رواية الحب الاعظم -18
عضت شفتها بقهر واكتبت " احتاجك حبيبي في كل وقت و حين "
أدق عليه ما يرد !
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي "
ما أدري ..
سوري ما صليت بقوم أصلي و بستعد للمدرسة باي
سكرت الاب بقهر : ليه مطنشني ! حتى الجوال قافله ! ..... ~ جلست شوي متملله ... بعدها نزلت إلى غرفة الطعام
.... شفت لمياء تفطر فـ جلست معها ~
قامت لمياء بهدوء : الحمد لله
رمشت : تو بدري باقي على الاختبار نص ساعة
لفت لها : لكني أحتاج أراجع هناك ... في أمان الله
~ عادي يا سلمى .. تكوني متضايقه و تدوري لك أحد يجلس معك ... لكنك ما تجلسي مع غيرك إذا عرفتي أنه متضايق ! ~
الثانوية العامة ... بنات
" سلمت الورقة و وقعت وهي تتنهد بضيق .. مشت بخطوات بطيئة متجه إلى ساحة المدرسة .. جلست تحت شجرة و غمضت عيونها "
هبة : هلا أروى
افتحت عيونها المليانه دموع : هلا هبه
هبة و هي تجلس جنبها : وش فيك أروى ؟ ما قدمتي في الاختبار ؟
ابتسمت وهي تمسح عيونها : عيوني تدمع بسبب الإضاءة .. اممم الاختبار إن شاء الله خير .... أنتي شمسويه مع ثالث
هبة : هههههه إي و الله سنة ثالثة و عايدتها عشان النسبة .. تعرفين رياضيات .. يعني الله يعين
لمياء و رمله : مرحبا بنات
هبة و أروى : مراحب
هبة : كيفكم مع الاختبار ؟
جلست رمله : حليت و طلعت .. أهم شيء أنجح
لمياء : أنا الحمد لله الأسئلة حلوة ولا وش رايك يا أروى ؟
تنهدت أروى وقامت : أستأذن
لمياء : على وين ؟
وهي ماشية : دورة المياه
هبة وهي تناظر لمياء : ما صرتي زي بنت عمك
لفت لمياء لـ رمله : بسم الله علي منها
أروى ~ توجهت إلى دورة المياه أداري دموعي ؛ غسلت وجهي بماي بارد و أخذت نفس عميق .. ما ضن إني بنجح في مادة اليوم .. استغفر الله ..
طلعت من دورة المياه أحاول أجاري الوضع و أبعد التفكير بأي طريقة .. رجعت للبنات .. كانت هبة و لمياء غرقانين في السوالف بدل المراجعة !
و رمله كانت تكتب في أوراق صغيرة ! براشيم .. اممم دخلت معها جو أنسى عصام و سوالفه ولو لفترة ~ شسوين ؟
رمله : أجهز براشيم للفترة الثانية
ابتسمت بهدوء : من غشنا فليس منى
رفعت راسها تتأمل أروى : هذا الغش في البيع و الشرا .. مو في الدراسة !
لمياء : يا حليلك يا بنت عمي و أنتي تغشين في اختبار الفقه .. في حد يغش في الدين !!
لمياء و هبة : ههههههههههههه
ابتسمت أروى وطنشتهم : حبيبتي مو كذا نفسر .. و نوجه الكلام لصالحنا !.. تخيلي الرسول الآن داخل اختبار .. تتوقعين يغش !؟
رمله : استغفر الله .. حاشا لرسول الله ... لكن هذا الرسول .. يعني غير
أروى بهدوء : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" الرسول نهانا عن الغش ..
شيء ثاني الرسول بذل مجهود كبير حتى يسكر كل أبواب الهوا على الناس و يتبعوا سبيل الرشاد و تقوى الله ؛
بعد ذا المجهود تجي أمه من إماء الله و تقول الرسول غير وأنا ما أقدر أقوم بأوامره ! إنما عمل الرسول ما عمل لنعمل نحن و نتبعه في كل شيء ؛
أتباع الأعمى لمن يدله إلى الطريق
رمله بضيق : أنا ما عندي حد يراجع معي شيء ما أفهمه زيك .. و ماودي أعيدها
أروى بهدوء : نجاحنا مع رب العباد أهم من أي نجاح ... بعدين ليه ما راجعتي زين و انتبهتي لمدرستك أو رحتي لمدرسة خصوصية ؟
رفعت أكتافها : انتهى الآن و قضينا .. اختبار اليوم شسوات يعني
ضمت يدها بابتسامة : " ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء الله و إن كره الناس "
إن شاء ربي أني بقدم زين و بحصل على أعلى الدرجات بحصلها حتى لو ما فتحت الكتاب ..
و بعدين أذا رفعتي يدك إلى الله ما تحسين بالإحراج .. و أنتي تقولين يا رب و فقني في دراستي .. كيف أرفع يدي و أنا كاتبه بها براشيم
أطرقت ثم مزقت البراشيم .. قالت أروى بحنان : وكيف تحلين في الاختبار ؟
رمله بابتسامة جانبيه : إذا الله بيوفقني بتوفق
رفعت لمياء حاجبها : و أنتي تصدقي ذي المتخلفة ! تراها حيل نفس سلوم .. في كل مكان و زمان حاضرة للمحاضرات
أروى بثقة : أنا متخلفة يا متحضرة .. بيبان مين المتخلف بعد التخرج .. و نشوف أي منا نجح يحمل معلومات و خبرة
وإلي نجح بدف ولا يفهم شيء درسه
رمله تغير الموضوع : وش التخصص إلي ودك فيه .. هبة ؟
هبة بحماس : تبين الصدق ولا ولد عمه
رمله : هاهاها لا أبي ولد خاله
لمياء : هههههه صدق هبة وش ودك فيه ؟
هبة بحالميه : ودي أصير محامية .. تخيلي أسمي المحامية هبة يوسف الـ ....
هههههه و أشتغل مع بابا في المكتب
رمله : مو كنه بعيد شوي
تنهدت : هذا الحاصل .. عشان كذا أفكر أدخل رياضيات أعيش جو الأرقام و الحسابات
عند باب المتوسطة للبنين ..
تأفف و هو يناظر الساعة : مو معقولة ! لي ربع ساعة أنتظرهم ولا طلعوا ! يا الله
~ دخلت المدرسة ولفيتها كلها .. تقريبا فاضيه إلا من بعض الطلبة .. بديت أسأل حتى وصلت لطالب قال لي ~
طالب : عثمان حسين الـ ...... أي أعرفه
عبد الله : تعرف وين أحصله الآن ؟
الطالب : هو من زمان طالع
رمش باستغراب : طالع ! طيب و إلياس ؟
الطالب بعجالة : عثمان و إلياس و راشد و رائد و ماهر كلهم طلعوا ... أبوي جا .. يالله مع السلامة
تنهد : مع السلامة ~ وذولا وين راحوا ؟ ... طلعت من المدرسة و أنا متنرفز ... تأخرت على أختهم كثير و في النهاية بكون لحالي ؛
أخوانها ما أدري عنهم ! .. المرة ذي لابد أكلم الشيخ و يكون عنده علم بعمايل عياله ... ركبت السيارة و انطلقت مسرع ..
ما انتبهت لسيارة طلعت لي فجأة و ضربت سيارتي من الجنب ؛ نزلت بضيقه .. الخطأ منه هو قاطع الإشارة ..
لكني رضخت لاعتذاره و المبلغ إلي أعطاني إياه لتصليح السيارة ؛ رجعت لسيارة و طرت المدرسة الثانوية ...
طلعت لي بسرعة ركبت السيارة و سلمت ... حركت و أنا أفتحت الراديو على إذاعة القرآن الكريم ......... ~
أروى : ~ ناظرت يمين و شمال ... مافي أحد من أخواني ! و السيارة مضروبة ! ضميت شنطتي بتوتر .. و غمضت عيوني ...
يا رب سترك ؛ صرت من كل شيء أخاف و توتر ... ذكرت أن اليوم الثلاثاء و موعد عصام بكرة ...... يا رب رحمتك ~
الساعة 45 : 3 مساء
بيت حسين ... المكتب
دخل هود بهدوء على الموعد إلي خذه من حسين بعد اتصاله الأخير ... تأمل المكان وهو يمشي متجه إلى حسين وصافحه : السلام عليكم
حسين : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..... تفضل
جلست : تسلم يا شيخ
هز راسه بهدوء ينتظره يتكلم .... تنحنح ثم قال بشيء من التوتر : عندي مشكلة خاصة و ما أدري كيف أحلها ... قلت آخذ رايك فيها يا شيخ
همس : تفضل يا ولدي
بلع ريقه و ابتسمت بتوتر : مشكلتي مع أبوي ....... لي ما يقارب سنتين لا سلمت عليه ولا كلمته
" عطاه نظرة هادئة يحثه على الكلام .. كمل " أبوي طاردني من البيت و من المحل ... عندنا مجموعة محلات كبيرة و كنت أشتغل في أحدها ...
بعدها قدمت على شركتكم و الحمد لله .. حاليا أسكن مع أختي و زوجها إلي هو ولد عمي في شقتهم
و عندي طفل من زوجتي إلي انفصلت عنها من ثلاث سنوات .............
تنهد حسين و همس : كمل يا هود
هود : المشكلة أني أبي أصير حالي حال أخواني ... و أشتغل مع أبوي و ارجع للفلة
حسين بهدوء : تكلمت عن نفسك لكنك ما ذكرت ليه أبوك طاردك
تنهدت بضيق : كنت ماخذ بنت عمي ودوم الخلافات بيننا .. طلقتها و نقلبت العايلة كلها علي وهي طلعت منها بريئة
و كأنها ما صدقت رمت ولدها علي و تزوجت ... حاليا مالي خص فيها إلي كان خلافات زي خلافات كل زوجين لكنها انتهت بالطلاق
و أبوي مو جاي يقتنع ........ ~ تكلمت و قلت كل إلي عندي و تناقشنا كثير ... الموضوع بدى يتوسع و طلع عن محوره ؛
دخلنا في المواهب و الهوايات ... طلبت من الشيخ أتعرف على ولده لأن ما عندي أصدقاء و ما مانع ..
عطاني موعد لمزرعة بعد أسبوع ... سلمت عليه و مشيت ~
في أحد شوارع الدمام ....
عثمان بملل : هذا الشباب مشوا قول شعندك .. من طلعت من البقالة و أنت مو على بعضك
ماهر بتوتر : بو سارة
عثمان : شفيه ؟
أخذ نفس : مسكوه الشرطة .... و حكموا عليه
رمش بصدمة : كيف ! وأنت من وين سمعت ؟
ماهر : صاحب البقالة الآن قالي .... يقول البارح في الليل الحمد لله ما كنت معهم ...
صار في مداهمة في الشقة و مسكوا كل الموجودين ......
عثمان : ~ يا كثر هذرة ذا الآدمي ... تركته و مشيت مصدوم ... ليكون يعترف علينا ؟ ... أول مرة أحس بالخوف لذي الدرجة ..
رحت مرة وحدة و صار إلي صار .. " عض على شفته بقهر " لكن إلي صار مو هين ... شنو مصيرك يا عثمان ؟..
يصير بو سارة يتكلم ؟ شيقول ؟ يقول كنت أجمع شباب و ...... مسكت راسي إلي بدا يدور ... سحبت سيجارة بتوتر ...
حتى وصلت البيت ... لا إله إلا الله ... يكون بعد عبد الله قال لأبوي عنا .... شالمصايب اليوم ... ماضنه يتكلم ..
وحتى لو تكلم مصيبتي في أبو سارة أكبر ... دخلت والتقيت برجال طالع ... شكلة كان عندي أبوي ! دخلت و مريت بالصالة ..
ماكان في أحد ! غريبة ... طرت غرفتي و جلست متوتر ~
لف له إلياس : شكان يبي منك ماهر ؟
ناظره بحدة : موب شغلك
إلياس : قول .... أطربنا
بقهر : صدقني لو ما تسكت بتشوف شيء ما يسرك
ابتسم : أكيد فضيحة كالعادة
" عض شفته .. قام مسك إلياس و ضربه في الجدار .. و طلع من الغرفة متوجه إلى الحديقة "
قصر إبراهيم ... في الصالة
شرب الماي وقال بهدوء : تسلمي يبه
جلست جنبه : ربي يسلمك خالو
ابتسم لها : إذا جبتي علامات طيبة أبشري بالهدية
رمشت : زي شنوا ؟
ناظرها بهدوء : شنو تحبين ؟
لمياء : جوال بدل جوالي إلي صار قديم
حسين : أبشري .. و الجوال عندك بعد النتيجة
بحماس : جد
حسين : ههه أي
باست راسه : تمام خالو
حسين : طيب نادي ريم و خواتك
هزت راسها : إن شاء الله
" تنهد وهو يناظر القصر فاضي من صاحبته .. فتح كتاب لمياء إلي كان جنبه ... حرك راسه باستنكار و هو يقرأ عباراتها ؛
سب و شتم لبعض المدرسات .. رجع الكتاب مكانه ومد يده لسلمى إلي سلمت و جلست بمرح و بعدها سماح و في الأخير ريم "
سلمى : و أنا أقول البيت منور
حسين : منور بصحابه ... وين أمك ؟
قطبت حواجها و لفت للمياء : أضنها بيت عمتي أم زكريا
سماح بتردد : خالي هذي شهادتي
ابتسم و سحبها منها أخذ نفس وهو يناظر درجاتها الكاملة .. رفع راسه لها : تعالي
قامت بخجل و وقفت قباله ؛ سحبها بهدوء و جلسها جنبه و باسها : فديت بنت أختي ... شنو تحبين هديتك
رمشت بخجل : ما أدري
الكل : هههههه
حسين بنص عين : في شيء يضحك ؟
لمياء : ههههههههههههههههههههه أقول خالي تبي شيء
ريم : متى بتطلعين من هـ الحيا ؟
حسين : خلوها .. جمال البنت حياها ... صح سماح
هزت رسها : أي خالو
لمياء : زين نطقتي
سلمى : لموي قولي خير ولا سكتي
دخلت عصام وهو يدند لكنه توقف بصدمه ورجع للخلف و بلع ريقه : ~ خالي هنا ! يكون درى عن شيء ؟ أنا شدخلني الصالة ...
مشيت بخطوات بطئه سلمت على خالي و حمدت ربي أن ريم هنا ؛ استأذن حتى ياخذون راحتهم وطلعت بسرعة ... يالله ~
قصر خالد .. غرفة شذى
شذى : تفضل
دخل ساهر و ابتسم : هلا شذى
رفعت راسها و ابتسمت مجامله : هلا هلا ساهر
جلس على السرير قبالها : مشغولة
تنهدت : أراجع
ابتسم : ما بعطلك بس بغيت أسألك
وهي تناظر كتابها : قول
ساهر : امممم مافي خبر عن أروى ؟
ناظرته بهدوء : ما وصلني شيء
ساهر : طيب كلميها
ابتسمت : طيب ... عشانك بس " رفعت جوالها و دقت ... ثم حطته سبيكر "
وصلهم صوت أروى بعد فترة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شذى وهي تناظر ساهر : وعليكم السلام ... كيفك يا مرة أخوي ؟
سكتت شوي ثم أهمست : بخير لكن إلى الآن ماصار شيء
شذى : من قدك بصير حماتك
تنهدت : شذى قلت لك ماصار شيء
ساهر بهمس : قولي لها ليه ماصار شيء ؟ ... شقصدك ؟
طنشت أخوها بضيق : فكرتي بالموضوع ؟
أروى : صعب أفكر في ذا الوقت .... أشياء كثيرة في بالي .. و الموضوع ذا يباله صفاء ذهن و تفكير طويل
شذى : صفاء ذهن و تفكير طويل !
أروى : شذى مشغولة الآن .... اكلمك وقت ثاني
رفعت حاجب و هي تناظر أخوها : طيب
أروى : مع السلامة
شذى : مع السلامة .... " لفت لـ ساهر " وهذاني اتصلت
قطب حواجبه و قام بهدوء و طلع
بيت حسين .. غرفة أروى
أروى : ~ أثناء كلامي مع شذى جاني اتصال من عصام يذكرني بالموعد ... خطأ أني أفكر في ساهر و أنا في ذي المشكلة ...
بدايتا أفكر في حلها ثم أفكر في الارتباط ؛ حتى أبدا حياة صافية مافيها خوف و حزن ... فتحت واحد من الدروج أدور لي قلم ...
لمحت الميدالية ... تحسستها بشوق .. حقيقة ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
تركتها بقصة و لمحت عقد نجمة ... امممم سحبته بهدوء و تردد .. تأملته فترة طويلة أخذته
و قمت فتحت صندوق فلوسي عندي ألف و 25 ريال ... نزعت أساوري من يدي امممم كل ذا يجي 5000 ؟
اممم نزعت كذالك حلقي ثم أخذت الكل و حطيته في كيس صغير خبيته تحت و سادتي ..
مسحت دمعه حايره سالت على خدي و تمددت على السريرالناظر السقف بصمت ............... ~
و دمتم ... خلف السحاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين = الحلقة الخامسة : مشاعر = الفصل : " 1 "
مضى أمسك الباقي شهــيداً معدلا .. وأصبحت في يومٍ عليك شهيد
فـان كنت بالأمس اقـترفت إساءة .. فـثن بإحسان و أنت حـميد
و لا تُرج فعل الخير يوماً إلى غدٍ .. لعـل ّغـداً يأتـي و أنت فقيد
علي بن أبي طالب
الساعة 3 : 9 مساء
بيت حسين ... غرفة عثمان
تأمل وجهه بخوف ، تحسس رقبته : ~ رحمة من ربي أن الإنسان ما يعلم متى يومه ؛ لأنه لو علم كان مات قبل يومه ....
الغريب أن أبو سارة ألغو القبض عليه و حكموا عليه بسرعة ! .. ؛ حسيت بقشعريرة تسري في جسمي لمجرد أني تخيلته ..
بلعت ريقي و أخذت نفس عميق .. نزلت للعشا بخطوات واهية و جلست صامت كالعادة ~
دخلت نجمة المطبخ واهي تبكي : طلع عقدي يا الحرامي
رمش بدون استيعاب : أي عقد أنتي بعد !
نجمة بصراخ : لا تسوي فيها مو فاهم ...
قام و صرخ : طيري عن وجهي لا والله أذبحك الآن
حسين بحدة : نجمة ! عثمان !
عثمان بصراخ : شوفها هي مو أنا " عم الهدوء ؛ كمل عثمان بنرفزة " أوووووه مافي حقوق في ذا البيت " دفع الكرسي و مشى "
~ مالوم أبوي لو دخل علي غرفتي و صفعني كف ... أول مرة أعلي صوتي ! أحس أفكاري ملخبطه ...
شويات و انفتح الباب و زي ما توقعت كان أبوي ..... ~
جلس حسين جنب عثمان وقال بجدية : ممكن أفهم معنا كلام أختك .. و ليه رفعت صوتك ؟
بلع ريقه وقال يحاول الهدوء : قبل لا تتهم المفروض تتأكد
حسين بحدة : يعني تشوف أنها أخطأت ؟ .. تقوم و تقابلها بخطأ أكبر ؟ ....
صد بضيق : يبه أنا ما أخذت منها شيء ....
حسين بنفس الصوت : عثمان ! سبق و أخذت منها فلوس .. " ضيق عيونه و قال بحدة أكبر " ومن متى صرت ترفع صوتك ؟
أنا أبوك مرة رفعت صوتي عليك ؟
تنهد بضيق : ماكان قصدي ... لكني كنت متنرفز
أخذ نفس وقال بشيء من الهدوء : و كل مرة بتكون متنرفز بترفع صوتك ؟
ناظر أبوه بألم وقام باس راسه : معذرة يبه ..... ما تنعاد إن شاء الله
حسين : و العقد ؟
هز راسه بلا : هذي غرفتي ..................................... أناديها الآن وهي تدور عليه بنفسها ...
إن حصلته عندي ؛ فلها حق بكل شيء تسويه
يوم الأربعاء
الساعة 53 : 2 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
أخفيت عن كل العيون مواجعي ... فأنا الشقي على السعادة أُحسد
القصيبي
حطت مجلة زهرة الخليج على جانب و تنهدت : الله يسامحك يا فيصل ... قلبي مو مطمن !
~ لكن مو أول مرة يطنش !! أذكر مرة بداية الملكة .. سفط علي وفي الأخير ماكان عنده عذر مقنع .. والآن بشوف شنوا عذره
............... يكون له سفرات زي ماجد ؟ ......... أف تعبت من التفكير .. قمت و تروشت بماي بارد و لبست لي بيجامة قطنية هادية ...
نزلت للمطبخ سويت لي كوفي ... لمحت عصام توه داخل القصر ! ....
صار شيء عادي إلي يطلع و إلي يدخل و في أي وقت .... رجعت غرفتي و اتصلت بحور ~
وصلها صوت حورية رايق : هلا سلمى
سلمى : هلا حور شلونك ؟
حورية : تمام .. و أنتي شلونك
سلمى بعد تنهدية : أنا تمام
حورية : شنو معنى التنهيدة ؟
سلمى : أبد ... لكن النوم مجافيني
حورية : أكيد فيصل مضيع النوم عنك
غمضت عيونها : ....... ربي يعطيك واحد تفكرين فيه 24 ساعة هههه .... لكن ما يجي منه إلا الخير
حورية : ههههه أما 24 ساعة كثير .... بس تبين الصدق أنا أحسدك
بهدوء : على شنو ؟
حورية : امممم عشانك أخذتي ولد عمك .. و باين أنك تحملين له الكثير من المشاعر قبل العقد ... يعني حب و توج بزواج
ابتسمت : يمكن .... لكن الزواج التقليدي أحيانا يكون أجمل
حورية : امممم من ناحيتي .. نفسي يكون زواجي بعد قصة حب ويكون البطل ههههه عامل عمايل قبل لا يوصل لي ..
يعني مستعد يضحي بعمرة في سبيل نظرة
سلمى : اوووه حور كلامك كبير .. و الدنيا دوارة يعني مافي شيء يثبت على حاله
حورية : كيف ؟
تنهدت : يعني ممكن ذا إلي ضحى بعمرة عشان نظرة .. بعد النظرة ممكن يقلب عليك
حورية : ههههه هو مجرد حلم .. و تعرفي الحلم ببلاش
سلمى و هي تسند ظهرها : الروايات الرومانسية مأثرة عليك
حورية بابتسامة : ربما .... لكني متفائلة من هالناحية
الساعة 13 : 3 صباح
غرفة عصام ...
عصام : ~ دخلت غرفتي .. فتحت التلفزيون و تمددت على الكنب .. أحس برغبة شديدة في النوم .. لكن بنتظر الصلاة و الأذان قريب ..
اليوم يعد يوم استثنائي " ابتسم " يعني لابد أستعد له .. أهلي بيطلعون زيارة لعمتي أم زكريا إلي توها قايمة من عملية ...
زرتها أنا من كم يوم مع الوالدة و اليوم الأهل كلهم بيروحون إلا أنا بنتظر أروى ؛ الغريب إني في حال تقلب ؛ مرة أحسني مبسوط و متحمس ..
و مرة أقول استغفر الله ولازم ما يتم الموضوع ........ سمعت صوت الأذان و أنا جسمي وصل حده و عيوني تسكرت ...
أمهلت نفسي حتى الإقامة لكني دخلت في نوم عميق و ما حسيت بنفسي ~
فرنسا ..... شقة الشباب
علي : ~ اليوم أنا و نايف استلمنا النتايج و باقي ياسر إلي جالس على أعصابة ...
الدنيا مو سايعتني و أنا أتأمل مجهود سنوات و غربة و تعب ... طلعنا نغير جو و نودع فرنسا ~
أول شيء بسويه حال الرجوع بفر على أهلي ثم باخذ أوراقي لكذا مستشفى ثم ما بترك مكان في الدمام ما بزوره
ياسر بضيق : اممممم بعد طلوع نتيجتي بفكر
نايف : ههههه ليه تفكر... هو معروف عمي بيسوي عشا كبير على شرفك و بيستمر العشا و التبريكات لـ أسبوع قدام
ابتسم ياسر بغرور : هذا من المسلمات و بترك لأبوي مهمة التسجيل ؛ أما أنا بنام لي يومين ثم بعيش حالي حال البشر
علي : ههههه بس بتنام يومين ؟ .... أنا ماضن بنام ولا يوم لأني مشتاق لأهلي
نايف بدون نفس : أنا مو مشتاق لأحد بسلم على أبوك و بنام في بيتكم
علي بابتسامة حزينة : البيت بيتك يا نايف في أي وقت
نايف : خلونا نمر مطعم نفطر و نترك سوالف الحريم ؛ كل واحد قال وش بيسوي !
علي : هههه يا خوي هذا من الفرح .. مو سوالف حريم على قولتك
نايف : معليه بس تراني جوعان
ياسر : من ولدتك أمك و أنت جوعان !
علي : من جد ... أيام و حنا سهر لا أكل ولا شيء .. و اليوم العشا على حسابي
ياسر : خلوه على حسابي ولا تفضحون أنفسكم
علي بنص عين : خير الله كثير يا ياسر
الساعة 4 : 11 صباح
المدرسة الثانوية .... " بنات "
أروى : ~ اليوم كان اختبار مكتبة .. طلعت أول طالبة من القاعة لأن باختصار ما قدمت شيء .. جلست في مكان بعيد عن الكل ؛
نفسيتي ما تسمح أني أختلط بالبنات .. وصلت لدرجة كبيرة من التفكير و الهلوسة .. بلعت ريقي و أنا أسمع أسمي دليل أن السيارة وصلت ..
غمضت عيوني و رجولي مو شايلتني ؛ اليوم هو اليوم الموعود شنو بيصير ؟ و كيف بيمر ؟ .......
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك