بداية

رواية جروح من عبق الماضي -28

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -28

سألت عن غرفتها وبعد أن علمت مكانها جرتها أقدامها إلى هناك .. والكثير من الخوف يتملكها من أن تجد رائد يجلس بالقرب منها ويعتني بها
فتحت الباب بعد تردد طويل .. شعرت بالسعادة عندما وجدت نجود تغط في نوم عميق ولا يوجد أحد حولها ..
مشت بخطوات ثابتة حتى جلست على كرسي قريب ثم تمتمت بصوت منخفض : نجود صاحية ؟!!
نجود وهي تفتح عينيها ببطء لتميز من يجلس بجانبها تمتمت بألم وهي تأن : آيـــه ...
سندس بابتسامه : الحمد لله على سلامتك .. ما تشوفي شر
نجود بعد أن أدركت ان الجالسة أمامها هي سندس أنتابها بعض من الضيق وسرعان ما تمتمت بألم : الله يسلمك
سندس وهي ترفع حاجبها وتعتدل في جلستها : أول ما علمني رائد أنك هنا على طول جيت أتطمن عليك
نجود وهي تشعر بأن الدنيا تدور من حولها تمتمت بصوت منخفض وهي تشعر بأن قلبها يعتصر : رائد !!
سندس وهي تضحك بصوت منخفض : آيه رائد !! وش فيك مو مصدقة !! لا وازيدك من الشعر بيت .. صح أنتي صديقتي واثق فيك .. بس رائد صار زوجي وطبيعي أخاف عليه حتى من نسمة الهواء عشان كذا قتله ما يشرف على حالتك .!! ومسكين ما قصر وعلى شان خاطر زوجته حبيبته .. علمني أنه راح يخلي خوية يمسك حالتك
نجود وهي تغمض عينيها لتمنع دموعها من الظهور تمتمت بألم : فيك الخير يا سندس
سندس وهي تطبع قبلة في خد نجود تمتمت بابتسامه : طيب أخليك أنا .. بس حبيت أتطمن عليك ..
نجود وهي تدير بوجهها لآنها لم تعد تملك السيطرة على دموعها تمتمت بحزن : مشكووره سندس
سندس بابتسامه ممزوجة بالثقة : لا شكر على واجب حبيبتي ترى نحن خوات .. اخليك الحين رائد ينتظرني عن اذنك
بمجرد أن خرجت سندس من الغرفه أمسكت نجود بغطائها القطني وأخذت تعض أطرافه حتى تمنع نفسها من الصراخ
ودي اصرخ بعالي الصوت واصيح
اشكي هموم قلبي وياليتها تطيح
تعبت اضحك وابتسم وبداخلي مقتول
تعبت اقول ان الفرقا بسيطه
مادريت ان الفراق يقتل الرووح
تعبت اقول ان الجفا شي عادي
لكن هذا اللي جفاني غلاته كبيره
مايدري اني انا بعده امووت
تذبل ورودي وتطفي شموعي
مايدري انه كان بحبه ساقيني
ومادرى انه بوجوده مضويني
بكيت من قهر سكن فيني وعاش
ليته بس يحس فيني ويــحــــن
حاولت اكتم دموعي وانساه
بس ماقدرت انسى ايامه وسنينه
ماقدرت انسى حبه وتدليله
كيف ابنسى من عشقته عيوني
كبرت وكبر حبه وزاااد
تعبني حبه وعذبني
ودواي شوفت عيونه
عيونه اللي انحرمت من شوفها
امشي حايره واناظر خلق الله
اقول عسى ألتقي بعيونه
تدمع عيني واللي يشوفها يقول
الله يعين راعيـــــها
عينه انحرمت من غاليها
ابتسم لهم واقول الله كريم
وانا داخلي ابكي وانوح
والزمن عمره مايلين
اركض واصرخ واقووول .......
ودي انا همووومي تروووووووووووح
أضم الوساده وابكي كني طفل يتيم يبكي من الحرمااان
يبي يرتمي بحضن يصرخ وينووح
ويقول شفتو هالدنيا خلتني اعيش محروووووووووووم
شفتوا شجره مالها اغصان
هااااذي أنااا ..........
انكسرت اغصاني من غدر سنيني
مدري محبوبي هو الجاني
ولا السنين الجاارحه
قولو لي مين فيهم هو حارقني
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
من صرخة الحرماااااااااااان
تووووجع قليبن عاش متهني
توجع انسان وفا مع احبابه
ماينوصف عذاب انسان مجروح
هم..حزن..غدر..خيانه..تعب..الم
كلهم بقلب صار مذبوووووووووح
دخلت عليها ميس وهي على تلك الحالة .. تملكها الخوف ثم توجهت نحوها وتمتمت بألم : نجود ايش فيك
نجود وهي لا تزال تضغط على أطراف غطائها .. لم تستطع النطق بأي كلمة ولكن دموعها جعل ميس تفهم الحقيقة
ميس بالم : لمحت سندس تخرج من هنا !! أكيد قالت لك شيء ضايقك .. وخلى حالتك تعتفس كذا
نجود ظلت تبكي ولم تستطع أن تجيب على تساؤلات ميس
ميس شعرت بالغضب أبعدت الغطاء عن شفتي نجود ثم تمتمت بألم : كافي يا نجود إصحي لحالك .. اللي تسويه اكبر غلط
نجود لم تتحمل الموقف ثم ارتمت في أحضان ميس .. وظلت تبكي بحرقة ممزوجة بتنهدات قوية
ميس وهي تمسح على شعرها بحب : اسم الله عليك حبيبتي .. هدي نفسك يا نجود .. الانسان ما ياخذ غير نصيبة
نجود وهي تحضن ميس بقوة : بعد ما خسرته وش اللي بقالي .. من لما كنت صغيره شفته فارس أحلامي
ميس بألم : صدقيني حاسة فيك يا نجود .. الحب من طرف واحد يعذب كثير ..ما بيدك شيء غير تصبري
نجود وهي تبتعد عن أحضان ميس وتضع رأسها على وسادتها تمتمت بألم : ودي ابقى لحالي
ميس : أخليك وأنتي بهالحالة مستحيل ..!!
نجود بحزن :ما فيني شيء بس خلوني لحالي .. ما ابي شيء خلاص .. ابا أموت وأرتاح
وصل رائد واستمع إلى نجود وهي تنطق جملتها الأخيرة .. أحس وكأن كل شيء اصبح خاويا أمامه .. الزمن توقف
كل ما حوله أنهار .. شعر وكأن شيء بجسده أصبح ينزف .. ارتسمت دمعه على خده سريعا
دخيلك لا طغى همي عليْ وزادت أوجاعي
أبي عينك تغمّضْها وتصدْ إن شفتني طايح
ما ابي أكْسر الخاطر أبيك تقدّر أوضاعي
متى ما شفتني فجأة مثل شمْع الشقا سايح
خلْني أجْمَعْ شتاتي ترى ما للحكي داعي
شموخي يرفضك تسْمعْ عيوني تشكي وتصايح
عشاني كان لي خاطر .. لا تلويلي ذراعي..!
ولا تتبعْني وتحاول تكلّمني وأنا رايح
سندس بمجرد أن رأت دمعه رسمت على خد رائد تملكها الكثير من الألم .. ما تسمعه شيء وما تراه شيء أخر .. توجهت نحوه مباشرة وتمتمت بألم : الدمعه اللي نزلت هذي عشان نجود يا رائد ؟؟؟
رائد بمجرد أن شاهد سندس تقف أمامه تملكته الدهشة .. تمنى لو أن الأرض تنشق وتجعله يتلاشى .. شعر أن سندس بدأت تفهم ما يحدث من حولها .. أجل هي زوجتي ومن حقها ان تعلم .. تلك الحقيقة التي رفض رائد تصديقها
سندس وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت بألم : سكتوك يدل على شيء واحد يا رائد
رائد وهو يضع يده على شفتيها تمتم بألم : لا يا سندس إنتي فاهمه الموضوع غلط
سندس وبعض من الأحراج تملكها تمتمت بعد أن أبعد رائد يده : طيب يا رائد إيش اللي يخليك تبكي كذا !!من هذا اللي يستاهل دمعتك
رائد : سندس دمعتي نزلت كذا .. حسيت راسي داير وما قدرت اوقف .. شوفي عيوني كيف صايرة حمرا من الألم
سندس وهي تشعر بالخوف : يا الله .. وليش ما قتلي كذا كن الأول .. طيب مو مهم .. إيش رايك تتغداء معنا اليوم
رائد :لا سندس خليها ليوم ثاني .. اليوم عندي شغل كثير .. وعسى بس أخلص
سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : طيب أجل خلنا نروح مكتبك ونشرب شاي
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : طيب يا سندس تفضلي ..

/::ِ\

سلطنــــــــــــــة عمـــــــــان الســـــآعــه التـــآسعــه مســـآء ...
جهزت جود نفسها وكذلك جعلت حمدان يرتدي ملابسة .. ثم صعدت إلى سيارتها .. أخذت العم مبارك ثم أخذتهم إلى أفخم مطعم بالمدينة .. كان العم مبارك مندهشا مما تراه عيناه ........ وكذلك حمدان ظل يتأمل الأضواء بتمعن
مبارك : جود وش هـ المكان ؟!! وش له مغلبه نفسك كذا يا بنيتي
جود بابتسامه : يا سلام .. انا اليوم راح أعشي العم مبارك وولدي وحبيبي حمدان .. وبعدين هـ المطعم قليل في حقكم ..! ومش من زود كبره !! بس أنت تحب تبالغ شوي ههههههههه
مبارك : وش قليل في حقنا يا بنيتي .. لو وديتينا مطعم شعبي وشربتينا استكانة شاي خير ونعمه
جود وهي تضحك بصوت منخفض : هههه الله يهديك عمي .. استكانة شاي .!! عيل هذي ما بتستوي عزيمة ..
مبارك : وش له الخساير يا بنيتي !!
جود بابتسامة : عمي ما حلوه وقفتنا هنا .. يلا خلنا نتوكل ونتعشى .. وبعدها نشرب استكانة شاي ولا تزعل ..!!
مبارك : طيب يا بنيتي بس خليني اخذ عنك حمدان أخاف ايدك تعورك
جود بابتسامه : ولو عمي !! ترى كذا بتزعلني منك .. حمدان خفيف مثل الريشة ..
مبارك : طيب يا بنيتي على راحتك .. خلينا نتوكل ..!!
جود : على بركة الله ..


/::\

وفي زاوية أخــــرى ..
إياد بنفاذ صبر : وليه يا خالد .. وش اللي خلاني اسمع كلامك وأجي معاك
خالد بابتسامة : هي وش فيك هدي نفسك شوي .!! كل اللي بنسوية بنشرب كوفي وبنطلع .. من زمان ما سولفنا
إياد : وهذا وقت سوالف .. جالس أقولك عندي محاضرة بكرة ولازم اخلص كتابتها وأنته ولا على بالك
خالد: ههههه أي محاضرة ..!! حسبالك مو منتبه على تصرفاتك !!
إياد وعيناه تتسع : إيش قصدك ..!! واي تصرفات اللي تقصدها
خالد : دكتورنا العظيم .. الظاهر فيه بنت مسيطرة على أفكاره .. ولخبطة كل أمور حياته
إياد قاطعه بثقة : من صدقك أنت .!!!
خالد بابتسامه : إياد اللي اعرفة.. كان يخلص محاضراته ف ساعتين بالكثير.. ممكن تفهمني أيش اللي تغير
إياد وهو يحاول ان يخفي توتره : ههههه لا يا فالح .. بس محاضرة بكرة يبيلها تركيز شوي وش عرفك أنت
خالد : وش اللي عرفني !! نسيت أني دكتور حالي من حالك .!!
إياد : أوف منك يا خالد تراك أقلقتنا .!! راح تشربنا كوفي ولا شلون ..
خالد : ولو إياد انته حبيبي .. ونحن من أطباعنا وعوايدنا نكرم الضيف
إياد بابتسامه : أجل خلصني وخلنا نشرب الكوفي حقتك هذي اللي صكيت راسي عليها وبعدها نتوكل
خالد بثقة : الكوفي اللي راح تشربها هنا .. ما راح تشوف نفسها بمكان ثاني ..... وبتقول خالد قال
إياد : طيب يا واثق .. أمشي قدامـــي ..


/::\


وفي مكان أخر بعد أن أنتهى الجميع من تناول العشاء .. توجهوا إلى غرفة كبيرة وظلوا يحتسون الشاي ويتبادلون أطراف الحديث .. كانت أحاديثهم مختلفة .. أحدهم يتحدث عن التجارة .. والآخر عن الزواج والمشاريع المستقبلية ..
ولكن في زاوية منعزلة بقيت الأختان تتبادلان اطراف الحديث .. دون أن يباليان بمن حولهما
لمياء بابتسامه : يالله يا المكارة .. علميني وين رحتي اليوم أنتي وراكان .. وكيف كان أطباعك عنه .!!
ميساء بابتسامه : وليه أختي شو اقول ولا شو أخلي .. راكانوه هذا طلع دلخ . لا ومسوي نفسه ينصح
لمياء بابتسامه عريضة : من صدقك إنتي ..!! امبيه حمستيني يلا علميني ايش صار بالضبط
لمياء وهي ترفع إحدى حاجبيها : طيب تبين تعرفين السالفة من النص ولا من أولها
لمياء تقاطعها بابتسامه ممزوجه بحماس : يا دوبه بطلي لقافه ... يلا علميني ايش صار بالضبط
ميساء وهي تغمض عينيها تمتمت بابتسامه : أللي صـــار ............................................!!
7
7


7
راكان بابتسامه : هاه يا حلوه علميني عن أماكن الأسواق عندكم .. ترى أنا ضيف وما مداني أعرف شيء
ميساء : شوف على يمنيك في محلات نايس .. أنته خذ يمين وبعدها راح تحصل أكثر من محل
راكان : وهذا أنا خذيت يمين .. إلا ما قلتي لي وش راح تاخذين له ........!!
ميساء : ما أدري يمكن ساعه .!! محفظة ..!! ميدالية .!! أو حتى صندل ....!!
راكان : انا أفضل تاخذين شيء غريب .!! كل اللي قلتيهم أتوقع الاغلبية راح يهدوه كذا
ميساء : طيب وش الاشياء الغريبة اللي تخطر في بالك ...........!!
راكان بابتسامه : ما أدري وش له ما تاخذين له شماغ .. هذا اللي تلبسونه في الأعراس
ميساء وهي تنفجر ضاحكة : ههههههههههههه هذا ما يسمونه شماغ يا الخبل ..
راكان : طيب ايش يسمووونه ..!!!
ميساء : آممممممممممم لما تتزوج راح أعلمك .. وراح البسك اياه يإيدي ايش تبا بعد
راكان تمتم في خاطرة : آآآآآه بس لو تصيري من نصيبي .. راح أصير طوع أمرك يا الغاليه ..!!
ميساء : هييييييييي يا بو الشباب .... وين رحت
راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : موجود هنا .. بس كنت أفكر بشغلة حلوه
ميساء بابتسامه عريضة : وعسى بس طلعت بنتيجة حلوه ومقنعة ..............!!
راكان : طيب علاقة نور وسعـــد كيف ........!!
ميساء بابتسامه : يمووووت عليها ..............!!
راكان : أجل شوفي الفكرة هذي سوي لهم سلسال فيه صورة نور وسعد وخليه له مفاجأة
ميساء : يا الله صدق أنك خيال يا راكانوه ....... ايه مين قدك .. مهندس .. طبيعي تكون تفهم بالحركات هذي
راكان وهو يشعر بالسعاده لأن فكرتة نالت على أعجابها تمتم بثقة : آعجبـ،ـــــــك
ميساء : يا حظ اللي راح تصير زوجتك .. ما يحتاج تفكر في أي شيء .. كل الرومنسية موجوده عندك .!!
راكان والخجل يتملكه : يا شيخة لا تبالغين كذا ........!!
ميساء : طيب دام موضوع الهدية أنحل إيش رايك توديني مكان واسع عشان أفرفش شوي ..
راكان بابتسامه : طيب وين تبيني أوديك ..!! أنا اليوم المارد مالك
ميساء بابتسامه : آممممممممم من زمان ما شفت البحر .. ودني هناك .. ودي اشوف تجمعات الناس والطيور والسمك
راكان : بس بس ........!! ما راح تخلي شيء وما بتعدديه .. ثواني وتكوني هناك
ميساء وهي تغمض عينيها : طيب تعرف الطريق وين ولا علمك .......!!
راكان : واللوايح اللي موجوده بكل هـ الأماكن إيش فايدتها بالله
ميساء : طيب أريح أنا لحد ما توصل ...........!!
راكان ابتسم من تلك التصرفات البريئة .. وظل يتأمل ذلك الوجه الناعم بحب .. والابتسامة لم تفارق محياه
ميساء وهي لا تزال مغمضة عينيها : هاه وصلنا ...........!!
راكان : دقايق بس .. بس راح أوقف هنا واجيب حاجة ناكلها .. لحظات بس
بعد ان نزل راكان من السيارة انتابها الفضول وظلت تبحث في أدراج السيارة علها تجد شيء يسليها .. امتدت يدها إلى صوره .. صورة قديمه جدا كان راكان يبلغ أنداك الحادية عشر من عمره .. لم تستطع أن ترى الفتاة التي كانت بجانبه بسبب عودة راكان .. فأعادت الصورة إلى مكانها سريعا .. وأغمضت عينيها وكأن شيء لم يحدث
راكان بابتسامه : يا حلوه أصحي .. هذا نحن وصلنا ..............!!
ميساء وهي تفتح الباب بطريقة سريعه : يا الله من زمان عن البحر .الله يسامح المدارس هلكونا وحرمونا من هـ المناظر
راكان بابتسامه : طيب أركدي يا بنت .. الكل جالس يشوفك .. وبعدين وش له ما تغطين وجهك .
ميساء بابتسامه : وش له أغطي وجهـي .. ما جالسة اسوي شيء غلط نحن اطباعنا كذا .. المهم تعال خلنا نجلس هنا
ظل راكان وميساء يتأملون البحر دون ان ينطق أي واحد منهما بكلمة
ميساء بابتسامه : اقول يا بو الشباب ......
راكان : وش سالفتك مع الكلمه هذي .. من الصبح وانتي تناديني كذا .!!
ميساء بابتسامه عريضة : ما أدري يمكن لأني حسيت أنها كلمه سعودية فقلت اذكرك من خلالها بوطنك وبلدك
راكان : هههههههههههه وانتي كل إجاباتك جاهزة كذا
ميساء : لا جد جد بسألك سؤال وجاوبني بصدق .. أنته حبيت صح .. يعني تؤمن بالحب .. وشغلات زي كذا
راكان : طيب راح اجاوبك بس إذا علمتيني إذا أنتي تؤمنين بالحب
ميساء بابتسامه : الحب يشغل جزء كبير من حياتنا وطبيعي أؤمن فيه .. بس إذا يرضي الله ورسوله .. يلا دورك
راكان : انا نفس تفكيرك بالضبط .. اؤمن فيه بس بحدود الشرع .. أما إذا حبيت راح أقولك ايه نعم حبيت
ميساء وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحماس : اموت انا في الحب .. يالله امانه تقولي منو هذي سعيدة الحظ
راكان بابتسامه : بيوم راح أعلمك عنها كل شيء .. لا تستعجلين .. يالله قومي خلينا نرجع مو مرتاح هنا
ميساء بابتسامه : عشاني مو مغطية وجهي صح ..!!يلا مو مشكلة راح اغطية عشانك بس تكفى خلنا نجلس بعد شوي
راكان ابتسم من تصرف ميساء بعد أن وضعت الغطاء على وجهها.. ثم ابتسم ابتسامه عجزت ميساء عن تفسيرها
كلميـــــني عن حيــــاتكـ .. !
علميـــــني بذكريــــاتكـ .. !
فضفضي لي ..
سولفي لي ..
كبــري فيني / غـــلاتكـ /
قـولي انت احلى الأمانــي .. !
وانت عــوني في زمـــاني ..
قــولي انت / شي ثــــــاني /
أغلى حتـى من حيــــاتكـ .. !
قـولي قـولي ..
ما عشقــتي ..
لا ولا غيــــري سرقتي .. !
قــولي / حبــــكـ / انته احلى ..
ودي اسمــــعها بشفـــاتكـ ..

//
\\


ميســـــــاء وهي تأخذ نفس عميق : وهذا كل اللي صـــار
لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت في داخلها : آآآه يا مهند ليتك بس ربع راكان بحنيته وعقلة الكبير
ميساء بابتسامه : لومي وين رحتي .! بلاك سرحتي كذا
لمياء وهي تضربها على كتفها : لومــي بعينك .. بس تتوقعين من هذي اللي يحبها راكان
ميساء بابتسامه : لو تأخر بس شوي كنت شفت البنت اللي كانت واقفه معاه وبعدها راح نعرف سره الدفين
لمياء : بس اللي فهمته من كلامك انه الصورة قديمة !! يعني راكان أكيد صار له زمان يحبها وميت عليها
ميساء وهي ترفع أحدى حاجبيها : تقريبا كذا .. المهم يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. وانتي إيش صار معاك .!! ماما علمتني أنك طبختي الأكل بأيدك .. لا وسويتي الأكلة اللي يحبها هـ الغليظ مهندوه ...!!
لمياء بغضب : ميساء عيب حبيبتي .. احترمي كبر سنه
ميساء بابتسامه : خليه يحترمه هو بالأول
لمياء وهي تشدها من اذنيها : يا المجنونه .!! متى راح تكبرين وتصيري عاقل
ميساء : ما راح اكبر .. بكرة لا كبرت بابا وماما وسعد ما راح يدلعوني ........!!
لمياء : إيه بهذي صدقتي ............ انتي عارفة كيف تضبطي أموركـ ..
ميساء : طيب يا فالحة لا تغيري الموضوع .. يلا أشوف علميني ايش صار معاك
لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها قدر المستطاع : اللي صار معاي أنا عكس اللي صار معاك بالضبط
سمعـــــــــــي السالفة ...............


أعدت لمياء الغداء ثم وضعته على الطاولة وطلبت من الجميع التوجه إلى غرفة الطعام الكل أعجب بطبختها وظل يشكر فيها .. فانهالت عليها عبارات الشكر والثناء من الجميع إلا مهند الذي ظل طوال الوقت متكتم ولم ينطق باي كلمه
لمياء كانت تتمنى ان تكون عبارة الشكر من مهند .. لأنها أعدت هذه الطبخة من أجله هو فقط
بو سعد بابتسامه عريضة : تسلم الايد اللي طبخت .. الله يرضى عليك يا بنيتي ..
لمياء بابتسامه : إيش فيك بابا .. كأنك أول مره تاكل من إيدي ..!!
بو سعد بابتسامه : بس ما أدري أحس هـ الطبخة فيها نفس ثاني .. أحسها مطبوخه بحب
شعرت لمياء بالخجل بعد أن تفوه والدها بهذه الكلمات .. أما مهند بمجرد ان نطق أبو سعد بتلك الجملة وجه أنظاره مباشرة نحو لمياء ليرى ردة فعلها .. وبمجرد ان رأى وجهها تحول إلى اللون الأحمر ضحك ضحكة سخرية وتمتم بصوت منخفض : غبيــــه ........!!
لمياء أحست ان مهند تفوه بكلمة .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تستمع إليها ولم تستطع
ام مهند بابتسامه بعد ان سمعت ما قالة مهند : سبحان الله أول مره مهند يمدح في أكلة ... سمعتيه يوم قال شكرا
لمياء وهي متيقنة تماما أن الكلمة التي نطق بها مهند لم تكن شكرا تمتمت بابتسامه : لا ما سمعت خليه يعيدها
مهند بابتسامه سخرية : أعيـــــــد إيش .!! هي أبتسامه ولا وش بالضبط
سعــد : والله يا مهند ما يضر لو شكرة لمياء .. ترى بعدين ما راح تذوق الطبخة الحلوه هذي ...
ام مهند تمتمت بصوت منخفض : أنطق لا أكسر راسك الحين ..........!!
مهند بابتسامه وهو يوجهه انظاره ناحية لمياء : شكرا لمياء .. تعبناك كثير .. بس راح نخدمك بالأفراح ان شاء الله
لمياء تمتمت بلا مبالاة : ولو مهند ماله داعي تقول شيء أنته مو مقتنع فيه !! ع العموم لا شكر على واجب
مهند تمتم في خاطرة : اووف والله مليت .. الله يعدي الاسبوع هذا وارجع السعودية أخير لي من الجلسة هنا
بعد أن تمتم بهذه الكلمات بداء يسعل بطريقة غريبة وكأنه سيموت نهضت لمياء سريعا لتحظر له كوب ماء
ولكن مهند توجه ناحية المطبخ لأنه شعر بأنه قد يفرغ كل ما أكلة .. لحقت به لمياء وهي ممسكة بكوب الماء
مهند بعد أن أغتسل بالماء .. توجه نحو لمياء واخذ كأس الماء بطرقة غريبة ثم شرب منه لآخر قطرة
لمياء : وش اللي جاك .!! عسى بس الأكل ما عجبك
مهند باستخفاف : أموت وأعرف وش اللي خلاك تلحقيني ..!! لمياء لا يكون تحبيني وانا مو حاس على نفسي
لمياء وكأس الماء يسقط من يديها .. لم تستطع أن تجيبه .. شعرت بالصدمه والذهول هل يعقل أن اهتمامها المبالغ به جعلها تفضح نفسه أمامها .. ارتسمت دمعه على خدها .. وهمت بالخروج ولكن يد مهند حالت دون حدوث ذلك
مهند : لمياء تكلمي قولي أي شيء .. سكوتك يثبت لي أنك تحبيني
لمياء ويداها ترتعش : .................................................. ..................................
مهند باستخفاف : يعني تحبيني صح ... هههه طبيعي تحبيني .. اصلا مو بس انتي كثير متعلقات فيني
صدمت لمياء بالكلام الذي تفوه به ثم تمتمت بقهر : ههههه صدق أنك واحد غبي .. واتمنى تكتشف الحقيقه هذي قريب
من أنت عشان وحده مثلي تحبك أنت .. حتى ألآخلاق منعدمه عندك .!! مو قادر تثمن قيمة اللي حواليك !!
مهند وهو يضغط على يده بقوة تمتم بغضب : إيش قصدك ......!!
لمياء : انته فاهم قصدي زين .ولا تحلم في يوم أني راح احبك .ليش انك مو الأنسان المثالي اللي كل البنات يحلموا فيه
مهند وهو يبعد يده ليسمح لها بالذهاب .. شعر أن كلمات لمياء تغلغلت في داخلة .. تمنى بداخلة لو أخبرته بحبها
بلل شعره بالماء ثم توجه نحو غرفة الطعام .. وكأن شيء لم يحدث ..


/::\


ميساء تمتمت بغضب : صدق أنه غليظ .. بس ما عليه خليه علي وأنا أوريك شغل الله فيــه
لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : المهم أنه المعلومة وصلت .. عشان مره ثانية لا يحط في بالة أني ميته عليه
ميساء وبعض من القهر يتملكها : لو ما سويت شيء احس نفسي بستخف ولا بنهبل لحظات بس وراجعه
لمياء والخوف يتملكها : ميساء تعالي .. ميساء كبري عقلك .. وش اللي ناوية عليه
ام سعد قاطعتها : لمياء وش فيها أختك وين راحت ..!!
لمياء : هاه .. ولا شيء ماما لا تشغلي بالك .. بس فيه موضوع كدر بالها .. خليني أروح أشوفها
راكان توجه بخطوات ثابتة نحو لمياء وتمتم بخوف : عسى ما شر .!! وش فيها ميساء ..
لمياء تمتمت في خاطرها بعد أن رأت الخوف في عينيه : معقولة اللي يحبها راكان تطلع أختي ميساء ..........!!
راكان قاطعها بخوف : لمياء أيش فيك ســـاكته .. ميساء إيش فيها ..
لمياء : وش فيكم ارتبشتوا كذا !! والله ما فيها شيء ..
لم تنهي لمياء عبارتها إلا وعادت ميساء وعلى شفتيها ابتسامه عريضة
لمياء وهي تطلق زفرة طويلة : وهذي هي شرفت .!! شفتوا أنه خوفكم ماله داعـــي ..
ميساء بابتسامه : آوووووووووووووووف الحين بردت خاطري .......... سويت شغله ما بتخطر على بال أحد
راكان : ميساء وش فيك تتكلمي بالألغاز
ميساء : يا بو الشباب كأنك أخذت علي كثير .. انا أقول أرجع واجلس مكانك .. ابا لومي بكلمتين

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -