ع مصيره المحتوم و البعض يخاف من اللي بيصير بكرة , والبعض خايف ع مصير أقرب الناس في حياتهم , والبعض مصدوم و مو مصدق بأن عائلتهم تمر بظروف زي كذا , طول حياتهم كانو عايشين مبسوطين و ماحد كدر حياتهم غير موت فيصل الله يرحمه و لكن مع ذلك العائلة بكبرها كانو متماسكين و ما توقعو بأن الأشياء اللي كانو يشوفونها في الأفلام والمسلسلات يعيشونها هم واللي يعيشهم هذي الظروف هم أقرب الناس لهم .
ريان ملك ع بنت عمه حورية , و زواجهم بعد شهرين مع مشاري و ولاء , أخرو زواجهم بسبب الظروف اللي يمرون فيها و خاصة الشرطة داخلة وخارجة من عندهم و الوضع ما يسمح انهم يتزوجون , و اكتشفو اشياء كثيرة و عرفو سبب موت فيصل و سعود لمن لمن عرف ما تركهم في حالهم وهو اللي سهل أمور القضية تمشي بسرعة لأنهم يبغى ينتقم لموت صديقه و رفيقه و فتح قضية موت أم و أبو الحان , والبيت صار في فوضى بين اللي مصدق واللي مو مصدق و اخيراً كل المتهمين صارو وراء أبواب السجن ينتظر مصيره , أبو طلال و أم طلال مسكوهم وهم يحاولون يسافرون , و بنتهم رحمة مسكوها وهي متخفية عند صديقة لها و أما أختها الصغيرة أخذها طلال عنده اللي ملك ع فتون , و فارس أعجب حوراء و خطبها , و مشعل خطب أسيل , و سامر تعود ع أنهار و سامحها وهي بدورها تغيرت كتير و حبت سامر و عايشة حياتها مبسوطة .
{ عند وداد }
كانت وداد جالسة في غرفتها المظلمة بعد ما انمسكت أمها وهي حابسة نفسها وعايشة في كئآبة شديدة وفي بالها بس كيف تقتل الحان , وصارت تفتح ع أفلام أكشن كلها قتل , وهي الحين قررت تقتلها بتنفذ اللي شافته أمس في فلم امريكي , شافت زوجة وهي تحط السم في أكل زوجها , هي قررت تقتل الحان بنفس الطريقة , قامت من مكانها و راحت للمطبخ و شافت مافي أحد و قالت في نفسها هذي فرصتها تقتلها فراحت تصب لالحان كاسة عصير و هي تطلع الزجاجة الصغيرة من جيبها و إلا دخل سامر و شافها وهي تحط في كاسة العصير و سكت يبغى يشوف هي ايش ناوية و تخبى وراء الباب و هي ما حست بشيء , و طلعت من المطبخ شافت الشغالة في طريقها
وداد : ميري وين ماما الحان
ميري : مدام الحان مع رفيف برا
و طلعت وداد و سامر يراقبها الين ما راحت عند الحان وجلست جنبها و هي مبتسمة
وداد : لحون جبت لك هذا العصير خاصة الجو هاليومين حر
الحان ببراءة : يا قلبي ليش تعبتي روحك
وداد بمكر : تعبك راحة وكم بنت خال عندي
الحان بابتسامة : تسلمين والله
جات الحان مسكت الكاسة تبغى تشربه ولكن لحقها سامر و رمى الكاسة من يدها و طاحت في الأرض و انكسرت
الحان بقهر : ليش سويت كذا
سامر : اسألي وداد ايش حطت لك في العصير
الحان مو فاهمة شيء : ايش حطت ؟؟
سامر مسك وداد من كتفها بقوة وغرز اظافره فيها : انطقي ايش حطيتي لالحان في العصير
وداد بخوف : م م م م ما حطيت ش ش ش شيء
سامر بعصبية : وايش القارورة الصغيرة اللي في جيبك
و طلعه سامر من جيبها و الحان انصدمت لمن شافت سم الفئران , ولو الله ثم اخوها سامر كانت اليوم ميتة هي والجنين , و جاء سيف و أبوه و أبو فيصل ع صراخ سامر يستفسرو ايش اللي صاير
سيف : ايش فيك يا سامر تصارخ ع بنت عمك
سامر : بنت عمك هذي اللي تقول عنها تبغى تقتل اختي الحان
أبو فيصل بصدمة : اييييييييييييش تبغى تقتل
أبو سيف : هو وصل للقتل يا وداد
وداد ببكاء متقطع : هي السبب بكل اللي صار لأمي
أبو فيصل : هي مالها ذنب أمك هي اللي جابته لنفسها
وداد : بس هذي امي
أبو فيصل : لكنها قتلت و قتلت أقرب الناس لها
وداد : بس ما كانت تقصد
ابو سيف : خلاص سكرو عن هالسالفة واللي صار صار كل واحد جابه لنفسه وانتي يا وداد لا أشوفك تفكر مجرد تفكير انك تقتلي بنتي ولا حفيدي فاهمة
وداد وهي مقهورة وتبكي : ليش كلكم تحبونها و تكرهوني
أبو فيصل : ما حد يكرهك يا بنتي بس بطلي اسلوبك اللي ماله لزمة
أبو سيف أخذ أبو فيصل و طلعو لمجلس الرجال أبو سيف يبغاه في سالفة مهمة و الحان اخذت رفيف و طلعت جناحها و شافت سعود صحي من نومه و جالس مع رائف يتفرجون ع توم وجيري , و سامر و سيف طلعو لجناحهم , وداد طلعت غرفتها ورجعت لحالة الإكتئاب من جديد .
{ مجلس الرجال }
أبو فيصل و كأنه حاس انه اخوه الكبير فيه شيء و موضوع مهم ولا ما أخذه بهذي الطريقة قدام الكل
أبو فيصل : خير يا أبو سيف قول اللي عندك اسمعك
أبو سيف : انت عاجبك وضع بنتك كذا كل يوم يسوء حالها زيادة
ابو فيصل : وايش تبغاني اسوي معاها حاولت معاها واختها حاولت معاها بس مافي فايدة
ابو سيف : طيب ودها لدكتور نفساني يشوف حالتها ولمن تتعالج نشوف لها ابن الحلال لأنها توها في عمر الزهور وحرام يروح عمرها ع الكئابة اللي عايشتها
ابو فيصل : خلاص من بكرة بشوف الدكتور طلال يشوف لي دكتور
أبو سيف : لا خل الدكتور اللي كان يعالج فتون صديقة الحان يعالج بنتك الكل يمدحه
ابو فيصل : ان شاءالله
{ عند الحان و سعود }
رفيف كانت جالسة تقرقر فوق راس سعود و ما فهم منها شيء غير انه بعد ما انكسرت العصير خاصمو وداد و خرجت الحان من الغرفة و جلست جنب رائف و تبوس فيه و غارت رفيف وجات جلست في حضنها و باستها الحان
سعود بغيرة : ما شاءالله ماخذين حصتي في كل شيء
رفيف ببراء : ماما بوثي بابا كمان عسان ما يزعل
الحان بابتسامة : أنا بسته اليوم الصباح وما بستكم عشان كذا ما راح ابوسه الحين
سعود : متى بستيني
و جلس جنبها و قرب خده لها , وباسته الحان بسرعة عشان ما تطول الموضوع و يطلب منها اشياء ثانية
سعود بابتسامة : فديت راعية البوسة هذي
رائف : و أنا
سعود : وانتو لازم تحشرون نفسكم
الكل : هههههههههههههههههههه
سعود تذكر سالفة رفيف : لحون ايش قصة وداد والعصير
الحان : انت مين قالك
سعود : يلا تكلمي بالاول
الحان : حطت لي سم الفئران
سعود بصدمة : شنوووووووو
الحان : لو الله ثم اخوك سامر كان مت اليوم
سعود وهو يحضنها : الله لا يقول
الحان انحرجت منه و بعدت عنه هي صح سامحته و رجعو لبعض عشان الطفل و لكن هو كل ما يقرب منها ... هي تبعد و اليوم بس اللي قرب منها أكثر
سعود : أنا مو متصور حياتي بدونك
الحان : اذا كنت تحبني لهالدرجة ليش عذبتني
سعود : يعني انتي مو راضية تنسي
الحان : مو سهلة انسى كل شيء سويته فيني في اسبوعين يا سعود أنا ما أنكر اني احب ........
و فجأة سكتت ما تبغاه تعرف و لكن هو ركز في كلمتها الأخيرة
سعود : كملي
الحان : ايش اكمل خلصت
سعود : لا كنتي بتقولين شيء و سكتي يلا بليييييييييييز خاطري اسمعه منك من زمان
الحان بتنهيدة : ما عندي شيء أقوله
سعود : أنا مو تاركك إلا بعد ما اسمعها منك يلا قولي والا بسوي شيء تندمين عليه
الحان : مني قائلة واعلى ما بخيلك اركبه
سعود رفع حواجبه : متأكدة
الحان : ايه
سعود مسك الجوال واتصل ع حوريه تجي تاخذ رفيف ورائف معها , وهنا الحان خافت بس ما تبغى تبين خوفها قدامه و بعد خمس دقائق حورية كانت عندهم واخذت رفيف و رائف وطلعت
سعود بنص نظرة : ها ايش قلتي حتقولي ولا اعلى مافي خيلي اركبه
الحان مطنشته و هي مرعوبة من الداخل و فجأة شافته شال التيشيرت و قامت وقفت
الحان : ايش بتسوي
سعود وهو قرب منها و كل واحد يحس بنفس الثاني : حتقولي والا لا
الحان وهي تبلع ريقها : خلاص بقول ,, بس بعد شوي
سعود : لا أول اسمع
الحان باستسلام و بعد تنهيدة عميقة : أحبك ارتحت
سعود بضحكة شيطانية : هههههههههههههههههاااههاي لا ما ارتحت عيديها ثاني
الحان وهي تضربه في صدره : سعود بلا هبل
سعود : حتى اسمي ما تدلعينه و طماعة في كلمة احبك .. انتي ايش ؟
الحان : أحبك يا سعودي خلاص عاجبك كذا
سعود بابتسامة : فديت سعودي من فمك
اكتفت الحان بابتسامة له و سكتت و هو جالس يطالع فيها و كأنه ملك الحياة أخيراً بعد ما سمع منها احبك .

{ بعد مرور سنة }

رجعت وضع العائلة مثل أول و أحسن و كل واحد مرتاح بحياته , و نسو كل الظروف اللي مرو فيها و بدأ الامل يضيء حياتهم من جديد ريان تزوج حورية وهي حامل الحين , و مشاري تزوج ولاء وجابو بنت حلوة زي القمر , و فتون جابت توأم بنتين , و اسيل مبسوطه مع مشعل وهم الحين بشهر العسل لهم شهرين و ما رجعو لحد الآن مبسوطين هناك , و وداد تغيرت كتير و تغير معاملتها لالحان و صارت تجلس معاها كتير و هي الحين انخطبت لدكتور زميل الدكتور طلال , و فارس و حوراء انتقلو لباريس يعيشون هناك بسبب شغل فارس اللي صار كله هناك , و سيف صار يدير اعماله و أعمال ابوه و صار يهتم برفيف و رائف أكثر من أول , و راكان خطب صديقة أخته اسيل , و سامر و أنهار جابو وبنت و سموها الحان باسم اخته عشان تقبل اعتذاره وهي بالفعل سامحته و سامحت مشاري كمان و صارو عائلة وحدة و سامحت عمتها , و مشاعل تغيرت عن أول و تركت الغرور و وافقت ع صديق أخوها راكان و هي الحين عايشة في بيت زوجها , و الحان و سعود صارو أحلى ثنائيان و جابو ولد و سموه فيصل و هي الحين حامل كمان و رفيف ورائف تعلقو بفيصل كتير و يتضاربون مين يشيله , تحسنت وضعهم و عاشو حياتهم مبسوطين و شريفة أم مشاري تقبلت الحان بحياتهم و صارت تعاملها مثل بنتها
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذه الرواية نقلتها من قلم صديقتي { الحان الناي }
و هنا أول مرة تنشر هذه الرواية
و البارت الأخير اختصرتها كتير بسبب الطلاب الذين على وشك دخولهم للإمتحانات
و لم تريد أن تطول الرواية و تشغل بالكم و أتمنى أن وفقت في النقل و أن نالت الرواية
على إعجابكم و انتظروني قريباً برواية جديدة اذا ربي اراد
و سامحوني لو قصرت معكم بشيء بدون قصد
اختكم حروف منسية


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -