رواية رهينة حميّته -12
زعيم مسح ع وجهو قبل ما يسندو ع كفة إيدو مخبرها: بس مش حل الزواج لو هي ما بدها... خليني أعرف زم عليهم ونراقبهم "الست لندة وجماعتها" بعدين يما بنتك لو عرفنا من وين رح يدخلولها لنسد هالمداخل بصير صعب عليهم فبضل عندهم التزوير او الخداع حيل نسوان قرفنا منها بالبلد وبرا البلد واحنا نقعد نحل بقصص قذف المحصنات... فاتركيه للموضوع علي وأنا بعرف كيف حوطلك إياها بإذن الله وتدريبها عند العم عاكف رح ألغيه... والباقي لقدام بقلك عنو... فالمهم هلأ انتي يما ترتاحي وتريحي حالك صحتك اهم منا...
فتنهدت أم زعيم قايمة من محلها وهي ما زالت حاملة أسد ع إيديها وهي عم تقلو: تمام...
وانسحب طالع من عندها ليكلم خوالها... الكانوا رح ينجنوا من اتصالو ع أخوهم الكبير عجمان كرمال يخبرو عن تهجم أختهم فجر ع بيتهم ومرتو...
******************
بالفعل مين متوقع أختهم فجر الجبانة تروح تتهجم ع بيت مزار سنجقدار مين بس بصدّق هدا المهبولة هيك تسوّي...
فكم متمنين ضربها ع وجهها ع الغباء يلي عملتو همه وبنتها دانة الما عرفت تخبرهم عن جنون أمها قبل ما تعمل عملتها...
رانين عليها كرمال يبهدلوها...
لكنها كانت غاطة بالنوم عند بنت عمها بعد سهرتهم للفجر ع المسلسلات منزعجة من رنهم عليها بشكل مستمر مخلينها بدون ما تحس تسد الخط بوجههم لتنام متل الخلق بدون أي ازعاج محاولة تكمّل نومها لكن كلام بنت عمها الكانت صاحية من نومها من وقت لتكمل حضر بالمسلسل الكوري من فضولها لتعرف شو صار مع البطلة: لك ردي صارلو فوق الخمس دقايق برن بدي اعرف احضر...
فاضطرت قبل ما ترد تسكر الخط بس رجع رن تشوف مين المتصل وبس لمحت اسم "خالو عجمان" ع الشاشة شهقت: اويلي هدا خالي...
فبسرعة ردتلو وريتها ما ردت لتعرف عن جنون أمها الكملت لعند أهلها معجّلها لتيجي لعندها لتسكّتها: تعالي بسرعة شوفي امك يلي جنت مش عارفين نتفاهم معها...
فنطقتلو برعبة: ليش شاللي صار؟!
صيّح عليها خالها عجمان بجنون من قلة صبرو مع جنون أمها المخليه يشتهي دبحها: راحت تهجّمت ع اختك ملك وبيت حماها فبسرعة تعالي قبل ما جيبك من شعرك لعنا...
اويلي هدا خالها صح حنون لكن لجن عفوك يا الله فردتلو بتعلثم: مـ~مـاشي...
فسد منها مخليها تقوم بسرعة من غرفة بنت عمها العم تحاكيها: دندون شو فيه؟!
لا دندون عبّرتها ولا جواب شافي كافي وصلها منها ع شو فيه...
وبعجلة تجاوزت أخوتها وولاد عمامها العم يلعبوا طالعة لشقتهم وهي شاكرة ربها جدتها لاهية مع ضيوفها الجايين لعندها من صبحية الله يشربوا القهوة وبعجلة لبست طقم رسمي فخم لكنها تذكرت رح تتبهدل لو جتهم ع ترنكة عشرة لابسة عباية رمضانية مع شالتها وبقية لوازم سترتها وهي مغطية شعرها كلو من يقينها التام خوالها ما بحبوا حركات الفياعة وقلة الاحتشام وطلعت بسيارتها بعد ما تسحبت تسحب من قدام بيت جدتها وبعجلة حركت سيارتها لبيت خوالها البعاد عنهم خمسمية متر وصافة السيارة قبال حوش خوالها لتعبر عندهم جوا وهي لامحة نسوان خوالها عم يطالعوها بنظرات مش محمودة لإلها قبل ما تعبر بيت خالها عجمان منذهلة من منظر أمها لحظة ما شافتها كيف ناتفة شعرها ومشوهة جوانب وجهها من كتر ما كانت عم تضربو كفوف... فصرخ عليها خالها عجمان لحظة ما شافها وهو عم يقلها: ولـه إنتي من متى امك بتتصرف هيك بسرعة انطقي؟!
تنطق بشو تنطق هي مش مقربة منها وما عمرها شافتها بهيك
شكل فتبلع ريقها حاسة بدها تستفرغ من شعور الاشمئزاز الحاسة فيه... ومن خوفها لخوالها يمدوا إيدهم عليها من انفعالها لحظة ما لمحت خالها الوسطاني طبق الباب من وراها ضامة حالها من معرفتها مدة الإيد عندهم وقت الضرورة مباحة ومش محظورة فخافت من نظرتهم لإلها ولأمها بالعة
استفراغها... ومرتابة منهم...
هي شو دخلها بجنون أمها ليجيبوها لعندهم كرمال تشوفها بهيك صورة...
من يوم يومها امها بتعمل العملة وهمه يتحملوا...
من كتر ضعفها الكل كان ياكل فيهم بالطفولة وخلتها تصير ثائرة متمردة لو ع حساب تشوه جسمها لكن لمتى بدها تضلها تسمع عن جنون امها وتتحمل هي حاولت بدل ما تكون الدرع لإلها تصير السيف الموجه عليها لإنو الما بجي بالطيب بجي بالقسوة والجبر والكره بس للأسف لا بالطيبة ولا بالكره مشيت مخليتهم متأرجحين بين رغباتهم والواقع الموحش المفروض عليهم...
فقلبها غص وهي عم تسمع كلام خالها عجمان لإلها: زوجها قلي ربع ساعة وبكون واصل واحنا مش عارفين هدي المجنونة شو عاملة بالزبط.... فبسرعة خليها ترجع لعقلها لنفهم منها شو سوّت لأنها حضرتها بتقول إنها دبحتها بإيديها وكانت رح تدعسها لأختك...
احتجلو خالها الواقف عند الشباك مراقب لحظة وصول سيارة زعيم: أي ما تصدقها كيف رح تدعسها هي باقية مقابلتها بالبيت ولا بالشارع وربي لو مرتي هيك المصحة ابرك لإلها وأروح اتجوز عليها والله ما حد بعيب أحمد لو تزوج عليها...
انفعل خالها الكبير عجمان راددلو: سفيان عن هالكلام بس صح أختك ضعيفة بس ما جننها غير سلفاتها وحماتها هو احنا كنا نقدر نحكم إذا المغضوبة هوْدة عجبتها بنت لولد من ولادها ما تاخدها والله بتخرب بيتنا خرابان ناسي مشكلتها معنا ومع القرضابي... صح القرضابي خوال أمنا وما في بيننا صلة عشان المغضوبة هوْدة أخدت أختك لابنها أحمد المصون والناس ع شو مفكرينا متقاتلين ع حتة كم أرض يلي بيننا لكن المشكلة الحقيقية هدي هي فلا كسبنا أهل خوال أمنا ولا حتى أمنا الماتت جلط ولا حتى عيلة خيْلان الما بملي عينهم غير التراب قليلين النخوة والدين.... وصدقني لو زوجناها للصايع الضايع أخو القردة لندة قبل ما يموت كان أبرك بس ربك حكيم وعالم باللي جاهلين فيه....
الخال سفيان ردلو بحرقة: كم مرة انتا رديتها يا عجمان لما كانت تجيلك منهانة من أول زواجها وتقلها ردي من محل ما جيتي وارضي باللي مكتوبلك...
الخال عجمان انفعل محرك ايديه باستياء: كنت معمي وجاهل وقلبي ما كان اقسى منو وهيك كبرت وتعلمت ما في عنا بنت بتزعل ولا بتتطلق... ولو تطلقت مين رح يتزوجها ولو معاها ولاد مين رح يقلق بولادها مفكر الطلاق سهل قبل تلاتين سنة ولا خمسة وعشرين سنة... والطلاق ابغض الحلال مش أول الحلول كمان... وهدا هو نصيبها تتحمل ما حد قلها تروح تعمل عند خواتو لتكون كوافيرة...
فعقبلو الخال سفيان بغليان: يقطع العازة شو بتذل... ولف ع بنتها دانة العم تسمع هالكلام وهي بالعة من شعورها هي وسط حمم بركانية ولو تكلمت رح تنحرق فيها فنطقلها عمها بدون تفكير: مش لو تزوجتي انتي حد منهم كان ارتاحنا وما وصلنا لهون...
أيوة هدا الكان ناقص هلأ يحملوها عيوبهم وقلة مرجلتهم مش عارفة بشو ترد عليه لكنو خوالها تكلمو عنها....
:مضيعة هدي متل امها...
:فجر شاطرة تطبخ وناسية تربي خليها ع ربك....
:هدي البنت بس علامات عليها تجيب غير هيك ما بتفقه شي...
دانة خلص انضغطت متمنية ترد عليهم لكنها ما قدرت من شعورها رغم نضوجها فكريًا وكبر سنها هلأ إلا إنها هي ما زالت طفلة صغيرة خاشية حد منهم يخدشها بلسانو ولا بإبديه... فنطقلها خالها سفيان بعجلة وهو عم يبعد عن الشباك: هيو وصل بسرعة خدي أمك المجنونة القاعدة بس منظر لجوا...
فمشيت دانة غصب عنها وبدون تفكير منها لتنفيذ كلامهم لعند أمها كرمال تقوم معها وهي خايفة لو ما قامت معها لتنضرب وغمضت عيونها بس لمحت خالها عليان ساحب معها أمها لجوا وهو عم يقلها: الله يهديكم بس عرتونا عر انتو وبشار أخوكي... ورمى أمها بغرفة بنات أخوه عجمان القاعدين بخوف من يلي عم بصير... وسكّر عليهم الباب لاحق أخوتو بعجلة ليستقبل زعيم السلم عليهم بالإيدين وهمه عم يقولولو: تفضل معنا...
فدخل قبليهم البيت جالس بأول مقعد قابلو لإنو أقرب للباب وما بكشف أهل البيت عند الحركة... منتظر فيهم يجلسوا ناسين يسدوا الباب وراهم فقام سدو هو والشباك معاه مخبرهم: لزوم الخصوصية.... ورد مواجههم بدون لف ودوران: أنا يأسفني من الصبح رن عليكم ع هيك خبر لكن هدا يلي حصل معنا ولإني أنا حد ما بدي كبّر المشكلة لجأتلكم بدل أهل زوجها الخيْلان...
رفعلو الخال عجمان إيدو ع صدرو ناطقلو: معك حقك وحقكم علينا يا عمي وشو بتأمروا إنتو احنا حاضرين...
زعيم رد بقهرة وهو مسيطر ع مشاعرو لتنفعل قدامهم: عم عجمان ما بعرف بنتكم شو قالتلكم عن يلي صار... لكن يلي صار شي بتاتاً مش بسيط كادت أختكم تقطّع جوزتين رقبتها... لو سمح الله كمان نتفة ضغطت عليهم كان قتلتها هدي نفس عزيزة ع صاحبها مش لعبة موت ولا حياة رجوع الروح فيها سهل ومقبول المساس فيها... وإذا ع الخنقة بسيطة وما أهونها جنب محاولة دعسها قدام عيني لما مرتي وقفت قدامها كرمال ما تطلع وهي زعلانة منها... ولولا ما سحبتها كان مرتي طارت ولا انسحقت تحت عجلان السيارة وتعالوا خلصوا معنا... جوزها تزوج عليها هدا خلل في عقلو بدو يكيدها فيها هدي اسرار بيوت مالنا دخل فيها... فتقوم بدها تحمّلها لمرتي كل المشكلة لا ما بنفع هيك ومش مزبوط كمان...
الخال عجمان مسح ع وجهو معلول من أختو ومش عارف شو يقلو غير: لا حول ولا قوة إلا بالله والله يا عمي ما بعرف شو قلك بس امسحها بوجهي و~
زعيم قاطعو بحدة ما هو حافظ دواوين الرجال... وهو بدو شي ملموس مش أي كلام: بدون ما تقلي أنا رح امسحها بس أنا بدي ما ترد تفكر تتهجم علينا ولا ع بنتها... الأولاد مش ملك أهلهم همه زينة الدنيا بس مش ملكهم وما في حد مالك غير الله الأولاد عليهم الأحسان بس مش القبول بالأهانة وبالذل... فوقفوا أختكم عند حدها اليوم كادت تقتل مرتي معناها ممكن تقتلها بجد... ما بدي مبررات بدي حل يوقّف هالتصرفات... وبدون مقدمات أنا حد فاهم هالتصرفات هدي بدها علاج عند حد مختص ليسيطر ع انفعالاتها... ومد إيدو ساحب الورقة يلي بجيبتو ماددها ع الطاولة وهو عم يقلهم: هدول ارقام معالجين نفسيين كرمال يشوفوا وين المشكلة لتبقى عندهم ولا يحولوها لسبب العلة عندها ليعالجها... وأنا هون أصدرت قرار ولو ما انعمل فيه بنروح لشي تاني هدا واحد أما تنين الباقي رح حلوا مع بيت خيْلان لحالي... وقيموا الشكليات بيننا بقصة الاعتذار أنا المهم وصل الرحم مش القطيعة لإني ما بدي تنقطع مرتي من أهلها... لا منكم ولا من أهل أبوها... وأتوقع كلامي ما فيه أي شي مبهم...
ردلو العم عجمان بهز راس ما هو مش عارف شو يقلو... إذا وعدو يا سواد وجهو مع عيلة خيٌلان البتحب تنهي وتؤمر بخصوص أمور أختهم مش همه... وإذا اعطاه وعد شرف رح ينقل شرفو لإنو مالو شور ع أختو... وع علاجها بالمشمش طول ما الجدة هوْدة ما رح تقبل...
فذكّرهم زعيم من شعورو هو قاعد مع عقول ما بتفكر لأبعد من أنملة: لحقوها لأختكم قبل ما تفقد عقلها لا قدر الله وتدفع التمن غالي هي وانتو معها وولادها... فلو بتحبوا الخير لإلها شدوا ع إيدها بالخير والسلام عليكم...
وقبل ما يقوم استوقفو الخال سفيان: ع وين لسا ما شربت القهوة...
زعيم ردلو وهو عم يرد يسلم عليهم بالايدين ليتسهل لمكتب الصلح: اعتبروها مشروبة لإنو عندي مشاغل بالمكتب... فبادلوه السلام وهمه قايمين يوصلوه لعند الباب ومش عارفين شو يقولولو من ضعفهم وسوادة وجههم قدامو وما صدقوا يتسهل ليطلعوا لعند أختهم وهمه نفسهم يخبصوها... ومش طايقين يشوفوها فضمتها دانة وهي عم تقلهم: أنا بحكي معها بس ما تعصبوا...
فردلها خالها عجمان وهو عم يمسكها من إيدها: وين باقية عن أمك ما عرفتي تخبرينا قبل ما تنجن وتروح تتهجم ع بيوت الناس؟!!!
دانة شو تقلهم هي مش فاهمة شاللي صار وليش راحت لعند بيتهم وليش زعيم قال كل هالكلام... فأجى بدو يضربها ع صمتها فردتلو بخوف: والله ما بعرف ومش فاهمة شي....
فحرر ايدها من قبضة إيدو الحازمة ليصفقها فيها كف حامي ع خدها وهو عم يقول لبناتو ومرتو وسلفاتها الأجوا معها من تحت يفهموا شو صار بالقعدة: ما حد يتدخل ولا حرف بدي اسمع... وسحب دانة من حجابها محاكيها: مبسوطة لوين وصلنا مش لو تزوجتي انتي ما صار يلي صار الله يغضب عليكي بس... بسرعة ردي أمك لبيتكم ما بدنا الملعونة هوْدة تعلق معنا... وما تنسي تروحي ع صيدليتكم عشان تاخدي من عند بنتي ع حسابنا المهدئات فاهمة...
دانة هزت راسها المهم يحلوا عنها وعن أمها المش بوعيها... وقامت مجربة تسحب أمها فتدخل خالها عليان بتحريك أمها قبل ما اخوهم يفقد عقلو نازلين فيها لعند سيارة دانة مساعدها بتركيبها فيها هو ومرتو ودقلها ع السيارة للتحرك "لتتحرك" فتحركت بسيارتها لعند الصيدلية محل ما بنت عمها بتشتغل عندهم ماخدة المهدئات وهي عم تقلها: امي قالتلي شاللي صار الله يكون بعونكم... وانتبهي مرة وحدة بتعطيها بس...
دانة طالعتها بدون ما تعبّرها بحرف قبل ما تطلع بكيس الصيدلية رادة للسيارة وهي مش عارفة لوين تروح وأمها متل المضيعة من حالة الجمود النفسية يلي صايبتها... لو جدتها شافتها هيك والله إلا تدبحها... فلفت ع أمها تحاكيها بلكي صوابها يرجعلها: يما أنا خايفة رد فيكي هيك للبيت والله الجدة هوْدة بتذبحك وبتذبحني معك... ما بدنا نشمّت حد معنا فالله يخليكي تحملي لنصل بعدها اعملي شو بدك...
ما عبرتها أمها ففتحت علبة الدوا معطيتها حبة وهي عم تدور ع قنينة مية لكن أمها اخدتها منها وبالعتها بدون مي فتنفست دانة براحة لتكمّل فيها لبيتهم وهي نفسها تنفجر من البكى لكنها لبس تصل بيتهم هتبكي...
ويا الله شو اغتمت بس وصلت بيتهم متندمة لإنها ما رضت تتزوج بدل ملك كان ارتاحت منهم وما مرت باللي مرت فيه اليوم.... موقفة سيارتها محلها لامحة جدتها عم تودع ضيوفها فصحصحت أمها رادة جزئيًا لوعيها من إدراك دماغها هي ممكن تتمسكن عند الكل إلا عند الجدة هوْدة الرح تكون أظلم عليها منهم كلهم... فنطقت بخوف لدانة من رهبتها لتهان أكتر من أم زوجها الظالمة الجايرة الطاغية فيها: اويلي ملاك أختك مش معنا!!!!
دانة مسحت ع وجهها مش متحملة حالها لتتحمل هلأ ترد تجيب ملاك لكنها سكتت عشان تسلّك بالوضع وما تعقْدو أكتر من ما هو معقد...
وما لحقت تستوعب عملتها أمها بنسيان ملاك إلا بعملة أمها الأقطع من الأولى مخلية قلبها ينزل بين رجليها بس حست ع أمها عم تمسك بإيديها بخوف وهي عم تقلها: ما تخبري جدتك شو عملت...
وجت بدها تبوسلها إيديها...
دانة جنت دافشتها بعيد عنها وهي عم تقلها ببكى: يما ما تخزيني من شان الله... والله ما رح احكي بس ردي لعادتك وبنتفاهم لبعدين... وع ملاك هلأ بشوف وينها لاجيبها بس اهدي ما بدنا فضايح مع أهل ابوي...
فهزت أمها راسها بقبول وبعجلة عدلت من هندامها نازلة من سيارة مارة لعند الجدة بتعب بدها تبوس إيدها لكن الجدة رفضت قربها دافعتها بعيد عنها ناطقتلها: مفكرتيني ببوس الإيدين ما رح أخلي ضرتك ع ذمة ابني أحمد هدا بحلمك... بوس الإيدين ضحك ع اللحى "جمع لحية" فابعدي عني وروحي حضري الغدا من الصبح طاسة "منقلعة" برا البيت لليش وع وين رحتي... لا بشار قال كنتي عندو ولا شي وعيوني "قصدها مخبرينها بالمنطقة" قالوا شافوكي مغربة قبل ما تكملي عند أخوتك شو هببتي يا غبية... رايحة تعمل سحر لابني ومرتو...
وما لحقت تنطق بحرف إلا الجدة هوْدة رفعت عليها العصا ضاربتها ع ضهرها وهي عم تقلها: اعترفي رحتي عند تبعت الاعمال والسحورة و~~
دانة نزلت من السيارة لتدافع عنها بعد ما مسحت دموعها وهي لامحة نسوان عمامها وولادهم وأخوتها عم يراقبوا شاللي عم بصير ناطقتلها: جدتي لأ كانت بدها تشوف عروسة لبشار لكنها خجلت بدونك رادة لعند بيت خوالي و~~
الجدة انفعلت منهم ناطقتلها: من متى انتو يلي بتقرروا احفادي مين يتزوجوا... فردت ضربت أمها كمان مرة مخليتها تستفز قبل ما ترد الجدة معها مكملة بالكلام: وانتي يا ملعونة من متى بتعرفي ومخبية عني؟؟ صبركم علي لبس يرجع ابوكم!
فتحركت دانة لعندها جاية بصفها ع أمها: وانا هدا يلي قلتو مش شايفة وجهي المحمر لإنو ما بهون علي نروح بدون شورك وجيتك معنا والله عيب نروح ع الناس بدونك وانتي الكبيرة علينا الآمرة والناهية فينا... وقبل ما تردلها سحبت ايدها بايستها وهي نفسها تنقض عليها... فمسحت الجدة ع حجابها المعفوس معلقتلها بِكِبر: من متى دانة حلوتي طالعة مبهدلة هيك من البيت... اوعيك تطلعي هيك فاهمة بلاش لاضربك بالعصا... قومي يلا غيري اواعيكي والبسي احلى شي عندك ناسية جايين ضيوف من المدينة بدي تزبطي حالك لتقعدي معنا... أما امك خليها تروح تطبخ سلفاتها مش فالحات غير بالقيل والقال وكترة السؤال...
دانة هزتها راسها بتأييد وهي عم تدق امها بخفة كرمال تنفّذ كلام الجدة... فمشيت امها بدون عقل بس باكية بدون خجل وهي عم تكمّل للمطبخ سامعة شماتة سلفات فيها: عشانك هلأ العمة هوْدة عابتنا...
:هدا هو الشاطرة فيه الست فجر تغضبها عشان الكل ينسم بدنو...
: تفضلي يا احسن واجود طباخة اعملي يلي عليكي...
فتبكي الست فجر وهي نفسها تنفجر فيهم وتهرب لبيتها محل ما دانة طلعت تزبط حالها كرمال تسكّت تم جدتها وهي عم ترن ع مرتخالها عجمان كرمال تخلي حد يرد منهم سيارة امها وملاك معهم قبل ما الجدة تفقدهم... عارفة جدتها ما بتفوتها فوتة... وبس وصلها صوت أدان صلاة الظهر دعت من كل قلبها لله لياخدها ويريحها من هالعيلة متل ما ملك طلعت وتريحت منها "للعيلة"...
جاهلة كم أختها ملك راغبة العكس عنها...
وكارهة تخلي أهلها عنها بعد عملة أمها فجر فيها وهي يلي كانت تعنيلها كتير... فتنزوي لحالها ع راحتها ببيت أبو زعيم بعد يلي صار بدون ما حد يكلمها بطلب من الأم كرمال ما يزعجوها وتحس بالخجل معهم وتفهم مع الأيام همه ناس عارفين حدودهم ومحترمين حالهم وما بتعاملوا بالكره والإجبار...
فيمر يوم ويومين وتلاتة مقضيتها نفل خزاين وطوي خزاين وقراءة من بعض الكتب يلي قدامها وعبادة وقراءة قرآن دامها طهرت وحضر ع التلفزيون او مشاهدة برامج دينية... لكنها ملت طالعة بتلصص بالليل للشرفة بعد ما تسمع صوت طبق باب غرفة حماتها لتطلع تتنفس بالهوى الطلق وهي مبسوطة البغيض ابنهم ما رد لعندها من بعد هداك اليوم اللعين... ولحظة ما انتبهت ع سلة الصوف يلي متروكة بكل ما فيها بسرعة اخدت تشتغل ع ضو الشرفة الممزوج بضو القمر وقبل ما يطلع الفجر ردت لمخبأها تاركة أم زعيم تنذهل لما لقت في حد مكمل الطقية يلي كانت تعملها شاكة بحالها معقول هي خلصتها ونسيت... لكنها لما طلعت بعد كم ليلة من عند مسك المتعذبة من وجع الدورة دهشت بس لقتها قاعدة عم تكمّل عنها بحياكة الصوف الكانت تاركتهم بالسلة لأسد ابنها فتقصدت تاني ليلة تجيبلها من الصوف عدة ألوان مخبرتها برسالة نصية وبخط واضح "سوّي شو بدك فيهم هدول كلهم إلك وفي مخزن ع إيدك اليمين فيه كلشي بتحتاجيه للفنون لإنو احنا بنحب هدا العالم"
وملك بس قرأتها هزتلها راسها كأنها قدامها وردت الرسالة لمحلها مكملة شغلها بالحياكة... ومستغلة الليلة يلي وراها بدون ما تكذّب خبر لتروح للمخزن ماخدة شو بدها.... لتنشغل باللي موجود قدامها من اللولو وبعض كماليات تصنيع الحقائب والملابس... ونازلة بنفس الوقت بتعديل بأواعي جهازها للبيت وهي مش حاسة بمرور الأسبوعين التانيين ورافضة تتخلى عن النزول لتحت... مقررة تنقل شغلها من الأواعي لتغيير بديكور غرفة نومو الكئيبة كرمال ما تنحرم من الشبابيك الموجودة قبال مكتبتو... ومفضلة قعدة الكنبة لتتفنن عليهم ولا لتقرأ كتاب لإنها مش جاهزة لتقابلو لا هو ولا أهل بيتو الممتنة لاحترامهم رغبتها وتاركينها تاكل فوق من الأكل البرسلولها إياه عن طريق سلي ولا رومي ولا جوي...
فتنوع وقتها بين العبادة والحضر والحياكة والتطريز وقراءة بعض الكتب يلي لفتها عنوانهم بعلم الاجتماع... لكن اليوم مش قادرة تبقي محلها من صوت الدق ع الدف الممزوج مع اغاني بلغة ما بتفقهها وبحياتها حتى ما سمعتها... فتقرب من الشباك بفضول حايرة تصنّف يلي عم تسمعو هو لهجة غريبة ولا لغة خاصة بأمة ولا بشعب معين طالعة من الغرفة بعجلة من فضولها العم ياكل فيها دافعها تنزل لتحت بتخفّي....
وانبهرت بس لمحت أهل أمو متجمعين بكل مكان شي عم يحنّي إيديه ورجليه وشعرو وشي عم يصبغ شعرو ع إيدين الكوافيرات الجايبينهم للبيت عندهم وشي عم يدق ع الدف وشي عم يغني حاسة بميلا ساحبتها للصالون وهي عم تقلهم: جت عروستنا...
جت ملك بدها تهرب لكن الجدة ردينة رفضت تنسحب من بينهم وهي عم تدق ع الدف مغنية ع سمعها باللغة الكردية وهي عم تأشر لأم زعيم العم تحني بأحدى بنات أخوتها... ففورًا جت أم زعيم وهي عم تبتسم لملك: شو ملك الحلوة جت تنضملنا... تعالي اعملك رسمة حنّا لإلك... عنا الاسبوع الجاي فرح بنت أختي... فأنا عاملة اجواء توديعية لإلها... شو بتحبي اعملك رسمة ع حنتك الشبه راحت...
ملك حاسة بخجل لتردها ناطقتلها: إنتي حرة...
فضحكت أمو بحماس معلقتلها: رح ارسملك شي بطيّر العقل... بعدين شو رأيك تصبغي شعرك دام البنات عم يصبغوا...
ملك ما بتعرف عيونها ليش هيك لمعوا عند ذكر الصبغ الكان محرّم عليها عند بيت أهلها لإنها كانت بنت مش متزوجة... فنادت أم زعيم ع أحدى الموظفات كرمال تيجي تصبغلها... وملك مش سامعة كلشي منيح من ضجة الدف والاسشوار وصوت الاطفال والضحك: اصبغلها~~~~~~~ أي لون بدها~~~~~~ لا أسود ع خروبي بدها شي يفتحها ويعطيها لمعان~~~~~ فكرك اورونج~~~~~~
ملك نطقت بعجالة شو اورونج استغفرك ربي بس: لا خمري بدي...
ابتسمتلها الموظفة ع اقتراحها رادتتلها: تمام خـ~~~ فاقع~~~~
ملك تحاول بدها تسمع الباقي لكن ما قدرت ملبسينها مريول الصبغ وتاركين الكوافيرة تجهزلها صبغتها من يلي معهم بالشنطة الكبيرة بالوقت البلشتلها فيه أم زعيم الرسم بالحنة وهي مراقبة حواليها وحاسة ع الكوافيرة بس بلشت تمشطلها شعرها بنعومة وعيونها عم يدوروا حواليها متبعة باللي رايح وباللي جاي والجميع عم يضحك وحتى أختو بانة طايرة من الفرح مع بنات خالتها برسم الحنة.... وبس قاموا يرقصوا إلا خالاتو اجوا بدهم يسحبوها لتقوم ترقص معهم دام الكوافيرة لفت كل شعرها بعد الصبغ والحنة انمسحت عن ايديها ورجليها... فخجلت تقوم لكن غصب قامت متحركة بنعومة وأخيرًا صمت بس وصل الأكل العملوه الخدم الكانوا همه كمان صابغين شعورهم ومحنيين معهم والضحكة مرسومة ع وجوههم... وصفنت بس سمعت جدتو عم تكلم خالاتو باللغة الجاهلة فيها فنطقتلها أم زعيم الكانت منتبهة ع تركيزها ببعض كلام أمها مع خواتها: جدتي الله يرحمها كردية من دولة معروفة هلأ بجمهورية أذربيجان فعلّمت أمي وعلمتنا قبل ما تموت اغانيهم التراثية وغالب كلامهم بالآذرية والكردية... لشي مرة بعلمك إياهم سهليين... المهم كلي هلأ واشبعي عشان تملي بطنك شايفتك نحفانة كتير... بالليل ناويين نطلع نغيّر جو... فما فيكي متل الخنفسة تردي لفوق...
ملك حركتلها راسها بايجاب مكملة بأكلها قبل ما يقوموا ويلبشوا بفقرة توزيعات أم زعيم والجدة ردينة للحاضرين وأصواتهم متداخلة: خالة بدي التوزيعية يلي باللون التويتي...
:لأ انا الأخضر...
:ريماس بدلي معاي....
:ميلا بدلي معاي...
:لا بدي قوم اغسل شعري مع الكوافيرة طيري...
:بانة إنتي طيب بدلي معاي... ولا أختك سارة...
وبس وصل ملك توزيعة من الجدة ردينة فتحتها لامحة فيونكات للشعر بعدة ألوان بجننوا كتير فانبسطت عليهم... وخبت التوزيعة بحضنها خوف ما حد بدو يبدل معها...
فأدن ادان العصر قايمات يصلوا ورا بعض صلاة العصر قبل ما ينتقلوا
لمرحلة تدريب العروسة ع المشي وتقليد يوم الحنة قالبينها ضحك بس رناد وقفت جنبها ماخدة دور العريس الجامد وهي رافعة رقبتها كأنها مش شايفة حد فعلقتلها الجدة ردينة بمزح: هههههههههه رناد خربتيها اركدي محلك يا جدة....
رناد ردتلها بتذكير: مش هيك الحبيب يوم الخطبة دخل علينا؟!
بنت خالتها العروسة المستقبلية ضربتها ع ضهرها مذكّرتها: حبيبتي عينك فيها حول... روحي وهاتوا عريس غيرها...
فقامت جمان بنت خالتها التانية مقلدة دور العريس وصارت ترقص متل بعض الرجال ملوحة بإيديها فانفجروا من الضحك بما فيهم ملك ورناد القامت تصور الأجواء.... إلا بالموظفة المسؤولة ع الصالون قربت من ملك مخبرتها: لازم نغسلك شعرك....
فقامت ملك معها تغسل شعرها وهي مش شايفة كيف طلع عليها سامعة انبهار الموظفة باللون كيف طالع عليها: والله اللون احلى ما توقعت...
وأشرت لصبية من موظفاتها تيجي تسحبلها إياه وملك نفسها تكمل معهم لتشوف ع شو هلأ عم يضحكوا لكن صوت الاسشوار حطّم رغبتها وما صدقت تخلص سحب شعرها إلا وصلها كلام الصبايا ع لون شعرها:
ماشاءالله مع طول شعرها طلع خيال...
فنطقتلها بنت من أهل أم زعيم: ملك تعالي نبدل اللون لإنو اللون بصراحة بسطلللللل ااااخ بشرتي ما بتسمح بلون هيك... بطلت بدي كون بيضة طبعًا ع مزح....
فضحكوا الصبايا معها تاركينها تقوم لكنها ما قامت لعند أهل أمو إلا قامت ركض لفوق تشوف لون شعرها العاملينو بالفير العريض من تحت منذهلة بلونو عليها... وهي متعجبة معقول هي نفسها ولا شبيهتها... ماسحة ع شعرها حاسة حالها بتشبه شخصية كرتونية كان لون شعرها هيك لكنها ناسية شو اسمها... فابتسمت لحالها وهي ذاكرة اسم الله عليها لتحسد حالها وهي عم تطالع طقم التنورة الطويلة اللابستو مع قميصها الأسود شفاف حاسة حالها كأنها شخصية خيالية... خجلانة تنزل... لكن جت أمو خطف داقة عليها الباب المفتوح مخبرتها: تعالي اشوف لون شعرك عليكي... قمت رضّع ابني لقيتك مختفية من بيننا بدون ما شاف اللون كيف طلع عليكي...
ملك استحت تورجيها فضحكت أمو معلقتلها وهي عم تفقدو كيف طالع عليها: والله اللون واو عليكي بسم الله ماشاءالله وتبارك الرحمن مع لون عيونك... تعالي ورجي أمي وخواتي كيف طلع عليكي...
ملك كان نفسها تتسحب منها لكنها هي مش طفلة لتعمل هيك... فطلعت معها وهي غير مركزة معها بالكلام... مكملة لتحت بنزول الدرج فنطقت أم زعيم بصوت عالي واصل للي بالصالون: هيها العروسة تعالوا شوفوا لونو عليها... شو بطير العقل...
ودخلت الصالون لامحتهم عم يتطلعوا عليها باعجاب مباركين لونو عليها فاحمرت خجل ضاحكين عليها مخططة بدها تهرب منهم وما صدقت تسمع صوت الادان المغرب قايمة تصلي المغرب بطقم الصلاة يلي بالصالون وبس سمعت صوت تهافتهم ع الشرفة لإنو غالب رجالهم وصلوا مع بعضهم كرمال ياكلوا مع أبو زعيم وابنو زعيم... فهربت لمخبأها متل الفئران كرمال ما تشوفو... ومباشرة طلعت لفوق سادة الباب بدون ما تقفّل الباب ما خلص مطمئنة حضرتو آخر تلات اسابيع ما بطلع عندها... وتوقفت متأملة بحالها ناسية تجهز حالها لتطلع معهم برا البيت وهي جاهلة وغير حاسة بقضاها المستعجل باللي طلع لعندها بس سلم ع خالاتو كرمال يبرهن ما في شي بينو وبين عروستو المتحمس يشوف لون شعرها الما وقفوا كلام عنو بس شافوه:
والله جمالها بان مع هاللون...
:هلأ صارت عروسة بجد...
معقول اللون بدو يفرق كتير بالشكل...
فدقلها الباب قبل ما يفتحو عليها وهو عم يحرك نظرو لقدام بحركة لا إرادية مخليتو يلمحها بعيونو اللمعوا بقوة لحظة ما لمحها ~~~
الفصل الثامن
معقول اللون بدو يفرق كتير بالشكل...
فدقلها الباب قبل ما يفتحو عليها وهو عم يحرك نظرو لقدام بحركة لا إرادية مخليتو يلمحها بعيونو اللمعوا بقوة لحظة ما لمحها "شافها" عم ترفع شعرها المصبوغ باللون الأبهرو عليها مع تسريحة شعرها الزايدتو كثافة فوق كثافتو الأصلية... فصفرلها بكل جرأة وهو عم يراقب عيونها كيف عم يطالعوه بعدم توقع لجيتو لعندها رغم شكها هو صاحب دقة الباب الطبقو هلأ وراه بأطراف أصابع إيدو اليسار الطويلة وهو عم يكلمها بممازحة: على ما يبدو رقتي هلأ إنتي دامك فكيتي عزلة هالسرداب الكنتي "يلي كنتي" حاشرة حالك فيه... ومشي لعندها وهو منتبه عليها كيف متْسمرة "متيبسة/متصلبة/ متجمدة" قدام المراية لحظة ما حركت نظرها بعيد عنو صوب صورتها المعكوسة ع مراية التواليت مسترسلها: شو مطوْلة حضرتك لتضلك قدام المراية لتشوفي حالك وترضي عن شكلك أنا بنصحك تشوفي حالك بعيوني بتلاقي حالك وشكلك اجمل بكتير مما بتشوفيه ع المراية... وتوقف جنب التواليت مدقدقلها ع طاولتو بحركشة معها...
فلفتلو نظرها بتلخبط وهي عم ترفعلو دقنها الناعم متعجبة من يلي عم يعملو ع سمعها وشوف عينها مواجهتو بحدقات عيونها الكبار اللمعوا بعناد منذرو بانقضاضها الجاي عليه لسانيًا لكنو قبل ما تنقض عليه وتستلمو بلسانها الطويل... ذكّرها بمداعبة "بمزحة" لإلها: كل ما زدتي قسوة بزيد لين ما تنسي وخاصة هلأ معني تزيدي قسوة أكتر لأزيد لين أكتر...
فقربت منو بدون أي تهاون...
هي قالت إلا توجْعو...
الغل القعدت سنين تجمعو جواتها ع الرِجال والعالم الذكوري المظلم الكانت عايشة فيه رح تسقطو عليه لتهدمو هو وتعمّر حالها بالمقابل ع حساب هدر طاقتو وكسر شوكتو بدون رحمة متل ما حد ما عم برحم بجنسها اللطيف من جنسو الخشن الظالم... فطالعتو بنظرات مش واضحة لإلو وهي عم تكلمو بلعانة ملائمة لعانة لون شعرها عليها: طيب لو زدت لين بصير التضاد ولا الاطراد؟!
زعيم سحبها لعندو مبتسملها بمكر وهو عم يمسحلها ع شعرها الهبط بوجهو عليه بحركة مفاجئة لإلها وقبل ما تفكر تبعد نطقلها: ريحتو مش معطرة... ليش عليه بس ريحة مطري الشعر... هيك شعر لازمو يكون عليه عطر الفراولة لإنو بتحسيه لون عظيم من ابداع الخالق فلازمو شي فنتازي... شي فيه بُعد "ابعاد" غير مرئي للعطر... صح!؟
قال فنتازي خيالي وبُعد غير مرئي وكمان صح!!!
"صح بمخك الضارب...
بدك إياني اتجملك وإنتا بس عليك تكون راضي... هه بعقلك وفكرك المريض" فابتسمتلو بمكر مخبرتو: أنا صبغتو لإلي و~~
زعيم ردلها بهمس: عارف... انا حد فاهم عنجهية البنت وكيدها... وكيف لما بدها تتمرد بتروح لشو... هلأ لون جريء وقبلها لبس قصير مغري قدامي "قصدو ع لبسها بالليلة الجت فيها أمها" وهلأ ع وين ناوية تروحي طولة لسان إنتي بسم الله ما شاء الله مش محتاجة أكتر من هيك وهي تحصيل حاصل موجودة من قبل...
صأصأت بشفقة مصطنعة عليه وهي عم تحرك عيونها بعشوائية وبلا مقدمات ردت نظرتلو بنظرات لو كانوا سهم لنال منو متل ما نالوا عيونها منو هلأ من جمال نظرتهم لإلو مع لونهم وبراءتهم غير واعي ع ردها لإلو: صء صء مسكين وغلبان أوي... ورجعّت شعرها لورا رقبتها بحركة عفوية مخلية مجسات مسيلاتو العصبية تستشعر الانجذاب الساحق يلي بينهم معلقلها بدون تفكير باللي حاسو: إنتي بدك تلعبي معاي ع تقيل ولا شو بالزبط؟!
ملك ابتسمتلو بمكر أكبر من يلي قبلو لتبشرو بنبرة تلعبٍ من بين رفعها إيدها ع جناحو بحركة اغرائية عفوية بدون لا إذن ولا دستور: لسا ما لعبت... ومسحتلو محل ما تركت إيدها عليه بحركة مدللة لإلو لساتك صغير ع اللعب معاي يا مسكين فروح عند الماما...
واللبيب زعيم من الإشارة يفهمُ فضحكلها بتحذير: هه إذا ما بعّدتي ما رح ابعد عنك...
فجت بدها تبعد عنو لكنها رجعتلو بضحكة لعانة راددتلو بدون خجل: مش خايفة انا بقدر بعّد وقرب بدون ما تقلي...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك