رواية الحب الاعظم -14
هزت أكتافها : من شوي عصبتي على نجمة عشانها ماخذه جوالك .. كيف لو ردت ؟
بلعت ريقها وقامت بتوتر : لا أبد .. لكن مو حلوة في حقي يدقون على جوالي و ترد أختي
مشت عن حورية بضيق و دخلت المطبخ .. لفت لها سارة وهي ماسكة المبخر : أروى !.... فيك شيء ؟
هزت راسها بـ لا و صبت لها ماي : حلوة ريحة البخور
سارة بابتسامة : هدية واصله لأبوك
الساعة 13 : 10 مساء
قصر إبراهيم .. قسم ماجد .. غرفة ريم
حطت قلم الكحل بجانب المرايا و ناظرت نفسها بإعجاب : ~ لبست فستان أحمر ماسك على الجسم إلى الركبة ومن فوق عاري ..
فكيت شعري المتدرج .. حطيت لي مكياج خفيف و روج أحمر .. مناكير حمر .. اممم أعرف ماجد يحب اللون الحمر ..
ناظرت نفسي بإعجاب ورشيت عطر نفس ريحة عطر أيام خطوبتي .. حطيت يدي على قلبي بحب .. بعد سنتين من العذاب و الألم
عندي إحساس أنو المياه بترجع لمجاريها .. أنا أميرة و ما يلوق لي إلا أمير زيي .. ماجد حلم الطفولة لو أيش صار صعب أفرط به ..
طلعت متوجه إلى المطبخ أشيك على العشا .. طلبت من المطعم و الحمد لله كل شيء جاهز .. أخذت نفس عميق .. رتبت العشا على الطاولة
و ولعت شموع حمر و اكتفيت بإضاءة خافته .. مشيت متوجه إلى الصالة و الابتسامة ما فارقت وجهي لكني توقفت على صوت ماجد إلي يكلم تلفون ..
بلعت ريقي بخوف .. ليكون رجع لسوالفه .. آآآه معقولة يعني بيتركها بين يوم و ليلة .. اقتربت أكثر لعلي أسمع شيء ~
همس ماجد بتردد : متى ؟
رجع له صوت زاهر من خلال أسلاك التلفون : أقولك يوم الجمعة .. أنا حجزت لي أسبوع .... ها وش رايك تخاويني ؟
بتردد : لكن صعبة أسبوع
ابتسم بخبث : ليه صعبة .. أصلا لو تروح هناك ما ودك ترجع .. الفندق على كيف كيفك وفيه كل شيء يحبه قلبك .. أنت بس قول تم
بهمس : الشركة كيف أتركها أسبوع و تونا راجعين من إجازة
زاهر بنرفزة : تراك صدعت راسي .. الشركة لأبوك مو لواحد غريب ؛ قوله طفشان و أبي أسافر .. " ثم ابتسم " و خدماتهم بتعجبك
همس بتردد : اوكي .. احجز .. لي ..
رفع حاجبة بابتسامة : على خير .. أنت تعال عندنا الرياض نزل أختي و ننطلق
رفع ماجد راسه يناظر ريم إلي دخلت الصالة رجع لتلفون و همس : في أمان الله
ريم بابتسامة مصطنعة : من تكلم ؟
رفع حاجبة : ليه السؤال ؟
وهي تقرب منه : فضول لا أكثر
تنهد وقال بدون نفس : أخوك زاهر
زفرت براحة : العشا جاهز
ابعد عيونه وبلع ريقه : جهزي شنطتك بكرة بسافر بره المملكة
ناظرته بصدمه : ها اا
تنهد ولف لها : قلت لك بسافر !
رمشت وهي فاتحه فمها .. تنرفز وقال : وش فيك ؟..
تركته و تجهت إلى غرفتها .. جلست على السرير و غطت وجها بيديها وهي تشهق بين دموعها .. دخل ماجد و ابتسامة خفيفة على الجنب : وش فيك
رفعت راسها تناظره بقرف : برتب شنطتي
الساعة 26 : 6 صباح
يوم الجمعة ....
داخل مقبرة من مقابر الرياض ...
مالي وقفت على القبور مسلماً
قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا
أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ
قَالَ الحَبِيْبُ: وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكم
و أنا رهين جنادل وتراب
أكل الترابُ محاسني فنسيتكم
و حجبت عن أهلي وعن أترابي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلاَمُ تَقَطَّعَتْ
مني ومنكم خلة الأحباب
حط يده على القبر يتحسس التراب .. بلع غصة و نزلت دمعة : يبه .... سنوات ما قلتها يبه .. اشتقت لك .. اشتقت لك ....
بعدي صغير على الدنيا وهي ما ترحم .. وحشتني أنفاسك
غطى وجه بكفه وهو يهتز من بكي .. اقترب منه أحمد و حط يده على ظهره و همس : عبد الله .. قول الله يرحمه
مسح وجه بكفة ورفع راسه : الله يرحمك يا يبه
أحمد : ~ المقبرة عالم موحش .. كذا أحسه .. بو عبد الله له ما يقارب السنتين من توفى .. و الآن بصعوبة عرفنا قبره من كثرة القبور المحيطة به ..
يالله حسن الخاتمة .. مشينا عن قبره متوجهين إلى قبر أم عبد الله .. حسيته يحتضن القبر بشوق .. أمه إلي ماتت من أشهر ..
بعدت عيني عنه بألم و أنا أسأل الله الرحمة لجميع المؤمنين و المؤمنات .. ~
عبد الله : ~ تجددت علي مصيبتي بأمي .. اشتقت لحضنها الدافي و كلامها إلي يريح قلبي .. معقولة أمي الآن تحت التراب ..
أمي إلي ربتني على المثل العليا و علمتني كيف أصلي و أصوم و احترم الصغير قبل الكبير لكن .... شهقت بألم ..
لكن ما علمتيني أتعامل مع دنيا أليمة .. أخذنا الوقت .. و أنا أبكي بحرقة .. حسيت براحة و كأني فرغت جام الألم و الضيق كله ..
مشينا متجهين إلى الفندق إلي جلست فيه ؛ توضيت و صليت شكر لله إلي عوضني بالكثير ~
الساعة 5 : 7
بيت حسين ... غرفة أروى
فتحت النافذة و تمددت وهي تستنشق هوا الصباح : الجو اليوم حلو
حورية وهي تاخذ لها ملابس : غاليا الصباح يكون الجو حلو
لفت لها بابتسامة : كثير أحب جو الصباح ... " وكملت بحب " تعودت عليك حور .. ليه ما تجلسي على طول معنا
ناظرتها بنص عين : أترك بيتنا و أسكن عندكم ؟
ابتعدت عن الشباك و جلست على سريرها : ههههههه .. ياليت نجمة أكبر .. أفكاري غير عن أفكارها
حورية : الآن أنتي شبه فاضيه .. ما تدرين يمكن فترة و تنخطبين و قتها بتنسين حور وأهل حور
ابتسمت بحياء : إلي مافيه خير بهله مافيه خير بالناس
حورية وهي تمشي إلى الباب : أنا بتروش ....خلك هنا ..
أروى : هههه مو أكيد .. شكلي بنزل الحديقة ؛ تعرفين اليوم الجمعة و العادة هلي يجتمعون في الحديقة
حورية : اممم اوكي .. و أنا بنزل مباشرة
أروى : ~ طلعت حورية و أنا استلقيت على السرير أتمدد .. البارح جافاني النوم.. سمعت رنين جوالي .. جلست بسرعة و ناظرت الرقم ..
حسيت بخوف و ألم في قلبي .. ترددت أرفع ولا .. في النهاية رفعت وهمست بهدوء : نعم
ابتسم عصام وهو يرد : هلا بك أروى .. شلونك
رمشت وقالت بهدوء : بخير ......... وأنت
عصام : وأنا بخير دامك بخير
عضت على شفتها و همست بضيق : بغيت شيء ؟
عصام : امممم أبد .... لكن تبين الصدق وحشتيني
سكتت بصدمه : ~ أسحني تلخبطت .. و حرارة صعدت لوجهي تتبعها قشعريرة .. وحشتيني !! ليه أنا أختك ولا أمك ولا ...... ~
عصام : أروى ! معي ؟
قالت بحدة : الحدود يا ولد عمتي
قال بتدارك : أروى وش فيك ؟
بضيق : لو سمحت
عصام : بغيت أقولك شيء و إن شاء الله ماكون تجاوزت الحدود
بلعت ريقها وقالت بتردد : وش بغيت ؟
بهدوء : أنا معجب بك و ودي نتعرف على بعض أكثر و ......
ردت عليه بصدمة : إلي يعجب يجي من الباب مو من الشباك
عصام : كيف أجي من الباب و أنا مو مستعد الآن ... و شيء ثاني أنا ما باخذ وحده إلى مقتنع بفكرها و .....
قطعته : و أخلاقها ..... أنا أعذرني أخلاقي ما تسمح لي أنزل نفسي وكلم رجال ~ سكرت في وجه وأنا أغالب دموعي .. قفلت الجوال و طرت لغرفة علي ؛
هنا ماضن أحد يدخل .. جلست على سريره و ضميت رجولي بخوف .. يكون صدق يحبني ؟ طيب ليه يجي بأساليب ملتوية! ..
حنا مسلمين ومافي كلام بين بنت و ولد .. ليه ياولد عمتي ليه ؟ أقول لبابا ؟ و المشاكل و القطيعة ... و أبوي بيصدقني ؟ يالله مشكلت ريم خفت وما انتهت ..
و عميمه مع عمي حد الآن مو زي زمان .. رميت جسمي التعبان على السرير أبكي بألم و خوف .....~
فندق عبد الله ..
حسيت براحة عجبية بعد الصلاة و الدعاء .. طلعت الصالة و جلست مع أحمد : متى بنطلع لبيت بو حمد
لف له بملل : هـ الإنسان طفشني ؛ كل مرة نروح بيته يقولون طالع
عبد الله : ههههه متى رحنا بيته ؟ .... بس البارح
أحمد بقهر : ثلاث مرات الله يـ ...
قطعه : خلك من العصبية .. ياخي ما تعرف تمسك أعصابك دقيقة .. كلا نار !
ابتسم : والله شسوي يا خوي .. أنا و العصبية ربع .. الله يفكني منها ولا يبلاك .. وإن كنت أستبعد
رفع حاجبة وابتسم : طيب كافي منه .. و خذني لرجال
أحمد : نويصر متى منيتك
قام بنفاذ صبر : لا تمني ولا أمنك .. أنا باخذ لي تاكسي
تنهد : و الآن منوا فينا إلي ما يمسك أعصابه
رد بهدوء : في كل شيء أمسك نفسك و تأنى إلا في شيء يخص ربك .. هنا نقول السابقون السابقون
قام و نحنا ياخذ مفاتيحه : اسكت لحد يسمعك .. بيقولون رايح تحج
عبد الله وهو ماشي : اللهم بلغنا
أحمد وهو خلفه : نحنو و إياكم
لف عليه : هههههههههه
أحمد : الحمد لله و الشكر
حك خشمه وابتسم براحة : الله لا يغير علينا
ابتسم أحمد : ~ اللهم آمين ~
قصر إبراهيم .... غرفة سماح
رتبت أدواتها بهدوء و سكرت خزانتها بإحكام : كذا تمام .. اممم الشغالة ماحبها تلمس شيء لي .. كذا أحس بالخصوصية
خذت الاب توب و نزلت إلى الصالة جلست و فتحت أحد المنتديات .. قتربت منها لمياء : شتسوين ؟
سماح : أحط صور مكة في قسم الصور
جلست جنبها و ابتسمت : مشرفة !؟
لفت لها : إي مشرفة لقسم الصور و الأنمي
لمياء بإعجاب : ههههه ما كنك في سادس ابتدائي
ابتسمت بفرح : ليه ؟
لمياء : اممم دوم تعجبيني .. اوووه سموح كم موضوع حاطه
سماح : ههههه هذا بيت عمتي أم زكريا أول ما سكنوا فيه
سحبت منها الاب و تأملت الصور ثم لفت لها بابتسامة واسعة : حلو شغلك ..
سماح بحماس : جد
لمياء : أي .... ~ طفشت وأنا جالسة لحالي .. الكل نايم .. إلا أنا و سماح .. جلست أشوف حركاتها في المنتدى ..
ههههه في أشياء حيل تضحك و في أشياء حلوة ... قمت و فتحت التلفزيون اممم يعني فلم هندي أو مسرحية أو أي شيء ..
التفزيون بايخ بقوة ذا اليومين ؛ الاختبارات على الأبواب وأنا ماعندي استعداد لها ؛ تركته على أم بي سي 3
و قمت أتصل برمله بنت عمي أخت فيصل زوج سلمى .. وعشت معها جو من الهبل ~
بيت حسين .. غرفة علي
أروى : ~ قمت بعد نوبة بكي طويلة .. ناظرت وجهي في المرايا .. عيوني تنفخت و خشمي أحمر .. بلعت ريقي و طلعت من الغرفة بهدوء
متوجه لغرفتي بعد ما غسلت وجي .. أدعي ربي لا يكون فيها أحد و الحمد لله .. حطيت لي بودرة خفيفة و شيء بسيط على وجهي أخفي آثار الدموع ..
بدلت و لبست لي جلابية ناعمة للبيت تعطرت و توجت إلى الحديقة الخلفية.. أخذت نفس و اصطنعت ابتسامة و أنا أشوف بابا و عثمان و نجمة يلعبون كرة ...
ماما جالسة على العشب و حاط إلياس راسه على فخذها ؛ تسولف مع حور إلي جالسة بعبايتها .. بست راس ماما و رحت للي يلعبون كرة ~ بلعب معكم
عثمان : هههههه تلعبين بهدومك ذي
ابتسمت : ما أدري ...... شسوي يعني
نجمة بحماس : أرووه قطعتي علينا .. طيري بدلي و تعالي بسرعة
أروى : اممم لا خلاص بجلس مع ماما و حور
عثمان و هو يضرب الكرة : يكون أحسن بعد
طنشته و جلست على العشب جنب حورية ولفت لـ إلياس : مو نفسك تقوم تلعب ؟
حط إلياس يده على عيونه : أكيد .. " رفع راسه يناظر أمه " ماما متى أرتاح من الجبس ؟
سارة وهي تحرك خصلات شعره الأمامية : بكرة موعدك و الدكتور يحدد
لفت حورية لـ أروى : وين كنتي .. جلست أدور عليك ما شفتك
أروى : ها .... أي كنت .. " بلعت ريقها وصدت تتأمل الحديقة " دخلت شوي غرفة علي .. تعرفي علي مهمل ؛
دخلت أشوف إذا قاط شيء أو.... " عضت شفتها وسكتت "
ناظرتها سارة باستغراب : أنا رتبت غرفة علي من مشى !
حطت يدها على الأرض بتوتر : دخلت ألقي نظرة فقط
حورية بابتسامة : حاطه مكياج على الصبح !
قامت بضيق : من جلست و أنا في دائرة تحقيق .. أتركوني أعيش بكيفي
مشت عنهم ولفت حورية إلى سارة متفشله : ماكان قصدي أضايقها
سارة إلي شيعتها بعيونها حتى غابت .. لف لحورية : أروى متغيرة كثير .. ما تخبري شيء عنها
حورية وهي تداري الحرج : أبد عميمه .. بابا ما اتصل يقول متى يجي ؟
حطت يدها على رجل حورية : حبيبتي باين أن أروى متضايقة من شيء .. لا تشيلي في خاطرك
هزت راسها بـ لا : مو زعلانه على أروى بس أسأل
سارة وهي تناظر عيونها : أضن بيوصل في الليل .. أنتي بيننا .. و وجودك هنا يسعد الكل .. " و ابتسمت " حتى بو علي سعيد بك كثير
ابتسمت : تسلمي عميمه
عند باب بيت بو حمد ...
لف عليهم : أي دين ؟
تبادل عبد الله و أحمد النظرات ثم قال عبد الله بهدوء : علي ناصر ياسين الـ ....... كنت تطلبه بدين قبل لا يتوفى .. وأنا جاي أسدد بالنيابة عنه
قطب حواجبه وقال بشك : و أنت منوا ؟
طلع عبد الله بطاقته و مدها له : أنا ولده .. ناصر
ناظره بترقب : ومن دازك علي ؟
لف لـ لأحمد مستغرب ثم رجع يناظر الرجال وقال بهدوء : قلت لك يا عم جاي أسدد دين أبوي
بو حمد : وش يثبت لي أنك ولده مو واحد دازينك علي عشـ ...
قطعه أحمد بنفاذ صبر : لنا ساعة و أنت تحقق معنا .. ياخي ماتبي مو لازم .. غيرك يبي الريا......
رفع عبد الله يده في وجه أحمد بضيق .. ثم لف لرجال : هذي بطاقتي تثبت ! ..... في شيء يا عم ؟
ناظرهم بحده : من مدة جا رجال و سدد الدين و وقعني على ورق أني استلمت حقي .. أنتو هنا ليه ؟ .. أنا مافيني شدة سجون و مشاكل ..
عندي مرة و عيال عشرة يبون من يكد عليهم
ناظرة عبد الله بصدمة : رجال سدد الدين ؟! منوا ؟
قال بنفاذ صبر : ما أعرفه .. ويالله أنت وياه .. الله لا يحوجني لكم ولا لفلوسكم كلها ألف ريال ما بتسد شيء
صفع الباب في وجيهم .. لف عبد الله بصدمة لأحمد : أنت فهمت شيء
ناظره بتوتر : هاااا .. أنا معك .. و سمعت إلي أنت سمعته ... شيء ثاني ما أدري
لف لشارع ثم غمض : مو قادر شنوا يقصد !
أحمد بهدوء : مو يقول أن الدين تسدد .. يعني خلصنا
رفع راسه : لا ما خلصنا ؛ مين إلي سدده ؟
حط يده على كتف عبد الله : يكون مين ما يكون .. أهم شيء أبوك ارتاح الآن في قبره
عبد الله : ~ على رايك أبوي الآن أرتاح لكن من دين واحد .. جمعت الألف وجيت ركض أسدده ..الديون الباقي الله يعينني عليها ..
كلها من ثلاث آلاف فما فوق .. غمضت عيوني بضيق .. من يكون إلي سدد ! .. قطعني أحمد إلي مسك بيدي و أخذني بعيد عن الشمس
إلي بدت حرارتها تحرق شوارع الرياض .. مشينا إلى بيتي ؛ أشتقت له كثير .. أبوي دفع كل شيء إلا أنه ما حرمنا من مكان يضفنا أنا و أمي ..
الأيام الحلوة رجعت .. لعبنا .. سوالفنا .. كل شيء ... الله يرحمك يبه و أنتي يا يمه .. لفيت للبيت المجاور لنا و ابتسمت ؛
كان هذا بيت بو زاهر لازال يحتفظ بجماله و مكانته كـ أجمل بيت في الحي .. طرت على بالي شذى .. عضيت شفتي بضيق و أنا أتذكر آخر تصرف صار ...
شذى و علي .. يكون أنا ظالمها ؟ ربي العالم .. طلعنا من الحي بعد ما تركت ذكرياتي تحوم في نفس المكان و رجعنا للفندق ~
الساعة 9 : 9 صباح
قصر إبراهيم .... الصالة
دخل عصام وهو يتثاوب ... سلم ثم استلقى على الكنب يفكر بلي سواه ؛ قطع عليه تفكيره صوت لمياء : خالي توه أتصل فيك
فتحت عيونه على الأخر : هااا
لمياء باستغراب : خالي أتصل يطلبك
بلع ريقه : أي خال
ابتسمت بخبث : أبو زوجتك
مو مستوعب : وش تخربطين
تنهدت : يعني أي خال ... أكيد خالي حسين
بخوف : و شنوا يبي
قاطعتهم آمنة : أتصل فيه ...... تراه متصل فيك مرتين
عصام : أحم ... يعني .... ما قال وش يبي مثلا ؟
آمنة باستغراب : وش فيك يمه .... أتصل فيه وشف وشيبي !
عصام : ~ معقولة أروى قالت لـ أبوها ... إلى ذي الدرجة عندهم ثقة !! ترددت أتصل ولا لا ... لكن في الأخير رفعت السماعة .. ريقي نشف
.. فكيت أزرار البيجامة العلوية .... حتى وصلني صوت ناعم رقيم ~
........ : ألوا
عصام بهدوء : ممكن الشيخ
...... : لحظة
حورية و هي تناظر سارة : عميمة في رجال يبي عمي
سارة : حولية للمكتب
حورية : إن شاء الله
عصام : ~ انتظرت حتى وصلني صوت خالي بلعت ريقي و غمضت ~
حسين : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عصام بترقب : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. آمرني خالي
حسين بابتسامة : وينك يبه تعبت أتصل فيك .. حتى جوالك مغلق
ابتسم بارتباك : أي .. الشحن فضا .. أمي قالت لي اتصل خالك و لمياء بعد .... فـ قلت أتصل أشوف ليه متصل
ابتسم حسين بهدوء : قلت أعطيك خبر أني ألغيت إجازتك .. تداوم من بكرة ... ولا عاد تهدد الموظفين فيني ... وقت الشغل شغل .. و خالك برى الشركة
عصام بدون استيعاب : صدقني يا خالي فاهم الموضوع خطأ .. أنا أصلا ماكنت يعني ... هو جا كذا .. و اتصالي كان " عض شفته و سكت "
حسين باستغراب : عصام ! أنا أكلمك بخصوص الإجازة !!
بلع ريقه ثم قال بتوتر : إن شاء الله خالي .. أنت تامر أمر .. بكرة من الصبح بوقف لك عند الباب بدق تحية
ابتسم : على خير يبه
سكر السماعة و رمى جسمه على الكنب ؛ أغمض عيونه بتوتر .. و هو يسمع نغمة جوال سلمى إلي قامت ركض إلى غرفتها سكرت الباب و جلست على سريرها ..
تركت الجوال حتى انقطع ثم عاد يدق ثانية .. ردت بهدوء : خير
وصلها صوت فيصل : الخير في على صوتك قلبي .. شلونك
تنهدت : بخير ............
فيصل : أما أنا كلش تعبان
دق قلبها وقالت بخوف : شفيك ؟
فيصل بروقان : مشتاق لك موووت
سكتت فترة ثم همست : ....... لو مشتاق لي كان مو كل وحده تتصل بك تنسيك سلمى
قال بابتسامة : حقك علي .. و أنا أعترف أني تعديت على حدود حبيبتي .. وهذا أنا عندك من يمينك لشمالك ...... لكن تكفين لا تسفهيني كذا
بهدوء : تعرف وش سويت فيني يا فيصل
ابتسم : قولي يا عيون فيصل
سلمى : حسستني أني ولا شيء .. وبكل سهولة تسمع غيري
قال يرقع : وقتها كنت في ظرف الله يعلم به
قطبت حواجبها : وش فيك ؟
قال بهدوء : أمي و خواتي رايحين بيت أهلي و أنا جالس وحيد .. ما حبيت أروح و الكل يتغطى عني هناك ..
طفشت يا سلمى ولما جا صوتك حسيت بالنجذاب غريب .. أثر نور عيني متصلة فيني و أنا ما أدري
قالت بقهر : فصيل لا تلف و تدور
فيصل : هههههه يا لبى قلبك .. صدقيني كنت فاضي و مهموم .. صوتك لو شنوا دوم ساكن قلبي ... أحبك يا سلمى
سكتت ثم قالت بحب : ما أقدر على كلامك
فيصل : و أنا ما أقدر على فراقك ...
ابتسمت بحياء : ......
همس : صافي يا لبن ؟
سلمى بحياء : ههه حليب يا قشطه
قال بهمس رايق : فديت هـ الضحكة .... وش عندك العصر ؟
ابتسمت براحة : أفداك يالغالي .... فاضيه
فيصل : حلو .. أجل انتظريني
الساعة 36 : 12
قصر خالد .. غرفة ريم
طلت شذى بهدوء و همست : ريم صاحية
بعدت عن وجها مجلة زهرة الخليج و ابتسمت : دخلي شذى
دخلت و سكرت الباب بهدوء : أف مو جايه أنام القيلولة و أمي لو تشوفني كان تنحرني
ريم وهي تناظرها بـ إعجاب : ههههه زمان عن قوانين أمي .. ليه واقفة أجلسي
اقتربت من سرير ريم و جلست على رجل و رجل نازله على الأرض : ملانه
ابتسم : دوم ملانه ... لكن ذي المرة وش فيك
تنهدت : نفسي أسولف و أحكي كلام كثير ... ما أدري كيف أبدا
ريم برحابة صدر : و أنا ودي أتكلم و كمان أسمع .. قولي يا شذى
رفعت راسها وقالت بضيق : أحيانا أحسد بنات خوالي .. أحس بينهم شيء من التآلف ... ريم .. ليه حنا أخوان و ما كننا أخوان ؟
نزلت عيونها فترة ثم ناظرتها بهدوء : يمكن لفرق السن ... أو يمكن لأننا عشنا كذا
أطرقت وقالت بضيق : العمر ماله علاقة .. أضن الجو و البيئة .. ريم .. " رفعت راسها وقالت بهدوء " إذا الأم بينت حبها لكل عيالها
هم طردينا بيحبون بعض .. لكن هـ الشيء ما أحسه في بيتنا
ضمت يدها بحنان : يمكن يكون كلامك صحيح و حنا عشنا كذا .. أمي لاهية في الثقافة و المجالس و البرامج .. لكن نبقى عيال اليوم ..
أنا ماعندي مانع أفتح معك صفحة جديدة .. و نكون خوات و صديقات
ابتسمت براحة : وذا الشيء يسرني كثير .. خاصة أني ما عندي صديقات .. " عبست و غمضت "
أمي الله يسامحها دوم تمنعي أصادق أي وحده ما تكون من طبقتنا ..
ريم : هههه .. أمي زمان كذا .. و أحيانا أشوف معها حق .. لأننا طبقة راقية ما يلوق لنا إلا الراقي " سرحت فيها شوي ثم قالت بابتسامة " بيجامتك حلوه
ناظرت في ملابسها كانت لابسة برمودة إلى الركبة وردي رايق و بلوزة بدون أكمام بيضة فيها رسمه ناعمة بلون وردي على جانب : لها جاكيت لكن حر
هزت راسها : حلوة كذا
شذى بابتسامة : عيونك الحلوة .... تامري عليها ؟
ريم : ههه .. ماضن تدخل علي
شذى : أي ريم متنتي .. ليكون حامل
عضت شفتها بصمت : .....
شذى : على الأقل يكون لـ لجين أخت أو أخ
صدت عنها و قالت بضيق : شذى !
الساعة 45 : 3 مساء
في محطة قطار الرياض ....
ناظر الساعة و همس : أكيد القطار على وصول
أحمد وهو فاتح مجلة : أضن باقي عشر دقايق " هز عبد الله راسه و سرح .. قطع عليه سرحانه أحمد إلي كمل كلامه " شلون خالك ؟
لف له : الحمد لله
أحمد وهو يبعد عيونه عن عبد الله : مالهم زيارة قريب
قطب حواجبه : جيات خالي لسعودية قليلة .. حتى عياله كلامهم مكسر
ابتسم : و الأم سورية .. زين يفهمون عربي ههههه
ابتسم عبد الله بهدوء : الصغار ماضن يفهمون شيء
مسح وجه وقال بشيء من التوتر : مين البكر فيهم ؟
ناظره باستغراب من سؤاله : شاه زنان
بلع ريقه و همس : كم عمرها ؟
رفع حاجبة وقال بهدوء : أكبر مني بسنة تقريبا .. في شيء ؟
أحمد : هااااا لا بس سؤال .. ضنيت عنده أكبر؛ بنسبة لعمر خالك
هز راسه : أي خالي تزوج متأخر .. على فكرة هو بعمر أبوي تقريبا
سكت بعد ما حس نفسه انكشف : .....
قام عبد الله و حب يكسر حدة التوتر : ما ودك تسلم علي
قام أحمد و ابتسم وهو يضمه : ربي معك يا خوي
ابتعد عنه عبد الله و ناظر عيونه بابتسامة : و معك " ثم غمز له " و يحقق مناك ... في أمان الله
شيعه بعيونه حتى غاب .. رجع لسيارته و انطلق
فرنسا ... شقة الشباب
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك