بارت من

رواية الحب الاعظم -19

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -19

الساعة 4 : 11 صباح
المدرسة الثانوية .... " بنات "
أروى : ~ اليوم كان اختبار مكتبة .. طلعت أول طالبة من القاعة لأن باختصار ما قدمت شيء .. جلست في مكان بعيد عن الكل ؛
نفسيتي ما تسمح أني أختلط بالبنات .. وصلت لدرجة كبيرة من التفكير و الهلوسة .. بلعت ريقي و أنا أسمع أسمي دليل أن السيارة وصلت ..
غمضت عيوني و رجولي مو شايلتني ؛ اليوم هو اليوم الموعود شنو بيصير ؟ و كيف بيمر ؟ .......
أروح و أتوكل على الله أو أسفط على الموضوع و أترك المجال للفضايح ؟ .. انتبهت لصوت النداء للمرة الرابعة .. قمت بصعوبة ..
ليت الموت ياخذني اليوم قبل لا يصير شيء أتحسر عليه طول حياتي و بعد مماتي .. رفعت عبايتي برعشة و مشيت و أنا أترنح ..
وقفت قدام المدرسة المناوبة و فتحت شنطتي أفتش بتشتت عن بطاقة الخروج لكن ما حصلتها ... أنفاسي ارتفعت ...
شهقت و قلت بصوت باكي ~ نسيت بطاقتي
المدرسة باستغراب : إذا ناسيتها فلا بأس ماله داعي تبكين ! ... عطيني كتابك
فتحت الشنطة ثاني وبدت تحوس بدون استيعاب ؛ أخذت المدرسة الشنطة و طلعت الكتاب ؛
ناظرت الاسم تتأكد من تطابقه بالاسم الموجود في البطاقة إلي قدمها السايق ..... ابتسمت وقالت : وقعي أنك ناسية البطاقة .. ثم أطلعي
هزت راسها و وقعت بيد ترجف .. طلعت و قابلت عثمان إلي تكتف وقال بعصبية : ماكان طلعتي !
طنشته بصمت : .....
مشى خطوتين ثم لف لها مقطب حواجبه : مو ناوية تتحركين ؟
همست : خذ شنطتي
" سحبها بقوة و مشى .. لكنه استغرب من أروى إلي مسكته وصارت تمشي معه بصمت .. خفف من سرعته حتى وصل السيارة ..
فتح لها الباب و تركها حتى ركبت ؛ أعطاها شنطتها و سكر الباب ثم ركب قدام "
حرك عبد الله بهدوء : ~ تأخرت أروى بشكل مو طبيعي .. و أخيرا ركبت السيارة .. مشيت بصمت و أنا متفاجأ من صوت بكاء خفيف ..
من طبعي أتألم إذا سمعت بكاء أنثى ... أحسها ضعيفة و سلاحها الوحيد هو البكي .. لكن ما بيننا خاصية تسمح لسؤال أو الكلام ...
انتبهت لعثمان إلي شغل الراديو وكأنه يبي يغطي على صوت أخته .. احترمت تصرفه كثير و أكبرته .. ربي يتمم عقله ..
و أكملنا الطريق بصمت ~


قصر إبراهيم .... قسم ماجد
ريم : ~ اليوم أحمد جاي عندنا ... خلص اختباراته و حاب يغير جو على كلامه ... جلست معه و صرت أسولف برحابة صدر ...
حتى قام ماجد من النوم و دخل علينا ~
ماجد وعيونه منتفخة من النوم : هلا بأحمد
قام أحمد و هو مبتسم : هلا أبو لجين ... أخبارك يا النسيب
ماجد و هو يبوسه : بخير .... خالي هنا ؟
أحمد وهو يجلس : أنا جاي لحالي أغير جو ... و أبوي بيكون هنا بعد الاختبارات
ماجد : بسلامة إن شاء الله
أحمد : ربي يسلمك
جلس ماجد و لف لـ ريم : قومي شوفي الغدا إذا جهز
قامت بهدوء : إن شاء الله
لف لأحمد : يقولون ساهر أخوك خطب
أحمد بابتسامة : أي خطب أروى بنت عمي
ماجد بشيء من العتب : و حنا آخر من يعلم
أحمد بسرعة : والله يا خوي ما اضن الموضوع طلع ؛ عمي ما رد إلى الآن .. و قال أنا معكم أنتظر الرد
ابتسم له : و أنت ما تفكر تخطب
رمش : مو الآن ... الآن أفكر أخلص الكلية و التحق بالشركة ثم يصير خير
هز راسه : إذا فكرت تتزوج قلي ؛ حتى أتوسط لك
ابتسم : ما أحتاج لواسطتك إن شاء الله
أسند ظهره :أفا .... أجل أحلم بالموافقة
أحمد : هههههه واثق من نفسك
ماجد : أكيد ... ؛ شلون تاخذ أختي و أنا مو موافق
فتح عيونه على آخرها : ها اااا
ماجد : هههههه أمزح
دخلت ريم وهي تناظرهم باستغراب : الغدا جهز
قام أحمد بتوتر : في طريق ؟
ريم : سلمى و لمياء بيتغدون في غرفهم .. و حنا بنكون في غرفة الطعام
همس : على خير ~ من جده ماجد ولا شقصده ... من في خواته ممكن أخطبها ؟ لمياء !!!! والله لو مافي بنات ما أخذتها ~


الساعة 15 : 1 مساء
بيت حسين .... غرفة أروى
أروى : ~ بالعادة ننام القيلولة لكن اليوم بعيد أني أنام .. تحولت للجنب الثاني و ناظرت نجمة .. سامحيني يا نجمة و سامحني يا عثمان ؛
مصير نجمة بتنسى عقدها و لعله يجي يوم أعوضها .. غمضت عيوني و بلا فايدة ... يا ربي أطيع عصام ولا أطيع أخلاقي ...
جلست و فتحت درج الكومدينة و أخذت جوالي بتردد .. ما أذكر أني كلمت عبد الله قبل كذا .. لكني بطمئن أكثر إن هو إلي ياخذني لبيت عمتي
... اتصلت بعد تردد كبير .. غمض عيوني بخوف حتى وصلني صوته ~
عبد الله : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أروى بتوتر : ......... وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
عبد الله بهدوء : نعم أختي
أروى بعد ما أخذت نفس : اليوم العصر أحتاج لمشوار سريع
عبد الله بدون استيعاب : من معي ؟
عضت شفتها و همست : بنت الشيخ حسين
رمش : إلى وين ؟
أروى بهمس : بيت عمتي
تنهد وقال بجدية : اعذريني
فتحت عيونها بصدمة : ليه ؟
رد عليها بهدوء : لأسباب .... واحد منها أن السيارة في الورشة
قطبت حواجبها بضيق : لكني محتاجة لذا المشوار
رد بحزم : و أنا ما أقدر
بنرفزة : طيب سلام
سكر بهدوء : و عليكم السلام
عضت أصبعها بقهر : و ذا من جده ؟ و الآن شسوات ؟
~ فتحت درج الكومدينة برد الجوال ولمحت دفتر ؛ أخذته و صرت أخربش شوي وأنا سرحانة ...
فتحت على صفحة جديدة و خطيت خط بالطول من البداية إلى نهاية الصفحة ؛ في حركة حلوة أحب أجربها إذا كنت محتارة ..
من خلالها تتضح الصورة قدامي .. كتبت على الجانب الأيمن من الصفحة موجب و على الجانب الأيسر سالب ...
و بديت أكتب تحت الموجب كل شيء إيجابي أتوقعه بيصير اليوم ... منها
* بحزم الموضوع و برتاح من كثرة التفكير
* الصور بترجع لي
* ما بنفضح قدام الناس ولا هلي
* ما بحس بيوم من الأيام بتأنيب الضمير و أني عائق لزاج نجمة مستقبلا
* ما بتحاشا نظارات ماما و بابا
* ما بسبب مشكلة و لا قطيعة للعايلة
* الكل بيضل يحترمني و يقدرني
* ما بفقد الثقة من أحد
* و أخواني علي و عثمان و إلياس بحفظ ماي وجهم
* وفي الأخير بيبقى بابا رافع راسه قدام الكل
اممممم انتقلت لـ السالب و كتبت نقطة وحده
لكن ممكن أفقد شرفي ..........................




في نفس الوقت لكن في بيت جاسم .........
طلت عالية وقالت بهدوء : اليوم بنشتري ملابس ؟
لف عليها وهو يحلق ذقنه وهز راسه بـ إي : .......
ابتسمت : تسلم حبيبي
" توجهت إلى غرفة المعيشة وهي تمشي بهدوء .. جلست على الكنب ، اقتربت منها حورية و حطت يدها على بطنها "
حورية : أخبار البيبي
تنهدت : تاعبتني
حورية : عساها حلوة علي ههههه
عالية : ههههههههه من قدها إذا طلعت عليك
حطت أذنها على بطن عالية : ماما خيتي تحكي
عالية تجاريها : وش تقول ؟
حورية : تقول مشتاقة لكم
حطت يدها على راس حورية : تشتاق لها العافية
دخل راشد و وقف قبال حورية : سوي لي مكان
حورية : أرض الله واسه
ابتسم بعناد : بس أنا بجلس هنا
جلس بين حورية و عالية و صار مرتفع شوي لضيق المكان ؛ قالت عالية : رشود المكان شكبره
راشد : يمه قولي لها تبعد شوي
حورية بعناد : قوم يا الدب ضايقتنا
دخل جاسم وتوقف بضيق : ~ حورية و راشد كبروا .... و لو شنو ... يبقون مو أخوان ... ا
قتربت من عالية وقلت بهدوء ~ رشود قم
عالية : ههههه وش فيكم .... أرض الله واسعة
ابتسم : راشد قوم بجلس جنب مرتي
راشد : طيب ... قمنا
جلس جانب عالية و باس بطنها : فديت من اشتاق لنا
حورية : احم احم .. نحن هنا
جاسم بنص عين : ممكن تفارقين ؟
تخصرت : ماني قايمه ... إذا عندكم لحظات رومانسية شوفوا مكان ثاني مناسب
جاسم : هههههههه ..... ها عالية تقدرين تحوسين السوق بذا البطن ؟
تنهدت بتعب : إن شاء الله .. لكن قبل خذنا لبيت أم علي ؛ نترك العيال هناك و نروح السوق
جاسم : على خير ..... " ثم لف لحورية و ابتسم " حور ما ودك تفارقين دقايق
تنهدت : اليوم أنا مسمار جحا
ضربها على راسها بخفة و قام : ما منكم فود
عالية و حورية : هههههههههه
راشد بسرعة : يبه أبي فلوس ؛ جوالي له فوق الشهر بدون شحن
ناظره بنص عين : ما عندي ؛ يالله دبرت لي كم فلس بنشتري ملابس لأختك إلي جايه قريب
راشد : طيب و أنا إلي تفشلت من كثر ما أقول لربعي ما عندي رصيد
جاسم : حاليا ما عندي .. و يالله قوم معي لا تجلس مع الحريم
رفع حاجبة : أي حريم ... أمي و حوير
جاسم بحدة : قوم بسرعة ولا تكثر


الساعة 59 : 1
بيت حسين ... غرفة أروى
أروى : ~ سالت دموعي على شرفي .. و دخلت في نوبة بكي خفت تصحا منها نجمة .. مستغربة من تجاهلي للفترة الماضية
البنت شرف ؛ إذا ضاع شرفها ضاعت معه .. حزمت موضوعي .. ولا أتوقع في تفكير على الشرف ...
عادي لو انتشرت صوري و كل الإيجابيات ضاعت مني .. وحتى لو انضربت إلى الموت لكن شرفي لا ..
رجعت لدفتر و فتحت صفحة جديدة سجلت أسماء كل محارمي ......
بابا - خالي جاسم - عمي خالد - أخوي علي - أخوي عثمان - و أخوي إلياس
ثم بديت أكتب تحت كل أسم التصرف المتوقع .....
بابا : ممكن يحل الموضوع لكن ما أدري كيف تكون ردة فعله معي .. و ممكن أبقى طول عمري ما أقدر أرفع راسي قدامه
خالي : امممم ممكن يكبر الموضوع و تصير مشاكل و فضايح مالها أول من تالي
عمي : ممكن بيحل الموضوع لكن بتصير مشكلة كبيرة و مشكلة ريم يمكن تنفتح ثاني .. و ماضنه هالمرة بيسكت عن عصام
أخوي علي : ياليته موجود .. ممكن يمد يده علي و على عصام لكنه بيمشي الموضوع بدون خساير ثانيه
عثمان و إلياس : صغار وما أرتجي منهم شيء
رجعت أناظر من البداية .. أكثر شخص مناسب هو علي لكن مافي وقت .. و الشخص الثاني بابا .. للحظة حسيت بخوف و كأني بديت أتراجع ..
أغمضت عيوني و أسندت ظهري آخذ نفس ثم قمت ... أخذت جوالي و كيس الفلوس و كذالك كيس الهدية و الصور ...
و توجهت إلى غرفة بابا بشيء من التوتر .. فتحت الباب بهدوء .. بابا نايم و ماما باين أنها قامت كالعادة أول وحدة ؛ تجهز الغدا
.... بلعت ريقي بتوتر وهمست ~ بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم ... بسم الله الرحمن الرحيم ...
يا ناصر من لا ناصر له أنصرني يا الله
مشت بخطوات بطيئة حتى وصلت إلى حسين جلست تتأمل ملامحه الهادية و همست : بابا .... بابا
فتح عيونه و تحول للجانب الثاني : .....
حطت يدها على كتفه و همست ثاني : بابا
حسين : هممم ......... نعم ... يا أروى
عضت شفتها وقالت تحاول الثبات : بكلمك في موضوع
جلس و النوم مغطي ملامحه : .....
نزلت راسها و متلت عيونها بالدموع ... : عندي مشكلة و ما أدري مين ممكن يحلها
رمش يحاول التركيز وهمس يحثها على الكلام : وهذاني معك .. قولي
رفعت راسها له و همست : إلى أي مدى تثق فيني بابا ؟
رفع حواجبه بصدمة : أثق !؟ من أي ناحية
ردت بتوتر : من كل النواحي
ناظرها بتأمل : .......... قولي يا أروى و أنتي في أمان
بلعت ريقها وشهقت ... ضمها متغرب إلى صدره وهمس : بابا ! ..... إذا ما قلتي لبابا لمين تقولين ؟ قولي و كلي آذان صاغية
ارتفعت شهقاتها : بابا أنا محتاجة لك
رد بخوف : لك مني روحي إلي بين جنبي
بعدت عنه شوي و مسحت دموعها بعنف وهي تهمس بشفايف مرتجفة : في شخص يتحرش فيني ...
وبعد ما تعب من صدي له ... صار يهددني
قطب حواجبه : قولي من البداية حتى أفهم
بعدت عيونها وهمست : من رجعنا من العمرة و عصام دوم يتصل فيني و " نزلت راسها بخجل " يحاول يتقرب أو يسمع مني كلام يرضيه ...
~ الكلمات تطلع بصعوبة .. و دموعي مو راضية توقف ... نظرات بابا ما فهمتها .. لكني حسيت بالخجل من نفسي ...
مريت بالموضوع من بدايته إلى نهايته و ما نسيت عقد نجمة ... ختمت موضوعي بشهقه حسيت معها روحي بتطلع ...
الخوف تملكني من ردة بابا لكني حسيت بشيء من الأمان بعد ما طوقني ... تركني على صدره حتى نشفت عيوني بعدها أبعدني بجمود ..
وقام متجه إلى غرفة التبديل ... لملمت أشلائي و طلعت إلى غرفتي ... شنو بيصير ؟ يالله سترك .......... ~
قطع تفكيرها إلياس : أروى ... يالله الغدى جاهز


الساعة 8 : 3 مساء
غرفة عبد الله ...
فتح عبد الله الباب بابتسامة واسعة : يا حي الله من جانا ... نورت الغرفة يا خوي
ابتسم أحمد و ضم عبد الله : تسلم يا ناصر ... شلونك و شلون أمورك
عبد الله وهو يبعد شوي : أموري ماشية و الحمد لله ... أنت خبرنا عن أخبارك
أتجه أحمد لسرير و جلس عليه : أنا الحمد لله .. كل شيء تمام
دخل عثمان : السلام عليكم ... هنا أحمد !
قام أحمد و سلم عليه : هلا عثمان
عثمان بعد ما حط الصينية : هلا بك ....
أحمد : أجلس معنا
عثمان بابتسامة : لا أنا بتغدا مع الأهل ... إلا الأهل ما يدرون بوجودك بخبر...
قطعة أحمد : صادفت عمي و هو طالع .. و من ناحية الغدا تغديت بيت عمتي
هز راسه وابتسم : طيب بالعافية .. و بالأذن
أحمد : ربي يعافيك و أذنك معك
لف عبد الله لأحمد : مايصير آكل لحالي ... حياك معي
أحمد : ههههه كل و بالعافية أنا شبعان ؛ تغديت و حليت و الحمد لله
ابتسم عبد الله : متى وصلت ؟
أحمد : قبل الظهر بشويات جلست فيها عند أختي
عبد الله : قبل الظهر ! كان مريتني طلعنا سوى ... وحشتني الجلسة معك
أحمد : أنا أكثر .... لكن لا مفر من عمتي .. ولولا أنهم كلهم طالعين لبيت حماتها كان ما شفتني اليوم ..
قطب حواجبه باستغراب : كلهم طالعين !
أحمد باستغراب : وش فيك عفست الوجه أي كلهم ... إلا عصام وأنا ذا الإنسان ما أرتاح له أبد
رمش بصدمة و توقف عن الأكل : ~ إلا عصام !! و أروى شلها تروح بيت عمتها و مافي إلا عصام ! شسالفه ~
استلقى أحمد و تمدد على السرير : عصام ما عمري ارتحت له ؛ مامنه إلا المشاكل و الدناءة
قام عبد الله بتوتر : شرايك نروح له
اعتدل أحمد باستغراب : نروح له ! شنسوي .... و غداك ؟
عبد الله : شبعت .. شرايك نروح زيارة له ... و منها أتعرف أكثر عليه
رفع حاجبة باستغراب وما حب يرده : طيب توكلنا


قبل بنص ساعة ..............

قصر إبراهيم ..
دخل حسين بالمفتاح إلي عنده ألقى نظرة على الصالة .. ثم رفع جوال أروى و اتصل بعصام ....... : ......
وصل له صوت عصام : هلا أروى .... ها أرسل لك عابدين ولا سواقكم بيجيبك ؟
عض حسين شفته بألم : ..............
ابتسم : عموما مافي مجال تتأخرين عن الأربع ؛ لأن أربع و 15 دقيقة بتكون صورك في كل مكان
" تحرك حسين متوجه إلى غرفة عصام و الجوال على أذنه .. فتح الباب بقوة ؛ لف له عصام بصدمة .. و أنعقد لسانه وطاح الجوال على الأرض ..
تراجع خطوتين للخلف و اسند ظهر على الجدار .. "
ابتسم له حسين بقصة : شنو هدفك في الحياة يا عصام ؟
عصام : .............
اقترب منه حسين و حط يده على الجدار المستند عليه عصام : أروى وش موقعها من الإعراب ؟
عصام توتر : ............
أغمض عيونه و أخذ نفس عميق ثم فتحهم وقال بصوت حاد : أنا الآن أكلمك و بكل احترام ... ممكن أعرف سبب تصرفك ؟
عصام : ~ هذا إلي ما حسبت حسابه ..... معقولة تكون خبرت أبوها !! ولا هو عرف بطريقة ثانية !!
طلعتي قوية يا أروى .... قوية ............. ~
رفع حسين عيونه إلى عيون عصام و أعطاه نظرة حادة : تصرفك يشمل الأقربون أولى بالمعروف .. ولا في شيء ثاني ؟
تشتت نظره محتار شنو يقول لخاله ... يقول له عن زاهر !!! بيكون عذر أقبح من ذنب بلع ريقه إلي جف و قال : أحـبـ ها
حسين : ولي يحب يهدم !! تحبها تهددها !! ما في طريق مستقيم للحب ؟
عصام بتوتر : كنت ناوي أخطبها لكن سمعت بساهر و .. و ....... " سكت "
حسين : وخير طريق أنك تفرض نفسك .. و بعدها تحطنا قدام الأمر الواقع .. ولا في شيء ثاني ؟
أطرق : قص علي الشطان و " سكت مو عارف شيقول "
ابتسم حسين بضيق وقال يدعي الهدوء : هو سؤال و أنتظر منك جوابه .... كيف حصلت على الصور
بلع ريقه بتوتر : التقطت بعض الصور بدوم علم أحد ؛ بجوالي .. و بعضها ساعدتني عليها أختي سماح
حسين : و الصورة إلي في غرفتك ؟
استسلم عصام وقال بهدوء ينتظر أي عقاب : لعبت بالخلفية عن طريق الفوتو شوب
ناظره بتأمل ثم قال بحزن شديد : ما توقعتها منك يا عصام ... كنت في عيني غير و أقول طيش عصام انتهى و الآن تغير
" عض على شفته و همس وهو يلتقط جوال عصام من الأرض " تملكت شيء مو لك .. و أهي صور بنتي ..
و أنا الآن أتملك جوالك .. لكني أكثر كرم منك .. برسل لك جوال و شريحة جديدة
عصام تدارك و قال و هو فاتح فمه : عندي أرقام مهمة
ابتسم بسخرية : مثل ؟
عصام : تهمني أنا
حسين : بتوصل لك .... أبي أي شيء يخص بنتي ... صور وإذا مسجل مكالمات ... و الاب توب ....
انسحب بهدوء متجه إلى غرفة نومه و حسين يمشي خلفه .. فتح واحد من أدراجه و طلع ظرف كبير ...
همس : هنا كل الصور و ما سجلت مكالمات
حسين : وشنو يضمن لي ؟
عصام بهدوء : لو كنت بخش شيء كان قلت من البداية ما عندي شيء ~ لوله حسيت نفسي مهزوز ومافيني ذرة رجولة ..
عمي أخذ جوالي و لاب توبي و صور بنته ورد لي الحلاوة ثم توجه بيطلع بعد ما سدد لي ضربة حسيتها كسرت أشياء كثيرة داخلي
و رمى علي كلمات زي السكاكين ... ؛ عميقة .. حسستني أني ولا شيء ...
جلست على ركبي مستغرب من طول حلمي ... يا ليتني أصحا سريع ~


نزل حسين متجه إلى الباب الرئيسي لكنه توقف بصدمة وهو يشوف أحمد و عبد الله قباله ..
لفوا الإثنين يناظرون بعض بصمت ... رمش حسين ثم همس : في شيء ؟
أحمد وهو يناظر عبد الله : أبد ... قلت لعبد الله أني تركت عصام لحاله .. قالي نروح نجلس معه
قطب حواجبه بشك : أخبر علاقتكم مو جيده
ابتسم عبد الله بهدوء : صح يا شيخ .. لكني أنا قلت له نروح و منها أتعرف على عصام أكثر
تأمل عبد الله بصمت قطعه أحمد : عمي في شيء ؟
لف له حسين وبان الضيق على وجهه : أبد لكن تفاجأت لوجودكم هنا ...
رمش أحمد ببراءة : أشيل عنك ؟
هز راسه بلا : بالأذن
لف أحمد لـ عبد الله : غريب عمي اليوم !
عبد الله نزل راسه بهدوء ~ لو بربط الموضوع شنو بيطلع لي في النهاية ؛ طلب أروى تجي بيت عمتها !
مع العلم أن عمتها مو موجودة و الموجود عصام بس .. ثم جيت الشيخ إلى بيت العمة و طلوعه متضايق ... تنهدت بقوة ناسي أحمد ...
حركت راسي أحاول أنفض الأفكار إلي بدت تموج داخلي ........... ~


بيت حسين .. الصالة
جلست رهام بجانب إلياس إلي يلعب بليستيشن : بلعب معك
ناظرها بنص عين : البنات ما يعرفون يلعبون
ابتسمت : خلني أجرب
تنهد : طيب ... بس ذا الشريط ما يصير اثنين
رهام : نبي مغامرات
حط يده على خده : طلعيه من الشنطه
على جانب من الصالة .. ابتسمت حورية ولفت لسارة : عميمة وين أروى
سارة بشيء من الضيق : من جات من المدرسة ما شفتها !
قامت : بشوفها
هزت سارة راسها بـ أي : ..........

غرفة أروى ..
فلا بد من شكوى الى ذي مروءة .. يواسيــك أو يسليـك أو يتوجــع
منقول
حورية : ~ البنت انجنت ... شفتها تبكي ولما شافتني سكتت .. وحطت راسها على المخدة و غطت وجها ~
أروى ! يا بنت ردي علي
همست من تحت اللحاف : ليه داخلة بدون ما استئذان ؟
رمشت : سوري ... لكني ضنيتك نايمة و قلت أصحيك
أروى : ممكن تتركيني لحالي ؟
تنهدت : هذا إلي بيصير .. بقوم بنادي عميمه لك
رفعت اللحاف وقالت بسرعة : لا تكفين ... أمي إذا شافتني كذا ما بتسكت
تكتفت : طيب أسمعك قولي وش فيك ؟
جلست وقالت بهدوء : قبل أقفلي الباب
باستغراب : طيب
حورية : ~ قفلت الباب و جلست جنبها .. بعد مقدمات طويلة نرفزتني فيها حطت راسها على رجلي و بدت تقص لي سالفتها ..
تعاطفت معها شوي وإن كنت مستغربة سكوتها حتى تمادى وصارت في ذا الموقف .. بديت ألعب بخصلات شعرها و غيرت عليها الجو شوي ..
بعد ما طمنتها إن الله ليس بظلام للعبيد وهي ما ارتكبت خطا تستاهل فضيحة كبيرة .. ولو صار ذا الشيء بيكون اختبار من رب العالمين ....
و لعلها أنجحت فيه ................. ~


خلف السحاب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين = الحلقة الخامسة : مشاعر = الفصل : " 2 "
لا تلق دهرك إلا غير مكترث .. مادام يصحب فيك روحك و الجسد
فما يديم سرورا ما سررت به .. ولا يرد عليك الفائت الحزن
المتنبي
الاثنين
الساعة 30 : 6 صباح
بيت حسين ... غرفة عبد الله
عبد الله : ~ تروشت ولبست ثوب أبيض .. مشطت شعري و بخيت عطر رايق على الصبح .. لبست نظارتي الطبية
و لفيت شماغي على طريقة أخواننا الإمارتين ؛ بالعادة أكره أطلع حاسر ... أخذت عثمان و أخوانه للمدرسة ثم وصلت الشيخ لشركة و نجمة بيت خالها ..
بعدها انطلقت للواجهة البحرية .. جلست على السور ؛ أناظر الحشايش و أتنفس بعمق .. ثم لفيت ظهري أناظر البحر بهدوء ... جمال غريب ! سبحانك يا ربي
.. منظر إشراق الشمس و انعكاسه على البحر ... أخذت نفس عميق و أغمضت عيوني ... ليه أحس بحزن و كدورة داخلي ...

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات