بداية

رواية سجير الانتقام -9

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -9

عليها فرحها بين الفترة والتاتية... فتطنش هالشعور وتكمل بشغلها بمساعدتها للموظفات الكانوا عم يعدوا عطور خاصة بالصيف دام البرازيل عم تشهد هالأيام هاي ايام صيفية متناقضة مع جو شامخة الما بتشبه لا جوهم ولا نمط شغلهم الكانوا عم يشتغلوا فيه وهما عم يغنوا ببن العربي والبرتغالي لإنهم خليط من العرب والبرازيليين... فتطالعهم وتطالع الورود الجميلة المحاطة فيهم واللي مبللة بزخات المطر الرطبة الحارمتها اليوم لتطلع مع بنتها لبرا كرمال تلعبها مع البجعات من بعيد...
فبسرعة ودعت الموظفات بعد ما اشتغلت معهم كتير أشياء بين الريزن والخياطة والتصميم وإعداد الأكل والمراقبة عليهم... وركضت بساندي العم تلوّح بإيدها لإلهم... ولفت فيها وهي عم تغطي ساندي ووجهها خوف ما تتغرق لكن ساندي كعادتها بتحب تشوف الحياة... فصارت تأنأن باعتراض... فضحكت جودي عليها وهي عم تعجل بخطواتها لترد للبيت المجاور لمكان الشغل... مكلمتها: تويتي (شخصية كرتونية لونها أصفر) الصغير انبسطتي اليوم!!
وبسرعة قبل ما تسمع ردها دخلت من البوابة الرئيسية وبهتت مكانها بس لمحت قبالها رجّال غريب عليها بهيئتو المخيفة وهو عم يطالعها من فوق لتحت معلق بشي ما فهمتو... فجت بدها تنطق بشي إلا بنبرة كاظم الحادة وهو عم يقرب منهم: Um conselho de amigo: mantém-te longe dela.
"إليك نصيحة صديق ابتعد عنها!"
جودي حست مكانها خطر بينهم فجت بدها تمشي إلا بهالرجال الخطير مسكها من إيدها بالوقت الدفعو فيه كاظم بعيد عنها لاكمو بقوة ع وجهو... فشتمو الرجال غير سائل بصوت بكى ساندي اللعلع ع فجأة من خوفها من يلي عم بصير: ######### Esta rapariga vai sair da nossa área esta noite.. Caso contrário, viverá uma maldita noite sangrenta.
"هذه الفتاة الليلة ستخرج من منطقتنا! وإلا ستعيشون ليلة مأساوية".
كاظم طالعو بغل مذكرو: Não se esqueça do nosso acordo...
"ما تنسى اتفاقنا!"
الرجال طالعو بتحدي معقب ع كلامو: A luz não parou de piscar até este momento. Acordo é acordo, nada de arrependimento.
"لم يتوقف الضوء عن الوميض حتى هذه اللحظة... والاتفاق اتفاق دون تراجع".
ورفع إيدو مؤشر ع جودي الواقفة مكانها بذهول من يلي عم تسمعو ومش فاهمة غالبتو: Esta mulher e sua filha estão fora deste acordo. É por isso que você assumirá a responsabilidade pelo que acontecerá à noite se ela e a filha ficarem aqui.
"هذه المرأة وابنتها خارج الاتفاق... لهذا ستتحملوا ما سيحصل الليلة أن بقت هي وابنتها هنا".
ومشي من قدامو بكل ثقة وهو محذرو ع البوكس اللكمو إياه: Parecíamos peões num jogo de olho por olho, filho do didi.
"يبدو أن علقنا في لعبة العين بالعين يا ابن ديدي".
وطلع من الباب الدخلت منو تارك كاظم يزفر لإنو من وين طلعلو هالشي فلف بسرعة طالب من جودي بنبرة حادة بتذكرها بيوم اللعين يلي خلاها تهرب بعيد عن مسكنها: بسرعة اطلعي فوق لمي يلي بدك إياه عشان ننقلك من هون...
جودي نطقت بخوف وهي عم تهز ساندي العم تون كرمال تسكت: ليش شو صار؟؟
كاظم نطق مخبرها: مكانك انعرف لهيك قلتلك طلقيه بس ما رديتي حضرتك!
جودي حست الدنيا لافة فيها غير مستوعبة شاللي نطق فيه هلأ من وين ابن الخيّال المختفي عن عيون الكل دري عن مكانها فحست حالها مو قادرة توقف وجت رح ترتمي ع الارض من تيبس رجليها إلا بتدخل كاظم ساندها وساحب منها بنتها ساندي العم تبكي منزلها ع الأرض وهو عم يصرخ ع الخدامة كرمال تيجي: Dê-me um copo de água.
"اعطيني كأس ماء!"
وبسرعة تحرك فيها ناحية الكرسي مقعّدها عليه وهو عم يحاكي معها: جودي سامعتيني~~~
بس سمعها خانها لترد عليه من خوفها من ابن الخيّال الما حد عارف وينو غير العمة ديدي الكانت رادة لبيتها من بعد ما خلصت شغلها يلي راحت عشانو ع عزا الأشقر وانذهلت من مقابلتها لابن الخيّال القاعد ع عتبة بابها وهو موجوع ومش قادر.. فضحكت معلقة: والله رجالي بعتولي إنك قبال بيتي برسالة بس عشاني كنت مشغولة ما همني لإني ما تبّعت فيها منيح... فخير جاي عندي دامك عارفني برا اللعبة!!!
عبد العزيز رد عليها: شاللي مخليكي تشيلي ع جدي وتقوليلي متل أبوك؟
العمة ديدي تبسمت بوجهو وهي متحركة لتقعد جنبو وهي عم تقلو: دير بالك أنا ما بقعد مع أي حد ببساطة هيك... ما فيه غير عمك كنعان وهلأ إنتا... عمرك سمعت يلي بمشي بين القبور بشوف منامات وحشة يا ابن ضرغام فبلاها... وشوف علي وخليني قلك الصدق بنت دهب أول ع آخر رح ترجع ع هالبلد...
عبد العزيز لف عليها مجاوبها وهو كاتم وجع كسر ضلوعو وبقية رضوض جسمو من الحادث يلي صار معاه ضهر اليوم مخبرها: والله ما عاد شي معروف...
العمة ديدي تبسمت بوجهو مخبرتو: بتعرف نسيت قلك قبل ما أقعد مع عمك كنعان قعدتها مع أبوك كتير... فالمهم لو أبوك كان معنا هون كان والله ما خلا جدك يطب فيك... فما تتنازل... إنتا شو شفت من يلي شفتو...
عبد العزيز رد عليها بدون مجاملة: والله يا بنت الخيّال نفسك أمارة للسوء والآخرة أبصر إذا همتك بس أنا بخاف أظلم بخاف أجني ع حد... والتعدي عندي ع الناس شي كبير وما ربيت ع الطعن والضرب والطحن... إذا حرب رح تخسرني كرامتي... في رب بعاقب وبرد الحقوق...
العمة ديدي تنهدت من كبر كلامو عليها مخبرتو: شو ساوي إذا خليت قلبي غليظ... الله يسهل ع أبوي كان يقلي إنتي ملعونة والدين من كتر ما ناس دعت علينا... وما همني... سافرت بعمر صغير وشفت الغربة وسكنت بكتير دول وعرفت ناس أكتر من شعر راسي وما همني شي غير ما موت ومو رادة حقي... تعلمت حقي جيبو بإيدي مش بالدعاء... عشت مع طغاة مش مع حد عادي بخاف الله... إنتا بنعيم جدك مسككم من إيدكم ووجهكم أنا أبوي صاحبو الجنرال البريطاني قلو بنتك جميلة وبشو صوفيا لورين أحسن منها بعرف ناس فوق برفعوها بعالم الأضواء الشهرة والله ما قال لأ شاركني أول مشوار وبعدها لف ع البنات وهو بمكان وأنا بمكان أبوي من جيل المال والعلاقات والسلطة جيلو مليان هيك كان الانفتاح مسيطر ع اللي بروح وبجي... فشو بتطالعني بعيونكم هلأ... وع فكرة ما فرق شي غير العدد زاد والشكل الحرام المتعارف عليه وغير مقبول تطور وصار مستغاس... والدين انتشر أكتر بين الناس لدرجة صار عادة مقبول فيه النقاش بس بدل الطاعة... فأشكر ربك ع وجود أخوي بحياتكم كلكم ولا كلكم كنتوا ألعن مني بمستويات...
عبد العزيز تنهد موجوع من جسمو وروحو وقلبو ورجولتو وبلع حرتو معقب ع كلامها: أمي وأبوي من خوفهم علينا علمونا نتعوذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن... والله يا بنت ضرغام الله بهدي من يشاء وبضل من يشاء صحيح البيئة إلها دور بس عند رب العالمين الحياة منظورها أكبر وأبسط وأجمل من ما بنفكر بمدروكنا البسيط مقارنة بما عندو... وعدّل حالو مجاوبها: شو اللي موجود عند بنت دهب لدرجة ياخدوها مني هيك وإنتي تتسلي فيي تبالآخر أعرف بيوم واحد عنها أشياء وفوقها مطلوب مني طلقها لتعيش بأمان...
العمة ديدي حركت راسها بتلعبٍ وهي عم تقلو: ليش جيت لعندي سلامة راس جدك مش هيك كنت تقلي و~~
عبد العزيز كتم ع وجعو مطالبها: ما تلفي وتدوري وتردي علي بسؤال... إنتي ليش لعبتي معاي من مين بدك تنتقمي بدك جاسر خلصي منو بطرقك البارعة فيها وما تدخلينا في وجه الإشي إنتي يلي بينك وبينو شي أكبر من حِملنا وتارنا... فليش كنتي معنية تحرقي قلبي عليها وهي مانها عندك ولا بنطاق سيطرتك...
العمة ديدي تنهدت بدون خجل مخبرتو: حكي ناس عارفين بعضهم دخلاتهم وطلعاتهم... كان لازم حر عمك لإنو احنا رجال الخيّال بنفكر بناتنا ونسواننا محميين وبندخل بدخلات مالها داعي فكيف بدك تكسرو مش بنفسو إلا باللي بحبو... أنا بحب علّم الناس دروس ما حد رح يعلمهم إياها بمتل هيك إجحاف أبوي علمني لما أضرب ما أرحم وأن أكرمت ما قصّر... كرمال لما وجعو ما يرجع يطب فيي وأن أكرمتو يخجل يرفع عيونو بعيني... أنا تعلمت كيف عيش بالغابة لكن إنتا تعلمت تعيش بعالم التوكل...
عبد العزيز نطق وهو عم يمسح ع وجهو: ما لقيتي غير بهيك طريقة... ومع يلي من أهلك...
العمة ديدي عقبت بدون خجل: أكسرك ولا حد غريب عنا يكسرك...
عبد العزيز ضحك بمرار: يعني يلي عم يحاول يكسرنا منا وفينا عشان هيك بتلعبي ع كل الأحبال... والقاتل في الموضوع جدي مش داخل معك بحرب... والظاهر تأخرت كتير لاستوعب هي بتكون بنت جاسر الداخل مع كتير ناس بمشاكل ما حد بعلم فيها غير ربنا... لدرجة ماني عارف إذا هي فعلًا بنت مرت جاسر يلي ماتت ولا عند أهل أمها وع فجأة وقف وهو حاسس عقلو دخل فيه... غير سامع كلام العمة ديدي وهي عم تقولو: أوعك توصل بتفكيرك هون و~~~
ما عاد سمع شي من الوقعة يلي وقعها وهي بآخر لحظة مسكتو قبل ما يخطب راسو بالأرض... منادية ع سواقها يلي أجى لعندها مساعدها لنقلو لجوا وتنزيلو ع سرير بغرفة ما حد دخلها من قبلو... وبسرعة سحبت تليفونها طالبة دكتور صديق لإلها كرمال يبعتلها حد من تم سكيتي ليعاينو ولفت ع سواقها طالبة منو: خليك عندو...
وطلعت تجري كم مكالمة... وهي مطنشة الاتصالات العم تصلها... وصدمة بس سمعت صوت محرك سيارة... فعرفت ابن الخيّال طلع من عندها بمساعدة رجالو متحرك بعيد عن بيتها وهو مو مدرك عيون رجالها عليه... فنزلت لتحت تشوف سواقها شو وضعو... وبهتت لما ما لقت لسواقها أي آثر وابتسمت بمرار بس لمحت متروكلها رسالة مكتوبة بخط إيد ع السرير الكان متمدد ابن ضرغام عليه...
"الخيّال منطقتي فديري بالك تلعبي معاه"
ومتروك حرف ك بآخر الرسالة...
فضحكت لإنو في حد بلعب معها بلغة أعمالها... فقعدت ع السرير محركة ورقة قوتها يلي احتفظت فيها لوقت العازة وهي مبتسمة ع الكاف واللي ما فيه غيرو بعيلة دهب... فسكرت الخط مطبقة يلي ببالها مترقبة ردة فعل العم كنان الكان قاعد وهو عم يضحك بانتصار لإنو صار ابن الخيّال بطريقو للبرازيل كرمال يرد الحق من حقوق غصب عن كل الأطراف العم تستخدم ورقة القوة ليكسروا الجد ولا جاسر ولا الست ديدي فيها... مش سائلين بوجع جودي ولا زوجها... ولا بأي حد مستعد يتعنى بدالو "لعبد العزيز"... فابتسم وهو عم يلف وجهو ناحية العم يدخل عليه من الباب وهو عم يقلو: شو أخيرًا ابن الأشقر قرر يتنازل ويجي لعنا...
ابن الأشقر عبر لعندو بكل برود وهوعم يجاوبو: تفضل هادا آخر شي اوصلتلو... مرت ابن الخيّال هون بالزبط... ديدي تبعتهم "قصدو تبعت الخيّال " عم تحاول تصلها قبل الخالد العم يتصيدلها تصيد ليرد الكرت الحرقلها إياه كنعان بكشف أوراقها البسيطة عندو... وبتعرف الخالد شي مش قليل... الملك عمو وبمشيلو كتير أشياء بدون تفكير... صحيح في ناس بتخفي ورا جرايمو وورا عمايل ديدي لكن تخيل لأول مرة رجال هالديدي وناس من الدولة نظفوا القصة كلها ونقلوها ع برا بكل بساطة عن طريق الحصانة... والغريب بالموضوع في أكتر من طرف عم يتقاتل ع أخدها لكنها بقت عند كاظم ابنكم... وناس من أهلها... لاخة وقايمة... سببها الجد وأختو ديدي... وتفضل إنتا حلها هلأ... دام هارون راح يكلم كبير الخيّال معناتو في تنازلات... بس ع حساب مين ما حد بعرف... فالدور هلأ مين يسبق بالحركة ليربح تعب كل هالأطراف...
كنان ابتسم مخبرو: ابن الخيّال!
ابن الأشقر علق: بنشوف... ولف وجهو ماشي محذرو: ضبوا بنتكم لنضبها بطريقتنا ما في بمنطقتنا بنات ع العلن بوسخوا فإذا مش قادرين تنظفوا عاركم احنا بنظفو بطريقتين بس غالبًا رح نختار الطريق الأولى عشان ما نوجع راسنا... وقبل ما يطلع من الباب لف وجهو منبهو: هيني حذرتك وبعتت لأبوها من يومين تهديد بس ما تعدل شي... فقلت أحكي مع يلي بفهم عشان لصار ما صار ما حد يلوم ويعيب... وتصبح ع خير...
وطلع من عندو قبل ما يسمع أي رد منو لإنو هو جاي يؤمر مش جاي يجادل ولا يفاصل ع عقاب بنتهم صفاء... وتحرك بعد طبق الباب وراه وهو مناه يفهم جودي كيف ربت مع بنات غنج الغير محترمات... واللي مناه يقص خبرهم قص... وحدة عم يكسر فيها والتانية رح يدفنها والتالتة أبصر إذا بقت ضعيفة هيك رح تروح فيها فالأحسن يلاقيلها دبرة تخلصوا من وجع راسهم وراسو دام ما في حد بلمهم هو هيلمهم... فنزل الدرج مبعّد عن غرفة كنان الكان عم يطالع شو مكتوب قدامو بالملف الكبير بالصور والمحادثات والوثائق الرسمية...
فتبسم لإنو حرك يلي بدو إياه وهم عم يتثاوب مترقب الغد الجميل لعيلة دهب وبداية قرب نهاية بزوغ جاسر أخوه الكان عم يدخن وهو عم يخطط كيف يسيطر ع أملاك عيلة الخيّال بدون ما يقتل حد منهم شغلة القتل بهتت مع حلمو يلي كبر... فيطالع ببعيد شو رح يملك ع البال المستريح من دناءة أفكارو الما بتختلف عن سامي الما جد شي عليه غير إنو صار شكلو مخيف أكتر من كتر ما بتعاطى هو والآنسة صفاء القاعدة بغرفتها وهي عم تراسل البنات والشباب الصايعين متلها غير سائلة بأختها انغام الخايفة من الرجال المسكها طالب منها قبل ما يبعد عنها: فكري بعرضي منيح...
هي أي عرض تفكّر فيه... أي جهنم بحاكيها عنها... حد قلو هي رخيصة... هي كانت تتهبل حكي مع الشباب بس مش صياعة... وأي حد بشت عن يلي بدها إياه بلوك ومع السلامة لإنها بتحب تفرفش مع الشباب الوعت ع الأخلاط معهم كشي مُسلّم من تربيتها ع التحرر وهجر الدين وذكر الله المالو داعي لتمشية حياتها الربت عليها من هيك منظور من ورا أمها الحاسة صورتها مهزوزة وعم تفكر كيف رح تبين حالها عن طريق تسويق أنغام قدام الرجال...
صَدق جاسر الخربان بكلامو عن تزويج أنغام حد منهم... بس أكيد مش بالسر بس لو دفع كتير وكان ماسك منصب عيب يلي رح يقلو لأ... المهم نسيب متل الخلق دام لا زوج بسد ولا ابن برد من ورا استقلاليتو بعيد عنهم من العار العم يحس فيه من عمايل عمو جاسر ومن خنوع أبوه معو... وهالشي مانو عاجبها لكن لو أجى حد يكون ناصر وحامي لإلها هي وبناتها من عمايل جاسر...الله... الله ع جمال الفكرة... وإذا بجي كمان ليكسر
عين مهد المتعالي عليهم بكون الله راضي عنهم وشي عال العال وماخذ كل تقييماتها...
وضحكت بتفاؤل كبير باللي جاي... ما يلا كلها أيام وبتمشي وبنشوف وين مهد وأمو والست صفية والست سمية يلي مناها تفهم هي مين كرمال تترفه بهيك نعيم جنبهم.... إذا هي بتكون حماة ابنهم وما حد عبّرها... اما أخت مرت الجد تكرملها العيون والمروج...
ما فشروا هما والست سمية الكانت قاعدة مع أم مهد العاجزة تنام من الغم الحاسة فيه... ع أمل تقابل نغم كرمال تقعد معها قعدة مطولة دامها ولا مرة صحلها تتقابل معها بسبب بعد المسافة بين بيت عاصي وبيت الأشقر واللي كل فترة متنقلين من قصر لقصر ولا مسافرين لبرا لكن بعد موت الأب والابن حاليًا بقوا هون مع بنت دهب الصار الوقت لتقابلها كرمال بس تفهم عقليتها أكتر من شان تستوعب وتفهم شو باقي يتهيألها لما كانت تاخد جودي معها كرمال تقابل مهد وهي بعدين تاخدو لإلها... هادي بنت طبيعية ولا مو عارفة شو بدها... فنطقت سائلة أم مهد عنها بحيرة: أم مهد كنتك ما بتتزل لتحت...
أم مهد ردت عليها ببرود عند ذكر سيرتها بنبرة باين فيها النطق التقيل للغة العربية: قليل لتنزل من لحالها لبالها لكن لما بتنزل اعرفي مهد غاصبها...
الست سمية رفعت حاجبها بتعجب معلقة: غريب يعني كل هالمساحة بسم الله ما شاء الله وحاشرة حالها بجناحهم...
أم مهد حركت كتافها بعدم تفاعل: ستي المهم ما تعمللي وجعات راس لمهد وتخرّب حياتنا... ما يلا فترة وبتلاقيه رح يطلقها...
الست سمية ما عجبها كلامها منبهتها: شو عرّفك إذا ما حملت ولا لفكر مهد يخليها ع ذمتو ع الأقل لحلحي الوضع شوي بينهم...
أم مهد نطقت باشمئزاز: ادعي ما تحمل ناقصنا بسم الله عليهم بنات الدبش ولا بنات الأمرآ عشان يبقى مع هادي...
وكملت حكيها عنها وهي مش مدركة ولا رح تدرك هالهادي سامعة كل كلامهم لإنها نزلت تاخد بخاطرها دام الست صفية ردت لغرفتها وهي غير متوقعة بقاء أختها سمية العم تسأل أسئلة مالها داعي فيها مع حماتها المانها طايقتها ككنة وهي عم تتكلم عنها بلفظ عربي لا تشابه شائبه تقريبًا... وردت لجناحها بحرقة لإنها عم تحكي عنها كأنها دون... فطبقت الباب وراها مشتاطة من جواتها لإنها هي بشو أقل من بنت عمها جاسر يلي ما حد عارف وينها وهيْ زوجها ابن الخيّال وزوجها هي ابن الأشقر عم يدوروا عليها كأنو ما في غيرها... فتبكي بغصة ع حالها مقارنة ببنت جاسر وأختها إميرال الحالهم كان أحسن منها هي... فدفعت حالها ناحية سريرها عايمة بمشاعرها الما تغيرت لكن انضاف عليها شعورالخزي والعار من بعد ما تهكرت حساباتها وصحت بأحد الأيام شعرها مقصوص بدون ما يكون فيه مقص ولا خلص شعر لإلها مخليتها توسوس وتخاف لتكون مراقبة فتبكي لأمها وخواتها بدها حد يعطف عليها لكن ما في حد مصدقها منهم كرمال يعطف عليها واصفينها بكلمات جرحتها كتير: بدك دكتور نفساني...
:أجت أم خيال واسع...
:راحت أم خيال واسع...
:هلوست البنت علينا العوض...
:يما لحقي زوجيها قبل ما تبور بوجهنا ويروح سوقها...
:يما لتكون بنتك مسحورة ولا ملموسة جيبولها شيخ يقرأ عليها...
لكن للأسف هي ولا شي منهم... بس ما حد صدّقها ولا رح يصدّقها لإنو عدوها مالو لون أو طعم أو حتى جسد... وهالشي خلاها تشك بحالها وتفقد الثقة بقوتها بشكل تام...
رافضة تحاكي حد ولا تطلع برا البيت وهالشي بلش يخوّف أمها يلي ما كان ناقصها قصص الخيّال معهم... تيجي بنتها الست نغم تكمّل عليها... بس الله كان رحيم وأجى طلب مهد لإيدها منفس وفسحة من الأمل ليتريحوا من وجعة راسها للي كانت هشة لحد هاللحظة... من تفكيرها يلي سوّى فيها حد موجود بس مين... فشكت بأمها وصفاء وأنغام وحتى بأبوها وكانت تمثّل النوم وتصحى ع أي حركة لو صوت شباك كرمال توثّق في حد جاي لعندها يا ليقتلها ولا ليساوي شي فيها...
وهالشي رغم زواجها من مهد ما توقف... لكنو قل لإنها ضامنة مهد ما رح يئذيها وهو عم يحيطها بإيديه رغم إنو مرات يشك هي عم تمثل عليه لإنو مو قادر يستوعب تغيرها مقارنة بصورتها السابقة الكان بشوفها عليها ع التليفون ووجهاً لوجه... وهي عاجزة تخليه يستوعب...
فتقلبت ممسحة دموعها إلا بصوت فتح الباب من مهد زوجها فرفعت حالها مستعدة لتستقبلو إلا بوجع حوضها ردلها كمان مرة فردت مسطحة حالها منتظرة فيه يجي لعندها لكنو ما أجى إلا بقي قاعد في الصالون فسلمت حالها للنوم لإنها فاهمة عقليتو لما ما بدو يسمع صوت حد... إلا بقربو منها وهو عم يقلها: بدي بيبي صغير يكبر هون...
وهي بس سمعت كلامو بكت برفض من تحطيمها من كلام أمو السمعتو قبل شوي... لكنو نطق بكل دهاء من معرفتو شاللي بخدر مشاعر خوفها كرمال يحصل ع ولد منها... وأن كانت بنت يا أكرمها من ساعة كرمال يسميها جودي أما إذا كان ولد رح يكون خالد ع اسم ابوه المرحوم يلي مات بعد ما حرمو فرصة يكون مع جودي لكن ما قدر يحرمو من فرصة زواجو من بنت عمها...
فغاص معها بعالمهم وهو مناه يطلّعها من راسو لإنو خلص عمل يلي عليه كرجل بتمنالها الخير مع زوجها الكان واضح عليه بستاهلها أكتر منو... لإنو رغم الحادث يلي مر فيه... ورغم ما حد بضهرو إلا إنو ما تهاون وأقدم بكل شجاعة ليحلّق لعندها وهو الله عالم بحالو من الخبطة الخبطها بسكان السيارة لحظة ما خرجت عن سيطرتو صادمة بحديد فاصل الطريق محطملو بوز سيارتو من مكانو وهو مانو مدرك شاللي عم بصير معو من صدمة ضلوعو بالسكان السيارة ومن الرضوض الصابتو من لفت جسمو وهو عم يحاول يسيطر ع السيارة غير شاعر بمدى خطورة العم يصير معو من تشنج جسمو مع الشقيقة وانفصام عقلو بالعيش باللي صار معاه بآخر لحظات جمعتو مع بنت قلبو... عاجز يستوعب مدى وجع المواقف العم تمر عليه من بعدو "من بعد موقف خطفها" لدرجة مو قادر ينطق ولّا يحرّك حالو من مكانو من أوجاعو متعددة الأبعاد وعم يضغط ع شفايفو محرور وحارر حالو بضغطو ع ضلوعو البصم بسرو يا صار فيهم شق أو كسر فيغمض عيونو متمني يختفي شوية وقت من بين الناس العم تتجهمر حوالينو ليتطمنوا عليه وتليفونو المزعجو عم يرن لكن ما قدر يرد عليه لكن في رجّال رد عليه بدل عنو فيحاول بدو ينطق يقول بخير بس مو قادر من فتلان راسو من حرارة روحو مع الوجع إلا بجية سيارة رجال كنان المتعقبينو من بعد ما صحي من غيبوبتو ووعي ع كل يلي عم بصير حواليه طالب منهم حماية ابن ضرغام من إدراكو رجال عاصي ما رح تفيدو قد هالرجال المحترفين الباعتهم يتعقبوه لأوقات العازة متل هاللحظة هاي...
فبسرعة تدخلوا مبعدين الرجال عنو وساحبين التليفون من إيد الرجال الخبر عاصي عن الحادث الصار مع قريبو صاحب هالتليفون قبل ما ياخد رقمو منو كرمال يطمنو عن شو رح يصير مع ابنهم وموصيه يحتفظ بتليفونو معاه وما يرد ع أي حد عليه لحد ما هو واصلو... لكن رجال كنان حرموه من توليه هالمهمة بأخد تليفون ابن ضرغام معهم... وتاركين حدا منهم يخلّص إجراءات الحوادث الروتينية... مكملين فيه بعيد عن سيارتو والمكان الصار فيه الحادث خوف ما يرد الجد شامخ يتحكم فيه ويساوي معاه متل ما ساوى فيه لما كان بالمستشفى...
لكنو هو رفض يكمّل معهم ع المستشفى عند كنان طالب منهم بدون خجل منهم من تأكدو من قبل عيون كنان وراه من بعيد للحماية من عيون رجالو العم تراقب تحركاتو وأي حد بحاول يلاحقو: كملوا ع بيت الجبل عند العمة ديدي...
فنطق الرجال العم يسوق السيارة: حاضر!
فدقو الرجّال القاعد بجنبو معترض ع مسايرتو لإلو من حالتو المبين عليها مش قليلة من ورا الحادث لكن الرجال السواق رفعلو كتفو بمعنى الاشي مش بإيدنا إلا بإيد كنان وابن الخيّال العم يطالع تليفونو وهو مش قادر من الأوجاع خادشة روحو وقلبو قبل عظمو من اللوحة الراحت من بين إيديه مع الدفتر اللعين الكاشفلو الهدف من توصيل هالغرض لعندو... لكن للآسف اتاخد منو قبل ما يتأمل بكل حرف كاتبتو فيه من ورا الرجال اللحقوه رجالو الكانوا عم يرنوا عليه وهو في القبر لكن ما همو من الوجع المضنيه وفاصل عنو التفكير المنطقي الهلأ غارق فيه من قراءة الرسالة العم تصلو من أشرف " يا بيك اللوحة بمنطقة الدبش"...
فيركي راسو ع شباك السيارة حاير مين يلي من عيلة الدبش بهمو طلاقها وعندو كل هالأملاك ومعني فيه قبل بنت دهب ولا فيها قبل منو ولا شو بالزبط... كرمال يقلو طلقها لتعيش بأمان...
صحيح إلها عمات داخلين ع عيلة الدبش بس ما بتوصل المواصل فيهم ليساووا هيك فيه وفيها لإنو ما فيه منطق بإسقاط كل يلي عم بصير عليهم... لإنو ما همهم قبل حالها عندو ليهتموا هلأ فيه... فدامهم مش هما يبقى مين المهتم تكون بعيد عن الخطر وأصلًا ليش طلب منو هالطلب لتكون هلأ هي عايشة بخطر بتدويرو عليها ولا عشان هو بدو إياها وعارف ما حد رح يرحمها لو ردت لعندهم...
فمسح ع وجهو عاجز يعرف هل هي بخير ولا لأ....
ومين عدوو "عدوه" العم يلعب معاه من جهلو فيه وبفكرو واللي هما أساس فهمو لكيف يلعب معو بشكل يفيدو هو بترجيع بنت قلبو وبحميه من شرورو...
وكرمال ما يبقى جاهل بلغة عدوو فضّل يروح للي عندها الصندوق الأسود واللي فاهمة العالم الملوث يلي هي كبرت وتغلغلت فيه حتى جذورو... بدون ما يحس بالكسر والهوان للرجوع لعندها كرمال كل الكلام يلي قلها إياه من قبل لحدية هاليوم:
"اصحك تقربي مني وخط أحمر حياتي ولا تفكري... وإذا فكرتي إنك قدرتي تتدخلي في حياة عمي كنعان وهو ما بعرف يبقى إنك رح تقدري
تتدخلي في حياتي وده بعدك"
وما اكتفى بهالرد إلا ضاف عليه بكل ثقة من جهلو باللي عم بدور حولهم:
"إذا فكرك عم تهدديني بشكل مبطن كرمال أمشي تحت إيدك يا بنت الخيّال استسمحيني ما بقيم هالراس غير يلي خلقو... وشو ما عملتي وخططتي كلو بصير تفاقيد من فضل ربنا... فإذا بدك تكسري رجاءً ما ترحمي"
وتابع عليه برد بصلب الروح والقلب ع غياب بنت دهب من بين إيديه بعدين
"سهرت أعين ونامت عيون... في أمور تكون أو لا تكون...إن رباً كفاك بالأمس ما كان... سيكفيك بالغد ما يكون... ساوي شاللي بطلع بإيدك وبوصيكي ما تقصري يا بنت ضرغام"
وما توقف الكبر عندو بالرد معها إلا واصل بنفس الطريقة معها ليقلها بس قابلها نهار امبارح:
"خير يا مدام ديدي جاية عندي!؟ ليكون مضيْعة شي عندي وجاي تفقّدي عليه؟ "


وضاف عليه...
"له له له والله إني ما بفهم لإني ما نلت من قِبَلك ع مرتبة الشرف... بس السؤال المريح شاللي دابحك لإني ما لقيتها لهلأ دامك صرتي برا اللعبة!!"
ورغم تذكرو هالكلام كمّل بطريقو لعندها من إدراكو هو رايحلها مو كعدو إلا كمواجهة بين ابن الخيّال مع بنت الخيّال بعيدًا عن حزازية عيلة دهب بينهم...
وما صدّق يصل مكان بيتها ليقعد ينتظرها برا غير سائل بالبرد من كرهو ليبقى مقيّد بالسيارة النقلتو لهون وهو مكتفي بحبوب المسكّن وأدويتو الدايمًا محمولين معاه بجيبة جاكيتو لوقت العازة... فتنهد راكي راسو غير شاعر بالعالم من نومو من قوة المسكن المساوي لقوة وجع ضلوعو العم يحس فيه بكل قعدة ولا بكل حركة عم يتحركها بخفة... من حروقة روحو لإنو ما أخد وأعطى معها من قبل بالكلام أكتر... من إدراكو كمية الفرص كبيرة الضيعها من بين إيديه واللي كانت ممكن هتمنع كل يلي عم بصير من تياسة مخو وفكرو من اعتقادو هو كاشف معظم الأشياء وفاهم كلشي... واتاري كل يلي كان مفكرو نقطة من بحر جنب يلي عم تعرفو العمة ديدي الخلتو يوعى من نومو من صوت كعبها الوصلو وهي عم تمشي لعندو... فطالعها وهو ودو يقلها كل يلي عندو لإنو هي الوحيدة يلي ما همها تضربو وتوجعو من قدامو على عكس يلي عم يلعبوا معاه غير فاهم ساسهم من راسهم...
ولما تحقق مبتغاه وسمع منها بالحكي معها:
"أنا بحب علّم الناس دروس ما حد رح يعلمهم إياها بمتل هيك إجحاف أبوي علمني لما اضرب ما أرحم وأن اكرمت ما قصّر... كرمال لما وجعو ما يرجع يطب فيي وأن أكرمتو يخجل يرفع عيونو بعيني... أنا تعلمت كيف عيش بالغابة لكن إنتا تعلمت تعيش بعالم التوكل"
"أكسرك ولا حد غريب عنا يكسرك"
قدر يفهم شي كان متأخر بفهمو واللي هو يلي عم يحركو هو طرف واصل بينهم وبين عيلة دهب لإنو هو بعرف دخلاتهم ودخلات دهب وكلشي متعلق بخصوصهم لدرجة مانع العمة نداء تقف بوجهو لإنها هي بتمنع أي حد يضرهم...
واللي بغص بالموضوع هلأ هل هو كمان بكون من قرايب أمها الما حد عارف عنهم شي وكأنو ماضي أمها وأهلها محظور من ذاكرة كل حد إلو علاقة بجودي وعيلتها بقدرة قادر...
وهالفكرة هادي خلتو يدرك شبكة علاقات عدوو العم يحرك فيه بكل مهارة مخلي الفتات للي بحاول يكسرهم من يلي حواليهم... وكأنو بهالعملة عم يحقق العدالة المثالية المتخيلها هو بعقلو غير سائل باللي عم بصير فيه كرمال يلاقي مرتو وابنو ضرغام المنطوف قلبو عليه...
فينقهر من الهوان الحاسس فيه من جهلو من قراءة السيناريو الصح للي عم بصير معهم من تخباية كل يلي حواليه بقية الحكاية المحجوبة عن الذكر متل قصة أمها... لكن إلا ما يلاقي طريقة لتفهمو كل يلي بصير... بداية من الرجال الراعي القابلو لحد عمها كنان الراح يعصرو كرمال يعرف كلشي لإنو من تعلم لغة قوم آمن مكرهم... بس قبل ما يباشر بهالخطوة هاي ع تقيل لازم يعطي فرصة لنفسو ليصل البرازيل وهو عارف هو رح يسافر قريب العشر ساعات بشكل مباشر كرمال يصل هالبرازيل وهو مانو عارف ولا حتى ضامن هل فرصتو هتجيب أكلها ولا لا... لكن يحاول ما رح يخسر شي قد ما رح يخسر لو ما سافر وبقي مكانو يلاحق باللي استرد منو اللوحة الشايفها حق من حقوقو ليلعب فيها معو...
فيطالع بالوراق يلي معو وهو بالطيارة الخاصة ع أمل يلاقي حبل يربطو بكل يلي قدروا يلاقيه هو ومحققينو ورجال عاصي مع يلي عم يلعب فيه معو... فيتعمق بالمعلومات الكاتبها عنها من إعادة قراءتو لكل عمل كانت تقرأو ببيتهم بالشمال ولا كانت تتكلم عنو قدامو بس ليحس فيها هي شو كانت وشو ممكن يصير معها وفق ماضيها عندو وعند أهلها لدرجة ما اكتفى بشو كانت تلخصلو الست سمية عنها ولا شو هو قرأ ولا حضر من يلي كانت تتكلم عنو فيه قدامو ولا كانت تفضّل قراءتو إلا راح لمدرستها الحكومية الكبرت فيها ليعيش معها بمخيلتها كيف كانت تشوف الحياة ليحس حالو كأنو معها بمرورو لإلها بين الفترة والتانية ليتخيلها كيف كانت تيجي لهون وتروح من هون لبيتها...
وما لقى حالو مع كترة المرور عليها غير متبرعلها من مالو لتصير أجمل ومتل عالم الزمرد الكانت عايشة فيه...
فينغص ضايج من ابتعادها عنو ومن هوانو ليصلها... وطامر وجهو حاير يبالي بوجع جسمو المادي ولا بوجع روحو المعنوي... ولا بتأنيب ضميرو من تركهم لمرتو وابنو ليعيشوا بلاه هيك بدون ما يتطمن عليهم محتاجين شي ولا مرضانين... فيتنهد من كل قلبو زايد وجع ضلوعو الما عم يكن مع المسكّن المرشوش عليه ولا حتى مع المسكن المبلوع "حبة دوا" وغمض عيونو قارئ بسرو بداية سورة الروم كبشارة لإلو بالنصر لو بعد حين.... لإنو مؤمن وبئمن "بآمن" نقطة الماء المستمرة تحفر عمق الصخرة والصبر مفتاح الفرج وكل شي خير مهما كان بقهر الروح وبعذب العبد ليتعلي درجات عند ربو... فيتجلد ناشل حالو من الجنون الراح يصيبو من حنينو وشوقو الكبير ليشوف بنت قلبو الكانت عم تطالع بكاظم والبيت الكبير الكانت عايشة فيه والدمعة ع عيونها من الخوف الحاسة فيه وهي غير مدركة جنون كاظم شو تمنو بمد إيدو ع الرجال الأجى يوصّلّو رسالة التهديد لو بقت هالبنت هادي هون في منطقتهم لإنها من طرف عدوهم اللدود لإلهم واللي بكون جوزيف صديقو واللي مانو عارف عن وجودها بينهم... فتلف وجهها بعيد عن كاظم محاولة تسكّت بنتها لتوقّف بكى لكن عبس فتنفجر بكى معها عاجزة تحسسها ولا تشاركها بحقيقة خوفها لترد لعند أبوها الحانة لإلو من خوفها منو ومن الحياة النفدت منها متل الريشة قبل ما تموت جنبو هي واللي حامل فيه برصاصة طايشة...
صحيح هي بتحبو لكنو هو خدعها وغشها وخبى عنها الحقيقة وعرّض روحها وروحو للخطر كرمال شو؟؟
كرمال يقتل أبوها البتهاب منو... ليرفع راس أهلو...
غير سائل فيها وباللي رح تولدو...
هي صحيح كانت رح تفتح معو صفحة جديدة لكن ع شو ع غش وتخباية الحقيقة عنها...
هي صحيح خافت عليه ليموت لكنو هلأ هو بخير ودامو هو بخير وهي بخير أحسنلو وأحسنلها تكون بعيد عنو هي وبنتها... ويروح يعيش حياتو أبركلو وأبركلها من الجنون الرح يعيّشها فيه لو ردتلو...
هيها هي هون بأمان لكن وين هالأمان صار بس أجى هالرجال المش فاهمة شو غرضو بكلام كاظم لما قلها:
"بسرعة اطلعي فوق لمي يلي بدك إياه عشان ننقلك من هون"
" مكانك انعرف لهيك قلتلك طلقيه بس ما رديتي حضرتك!"
فحتى هادا الأمان حرمها منو كرمال تردلو... ما بكفيه كابوس آخر لحظات كانت بينهم عم تلاحقها لحد هاليوم يقوم هو يجي يكمّل عليها حارمها الفرصة لتعيش هون بين الناس التعلقت فيهم وحبتهم وحبت لطافتهم... فتحني بحالها ع مقعد بنتها ساندي خافية رجفانها عن المساعدة القاعدة جنب ساندي من الناحية التانية وهي عم تحاكي بنتها بسرها "عمري ماما ساندي ما بدي أحرمك مني ومن أبوكي... لكن أبوكي خطر عليي وعليكي... فخلينا بعاد لحد ما ربنا يفرجها...


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -