بداية

رواية جروح من عبق الماضي -50

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -50

ام مصطفى : كنت أتعاطف معاك كثير .. بس إنتي زودتيها ... اليوم أبا أسمع موافقتك .. ولا !! إنتي عارفه الباقي
حور قاطعتها بألم : تبيني أدوس على قلبي ومشاعري عشان ولدك يكون مرتاح بس .. هذي تسمى أنانية
أم مصطفى قاطعتها بغيض : واللي تسويه إنتي قمة في الانانية .. بس عاد صار الوقت المناسب عشان نوقف فوجهك
حور وهي تبتلع ريقها : يعني يرضيك مصطفى يعيش مع أنسانة قلبها مع واحد ثاني
أم مصطفى تمتمت بقة : بكرة راح ينسيك هيثم وراما .. انا أعرف ولدي زين .. وما راح يقصر معاك في شيء
حور : بس............!!
ام مصطفى قاطعتها سريعا : لا بس ولا شيء .. فكري وبعدها ردي علي ..
ام حور تمتمت بابتسامه : مساكم الله بالخير ..
ام مصطفى : هلا هلا وخيتي .. مساك الله بالنور .. تو ما نور البيت
ام حور : بوجودك يا وخيتي .. ولمحت دمعه على خد حور فجلست بجانبها وتمتمت بخوف : حور عسى ما شر
حور رفعت راسها ونظرت إلى خالتها التي غمزت لها بعينها تأمرها بالسكوت تمتمت بألم : ما فيه شيء يمه
ام حور : انا أمك يا حور .. وفاهمتك زين .. يلا علميني أشوف وش اللي مضايقك
حور وهي تغرس رأسها في صدر والدتها تمتمت بحرقة : يمه أنا تعبت .. ودي نرجع للسعودية تكفين
أم حور وهي تمسح على رأسها بحب : لا يا حور .. هذي ديرتك .. والسعودية مالك شيء فيها . حاولي تعودي نفسك
حور : بس يمه ...........................!!
أم حور قاطعتها بحزن : حور ما ودي في كل مره نفتح هـ الموضوع .. لازم تنسي كل شيء .. أفصخ عباتي وراجعه
حور وهي تشخص بصرها للأعلى تمتمت بحزن : ليش محد قادر يحس بالشوق اللي بداخلي .. والألم اللي أنحفر فعيوني .. راما هذي بنتي .. قطعة مني .. شلون تبوني أنساها .. اللي تطلبوه صعب علي كثير .. ولا أقدر عليه ..
ما راح أتخلى عن راما .. ولا راح أنسى كرامتي اللي أنهانت بسبب أم هيثم .. حور الضعيفة راح ترجع قوية وبترجع كل شيء أنسلب معها .. ما راح أرضخ لتهديد خالتي حتى لو رمتنا في الشارع .. زواجي من مصطفى يعني أن استسلمت خلاص .. وبكذا يكون حصولي على بنتي يتعقد أكثر .. هذا من غير حبي !! هيثم اللي مو قادره اشيلة من بالي
قطع حبل أفكارها صوت من بعيد : حور إنتي هنا ..
حور بمجرد أن سمعت صوت مصطفى أرتبكت وتمتمت بخجل : إيه . حسيت نفسي مصدعة وقلت أرجع البيت بدري
مصطفى : زين ما سويتي .. أخليك إذا تاخذ راحتك
جور بعد تردد طويل : مصطفى
مصطفى تمتم بداخلة : يا لبية يا قلب وروح مصطفى .. ثم أدار بوجهه ناحيتها وتمتم بحب ...هلا فخاطرك شيء
حور وهي تفرك أصابعها تمتمت بخجل : لا ولا شيء .. أنسى
مصطفى تمتم بجدية : حور فيه شيء مزعلك أو مكدر .. قولي ولا تستحي ..
حور تمتمت بعد تردد طويل : حاسة أنه وجودنا في هـ البيت صاير مثقل عليكم
مصطفى : حور لا كذا تزعليني منك جد !!
حور تمتمت بحزن : ما يحتاج تكابر .. خالتي علمتني بكل شيء ..
مصطفى : حور كل اللي قالته لك أمي يا ريت لو تنسية .. ولا يهمني أعرف أيش قالت .. بروح اغير ملابسي
حور وهي تفرك جبينها تمتمت بألم : يا ربي إيش أسوي .. تصرفات مصطفى صايرة تحرجني كثير
سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب .. فأنطلقت سريعا وفتحته ..
بداء الباب ينفتح شيئا فشيئا .. وعين حور تتسع أكثر فأكثر .. ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بصوت حزين : أنا في حلم ولا علم .. اللي واقف قدامي حقيقة ولا خيال .. أسندت جسدها على الباب وانخرطت في بكاء شديد
نهايه البارت
واعذروني حبيباتي على التاخير اتمنى لكم قراءه ممتعه اعزائي وكل عام وانتم بالف خير
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلحــــآدي وآلعشــ,ــــرونkesat 3thab


//
\\


أبفتح كل صفحاتـي وبحـكي لك مـن الوجـدان
وأنا أترجـاك تسمعـنـي وتعـرف كـل ما فينـي
أنا ليـلٍ طـواه الهـمّ وفجـره للأسـف ما بـانــ
ظلامه زايدٍ عتـمـه .. ولابـه نـور يضوينـي
أنا بحـرٍ عميق القـاع وموجـه يشبـه الطوفـان
ولابه زورق يرسـي علـى سطـحـه يسلينـي
أنا عمري ولحـظـاته .. ألـم مع هـمّ مع أحـزان
كتمت الجـرح في صدري وناره حـيـل تكوينـي


/::\


نبدأه بالمملكة العربية السعــودية ..

عاين الدكتور نجود .. التي بدأت تصرخ بين الحين والآخر .. وهي تردد عبارة واحده ( كل اللي سمعته كذب )
فقرر إعطائها إبرة مهدئ .. فغطت في سبات عميق .. والدمعة قد جفت على وجنتيها ..
مصعب تمتمت بخوف كبير : دكتور عسى ما شر
الدكتور قاطعه بابتسامة : لا تشغل بالك .. الظاهر سمعت شيء كدر بالها او مرت في موقف زعلها
سويرة قاطعته بغضب :وش بيكون اللي مزعلها يا حظي !! لا دكتور أنت تراك تبالغ كثير . بنتي بكره عرسها وهي مبسوطة .. يمكن هذا مجرد خوف بنات من أول ليلة في العرس ..!!
مصعب تمتم بابتسامة وهو ينظر إلى سويرة بغيض شديد : تقدر تروح دكتور تعبناك معنا كثير ..!! ومشكور مره ثانية
سويرة : إيه يا ليت لو تروح .. ترى كل اللي سويته ماله داعي .. نجود ما عليها إلا العافية
مصعب وهو يقترب منها تمتم بغضب : حطيها في بالك .. نجود ما راح تتزوج .. وإذا تزوجت بكون انا زوجها فاهمه
سويرة قاطعته بغضب : وش مفكر نفسك أنت .. لا يا فالح .. نجود ما راح تتزوج غير من سليمان .. واطلع من بيتي
مصعب قاطعها بغضب وهو يضغط على يديها بقوة : راح أطلع .. بس صدقيني برجع وأخذ نجود معاي فاهمة .!!
سويرة شعرت بالخوف من ردة فعل مصعب .. فلقد سمعت عن تهوره الكثير أقتربت من نجود وتمتمت غاضبة : كله منك ..!! مسوية نفسك مريضة .. وكل هذا بس عشان تاخذين مصعب .. لكن حامض على بوزك .. ما راح أخلي كل حلالي يضيع عشان وحده لقيطة نفسك ..!! صار الوقت عشان تعرفين هذي الحقيقة يا نجود وبكذا اسكتك للأبد
إنتي بس إصحي وراح يكون لك معاي حكي ثاني ..

/::\

سندس كانت تنتظر خالد أمام باب المنزل .. وهي تدور يمنه ويسرى والكثير من الخوف تملكها
خالد بمجرد وصوله للمنزل سمع صوت من بعيد ويبدو عليه الانكسار : خالد بغيتك في موضوع ضروري ..
خالد وهو ينظر إلى سلوى : سلوى خذي الأولاد وروحي جوه .. تمتم بهذه الكلمات ثم توجه إلى سندس
سندس ودمعه رسمت على خدها : خالد تكفى طلبتك ولا تردني ..!!
خالد وهو يعقد حاجبية : سندس وش فيك .!! بالأول خليني أعرف وش اللي تبغيه بالضبط ..
سندس تمتمت بحزن كبير : سمعته يا خالد .. هـ المرة سمعت رائد وهو يعترف بحبة لنجود .. وصار له أسبوع طايح في الفراش لما عرف أنه راح يخسرها وللابد .. علمني إيش اسوي يا أخوي .. حاسة نفس الطعنة بصدري .. رائد راح يتركني ويروح .. طلع ما يحبني .. ولا عمره فكر فيني .. علمني لا طلقني ساعتها وش راح اسوي
خالد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بجدية : لا تشغلين بالك يا سندس .. رائد رجال وما راح يسويها ويطلقك
سندس قاطعته سريعا : وش اللي يضمن لي أنه ما راح يغدر فيني ويطلقني أنت بنفسك شفت حالتنا وكأنا مو مخطوبين
من يوم ما كتب كتابة علي هي مره وحده بس زارني فيها في البيت .. وكان مو طايقني .. والمكالمات حدث ولا حرج
خالد : طيب رائد يوم أنه يحب نجود وش له جا وخطبك أنتي
سندس : لعبت بعقلة يا أخوي .. خلته يحبها بدون ما يحس ..
خالد قاطعها بجدية : سندس وش لعبت عليه .! إنتي من جدك لو كان يحبك عن جد ما فيه بنت بتقدر تغير اللي بداخله
سندس وهي تطبع قبلة في يد خالد تمتمت بحرقة: تكفى يا أخوي لا تخليه يتركني تكفى .. احبه يا خالد احبه
خالد وهو يمسح على رأسها بحب : لا تخافي يا سندس .ما راح يصير إلا اللي يسرك . روحي غرفتك وامسحي دموعك
سندس وابتسامه رسمت على شفتيها : مشكور يا أخوي .. ما راح أطلع من أفضالك ..عن إذنك
خالد وهو ينظر إلى سندس وهي تبتعد : الظاهر جاء الوقت المناسب عشان أخلي رائد يعرف حدوده زين ..
وماهي إلا لحظات حتى رأى مصعب قد دخل من البوابة وأرتسم على ملامحه الحزن والألم .. فتوجه مباشرة نحوه
فتمتم بخوف : مصعب وش فيك عسى ما شر
مصعب وهو يسند بجسده على حائط قريب تمتم بألم : لما شفتها مكسورة حسيت وكأن قطعة مني أنشالت
خالد قاطعه بثقة : لا يكون تقصد نجود ..!!
مصعب وعيناه تتسع : وش عرفك أني اللي قصدتها نجود .. هـ الكثر مبين في عيوني أني أحبها
خالد وهو يضربه على كتفه بخفه تمتم بابتسامة : مو شرط كل شيء حلو أنحس فيه حب يمكن يكون شيء ثاني
مصعب قاطعه بجدية : مثل إيش يعني ؟!!
خالد : بكرة راح تفهم اللي أقصده .. ويا ليت لو تنسى موضوع نجود شوي .. خصوصا بالفترة هذي
مصعب قاطعه بغضب : خالد قلت لك أحبها ..
خالد : بس نجود راح تتزوج خلاص .. كافي يا مصعب لا تعبنا وتتعب أمك معاك
مصعب قاطعه بغضب : إذا ما تبوني أتهور واجيب على راسكم مصيبة .. زواج نجود من سليمان لازم ينلغى
خالد قاطعه بغضب : ومن نحن عشان نمنع هـ الشيء ..!! سويرة عطت قرارها .. ومالنا حق ندخل فاهم
مصعب وهو يضغط على يده بقوة تمتم بغضب : إنا حذرتك يا خالد .. عن إذنك
خالد وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : يا الله من وين أحصلها انا .. من سندس اللي ميته في رائد .. ولا مصعب
ام خالد وهي تقترب منه وتمسح على رأسه بحب تمتمت بألم : اسفه يا خالد كل اللي جالس يصير بسببي
خالد وهو يطبع قبلة على رأسها : يمه وش هـ الكلام .. إنتي لو بيدك شيء ما راح تقصري
أم خالد : آآآآه يا خالد بس لو أقدر أصارح مصعب بالحقيقة كانت نظرته للنجود راح تتغير .. تتوقع هذا وقته
خالد : يمه بالأول كنت مصر عليك أنك تصارحيه .. بس الحين مو وقته .. أفكار مصعب متلخبطه كثير
شخص بصرة للسماء ثم تمتم بداخلة .. مصعب إذا عرف أنه نجود تصير أخته أكيد ما راح يخلي هـ الزواج يتم . وبكذا أعصاب سندس راح تتعب كثير .. وخوفها من أنها تخسر رائد راح يخليها تتصرف بتهور .. أحسن شيء ما نتكلم
ام خالد وهي تقطع له حبل أفكاره : خالد خلاص أنا قررت أصارح مصعب بكل شيء .. زواج نجود راح يتم في أي لحظة .. ساعتها لو عرف أنه نجود أخته إيش راح يسوي .. أكيد بيجن ويمكن يكرهني .. ولا راح يسامحني
خالد قاطعها بجدية : يمه أوعدك أني أعلم مصعب بكل شيء .. بس مو الحين .. صدقيني هذا مو وقته . أوثقي فيني

/::\

رائد بداء يستعيد وعيه شيئا فشيئا .. لمح شقيقته ميس وهي تبكي على رأسه .. ابتسم ابتسامه شاحبة ومسح على خدها بحب وتمتم بألم : ميس حبيبتي وش فيك عسى ما شر
ميس وهي تضع رأسها على صدره تمتمت بخوف ممزوج بدمعة : رائد أنته بخير .... أنشغل بالي عليك كثير
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بحزن : إذا القلب منجرح والهموم أسرته وش المهم إذا صار الجسد تعبان
ميس وهي تمسح على رأسه بحب : لا تخاف يا رائد أنا كلمت نجود وقالت أنها مستعده تسوي أي شيء عشانك
رائد وعيناه تتسع تمتم بذهول ممزوج بتعب : إيش اللي جالسة تقوليه نجود قالتها وبالفم المليان أني ما أعنيلها شيء
ميس ودمعه رسمت على خدها : رائد اللي سويته في نجود كان قاسي .. هي حبتك من لما كانت طفلة تلاعبها في حضنك .. وطول هـ العمر كانت عايشه على وهم أنها هي وبس وما في أحد ثاني حب حياتك .. بس زواجك من سندس صدمها .. أنا عايشت كل لحظة عاشتها نجود .. وصدقني حتى لو صرخت في وجهك وقالت أنها تكرهك ما راح ألومها
رائد وهو يغمض عينيه تمتم بألم : آآآه يا ميس تجاهلت مشاعري أتجاه نجود واتبعت أعجابي بسندس وارتبطت فيها
ما كان ودي أجرحها .. كل اللي صار .. صار بدون قصد . ما حسيت أني فعلا أحبها غير لما كنت جالس جنب سندس
ولما قريت رسالتها وصارحتني بمشاعرها .. حسيت شيء غريب بداخلي بداء يتحرك . واكتشفت أني أحبها عن جد
ميس قاطعته بابتسامه : نجود لما عرفت أنك مريض ما تحملت .. كلها دقايق وراح تكون موجوده هنا
رائد وهو يبعد الغطاء من على جسده تمتم بحزن : ما راح أنتظرها يا ميس .. انا اللي لازم أروح وأعتذر منها
ميس تمتمت بخوف : رائد أنت جنيت .!!!
رائد : انا صرت مجنون من اللحظة اللي تركت فيها نجود .. تكفين ميس تعالي ساعديني
أم رائد قاطعتهم بغضب : على وين إن شاء الله
ميس قاطعتها بألم : يمه تكفين خلينا ولو لمرة نسوي شيء صح ..
أم رائد وهي تنظر إلى رائد جيدا تمتمت بحقد : رائد الظاهر نسيت أنت من ونجود إيش تصير .!! ولا لازم أذكرك
رائد قاطعها بألم وتمتم ودمعة رسمت على خده : يمه تكفين ..!! خليني أروح .. وأنسي كل شيء صار بينا
أم رائد : رائد لو عتبت بس من عتبة هـ الباب راح أخلي نجود تعرف حقيقتها .. ساعتها هي اللي راح ترفضك
رائد وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحزن ممزوج بحرقة : طيب يمه .. دام هذا اللي تبيه أعتبريني ما قلت شيء
ميس : رائد إيش اللي صاير .. وش سر هـ التهديد .. نجود تنتظرك تكفى لا تتخلى عنها مره ثانية . تكفى يا رائد
رائد ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن كبير : آآآآه يا ميس الظاهر أنا ونجود أنكتب لنا نحب ونتكم هـ الشيء بداخلنا
ميس جثت على ركبتيها وظلت تبكي بحرقة وهي تتوسل رائد : تكفى يا رائد نجود ما تستاهل تسوا فيها كذا تكفى
رائد نظر إلى والدته بنظرة ممزوجة حزن يكسوها بعض من اللوم .. ثم توجه إلى غرفته وأغلق الباب خلفة بقوة
ميس وهي تصرخ : رائد تكفى لا .. لا تدمر نفسك وتدمر نجود .. بس يا أخوي لازم تتخذا القرار وما تتأثر بالضغوط
ام رائد قاطعتها بغضب : سمعي يا ميس نجود أنتهت من حياتنا خلاص .. ولازم بعد تشيليها من بالك فاهمه
ميس قاطعتها بحرقة : ليش يمه تسوين كذا ليش .!! إنتي كذا جالسة تقضين علي ولدك ..
أم رائد : سندس ما فيها منها .. إذا ما يحبها اليوم بكرة أكيد راح يحبها روحي غرفتك ولا عاد أشوف وجهك مره ثانيه

/::\

نجود هي الأخرى بدأت تستفيق .. بداء كلام ام رائد يتردد صداه في أرجاء الغرفة وضعت يديها على أذنيها وتمتمت بألم : كل اللي سمعته كذب .. أنا مو لقيطة .. أنا لي أم وأب .. أمي سويرة وابوي أحمد . . مستحيل اكون عشت كل هـ السنين في كذبة .! الكل كان يعرف أني لقيطة حتى أنت يا رائد ومع ذلك سكت وما تكلمت .. يعني كل تقربك مني بس شفقة .. شفقت على حالتي وأوهمتني بأسم الحب أنك تحبني .. من شوي بس كنت راح أرمي كل شيء وراي واتبع قلبي .. كنت راح أتخلى عن كل شيء عشانك يا رائد .. بس في كل مره أضحي فيها عشانك شوف إيش يصير فيني
آآآآآآه يا نجود بكرة الناس لا درت كيف راح تردي عليهم .. بكرة لو فيه أحد ظلمني من اللي راح ياخذ حقي !!
إذا أمي وابوي تخلوا عني ورموني بالشارع .. الناس كيف راح تتعامل معاي ..... ليتني أموت وارتاح .. ولا أعيش في هـ الكذبة .. يا رب أنا تعبت كثير خذ أمانتك وريحني .. الكل تلاعب فيني .. الكل جالس يستغلني لمصلحتة الخاصة
ولا واحد فيهم حبني ..! كلكم استغليتوني .. استغليتوا ضعفي وحاجتي لأم وأب وبيت امن لأهدافكم الخبيثة
نهضت من على سريرها ثم توجهت إلى المرآه وبدأت تنظر إلى ملامحه وجهها بدقة وكأنها تبحث عن شيء فقدته
شعرت لأول مره في حياتها بأنها ضائعة .. مخدوعة .. لم يعد لها أحد .. الكل يريدها لنفسه .. ابتعدت خطوتين عن آلمرآة ثم شعرت أن قواها بدأت تخور فسقطت على ركبتيها ووضعت راسها على الأرض وتمتمت وهي تبكي بحرقة :آآآآآآآآآآآآآآه يمه يبه ليش سويتوا فيني كذا ليش .. دام ما تبوني وش له جبتوني على هـ الحياة .. ليتك يا يمه قتلتيني في بطنك ولا خليتيني أشوف هـ اليوم .. ع الاقل في بطنك راح تحميني من كل اللي عشته وشفته .. نظرات الشماتة راح اشوفها في عيون الكل .. ليتك يا يمه قتلتيني ولا خليتني أحس واذوق طعم الألم والناس تردد على إذني اني لقيطة
إيه يمه انا لقيطة في نظر الكل .. وانتي وبابا السبب .. آآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب تكفى خذني وريحني
بدأت تضرب راسها على الارضية بقوة حتى سالت الدماء من رأسها وهي لا تزال تردد عبارة واحده
(( ليش الكل استغل ضعفي وحاجتي ورموني في النهاية ))
سويرة سمعت صوت غريب يصدر من غرفة نجود ثم توجهت مباشرة إلى هناك وبمجرد أن رأت الدماء سالت من راسها تمتمت بغضب : نجود إيش هذا .!! إنتي إنجنيتي ولا إيش سالفتك بالضبط .. تبي تموتي نفسك !!
نجود وهي تنظر إليها بألم تمتمت بإنكسار : إنتي مو أمي !! ليش مهتمة فيني هـ الكثر .. خليني اموت وارتاح
سويرة شعرت بالصدمة .. لم تصدق ما سمعته للتو وتمتمت بذهول : نجود إنتي إيش قلتي ؟!
نجود ودمعة رسمت على خدها : إنتي مثل غيرك استغليتيني نفس ما استغلوني ..!! استغليتيني عشان مصلحتك وهذا إنتي راح تبيعيني عشان شو !! مزرعة تسوى كم مليون ..!! بس طبيعي انا لقيطة وما ضنتي اسوى ريال
سويرة والصدمه تسيطر عليها اكثر : نجود إنتي أنهبلتي ولا إيش ؟!!
نجود تابعت حديثها والدموع تنهمر على خديها : لقيطة .. هـ الكلمة تخليك تسوى فيني اللي تبيه حتى لو تذبحيني
بس إنتي ما ذبحتيني إنتي راح تبيعيني عشان تسترجعي جاهك ومالك .. بس لو كنت بنتك راح تزوجيني عن جد
سويرة وعيناها تتسع أكثر : نجود إنتي إيش تقولي أنا مو فاهمة شيء
نجود أنفجرت غاضبة : قوليها وريحيني !! ليش عيشتيني في كذبة ليش !! ليش ما علمتيني من اول أني لقيطة ليش ؟
ليتني سمعتها منك يا يمه .. ولا سمعتها من غيرك .. كنت أستحب نظرات الشماته منك إنتي مو من غيرك
ليش حطيتيني فموقف نفس هذا ليش يمه ليش ..!!!
سويرة قاطعتها بذهول : نجود كيف عرفتي أنك ................................
نجود قاطعتها سريعا : إني لقيطة .. هـ الكلمة انا الوحيدة لي الحق أني أنطقها .. بس من اللي خبرني مو مهم
سويرة وهي تجلس بجانبها : سمعي يا نجود سليمان لو عرف بالموضوع هذا .. كل شيء راح يخترب ويضيع
نجود نظرت إليها نظرة شفقة وتمتمت بحرقة : يمه إنتي إيش .. ما عندك قلبك .. انا وين وإنتي وين
سويرة قاطعتها سريعا : هذي حقيقك يا نجود ولازم تتقبليها .. وزواجك من سليمان راح يفيدك ويسكت حلوق الناس
نجود ودمعه رسمت على خدها : آنا مت يا يمه .. وزواجي من سليمان ما راح يغير أي شيء .. أشرت على صدرها ثم تمتمت بحرقة .. الخنجر اللي غرستوه هنا خلاني ما أحس باللي حوالي .. أنا ضعت ولا في شيء بيغير قدري
شوفي حالتك كل اللي هامك المال اللي جمعتيه كل السنين هذي ما يضيع .. ولا فكرتي بالألم اللي بداخلي
سويرة قاطعتها بغضب : يعني انا وش ذنبي أني ربيت وتعبت .. وودي اشوف نتيجة هـ التعب .. هذا دين وانتي المفروض تحفظية طول عمرك .. وجاء الوقت المناسب عشان تردي هـ الجمايل اللي سويتها لك
نجود قاطعتها وهي تصرخ بألم : يمه بس تكفين .. إرحميني كل كلمه تفريها اكبر من اللي قبلها .. ودك أدفع ثمن تربيتك لي !! يعني كل اللي عشته كان له ثمن ولازم الحين ادفعه .. انا ضعت يمه .. كل شيء ضاع مني فلحظة .. من اليوم لازم أعود نفسي على حياة ما توقعت للحظة وحده بس أني أعيش فيها .. بالأول كنت اصحى وانام على وجهك وصوتك .! بس هذا كله طلع كذب في كذب .. انا عايشة في كذبة .. وإنتي عمرك ما حبيتيني
سويرة : طيب يا نجود هذي حقيقتك أمك تخلت عنك وباعتك لي .!! الحين هذا جزاتي أني ضفيتك من الشارع
نجود : الشارع !!
سويرة وهي تهز برأسها : نجود أحس راسي بينفجر من حزنك اللي ماله داعي .. امك تركتك وتوكلت عشان تعيش حياتها .. وإنتي المفروض بعد تنسيها وتعيشي حياتك ..
نجود قاطعتها بألم : طيب أمي لما تركتني ما خلت معاك شيء يخصني ! مثل صورتها ملابسي .. أي شيء يوصلني لها
سويرة وهي تهز برأسها : لا يا نجود ما تركت لك إلا أسمك
نجود : كيف يعني
سويرة : وصتني وصيتين الأولى أسميك نجود .! والثانية أخذك للمستشفى وأنقذك من الموت
نجود وهي تستند على حائط قريب تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه يا يمه ليتك خليتيني أموت ولا أعيش كل هذا

/::\

سلطنــــــــة عمــــــــــان

//
\\


نزلت من سيارتها وتوجهت مسرعة إلى داخل المشفى .. في حال وصولها إلى هناك وصلت سيارة الاسعاف
جود شيء ما أجبرها على الوقوف .. تم أنزال ام سعد وابا سعد وقد التحمت أجسادهم ببعضها
جود بمجرد أن شاهدت هذا المنظر تراجعت خطوتين للوراء وذرفت دمعه وتمتمت بألم : لا مستحيييل أيش هذا
شعرت أنها غير قادرة على الوقوف ثم أستندت على حائط وظلت تمشي بحذر شديد
وفي مكتب الدكتور صالح ..
عمران : يعني جود كلها دقايق وبتكون هنا
صالح : إيه وراح أعلمها بكل اللي صار .. فعلا جود جاء الوقت المناسب عشان تعرف حقيقة مرضها
قاطعهم صوت هاتف عمران فتمتم بخوف : هذا عيسى .!! الظاهر جد جديد في حالة حمدان .. بشوف إيش عنده
عمران بمجرد ان سمع ما قالة شقيقة عيسى تغير شكلة .. وأغلق الهاتف بسرعة
صالح قاطعه بخوف : عمران إيش اللي صاير
عمران تمتم بحزن : حمدان .. توقعنا للحظة أنه راح نقدر نسيطر على الوضع .. بس المرض طلع متبلغ فيه
صالح : يعني ........!!
عمران تمتم بألم : حمدان ما بقى له كثير .. يمكن نخسره في أي لحظة .. قلبة يتوقف في اليوم أكثر من مره
صالح وعيناه بدأت بالأتساع : بـــــ ........................................
قاطعه صوت بكاء .. أدار براسة ووجد جود قد خارت قواها فسقطت على ركبتيها وظلت تبكي بحرقة
صالح توجهه نحوها مباشرة وتمتم بخوف : جود إيش فيك !!
جود وهي تبكي بحرقة : ليش ما علمتني أنه حالة حمدان خطيرة .!! متى كنت ناوي تعلمني لما يموت
صالح : جود هدي نفسك ..
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : كيف تباني أهدي نفسي .. حمدان هذا صار جزء من حياتي .. ليش ما علمتني أنه مريض كثير .. أكيد الحين يناديني وانا مو موجوده قربة .. لازم أكون قريبة منه لازم
صالح : بس يا جود
جود : حسافه يا عمي وثقت فيك بس أنت خبيت علي .. أنا راح اسافر عطني عنوان المستشفى ومكان حمدان بالضبط
صالح قاطعها بألم : جود ترى إنتي مو فاهمة شيء
جود تمتمت بحرقة : وش اللي تبغيني أفهمه يا عمي .. حياة طفل بالنص .. متى كنت ناوي تعلمني أنه حمدان جالس يموت .. علمني هاه .!! كنت تباني أسمع خبر موته لا سمح الله من الغرب .. وجودي بقرب حمدان بيغير اشياء وايد
صالح : طيب يا جود إنتي وش اللي ناوية عليه .!!
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : عطني عنوان المستشفى ولا تسألني عن أي شيء بعدها .. وثقت فيك مره وطعنتني .! أمنتك على روحي وخليتها ع الهامش ولا أهتميت فيها .!! عشان كذا أي شيء راح اسويه بيكون ما يهمك عن اذنك
صالح وهو يقف أمامها تمتم بحزن شديد : تكفين يا جود .. ترى إنتي مو فاهمه شيء
جود تمتمت وهي تشعر بغصة في صدرها : حياة الناس مو لعبة معاك يا عمي .. كل يوم كنت تجاملني وتضحك علي
أوقات أي صحيح استغرب ليش ما تخليني أكلم حمدان .. بس عقب اللي سمعته اليوم أتضحت معاي الصورة عدل
تمتمت بهذه الكلمات ثم وضعت يدها على شفتيها وذهبت وهي تبكي بحرقة ..
صالح حاول أن يلحق بها ولكن هناك يدا امتدت ومنعته : صالح خلها على راحتها .. بكره راح تهدى وتفهم كل شيء
صالح قاطعه بألم : جود هذي مو مجرد أي انسان مر بحياتي .. جود حياتي كلها .. وهذي هي طلعت مسكوره من هنا ولا قدرت أشرح لها ولا شيء .. بكره راح تسافر وتعرف أنه حمدان جالس يموت في اليوم أكثر من مره .. وانا اللي كنت أوهمها أنه يضحك ويسولف ومرتاح .. منعتها تتصل فيه لأني أوهمتها أنه لا سمع صوتها راح ينهار وتدهور حالته .. وهي من كثر ما تحبه صدقت كذبتي .. جود محتاجه لي كثير يا عمران محتاجه لي كثير
وجود وهي تستند على حائط قريب تمتمت وهي تغمض عينيها بقوة وتبكي بحرقة : ليش يصير فينا كذا ليش ؟!!


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -