بارت من

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -15

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب - غرام

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -15

تهللت امه بصدق...."ياعمري واخيرا ذا السهل بيتزوج الله يوفقه ..."
عمل عرق الفضول والنميمه على اكمل وجه ونطقت اخته فوزيه بسرعه......"يعني اللي سمعناه صح ...."
تحمست حنان......"وشو اللي صح...."
وكأنها تتذكر......"تذكرين هذيك الطويله اللي كانت لابسه كحلي بفرح وافي .....بنت نجمه ...هي اللي بيتزوجها هي بنت سعود الـ...."
اتسعت حدقتيها ........."لااء قولي غيرها حرام شباب صغيره يمكن 19 ولا 18...."
هوت رأسها مبرره .........."حبيتي اكيد انه ابياخذها من يوم رجعت امها وهي مقابلته في البيت ياخذ نجمه مثلا وهي مخلفه ومترمله وهو عمره ماتزوج ......."
لم يعرن الجسد اللذي سرقت منه الحياة بجانبهن...ولا نظراته المتعلقه بأمه بعدم تصديق ....وماتقابله من نظرات شفقه ...أما زال يذكرها ويحن اليها.......
...........................
نظر الى ملامح وجه امه المتوتره .....لقد عاد للتو من الاردن متخرجا من كليه الطيرا اصبح مقتدر تماما ومكتمل الرجوله..في الـ24..سألها بشغف ..."هاه يمه وش قلتي بتخطبين لي نجمه ..."
نظرت اليه بحنان........والقت الطامه "بس يمه نجمه اتزوجت من سنه ..."
نظر الى شفتيها بعدم تصديق والروح سلبت منه كما سلبت منه الان ..."لااء يمه تقولينها صادقه يمه.؟؟.."
....................
في وقتنا الحاظر وقف وهو يهمس .........وعزم غريب تلمع به عيناه اللتي تسرح لبعد أخر..."يمه تعالي شو ي ابيك....."
.
.
.
.
.
.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...أتوقع مافي احللى من بارتين بيوم واحد...وهذا هديه لكم وابيكم تعذروني يمكن ماقدر انزل بكره...
وهذا البارتون رضايه لكم ماتحمل زعلكم....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت الخامس والعشرون....

أقول في نفسي وأنا أعايد الناس :::::متى بشوفك تكمل أفراح عيدي
أجامل وربي عليم ٍ بالإحساس ::::::: وشهو شعوري وأنت عني بعيدي
اللي خذاني لك على سهو هوجاس ::::: حسيت نفسي وسط ربعي وحيدي
لو حسوا بما بي يقولون لاباس ::::::: بدال قولة على عيدك سعيدي
لاصرت عندي وقتي أعياد وأعراس:::: حتى ولو إني وسط سجنٍ حديدي
عاشرت خلان وتخالطت بأجناس::::: محدٍ سواك أهديته القلب بيدي !!
من تحت ما طا الرجل لي هامت الراس:::: كلش هويته فيك والله شهيدي
لقيت بك ذوقي وأنا قاطع الياس:::::: ومعك بدا يحيا الأمل من جديدي








..
..................
بخور...تكبيرات مسجد القريه تأتي مع صدى بعيد...يغطي عليها تكبيرات الحرم المكي تصدر من التلفاز....أمي تشعر وكأنها في جنه كل مابها يبتسم حتى رموش عينيها....بعد ان قضت كل تلك الاعياد وحيده ....








انا وهي تعلمنا معنى العائله....تعلمنا معنى ان نكون بين احظان شخص يحبنا لاننا ملك له ....فرحة العيد في امي اللتي تفاجئت عند وصولها امس بوجودي في القريه أنستها العتب علي ....تلقفت مني جوزى وضمتها بحنان ...وهي تذكر أسم الله عليها ...






مشاري ذاك الرجل الصغير ايخيل بأني ارى له جناحين يكاد يطير بهما ....
حتى وافي وهو يجادل امي على ابنته وينزع عنها طبقات لباسها الشتوي الثقيله وهو يردد..."بتموتون البنت مكتومه..."
......






وخزاري التي انتبذت من المجلس مكانا بعيدا لا يراها فيه احدهم سوى انها في مرمى نظري انا وحدي.....ملصقه هاتفها بأذنها وتبتسم خجله بصمت ....
جدتي تتأملهم تارة..... وتارة تدعي للمتوشحين بالبياض على شاشة التلفاز....
الان فقط فهمت وتعلمت ....ماهو العيد ...انه يوم مهدى من السعاده الالهيه....
........................








رأيت خزاري تغلق هاتفها وتركض مسرعه لأعلى ...بينما دوى صوت سهل..."ياولد طريق .....امسكوها هاذي لاتخلونها تشرد بنشوفها وش يصبرنا.....كله من عمتي..."




ردت عليه امي وهي تشير لي بأن ابتعد ...."تعال تعال .....عمتك وانت قدي ...تعال زمان ماتضاربنا مع بعض...."




دخل بهيبه كاسحه ....واختبئت انا ورى الحاجز ي مكان خزاري قبلي....سمعته يثني على ابنتي...محبة الكل لها تجعلني الاكثر سعاده على وجه الارض...." ياسلام هالقمر هنا ........وش جايبه حرام منزلين امها تعبانه ...."


لم يستوعب بعد وجود نجمه .....رد على صوت ميداء..."كل عام وانت بخير يابو خالد...."


بود..."وانتي بصحه وسلامه يام جوزى ....وش منزلك انا داري ذا المخفوف جارك ..."




لا رد من سيد البرود....فقط نظرة خاطفه ثم عاد للعلب في يد ابنته ...


جلس بجانب امه وقبل رأسها ...."كل عام وانتي بخير يالغاليه ..."
احتضنت كفه "وانت بصحه وسلامه" ...


.التفتت في الغرفه ..".الا نجمه وين بعيد عليها ...."كان سيكمل جملته لولا ان طاحت عينيه عليها .....


سكت لبرهه لم يرها منذ ان كانت بالـخامسه عشر ....تغيريت كثيرا باتت أجمل بملامح انضج ...أبتسم لها وبهمس ..."ماشاء الله..."


لمح في عينها شيء من زوجته ....لقد نسي ملامحها تماما ..... لقد ورثت خزاري كل هذا الجمال من حسن حظة انها ستكبر مثل امها....


...................................


كان يوجد معهم بجسده غارق في مكان أخر بفكره ....وكعادة ابيه من قبل ثم مارس سهيل احيائها بتفاني واخلاص.... فطور يوم الوقفه ....يفتح المجلس للجميع والكل من كل فئة وكل جنس ...يجتمعون على سفره واحده ...يعيدون ربط اواصرهم ...


يومها دخل شيوخ القبيله ....بثيابهم ناصعة البياض ومعاطف رسميه بألوان متفاوته ولفة عمائمهم المميزه والمجندات بنقوش جنوبيه تحمل افخم الخناجر والمسدسات....


دخل اخرهم يبدو ذو ملامح غريبه له عينان تقناص المكان كصقر حر وحاجبين ضد الجاذبيه....ودرجة سواد شعره اللذي يطل من تحت لفته الجنويه وببشره بيضاء كالاموات ...يختلف عنهم بثوبه الاسود..ولفة عمامته البيضاء...والمجند الجلدي الخالي من أي نقوش يشتد بهيبه على عضلات صدرة البارزه من تحت الثوب...ويتبعه ولدين احدهما في 15 والاخر في ال13 ....يرثان نفس النظرة الغريبه ....


لا يبدوا مألوفا لي البته....رغم أن له دم اعيان القبيله ...ترحيب الكل به يظهر بأنه من النادر وجوده كيف أراه لأول مره وانا مواظب منذ 5 سنوات على القدوم كل يوم "وقفه"...أقترب من سهل على يميني وسلم عليه بحراره كنت ابادل السلام مع احدهم وانا مشغول بمحاولة سماع مايقولانه....


كان سلام محمل بالحماس والضحكات يبدو ان بينهم علاقه ...
كان يشد على يد سهل وبيده الثانيه يحتظن عضده ايخيل لي بأنه اضخم من سهل ...


سهل بترحيب..."نور المجلس والله زمان عنك يارجال ماشفناك بالله لك كم سنه ماجيت ..."


رد ذاك بخجل يغطيه الاعتذار.."والله حدي بالمجلس على حياة ابو وافي رحمة الله عليه..."


شاركتهم بالترحم على ذاك الرجل الشريف ...أبي...
أكمل سهل بتأنيب...."كله من ذا الشغل اخذك مننا ..."


أبتسم ..حتى في أبتسامته مهيب ..."أي والله عطوني اجازه اجباريه شهرين ...ملو مني والمدير قال هذا افضل وقت لاخذ اجازه ...عاد نزلت من ابها مخصوص للفطور"


هز سهل يده..."ذكرني احب خشم المدير ...."......


شاركه الابتسامه ..."عاد والله وقتك حللو اقدر احضر زواجك.....اخيرا بتنسجن بالسجن الذهبي..."


ابتسم ..."أي والله اخيرا عقبالك..."


بكلمه تبدي الارتياح ..."على يدك ...دور لي ..."كان سيقول في موضع اخر ولدت لاكون حرا ولكن الان يضحي بحريته مع استعمار ها حياته...


نظر الى عينيه..."رجال يابو تركي وكل هاللي بمجلس يتمنونك قريب..."


والتفت للكائنين خلفه...
وبأحترام ..."ماشاء الله تركي و مشعل ساروا رجال..."
ورحب بهم برجوله....


انتقل الرجل الى وهو يلتفت لسهل..."كبروني..." وسلم علي برسميه ...."أكيد ابو مشاري.؟؟.."








هزيت رأسي برسميه اكبر لاول مره اعجب بشخصية احدهم لهذا الحد وانا على رأي سهل ذو الاطوار غريبه "أي نعم الله يسلمك ما تعرفنا..؟؟."




رد فخور بنفسه ولا بأس ان خالطة المرجله بعض منه..."ابو تركي ...رافد بن زيد الــ"وتبع اسمه بلقب شيوخ قبيلة قريتنا لقد تذكرته فهو ابن شيخنا السابق الوحيد....ان اسعفتني ذاكرتي فهو طيار ...




هززت يده .."والنعم والله ..."


وهو يرد..."تسلم ماعليك زود..."انتقل يسلم على مشاري بجانبي واقترب ابنه الاكبر مني....


.........


.
بت ارقبه طوال فتره المجلس له شخصيه أخاذه واسلوب يجذب حتى انم شاري مال علي واشاد به وصدقا حتى مع ان من رباه سهل فهو له طباعي ....
انتهت الجلسة وأنسحب الكل وهو يشكر ويترحم على والدينا ....




...........................




وجودي في بيتها مكان كان يضمها مثل هذا اليوم قبل سنين خلت عرفت من تكون نجمه ...المرأه اللتي تزوجت ابنة خالي وانا اندب اطلالها ....ساحره هي بشعرها الاسود اللذي يغطيها حتى فخذيها طويله بجسم كحوريه البجار السبح وبشرة كالالماس المصقول ....وعينان تنتظر العشاق يؤلفون بها المعلقات ...كانت كألف ليله وليله بلحظة ...فكيف ببقية العمر معها ....




دخلت الى بداية المجلس ثم خرجت كان يوجد ب هانا وابي وابو وافي ....لم ينتبه لدخزلها الا انا وابي اللذي نكس رأسه بينما احتضنت عيناي مطلعها ....اذكر كيف وكزني ابي بعصاته ولم انتبه له حيث احسست بنفسي يضيق عند خروجها وبأن الروح سلبت تحرسها ...




...................


خرج الكل وبقيت أنا وابنائي وثلاث من اعمامي واهل البيت حيث اصرار سهل بأني لن اخرج مبكرا اليوم..


..تقدم مني وجلس بجانبي وهو يعود مرحبا بصدر رحب ....كريم هذذا السهل بما تبخل به انفس الاخرين يبعث لك الراحه وعيناه محبه للكل لكن لديه حده مع الاشخاص الغرباء..


..بينما ذاك الوافي يقترب ببرود لاول مره اعجب بشخصية احدهم يبدو مغرورا وصامتا لكن لابد من القليل منها الاكتمال الرجوله .........




بدا الوقت مناسبا لافتح معهم موضوعي ....
عدلت في جلستي ...وشددت قامتي"سراحه يابو مشاري ولا يهون أبو خالد .....أنا طالب القرب منكم والامر بيدكم لكن انتم الكل والكل يسهد رجال والكل يطمع في قربكم ............؟؟"




شهد برجولتهم اعمامه اللذين ينظرون اليه بفخر...


....في هذه اللحظه تبددت رجولتهم وهم ينظران لبعضيهما بغباء مصحك ويتبادلان نظرات مستفسره ...


..قراء مافي عينيهم ....واكمل بعقل ..."انا من يومي وانا طمعان بأني اخذ بنت مشاي الـ الله يرحمه ..."


..... سهل من غير عادته عندما تتعلق الامور بعائلته ...ترك دفة الامور لوافي اللذي نطق بوضوح واثق..."والله انت يابو تركي رجال والنعم فيه ...واختي بنشورها وان شاء الله بيجيك علم زين ..."


..............................


منذ هذه المقوله حمل وافي تعقيد فكرة موافقة نجمه ....اصلي لحدوث معجزة تجعل منها ترضى بما يطلبه ذاك الرافد فهو رائع بمعنى الكلمة ومن رجال يندر وجودهم "اشباه سهل.."






...................


عاد الى مجلسهم حيث كانت ضحكاتهم تغطي المكان ...تأملها بأتقان منذ ان بداء اليوم وهو يتأملها يحاول ان يفسر لها اقتناعه برافد كيف يفسره وهي لاتعلم شيئا اصلا ....تبدوا وكأنها خلقت له ....


نظر اليها مشاري بأعجاب......."والله ياعمه متغيره مره ...احسك صغرتي..."


هنا تغضنت جبين جدته بغضب..."الا والله قلبت جنيه وش زينها يومها على خلقة ربها ..."


دافع سهل ..."اشبكم على عمتي انتم خلوها تعيش شبابها يمكن يجيها عريس ونفتك منها ...احسها بتبداء شغل حموات علي..."


أتسعت حدقتيه منذرا لسهل الا تقترب من الموضوع حتى بدعابه فهي حساسه بهذا الصدى ......
......فاتح امه بالموضوع يومها رحبت بالفكره ورفعت بيديها لعرش الرحمن بحنان الام.....لكنها توجست خيفه من رد نجمه فطلب منها وافي بأن تدع الموضوع له...




......................................




يوم العيد في الليل.....



دخل غرفته وهو مرهق لقد كان يوما شاقا .....راقبها تجلس بسرحان امام المرأه وكأنها تناجي عفوا في حياه اخرى....كم تبدو اجمل مما تركتها لكن عيناها متعبه فهي لم تكمل شهرا منذ ولادتها وأتت الى هنا وستعود الى ابها يوم الفرح ثم تعود الى هنا ...اشفق عليها عشقا فهي تحاول ان ترضيني بأي طرقه ...
اقترب منها ووقف خلفها وضع كفه على كتفها ...وكأنها يؤازها في طلبها العفو ويشفع لها حكما عادلا....








أبتسمت له بدفء وهي تسحب كفه وتحتضنها ....همست له بحب...وهي تتأمل انعكاس صورتيهما وابنتها مستكنه على سرير صغير بزكرشات ورديه طفوليه...






......"أحس انه حققت كل احلامي ...فيك وفي بنتنا...ربي كان يخبي لي خير كبير في جيتي ابها كان يخبي لي رجال لو الف العالم كله مالقى مثله ...زمان كنت جسد مظلوم ينضرب كل يوم ...ويداوم وراسه في الارض مو عشان على ولا عشان هرب لاء عشان ينسى للحظات نفسه ويسرح وهو يحس بالامان انه مو في أي لحظة راح تنهتك كرامته...."






حبست دمعه ..."كان كل مااندق باب الفصل بقوه افز احسبه جايني ...بيضربني ولا بيرمي كلام سم ....كانت امي توحشني مافتح حلقي اقول ابي اشوفها اجلس بالشهر وشهرين ماقابلها الا احيان تجي تخجني من المدرسه وترجعني وقت الصرفه طلاقي كان صعب صعب كله من عمامي اللي رموني عشان جيوبهم ....لكن لكن كان في واحد اسمه وافي حررني خلاني احس اني انسانه لي مقام ....مو خدامه و اداة تنفيس غضب.... "








مثلت قوة رباطة الجأش وعينيها تلمع بشفافيه"وافي تعرف كيف شكرتك ....بأني اعطيتك قلبي حتى لو كنت اناني واحيانا تكدرني وانا في عز نشوتي ....لكن انت اعطيتني حضنك بدون مقابل ....حتى لو كنت اشر الناس انا احبك..."




مستحيل ان يستوعب يوما بأن هذا المخلوق قد يضرب ...تذكر ثورتها امام العقال تلك المرة القبيحه كره فعلته الرعناء وندم عليها ملايين المرات فكيف بذاك الفاني يعذبها يعذب من تأسر قلوب الجبابره بصمتها وتعذب قلوب المتكبرين بهمسها .....






......حاوطها بكلتا ذراعيه بقوه ...انت هنا تنتمين لهذه المنحوته الصخريه المدعوه قلب...دفن وجهه بليلها الغجري اللذي يحب وطبع قبلها عن عنقها ...."انتي اللي خليتي هالوافي يحس ...........................واللي رفع هالسما بليا عمد......أحبك حب لو ادري اني قلبي بيحب بيوم هالقدر ...ماكان افنيت لحظة بعمري بدونك....."








أنتفضت بموجه بكاء مفرح من اعترافه ...تكاد اللارض تسع فرحتها فهل السماء ترحب بها .....سعيده هي حتى تكاد تجزم انها تسمع دقات قلبها تنتظم في تلحين ما يجود به عقلها من كلمات.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس على الارض وامها على السرير وهي تقلب فستان امها بيدها ....."وينه يمه ذا الشق مافي شيء.؟؟حرام والله قبل ميعاد الطيارة بساعه طلعته من عند الخياطه...لو ماتبينه البسي الثاني اللي فصلته لك يوم فرح وافي ولا لبستيه ....."




تأملتها تلبس بيجامه كحليه كلاسيكيه ....وترفع شعرها كله لأعلى لاتبدو قد كبرت ولو للحظة ...مازالت كما هي بل تعززت صفاتها الحسنه مع السنوات لكم يؤلمها ان تكون وحيده وهي الاحق بأن يعاشرها اكمل الرجال....




ايقضتها من سرحانها ..."يمه اليوم هذيك اللي سلمت علي ...احسها مرة منبسطه فيني كأنها مشتاقه لي ..."


أبتسمت امها على نبرتها الطفوليه اللتي مهما كبرت وسرقت من قوة امها عندما تفتسر تصاحبها هذه النغمه....."هاذي ام رافد ....مرة الشيخ زيد الله يرحمه..."






هزت رأسهابالايجاب ..."الله يرحمه ...."وكررت لمسمعها ..."رافد رافد اسمه حلو..."




أبتسمت امها وكأنه موعد محدد لقول مافي جعبتها ..."نجمة يامك ....وبرضاي عليش انك توافقين ...."




رفعت رأسها بأستفهام من نبرة الاسترجاء ..."على ايش ....؟؟"








تأملتها بروح الامومه..."ياوليدي والله يعز علي شوفتك كذا وانتي بعز شبابك والنعم في خزاري لكن انك كذا بدون خلفه واخوانك تزوجوا وهالايتام اللي مربيتهم كبرن وسارن حريم ......اخذتي اجر بنات سعود الله يرحمه خذي اجر بنته المسكينه هاذي اللي ماعدت 6 سنين ...."






مازالت تنظر الى امها بأستفهام ...."يمه ايش تقولين مو فاهمه شيء ترى .....لايكون تبيني اتجوز ....لااء اكيد لاء..."






حاولت الا تغضب فالتأخذها بالرقه فهي اكبر الموقنين بما يؤججه الغضب من عناد لدى ابنتها ...."ليش لاء اربك مرة مثل الباقيات وانتي يشهد علي الله اكملهن ....وليه ماتهبين لك زوج هاه سعود والله يرحمه راح بخيرة وربيتي بناته وقمتي عليهن بالصلاح اما لحالك حق...."






تأملت خروج الكلمات من فم امها ....وبدون تفكير ..."لااء يمه مابي انا ماني في خلق مناحل رجال خلاص ابي ارتاح..."






أبتسمت امها ..."ذا الكلام تقوله عجوز مثلي....ماهو انتي..."






وقفت وتوجهت للخزانه وضعت الفستان فيها وارادت الخروج ...."خلاص يمه انا مصدعه ولا ابي افكر..."




ترجتها ..."برضاي عليش يابنتي ...والله رافد رجال"




نظرت اليها تقاوم دموعها ..."يمه لا تقولين وبرضاي عشاني يمه سكروا على الموضوع انا راسي دايخ من زواج خزاري..."






قابلتها بنظرة حنان اخجلت نجمه ...."اسكر عليه لكن بعد زواج خزاري لي كلام ثاني......."


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدمها ماافصح به كاد ان يسقط هاتفها من يدها ......همست بتعجب..."امي ...انا ....امي تتزوج..."
كرهت بروده .."ليه لاء يعني هى مو انسان لها نفس..."
استشاطت غضبا ..."سهيل افهمني كيف امي تتزوج اصلن ماراح اتقبل الفكرة ماراح اطالع في امي اصلا...يعني من صغري وانا متعوده انها لابوي"
اخفى نبرة غضبه وجاء يغطيها العتب..."ياسلام يا خزاري يعني وش هالانانيه امك هاذي ماتتمنين لها الير والسعاده يعني هي ضحت عشان تكونون سعيدات وربتكم نسيت نفسها مالها حق تعيش مثلك مثلها بعدين نجم صغيره فكري فيها ميداء لها بنتها ووافي ....انا وانتي زواجنا بعد اسبوع وان شا الله بتكملين دراستك وبتخلفين ....وبتنشغلون عنها وش تبين يكون موضعها الداده حقت عيالكم تجلس في البيت وترييهم ....بينما في امكانها انها تولد زيها زيكم بأمكانها تكون لها حياة خاصه ولا تراقبكم بأمكان يكون لها رجال سند زيها زيكم ....بعدين انتي ماشفتيه ياخزاري سبحان الله كأنه مخلوق لها ..."
لمس كلامه العقلاني وتر حساس في قلبها قبل عقلها ...لكنها ابت الانصياع ..."اصلا اعرف امي ماراح توافق..."
رد عليها بتحسر ..."خسارة ان ماوافقت وربي خسارة وذنبكم اذ ما اقنعتوها هي اكيد ترفض عشان مشاعركم هي ام بتدوس على مشاعرها واحتياجها .....ياخزاري والله حرام الرجال شوفي هو متزوج من يوم نجمه تزوجت ابوك وجلس مع وحده مايبيها طول هالمده وخلف منها ولدين ......كان بينهم مشاكل لاتوصف الكل يعرف بأنه رافد وزوجته بس في نزاع .....وقبل لا يطلقها حملت وطلقها وبنتها في بطنها بطلبها طبعا ......طلقها قبل 7 سنين بتقولين كيف وتبيني نرمي امي له ذا وافي قدامك تزوج قبل ميداء 6 مرات وميداء السابعه شوفي استقر معها وجاب بنوته قمر وخبل لا قلنا ميداء فز واقف....ترفين انه عاف جنس الحريم لكن يوم درى ان امك رجعت رجع القريه يخطب لاول مره بعد ماتركها من 20 سنه تفهمين وش يعني عشرين سنه يعيني امك توها تزوجت ابوك......وازيدك من الشعر بيت زوجته تزوجت بعده وتطلقت من جديد...يعني حرام يضيع من امك شوفي هو متمسك فيها ...بتقولين كيف دريت وجالس تخربط علي بقولك امه فرت كل شيء عند مارغريت تاتشر جدتك....."
رديت عليه برد يحمل الف معنى .........."مدري..."
تنهد ...."بعد ذا كله مدري ...تكاتفوا عليها انت وميداء خلوها توافق..."
.............................................
كانت تستلقي بجانبه وهو يرفع ابنته في الهواء.....عاتبته.."وافي حرام عليك صغيره عظامه ضعيفه ....هاتها خلني انومها..."
قربها منه وقبلها ...."ياناس بس هالبنت تخبل ....بخليها تغطي من عمرها سنتين فتنه هاذي ..."
مدت يدها ..."هاتها الضعيفه بتصك عليها زي ماصكيت على امها ...."
التفت اليها ..."تبين تفكين عباتك يعني...."
ضحكت وهي تأخذها ..."لاء مو كذا تفكير سعودي....قصدي ياكثر ماتفرفر في المانيا ولا تاخذني ولا تعزمني ولا تقول زوجتي الضعيفه هاذي اللي ماتعرف من الدنيا الا المدينه وابها ومكه اوديها اجيبها...."
ابتسم لها وهو يراقبها تعدل ولباس ابنتها..."ولا يهمك اللحين بنروح المانيا شهر عشان مشاري يستعد لامتحان القبول ...."
حزنت ملامحها ..."هذا الولد تربية رحمن هدوء وادب لله يوفقه ..."
بت ملامح الامتنن تعلو وجهه..."لو اقعد اشكر سهل من هنا لين الف سنه قدام ماقدر اوفيه حقه على تربيته له .....كنت جبان يومها وتركته وراي ...اتوقع لو كنت فيه ماراح اربيه هالتربيه...."
أبتسمت له وهي تحتظن ذراعه ..."الله يجزاه عنكم بكل خير ....والله هالسهل رجال..."
أبتسم لها بصدق ..."تعرفين انا كنت اتوقع انه سهل الافضل الين فطور يوم الوقفه جاء من ينافسه ....ابو تركي..."
عشقته يجافيها فكيف به يشاطرها اسراره......."من ذا ابو تركي...."
نظر اليها بتمعن..."واحد خطب مننا نجمه........."
أتسعت حدقتيها بتعجب لكنها استساغت الامر ولمح في دواخلها ان هذا الصواب...وبثقه..."وش تقول فيه؟؟"
أراد ان يقتحم غرفة نجمة ويقبل رأسها على هذه التربيه اللتي زرعتها بداخلها ..."رجال ..."
دفنت وجهها في صدرة ...."اجل على بركة الله ....انا بكلمها بأقنعها..."
...................
بعد ان صلت استخاره للمرة الثالثه لا تشعر بالهام ما .....
خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها وقفت امام المرأة تمشطة ببطء.....نثرته على كتفها ..وعطرته ......
.بدأت تستوعب شكلها الجديد...دهنت كفيها ووجها بكريم بخفه ......توجهت الى دولابها اخرجت قميص اسود طويل لبسته ....جلست في مكانها على السرير الضخم .........
..أخذت مصحفها وقرأت وردها ...........
...وضعت المصحف واخذت كتابها المفضل وقد اهلكته القرأة وتقطعت اطرافه .....كتاب لاتحزن .......
..اعادت للمرة الالف قرأة صفحاتها المفضله ....استلقت واغلقت المصباح.....
....تسللت اضواء الفناء عبر الستارة الشفافه برقه....وكعادتها منذ بعد ان خلفت خزاري بـ11 سنه لا أحد في الجهه المقابله....صحيح ان سعود توفي قبل 5 سنوات ....لكن المرض هده عندما اكملت خزاري العاشره.....


سعود......الحلم ....سعود ....الابتسامه....الحب....الحريه ....البرأة ....الطيبه....الانسانيه ....الرقه....والضعف....


يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات