بداية

رواية جروح من عبق الماضي -51

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -51

راح تهدى وتفهم كل شيء
صالح قاطعه بألم : جود هذي مو مجرد أي انسان مر بحياتي .. جود حياتي كلها .. وهذي هي طلعت مسكوره من هنا ولا قدرت أشرح لها ولا شيء .. بكره راح تسافر وتعرف أنه حمدان جالس يموت في اليوم أكثر من مره .. وانا اللي كنت أوهمها أنه يضحك ويسولف ومرتاح .. منعتها تتصل فيه لأني أوهمتها أنه لا سمع صوتها راح ينهار وتدهور حالته .. وهي من كثر ما تحبه صدقت كذبتي .. جود محتاجه لي كثير يا عمران محتاجه لي كثير
وجود وهي تستند على حائط قريب تمتمت وهي تغمض عينيها بقوة وتبكي بحرقة : ليش يصير فينا كذا ليش ؟!!
معقولة كل اللي سمعته كذب في كذب .. إيه صح كله كذب .. حمدان بخير وراح يرجع .. وراح اللعب معاة وأاكله الآيسكريم اللي يحبه بأيدي .. يا رب لا تحرمني منه يا رب .. حمدان ملا فراغ كبير بحياتي ولا غاب منها فجأة وبالطريقة هذي راح أموت .. هو توه صغير وما راح يتحمل مرض نفس هذا
وما هي إلا لحظات حتى عادت لها نوبات الصداع فظلت تأن بألم : يا الله راسي .. أحسه راح ينفجر تمتمت بهذه الكلمات ثم سقطت مغشي عليها .. سمع صالح صوت ارتطام ثم توجه إلى الخارج ووجد جود قد خارت قواها
صالح وهو يسندر رأسها على يده تمتم بخوف : جود أصحي .!! جود تكفين كلميني
عمران قاطعه بحزن : الظاهر الجد بداء .. وجود بدون حبوب بالفترة هذي ما راح تقدر تعيش .!!
صالح وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآه يا جود الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لك أبد ..
/::\

وفـــــي مكان آخر كان الحزن يخيم على كل زواياه .. استيقظت وهي تسمع أصوات تتردد على رأسها
جاسم: هذي البنت أملنا الوحيد .. محد راح يقدر يتعرف على الجثة غيرها ..!!
منصور : بس الرجال متشوه بشكل مو طبيعي كيف راح تقدر تعرفه إذا هو نفسه أخوها .. أحسه صعب عليها كثير
جاسم : نحن مقدرين الألم اللي مستوطن داخلها .! بس هذا قضاء الله وقدره اليوم أو بكره لازم تتقبله
منصور: الكلام أسهل من الواقع بكثير .. اللي ينتظر هـ البنت أصعب من اللي يتخيلة عقلك
لمياء وهي تأن بألم وتقلب عينيها في الغرفة : ماما . بابا .. سعد .. وينكم ؟!! تكفون لا تخلوني تكفوووووون
وبدأت تصرخ بطريقة هستيرية .....
جاسم وهو يحاول أن يسيطر عليها : لمياء هدي نفسك هذا قضاء الله وقدرة ولازم ترضي فيه
لمياء قاطعته بألم وهي تبكي بحرقة : تكفون رجعوا لي أمي وابوي وسعد .. تكفون رجعوهم نحن مالنا أحد غيرهم
منصور : لمياء اللي تسويه هذا أعتراض على رغبة الله .. هذا عمرهم وأنتهى لازم تشدي حالك عشان تقدري تكملي
لمياء قاطعته وهي تصرخ في وجهه : أنت جالس تقول كذا لأنك مو حاس باللي صاير فينا .. اللي ماتوا أهلي .. مو بس أهلي هذيلا دنيتي كلها .. كل يوم الصبح أصحى على صوتهم .. من يوم ما أنخلقت ما حطيت منبه في غرفتي .. ضحكة امي وابوي كانت تخليني أفز من مكاني .. وفي كل مره أفتح باب غرفتي أشوف سعد حبيبي قدامي.. بس وينهم ؟!! عودوني على كل هذا .. بس الحين راحوا وتركوني .. تركوني قبل ما يغيرون نظام حياتي .. يمه يبه سعد تكفون صحوني . قولوا كل هذا حلم وراح أصحى منه .. راح أغمض عيوني وافتحها وأتمنى أشوفكم قدام عيني
منصور ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لمياء وهي تفتح عينيها وكأنها تتمنى أن لا تجد حقيقه تقضي عليها .. وجدت نفسها في نفس المكان .. نظرت إلى ما حولها ثم وجدتهم نفس الأشخاص .. أدركت وقتها أن ما حدث كان حقيقة .. وأن هناك أيام قاسية تنتظرها .. فجأة خطرت في بالها ميساء .. تملكها الخوف .. خشيت أن يكون أصابها مكروه نهضت سريعا وتمتمت بخوف : ميساء
جاسم وهو يهدأ من روعها : لا تخافي أختك ميساء بخير .. بس حالتها النفسية تعبانة .. مو قادرين نتفاهم عندها
لمياء قاطعته وهي تصرخ : ميساء وين .. خذني لعندها ..

/::\

ميساء كانت هناك ابتسامه على شفتيها عجز البعض عن فهمها .. ظلت تراقب ما حولها بصمت .. الدموع كانت تتساقط على خديها .. وكأنها تحاول أن تتجاهل حقيقة ما ... كانت تستمع إلى قهقهة أهلها تتردد في زوايا الغرفة
دخلت لمياء .. آلمها حال شقيقتها .. احست بأنها مكسورة من الداخل .. توجهت إليها وضمتها بقوة
ميساء نظرت إلى شقيقتها وتمتمت بابتسامه : لمياء حتى أنتي تبكي .. طيب ليش ..!! لا يكون صدقتيهم
لمياء وهي تنظر إلى ميساء بألم قاطعتها بحب : أصدقهم في إيش ؟!!
ميساء اطلقت صوت قهقه وتمتمت بثقة :هههههه يقولون أهلنا ماتوا .. بس انا ما صدقتهم أعتبرتها مزحه .. ثم وجهت أنظارها إلى الممرضة وتمتمت بصوت مرتفع .. بس ترى مزحتك بايخة ولا عاد تعيديها مره ثانية
لمياء بمجرد أن تفوهت ميساء بذلك أنفجرت باكية فاحتضنت شقيقتها بحب وتمتمت بألم : راح نتجاوز هـ الشي مع بعض .. ميساء محد بقى لنا في هـ الدنيا .. انا وأنتي لازم نكون أقوى من كذا .. امي ابوي سعد راحوا وتركونا
ميساء أبعدت لمياء عن صدرها وتمتمت بغضب : حتى أنتي صدقتيهم .. امي وابوي وسعد ما ماتوا .. هذيلا بس يبوا يضايقونا .. تكفين لمياء لا تصدقيهم .. انا وانتي مالنا أحد غيرهم .. ابوي وعدني أنه ما راح يتركني .. وقال أنه لا جبت مجموع راح ياخذني بإيدي ويوصلني لين باب الجامعة أو الكلية اللي بنقبل فيها .. وأمي قالت راح تحقق لي طلب من أمنياتي .. وسعد يا حبيبي يا سعد ..قال لا جبتي نسبه ودخلتي الجامعة راح أخليك تقضي الاجازة فأي بلد تختاريها
وبعد كل اللي سمعته وشفته تبيني اصدق أنهم ماتوا .. حتى لو شفت هـ الشي بعيوني ما راح اصدق أهلي ما ماتوا
لمياء وهي تعود لتحتضنها تمتمت بألم : طيب يا ميساء هدي نفسك .. محد فيهم مات .. بس تكفين لا تقولين كذا
ميساء وهي تبتلع ريقها : طيب إذا أمي وابوي وسعد عايشين يا ترى وينهم؟! ومن اللي كان يحترق بالسيارة ..
لمياء ودمعه رسمت على خدها مسحت على رأس شقيقتها بحب وقاطعتها بألم : تكفين ميساء لا تسوي فيني كذا .. بروحي تعبانه وحالتي حالة .. لازم انا وأنتي نشد حيلنا ونقوي بعض .. لازم نتعود على غيابهم .. عشان نقدر نعيش
ميساء وهي تنزع المغذي من بين يديها قاطعتها بغضب : ومن قال لك أني أبي اعيش .!! خليني أموت وارتاح
لمياء وهي تحاول أن تسيطر على ميساء قاطعتها بخوف : ميساء إنتي أيش تسوين جنيتي .. ميساء وقفي
ميساء وهي تبعد لمياء عنها تمتمت بغضب : ما ابي أعيش ابا أموت .. ما ودي اكون في مكان أهلي ما موجودين فيه
تدخلوا الأطباء ثم قاموا بإعطائها مهدي وكلها لحظات حتى سيطر النعاس عليها وغطت في سبات عميق
لمياء وهي تمسح على رأسها وتبكي بحرقة : يا رب صبرني .. يا رب أخلفني في مصيبتي خيرا منها .. كيف بقدر اتحمل كل هذا .. من جهة خسارة اهلة ..!! والجهة الثانية ميساء .. يا رب أحفظها ما بقالي أحد غيرها

/::\

نور كان وقع الخبر في أذنيها كـ الصاعقة .. لم تتخيل بأن كل هذا سيحدث في لحظة .. جرتها أقدآمها إلى غرفة ميساء بعد أن علمت وجود لمياء هناك .. سمعت صوت بكاء وانين فعرفت أنه مصدره هو لمياء ..
دخلت بهدوء .. قلبت عينها يمنه ويسرى وهي تشعر بالحزن على حال لمياء وشقيقتها
قاطعها صوت من بعيد : إنتي من ؟!!
نور وهي تنظر إليه بتمعن وعيناها تملؤهم الدموع تمتمت بألم : أنا ...... انا .. انا أصير زوجة أخوهم سعد
منصور ابتلع ريقة وتمتم بألم : يعني إنتي زوجة سعد الممرضة نور ؟!
نور قاطعته بألم وعيناها تتسع أكثر : ليش سعد وينه ؟!! لا يكوووووووووون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
منصور قاطعها بألم : نور ممكن أتكلم معاك برا لو ما فيها كلافه
نور وعيناها تائهة بين نظرات جاسم ومنصور تمتمت بصوت شبه مسموع /: تفضل .!!
وبعد أن اصبحوا خارج الغرفة .. تمتم جاسم بألم : نور حالة ميساء ولمياء كثير صعبه !! ولو طلبنا منهم شيء مثل هذا أكيد راح ينهاروا ويتعبوا اكثر .!!! عشان كذا أنتي املنا الوحيد
نور قاطعته بألم ": إيش اللي صاير ؟!! انت كذا تخوفني
منصور : اللي كانوا في الحادث ثلاثة ام سعد وبو سعد واعتقد سعد
نور بمجرد ان سمعت أسم سعد تألمت كثيرا وقاطعتهم بحزن : وش فيه سعد طيب ؟!!
منصور : سعد هو أكثر واحد تأثر بهـ الحادثة وللأسف هو مشوه .. ومحد غيرك راح يقدر يتعرف عليه
نور اتسعت عيناها أكثر وتمتمت بخوف : آنــــــــــــــــــا ؟!!
جاسم : اخت نور إنتي ممرضة ومريتي بهـ الظروف كثير .. يعني استحملي شوي عشان خواته
نور قاطعته وهي تصرخ : بس هذا مو أي حد ؟!! هذا زوجي اللي عشت معاه كل عمري .. ليش تطلبوا مني شيء كبير مثل هذا ..!! يمكن أكون شفت كثير حالات بس صعب أشوف سعد صعب علي كثير
منصور : نور نحن مالنا أحد غيرك .. تكفين سهلي المسألة عشان تريحين سعد
نور وهي تنظر إليه بحيرة : اريح سعد ؟!!
منصور : إيه تريحيه مو أكرام الميت دفنه .. توكلي على الله وتعالي معنا
نور ابتلعت ريقها وتمتمت بحزن كبير : طيب اللي تشوفوه ,,,


/::\

آلممــــــــــــلكة العربية السعــــــودية

//

\\

علمت أم مهند بما الم بشقيقتها وابنها وزوجها .. لم تتحمل الصدمة وسقطت مغشي عليها
الكل كان يترقب نهوضها بخوف وألم .. لم يتبقى لديها في هذه الحياه سوى شقيقتها ام سعد وهذه هي خسرتها في طرفة عين .!! ضلوا بجانبها محاولة للتخفيف عنها ..
فتحت عينيها ببطء وتمتمت بألم : انا وين
أروى نهضت سريعا وطبعت قبلة على رأسها : يمه إنتي بخير
ام مهند وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى مسكت أحدى يدي أروى بقوى وتمتمت بحزن : أروى اللي سمعته صح
أروى ودمعه رسمت على خدها : يمه هذا طبع الحياه ومحد ياخذ غير نصيبة ؟!!
ام مهند قاطعتها بألم وهي تصرخ : يعني أختي ماتت !! وا حسرتي عليك يا وخيتي
ابو مهند تمتم بألم : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا الغالية اختك راحت !! إذا انتي حالتك كذا تخيلي كيف حالة ميساء ولمياء .. اللي صار لهم صعب بنت تتحمله واهي بذا السن ..!
بمجرد ان نطق أسم ميساء انزلقت دمعة على خد راكان وشعر بغصة في قلبه .. وانسحب إلى الخارج بهدوء
ذهبت خلفه أروى .. رأته وهو يبكي بحرقه .. توجهت إليه وضمته إلى صدرها وتمتمت بألم : هدي حالك يا خوي
راكان وهو يضمها بقوة تمتم بحرقة : ميساء كثير متعلقة بأهلها !! مو قادر اتخيل كيف بيكون وضعها
اروى وهي تبلع ريقها : راكان كلها كم ساعة وبنكون هناك إن شاء الله .. ووقوفنا جنبهم صدقني راح يهون عليهم
راكان قاطعها وهو يضم وجهه بين يديه : علميني كيف بستحمل اشوف دمعه تجرح خدها !! آآآه يا أروى
أروى هنا لم تستحمل ما تفوه به راكان وتمتمت بألم : أقلها الانسانة اللي تحبها موجوده قربك .. لكن وش تقول عني أنا اللي صار لي 25 سنه انتظر سعد !! وفي غمضة عين راح عيني .. تمتمت بهذه الكلمات وظلت تبكي بحرقة
راكان وهو يجلس بجانبها مسح على رأسها بحب وتمتم بألم : أروى وش هذا اللي سمعته ؟!
أروى وهي تحاول ان تلتقط انفاسها تمتمت بألم كبير : إيه راكان كنت أحب سعد !! حبيته بجنون ؟! وانت مره سألتني وش له دخلتي تمريض وانتي مجموعك يسمح لك تصيري دكتورة .. دشيت تمريض لأنه هو اللي طلب .. سعد كان بالنسبة لي شيء كبير .. احس بطعنه بصدري راكان !! كاتمه كثير اهات بداخلي !! ودي اصرخ ودي اطلع الحزن اللي استحل فيني بس مو قادرة !! للحين اوهم نفسي أنه سعد عايش !! في شيء اقواء مني يقولي سعد ما مات !!
رافضة حقيقة موته .. سعد مستحيل يموت ويتركني راكان ..! مستحيل يموت قبل ما أسمع منه كلمة أحبك
راكان وهو يطبع قبلة على رأسها : كل هذا بقلبك وإنتي كاتمة ؟!! ما فيه شيء اصعب من اللي جالسه تعيشي فيه
أروى وهي تبكي على صدره بحرقة : راكان قول أنه كل اللي انا عايشه فيه حلم وسعد ما مات !! تكفى يا راكان
راكان وهو يمسح على خدها بحب تمتم بألم : اروى حبيبتي ما ضنتي فيه كلمة بالكون راح تريحك .. كل اللي اقدر
اقوله لك إنتي توك صغيره والحياة قدامك !! وانا راح اكون وياك وما بخليك
اروى وهي تحضنه بقوة : راكان محد يعرف بحقيقة السر هذا غيرك .. وما علمتك إلا لأني محتاجة لك كثير
راكان : صدقيني يا أروى لو عرف سعد بكل تضحياتك كان ما تردد لحظة وحده وحبك .. وأكيد الحين عرف
أروى وهي تبلع ريقها تمتمت بصعوبة : الله يرحمه ويغمد روحة الجنة ........

/::\

خالد ظل كلام سندس يتردد في ذهنه .. وظل يدور يمنه ويسرى حتى أمسك بهاتفه
سلوى وهي تنظر إليه بحيرة : خالد وش فيك عسى ما شر ؟!
خالد : فيه موضوع شاغل بالي .!! ولازم اليوم انهيه .!! سندس تعبانة كثير وهي محتاجة لي
سلوى : طيب وش اللي ناوي عليه ....... سكوتك يخوفني
خالد وهو ينظر إلى الهاتف : الحين راح تعرفين .......... وما هي إلا لحظات حتى تمتم بثقة يآ هلآ
رائد والحيرة تتملكه : هلا خالد شلونك ؟!!
خالد : انا بخير رائد انته شلونك وكيف صحتك الحين .. علمتني سندس انك تعبان
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : يسرك الحال .. بس شوية ارهاق .!! واكيد راح يروح
خالد : رائد بغيتك فموضوع كلها نص ساعة واكون عندك بالبيت
رائد والحيرة تتملكه : عسى ما شر يا خالد ؟!!
خالد : لا جيت راح تعرف كل شيء .. اخليك الحين ..!!
سلوى وهي تقترب منه تمتمت بخوف : خالد وش اللي ناوي عليه
خالد بثقة : بس يا سلوى لين متى بشوف اختي تذبل قدامي وانا ساكت !! إذا رائد يبي اختي لازم يحدد موعد زواجهم
سلوى : بس مو حاس أنه تصرفك هذا غلط .. وكأنك تجبر رائد أنه يتزوج سندس .. يمكن الرجال جالس يكون نفسه
خالد : وش يكون نفسه يا سلوى ..!! رائد يحب نجود .......!!
سلوى وعيناها تتسع : إيش ؟!!
خالد : عشان كذا انا لازم أتدخل واعرف رائد وش اللي يبيه بالضبط .!! وفي كلا الحالتين نجود راح تتزوج بكرة
سلوى : إيه زين ما تسوي يا خالد .. وانا اقول ليش حالة سندس معتفسة هـ الكم يوم ؟!
خالد : جهزي لي شيء البسه ........ انا بسير اسبح ..........!!
سلوى : ان شاء الله حبيبي ..

/::\

رائد رمى بالهاتف بعيدآ ودارت في رأسه الكثير من التساؤلات .. واكثر ما أخافه اتصال خالد المفاجئ
اسند راسه على يده وتمتم بألم : وش اللي بغيته يا خالد ؟! ما تعرف انه اليوم بالذات ما ودي أشوف احد ..! ودي أتم لحالي .. ودي ارتب افكاري .. زواج نجود بكرة !! ودي أمنع الزواج هذا بس مو قادر ! أمي ماسكتني من اليد اللي تعورني !! آآآآآه يا نجود سامحيني مره ثانية أتخلى عنك وأتركك لحالك .. أدري أنك راح تكرهيني .!! بس لازم تكرهيني انا وانتي حبنا نحكم عليه بالفشل !! فيه اثنين بالنص !! من جهة سليمان والجهة الثانية سندس .. وانا مستعد اموت واتحمل عشانك ولا تعرفين في لحظة انه سويرة ما تصير أمك وجالسة تستغلك !! ما اقدر اعيشك بهـ الشعور .. ودي هـ السر يتم مدفون للأبد .. مو مهم انا المهم إنتي .. تعيشي مرتاحة ولا تحسي بأنك ناقصة عن غيرك من البنات .. اعرف انه زواجك من سليمان صعب عليك كثير .. بس أهون بكثير من أنك تعرفي انك لقيطه
يعني خلاص بنفترق
يعني دروبنا بتختلف
خلاص بتصير حياتك غير
وحياتي عنك بتختلف
يعني خلاص ايدينا بتبتعد
حتى قلوبنا بتنجرح
يعني خلاص ماعاد لك رجعه ابد
خلاص يعني ماعاد اشوفك يمي قريب
يعني حتى انفاسنا بتفترق

قاطع بنيات افكارة صوت طرقات خفيفة على الباب .. فتمتم بصوت منخفض : تعالي ميس
ميس ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ليش سويت كذا يا رائد !؟ وش السر اللي مخبينه عني إنت وامي ؟!
رائد وهو يبتلع ريقه ويشد شعره للوراء : هـ السر ما لازم أحد يعرف فيه .. وصدقيني أي شيء سويته بس عشان احمي نجود .. يمكن صعب عليك تفهمين الحين .. بس بكره راح تتذكرين كلمتي ..
ميس قاطعته بألم : رائد نجود تنتظرك وتقولي تبا تحميها !! إذا ودك تحميها روح وخلصها من هذا اللي اسمه سليمان
رائد بمجرد ان تفوهت بأسم سليمان انتابته نوبة من الغضب وتمتم بحرقة : تكفين يا ميس خليني في حالي
ميس وهي تبكي بحرقة : رائد مو بس نجود اللي ما راح تسامحك حتى انا .. لأنك جرحت أغلى انسانه عندي
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت خارجة .. حتى ارتطمت بجسم صلب
طبع على رأسها قبلة وتمتم بحب : من اللي مزعل حبيبة قلبي ومخليها تبكي كذا
بمجرد أن رفعت عينيها تملكتها فرحة كبيرة فارتمت في صدرة وظلت تبكي بحرقة
مسح على راسها بحب وتمتم بابتسامه : ميس حبيبتي وش اللي مكدر خاطرك
ميس وهي لا تزال تبكي تمتمت بصوت متقطع : خالي مو عارفة اللي قاعد يصير حوالي !! اخوي رائد يحب وحده بس راح يتزوج وحده ثانية وكل هذا لأن امي ضاغطة عليه !! وتهدده إذا ما سوى اللي تقوله بتفضح السر
تمتم بحيرة : وأي سر هذا اللي تخبية امك ؟!!
ميس قاطعته بحزن : والله يا خالي ما أدري !! انا تعبانة كثير ومو عارفة كيف افكر .. عشان كذا اتصلت فيك
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه وتمتم بحب : تعرفين يا ميس غلاوتك عندي !! ولو تطلبين عمري انا حاضر
ميس وهي تشعر بآلامان بقربة تمتمت بحب : زين يوم جيت .. عن جد محتاجة لك كثير
دخلت ام رائد وقد رسمت على شفتيها ابتسامه عريضة تعبر عن مدى سعادتها .. وبمجرد ان شاهدته تلاشت سريعا
نظر إليها بتعجب ثم تمتم بحيرة : وش فيك يا وخيتي ما فرحتي لانك شفتيني
ام رائد قاطعته بغضب : وش له استانس مو أنت فضلت وحده مريضة على اختك وتغربت عشانها !!
قاطعها بألم : وبعدين يا ام رائد ؟!! يعني هـ السالفة ما انتهينا منها
ام رائد : بالنسبة لك انتهت !! لكن انا راح تضل نفس الغصة بصدري طول ما أنت بعيد عني
ميس هنا لم تستحمل وتمتمت بألم : يمه وانتي بس هذا شغلك ما ترتاحين إلا إذا فرقتي بين اثنين قلوبهم ع بعض
قاطعها سريعا بصوت مرتفع : ميس ...........!!
ميس خفضت رأسها حزنا ثم انسحبت بهدوء ..
تقدم نحوها بخطوات ثابته وتمتم بألم : وش له تتصرفين كذا يا أم رائد !! إنتي العاقل تسوين كل هذا
ام رائد : شوف يا يحيى .. وجودك هنا ما يهمني .. خلك عند حبيبة قلبك المريضة المعقدة
يحيى قاطعها بغضب : سمعي يا ام رائد إنتي اختي الكبيرة ع العين والراس !! بس ريما لا تتكلمين عنها كذا .. وش اللي عرفتيه عن شخصيتها واسلوبها عشان تقسي عليها بالشكل هذا .. انا حبيتها وراح اسوي المستحيل عشانها
ام رئد : ما يهمني امرك ولا امرها .. بس اللي بغيت أعرفه وش اللي جابك هنا
يحيى قاطعها بألم : هـ الكثر صار قلبك قاسي يا وخيتي .. وصرتي ما تفكرين غير بنفسك واللي يرضي غرورك
ام رائد قاطعته بثقة : يحيى مو ناقصة لمحاضراتك اللي ما تخلص !! قول وش جابك واختصر
يحيى تألم من الحالة التي وصلت لها شقيقته فتمتم بألم : اللي جابني هنا رائد !! ميس اتصلت علي وكانت تبكي
ام رائد قاطعته بغضب : اسمع يا يحيى أنت مالك شغل فـ أولادي .! انا أربيهم وعلى مزاجي .. وميس دواها عندي
يحيى : ام رائد صح أنك أختي الكبيرة بس أسمحيلي انتي زودتيها كثير .. وما راح أروح إلا لما احل كل شيء فاهمة
ام رائد : وش اللي تحله !! ابعد عن حياتنا وخلنا نخلص
يحيى قاطعها بثقة وهو يتوجة إلى غرفة رائد : راح اسمع كلام رائد وبعدها احدد إذا وجودي مهم او لا
ام رائد وهي تقف أمامه : قلت لك مالك شغل في ولدي !! ودك تضيعه برومنسيتك نفس ما أنت ضعت
يحيى ابعدها عن طريقة وتوجه بخطوات ثابته وأغلق الباب خلفه
ام رائد وهي تصك على أسنانها : انا أوريك يا ميس كله من تحت راسك ؟!!
ميس بمجرد ان سمعت ما تفوهت به والدتها دخلت إلى غرفتها واغلقت على نفسها
يحيى بمجرد ان رأى حال رائد تعجب مما يحدث . فلقد اعتاد ان يراه قويا صامدا .. تألم لحالة واقترب منه
رائد وهو غير مصدق لما يراه تمتم بدهشة : خــــالي ..........!!
يحيى وهو يضمه إلى صدرة : كيفك يا رائد .. وش له لون وجهك مخطوف كذا ..
رائد وهو يبكي على صدرة تمتم بألم : ليتني كنت بمثل قوتك اقلها ما خسرت نجود ولا عشت اللي عشته .!!
يحيى وهو يمسح على رأسه : رائد صدقني كل مشكلة ولها حل ..!! بس لازم تقوي قلبك .!!
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بألم : ما فهمت عليك
يحيى : أسمع يا رائد دامك في بداية الطريق أنهى الموضوع .. صدقني تفارق سندس الحين ولا بعدين وتتمشكل
رائد وعيناه تتسع : عمي أنت إيش تقول ؟!!
يحيى قاطعه سريعا : أسمع يا رائد اللي جالس تعيشه الحين بتعيشه بصورة اصعب لما تاخذ سندس . عشان كذا لازم تحسم قرارك وتنفصلوا .. وبكذا أنت ترتاح وهي بعد ترتاح .!! يعني مستحيل تجاملها على حساب نفسك
رائد قاطعه بألم : عمي بس سندس مالها ذنب .. وما ودي أكسر قلبها .. وانا خسرت نجود أصلا
يحيى : خلنا نبدأ من أخر نقطه ذكرتها .. كيف يعني خسرتها ممكن أفهم
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم والألم يعتصر قلبة : خالي نجود اليوم راح ينكتب كتابها وبكره بتكون دخلتها
يحيى : اها .. طيب ننتقل للنقطة الثانية .. ممكن أفهم كيف راح تكسر قلب سندس
رائد : هي حبتني وتعلقت فيني وانا عطيتها الأمل في علاقتنا .. فانفصالي عنها بالشكل هذا راح يدمرها
يحيى : اسمعني يا رائد انا شفت وعشت ومرت علي حالات كثيرة مثلك .. وإذا جينا على نجود هي راح تتزوج غصبا عنها .. يعني ما راح تكون تناقض نفسها راح تتزوج وقلبها متعلق فيك عكسك أنت تماما ..!
رائد قاطعه سريعا : بس !!!!!!!!!!
يحيى : خلني أكمل للأخر وبعدها ناقشني .. نجي ع النقطة الثانية لا تزوجت سندس وانت تحط راسك جنبها كل يوم ما راح تجي في بالك غير صورة وحده واللي هي صورة نجود .. كذا بتكون دمرتها أكثر من الدمار اللي تتصوره الحين
رائد سكت قليلا ثم تمتم بثقة : خالي أنت ما في منك . . فعلا قدرت تقنعني بكلامك .. وزواج نجود ما راح أخليه يجبرني ويخليني ابني سعادة غيري على تعاستي .. خلاص خالي .. انا عرفت وش الحل ..

/::\

مملكـــــــــــــــــة البحرين ؟..


//
\\

لم تصدق ما رأته عينيها فارتمت في صدرة وضلت تبكي بألم
مسح على رأسها بحب وتمتم بابتسامه : وش فيك يا حور .!! وش له دموعك ؟! هذا انا ورجعت
حور وهي تمسح على وجهة وكأنها غير مصدقة : مو مصدقة يا غسان أنك واقف قدامي
غسان وهو يطبع قبلة على راسها : حور انا عرفت بكل اللي صار فيك ؟! بس لا سمعتي اللي عندي بتنصدمين
حور وعيناها تتسع : تعال غسان امي كثير مشتاقة لك .. وراح نتناقش في أخر جمله بعدين
غسان لحق بحور .. حور ذهبت إلى منتصف البيت وتمتمت بصوت مرتفع : يمه غسان رجع غسان رجع يمه
ام حور وعيناها تتسع وهي تضع راحة يديها على صدرها : غسان ولدي رجع ؟!! فانطلقت مسرعة نحوه
غسان بمجرد ان شاهد والدته رسمة دمعه على خده وطأطأ برأسه خجلا منها .
ام غسان وهي تقترب منه بخطوات بطيئة وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مخنوق : تعال وارتمى بصدري
غسان بمجرد ان تفوهت والدته بهذه الكلمات ارتمي في صدرها وظل يبكي بحرقة
حور اسندت رأسها على زاوية قريبة واخذت نفسا عميقا وحمدت الله على عودة شقيقها
ام حور : طمني يا غسان كيف صرت .. حكم سفرنا ما خلاني ازورك كثير
غسان قاطعها سريعا : يمه خلاص كل شيء راح يتصلح وانا جيت هنا عشان نرجع لبيتنا
حور اقتربت منه قليلا وهي غير مستوعبة لما يحدث وتمتمت بحيرة : وش اللي تقوله يا غسان نحن بعنا البيت من زمان !! من لما انا تزوجت هيثم .. وقراركم أنكم تعيشوا قريب مني ..
غسان وهو يمسح على راسها تمتم بحب : حور حبيبتي اللي صار فيك كان قاسي ويكفي السنين اللي انحرمتي فيها من بنتك .. جاء الوقت المناسب عشان الحقوق ترجع لأصحابها وام هيثم تاخذ جزاها على كل اللي سوته
حور وعيناها يشع منهما الخوف : غسان وش اللي ناوي عليه يا أخوي ........!!


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -