رواية قلوب محرمة على النسيان -12
روضة عليها وهي تاكل لها حب سعودي .. وحولها البنات قاعدين يتقهوون شاهي وياكلون حب ومكسرات .. " والله فهد اللي لنا كم يوم من وصلنا ما شفناه .." ردت العنود تتكلم عن أخوها .. رفعت نوف عينها لمها تطالعها اللي كانت مو منتبهه لها .. " شكلهم ما صدقوا يجتمعون وكل واحد نسى أهله .." ردت موضي وهي تضحك .. شرقت روضة بالشاهي قبل تتكلم " تراهم كل يوم يجتمعون عند أمي في الخيمة الصبح .. حتى أم أحمد استانست وقالت بتقعد لها كم يوم زيادة " ردت روضه وهي تغمز لسارة .. " مشتغله رويتر يا رويض .." ردت عليها سارة وهى تاكل حب .. " وش اسوي هذي هي التسلية الوحيدة هنا .. بس تدرون .. والله وناسه وتغيير عن الروتين اللي كنا فيه .." قالت روضه .. " اي والله ومابقى شي مسرع ما تمر الأيام وهذا حنا كم يوم ونمشي للدوحه .." ردت العنود .. " وش معجلكم .." سألتها موضي وهي تطالعها .. " نبي نمر الخبر يومين والحسا لازم تمره أمي خبرس بعد .. ماكن في الدوحة قهوة والا قناد .." ردت العنود وهي تاكل حب .. " ترا مثل ما نستانس في الخبر هم يستانسون في الحسا .. وترى أسواقها حلوة لا يغرس المحلات اللي نروح لها .." ردت مها على العنود وهي ترفع بيالتها وتشرب .. " صدقتي والله .." علقت موضي وهي تصب لها شاهي ..
" وشرايكم نروح سوق النعيريه بكره مع العجايز .." سألتهم روضه فجأة .." حلو سوق النعيرية .." ردت مها .. " وش اللي محليه .. الأقط والا السمن المغشوش والا الحنا اللي نصه رمل .." ردت نوف بسخرية .. " السوق حلو باللي فيه .. واللي يبي يشتري يشتري واللي ما يبي يتفرج .." ردت مها .. " زين من اللي بيروح ذلحين .. عني أنا باروح .." علقت موضي وهي تشوف وجوه البنات اللي قاعدين حولها .. " أنا بأروح معس .." قالت مها .." وأنا بعد .." ردت ساره " وأنا معكم .." قالت روضة وهي تشوف العنود " ماتبين تروحين .." سالتها .. " والله مادري .. بأشوف أمي قبل كنها بتروح رحت .." ردت العنود .. ومضت الليله سوالف وبعدها كل وحده قامت ترقد ..
::
::
::
والصبح تجهزوا يروحون سوق النعيرية بعد ماعطوا الشباب خبر ما يطلعون مكان .. ماجد بيودي أمه وخواته .. وفهد معه أمه وأم ناصر ومها وسارة وأخته العنود .. ماجد ماجاز له الوضع وماعجبه أن مها تروح معهم بس ماقدر يتكلم .. وأحمد خذا أمه .. وقبل لا يمشون راح ماجد على جنب وفتح جواله وأرسل مسج ورجع ركب السيارة .. ما ارتاحت مها لسالفة مراحهم مع فهد .. لكن ماقدرت تقول لأ عقب ما عرفت أنه هو اللى بيوديهم .. انشغل بال ماجد وعينه على الجوال ماجاه رد .. واضطر يحرك بعد ما مشوا الجماعه قبله ..
" حي الله أم ناصر .." كان هذا فهد يسلم على منيرة .." الله يحييك يا ولدي .. وشلونك .." .. " بخير طال عمرس وشلونس أنتي .." رد عليها فهد .." بخير جعلك بخير .. " ردت عليه منيرة اللي كانت تشوفه مثل ولدها .. " وشلونكم يا بنات .." كان فهد يتحفا البنات اللي معه عرف منهن أخته العنود ومها اللي كانت بيوم طيف تمناه .. " الله يسلمك .." ردت مها بصوت واطي .. " شحالس يام الجوهرة .. " كرر عليها السؤال بشكل خاص كأنه وده هالصوت ما يسكت .. " بخير الله يسلمك .." كانت مها منحرجة منه .. " هذي الصغيرة الله يبارك فيها .." سأل فهد وعينه على المرايه اللي قدامه يشوف الجوري في حضن أمها ويشوف فيه البنت اللي كان ممكن تكون بنته لو الزمن ما وقف ضده .. مها ما ردت عليه .. " عساني اشوف عيالك يا ولدي .." ردت نجلا على ولدها .. " الله كريم يمه .." تنهد فهد وهو يرد وفتح الراديو عشان ينهي اي نقاش ممكن ينفتح بخصوص عرسه اللي تأخر ..
وصلوا السوق ونزلوا .. وكل راح بصوب يتسوق .. كانت ريحة السوق حلوة .. خليط من نسمات الشتا المنعشة ومن ريحة البزار القوية والأقط الحامضة .. وأصوات البشر المختلفة بين همس وصياح وضحك .. واحساس دافي بحرارة الشمس الخجولة اللي تحاول ما تركز أشعتها على هالعالم اللي تسرح تحت .. راحت سارة مع أمها عشان تعاونها في شيل الأغراض .. وكانت مها تتبعهم وهي تشوف البساطات وش يبيعون .. اشترت أم ناصر لها حنا واقط ومرطبان سمنه على كلام اللي تبيع أنه اصلي .. خذتها ساره وقالت لأمها بتروح تحطهم في السيارة لأن الكيس ثقيل .. " الجوري .. " التفتت الجوري ومها للي ينادي .. قرّب منهم ماجد وسلم وردت عليه مها السلام وهي اللي كانت تتحاشاه من فترة .. وما تدري أنه هو بعد كان يتحاشا يشوفها .. خذا الجوري منها " افتحي جوالس .. " قال لها بهدوء وهو يمر من جنبها .. مرّ ماجد جنب مها ومشى لأمه وخواته .. غصتها العبرة وهي تحس أنه بعد سالفة المستشفى رجع ماجد الأولي اللي ما يطيق حتى يشوفها .. بعد ما حست أنه خلال الفترة الأخيرة كان متسامح معها .. حست به قريب منها ومن احساسها .. صح فيه بينهم استفزاز ماتدري ليش والا وش عشانه .. بس كان قريب .. لكن اللحين كل هالقرب والأحاسيس تدمرت عشان غلطه غير مقصودة .. صارت بلحظة طيش ماقدرت تمنعها .. بس لو هاللحظة تكررت .. يا ترى يا مها بتمنعينها والا بتعيشينها حلم من جديد ..!!!
مشت ساره بالأغراض للسيارة .. فتحت الباب وحطتهم فيها وقبل تسكره سمعت وراها صوت " حي الله السوري .." تجمدت وهي تتذكر الصوت اللي سمعته من قبل .. نفس النبرات ..
::؛::
الحرمان احساس فظيع ممكن تتحمله لو ماعرفت وش ينقصك أو ما حسيت فيه فعلاً .. لكن يكون أفظع لما تلمس حلمك بيديك بعد طول عطش .. تحس بحلاوته .. تحس بروعته .. تحس بضياع اللي فات من عمر بدونه .. وبحلاوة الأيام الجاية معه .. وتتفاجأ أن الزمن مخبي لك صفعه جديدة أقوى من كل اللي مضى .. عطاك عشان يحرمك .. خلاك تحس عشان يذبحك بالأحساس هذا .. وماتدري .. هل تندم أنك عشت احساس حلمك ولو للحظات وانحرمت منه .. أو تندم عليه وتتمنى لو ظليت على حرمانك وعشت بدونه أفضل ..
::؛::
::؛::
في الحياة نلتقى بناس كثير .. تظل ذكراهم تأثر على مسار حياتنا حتى بعد ما يرحلون .. بعضهم نذكرهم بالخير كل ما تذكرناهم .. وبعضهم يمتد أثرهم السئ حتى بعد ما يغيبون .. وبين هذا وذاك الذكرى تقبض على خيوط حاضرنا وتحدد مرات غصب عنا مسارات نسلكها .. وقرارات نتخذها .. على ضوء تجاربنا السابقة .. ويكون مستقبلنا نتيجة حاضر ممزوج بماضي من الصعب التخلص منه ..
الجزء الرابع عشر
وعند السيارة .. وهى تحط الأغراض فيها تجمدت سارة مكانها يوم سمعت صوته .. قالت يمكن يفكر أنه غلطان ويروح .. " شلونس يا الغالية ؟؟.." كان يسألها وهو يبتسم .. رجع يكمل كلامه " تصدقين ماتوقعت اشوفس بالسرعة ذي .. يعني أدري أنس موجوده هنا بس قلت فرصة أن حنا نتقابل هنا صعبه شوي .. " كان يكلمها وهى ساكته ومعطيته ظهرها .. ماقدرت تتحرك وحست بصوت قلبها مثل ضرب الطبول .. هذا صوته وإلا أنا واهمة ..!! كانت تمنى تكون واهمة .. غمضت عيونها وبدت ترتجف وهي موب عارفه وش تسوي .. " شكلس ماعرفتيني .. أنا أحمد بن محمد .. رجلس يا سارة بنت خالد .. والا يمكنس نسيتي .. تراس ما شفتيني إلا مره وحده .. تذكرين .." كان يتكلم وصوته مليان سخرية .. " والله أنا أذكرها كنها أمس .. والكلام اللي كان ينقط عسل منس .. على واحد كل غلطته أنه نسى جواله في مجلس ابوس .." كان كلامه كله لوم لها .. تأكدت سارة اللحين أنه هو وماعاد شالتها الأرض من الفشيلة يوم سمعت كلامه وتذكرت الموقف .. فكرت لو ما رديت يمكن يظن أنه غلطان ويروح .. كانت تحس بالعرق بارد ينزل على طول ظهرها .. هو خوف هو خجل ماتدري .. وطال الصمت اللي أربكها زود .. " عسى ماشر وين لسانس .." سألها أحمد وفي صوته ابتسامه يوم لاحظ أن سكوتها طوّل ..
ما من المواجهه مفر .. خلني أتصرف قبل أحد يشوفني واقفة معه قالت ساره في قلبها .. التفتت وراها شوي شوي وكان فعلاً هو .. " حي الله ذا العين .. " غمز بعينه لها يوم شاف عيونها من ورا النقاب .. دنقت تتحاشى نظرته المباشرة " يالله صباح خير .. " ردت سارة باستسلام .. " ايييييه هذا هو الصوت اللي وحشني .." صفق بأيده بهدوء .. ارتبكت سارة .. " سمعت أنكم رحتوا للخبر .. " ابتسم بمكر وكمل كلامه " عسى جهزتي عمرس .. ترى مابقى شي على العرس .. ثلاث شهور بالكثير .. ويا طولها على المنتظر .. " رفعت ساره عيونها له موب مصدقة جرأته تنفست بقوة لدرجة أن نقابها تحرك على وجهها " أربع شهور يا الملقوف .. وعساك تنتظر دهر مهوب شهر .. " طلع الكلام منها بلحظة تهور وهي اللي كانت مقررة ما ترد عليه .. ضحك أحمد عليها لأنه في النهاية قدر يخليها ترد عليه " أشوى رديتي فكرت أني غلطان .. بس ذلحين عرفت أنها أنتي .. لأني ماعمري سمعت أحد له مثل لسانس اللي ينقط عسل .." سكت شوي وكمل بصوت تعمده ناعم " وأنتي بعد تعدين الأيام ظنيته أنا بس لحالي اللي مافيني صبر .." كان أحمد يستفزها بكلامه .. كانت بترد بلحظة انفعال بس بعدها مسكت روحها وصدت عنه وقالت له " لو سمحت وخر عني خلني امشي .." ردت عليه وهي تصّر على ضروسها عشان ما تقط الاغراض اللي حطتها في السيارة في وجهه .. " بأوخر يا سارة .. يا السوري " قالها بعذوبة خلت عروق ساره تنتفض وعيونها ترمش .. " بس أبيس تذكرين كلام من اللي مشي في الأخير .. " وابتسم لها ابتسامه على جنب وراح وتركها ..
::
::
::
فتحت مها جوالها ولقت رساله من ماجد – هاتي الجوري وتعالوا لاتركبون مع فهد أنا بأوديكم – وشافت وقت الرساله لقت انها قبل ما يتحركون من المخيم .. وش عنده هذا .. استغربت مها من تصرفه وما ردت عليه .. هذا مهوب جايبها لبر .. ينغص على الواحد لو هو بعيد .. استغفر الله بس .. رفعت مها عباتها على راسها ودارت بعيونها في السوق تدور ساره .. وفي لحظه اشتبكت عيونها بعيون فهد اللي كان واقف جنب أمه من بعيد .. شكله كان سارح يطالعها لأنها استغربت نظرته ونزلت عيونها على طول .. والتفتت وراها وشافت ساره جايه .. " وين رحتي .." سألتها .. " أحط اغراض أمي في السيارة .. شرت لها حنا وسمنه تقولين لورباك مذوبة وهي مصدقة أنها سمن صافي .." ردت ساره وهي شبه ضايعه في الموقف اللي صار لها مع أحمد .. ضحكت مها وكملن مشوارهن يدورن أمهن ..
ماطولوا في سوق النعيرية بعد ساعه تقريبا الا الكل متجمع عند سيارة ماجد .. اللي كان شايل الجوري بيد وبالثانية كيسة ألعاب ماتدري مها من وين جابها .. وكل وحده من البنات تنشد الثانيات وش شرن .. " شريت لكن اونو تقليد وبطاريات حق رادو أمي السهره صباحي ذا الليل " قالت روضة بفرح وهي تأشر على الكيس اللي بيدها للبنات .. " مانتي بصاحية يا رويض .. مالقيتي منبولي بعد .." ضحكت ساره وهي ترد عليها بصوت واطي .. " سألته والله قال ماعنده .. تهقين شي مهم مثل كذا يطوفني .. " ابتسمت روضه وهي ترد على سارة ..
" من اللي بيخاوينا أنا والجوري .." قال ماجد وهو يلاعب الجوري " ترى الأماكن محدودة اللي يبي يتكلم بسرعه .. " وكان يقصد بكلامه مها اللي ما ردت عليه .. " السوري تعالي معنا واللي يرحم والديس .." مسكت روضة طرف عباية ساره اللي التفتت لأختها تشوفها .. " روحي معهم .. وأنا بأرجع مع أمي .. " ردت عليها مها .. " حتى أنتي يا مهوي تعالي .. فيه مكان .." قالت لها روضة وهي تأشر على سيارتهم .. " بأروح مع أمي ماله داعي أضيق عليكم .." ردت مها على روضة بصوت واطي .. كان ماجد يسمعهم .. التفت لها بهدوء " ترى الجوري بتعوّد معي ما أبيها تبكي .." كان يشوف مها بتحدي .. عضت مها شفايفها من تحت النقاب " الأمر هين .. مع عمها وعماتها وخالتها .." وشددت على كلمة عمّها .. قرص ماجد عيونه فيها وما رد عليها .. التفت يلبس نظاراته الشمسية والجوري معه .. مصمم على كلامه ياخذها .. ركبها قدام قبله وركب وراها السيارة .. نادى أمه وخواته عشان يركبون وركبت معهم ساره ومشوا وعيون مها تتبعهم ..
ركبت أم فهد وام ناصر وكانت مها في السيارة قبلهم .. كانت العنود تحط أغراض أمها ورا وتفصلهم عن أغراض أم ناصر .. " وين سارة ؟؟.." سألتها العنود عقب ما ركبت جنبها مستغربه أنها مهي موجودة .. " ركبت مع روضه وبيت عمي .." ردت عليها مها .. ركب فهد وسلم عليهم .. " كل اخويانا هنا .." نشدهم وعيونه تدور في الموجودين .. " ايه كلهم هنا .." ردت عليه العنود .. " كن فيه واحد ناقص .." سألها وهو يطالع بعينه في المرايه ورا .. " ساره راحت مع بيت عمها وأنا أمك .." ردت عليه ام ناصر .. " ايه زين ..الله يحفظهم .. " طالعها لمره اخيره ونزل عينه وشغل السيارة .. وكانت هي لاهيه تلعب بأصابعها وتفكر في بنتها اللى راحت مع ماجد ..
::
::
::
في الليلة الأخيرة قبل سفر فهد وخواته للخبر ورجعة أحمد وأهله للدوحة .. كانت السهره في خيمة مها وساره .. شاي الحليب والخبز والجبن والحب السعودي والاقط لزوم التجربة والمسجل اللي يغني .. والاونو حقت روضه .. ومضت الليله لعب وضحك وسوالف على نورالسراج والضو .. وكانت المفاجأة يوم علمّت روضة على العنود أنها سمعتها تغني وصوتها حلو .. وحلفت عليها تغني .. العنود صار وجهها أحمر .. وحاولت تتهرب لكن البنات ماعطوها فرصه .. وسكتوا كلهم وعيونهم على العنود .. تركوا اللي في ايديهم اللى كانت منسدحة واللي كانت قاعده جنب الضو واللي تشرب حليب كلهم انشدوا لها يوم بدت تغني بصوت كان فعلاً رخيم .. غمضت العنود .. وسرى صوتها صافي في ليلة الشتا ..
ليالي نجد ما مثلك ليالي
غلاك أول وزاد الحب غالي
ليالي نجد للمحبوب طيبي
أمانه يانور عيني يا ليالي
ليالي نجد ما مثلك ليالي
حبيبي ولذكرت أنه حبيبي
درت أني حظيظ وزان بالي
على شانه تهاونت المصاعب
أذوق المرّ لأجل رضاه حالي
ليالي نجد ما مثلك ليالي
ولمن الزمان اشتّد حره
لقيت بقرب مضنوني ظلالي
عفى الله عنه مما جاني الاول
غسل حبه جميع الهمّ تالي
ليالي نجد ما مثلك ليالي
ليالي نجد ما مثلك ليالي
وانتهى الصوت الحلو .. لكن الأحساس كان مالي الجو .. والكل سارح فيه .. لثواني عمّ الصمت .. وبعدها انتبهوا أن العنود سكتت صفقوا لها البنات وصفرت روضة .. وكانت لحظات من العمر .. خذت مها لوقت(ن) بعيد .. وسارة سرحت في اللي صار اليوم وابتسامة سرّية على شفايفها .. سرحت في شكل أحمد .. مع أنها شافته قبل كذا بس ..
شلون عرفني ؟؟ .. ماخاف أنه يخطي في وحده غيري ؟؟ ابتسمت وهي تتذكر شكله .. ونغزاته .. موب هين .. بس على مين .. أنا أربيه على كلامه اليوم .. نزلت راسها وهي تتخيل الموقف من جديد وتبتسم ..
::
::
::
وفي خيمة المجلس .. كانوا العيال مجتمعين يلعبون بيلوت اللعبه اللي انتهت بهوشه يوم فاز ماجد وأحمد على تركي وفهد .. بعد ما خلصوا هوشتهم قعدوا على الضو يتسامرون .. سوالف بهدوء وكان فهد أغلب الوقت سرحان .. " عسى ما شر يا فهد .. وش فيك .." نشده ماجد .. " سلامتك مافيني شي .." التفت له فهد وهو يبتسم .. " شفت بنت منصور اليوم .. الله يحفظها ماخذه من أبوها واجد .." تكلم فهد وهو يشوف الضو تستعر .. " ايه فديتها .. أبوها راح الله يرحمه وأنا ابوها ذلحين .." رد عليه ماجد بحدة .. التفت تركي لماجد يوم سمع نبرة صوته .. يعرفه زين نبرته ما تطمن .. " والعم والد .. " رد فهد بدون ما يلتفت على ماجد وهو يبتسم بهدوء .. " أكيد .. " رد ماجد وهو مركز نظراته على ولد خالته ..
" إلا صحيح ماعندك نيه تعرس .." سأله ماجد وهو متكي جنبه يشرب من بيالته .. " ماعندي نيه ذلحين .." طالعه فهد وكمل " خلنا نفرح بك أنت وأحمد قبل وعقبها تفضون لي تدورون لي عروس .." علق فهد وهو ينقل عيونه بين ماجد وأحمد .. " ولا يهمك .. خلني بس أفضى عقب العرس يعني يبي لي بين ست شهور وسنه .." رد أحمد وهو يشرب حليب .. ضحك تركي يوم سمع تعليق أحمد وقرر يتدخل يغير الجو بينهم " يعني ردد يا ليل ما اطولك يا فهد .. عز الله ما اعرست كانك ترجي ورا هالاثنين عرس .." علق تركي وهو يشوف فهد .. " اذا على كلام أحمد ذلحين صدقت .. " علق فهد .. وكان ماجد يتابع كلامهم ساكت .. " أنت بس اشر وقل يا عرس وأنا اللي بأخطب لك .." ابتسم ماجد لولد خالته وهو يقوله هالكلام .. " لا خلا ولاعدم منك .. عساك ذخر يابوعبدالله .." رد فهد على ولد خالته وهو يطالعه بهدوء .. وكملوا ليلتهم سوالف وكل واحد غارق في أفكاره .. ماجد ما نسى أن فهد بيوم خطب مها قبله .. وفهد يهوجس أن اللقمة كل ما وصلت لحلقه خطفها واحد من عيال خالته .. يمكن مهي من نصيبه طال الزمان والا قصر .. تذكر يوم راح يخطبها مره ثانيه لحاله .. عقب وفاة منصور بشهور .. وكان الرفض للمره الثانية وهالشي كان أثره أعمق لأنه كان الرفض الثاني .. وكانت المفاجأة اللي حطمت حلمه لشظايا للأبد .. ولد خالته خطبها وأهلها وافقوا ..!!!
انكسر حلمه أنها تكون من نصيبه .. الحلم اللي ابتدا يوم شافها بيوم عيد من سنين .. في بيت خالته .. توقعها وحده من بنات خالته نوف والا روضه .. والمفاجأة أنها كانت بنت عمهم هم .. فزّ قلبه يوم لمح الطيف اللي استقبل أمه وخواته قريب من باب الصالة الداخلي .. كان نازل عشان يعايد خالته وقف عند باب الصالة اللي برا عشان ما تضربه الشمس وعطاه الباب المفتوح بشكل جزئي فرصه يشوفها للحظات وهي تبتسم .. وترحب بأهله .. وتضحك مع خواته .. كانت لابسه فستان خمري فارق في صفا لونها وبشرتها وشعرها الأسود .. حسها نسمة ربيع باردة في قيظ حياته .. حتى أمه يوم تكلمت عنها ماخلت شي ما مدحته .. دخلت خاطره وتمناها أم عياله .. ويوم شاور أمه فرحت وباركت له ودعت له تكون من نصيبه .. لكن ..
" أقول يابو عبد الله .." نادى أحمد .. " سم يابو محمد .. " رد ماجد .. " وين قصيدك يا ولد .. " سأله أحمد وهو يمد فنجال قهوة على تركي اللي كان نص راقد .. " والله ما يحضرني شي ذلحين .." رد عليه ماجد .. " شف لك بيتين منا والا مناك .. " كررعليه أحمد الطلب .. " وهو صادق ما للسهر معنى دون قصيدك الشين ياماجد .. " رد عليه تركي وهو يضحك .. " ايه عشان ترقد عدل .. " علق أحمد على شكل تركي النعسان .. اللي صد عنه وهو يتثاوب .. " هات لنا في الفراق وموت الرجا .. " طلبه فهد وهو مدنق يشوف الضو .. تنهد ماجد " ان شاء الله تامر أمر يا فهد .. " سكت شوي ماجد وسكتوا الشباب .. وبعدها تردد صوته في هدوء الليل .. احساس الألم في صوته كان قاتل .. تسلل لكل من سمعه.. يفتح جروح ما اندملت .. ويعمي عيون أشقاها ذبول الحلم ..
هذا المدى طال وسنين الوصل ممحلـه
يبست مواعيد واخّضرت فروع النـوى
طلح الشقايا شعيب الهـم ليـه اسئلـه
دام الشقا في غصونه مـورقٍ مـاذوى
صحيح دمعي ونزف الجرح قـد سيلـه
البارحه سال قلت: اشوى غديه ارتوى
وشلون يروى؟وسيل العـام مـابلله!!
وش عاد لو سال باكر دام سيله سوى
تعبت اشوف(النهار)...الليل يتسربلـه
والنوم غادي وذيبٍ بالمحانـي عـوى
وايدينـي اللـي بقـل الحيلـه مكبلـه
ان قلت:هانت يرد الجرح:مالك لـوى!!
حزن الفرح باد ثوب الهـم مـا بدلـه
مليت جمر ٍ طويل الصبر منه اكتـوى
كيف اجمع الشوق بغيابه وألم الولـه؟؟
تعبت اجّمع شتات الجرح وين الدواء؟؟
نخيت حظي بغيت الطيـب والمرجلـه
اثره: ردي ٍ بخطواتـه تعثر..ثـوى!!
الله لا يرحـم فـراقـه ولا يــحلله!
لامن طرالي يشق العين ملـح الجـوى
واللي عطاه الدلال وصـار قبلـة هلـه
انه نبت في خفوقي من عروقـي روى
حدثت قلبي وقلـت: العلـم قال:ازهلـه
عز الله انه بحبه يـوم شافـه نـوى
والله لـاحبه واضم الجرح واستقبلـه
مدام روحي تشمه فـي حياتـي هـوى
والله لـاحبه واضم الجرح واستقبلـه .. مدام روحي تشمه فـي حياتـي هـوى .. والجرح طال والأمل مات .. صفحة ولازم تسكرها يا فهد .. ترى العمر يمضي وأنت ماتحس فيه .. ولو هو نصيبك انكتب لك .. لكن اللي صار أنها عمرها ماكانت لك .. ولو ماشفتها ماكنت عرفت بوجودها .. مرتين وما صارت من نصيبك .. تفتكر بتكون فيه مره ثالثة ؟؟.. سرح فهد مع قصيد ماجد وما انتبه انه انتهى ..
" صح لسانك وعلا شانك يابوعبدالله " رد تركي .. " صح بدنك ولا تهون .." رد ماجد وهو مركز عيونه في الضو .. " صح لسانك يا ولد .. مبدع من يومك .." رد فهد على قصيد ولد خالته اللي كان يحب يسمعه من زمان .. " صح بدنك عسى بس جازت لك .." سأل ماجد فهد اللي حسه تأثر واجد من الكلمات .. " والله طحت على العوق .." ابتسم فهد بمرارة وهو يرد على ماجد .. " الله يصلح الحال .." علق ماجد بهدوء .. " شكلك عاشق يا فهد .." رد أحمد وهو يغمز له .. ضحك فهد وهو يسمع تعليق أحمد .. " لا هونت عن العشق .. خلصنا .." رد عليه فهد ..
" يا ولــد .." صاح أحمد .. " هآآه .." انتبه تركي على صوت أحمد يناديه .. " وش هآآه .. لي ساعه أناديك .. " رد أحمد .. " وش تبي .." رد تركي وهو منزعج منه .. " سلامتك .. تبي حليب .." سأله أحمد .. " لأ مابي حليب .. بأقوم أرقد .. تمسّون على خير .." وقام عنهم تركي يرقد .. شوي وتفرقوا وكل واحد قام لفراشه تملاه الهواجس والأفكار ..
::
::
::
كانت ايام الأجازة ما تنسي عند الكل .. لكن مثل كل شئ حلو ما يدوم .. ولازم له نهاية .. تفرق المخيم .. اللي ضم ناس مختلفة وقلوب عطشانه .. وأرواح تدور لها وليف .. منها اللي ارتاح ومنها اللي زاد شقاه .. أحمد خذا أمه وابوه ورجعوا الدوحة عقب ما ترك أسئلة أكبر من الأجابات في صدر سارة .. وفهد اللي قرر يطوي صفحة ماضي ما انكتب له خذا أمه وخواته ومشوا للخبر وعسى في الأيام خيره له .. ورجعت الأوضاع هادية مثل ماكانت .. وبدا الأستعداد للرجعه للدوحة ..
مها .. على كثرما حست أنها قربت من ماجد .. على كثر ما حست أن الحدود ما بينهم لا يمكن تذوب .. صحيح أن الجوري صارت تعتبره جزء كبير وأساسي من عالمها لا يمكن تستغنى عنه .. وصحيح أن العلاقة مع بيت عمها تحسنت واجد .. لكن فيه بعض الحواجز اللي لا يمكن بيوم تتجاوزها .. ومع ذلك نعمه أنها قدرت توصل للمرحله هذي ..
سارة رجعت للهواجس والتفكير بأحمد .. بعد ما نسته فترة .. وأشغلها كلامه عن العرس والأنتظار .. واحتارت شلون تفسر معانيه .. وخافت أكثر من اللي جاي ..
قرر أبوناصر يمشون قبل بيت ابو محمد بيومين علشان يمرون الخبر يشوفون الأغراض اللي محتاجتهم سارة .. واللي حجزتهم عشان ترجع تشيلهم .. وكان بيت أبو محمد بيمشون عقب يومين .. فاتفقوا يتخاوون بالطريق ..
يوم الثلاثاء الأخير في العطلة .. في خيمة مها اللي بدت تفضى من الأغراض عقب ما ركبوا الشنط وسكروا الموتر وراحوا البنات يسلمون على عمهم ومرت عمهم وبناتهم .. وكان الموقف بالرغم من كل شي محزن .. كان ماجد شايل الجوري ويسولف عليها وينتظر بيت عمه يطلعون من الخيمة .. مشى معهم وتعمد يوقف بعيد عشان يركبون الا مها اللي رجعت تاخذ الجوري منه .. " الله الله في الجوري يا مها .." كان صوته واطي وفيه حزن .. " ان شاء الله .. لا توصي .." ردت عليه وهي مدنقة .. " رقمي عندس والمكان ترى مهوب بعيد .. اى شي تحتاجينه .." تردد شوي بالكلام .. وكمل " قصدي تحتاجه الجوري كلمينى .. سمعتي " ضاقت عيونه وهو يركز في عيونها .. غصتها العبرة وما قدرت ترد .. هزت له راسها باشارة نعم .. مد لها الجوري وتعمد يمسك يدها ويضغط عليها .. رفعت مها عيونها له وكانت مليانه دموع .. تفاجأ ماجد من دموعها وتمنى لوعنده الوقت عشان يسألها ليه الدمع .. لكن مثل كل مره .. عوايد الوقت يخونه وبدل ما يحل الأسئلة يزيدها علامات استفهام جديدة صعب تنّفك .. صدت عنه تشيل بنتها وما قدرت حتى تقول له مع السلامة .. قفّت وهي تحاول تبلع ريقها المرّ .. عيونها ترمش بسرعه في المسافة الفاصلة بينها وبين سيارتهم عسى تختفى دموعها قبل توصل .. حاولت تكلم بنتها بس حلقها كان جاف .. سمعت صوته يودعهم وما قدرت ترد ركبت السيارة والجوري تبكي تبيه .. ومشوا .. وظل هو هناك .. واقف مكانه ...
::
::
::
الله لا يرحـم فـراقـه ولا يــحلله!
لامن طرالي يشق العين ملـح الجـوى
هالفراق اللي انكتب كل ما تعلق بالحلم واقترب .. آآآه .. ماعرفت لك يا المها .. أنتي حلم وأمل .. والا جرح وألم .!!! تعبت ومليت من هالضياع .. لاني عارف لك أرض ولا طايل لك سما .. تمكنتي وما قدرت أنزعك .. سكنتي الروح وعجزت أمنعك .. ورغم كل شي بعادك لهفة وشوق يحرق القلب .. آآآه يا التعب .. لا بقربك فرح ولا في بعدك راحة .. وقفت عينه تشوف طيفهم يوم رحل .. لا الرجل قادرة تتحرك .. ولا العين قادرة تصد عنهم .. وسمع صوت قلبه .. مهوب صوته هو ينظم سلاسل الوجع حرف وقصيد ..
فراق مر في حدب المعاني تقل اخِيذة قوم
ضحى منى نهبك بغفلتي واستسهل وثاقي
يقولون العرب أن الأوادم ماعليها وسوم
وأنا لو ادري أنك من نصيبي مانكسر ساقي
يمر الشعر في درب الجديد ولا يجيب علوم
بقى عندي كلام من رحلت يدور اعتاقي
فمان الله وجّه للغياب وخلني موهوم
ابعصر الحنين بغيبتك وأعتق أشواقي
غابوا .. وغاب الحلم من جديد .. دمعة تسللت .. لكن نزلت بجوفه تحرقه .. وتزيد جروح الزمن ملح .. مشوار التعب بعده بأوله .. تنهد و توجه شمال بعيد عن المخيم .. ما يبي يكلم أحد أو يشوف أحد ..
::
::
::
وصلوا الخبر ..
وخذا لهم ابوها شقة أريح وأوسع من الفندق .. كان احساس مها بالمكان غريب .. كل شي مختلف عن المره الاخيرة .. ليش ؟؟ يمكن غياب ماجد له أثر كبير .. تذكرت كل مكان راحوا له كأن كل شئ فقد معناه وفقد طعمه بغياب ماجد .. ومع ذلك ما بينت شي لأهلها .. كانت تضحك وتبتسم لكن من غير روح .. تحس أن روحها تركتها وسافرت له .. أي سافرت له ؟؟.. هي من عرفته وروحها متعلقه به .. لكن النصيب حال بينها وبينه .. وأجبرها تعيش بقلب ميت .. كثير سألت روحها واستغربت من احساسها .. هل ممكن انسان يتعلق بأنسان ثاني من مجرد لحظات شافها فيه .. كانت تلوم روحها على هالأحساس وتفسره أنه طيش مراهقة وسخافة مالها معنى .. لكن كون هالشعور يستمر سنين .. أكيد له معنى ..
تسوقوا وحجزوا فستان العرس حق سارة .. كان روعه .. لونه عاجي من التفتا الفرنسية .. وشغله دقيق .. صدره واسع وأكمامه طويله تنتهي بقصة فرنسية واسعه .. واختارت معه طرحه بسيطه ما تغطي جمال الفستان لكن في نفس الوقت متناسقه معه برقة .. خذت لها فستانين بعد حلوة ناعمه لبعدين .. مها اختارت لها فستان للعرس لونه ذهبي محروق بأكمام طويلة من التور المشغول تنزل للأرض بأطراف مشغولة بكريستال حلو .. وما نست تاخذ فستانين للجوري .. وخذت لفاطمة بعد بدلة حلوة انبسطت عليها الشغاله .. دفعوا البنات العربون وعطوهم العنوان على اساس يشحنون لهم الأغراض كلها من يضبطون مقاس الفساتين .. لأن السيارة ماكانت تتحمل زود أغراض ولا زود شنط أكثر من اللي فيها ..
اتصل ماجد في أبو ناصر ينشده متى بيمشون واتفقوا على بكره الساعه 10 عشان يمديهم يتلاقون على الخط .. اصبحوا وقامت مها من بدري وسوت القهوة والحليب و شوي سندويشات لهم .. قام أبوها وأمها تقهووا ونزل أبوناصر يشيك عشان يطلعون .. جمعوا أغراضهم وحملوها في السيارة .. وكانت الساعه قريب تسع ونص وتوكلوا على الله متجهين للحسا .. وصلوا الحسا قبل بيت ابو ناصر اللي كان وراهم يمكن على بعد نص ساعه .. ونزل ابو ناصر وأم ناصر يشترون لهم قهوة وهيل والبنات قعدوا في السيارة وفتحوا الدرايش كان الجو حلو وبارد .. وقعدن يسولفن ويتقهون .. ويتفرجن على الناس اللي جايه ورايحه ..
دق قلب مها وماتدري ليش .. التفتت وراها وشافت سيارات تدخل السوق .. عرفت كروزر ماجد الفضي ووراها الجي الاسود وكروزر تركي الأبيض .. ماتدري تفرح والا تحزن مشاعرها كانت مرتبكه وهي تحس فيه قريب منها .. وقفت السيارت جنب بعض .. شوي ولمحته ينزل من السيارة ويعدل غترته .. يالله توها تعرف وشكثر كانت مشتاقه له .. تمنت يجي صوبهم ولو عشان الجوري .. بس المهم تسمع صوته اللي غاب عنها .. لمحت عمها نزل ومرت عمها .. التفت صوبهم ماجد من بعيد وما قدرت تلمح نظرته .. كانت الشمس في وجهه مد ايده داخل السيارة وطلع نظارته الشمسة ولبسها والتفت على أبوه اللي قاله شي خلاه يلتفت مره ثانية صوب سيارة عمه .. شافته رد عليه لكن ماقدرت تفهم وش قال له .. شوي ومشوا كلهم داخل السوق ..
" يا هووووه .. " صرخت سارة .. " وجع قصري صوتس .. " نزرتها مها .. " وهو عاد فيه صوت .. انبّح وأنا أكلمس وأناديس .." ردت عليها سارة وهي مستغربه حالة أختها .. تنهدت مها بخيبة أمل وهي تشوف ماجد يبتعد بدون ما يفكر يجي يشوفها .. " خير وش عندس .." التفتت مها وهي ترد على أختها .." ماعندي شي خلاص .." انتبهت سارة وين كانت أختها سرحانه .. " ايوااااا عرفت اللحين .. ما ألومس سرحانه .. بأنزل أروح اسلم على رويض وحشتني " قالت ساره وهي مستانسه .. " وين تنزلين صاحية أنتي .. ترانا في السوق مهوب في حوش بيتهم .." التفتت لها مها بضيق .. " وخير يا طير في السوق .. تراه سوق الحسا مهوب اللاند مآرك والا فيلاجيو .." ابتسمت ساره .. " يا حظس بقلبس البارد بس .." ردت عليها مها وصدت عنها .. " بتجين معي ..؟؟" سألتها سارة وهي تعدل نقابها .. " لأ .. مانابجايه روحي لحالس .." ردت مها وسكتت عنها وعيونها تدور في السوق عساها تلمح خياله .. عدلت سارة عباتها ونزلت لسيارة بيت عمها وعيون أختها تتبعها .. تضايقت مها من القعده وجننتها الجوري تبي تنزل من السيارة .. عطتها فاطمه وقالت لها " انزلي معها وخلكم حول السيارة لا تبعدون " .. نزلت الجوري وهي تضحك مع فاطمة وكانوا يدورون حول السيارة تحت شمس الشتاء الدافية .. وقت الضحى العود بين الناس اللي في السوق ..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك