بارت من

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -2

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب - غرام

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -2

انعقدت مسابقة نهائيات الرماية على مستوى مدارس المملكة الاهلية .......
عملاق اسمربعمر الـ17 ,,,,يحمل تلك الروح الجنوبية الابيه ينظر للحظور عله ياربي قادم هذا الوالد المتناسي ,,,, لمح ثوبه الاسود بين الحظور واستكنت نظراته على سلاحة ........صوب مسدسة مبتسما ..........سأفوز اليوم انا متأكد بل واثق ...........بعدها بساعتين ...................انطلق الصوت من الميكرفون جهرا ويخرق انسام التجلد الهوائي المزعج :والفائز في المركز الاول هو الطالب مشاري بن وافي بن مشاري الناصر بالصف الثاني ثانوي علمي ...........
خرقت سيارتهم البنتلي السوداء صمت القرية الميت ..........رن جواله وظهر على الشاشه اسمه المحبب:الوالد: رد باحترام تحت نظرات مدعي الابوة القاسي ...المستفهمة بغضب متعهد : الو
:سم طال عمرك
:المرتبة الاولى طال عمرك
:مثل ماعلمتني الله يبقيك
اقفل الشاشة وتسلت بسمة الى شفتيه ولم ينتبة لمن ارتجف غرورا .....همس بصوت مخيف يبدوا كانه خرج من مكبر صوت احد قنوات الراديو من مذيع يعلن خبرا سيئا.......سيئا جدا : سهل
اكتفى بانه هز رأسة مجيبا ........
صحيح انني خلفتك وانا في الثامنه عشر لاكمل دراستي وذهبت قبل اراك ولم اود ان اراك حتى بعد معرفتي حقيقة ال***** اللتي تدعي الامومه....وسهل هو من رباك وعدت وانت في العاشرة ولكن لاتنسى بأن انا من تحمل جيناته انا من ورثت عينيه الثاقبة انا من ورثت برونزيتك الساحرة منه انا من ورثك هذه الهالة الضخمة وسهل هو فقط ابن عم ابيك لكن هو حتما من تحمل طباع خلقة وليس انا كم اتمنى ان تتوجة لي بكلمة ابي بدل اسم وافي المقتضب من ثغرك كم اتمنى ان تقصدني بحكيك في المجالس بدل قصدك سهل دخلت السيارة الى القصر الابيض الكبير المتربع على قمة جبل ونوافذة البنية الصغيرة على طريقه بناء اهل عسير ..........وكان يشبة في بناءة مدرسه حكوميه فناء واسع مزروع وسط البيت وليس حولة وعلى جنباته ثلاث طوابق كبيرة واجهتها اسياب واسعه مكشوفة وتطل على الفناء ولها نوافذ خشبية كبيرة يتم احكام قفلها وقت المطر والرياح وبداخلها ابواب الغرف موزعه بهندسة عملاقة وشتلات ورد موزعه بينها وحركة الخادمات كخلية نحل في هذة الاروقه المكشوفه وكبيرتهن الخادمة المصرية "توحيد " ,,,,,,,,,,,ترجل من السيارة متجاهل وافي خلفة وتوجه للساكنة بهدوء على الحصير الشعبي وسط الفناء المزروع وهي تقلب في يدها المتجعدة وتزينها الحناء البدوية المعتادة ...ورقة نبته متصلة بجذع متدلي من شجرة خلفها .......بجلابيتها العسيرية السوداء وربطة برتقالية حول خصرها وشيله سوداء منقوشه بالحرير الزرعي ....كما هي بجبروتها وقسوتها ..........وحنانها نعم وحنانها فالجميل في المرء عندما يتقدم به العمر هو خروج كل صفه حسنه فيه وقنوعه التام من الدنيا وفهمها بحكمة ..........رفعت عينيها للقادم الجميل وبجنوبيتها الجذابة :مرحبا الف واشهد بها اني صادقه ....
ابتسم وهو يمطرها بوابل من القبلات ويرد عليها :عساش يا ميمتي اصبحتي بخير ...
مسحت على ظهرة :الا والله ان الخير بوجهك ياولد وافي ........امتعض لهذه الكلمة ولم تفت ردة فعلة وافي المقترب من امه ........قبلها على رأسها بحبور ......
:الله الله ........ والله يام وافي لا احصلش عريس يفدا ذا الزين .......
(صحيح انهم ليسوا بعسيرين خالصين لكن بعض اللغه قد طالتهم )
ضربته بخفة على ظهره وهي خجلى :ابك والله انته ماتستحي .... عفت العطران بعد ابيك ......
ضحك بلطف : قولي قسم ...........
كشرت :لاني قاسمة على شيء ............
التفتت على مشاري غاضبة : انته ....يا الليد(ياولد) ويش وردك( اتى بك ) البيت باقي على دوامك مانتهى ........
ابتسم بخفه : اما دريتي ولدش ذيبان وجاب الذهبية وطرى له اجازة سنعه ...( ما دريتي ولدك شجاع كسب الذهبية وجاته اجازة مرتبة باقي الاسبوع )
تقدم منهم ببذلته العسكرية المهيبة وسد الشمس عنهم انحنى ليقبل رأس خالته ومربيته : امرادك نتفاصخ وياش ............( ماتبين نفطر معاك )
رفعت رأسها له ولمست خدة بحنية :الا بالله زينة العوال انته ........(اقسم بالله انت افضل ابنائي )
تنهدت بصوت مسموع وهي تفكر ببكريتها الغائبة الحاظرة مازال الوقت متوقفا بعد رحيلها ........
.................................................. .................................................. ...................................
مدت بكوبين من الحليب الساخن لاختها وامها وهي ، تستمع لامها بهدوء بعد ان تدثرت بنفس الغطاء همست نجمة بأنكسار : اشتقت لامي واخواني كثير نفسي اعرف ايش سوت بهم الدنيا ....
مسحت ميداء على كتف امي بحنيه : هيا نزورهم العصر ............. وجلت امي من كلمتها لم تتوقعها منها .........
رغم تعب ميداء وحالتها الصحية السيئة الا انها........اقتربت من امي بهدوء وهمست بعطف : بالله ماتبين شوفتهم لية خايفه السنين محت اللي فات كلة والقلوب ندمت انتي نسخة امك وهذاك حنيتي اكيد هي بعد حنت واذا على سهل ووافي اانا متأكدة انه الموضوع صار عندهم عادي ونسيوة المفروض من زمان تقديمن على هالخطوة يمه .............ونحنا بنروح معاك اخاف لو مارحت يجيني مثل كف المستشفى ..........ولمست وجنتها بأناملها الطويلة الباردة ابتسمت امي وهي تشد على احتضان ميداء صحيح انها ليست ابنة امي ولكنها تعرف من اين تأتي بأمي من غير عناد ولا عنف ...........
................
عند العصر كن في قمة التوتر والتأنق هاقد حان الوقت المنشود نظرن الى والدتهن في نظرة ملل احقا لعبق ابها تأثير على امنا حتى عادت الى اعتاب شبابها تبدو اجمل واصغر بكثر ..........
تأملت في شكها للمرة الاف في المرأة وهي تعدل فسانها القطن الرمادي الطويل وقد زينته ببلوفر كحلي طويل يكاد يكسيه وصندل سحب اسود وحقيبة سوداء كبيرة وتركت شعرها الليل مسدول بأريحية على كتفيها وححدت عيناها بكحل اسود ..........
اقتربت تعدل هندام ابنتيها كانهن طفلتان تنتظران العيد قادما وقد لبست ميداء تنورة نمريه قصيرة من نيويوركر مع كولون اسود غامق وبوت اللسكيمو اسود وقميص ابيض هاي نك وكنزتها الحمراء المعهودة من زارا وقد ضفرت شعرها الاسر بالطريق الفرنسي وحددت حاجبيها الرفيعين برسم بني ووضعت احمر شفاه رماني وخطت عينيها بكحل بني زاد اتساع حدقتيها جاذبية .......... وبدت طاغية الانوثة ..........ولكن جبيرة يدها تنقص من حق المنظر...........
ولبست خزارى فستانا ورديا طويل صدرة ورقبته مشغول بالصوف ولبست فوقه فروا اف وايت يحميها من هذا الصقيع مع بالية شتوي رمادي وزينت شعرها اللذي تركتة على طبيعته الشبه غجرية بطوق رمادي يكاد يبدو من بين التفافته الكبيرة وححدت حاجبيها باتقان ورسمت كحلها المعهود على طريقة cat وروج فوشي صارخ بالاثارة ........ لبسن حجابهن وهن يتمتمن بذكر الله ليهدى قلبهم الى حسن المئال ......
نزلن للرسيبشن ووقفن مفكرتان فيما اقتربت نجمة من العامل هي تقول : لو سمحت ممكن سيارة توصلني لدار مشاري الناصر الحجازي (وهذا لقبه في المنطقة ) ابتسم لها العامل بعد ان سمع الاسم ورد :تامرين امر بس البيت بعيد عن هنا ؟
.......
ابتسمت من تحت نقابها : مو مشكله عادي عندنا ولو ضيع انا راح ادله لاني من اهل المنطقة ....
اقتربت من الفتاتان وهي تشد على يديها بقوة من فعل التوتر همست :دبرت لنا سيارة عساها يارب تعرف توصلنا زين .......
(طبعا لان البيت معلم واضح في هذة المنطة من ناحية البنيان والكبر كمان من ناحية وزن قاطنية الاجتماعي يسهل الوصول الية )
......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلت السيارة الى مشارف القرية 

و ميداء اللتي تناست تعبها لتشاركهن اللحظة... وخزاري لم يصمتن من حماستهن الزائدة : شوفي هذا البيت ....وه ياناس مرة حلو .....
التفتت امهن للمقصود : هذا بيت قاسم مسعود ......
غابت بعد هذة الكلمة في ذكرياتها طبعا لم يكن لها من المسموح لها الواجد خارج اسوار البيت بدون مرافق تتذكر هواء الربيع عندما يلعب بفستانها الزهري الحرير وهي تلعب خلف امها بخطوات بعيدة كانت من عادتها الخروج الى بيوت الجارات مشيا لى الاقدام مهما تعالى وزنها المعيشي فهي لن تتكبر على المتواجدين معها في نفس القريه تحت نفس الاسم القبلي .........كنت اراقب خطواتها وانا اقوم بتجميع الازهار بين يدي كنا غالبا مانزور بيت ابنة خالة امي قويت التى لا تملك سوى ابنة وحيدة بعد وفاة زوجها في موسم امطار عام 1988 كانت ابنتها جوزاء اية في الجمال المترف هادية جدا ولكن دمها كان خفيفا جدا رغم فرق العمر بيني وبينها الا انني كنت احبها انقطعت اخبارها بعد زواجها من رجل حجازي ...........اكتشفت فيما بعد انه سعود وما هي الا ام ميداء......... لطاما نامت ميداء في حظني وانا احكي لها عن جوزاء حورية قريتنا المكتملة الانوثه ........ وهو ماكنت أأمل دوما ابلاغ امي به فهي ستفرح لوجود خيط باقي من جوزاء وخالتي قويت لكن لعن الله الكبر ........كان ابي يهمس لامي احيانا لنزوج سهل جوزاء صحيح انه اصغر منها لكنه اكبر بعقلة وكنت انا ابتسم بحذر مراقبة تغير ملامح امي للحزم وهي تقول لااء بنفي صارم لقد كانت تخطط لتزويجي سهل ........مسكينه امي لم تعلم مايخبي القدر فكلا عروستي سهل المحتملتان تزوجن نفس الرجل .........
سهل .......ماحال سهل اخي الاكبر وابن عمي الوحيد.... ومصدر سعادتي ......اتساءل ان كان لابناءة نفس شخصيته الاخاذة لو تزوج بعد ان تركتهم مباشرة لكان اكبر ابناءة بعمر خزاري .........اتمنى ان يرى خزاري فهي سمية خالته الحبيبة ...لقد كان لكلماته سحر على مسامع امي ولتواجدة ألق يسر روحها الطاهرة .........امي لقد كنت مراهقه حينها ولا افهم الان بعد ان كبرت اصبحتي انتي صديقتي وامي وما طير شوقا لها اشياء كثيرة اود قولها لك ........كثيرة جدا يامي ........
وذاك الرجل الصغير وافي "حاربت ضحكة تخرج منها " الشرير الحديدي الصخري لقد كان استنساخ لامي على هيئة رجل لا يحمل من حنان ابي وعطفة شيئا ....
لقد كان في الرابعة عشر عند رحيلي وبدا لي رجلا بكل معنى الكلمة تنضح تصرفاته رجولة كيف هو الان .....الدية اولاد اكاد اتغلب على محاربة شوقي لأرى صغارة .............
التفتت للجبل الكبير الاسود على يمين الطريق ...........هنا بالذات قابلت سعود حين عدت من مدرستي في اخر ايام الاختبارات النهائية للاول ثانوي ...........وكان الوقت صيفا الا ان الامطار في انهطال غزير وكان هو قادم في سيارته وقد ترك ميداء الطفله عند امه (رحمها الله تلك العنيفه كم كانت تكرهني وتكرة جوزاء من قبلي ماتت وانا اتسال عن ماللذي يرضيها
)في الحجاز واتى باحثا عن ابي وقد كان ابن صديقه المقرب ,,,,,,,,,,,,,,, تعدى من جانبي مسرعا بسيارت الفيكس ار السوداء لانزلق و قد
علقت رجلي اليمنى في مجرى اسمنتي لمياه السيل وقد زاد اندفاع الماء الالم ولم استطع ان اصرخ خوفا من الوقوع في العيب حينها عادت السيارة للخلف بسرعه ونزل منها شاب طويل اكاد اميز ملامحه بين المطر واقترب مني بدا لي صوته ولهجته كأبي : علقت رجلك يابنت الناس ......
وكان ردي بعد ان تطمنت لصوتة مناحة مزعجة من البكاء والشهقات الا متناهية : ايه علقت ......وتعوررررررررررررررني.........
جثى على ركبتية متقدما من وقد اعتراني الخجل تماما وقد شدني شدة لون شعرة الفاتح رفع عينية الي وسبحان من صورها بدى لي اجمل من أي شيء رأيته حيا وقد اكتست باللون العسلي الرمادي ...........قاطع تأملي الهائم به صوت العامل سرور وهو يصرخ مبشرا :هاذي هي ياعمي ............... وابي قادم من الناحية الاخرى من الطريق...................
.................................
كانت هذه اولى نظرات بيني وبين سعود حبيبي سعود لطالما ايقنت بان ابي يعرف ان حبا جمعنا فوافق على الفور على سعود بل انه هو من اقترح علية ان يتزوجني وكتبني له من ذاك الحين ما اسرني في سعود غير جماله طبعا هو انه نسخة ابي المصغرة من كل شيء وبعد انا كبر كان هو ابي تماما كان الفرق بيننا في العمر كبيرا فقد كان الفارق بيننا 11 سنه لو كان عائش الان لكان في التاسعة والاربيعين لكن غدر به المرض قبل 5 سنوات يالجمالك ياسعود اكاد اقسم اني مازلت اسمع ضحكتك ............
أستيقظت من غيبوبتي الوردية على خزاري وهي تقوم بوكز كتفي :يمة ...يمة ..هذا البيت
تنبهت من غيبوبتها وامرت السائق :خلاص شكرا لك ... بننزل هنا ......
رد السائق الهندي : لية مدام مايدخل جوة انتى .......
ردت بأقتضاب وهي تترجل من السيارة :لاء
فتحت خزاري شنطتها واعطته اكرامية وهي تترجل ساحبة اختها خلفها ..
مع صرير كفرات السيارة على الاسفلت واحتكاكها بالتراب المتناثر فوقة .......
التفتت الفتاتان للحارس الاسمر الطويل بوجل وهو يقول ........:..خير يا خواتي .........
حسنا بدا هذا لروحي الهائمة غريبا ها أنا أعود واقفة أمامك من جديد لم يطلك من نقص العظمة المهيبة شيئا الجبال السوداء العملاقة المحيطة بك كتعلق الصمت بالموت كما هي إلا من شوائب الحضارة ........أعمدة حديدية صماء عملاقه وأطياف احتضار الأوراق تهيمن بها الخريف بك ياقريتي له رائحة محزنة وأنت يا باب قصر أبي كما أنت أكاد لا اصدق إن يدا مستك بعد يداه الطاهرة مازال احمرار لحيته الطويلة يخيل لي والماء يتساقط منها وهو يذكر الله بوجل والشمس تشرق ........... التفتت للساكنتين خلفها والريح الباردة تحرك عباءتهن بهدوء وقد اكتست بشرتهن بالحمرة...... حسنا لابد منك ياماضيي الآسي وان طال السفر .......
التفتت لسرور كما هو لم يتغير كثيرا الا من شائبة الدهر التجعدات الخفيفة على وجنتية والقليل من اللون الابيض متسلل الى رأسة لقد كان ظل ابي ومدفن اسرارة ..........نطقت بأدب : لو سمحت ممكن اقابل ام وافي حنا زوار من برى القرية .......
رحب بهم بسرعه بعد ان اختفى بالداخل ليفتح لهن باب صغير متربع وسط البوابة الكبيرة الشاهقة ,,,,,
لم يبدو هذا له غريبا فباب عمته مفتوح طوال الوقت للزوار من القرية وخارجها فهي امرأة اشتهرت بكرمها ووقفاتها الكبيرة ........
ولجن المبهورتان والحزينة الى داخل الفناء الكبير المزروع بعناية وقد طالت اشجارة وهرمت كرما دليل على قدم بنائة واثيريته التاريخية .........
تغير البيت قليلا جدا كبرت الاشجار المعمرة واستبدلت نوافذ الخشب من نوافذ زجاجية سحابة والحائط من جذوع الاشجار حول الحديقه استبدل بدرابزين من الحديد المذهب والاهم مايتربع في الطرف الشمالي للفناء مسبح ازرق كبير على وجهه طفى الجليد المتباعد وبعض اوراق الشجر الخريفيه اليابسة .........
ها قد عدت واحد وعشرون سنه من غيرك ياموطني ها قد عدت .......
صرخ سرور مناديا :توحيد .................يا توحيد ....
حينها خرجت امرأة مصرية بجلابيتها الكحلي القطيفة ولفتها البيضاء وكنزة شتوية سوداء وهي تمسح يدها بجلابيتها من باب المطابخ في وسط الطرف المقابل للمبسبح من الجهه الشمالية...:ايوة حاظر .......قاية لك ..
هاهي توحيد الاربعينيه الكادحة على اسرتها في الصعيد الجواني لمصر وقد تلبست روحها بالهالة السعودية ...........
صافحتهن جميعا بيدها الباردة من برودة الجو والماء عليها :يامرحب ,,,ياهلا والله ,,,,,
كتمتن الفتاتين ضحكة على لهجتها ,,,,,وامهن في التقاء روحي بحت مع المكان ...
اكملت بكرم واضح في الاخلاق :اتفطلوا اتفطلوا زارتنا البركة والله ....هندهلوكو ام وافي اصلها بتاخذ علاجتها دي الوئتي ........
رف قلب نجمة حزنا امي ....تركتها لوحدها وهي في اشد الحاجة الي هانا عدت ارجوك سامحيني ........
ادخلتهن المجلس الكبير وقد اكتسى فخامه برخامه الابيض المذهب وطقم الكنب الكبير الممتد على جنباته باللون نفسه وفازات عملاقة تحرس الاركان ........لقد تغير منذ ان عهدتة وهو بهالته البدوية الحمراء لقد اعطاة اللون وسعا كبيرا الله كم جلس ابي على عرشه ونحن حوله نستمع له يرتل القرأن بأهتمام لما يفعلة وقد احاطت بنا روحه الحارسة ........
قلت لهم بابتسمه وهي تمد يدها :اعطوني عبيكم ......
وبعد اصرار منها خلعنها واعطينها هي ..........تأملت في الثلاث التحف الاسطورية الساحرة .......
وتكلمت بأستغراب : مش عارفة أي منكو لكن حاسة بئة انو الست هانم الكبيرة حتفرح بيكو أوي .........تفطلوا ...اشارت على الكنبه اللتي خلفهن ...........حنده لها وراقعة ليكو ....
ما ان خرجت حتى جلسن في توتر ولمست ميداء يد امها بحنية : يمة سيبي الكلام لي طيب .....
رفعت نجمة رأسة شاكرة تمنت مئة مرة واكثر ان يكون بناتها عضيد لها في هذا الموقف لكن عرفت انهن لن يفعلن بسبب ذعرهن المقدم ...................لم ترد بل هزت رأسها مؤيدها وهي تتوجه بنظرها للباب للداخله وهي تنطق بحزم : توحيدوة القهوه ........ابتسمت متوجه لهن وهي تقول هالمصرية معذبتني ..........ولم تعلم انها عذبت بهذا قلب نجمة المرتعدة .........ارتجف قلب خزاري الكبيرة للمتواجدات وهي ترحب : حياكن الله حياكن الله مرحبا الف والله اني بها صادقه ..........
وهي تتحاشى النظر للكائن الرمادي المشع شوقا وقد التفتت لأول من لفت ذهنها الهالة الحمراء المتكاملة توجهت لها ميداء وهي تسحب نفسا عميقا وقد وصلت اليها بطولها الفارع الفرق عن طول امها واختها وتلقفت رأسها بأدب : عسى حالك تبشر يايمة ...........كيفك وكيف دنياك ......
ايقنت عندها خزاري الكبيرة بأن للموضوع صله كبيرة بنجمه وهذه الفتاة التي تحس انها رأتها من قبل ولكنتها الحجازية علاق بنجيم ..............وبجنوبيتها الجذابة: طيبة طاب حالش ,,,,,,,,,,يابنتي ,,,,,,,تحاشت النظر للواقفات خلفها نطقت ميداء بثقه اجتمعت من ارجاء قلبها : يمة ماعرفتيني اكيد ...............انا ميدا ,,,,,,,,,بنت جوزى ,,,,,,,,رف قلب خزاري عندها ,,,,,,,,,,,,,بنت قويت يمه ,,,,,,,,,,,ابتعدت عن نظر خزاري بهدوء وهي تحظن راحتها اليسار واشرت على الكائن الوردي الجذاب : وهاذي خزاري (لطفا بقلبي يارب ) اختي الوحيدة من ابوي ................ناظرت لها الجدة بتأمل مسكر وعينان دامعه .وقد رشفت هذه الاخرى من جمال نجمة الكثير ..........اكملت ميداء بصوت محب : وهاذي ,,,,,,,,,,,هاذي امي ومرت ابوي ............نجيم (تعمدت تصغير الاسم لجدتها ) ........رفت عينيها بخوف وكل الامور تتكالب عليها جوزاى ماتت بعد امها بسنه يومها في الحجاز عند زوجها يومها تولد ..........وزوجها اخذ نجيم .........الا ياغبن عمري مادريت وسمت ضناها خزاري يارب لطفك ليتني دريت بذا بدري ليتني دريت ..............عندها توجهت نجمة مسرعه باكية لامها وهي تضمها لصدها :سمحيني ييا ميمتي سامحيني
احقا الجسد الراجف في صدري هي ابنتي .........
احقا من اسمع دقات قلبها هي امي .........
احقا من سمعت صوتها هي ابنتي ...........
ماذا تنتظرون ,,,,,,,,,وصف .........تفصيل ..........جمل ............كلام ما مبعثر بطيات عابثة .......
كلمة واحد افهموها ........(.امي) هذة من لم أرى طرف ثوبها حتى 21 سنه لست مثلكم يامن تقبع امهاتن في الغرفه المجابهه وهم يتقلبون بملل في مرقدهن الاثم ........
جلست بعد انهيار المشاعر وتخطي اللوم وبحور النسيان بين ميداء ونجمة وهي تبتسم لهن بعدم تصديق ........تكلمت نجمة بحبور :يمة شوفي وش خلفت .......جبتي خزاري ثانية بس مو حلوة مثلك ابد .......
ابتسمت الجدة وهي تهلل : والله يالها من الزين اللي يلحقني ويلحقك ...........تلقفت خزاري حفيدتها ببعض الدمعات ......
هذه حقا امي من اراها جميله وملفته ورائعه كما هي لكن زاد مقدار تواصلها المشاعري كثير كثيرا جدا ........: مسحت على شعر حفديتها وهي تحلف : انا حلفت قبل زمان انه مامثل جوزاء ونجمة بالزين احد .............لكن جن بناتكن جعلو حلاكن في القاع ياربي احفظهن .........
تسألت بأهتمام : يمة وسهل ووافي كيفهم اش سوت فيهم حياتهم ..........
تهللت اسارير خزاري الكبيرة : والله سهل بعدو شباب ولا اعرس بعد احايل فيه من سنين ..........ووافي قبل 7 سنين اللي رجع من بلاد الغرب وهو رفيع شأن وهو من مسك الحلال لان سهل مو فاضي له دوم مسافر ومهلوك اشوفه الصبح وماشوفه المساء .......وابشرك لوافي ولد رجال ماشاء الله علية .........وهو عندي نايم ذحين .........عمرة ضني 17 سنه .......
شهقت نجمة في ابتسامه : يعني تزوج وهو في ال18 والله مو هين .......
ردت بكدر وهي تهمهم بحزن كانها تنظر نجمة لتعبر لها :والله يابنتي اخوك مدري من ويش قلبوة مصنوع سلم عهدة المرة وهي في الخامس وشرد بلاد برى وماشاف الولد الا وهو قدة رجال في الـ12..............وسهل هو من رباة واخذة من يوم عمرة سنه يوم رمتة امه وتزوجت .........
ابتسمت هاذي شيم سهل واخوها معروف من يومة اذ ماعجبة الشيء لا يمكن يقتنع : هذا سهل يمة ..........معروف ...ليته اعرس مدى عياله رجال ..........
تنحت فكرة زواج سهل من نجمة عن رأس امها طول هذ السنون وهي مقتنعه ان قلب المرأة وجسدها لرجل واحد فقط ........: والله يابنتي الناس تتمناة بس سهييل ومخة الحديد لو كان قلب وافي حديد مخ سهل حديد ,,,,,,,,
حينها حظنت نجمة امها بكل قوتها وبادلتها امه الحظن بأبتسامه : هذاني عدت يمه ....
:مامداك يابنيتي ........
ردت متمتمه : يمة انا تعبت كثير ومافكرت فحد غيرك من 21 سنه واللحين يوم الضيم تعب بناتي عرفت اني ضعيفه دونك ..........
سعود مات يمة قبل 5 سنين وتركنا انا وهالضعيفتن ميداء تزوجت واحد جاهل سكير عذبها وراها الويل وهذاك شاهدة ولاهو راضي يطلقها ابد............ضرب قلب ام وافي بسرعه وهي تلتفت لميداء وتمسح على شعرها :العيب فيه يامك و لا بنت جوزى مين يعافها .....
حينها ترقرت عينا ميداء بألم هذا ماكنت تريد ان تسمعه ردت بصوت مرتجف : شفت الهوان يمة بعيني ماتركني الا وهو مدمرني ........
تحسبت بصوت مستغيث لرحمة الرب اكملت حينها نجمه : وخزاري يايمة عمها بيجرها لولده السكير الصايع ,,,,,,,,,,ودام الدنيا ماعدلت معي ولا امنت حياة بناتي شردت هنا يمه في ظلكم انتي واخواني سهل وووافي عزوتي .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مدة شهرية ليست بطويله.................

بعد النهايات السعيدة تبدأ الروايات تعمقا.....
"ثلووج"
احست بطعنات نصل من ثلج حاد اسفل بطنها
تحس ان على صدرها طن من الفولاذ
وساقيها ثقيله مكبلة بسلاسل طويله لا نهاية لها
وما زالت تركض تحاول بكل همة مؤتية ان تصل الى السلم المغطى بفرش اخضر متهالك قديم بكل سرعتها .....
"أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأهـــــ ـــــــــ" شهقة مرتعدة هدت جدار الصمت في الغرفه الباردة المظلمه ...........استوت جالسة بعد ان تطمنت ان ماحولها أكثر من أمن مدت يديها المرتجفه بتوتر وهي تمسح على فرش السرير المخملي الا ان وصلت لجسد ينام بسكينه من لا يحمل هما ......انفرجت شفتها في الظلمه بصوت حمد لله انهن بخير ومنأى ومعزل عمن يريد بهن شرا ...........امتدت يديها بين فخذيها الدافيين وقد غرقت بيجامتها تماما بسائل ساخن قاتم له رائحة الموت بالنسبة لها .........تنهدت بأهه متقطعة وقد عاد النصل الجليدي يطعنها .......انسلت من السرير الكبير بتكاسل وهي تبعد الغطاء بهدوء حتى لا تزعج اختها استدلت الى طريقه بتخمينها في الظلمه ...........رمت بجسدها المتهالك تحت الماء الساخن ....بعد ان تخلصت من منامتها الملوثه .........راقبت بخار الماء وهو يغطي الحمام جزئيا قاومت بعض الدموع وهي تختلط بالماء عندها اخذت نفسا عميقا و غطست داخله علها تغرق بهدوء وتموت ميته بسيطة وترتاح من همها تشعر ان حياتها توقفت مجرد كائن مصمت وألام شهريه مبرحة تصحبها كوابيس لا رادع للعقل عنها ........احست بأنها تختنق تدريجيا عندها صرخ بها البقاء حيه للصعود على سطح المغطس وقد اجهشت باكية بعدها .............
لو ان ماحدث كان لغير ميداء لتغلبت عليه لو حدث لخزاري مثلا لضربت به عرض الحائط وأكملت حياتها متعظة لكن ميداء حساسة كطيف نجمة على سطح نهر ما.........
لفت جسدها بمنشفه حمراء وخرجت من الحمام وهي ترتعد بردا اكتنزت خديها بأحمرار ساخن ومالت شفتيها للزرقه فأصبحت اشهى منحوته جليدية ......وقد انتثر شعرها واعلن الثورة من كل حدب وصوب .........
توجهت للمطبخ الصغير في اخر الجناح وبدون ازعاج اعادت تسخين القهوة ..........قطع الصمت صوت ما ينبع من أله معدنية انها انهت عملها على اتم وجه ....
تأملت اشجار متداخله لن تميز بينها في هذه الحلكة السوداء بدت لها انها في سبات ما في عالم اخر اخضر ومريح .......
النجوم تبدو ساطعه وبقع المطر من بداية الليل لا تزال راكدة على الارض وحبات صقيع تلتمع تارة على اوراق الورد ومن مكان بعيد قادم طيف لانوار القريه ........
طفت على سطح كوب القهوة نفحات جليديه ..........والماء في شعرها تحول الى حبات صقيع صغيرة وازرق جسدها .......فأصبحت كوردة حمرا تجابه غضب الطبيعه ...........وتقف في وجة البرودة الخارقه .........
شيء ما موقن في داخلي ..............ان هذا الصقيع مصدرة قلبي ..........
لقد خانتني الايام كثيرا .........وتحدرت على صفحة وجهها البهي دمعه تحاول عبثا تدفئتها ..........اختلطت ببلورات بيضاء تسقط من السماء تنذر عن تدني درجة الحرارة 8 تحت الصفر .........
لم تستطع الشعور بأناملها وانفلت منها الكوب متحولا الى شضايا سوداء حادة......
استيقضت مهلوعه وقد سلب اللون من وجهها الجميل ........قفزت بحدة وهي تصفق كي تشع الغرفة بالنور وتتبين جريمة احدهم بحق نفسة في الخارجة "=البلكونه".........
كانت ممدة على الارض بشكل اثيري كراقصة باليه انهت اعظم ما قدمته ...........
بعد اسبوع.......
انفصلت رمشيها عن التعانق وبانت عدستيها الرمادية تحاول اكتشاف مكانها الحالي تحس بأن شيء ما انقضى وانتهى ..........التفتت ليمينها ليغمرها حظن دافئ ما أن احست به حتى انهارت باكيه كيف لم تفكر فيه من قبل كيف لكنها كانت عبئا بما يكفي طوال هذه السنوات همست ببحة "أمي ....................... اخذت نفسا مسموعا ........أنا احبك"
وغطت في نوم عميق وهي تستمع لصوت امها الحنون يهمس لها مطمئناً............
عادت الى بيت اهل امها في اليوم التالي ارتاحت في سريرها الدافيء بعد ان استأذنت جدتها وامها الرحيل ليدعوها ترتاح علمت انها بقت في المستشفى اسبواعا كاملا كان هذا كافيا لها لترتاح .......بقية دور خزاري فهي لم تراها بعد عندها عصفت برأسها تلك المذكورة بعد ان استسلمت عيناها لراحة ما.............
صرخت غاضبه" قوووووووووووووووومي قومييييييييييييييييي ابدا ماراح تنامين قبل اكلمك"
همست معاتبه بصوت مبحوح"تعبانه....."
ردت بكومة غضب اكبر"احسن ...............ايوه احسن تستاهلين بتظلين طول عمرك تعبانه لو فضلتي تفكرين كذا للابد دايم انتي كذا يا ميداء تبينين قويه وانتي من جنبها قبل لا تساعدين غيرك ساعدي نفسك شوفي انت كيف كل مالك تسيرين تحت تحت وتنزلين بدون لا تطالعين فوق انتي ابدا مو ميداء اللي اعرفها انتي وحدة مهزومة غبية ضعيفه فكرتي بأمي فكرتي بعاقبتك يوم الدين تقتلين نفسك ماتفكرين ........بدأت تعد على اصابعها الطويله بقهر ............رحمك خربان ومبنشر وعذريتك على شفا حفرة ودروتك لين جات ندعي ربنا تقومين منها سالمه وكلها ابر مسكنات وهم وقرف ..............أنا ........أنا .........."وضربت على فخذيها بيديها كمن ليس له حيله"مدري ايش اقول .............انت سرتي غريبه سرتي هبله منقاده لمشاعر ما كان لها وجود اصلن "
ردت بدموع وهي تشد على الغطاء الثقيل "ليت لي قلبك ياخزاري"شهقت وبانت بحتها" انا مو انتي انا تعبانه احس اني اتقطع ضيعت كل شيء عشانه دراستي مستقبلي انتم كلللللللللل شيء على امل يتغير لكنه كللللللللب يقهرررررررررررر استنزفني في كل شيء كل شيء جسد ومشاعر ونفسية وكل شيء خزاري انا مو انتي فكري في وحدة ماعرفت شيء مذكر غير ابوها بتتعلق في واحد عاشت معاه مددة مو هينه واوهمها انه يحبها.... ولا لاء قولي لي خبريني انا احس اني ضايعه تماما انه في شيء مفقود في شيء ناقص في أمل بس في ألم يغلبه ...................أكره الرجال أكرههم مابي اشوف خلقة واحد ابد "
عندها سقط العتاب وتحول لشفقه في عيني خزاري وتقدمت بكلتا يديها لآختها تمنعها من انعدام احترام الذات.........
"ولادة"
جلست في المجلس الواسع امام المدفئة"المشب عند اهل السعودية" تراقب تأكل الجمر وحمرته وهي تفكر بحل لأبنتها الكبرى فهي شيئا فشيء تضيع من يدها عندما احست بوجود ألفته رغم انقطاعه عنها مدى السنوات همس لها برقه .............."قرأت الالياذة "
التفت اليه مبتسمه شيئا ما فيك يعيد الي الروح شيء ما فيك قطعه مني ويشبهني رباه لمَ لم يطويك الزمن؟؟ لم تتغير زادت وسامتك وجاذبيتك باتت أسره اضعاف ......
همست برقه اكبر "وأنا تعلمت اصفر" ......هنا ابتسم بأريحيه .........وتقدم منها وهو يشد على قبعته العسكريه في يده وجلس في الكرسي المقابل لها "تغيرتي " سمعت هذه الكلمه وانفرجت اساريرها هذه الكلمه من سهل معناها محلله معناها قلبي لم يعد يحمل لك عشقا وطغت اخوتك فوقه.....
تبادلت معه النظرة"وانت ماتغيرت " أكدت له انها على مشاعرها القديمه ومعناها لم تزل اخا لي ......
تأملها بهدوء حتى كادت تنسى وجودة همس كمن لا يريد لاحدا ان يسمعه "سرت لواء "
رفعت رأسها له بفخر "هذا اللي كنت اتوقعه منك "
كمن يريد ان ييطمنها وكمن فرح لانه وجد من كان يبوح له اخيرا واجاب علامات تعجبها ............بابتسامه"ايش؟........"
ابعدت عينها عن عيناه وتاملت التاج والنجمات على كتفه شامخه .............وأجابته بهدوء" ميين؟؟"
لمن يستمع الى حديثهما يجن عندما يعلم ان لهم عقدين لم يلتقيان ...........تحشرج صوته كمن ذكر بفقد غالي ........"مها ...............اسمها مها "
راقبها وأكمل مسترسل " من خميس مشيط تعلقت فيها اقدر اقول نستني اياك كان بيننا رسايل واحيان تليفونات تعلقنا ببعض كثييير حبيتها عشقتها طارت بي فوق السحاب وازود عوضتني ماكانت تشوف فيني الشخص الغريب والجامح والغامض اللي يكرهونه الكل انهيت الثانوية بنسبة تفشل ودخلت العسكرية ماكنت اشوفها كثير وانقطعت عنها جزئيا اتفاجئت برساله منها في مقر تدريبي تقولي انو هي تزوجت من واحد دكتور وراحت تكمل معاه دراستها برى وانه انا مو من قاعدتها الفكريه واني تعبتها كثيييييييييييييير ...............نظرة الحزن في عيونها خلته يبوح اكثر ..............نجمة انا مو غبي وانت تدرين بهذا وانا مو منطوي ولا جاهل بس انا ماحب اتكلم ولا اتعرف احب اكون لحالي ددايم كانت رسالتها لي تقولي انه طلع اللي في جعبتك انت ذكي انت مو أي احد مو يتمك وغرابة تصرفاتك وجنوحك هي الي تحكم مستقبلك لا ترضى بالقليل اشوف وافي على اعلى مراتب العلم وانتي كسرتي كلام الكل ورحتي ورى حبك وانا ساكت اتفرج من بعيد انتي اسهل مني انتي كان اللي يمنعك شخص غيرك لكن انا ...............انا اللي كنت مانع نفسي من اني اتطور ............اجتهدت ......درست ...........قاومت ...وسرت لوء سرت انا فوق فوق .........وكل الي ضحكوا علي وقالوا عني بليد كسلان متقوقع راعي ليل وسهر وكلام فاضي ساروا تحت وسرت امسك عليهم قضايا تسود الوجه ...........وقبل خمس سنين يوم سرت لواء قابلتها في برلين كانت تقطع الشارع وانا مقابلها حسيت وقف بي الزمان ورجعت جاهل وصغير ..........لقيت بعينها نظرة ندم وشيء يمكن يكون احتقار ماكانت تتوقع اني بيوم اتواجد بمكان زي برلين ...........بس انتقمت ولقيت بعيونها تهدم وتصدع ومفاجاءة مؤلمة لمن نطق زوجها الدكتور على قولتها الدكتور سعد وهو يقولي حضرة اللواء سهل تعال معانا نعزمك على قهوه وجاوب استفسارها التافه بأني جاي هنا عشان مؤتمر أمني وقابلني فيه لمن كان يلقي محاظرة عن الامن المعلوماتي .......................هزمتها وريتها شغلها سارت هي مو من قاعدتي بماجستيرها المحدود مو انا بشهاداتي وانجازاتي "
تأملت فرحتة بأنتصارة بهدوء" ولية ماتزوجت ليه مادخلت في حياتك انثى"
"عشان تسير عقبة لحلمي .............ابتسم بسخريه .........يبدو ان النساء جبلت على اهمالي "
ضحكت بصوت مسموع وهي تعدل شالها على رأسها "واانا ياسيدي عندي بنتين زي القمررررررررررر"
بعثر شعرة بأهمال "حلو يعني ماكنتي وحيدة طوال هالغيبة ............حمد لله على السلامه ياستي "
وتوجه الى الباب بخطواته الواسعه وتوقف للحظة "بس قريتها تسعييييييييين مرة وما فهمت شيء"
عندها لم تستطع كبح ضحكتها المدوية وصفرت له بأصباعيها "اما انا تعلمتها يعني انا احسن منك وهزمتك"
ابتسم واشر بيدة "هاردلي ..........."
قابلته بنفس الاشارة "وهاردلك..."
توجهت للمجلس بسرعه بعد ان دهشت بوسامه صارخه تخرج منه دخلت مقتحمة عزلة امها "أمييييييييييييييي ذا ميييين كيف تقابلينه هاه كيف؟؟"
ناظرتها امها بملل "هذا سهيل ..........ولد عمي"
جلست في مكانه واحست بعطرة يدغدغ انفها "بس أمي ........تقابلينه عادي"
اشرت على شالها "لازم اكون متحجبة ..........اصلن ريبنا مع بعض وانولدنا في نفس السنه ..........حنا اقرب للاخوان"
حاولت تغيير الموضوع عند دخول امها للمجلس وقفت واستقبلتها بقبله على يديها واجلستها في مكان قرب المدفئة "كيفها بنيتك الخبلة "ضحكت خزاري وردت بدال امها "طيبة الحمد لله والمنه .............بس ياجدة اعذريها ذا جرح الرجال لا جاء ما يرحم "
ردت جدتها بحكمة "القلب يابنيتي لازم يتعلم يوم له ودهر عليه"ومسحت على راس بنتها "قابلتي مشاري "
احتظنت نجمة كفي امها لقد تغيرت كثير الجميل عندما يتقدم الشخص في العمر هو انه يعرف كم كان مخطئا في السابق ردت بحب "لا والله ودي اشوفه بس هو وين الغيبه"
ردت الجدة بقله حيله "ابوه وافي الحمد لله ...............يوم انتهى من دراسته راح لابوه بديار برى اربع ايام ورجع اليوم الفجر اعوذ بالله ولا احد يشوفهم العوال ذولا ماغير سهل يطلطل علي من اسبوع لاسبوع اما وافي ابو راس ذاك ولا اشوفه الا من شهر لشهر ودي اجوزة واربطه هنا لكن من يقدر عليه من مرة لا مرة ولا عرفت وحدة منهم "استغربت نجمة من حالة اخوها توقعت منه أي شيء الا ان يقطع امه وديرته كذا تذكرت لقاءها معه كان رسميا كلقاء عمل او مقابله شخصيه لشركة ما ..........
دخلت الغرفة الدافئة نسبيا سمعت صوت المغنية امال ماهر الاسطوري يصدح من مشغل ام بي ثري الخاص بميداء ..........التفتت لليمين كانت متكومه على الكرسي الابيض الكبير وقد ارتدت قميص اسود بسيط لنصف فخذها وبكم طويل ..... وشعرها محيط بها ومتوسدة ذراعها بحزن ..........بدت كهالة متألمة وامتدت نظرها لافق غير مرئي وابتدت تتأمله برفق مبكي ......
جلست على السرير بهدوء حتى لا تزعجها واشتركت معها عزلتها وهي تستمع بهدوء للأغنيه .......
واخذ صوت امال يأسر الغرفه بدفء .......
كان
ده كان
كان اسمه حبيبي
كان
ده كان
كان يوم من نصيبي
ضحيت بعمري معاه مشوار
مشوار اسمه الحياة
و كان
أنا
أنا اللي بينكم هنا
رضيت بالعذاب لحد ما قلبي داب
ولا ذوقت يوم هنا أنا
و أنا
يا ما اتحملت أنا
قاسيت ولا اشتكيت
ولا جيت في يوم بكيت
منه لكم هنا أنا
لا عتاب حيشفي جراح ولا حيجيب إلي راح
دي حكايتي مع الزمان
الزمان
الزمان
حكايتي مع الزمان
رسملي علي السما جنه فيها الهنا
و قال حنعيش هنا
قولت أحلوت سنيني
و بنالي في الخيال
قصور من الآمال و قال ما فيش محال
نمت و غمضت عيني
و مرت الأيام و صحيت من الأحلام
ما لقيتش غير آلام و عذابي مستنيني
و أنا
أنا إلي بينكم هنا مش عارفه رايحه فين
ولا فاكره جيا منين
جابني الطريق هنا أنا
و أنا
ياما تحملت أنا
دموع ما تنتهيش و آلام ما تتنسيش
لو فات مليون سنه
أنا
لا عتاب حيشفي جراح ولا حيعيد إلي راح
دي حكايتي مع الزمان
الزمان
الزمان
حكايتي مع الزمان
انتهت الاغنية وعادت ابتدت من جديد هدوء واستسلام كانت ميداء محتاجته وفضلت خزاري مشاركتها ..........

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات