رواية قلوب محرمة على النسيان -10
كانت مها تفكر في المشكلة اللى طاحوا فيها .. من صاح من شي مانجا منه .. كانوا يبونها فرصه يرتاحون بعيد منهم صارت اللحين انهن بيروحن معهم .. وقفت مها " السموحة منكم شوي .. سارة تعالي أبيس .. " نادت أختها وراحن لخيمتهن وعيون موضي تتبعهن بتفكير ..
::
::
::
وفي المجلس كانوا الشيبان قاعدين مع أم محمد وماجد يقهويهم .. وسوالف عادية .. " يا ولدي اوخياتك يبن يروحن السوق كنك بتوديهن .." سألت أم محمد ماجد .. " على خشمي يمه .. متى يبن يروحن .. " والله يقولن يبن الخميس .." .. " وموضي بتروح معهن .. " .. " ايه وانا أمك .. بتروح مع تركي وأنت تسوق بخواتك .. " .. " ولا يهمس يمه .. من يقوم تركي بنرتب للموضوع .. " .. " والله ياذا البنات ما يشبعن من الاسواق .. " تكلم ابو محمد .. " لو مالهن حاجه يا عبد الله ماراحن .. بعدين ماتعودن على الحكرة في البر .. يطلعن كم يوم مع اخوهن يستانسن .. " .. " يطلعن الله يحفظهن ما قلنا لهن شي .. اخوهن أحرص منى عليهن .. " رفع راسه يشوف ولده .. " مالنا عنك غناة يابو محمد .. الله يطول بعمرك .." .. " وبناتك مايبن يروحن يابوناصر .." .. " والله ما قالن لى شي .. بس وكاد باوديهن السوق هنا والا في الحسا .." .. " خلاص يتخاوون جميع .. " رد ابو محمد وهو ياخذ فنجاله من يد ماجد .. اللى ماعجبه كلام أبوه يوم قال يتخاوون ورفع عينه يشوف عمه أربه يعيي .. " بأشوفهن وان شاء الله خير .. "
::
::
::
دخلت مها الخيمة وهي معصبة .. " فاطمة .. روحي سوي حليب حق الجوري .. " قامت فاطمة مستغربة وهي تشوف الجوري اللى للحين نايمة وطلعت .. التفتت مها على سارة وهي تقرص عيونها فيها " زين ذلحين .. انتى ماتعرفين تمسكين لسانس .." وقفت قدام اختها بغضب .. " وأنا وش سويت .. " ردت عليها سارة .. " عدس تنشدين وش سويتي .. ؟؟ " فتحت مها عيونها على كبرهم مستغربة سؤال أختها .. " مهوي شوفي .. لاتحطين حرتس فيني .. " ابتعدت سارة عن اختها شوي .. " وش احط وش أخلي .. اخذي عندس هذي مخططاتس .. نروح السوق ونفتك من العرب اللى أنتى خابره " كررت كلام سارة وهى تقلد صوتها " وهذا العرب اللى أنتي خابره بيودونس معهم غصب .. وكله من تحت راسس .. ما قدرتي تنتظرين لحين نصير لحالنا ونقول لأمي ..؟؟" كانت مها تحرك ايدها قدام أختها بعصبية .. " وأنا شدراني عنها .. بعدين أظن سمعتي موضي بأذنس تقول كنا ناويين بناخذكم معنا ولو ماقلنا كانت جات وقالت لس .." حاولت سارة تبرر الموقف .. " ذلحين أنتي من عقلس تظنين أنى بأخاوي العله نوف ثلاث أيام عشان سوق ..؟؟ " سألتها مها بقرف .. " اووووف .. " تأففت سارة وقعدت على الأرض .. "يعني وش كنتي بتسوين .. " سألتها ساره وهى تشبك ايديها على ركبها قدامها .. " كنت بأعيي وبأتعذر بأي عذر عشان مانروح .. " ردت عليها مها وهى معصبة .. " خلصنا .. عذرس موجود ليش معصبة ذلحين .." ردت عليها سارة وهى تأشر بيدها .. " معصبة لأنه لما يعزمونا ونعيي شي .. ولما يدرون ان حنا اللى نبي نروح ويوم درينا انهم بيروحون عيينا شي ثاني .. " ردت مها وشبكت ايدها على صدرها .. " يا أنه عليس تفكير .. " هزن سارة راسها مستغربه .. " سويرة .. مثل ما ورطتينا ذلحين انتى تطلعينا .." .. التفتت سارة على أختها مستغربة " وشلون اطلعس منها يا ذكية ..؟؟" تقولين لأبوي انس هونتى ماتبين السوق .. او مريضة أو أي عذر .. " طالعتها مها وهي ترد عليها .. " ليه .. أبوي بزر عشان يصدقني لمن قلت له ذا الكلام .. " رفعت راسها تشوف اختها اللى واقفة .. عضت مها على شفايفها وهى تشوف أختها .. " ياختى اقعدي كسرتي رقبتي وأنتى واقفة .." قعدت مها وهى تلتفت على الجوري اللى أزعجها الصوت وقامت تتحرك فى فراشها .. " تهقين ابوي بيوافق .." سألت سارة .. " والله ابوي ماعاد عرفت له .. من يوم ضغط علينا عشان نطلع مع بيت عمي وخلا ماجد يسوق فينا وهو مهوب ابوي اللى اعرفه .. اشياء واجد تغيرت فيه .. " كانت مها تتكلم وهى سرحانه تطالع الأرض .. " زين لو قلنا وافق .. ترى ماحنا بمربوطين فيهم .. بنخلي ابوي يحجز لنا فى مكان بعيد عنهم .. ونروح ونجي على كيفنا .. يعنى لا تعقدين الموضوع .. " كانت ساره تشوف أختها اللى واضح انها متضايقه .. " ترى امي مهي برايحه .. " ذكرت مها سارة بكلام أمها .. " طيب ولو ماراحت .. بنضيع ؟؟ ابوي معنا وبناخذ الجوري وفاطمة .." ردت سارة بكل بساطة تبي تهون السالفة .. " زفرت مها بعمق " لو أنس بس ماتكلمتي .." تنهدت مها .. " الا أحسن درينا بدري .. عشان نخطط براحتنا .. " قالت سارة وهى توقف تبي تطلع .. " الله يكفينا شر مخططاتس اللي هذا أولها .. " رفعت مها راسها وهي ترد على أختها .. فى اللحظه اللى قامت فيها الجوري وفتحت عيونها .. وابتسمت يوم شافت أمها .. شلتها مها وحضنتها وخذتها تغسل وجهها وتغير لها .. وعقب نص ساعه رجعن للخيمة ..
ومرّ اليوم بشكل هادي .. الجورى مع ماجد أغلب اليوم .. ويوم طلع يقنص صاد لها عصفور حي .. ربط رجله بخيط عشان ما يطير وخلاه عندها تلعب فيه .. وموضي تقول استاثمت في الطير .. وهو يقول مابه آثام ان شاء الله .. خله يوسع صدر الجوري .. وبكذا انتهى يوم ثاني ..
::
::
::
يوم الأربعاء كان الجو مطر خفيف وطلعن البنات يمشن بعيد عن المخيم .. سارة وروضه ونوف مع بعض .. وموضي ومها وبناتهم نجلا والجوري يلعبن قدامهم .. وكان ماجد طلع مع تركي وعياله يصيدون من بدري ..
" جهزتوا أغراضكم .." سألت موضي .. " وش أغراضه ؟؟ " ردت مها وهى تشوف الجوري تركض قدامها .. " عشان بكره .. والا نسيتي .." ذكرتها موضي بموضوع الروحه للخبر .. " ايه .. لا ما نسيت .. بس عدني ما قلت لأبوي .. بأشاوره وأشوفه يمكن وراه شي .. " حاولت مها تدور لها عذر .. شافتها موضي بنظرة تفكير وسكتت .. رجعن للمخيم بعد ما توسعت صدروهم من منظر المطر والغيم اللى تتخيله أقرب من ايدك لما تمدها تلمسه .. والارض اللى تستقبل قطرات المطر بفرح مثل الطفل الصغير .. والهوا النقي بلا هموم ولا قلق الحياة ..
كان ابومحمد وابوناصر قاعدين فى خيمة ام محمد .. دخلوا البنات وسلموا وضحك وسوالف .. شوي وتكلمت موضي ..
" يبه خالد طلبتك .. " كانت موضي غاليه عند ابوناصر وتعرف أنها لمن طلبته شي مهو برادها .." جاس يا بنتي .." رفع أبوناصر راسه لموضي وهو يبتسم .. " يبه بنروح بكره للخبر نتسوق ونبي البنات يروحن معنا .. فديتك لا تردني .. " انصدمت مها .. والتفتت على سارة اللى عيونها تبرق من ورا النقاب .. التفت ابو ناصريشوف بناته وهو متكي يتقهوى " والله يا بنتي بكيفهن الشور شورهن .. " رد على موضي .. " هن ودهن يروحن فديتك .. ولو أنا قلت لك كانت مها بتقول .. وأنا قلت نروح كلنا سوا مرة وحده .. " ردت عليه موضي وعيونها تطالع البنات شوى وتطالع عمها شوي .. " وش رايس يا مها .. " نشد أبو ناصر بنته يوم شافها ساكتة .. " والله يا يبه اللى تشوفه فديتك .. " ردت مها بهدوء .. " بتخاوينا يا أم ناصر .." التفت خالد على منيرة ينشدها .. " ولا لك لوا .. مالى حاجة فى السوق .. روحوا أنتو ربي يحفظكم .. " وكان هذا كلام منيرة الأخير بخصوص الروحه .. " أنت اللى بتوديهم يا عبد الله .. " سأل ابومحمد اللى قاعد جنبه .. " ولا لك لوا .. مالى حاجه فى الدورة ماطلعت عشان أرجع أحبس عمري .. بيوديهن ماجد .. وتركي بيخاويهم .. " رد عليه ابو محمد .. " خلاص برزن عماركن بكره ان شاء الله بنمشي مع الجماعة " وبكذا تحددت الروحة بشكل أكيد ..
" جعلني ما اذوق حزنك يا يبه .. " قامت موضي وحبت خشم عمها .. والتفتت لمها بانتصار .. كان تعبير مها هادي بس مبين مهوب فرحان .. " ان شاء الله يبه .. " ردت مها وسكتت .. " وليه توديهن أنت .. مايسد الرجال اللى معهن ..؟؟" كان أبو محمد مركّز على وجه أبو ناصر وهو يسأله .. التفتت أبو ناصر لابومحمد بعد ما سمع سؤاله " وش قصدك .. " نشده أبو ناصر .. ومها بردت عظامها عرفت قصد عمها .. " يروحن مع خواتهن ويوديهن أخوهن والموتر وسيع .. وفوق كذا معهن تركي وموضي .. مراحك ماله داعى .. " رد أبو محمد عليه وهو يرد فنجاله على موضي .. نشف الدم في عروق مها .. سكت ابوناصر يفكر .. مرت اللحظات على مها مثل السنين .. تمنت أبوها يقول ..
" كن المركب وسيع خيرو وبركة .. لكن ماودنا نضك العرب .. " تكلم أبو ناصر .. " مابه ضيق يبه .. أنا ونوف وعيالي مع تركي .. وسارة ومها وروضة والجوري مع ماجد .. وأبوي صادق لا تتعب عمرك فديتك .. بناتك خواتنا وان ما شالهن المكان تشلهن عيونا .." كان رد موضي الشعرة اللى قصمت ظهر مها .. " مابه شك يا بنتي .. " وسكت ابوناصر .. ترك الموضوع معلق .. وترك روح مها معلقة معه .. تكفى يا يبه لا توافق .. بردت أطراف مها ولا عاد سمعت اللى حولها وش يقولون .. دنقت وعيونها غايمة .. ماتدرى وش السواة لو ابوها وافق ..
::
::
::
طلعوا الشيبان من الخيمة ومها ماحست فيهم .. ما وعت الا بيد سارة تهزها .. " شفيس .. " سألتها بصوت واطي .. " أنتي اللى وش فيس .. لى ساعه اناديس .." طالعتها سارة وهى ترد عليها .. " مافيني شي .. " ردت مها وهي مدنقة وايدها تلعب بالسلسلة فى يسارها .. سكتت سارة يوم شافت اختها متكدرة .. صلوا الظهر وحطوا غداهم .. تغدوا وكل(ن) راح خيمته يقيل .. منيرة قيلت عند نورة في خيمتها .. وسارة ومها فى خيمتهن .. وباقى البنات عند موضي ..
" الموضوع تعقد واجد .. شوفي .. مافيه حل الا ان حنا نأجل روحتنا .." قالت مها تكلم اختها وهم فى خيمتهم .. " وش نسوي يعني .." حطت ساره يدها على خدها وهي ترد على مها .. " تسوين عمرس مريضة .. وبكذا يروحون هم ونفتك من هالمصيبة .." فتحت سارة عيونها وهي تسمع عذر أختها البايخ " وتظنينهم بيصدقون .." ردت سارة .. " وليش ما يصدقون ..؟؟.. بعدين عساهم ما صدقوا .. المهم ما نروح معهم .. سمعتي" التفتت مها عشان ترقد وعطت أختها ظهرها .. انسدحت سارة تفكر فى كلام أختها ..
" الجوري .. الجوري .. " جاهم صوت ماجد ينادي من برا .. " هذا وش يبي ذلحين .." تأففت مها .. " قومي شوفيه فضحنا لا يوعي البنت .." قامت مها ولبست جلالها ونقابها وطلعت له ..
وقف ماجد برا خيمة بيت عمه وهو ينادي على الجوري .. وكان يفكر في كلام موضي اللى قالته له من شوي .. يعني لازم الأمور تعقد أكثر ويصير فيها روحه ومشاوير .. والكل يخطط ويقرر وأنت يا ماجد دريول .. تنفذ اللى يقولونه .. طلعت له مها لابسة جلال ونقاب .." مساس الله بالخير .. " سلم عليها ماجد وكان متلطم .. " مساك الله بالنور .. " ردت مها .. " وين الجوري .." نشدها .. " راقدة .. " ردت مها وهى تشوف في ايده طيور حية مربوطة أجنحتها عشان ماتطير .. " مرقد العافية .. برزيها بكره عشان تروح معي الخبر على خير .. " رد ماجد بهدوء كان يبتسم من تحت اللطمة لكن كان صعب على مها تشوفه .. " يصير خير .. " صدت عنه مها تشوف بعيد .. تضايق ماجد من ردة فعلها " هو بيصير خير ان شاء الله .. وهى بتروح معي .. رحتى أنتى والا مارحتي .. " أعلن لها ماجد بتحدي .. " وش قصدك .. " التفتت عليه بخوف بان فى رعشة صوتها .. " قصدي لا تسوين لس حركة عشان ماتروحين .. تسوين عمرس مريضة والا يعورس شي .. مثل البزران اللى مايبون يروحون المدرسة .. " قرب منها وهو يكلمها .. " بتروحين يعنى بتروحين .. ان شاء الله اسحبس للسيارة .. ومهوب عشانس .. عشان الجوري تروح معي .. سمعتى عدل .." قرص عيونه فيها ينتظر ردة فعلها .. " يصير خير .." ردت ببرود مخالف للنار اللى فى صدرها .. ولفت عشان ترجع للخيمة ..
" لحظة .. " ناداها بصوت واطي .. " نعم .. " ردت وهى معطيته ظهرها ولا ودها حتى تشوف وجهه .. " لقدني اكلمس ماتعطيني ظهرس .. قبل والله لاسحبس من راسس ذا اللى رافعته على الفاضي .." لفت عليه مها بهدوء .. ويوم التقت عيونها بعيونه " نعم .. " ردت بنفس البرود .. " الله لا ينعم عليس .. لقدس تكلمين معي تكلمي بأدب .. ترى لكل شي حدود يا بنت عمي .. وانا للحين حاشمس مهوب عشانس تستاهلين لأ .. حاشمس عشان شيبتس اللى هو عمي .. لكن وحق من انشأ سحابه لووصلت لاخري ماعاد يردني عنس شي لا ابو ولا عم .. سمعتي .. خلس جاهزة بكره وهذا آخر الكلام .." كان صوته بارد كله حقد وعيونه مظلمة .. صد عنها ومشى للمجلس ..
رجعت مها للخيمة وهي تفور من اللى صار .. " وش عنده قيس بن الملوح .." سألتها سارة بضحك .. " ينشد من الجوري .. " ردت عليها .. " ايه .. نشدت عنه العافية .." ردت سارة وهى تبتسم لاختها من طرف عينها .. " خير .. وش عندس أنتي بعد .. " التفتت مها لأختها معصبة .. " وش عندي ماعندي شي .. تقيلين على خير .. " عطتها ظهرها عشان تقيل .. حطت مها راسها جنب بنتها وهى تفكر بتحدي ماجد .. وشلون توقع اللى هي بتسويه ؟؟ .. مايبي لها ذكاء .. يدري انس اكره ماعليس أنس تخاوينه هو وخواته .. طيب ليش صمم نروح وهو مايطيقني؟؟ أكيد عناد بس .. وش هالحاله .. بغيناها طرب صارت نشب .. الله يهديس بس يا السوري ليتس ماتكلمتي .. غمضت عيونها وهى تهوجس بماجد ..
::
::
::
باقي اليوم كان الموضوع الأهم هو الروحة للخبر ..
كان الكل مستانس خاصة روضة وموضي .. وكان ماجد يراقب من بعيد وهو يلاعب الجوري .. ويسولف عليها وين بيوديها في الخبر وشكثر بيلاعبها هناك .. وأنها بتكون هى وأياه لحالهم وبيخلون البنات كلهم لأنهم مهوب حلوين بس الجوري الحلوة .. وكانت الجوري تضحك على كلامه ومستانسه أنها أهم وحده عنده .. والكل ضحك على كلامه وخذاه على أنه مجرد مزح من ماجد وملاعبة للصغيرة اللى تعلقت فيه كثير .. لكن كان في كلامه تحذير .. مها بس اللى فهمته .. وكانت تلاحظ نظراته الغريبة لها .. وكأنه ينتظر منها غلطه بين لحظة والثانية .. مها تجاهلت كل الأشارات اللى كانت تخليها تتوتر أكثر سواء من ماجد أو من الناس اللى حولها .. كانت تنسحب لعالم داخلي خاص فيها .. بعيد عن كل اللي حولها .. وكل شي ممكن يأذيها .. عالم مريح .. مافيه إلا مها ..
فى الليل انشغلت أو تشاغلت عن اللى يدور في راسها من أفكار وهواجس .. كانت تجهز شنطة بنتها وشنطتها .. كانت سارة تطالعها ومستغربة منها وفكرت أنها تسوي كذا بس تمويه وتفاجأت يوم قالت لها " جهزي أغراضس بنروح معهم .." قالت لها وهى مدنقة ترتب الشنطة .. " من جدس تتكلمين ؟؟" سألتها سارة متفاجأة .. " وش تشوفيني أسوي .." ردت عليها مها وهى مشغولة تحط أغراض وتطلع أغراض .. " واللى اتفقنا عليه .." سألتها سارة بصوت واطي .. " تغيرت الأمور .. بنروح وماعلينا من أحد واللى بيقط كلمة بيلاقى بدالها عشر .." كانت ترتب الأغراض بعصبية .. " بعدين ماتدرين يمكن نستانس .." رفعت رأسها لأختها بأبتسامه ميته .. " مهوي .. أنتي وش ناويه تسوين .." كانت سارة مستغربة وخايفه من تصرف أختها الغريب .. تركت مها اللى في ايدها وحطت ايديها في حضنها بتوتر ..
" ما أدري .. بس أنا انحطيت بموقف ولازم أواجهه .. وطال الزمن والا قصر راح أضطر أعيش مع هالناس اللى أهرب منهم .. عشان كذا لازم أثبت وجودي من اللحين .. مليت من الهروب ومليت من خوف إنى أجرح أحد .. أبدي الكل حتى لو على حساب نفسي .. هالشي لازم يتغير إذا مو عشانى عشان بنتي .." التفتت لا شعورياًُ صوب بنتها الراقدة " بنتي هذي اللى بتعيش بينهم ولازم أحدد لي ولها مكان .. والا بيضيع حقها مثل ماضاع حق أمها قبلها .." سكتت مها بعد هالكلام .. سارة مالقت شي ترد فيه عليها .. التفتت صوب الضو تطالع وهج النار اللي يمتد فوق كأنها ظلال الماضي اللي لازم يمد ايدينه ويمسك الحاضر بقوة .. ويأثر بكل شي .. نفضت سارة ايديها وقامت بهدوء تجهز شنطتها ..
::
::
::
وكان الخميس موعد الروحه .. والكل جاهز .. منيرة وصت بناتها على روحهن و وصتهن بالعقل وسعة الصدر .. ودعوا أهلهم وركبوا السيارات .. روضه مع ماجد قدام .. مها وسارة والجوري والشغاله ورا .. ونوف ركبت مع أختها وتركي .. وتوكلوا على الله متجهين للخبر .. كان الجو غيم وبارد بشكل لطيف وكالعادة فتح ماجد خالد الفيصل .. وتوالت الذكريات على باله .. لبس نظارته الشمسية وعدل منظرة السيارة اللى بالنص عشان يقدر يشوف مها اللى كانت قاعده وراه والجوري في حضنها ..
كانت مها ساهمة تفكر .. وهى تسمع الفيصل وتتذكر جيتهم مع ماجد من قطر ..
لاتصد هناك ياعمري دقيقه ..
لا شعوريا مها رفعت عينها للمنظرة اللى قدام تشوف عيون ماجد اللى فكرت أنه مو منتبه لها .. لكن ماجد كان ينتظر هاللحظة هذي .. عشان يشوف رد فعل مها .. وهل بتتذكر والا لأ ..
غامت عيون مها .. شلون ما تتذكر .. أول لحظه شافته فيها .. يوم العيد .. من أربع سنين .. لأول مره في حياتها تتجمد قدام واحد غريب .. بس هذا ماكان غريب .. هذا ولد عمي .. ولد عمي اللى حتى ماكنت أعرف أسمه .. ولما قال أبوي ترى عمس عبدالله جا يطلبس لولده .. فز قلبس من الفرح .. قلتي هذا هو .. اللى شفته .. يالله شلون كان الحلم عذب .. وشلون كانت الأيام حلوة يوم ظنيت أنه هو اللى خطبني .. كانت صورته مرسومه بعيوني غصب عني .. أشوفها بكل شي حلو .. بكل مكان أكون فيه .. صوته اللى سمعته وما سمعته .. همسه اللى وصلنى مثل همس الريح .. كان لذة الخفقة الأولى .. وبراءة الشوق الخجول ..
لكن عمر الفرح البسيط ما يكتمل .. كان حلم ولازم تصحين منه .. كان الحلم اللي حلمتيه ومات قدام حقيقة أن الحلم انسان والواقع انسان ثاني تماما .. الواقع اللي كان أخوه .. الغصة اللى كبرت بقلب مها وصارت شوكة .. ومع ذلك .. ماعمرها بيوم خانت الأنسان اللي تزوجته ولا حتى بالتفكير .. حرّمت على نفسها حتى مجرد الفكرة .. لأنها بنت عرب وبنت ناس وتخاف ربها .. ورضت أن الحلم يموت بهدوء وبألم ولا أنها تخون نفسها وأهلها اللي ربوها .. وفعلاً مات الحلم واندفن ماحد درى عنه .. حست مها بمرارة الحسرة من موت جزء منها صعب يرجع من جديد .. كان الشي الوحيد اللى تمنته بخجل بينها وبين ربها .. لكن حكمته سبحانه شاءت غير كذا .. وعقب ماصار الحلم كابوس تحقق ..!! خنقتها العبرة ودنقت راسها ودمع ساخن كان ينزل بهدوء ويختفى فى سواد النقاب اللى ماكان بعيد عن سواد ايامها المقبلة ..
كانت ماجد يراقب مها بدون ماتحس .. وماكان يدري باللي يدور فى نفسها من ذكريات وأحاسيس .. كان يشوف بس تغير نظرتها والدموع اللى ملت عيونها بدون ماتحس .. صدت مها تطالع برا .. ونزلت دمعه غرقت فى سواد النقاب اللى كانت لابسته واختفت .. مسحت مها الدمعه بدون ما تنتبه لعيون ماجد .. وتنهدت بحسرة على كل شي ضاع .. كل شي كان ممكن يختلف ويتغير .. لو اختلف أول الدرب كانت بالتأكيد اختلفت نهايته ..
تمنى ماجد لو يعرف وش فيه تفكر .. لكن جدار الصمت عالي والماضي سد كبير بينه وبين هالأنسانة اللى بيوم شافها ملاك أحلامه .. والي لحد اليوم مايدري وش هي من البشر .. هل كانت نظرته صح .. والا غلط ..
لاتصد هناك ياعمري دقيقه ..
العمر محسوب.. بحساب الدقايق
في بحر عينك .. تبينت الحقيقه ..
كل موجه.. تنقل لعيني حقايق ...
الهوى.. دلتني عيونك .. طريقه ...
ثم سوت وسط قلبي .. لك طرايق ...
كم نفس .. في هوى عينك ..غريقه ..
واشهد اني رحت .. من ضمن الغرايق.. .
كل مافرجت .. يامحبوب ضيقه ..
غبت عني .. واصبح الخفاق ضايق ...
التفت يمي .. ترى عمري دقيقه ...
ليتي احيا .. في سماء عينك .. دقايق ...
وبنفس اللحظات رجع ماجد في الزمن لورا.. رجع لعذر ابوه يوم طلب منه يخطب له مها .. " أخوك طايش ويبي له اللي يعقله .. وعمك مهوب رادنا لخطبنا عنده مها لمنصور .. وأنت رجّال وكل(ن) يبيك .. لكن أخاف على أخوك من بنات الحرام و ودي أزوجه كود أن ربك يهديه ويصلح حاله .." .. وسكت ماجد .. لو أنها من نصيبه كان انكتبت له .. لكن اللقمة اللى مهيب لك توصل لأثمك وياخذها غيرك .. وكلنا نمشي دروب لو اختلفت بدايتها كان اختلفت نهاياتها ..
::؛::
قلنا دروب .. تتقاطع عشان تبتعد .. وتتشابك عشان تشبك وتفصل .. وبينها قلوب .. شي يعاني بصمت وخجل .. وشي يعاني بكبرياء وشموخ .. صعب الصمت بيوم ينطق .. واستحالة الشموخ بيوم يتنازل .. والنهاية ..!!!
يمكن ألم يستمر .. ويمكن حلم ويعيش من جديد ..
::؛::
يقولون أن الأنسان ما يعرف قيمة الشي إلا إذا فقده .
. لكن بعد .. ما يعرف وش ناقصة إلا بعد ما يلقاه .. والموت لـ لقى اللي كان يتمناه وعرف قيمته وحس بحاجته له وانحرم منه .. الدنيا أخذ وعطا .. وساعات نشوف أنها تاخذ منا أكثر ما تعطينا .. يمكن هالشي صح ويمكن رؤيتنا احنا غلط ..
الحياة أحياناً تاخذ منا اشياء ما تتعوض .. لكن ما ننسى أنها هي اللي عطتنا هالأشياء في المقام الأول .. وأن الحياة مهما خذت منا لابد بيوم ترضينا وتعطينا اللي نستاهله ..
الجزء الثالث عشر
ومثل ما قلنا قبل .. دروب الحياة تتقاطع بين البشر .. عشان تجمع بين ناس .. وتفرق ناس عن ناس ..وفي حياة أبطالنا ما تختلف النظرية .. استمر الدرب وكل واحد من قلوبنا عايش بعالم خاص فيه .. ماجد .. مها .. موضي .. وسارة .. كلهم قلوب تنبض بألم من الماضي .. أو خوف من المستقبل .. وكانت دروبهم ترتبط بشكل والا بالثاني ..
كانت سيارة ماجد تتبع سيارة تركي .. والوجهه الخبر .. " ماجد .." انتبه ماجد على صوت روضه تنبهه لشئ .. " تركي يضرب لك اشارة من شوي ما شفته .." انتبهن البنات ورا لروضه .. مارد ماجد وخذا جواله يتصل في تركي .. " هلا الله حيه .. وش عندك .. أظن قدامك شيشة بترول .. ايه .. لا أنا كلمت الميريديان البارحه وحجزت هناك .. مالنا على غثا الشقق كلها يومين وبنرجع .. حجزت لنا ثلاث غرف ولكم غرفه وسويت .. تكفي يابن الحلال .. مافيني شي بس راسي يعورني .. خلاص خلني قدامك أنا أدل .. يالله في أمان الله .." وسكّر عنه وسكت وتقدم بالسيارة قبل تركي عشان يدّله .. التفتت روضة ورا تشوف البنات .. " ماجد .. تبي قهوة .." تفاجأ ماجد من صوت مها .. " ايه ولا عليس أمر .. " رفع عينه بالمراية اللي قدامه وهو يشوفها من ورا نظاراته .. مدت مها يدها لسلة الدلالّ وعطتها روضه عشان تقهوي ماجد قدام .. رفع ماجد عينه من ورا النظارات الشمسية وابتسم لمها اللى انحرجت ونزلت عينها .. شوي وراق مزاج ماجد وقعد يسولف مع روضه قدام وسارة ومها ورا يسمعون ..
وصلوا الفندق ونزلوا .. دخل ماجد والبنات لين يوصل تركي وأهله .. وراح يكمل الأجراءات حقت الحجز .. شوي وصل تركي وموضي ونوف وراح تركي لماجد خلصوا الغرف ونادوا البنات عشان يطلعون فوق يرتاحون .. كانت ثلاث غرف جنب بعض وخذاها ماجد وحده له والثانيه لخواته والثالثه لبنات عمه وغرفه شوي بعيده وجنبها سويت على الزاويه لتركي وموضي وعيالهم ..
::
::
::
" حلو الفندق يا مهوي .. " قالت ساره وهى تطل من البلكونه وتشوف المنظر من فوق والجو كان رهيب .. " ايه حلو .. " ردت مها وهى تغير لبنتها .. وفاطمه تدخل الشنط الخاصه فيهن .. " اللحين وش بنسوي .." سألت سارة وهى تلتفت لأختها .. " مادري عنهم بنشوف وش يبون يسوون .." ردت مها وهي مشغوله مع بنتها .. شوي ودق الباب فتحت فاطمة الا هذي روضة .. " واااو غرفتكم أوسع من غرفتنا .. " قالت روضة وهي تدخل الغرفة وتلف فيها .. " أحسن ترى حنا أربع انفار .. " ردت سارة وهى تبتسم .. " ثلاثة ونص وأنتي الصادقة .. فديت النص بس .. " ردت روضة وهي تقرص خدود الجوري .. "أقول مها .. ماجد يقول تعالوا غرفتنا .. " قالت روضة وهي ترفع راسها لمها .. " ان شاء الله .. " ردت مها .. " يالله يا السوري .. " .. " اوك صبر البس .." ردت سارة .. لبست مها عباتها ونقابها وخذت الجوري وطلعت لغرفة بنات عمها ورا روضة اللي سبقتها وتركت فاطمة فى غرفتهم ..
" السلام عليكم .." دخلت عليهم وكان ماجد قاعد على الكنبه ونوف على السرير و روضة تطل من البلكونه .. " عليكم السلام يالله حيهم .. " ركضت الجوري على طول لحضن ماجد .. " فديت قلبس بس .." حضنها ماجد وباسها وقعدها في حضنه .. " وين سارة .." سأل مها عن أختها .." بتجي اللحين .." ردت مها على سؤاله بهدوء .. " طيب ادخلى واقعدى شبلاس واقفه .." كلمها ماجد ورجع يلاعب الجوري .. دخلت مها وقعدت على طرف السرير الثاني ..
" جوالس معس يا نوف صح .." سأل ماجد أخته .." ايه معي .." ردت نوف .. " وأنتي يا مها .." وجه السؤال لمها .. " معي .." ردت عليه مستغربه سؤاله .. " تمام .. افتحوها واشحنوها اللحين عشان ماتطفا عليكم في السوق لأنكم بتستعملونها طول ماحنا هنا .. هذا شي الثاني .. تبون تريحون اللحين وتطلعون العصر والا تطلعون اللحين ساعتين وعقبه نتغدى ونريح شوي ونطلع عقب العصر .. " سكتوا البنات .. ومها ماردت .. " ترى أنا ماجيت الا عشانكم .. يعني وش اللى يناسبكم وأنا معكم فيه .." قال ماجد كلامه هذا وهو يطالع مها اللى دنقت .." براحتكم .." ردت مها وهي منحرجة .. " أنا اقول نطلع اللحين تو الناس على صلاة الظهر .." قالت روضة وهي تشوف ماجد .. " حلو .. معناه حطوا جوالاتكم على الكهربا وخلكم جاهزين بعد نص ساعه .." وقف ماجد عشان يطلع .. " ان شاء الله .." ردت مها .. " السلام عليكم .." دخلت سارة .. " وعليكم السلام .." ردوا عليها .. مشت سارة و وقفت جنب روضة وسكتت يوم شافت الموضوع اللي يبيهم فيه ماجد منتهي ..
" طيب وموضي .." سألت نوف قبل يطلع أخوها .. " وش فيها .. " التفت ماجد لنوف مستغرب .. " مهي برايحه معنا .." سألته نوف وأصابعها تلعب بالسلسلة اللى حول رقبتها .. " موضي مرة مع رجلها لبغتنا دلتنا .. مانبي ننشب في حلقها ولا تنشب في حلوقنا .." رد عليها ماجد بهدوء .. " بس حنا اتفقنا نروح سوا .. " ردت عليه نوف .. " خلاص روحي معها .." رد ماجد عشان يسّكر الموضوع ..
شافت مها أن وجودها ماله داعي وقامت تبي تطلع ونادت الجوري .. " خليها عندي بأنزل أنا واياها اللوبي تحت .." قال لها ماجد .. " زين .." قامت مها وطلعت منهم .. وراحت لحجرتها .. ما أمداها تدخل الا الباب يدق .. فتحته لقته ماجد واقف .." اطلعي برا شوي أبيس .." ناداها ماجد بصوت واطي .. " خير ان شاء الله .." طلعت مها برا الغرفة وردت الباب وراها .. " خير ان شاء الله .. حنا متملكين قد لنا تقريبا ثلاث شهور .." تكلم ماجد .. ومها ماتت في ثيابها من الأحراج .. وش مناسبة هالكلام اللحين .. وش يبي مني عشان هالمقدمة اللى مالها معنى .. " وأنتي في ذمتي أنتي وبنتس .. " مد يده لمخباه وطلع منه ظرف ومده لها .. " وهذا مصروفس أنتي والجوري .. ماكان فيه مناسبة أنى أعطيس إياه قبل لكن الموضوع ماطافني .. اخذيه .." مد الظرف عليها ومها تجمدت .. " أحد قال لك إنى في حاجة مصروفك ..؟؟ " ردت عليه مها بتوتر .. أظلمت عيون ماجد عقب ما سمع ردها " لا يابنت عمي ماحد قال لي .. وأدرى مانتى بحاجتى بس هذا حقس بالشرع مهو فضل مني .. أخذيه .." كررها للمره الثانية بصوت واطي وهو يشدد على كلمة أخذيه ..
" كثر الله خيرك .. لمن احتجت قلت لك .." ردت مها وهي مدنقة .. " أنتي مادرى شلون تفهمين .. اقول لس حقس تقولين لمن احتجت قلت لك .. إلى متي يا مها .. إلى متى ؟؟" ارتفع صوته غصب .. قرّص عيونه فيها " هذي فلوسس تبينها والا احرقيها .. وتراها مهي بذاك الزود عشان تشوفين نفسس كذا " ورمى الظرف عليها .. ضرب الظرف بصدرها وطاح .. ما اهتم ماجد اللي رجع لغرفة خواته وخذا الجوري ومشي صوب المصاعد وتركها .. دنقت مها تاخذ الظرف اللى طايح على الأرض ودخلت حطته في شنطتها مثل ماهو .. دخلت سارة بعد دقايق .. علمتها مها عن اللى صار بغرفة بنات عمها وتجاهلت اللي صار قدام باب غرفتها .. بعد نص ساعه طلت عليهم روضة لابسه وقالت لهم ان ماجد اتصل من تحت ويقول لو جهزن ينزلن .. نزلن البنات وطلعوا كلهم مع ماجد صوب مجمع الراشد .. وقف ماجد سيارته ونزل معهن .. دخلوا المول التفت عليهن .. " كل وحده معها جوالها .. ما أبي أحد يضيع .. شوفن رقم البوابة اللي دخلنا منها " فتحت مها ونوف وروضة شناطهم وتأكدوا أن جوالاتهم شغاله .. ساره ضحكت فى خاطرها وهى تقول الله يرحم حال أهل البطاقات المدفوعه مقدماً .. " ترى المحلات تسكر وقت الصلاة .. بعدين انتبهن على عماركن .. أنا بأكون في الألعاب مع الجوري .. اي شي يصير اتصلن علي سمعتن .." وصاهن ماجد اللى كان متجاهل وجود مها عقب الموقف اللي صار .." ان شاء الله .." سمعها همهمة ومادرى من اللي رد .. خذا الجوري وراح ..
::
::
::
انفصلن البنات كل خوات مع بعض .. ومن محل لمحل .. كانت سارة مبسوطة وشوي شوي مها بعد انبسطت .. دخلوا محل أرواب حلوة .. " الله السوري شوفي هالروب .. " نادتها مها عشان تشوف الروب اللي بيدها .. " الحمدلله والشكر .. هذا روب رضاعه يا بنتى .. " ردت سارة وهي تكتم ضحكتها .. " طيب عادي .. بأخيط الفتحات .. شوفي لونه يجنن والشغل نظيف .. " قالت مها وهي تقلب الروب بين ايديها .. " مهوي من جدس .. هذي حقت حوامل وش تبين فيها .." استغربت ساره من أختها .. " طيب وحوامل .. حلوة وبارده يا الخبل .. بأخذ لي ولأمي .. ماتبين منها؟؟ " ردت مها وهي تختار لها ولأمها وتسأل سارة .. " ماعليس شرهه .. اخذيهم يا الجدة .. أنا ما ابي منها .. ما بعد وصلت الستين عشان أخذ لي أرواب حمل " نفذ صبر سارة مع أختها .. تخيرت مها لها ولأمها كم واحد .. وحاسبت وطلعت ..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك