رواية رهينة حميّته -70
الوثائق للي عنا بفضل علاقاتك المتنفذة ومعارفك...
أبو الحبيب ابتسم بمرار مخبرها: لولا تهمة المغضوبة هودة وزريعتها لإلي زمان كان ما دخلوا هالناس حياتي والله عملتها العاهة زيها نفعتني... المهم هلأ بعتيه لابن سنجقدار لمهمة عاجلة لبرا البلد زي ما اتفقنا عشان ما يشوف حالها للبنت؟!
الست دُر صاف رفعت حاجبها ببرود لتخبرو بعد صمت كم ثانية بكل ثقة: أكيد من لما رجالي خبروني هربت واخوتها برا كانوا هوب بعدتو مستعجل بعد ما خليتو يترك تليفونو وياخد بس شريحتو... واعطيتو جهاز للتواصل خاص بشغلنا وطلب نقل خواتو لعند معارفهم البدو...
أبو الحبيب رفع حاجبو بعدم اطمئنان: اشك يا شجرة الدر ودي صدّق بس هو ديب وسبع بحس يا ست الكل... ولولا يلي عنا وبفضلو كان ما دريتي عن اسرارو للأخ ليوناردو...
الست دُر صاف ابتسمت بمكر وهي عم تطالع ببعيد: بحب يلي بتحداني... وبلاقي ثغرة ليطلع عن كلامي... هو بفترة اختبار... نشوف هو بشبه جدو بكلشي ولا تدنس بعيلتو سنجقدار...
أبو الحبيب تنهد بمتعة مذكّرها: إذا همه سنجقدار حاملين الراية انتو عيلة دزدار حاكمين القلعة زمان... اسم عريق وكل منكم إلو مكانو... احنا راحت علينا بالمال بس مش بقولوا المال باخر قرون صار المحرك الاساسي لهالعالم والساسة تحت ايدنا
شوفي العالم كيف تغير مع الثورة الصناعية وولليش
دايمًا وين في مال في رفاهية فكرية لملاك المال وتشغيل سلسلة علاقات يا بتكون سلسة يا بتكون متعرقلة بين اللي بحكم وبملك واحنا بلادنا بين هالكفة بمطرح وبين الكفة التانية بمطرح تاني...
الست دُرصاف عقبت ع كلامو: وما تنسى ممكن اللي بحكم ياكل اللي بملك ويصير هو اللي بملك وبحكم خليط "ملحكم"...
رفعلها اصبعو باعجاب ع تركيبة الجملة معلقلها: ملحكم تحية لك المهم لازم اقوم وبنشوفك الليلة جاي تقيمي بالمعروف يا ست الحشم والدلال... وتوّقف ع رجليه إلا بدخول ليلاء لعندها هامستلها بشي... فكبروا عيونها من هول الخبر... مخلية العم أبو الحبيب ينفجر من الضحك وهو عم يمشي بعيد عنها: ههههههههه... ليعلقلها بعدها: قلتلك صح أنا عارفهم لرجال سنجقدار من تحت تحت بخططو ليضربو بالوقت الصح...
هدول ما بقدر عليهم غير ربهم متلنا... ستي بنشوفك ع خير ست دُرصاف...
وطلع من الغرفة واصلهم صوت صفارة انذار الخطر
طووط طووط طووط
عم يتكرر بشكل ثابت وبرنين مزعج للأذن وموتر للجسد من تحذيرو في حد تسلل لعندهم
فضحك أبو الحبيب من قلبو ناطقتلو بشماتة لبس يمر باللي عم تمر فيه وقدام عيونها لتردلو اياها: الله يمد بعمرك...
وتجاوزتو إلا بصوت طلق نار كثيف ومخيف لامحة قدامها ~~
الفصل الثامن والثلاثون
ربّاه سلّم أهلها و احمِ المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يارب غيرك في النوازل
♥️قراءة ممتعة♥️
~~~
وطلع من الغرفة واصلهم صوت صفارة انذار الخطر
طووط طووط طووط
عم يتكرر بشكل ثابت وبرنين مزعج للأذن وموتر للجسد من تحذيرو في حد تسلل لعندهم
فضحك أبو الحبيب من قلبو ناطقتلو بشماتة لبس يمر باللي عم تمر فيه وقدام عيونها لتردلو اياها: الله يمد بعمرك...
وتجاوزتو إلا بصوت طلق نار كثيف ومخيف لامحة قدامها
من شباك الممر الكبير جميع رجالها رادين سلاحهم ع خصرهم احتراماً واجلالًا للرجّال العم ينزل من السيارة متلهفة تشوف صاحبها
لكن سرعان ما تلاشت اللهفة من عيونها وملامح وجهها...
بس لمحت ابن مزار سنجقدار عم يطلع من سيارة الجيب الضخمة المكتوب عليها KFB وهي عارفة اهمية هالحروف
فحطت إيدها ع تمها مدركة هو
اختار طريق أهل أمو بمسك منصب مهم بالدولة... وراحت كل خططها ادراج الرياح وع فاشوش بهالعملة الما كانت حاسبتلها حساب ولا حتى متوقعتها متل أبو الحبيب العلقلهاع فجأة من خلفها: طلع كلامي بمحلو وهي رجعلك بس هالمرة مو بحسبة ابن سنجقدار مكسور الجناح إلا بحسبة شي اكبر بتساوى معك بالنفوذ والسيطرة...
الست در صاف كتمت تنهيدتها ورفعت إيدها ع تمها بتحفظ حايرة بشو تعلقلو
هي قالت رب ضارة نافعة واللي معنية تشوفو من سنين يكرمها بشوفة وجهو مو بتنصيب حد غيرو... معقبة ع كلامو: توقعت يجيني موحل بالطين مو بِرز رَز هيك بلبسو وهيبتو والرجال يلي معاه و~
قاطعها أبو الحبيب بنكران: اوبس شكلك مش شايفة إيدو الملتفة بالشايش وتورم وجهو..
الست در صاف وعت ع اللي اشار عليه
باصمة
مر امبارح بليلة دموية قبل ما يصير رفيع المقام... فاستدارت لليلاء مأشرتلها تفتحلو الباب لتشوف شو جاي يقلها ع سمعهم كلهم...
فمباشرة فتحتلو ليلاء الباب قبل ما يصلو وتوقفت بجانبو وهي عم تسمع صوت دف نعليه بمشيو ع بلاط المدخل عابر من الباب وعيونو باين تقل العالم فيهم وبقي مكانو وهو عم يوجه نظرو ع الست درصاف الكانت عم تتفرس فيه ناطقلها:
الست در صاف ضحكت ببلاهة حايرة بشو تردلو
متكتفة بتحفظ معاه بالرد من خوفها ليخونها لسانها لكنو خانها جسمها
ومشيت لعندو وهي لامحة ابو الحبيب سند حالو ع الشباك منتظر ردها لكنها رفعتلو إيدها اليمين بتحية عسكرية مذكرتو:
انا قلتلك ممكن اعتبرك حد ومر وأخد الرد... لكن هالمرة الموضوع مختلف وحدة بوحدة صفّت بيننا... ولا شو رأيك يا أبو الحبيب...
أبو الحبيب ردلها بضحكة صفرة غير مفهومة المعنى "هه" واستكمل
مذكرها بدهاء ولعب بالأعصاب مع زعيم ليشوف طريقة لعبو معاهم:
بدو مرتو يشوفها بس ياخدها لسا بكير وفي تواجه مع حد... بعدين انتي عملتي بقانون لما بتخسر قدام عدوك حنن قلبو عشان ع القبر ما ياخدك... وانفجر من الضحك... هههههههههههه... مستكمل...
مفكر عملتك هتمر هيك! بتبقى غلطان لإنو التعامل معها ومعانا ما بزبط بالسلاح والزعرنة.. .
قاطعو زعيم وهو عم يمشي لعندو بجمود: اه بمشي بالتحايل واللف والدوران وعجبني ع الأمانة وحابب علّم عليكم باللغة اللي بتفهموها واحد واحد... ولف ع الست دُر صاف وهو عم يلمح المراهق العم ينزل الدرج ملوحلو بأغراضو اللي سلمهم إياها قبل ما ترسلو مع رجالها للمناطق الحدودية
مبشرها:
جيت ورجيكي هلأ موازين القوة اختلفت بيننا كلنا
واحد واحد واللي إلي رح أخدو تالت متلت بالطول ولا بالعرض... والبادي أظلم... ولف ع أبو الحبيب معطيه يلي عندو من الآخر: وع بنتكم مبارك عليكم بدكم إياها خدوها بس ع كيفي ومش معك أنا كلامي بكون إلا مع كبير خيْلان مش الدخيل عليها واللي ما بحل وبربط فيها... وابتسملو بتهديد مذكرو: انتو اللي حبيتوا نمشي معاكم بهالطريق فتلقوا وقد أعذر من أنذر...
ولف ع المراهق بس نزل آخر الدرج ماخد اغراضو منو معلقلهم: اللي كان إلي هون رديتو واللي بقي عندك يا أبو الحبيب مو استثناء هيردلي وقدام عيونك وبحضورك لتشوف زمن أول حوّل... وطالعهم مع البيت من فوق لتحت باستنقاص وابتسملو بتحقير متحرك من الباب مع المراهق لكنو توقف لافف عليهم منذرهم: لسا الكلام بيننا ما خلّص... والحساب لساتو مفتوح بيننا وما تسكر وبصراحة بحب شوف شو الحساب اللي بتحددوه ع اللي عملتوه معنا علشانو هيكون عليكم اهون من الحساب اللي رح حددو أنا عليكم... هه والعبي غيرها يا دُر صاف اللي معنية فيه عمرك ما رح تشوفيه... فتريحي وما تستخدمي الناس طُعم كرمال تصيده لإنو المعنية فيه شبعان وما بغريه طعومك... حبيت وضحلك الأمور كيف مشيت وهتمشي... ولو كان عندك أمل هيكون بالمضرة بس... والسلام ختام يا شجرة الدر ولا يا مصايب الكل الاسم التاني بلبقلك اكتر...
ومشي طالع من عندها خلف المراهق وهو موجوم
وعيونو فيها قسوة ما عمرها لامست حدقات عيونو
لكن حكم الظروف البتخلي الانسان اما يشوف العالم سواد سايد ولا نور دايم أو يتقبل مزيجها بيقينو بعدل ربو الكريم
ففرك رقبتو العم تشد عليه بفضل لليلتو المأساوية من الرجال الـ قاطعوا طريقهم هاجمين عليهم بالرصاص وبس خلصت ذخيرة رجال الست در صاف والرجال الهاجمين عليهم
اضطر
يدخل معاهم قتال شوارع حاد
مفرغ فيهم غضبو المحشور جواتو من يوم ما تناسب من عيلة خيْلان لحد هاللحظة...
غير واعي ع حالو مواجه الموت وجهًا لوجه غير لما لقى الاسلحة موجهة عليه وكهربا ملامستو بغدر من حد من خلفو شالة حركتو
مدرك ع فجأة في لعبة عم تلتعب معو
بس لقى حد من رجال الست در صاف
حاقنو بوريدو
بأبرة مانعتو عن الحركة والكلام
ومباشرة حملوه ناقلينو
لمكان غريب عليه وما هو داري وين هو ولا شو هو عم يعمل هون
وليه هيك مقيدينو ع الكرسي
غير لما دخل عليه خال أمو "جلادار" المتواري عن العيون من سنين
وهو عم يتسند ع العكازة من عوج رجلو
وعم يطالعو بعداء باين بنظراتو العم تتفرس فيه تفرس... متمتم مع نفسو بصوت خافت قبل ما يلفظلو بنبرة صلفة:
طريقك خضرة كانت الليلة... ودُر صاف ما بعتتك هيك ببلاش... عارفها بتحب تنصر باللف والدوران...
وقعد ع الكرسي قبالو مستكمللو: لسا مفعول المخدر ما انتهى
قلتلهم للـ***** ما يزيدوا العيار مش داري عن هالبشر ليش ناعتين هالعقول دامهم لا فهم فاهمين ولا حفظ حافظين... المهم بلا كترة كلام مش عاجبني حالكم وضرر أهلي كرمالك....
واحنا يا ابن سنجقدار ما بنقبل بالهوان ولا حتى بنقبل عيلتك وكلابها ينهشوا فينا هيك ولا كرمال مين كمان كرمال عيلة خيْلان...
بلاها من هالزيجة... انتا ماكلها للمصيبة ماكلها حلك تتركها لبنتهم...
حالة أهلك واهلي خطيرة..
وكل هدا صار وفق ما وصلنا بس عشان يتفاهموا مع أهلها... فرح تطلقها ورجلك فوق راسك بالطيّب ولا بالغصب... لا البنت من توبنا ولا عيلتها بترقى لمستوانا... غالب التجار وسخين ومحتالين فلليش تورط معاهم وصدقني انا لو ضرهم ما وِصلنا كان ما تدخلت بس ما تنسى احنا دمنا ازرق وبخوّف لو حد قرّب منو ليلعب بعداد عمرنا... ومن الآخر وع بلاطة ما بتهمنا لا إنتا ولا عيلتك بكبرها لكن يلي بهمنا امك وجدتك وخالاتك والباقي طز فيهم وعيب ع اللي بزعل عليهم... قلنا اول مرة قصة حرقة خيمة فرح رزين ومات اللي مات منا وانحرق اللي انحرق منا قلنا ماشي لكن يتكرر يلي صار كمان مرة بقصة الا..نفجار لأ كتير وكتير كمان فلو ما طلقت بنت خيْلان هنطلق امك من أبوك وناخد خواتك اللي انتا بعتهم عند العربان البدو وهمه كلهم ما بقولولي لأ من علاقتنا القوية فيهم... فرح طلعك من هون زعيم اسم ع مسمى تمسك وتقود في منطقتك وتعرف كل كبيرة وصغيرة لترد حقنا تالت متلت مع تطليق بنتهم بتنشيف ريقهم...
احنا بس ننتقم ما بنجرم أبدًا إلا بنعلم ع اللي ضرنا طول العمر مش بالضرورة بالقتل... فشد همتك لتتحمم وتلبس شي بليق بالزعامة وادعي ربك ما نفقد حد منا عشان لما النار بتولع ما بتعرف مين ولعها... ولازم تعلّم ع درصاف.. احنا ما رح نصنع منك بالزعامة اصنع نفسك بنفسك وما بتوقع جدك شاهباشا ما علمك اللي عيلة سنجقدار عمرها ما رح تعلمك إياه... احنا خبْرتنا بس لنسلنا... وندمنا والله بس اعطينا بنتنا لأبوك لإنها افضل من عيلتو كلها... وللأسف حتى لما خلفت جابت اللي بحرقها فوق حرقتها ودامنا رجال عيب علينا ما ننصفها هلأ... فقوم كول وصلي وساوي اللي عليك عشان ما تنحرم انتا وابوك شوفة البنات وأسد الصغير اللي احنا رح نربيه لينصف أمو دامك انتا متل هامان لفرعون... والأهم ما في اعتراض ولا تفكر ترد عليي عشان ما نحرمك من أهلك بتهمة تعفنك جوا السجون كرمال تحسب حساب انتا وامثالك لما تفكروا تتطاولوا ع اللي اعلى منكم
وتذكر يا طلاقك أو طلاق أمك
يا طلاقك يا طلاق أمك
هالتهديد هدا ما عم يطلع من عقلو من لما سمعو لحد هاللحظة هاي
كاتم تنهيدتو وهو عم يسير لعند السيارة اللي طلع منها
فاتحلو السواق بعجلة الباب فتجاوزو راكب فيها وهو عم يؤمرو: ع المستشفى...
فهزلو السواق راسو: تؤمر!
وسد عليه الباب مهرول لمقعد السياقة طابق الباب خلفو ومحرك السيارة فيه مع سيارات الحماية وهو عم يفتح الشباك المظلل مطالع أبو الحبيب والست دُر صاف العم يبادلوه النظرة من الشباك فتحاشاهم بنظرات مهيبة وهو عم ينطق للشوفير: جامح شو خبروك عن عمران صاحبي شو صار معو؟! طلعوه ولا لسا؟!
جامح ما قدر يردلو بحرف
فانفعل محاكيه بتحذير قبل ما ينفجر فيه:
ليش مش عم بترد جاوبني؟!
جامح بلع ريقو بمرار مخبرو بمهل:
حالتو.. . مخـ.. .ـطرة...
زعيم مسح ع وجهو سائلو:
بشو معذبينو؟!
جامح ما قدر يردلو بحرف
فانفعل سائلو: بشو معذبينو مي وكهربا ولا شبح ولا بالنار ولا بكلو بسرعة قلي قبل ما جن... قلت بدي كلشي اعرف ومين كان عم يعذبو ووصى ع تعذيبو و.. .
ردلو جامح بغل: ما في غير آمنازر...
زعيم انفعل بس سمع اسمو شاتمو بسرو مخبرو:
قبل ما نروح عند الأهل اعرفلي وين مكانو هلأ بدي روحلو لاتفاهم معاه لمعدوم الضمير ومعاون ابليس...
جامح هزلو راسو: تؤمر هلأ بجيبلك مكانو...
وبسرعة سحب تليفونو وهو عم يسوق رانن ع الرجال المسؤول عن تعقب ومراقبة اهم شخصيات البلد محاكية ع سمع زعيم الكان عم يسترجع غصب عنو تعليمات خال أمو جلادار وهو عم يخبرو لحد وين معاه الصلاحيات: ما في حد ما بقدر ما يسكتلك لإنو عارف احنا راس الهرم احنا الساس والراس عارفين كلشي وبنفيد اكتر ما بنضر لطالما ماخدين حقنا... ركزلي منيح ع خيْلان وعيلة أبوك بدي تربيهم ترباية غير شكل همه والشلة اللي بلشت تزعج الكبار برا وركزلي ع آمنازر بدي تشتتو عن الحكم
الملك متضايق منو... من خنقو للناس وهو هايب يدخل معاه وجه لوجه عشان العمة والباقي فرح ندسك بينهم تهزهم هز لنطلعهم من اللعبة وندخل وجوه جديدة تفيد اكتر من ما عم بتفسد ما خلص إذا العفونة بانت الحل مش اصلاحها إلا التخلص منها... وبفضّل ما تسألني عن حالك شو رح يكون بس تخلص اللعبة إنتا ودهاءك... معك صلاحية مفتوحة وما في رقيب ولا حسيب غير ربك وانتا وضميرك بتخلص.. وصحيح بدي نمر خيْلان تخليه للآخر اللعب معاه مش سهل هدا مرغوب من يلي برا فما بدنا نزعلهم من أولها... كل ما كنت مظلم وغشوم بكون احسن عشان تضبط وتروض مزرعة الحيوانات العاملينها يلي حواليكم... اختار مين يحيطك ولو ماتوا مشكلتك لكن مبدئيًا معك يلي برا اكرامية مني رغم إنك تحت عقاب ما برحم بضميرك وأنفتك وعصمتك... ورجيني هلأ كيف رح تتصرف احسن منهم ولا هتكون أسوأ منهم... ورهاننا عليك كبير... فاجى بدو يمشي لكنو استوقفو بنبرة مخيفة: غريمينك رزين وآمنازر ونمر اول تنين بدي تكويهم ع النار لنرد حقنا منهم لكن نمر خليه للآخر عشان حابب يكون من نصيب حد مهم... واوعك تتفاهم مع حد من خيْلان بعيد عن جدها باسم اللي وصل البلد قبل شوي... وما تنسى تمر ع المستشفى عرض قوة اليوم وقت ما بتحب لكن الأفضل قبل الدفن وحاول ما تعطي وجه للأهل بطلت زعيم الفكاهي وسهل المعشر إلا إنتا هلأ زعيم اللي بدوس وبنكس الرووس... فهمت عليي انا عم حذرك عشان بدي تطوّل بالمنصب... وما في هروب ونصال عشان عارف النهاية... العين عليك اربعة وعشرين ساعة... واللي معك هيكون عليك تذكر وبس تمر ع در صاف تشوف رجالها كيف رح بدل ما يرفعوا السلاح عليك هينزلوه بمجرد ما يشوفوك... من عظمة مكانك بالنور... انتا ايقونة بسط السلطة انتا نجمها الموقر... فعيش الدور صح... ويلا باب قفص السلطة انفتحلك تفضل يلا اعبروا بمجرد طلوعك من هالباب وتذكر ما رح يخلصك منو غير خالقك بس يقبض روحك... فاهم!
أكيد فاهم ومدرك منيح
هو مانو مضيع عقلو كرمال ما يفهم
هو فاهم كل حرف نطق فيه
ومشتهي ما يتكلم ولا حتى يفهم
لكن لو ما فهم مين رح ينصر أهلو
من يوم يومو كان نفسو العالم يكون احسن من هيك
فيتفضل هلأ يساوي اللي كان يتمناه
ويشوف حالو بس وصل هالمنصب الكبير هيفيد ولا رح يصيد بأرواح الناس بسبق وترصد ولا حتى بدون تخطيط
فشد ع حالو
مو طايق نفسو وحاسس قلبو غليظ
وودو ما يرحم ليرتاح ويكن ويهدا
****
بس كيف يرتاح وهو مسؤول هلأ عن جمع شمل عيلتو واسترجاع الحقوق... فرفع راسو مغمض عيونو... مو عارف بمين يفكر بمرتو ولا بخواتو ولا بردة فعل أهلو وخوالو ورجال خالاتو وولادهم باللي صار معاهم من وراه هو وخيْلان...
واللي بقهرو هو المفروض يفكر ويقلق بس بحالة أبوه المخطرة هو وجدتو وخالتينو المتوقعين الأطباء وفق التقارير اللي وصلتو وهو بالطريق لعند الست در صاف رح يطلعوا بإعاقات مستديمة... والطامة الكبرى واللي معترض للخطر أكتر
هو ابوها وأخوها بشار اللي واقعين بين الحياة والموت في حين أمها كسر وحروق من الدرجة التالتة وارتجاج بالدماغ ورغم خطورة حالتها لكنها صنفت اقل منهم خطورة... والله يستر ما يابن معاهم اضرار جديدة...
ولاه
وكلو كوم والخانم ملك كوم تاني
حضرتها طلعت من البيت بدون ما هو يقلها... ما شاء الله عنها شو بتسعد القلب وبترضي الرب والزوج...
ما هو رجل طاولة تطلع ع كيفها
دايمًا بوقف معاها ومتحمل عنها
وحاسس بالهم عشانها
وبالأخير تطلع من البيت أهلو بلا حشمة لإلو بالغدر
وتقوم فوق من هيك طالبة العون من أخوتها ليلاقوها ويجوا ياخدوها
ماشاءالله
ما همه باقين قتالين قتلة وحضرتها حمل غلبان
صبرها عليه لبس يشوفها هيقل قيمتها بشكل ما تخيلتو من قبل
بكفي هبل
بكفي غباء وطيش واستهتار بحقو
قِبل فيها رحمة فيها
لكنها هي جنت عليه وحرقة قلبو وقلب أهلو
فصار الوقت تدفع اتمان اغلاطها
صار الوقت تدرك خلص حان وقت تنفيذ القصاص
هي اللي وصلتهم لهون
ريتهم رجليها شلوا ولا وصّلتهم لهون
بنت لا راحت ولا اجت
قلبت العيل قلابة
ما الكل بتزوج بس ما بصير هالشي غير مع متعوسين الرجا اللي متلو
ع شو بدو يتمسك فيها
ع الجمال في كتير اجمل
ع الأخلاق ما في الأتقى والازكى والأطهر منها بكتير
ع الذكاء ما في الأذكى والأدهى منها ومديرين أكتر منها
هي شو في عندها كرمال يتمسك فيها
هي شو قدمتلو غير حرق العمر والفضيحة والمصايب
إن عرفت تسعدو يوم بتتعسو شهر
لليش وجعة الراس
حمل ولله الحمد ما عاد فيه
ع شو يتمسك
ع شو يزعل
هو هيزعل إذا ما اقتص منها قبل ما يتخلى عنها
ستيفاني اللي ما كانت تعبي عينو من قبل
مقارنة فيها هلأ صارت هي افضل منها بكتير
ما تروح والله معها
خلص تحمّل ع حسابو هو وأهلو عشان شو؟!
عشان حميتو عليها
يقطعها من حميّة
يقطعها من ساعة قِبل فيها ورضي يكون زوجها
فيصعر مع حالو ودو يلاقيها ليحرقها حرق
بس كيف وهو هلأ عليه يقوم بواجبو ع اكمل وجه
ليهدم الموجود ويرد المفقود
إلا بتوقيف السيارة واعي ع حالو بنص
مدخل المستشفى والناس متجمعة جوا وبرا كرمال موتى وشهداء خيْلان
واصلو صوت جامح:
يا زعيم "اسم لقبو مش اسمو" اللعين قاعد جوا مع الباقي بمجرد ما سيادتك تدخل هتلاقيه بالطابق الأول...
زعيم فك حزامو ناطقلو: الله يعرو بس... وقبل ما ينزل جامح يفتحلو الباب نزل من السيارة والعيون مصوبة عليهم من رمز السيارة ومشي بدون خجل لعند البوابة بدو يعبر إلا بوجهو أهلو سنجقدار وآمنازر فكبروا عيونو لاكمو بقوة ع خدو
متدخلين الأهل بينهم مباشرة: زعيم جنيت واعي مين هدا~~~ ارجع~~~
إلا برجال زعيم داخلين عليهم دافعين الكل بعيد عنو تاركينو يتفاهمو مع آمنازر لحالو وهو عم يمسكو من قبة قميصو غصب عنو محذرو: قرّب من معارفي وأهلي لأحرقك حرق فاهم هون منطقتي واللي بنظلم فيها نصرتو واجب عليي عمران واشكالو الليلة هيردوا لدورهم وإلا هأحرق كل نفوذك ومعارفك وتكونوا محلهم... الأكبر هو الباكل أكتر من قبل وحتى هلأ... وبصق عليه مذكرو: بلاش موتك يكون ع يدي... ورفع حالو مطالع أهلو عزوتو معلقلهم: المنيح في مصايب لتقرب المحب وتبعد الباغض... الأولى والأحرز تكونوا عند ابنكم مش عند خيْلان ورا مصيبتكم... بس يلا المنيح يلي عملتوا هيك عشان لما اكسر فيكم ما فكر اجبركم لإنو إذا اكرمت اللئيم تمردا واكرامكم مهانة ومذلة يا حاملين اسم سنجقدار... واسمكم من يوم وطالع كلابالدار ولا ارذالالدار... وتذكروا الدنيا قلابة كنا امبارح تحت اليوم احنا فوق والظلم ع الكل عدالة مش هيك... ولا مش هيك هيصير هيك... وجحرهم كلهم بدون استحياء وهو ماسك حالو ليبصق عليهم مشتهي ينهش فيهم اكتر بس ما عندو وقت بدو يروح لعند أهلو فاستدار بدو يمشي إلا بوجهو العم حبيب وجدها باسم فمشي لعندهم ناطقلهم: مرتي الليلة هترجعلي مش لبيت أهلي إلا لعند شقتي... ولو ما رجعتلي اعتبروها حرب بيننا...
ردلو العم طاهر بعتب: له يا ابن مزار حقك ما تحترم يلي وراك بس احنا رجال ما بنهاب وما بنظلم حد مرتك هتردها منا حقك لكن ما تعاملنا بنفس الكفة اصابعك مش وحدة واللي وراك بضهرك معنا فبلاش تخسرنا من أولها... لتمر عند الأهل كمّل عنا بدنا نحكي كتير واللي إلك هتاخدو كامل مكمّل وهدا كلامي وكلام جدها الجاي يكسّر الرووس معك...
زعيم مباشرة ردلو: ع الكلام كلنا رجال لكن ساعة اللحزة واللزة المي بتكذب الغطاس وبنشوف الليلة
بعدين ما احنا حشمناكم لكن لا بنتكم ولا انتو حشمتونا تاليها بتقلي اصابعي مش وحدة بكون غبي لو مشيت مع اعذب الكلام لإنو اكذبو عندي... وجهزو حالكم لتسمعوا مني كلام بطن الدان وبعكر الراس... والشر عليكم من يوم وطالع مش السلام عليكم... وتجاوزهم مع الرجال طالع لبرا والعيون عليهم والأفواه يا مطبوقة من الذهول يا مفتوحة من الدهشة وركب بالسيارة لامح أخوتها الصغار للخانم اللي بتخيب البال عم يطالعوه من بعيد فتجاوزهم بعيونو مالو مراقهم
عندو اللي اهم من التفكير فيهم... همه إلهم مين يقلق فيهم ويضلوا حواليهم لكن خواتو وأخوه أسد مالهم حد غيرو هو وأبوه مزار ليبقوا مع بعض دام لا عيلة أب بتحبهم ولا عيلة أم راغبة تتخلى عنهم لإلهم...
وللأسف هلأ فوق يلي حصل ما عاد متبقي لخواتو وأسد غيرو هو لحتى يقوم أبوه وأمو بالسلامة...
فحاسس بغضب كبير ممزوج بقهر
دافعينو مجبر يضمر ويجمع جواتو مشاعر عداء وبغض وكره لمعذبة قلبو الزوجة الممرضغة اسمو بين الخلايق
******
مشتهي هلأ يفلقها في حين خواتو وأخوه أسد مشتهي
يخبيهم جواتو بعيد عن عبث الناس فيهم
من شدة ما هو ماكل همهم ليكونوا عم يبكوا وما حد عم يهون عليهم
معقول جوعانين ولا بردانين؟!
هو عارف العربان البدو ما بهينوا حد
لكنو عارف بنفس الوقت خواتو عزيزين النفس وما بحبوا يكونوا ببيوت حد مش الأهل
فأكيد سارة ورناد مستثقلين نفسهم في حين الباقي شوي أهون
لكن اسد المسكين المتعود يرضع من أمو شو وضعو
فيفكر فيهم متل ما همه عم يفكروا فيه وبأهلهم
مش عارفين يعملوا شي غير متجمعين حوالين بعضهم بغرفة كبيرة معروفة ببيت الضيافة عند العربان البدو
الجايين يونّسوهم بهذرهم الجميل وقصصهم البطولية المحلمية
وهمه عم يطرزوا معاهم الاتواب محاولين ما يكسفوا فيهم
بانزواهم ع فجأة ع بعضهم بحجة قراءة القرءان
بعد صلاتهم لصلاة الضحى
تاركينهم ع راحتهم بكل بساطة
فمباشرة نطقت بانة بتعجب بس انطبق الباب عليهم بانفعال: مسك هو احنا شو رح يصير فينا وبابا وماما ليش لهلأ ما ردوا علينا وتليفوناتكم ليش لهلأ مش شغالة كل هالقد ما في لقط لنتصل عليهم... يا الله زهقت انا مشتاقة لماما كتير وشوفي اسد كيف كمان عم يضلوا يبكي عشانو فقدها فيلا شوفي لو رد اللقط بدي عجّلهم يجوا ياخدوني لو بدكم انتو تضلوا هون...
إلا بصوت سارة الـ قاعدة خلفهم وهي حاملة المصحف الكريم:
عمري بانة ما لازم نسخط بابا وماما والعيلة مشغولين بشي مهم اعتبري حالك بعطلة وقومي العبي مع البنات و~
قاطعتها بانة باعتراض: مش جاي ع بالي انا بدي افهم ليش هيك صار وبدي قطتي لوسي اشتقتلها حاسة عم تخبوا عني شي وليش ملك كنتوا عم تدوروا عليها قبل ما الرجال يجوا ياخدونا وتضربوهم... وليش عمو مزار الدين اجى علينا بالليل... عم تخبوا عني...
رناد اشتاطت منها موقفة تسبيح ناطقلتها: مش وقتك انتي واسئلتك وتفكيرك وتحليلك ست بانة وقالتلك سارة قومي العبي يعني بتقومي تلعبي انتي مش طفلة و~
تدخلت ريماس بعجلة تحلهم قبل ما تكبر المشكلة: بانة حبيبتي تعالي لعندي لنحكي مع بعض متل الكبار وتفهمي مني شاللي صار تمام هيك...
بانة هزت راسها بأدب قايمة لعندها وهي عم تطالع رناد بزعل لكن رناد سفهتها لافة وجهها بعيد عنها
تراها مو طايقة حالها ومرتعبة ليصير شي ع أهلها ولا ليقوم زعيم يعمل شي بملك يخرب الدنيا فوق راسهم...
*****
هي بدها حل يخلصو لتخلص من الهم اللي هي فيه... واعية ع ميلا مقربة منها وهي موجوعة من خوفها لتيجيها هلأ مع توترها رغم إنو مش موعدها
هامستلها: معها حق بانة تسأل أي احنا نفسنا بدنا نعرف وصابرين بالقوة مش دارين شي عن أهالينا وتقولي عنا ببلد تاني ولا بعصر بدون انترنت... انا بعرف عندهم نت كيف هلأ صار ما فيه... طقت روحي من التلفزيون هدا المعروض محضور من زمان وبنات خالاتك وخوالك راحوا ع دورهم ما ردوا وحتى اتصال ما اتصلوا ع تليفون البيت بقينا ببيت العم دهمور للضيافة لناخد راحتنا بس يعني في علامة سؤال اللي بروح ما برجع وما بقي غير ريماس... وخايفة تروح وما ترجعلنا بكلمة... والله الشي بوتر... واللي بخوف اكتر المكان محوّط احنا جينا من قبل ع هون بس ما كان هيك تقولي داخلين منطقة أمنية مشددة... في شي وببصم ع هالشي بس يا رب ما يكون علينا... يعني صحيح ما بنعرف شو صار بأهالينا قالوا شوي تضرروا بس مش لهالدرجة يصير هيك فينا وزعيم ما يسأل علينا...
إلا بتعقيب مسك لإلهم وهي عم تسحب كتاب ديني لقتو بمكتبة الضيافة المجانبتهم: وانا حاسة في شي بس الله يعين ملك احنا ولا شي جنبها...
سارة علقت بقهر: بس مش عملة تطلع هيك من البيت هدي رح تفتّح العيون عليها عند البابا وجدي واعمامي احنا ما صدقنا نعدي قصة العيد ع خير فتفضلي هلأ قصة طلوعها بآخر الليل...
ميلا تنهدت بحيرة شو بدها تعلقلهم رادة بإحباط: حرفيًا انا كم بحب ملك بس هي غلطت بعملتها وربي... لو شو ما صار ما كان لازم تطلع من عنا هيك محسستني احنا قتالين ولا رح نجرم فيها... مدري شو قول غير إنو هالبني آدمة بتدور ع تعاستها وتهميش حالها...
مسك عبست بشفقة عليها هامستلهم: غلط منا ما كنا نفتّح عيونها يعني هي متل ما امي بتقول لا بتروح ولا بتيجي وما عندها خلفية بالعلاقات الاجتماعية والبنت حبابة وطيوبة ولطيفة فحرام تضلها تجور بحالها هيك فلازم أمي واحنا يعني نوعيها...
رناد علقت بغيظ: نوعيها ااااخ هو ضل فيها توعية تعي قابليني إذا ما شدد بابا بالتعامل معاها والله يستر ما يطلب تسكن بالكوخ كفصل عنا عشان تتعلم تحسب حساب قبل ما تتصرف... انا بصراحة مش متفاءلة باللي جاي لإلها عنا...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك