رواية رهينة حميّته -71
رناد علقت بغيظ: نوعيها ااااخ هو ضل فيها توعية تعي قابليني إذا ما شدد بابا بالتعامل معاها والله يستر ما يطلب تسكن بالكوخ كفصل عنا عشان تتعلم تحسب حساب قبل ما تتصرف... انا بصراحة مش متفاءلة باللي جاي لإلها عنا...
ميلا تشائمت ناطقتلها وهي عم تبعد شعرها عن وجهها بغل: ابوس إيدك ما تحكي هيك عم تخليني خاف من الزواج وأي غلطة رح اغلطها بطيش وبدون قصد مني... أي والله المسؤولية مش صعبة وغلطة الزوجة مش آخرة الدنيا بس هدا الفكر بعتمد ع عقل الشريك والأهل ومسكينة ملك لو عاملوها هيك متل ما انتي قلتي... ففوق وجع بطني وراسي صار قلبي يوجعني ع الكل... أنا بقول وينك يا مخدة اهرب للنوم ابرك... لو سمحتوا تفاءلوا بالخير تجدوه انا هيك ربيت وما بدي فكر باللي جاي عشان ممكن احنا نموـ.. فزمت ع شفايفها بغيظ من يلي عم تقولو معلقة: لك رناد لوين خليتيني أتشاءم بدي قوم نام ابرك...
فردتلها مسك بتخبط: بكون احسن لإنو كملتي علينا بكلامك..
وابتعدوا عن بعضهم وهمه غير منتبهين ع عيون بانة عليهم من تفكيرهم بملك
العم تئن هلأ من الوجع وحاسة عظمها محطم وهش ومو قادرة تفكر بشي ولا تحس بغير وجعها
منادية ع نمرها بلا وعي منها
ليجي يخفف عنها معاناتها
لكن نمرها بعيد عنها وضامرلها المذلة والقصاص
فلو درت بهالشي لكن تمنت تبعد عنو بدل الرغبة بقربو
لإنو هو نار وعم تشعل جواتو بتأجج من لما
دخل المستشفى من البوابة الخلفية بتهرب من شوفة أهل أمو المو حابب يشوفوه بهيك وجه عابر بعجلة ع قسم العناية المركزية مفقد حالة أهلو
وهو عم يسمع كلام الدكاترة اللي ركضوا لعندو من نشر خبر هو مين: للأسف الوالد حالتو جدًا مخطرة وجدتك احتمال تفقد حاسة السمع من قوة الخبطة ع الراس ~~ ضاج سمعو مو مركز معاهم بكل كلامهم: وهلأ دخلت بعملية تانية لنوقف نزيفها ~~~ولسا في عدة كسور عند الخالة نياز ~~~~~~
وجدك الحمدلله أهونهم عندو شوية حروق ورضوض وادنو اليمين احتمال السمع يفقدو فيها او يضعف لبس يصحصح بالكامل بنتطمن ع الآخر ع سمعو فالدور هلأ ع خالتك نياز و~
خلص ما قدر يتحمل... مش قادر يستوعب حجم المصيبة يلي همه فيه ناطقلهم: افضل نطلعهم لبرا ولا؟!
ردلو مباشرة احدهم: في البعض منهم افضل لإلهم الروحة يا لبريطانيا او امريكا او حتى المانيا والكيا ن المحـ*ٰتل...
زعيم زم شفايفو بحروقة صدر مبشرهم: ساووا المطلوب واحنا بنتكفل بالباقي و.. .
قاطعو احد الأطباء بعجلة: تم التنسيق من قبل لكن كنا ننتظر بردك هيك الأوامر وصلتنا...
زعيم ردلو وهو عم يوقف ع رجليه: هي الأوامر وصلتكم هلأ ففورًا باشروا فيها... ويعطيكم العافية... ومشي عنهم متعجل لشوفة أمو الولهان عليها عابر عليها بعد ما تعقم ولبس كيس نايلون وهو حاسس بمدى فظاعة الأمر خلال تقربو منها مطالعها عن كثب
وبمجرد ما شافها عن قرب اكتر كيف ملتفة من الحرائق والاكسجين عليها عاجز بشو بدو يحاكيها ولا يردلها
باكي عليها بحرقة
لكنو سرعان ما مسك دمعتو ودو يمسك إيدها لكن حتى ايديها ملتفة فحس نار عم تحرق فيه حرق... متوعد للي وصلهم لهون... للي حرقهم حرق بنيران الانفجار وشناعة فعلو مكمل بتفقدو لحالتهم فردًا فردًا داخل ع ابوه وخالتو نياز ع غرفة العمليات محرور عليهم وع شاهمير يلي جت تنصرو وبالأخير وقعت بمصيبتهم لكن الحمدلله يلي كان عندها بعض الحروق ومشاكل بالتنفس وكسر بالإيد مو اكتر ولا لكن كره حالو لو تضررت متل الباقي ومشي طالع من المستشفى ما هو عارف وين يروح ولا شو بدو يعمل...
مشتهي يضرب الحيطة براسو عساه يرتاح ويبطّل ياكل هم كلشي
ويوقف شعورو
بغضب ربو وعدم رضاه عليه
المكبل إيديه ورجليه وحارمو الركض للصلاة إليه
من لائمة اطباعو اليوم
لكن همه بفتنة
ومتل ما هو مشهور عن مقولة عمرو بن العاص رضي الله عنه
"سلطان عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم"
العدالة هلأ ضرهم ولو كان ضميرو عم ينهش فيه من خوفو لفسد هو وافسد رعيتو معو
فاستغفر ربو من شعورو هو
هيظلم مش احتمال إلا من المتوقع
سبحان مغير الأحوال
اللي كان يهاب منو صار يعملو
كلو من بنت خيْلان
كلو من قبولو فيها
فيحس ودو يخنقها ويرتاح منها ومن همها
بس ليش يخنقها ويرتاح منها هو لازم يقتص منها
لازم تعيش لتتحسر طول عمرها
فرد للسيارة الجيب التحركت مباشرة بطلب منو
ليروح لعند خواتو
ليحتويهم
ليضمهم
ليعتذرلهم عن سوء اختيارو وتدميرو لإلهم
ليدفيهم
ليشوف حالهم
ليقلهم
"اعذروني كدرت خاطركم وحرمتكم اهلكم وحرقة قلبكم عشان مرا ما بتسوى ظفركم"
"سامحوني واللي بطيب خاطركم و~
تلاشى صوتو الداخلي اول ما السيارة توقفت بشكل مفاجئ
مخليتو يرد لعالمو الخارجي واللي عم يدور حولو
لامح
سيارة الأغر بوجهو فرفض مقابلتو مأشر لجامح يزمرلو ليرجع لكن الأغر ما رجّع السيارة ونزلو منها ماشي لعندو مطبلو ع الشباك دامو مقفل فتح باب السيارة ... ففتح زعيم الباب ناطقلو: الأغر واللي يسلمك ماني متحمل حاكي حد...
الأغر بلع ريقو راددلو: ولا انا وصدقني لولا اللي صار كان ما شديت ع حالي قوم من الفراش
حضرتك سنة بدنا لنصلك... عارف حالك عزيز علينا وبهمنا تكون بعزوة لليش بتنفينا هيك بعيد عنك... قلنالك من قبل بنفقر لننصرك لليش لليش دخلت هالباب؟!
زعيم نزل من السيارة مواجهو بغلظة: عشان هيك اللي وراك بدو... انتا نفسك عارف عيلتك شو فَـ لليش بتستغبي... ورطتك مش متل ورطتي فما تعاتب وتنظّر دام النار ما حرقتك...
الأغر ضحك بمرار: هه ما حرقتني مش إذا ما قلت أي يعني ما انحرقت كل حد بنحرق بحدة مختلفة وقدرة تحمل متفاوتة انا عارف مالك غير هالباب وما ودي تدخلو بس للأسف الحالة تأزمت وكلو من زواجك... اللي كنا بنشوفو امبارح بمس كرامتنا الليلة بنشوفو غباء بحُكمنا... حلك ترد اللي إلك وتتخلى عنها لأهلها مصيبة اختك ميلا جت منها بوقتها مع لندة وقصص تانية غيرها لك حتى العيلة عداءها زاد لإلكم مع دخولها بيتكم فحلنا لننحل كلنا... أنا لحقتك من المستشفى لهون بس كرمال قلك احنا وراك ومعك لطالما هتتخلى عن بنت خيْلان لكن لو بدك إياها الله والغني عنها بعجّل بفرحي وسلامة راسي وراس مرتي واعلق لحالك مع بنتهم اللي ما رح تفيدنا... وهدا يلي اجاك ؟!
إلا بصوت خالو الكبير من خلفو منذرو سماعو للكلام الدار بينهم بدون ما يشعرهم ع وجودو قريب منهم: بالزبط هدا يلي رح يجيه منا كلنا مالنا بوجعات الراس من ورا بنتهم... شوف وين وصلنا وكيف صرت تخحل تقابلنا... لك احنا من الدكاترة نسمع عنك هلأ كنت فوق... هدا جزاة تربايتك عنا وحسبك علينا تمشي بدون ما تتمعذر وتاخد بخاطرنا وتفكر عنا تسفرهم... والأهم لا بترد ع رسايلنا وتليفوناتنا وجاي وانتا مضّرب ع وين بدك تروح بحالك ع التهلكة ولا ع شو بالزبط كلو من بنت خيْلان اللي حقيتك من يومها ما قبلت فيها لإنك من يوم ما تزوجتها وانتا بمشكلة ورا مشكلة لحد ما تورطنا معك ودام هيك ما عاد نسكت يا احنا يا هي...
زعيم ما قدر يتحمل ضغطهم عليه ناطقلهم: انا حر اتخلى عنها ولا مـٰا اتخلى وانا ما هربت منكم انا بس ما بدي جن ع الآخر وابتلي بدم حدا يا خال... ودام انا سبب اساسي فيها خلوني حلها و.. .
قاطعو خالو بغلظة: تحل شو ناس بين الحيا والموت بعد شو انتا بدك تحلنا... انتا لو حتى طلقتها لبنت خيْلان آثار يلي صار واضرارو مين بقدر يخلصهم منو غير رب العالمين أملنا فيه بس مش بخلقو ولو بدك نرضى عنك طلقها اليوم
مش هي هربت منكم لعند اهلها فهمني عن أي ثقة بتحكي
لشو منتظر تما تطلقها اليوم
لا ولد ولا تلد في بينكم وخير البر عاجلة طلقها لترتاح ونرتاح...
زعيم جن جنونو بس شاف انضمام ولاد خوالو وخالاتو واقفين حولهم
حاسس هو هيطق لو بقي هون
مخبرهم: بطلعلكم تقولوا شو بدكم لكن ما حد بقدر يلزمني ولا يمنعني عن تقديم اللي عليي... لا محبة ولا عداوة بتدوم اللي بنكسر اليوم بنجبر بكرا و.. .
قاطعو ابن خالتو نياز بغل: عن أي جبر بتحكي وامي بالعملية والله اعلم لو طلعت عايشة ولا بدون أي ضرر ع حركتها احنا مش اعداء ولا بنكره بعض احنا تضررنا بتقادير من الله ما بنعترض ع تقاديرو معاذ الله لكن بنعترض ع ضررنا وظلمنا معك فيا احنا يا مرتك بكفينا مضرة منكم لا ع صغر ارتحنا ولا ع كبر نلنا من ورا عيلتك ومن وراك إنتا هلأ... فما تيجي تقول هالكلام واحنا عارفين بعض...
زعيم خلص ما قدر يتحمل
رافض يتعاطى معاهم بأي حرف مكتفي بس بالنظر لإلهم واعي ع قطرات المطر عم تهطل عليهم مبشرهم ع فجأة بطلوع الروح منو:
صار بس اعطوني كم أسبوع وانا ماني رخيص وبايع العشيرة والدم عليها... وما هيصير إلا اللي بسر بالكم وبالإذن هلأ...
وما لحق بدو يلف إلا بإيد خالو الكبير مستوقفتو بتحذير: بدنا فعل مش بس قول وإلا صلة الدم بلا منها... وطبطب ع كتفو بمعنى آخر فرصة لإلك معنا...
فتجزأ قلب زعيم ماسك إيدو لتلكمو ع وجهو من فقدانو لصوابو من استصغار خالو لإلو نافض إيدو بعيد عنو بدون ما يطالعو ورد لسيارتو وهو خلص واصلة معاه لأوجها منتظر الأغر يحرك سيارتو ليطلع من هالمستشفى لعند يلي مناه يقتلها
لليش يروح عند خواتو؟
لليش يأخر بشوفتها
هي لازم تتحمل نارو
هي لازم تصير رماد مالو قيمة
فنطق لجامح بغل: روح لعند بنت خيْلان...
جامح حس هالروحة مالها داعي لكنو ما فيه يعترض عليه
راددلو: حاضر!
وساق فيه لعند بنت خيْلان المناه هلأ يكون عندها ليعذبها ويفرغ نار انتقامو من عيلتها فيها...
ما يلا يصل هلأ
ما يلا يصرخ عليها ويفش كل غلو فيها بجرحها وخدشها وتجريمها وتقزيمها ونتفت ريشها
لكن الصدمة والطامة
لمجرد ما وصل بيت أبو الحبيب داخل
غصب عن الرجال ومنيرة الطلعت من عند الجدة تشوف شو فيه موقفة بوجهو قبل ما يدخل عند ملك ويجن جنونو عليهم ع حالها لحظة ما يشوف شاللي جرالها
لكنو جن عليهم من قبل ما يشوفها من محاولة تأخرو ع دخولو لعندها
باعدهم من قدامو
عابر عليها و~~
الفصل التاسع والثلاثون
لكن الصدمة والطامة
لمجرد ما وصل بيت أبو الحبيب داخل
غصب عن الرجال ومنيرة الطلعت من عند الجدة تشوف شو فيه موقفة بوجهو قبل ما يدخل عند ملك ويجن جنونو عليهم ع حالها لحظة ما يشوف شاللي جرالها
لكنو جن عليهم من قبل ما يشوفها من محاولة تأخرو ع دخولو لعندها
باعدهم من قدامو
عابر عليها بعجلة ليفش غلو فيها
لكنو جفل لما ما لقالها أي آثر بالغرفة المظلمة بكبرها
حاسس بالخوف والرعبة عليها
عاجز ينطق من شعورو هي بالخطر هلأ
واصلو تعليق منيرة المرتعبة متلو: وينها اختفــ.. .
***
تلاشى صوتها من سمعو بس انتبه ع تطاير ستارة الغرفة مهرول لعند الشباك من خوفو لتكون ساوت شي مجنون بحالها
وفورًا طلّع راسو لبريتو مفتش بعيونو عليها
متمني ما تكون عاملة شي بحالها
لكن وين الأماني من واقعو بهاللحظة
ووين الأمان عنو ليصير بمسار الزمن هلأ
من هولو من يلي عم يشوفو
المجنونة معذبة قلبو
عم تتعرج ع قرميد البيت
ما هي دارية وين عم تروح بحالها
فتهافت لعندها بعجلة
بدو يلحقها قبل ما توقع وبس شافها هتجني ع حالها بتخبطها بالمشي
صرخ عليها بخوف راجيها فيه: لـك مـلك وقـفي عنـدك؟!
ملك؟!
مين ملك هالمسكينة يلي عم يصرخ عليها هيك؟!
يا ويلها لو مسكها شكلو هيعذبها...
ريتها تلاقيها وتقلها اهربي وانفدي بريشك قبل ما يمسكك وينزل فيكي ضرب... متل ما جدتي بس تمسكني هلأ رح تعمل فيي...
فتحاول تسند حالها ع مدرجات القرميد وهي حاسة بخوف
من مصدر صاحب هالصوت ومن ضرب جدتها لإلها ع طلوعها بانصاص الليالي برا... فاللازم هلأ تبعد عنو وعن جدتها لحد ما يرجع منقذها بشار ليحميها ويدافع عنها منهم... ففركشت رجلها من خوفها من يلي عم يحاكي ملك الما عم ترد عليه بس حستو قريب منها... وانتفضت بخوف بس وصلها وهي عم تسند حالها ع حجار القرميد صوت تزمير سيارات وصريخهم ع ذات البنت المشاغبة والمدعوة باسم ملك فتعجلت بدها تلف لتروح تدور عليها معاهم من حبها لتمد يد العون معاهم
فما لقت حالها غير تدحرجت منجرحة بقوة وقبل ما تستوعب اللي عم بصير معاها
لقت حالها
واقعة بقوة ع الشرفة الحجرية مرتطمة بالأرض
وآنة بوجع
وهي عم تسمع صوت بكاء وصراخ ما هي دارية شي من يلي عم بصير حولها: كلو منك~~~~~ لا منكم~~~~~~لحد وين بدكم توصلونا~~~~~~ اي احترام بقى بيننا~~~~ طلقها قبل ما تطلقها~~~~~~ ما بطلعلك~~~~~~ هدي مرتي ولو بالغصب بردها~~~~~ وصلنا بدك تطلقها قريبًا~~~~~ ما إلك~~~~ ملك هون هتبقـ.. . بحلمكم كلكم فاهمين!!!!
ما بتعرف ليه
قشعر بدنها عند ذكر اسم هالملك المسكينة الزعلانة عليها
محاولة تفتح عيونها لكنها مو قادرة مع شدة تورمها وخضت جسمها من الارتطام بالأرض
شاعرة بغياب وعيها الكان بقيلها بشكل تدرجي
لحد ما غابت عن هالعالم الكان قاتم كرمالها حولها من خوفهم عليها ومن رفضهم لقربو منها ولا تكلمو معاها
رابطين يلي صارلها من خوفها منو فصرخ فيهم مع تدخل رجالو ليبعدوهم عنها: ما تخلوها تولع معاي البنت هتموت واحنا عم نتقاتل فأجلوا المقاتلة الـ####### لبعدين... وخلونا هلأ ناخدها ع المستشفى...
اعترض عمها طاهر بصريخ: جنيت لتكون هي بشي وتصير بشي تاني!!!!
فصدو زعيم بجنون: اه مجنون ورح جن منكم... شوفوا دمها وحالها والله عنا ما كانت هيك... بدي جن هلأ وجننكم معاي لتحسوا فينا يا بشر... ويقرب منها منادي عليها برعبة: لك ملك سامعتيني يا قلبي جاوبيني... لك ردي عليي... من شان الله... ويجي بدو يكفكفها لترد عليه بس يخاف بأي حركة يضرها... فيحس مش قادر يبقى هيك لتصل سيارة الاسعاف... فيشد ع إيدها عاجز معاها لينقذها...
عاجز ليتقبل شكلها المنهان بهالشكل المأساوي... ساحب تليفونو العم يرن بدون توقف ليشوف شوفيه من فطنو ع فجأة هدي الرنة لحالة الطوارئ بشغلو الجديد فبعجلة
قبل المكالمة وعيونو ع ملك بخوف... ناطقلهم بضعف: ألـ.. .
قاطعو صوت جلادار الغاضب: الو كم بدك تفطن لترد علينا... لاهي مع مرتك...
جن من طريقة كلامو معو جاي بدو يقاطعو لكن جلادار استكمل بكلامو المتل السم عليه: ومانك داري خالتك اعطتك عمرها وهيه بطريقها لتسافر برا... شو رأيك بعقابك الجاي... شو رأيك بتصفية صاحبك عمران هلأ... لتحس شو يعني تكون حضرتك مسؤول عن حماية حد ويموت هالحد من غباء اشكالك فساعتها هتحس وتفهم هالشي صح... فحياة اللي خلقك هيكون الجايلك ع عيار اكبر واتقل... فحضّر حالك لتلقي العقاب منا ضعف مضاعف...
وسد الخط بوجهو تاركو يحس بمدى السوء اللي هو فيه...
ومدى غرابة الزمن اللي خلاه بلحظة وحدة بس منو
يغير نظرتو للأمور
ويستتفه نفسو والوجود هون
متعجب من حالو بمرار
هو شو عم يعمل هون وعندها ببيت العم أبو الحبيب
بعد يلي صار مع أهلو وقرايبنو كرمالها هي وأهلها
********
كرمالها هي وأهلها الـ******
شافوا الضيم في اخر ايامهم
وهلأ خالتو ماتت تَـ تجمعهم مع بعضهم
وآخرتهم هيفترقوا
هو غلط يتمسك فيها
هو غلط يضحّي اكتر من هيك كرمالها
فبسرعة قام من عندها وكأنها رجس عليه لو بقي عندها
وطالعهم بنظرات اشمئزاز من شعورو
هو عم يتنجس من كلامو معاهم
فتجاوزهم
معجّل حالو ليروح يوقف مع أهلو لكنو بآخر لحظة لف عليها
حاسس هو ما ربي هيك
لكنو غلط يبقى هون وعندهم مصيبة اكبر منها
فتحاشاها بعيونو مكمّل مع رجالو
لمستشفى العاصمة
ليوقف مع أهل أمو الما حد منو قبل وجودو معاهم
طاردينو بلا خجل منو
كارهين حضورو بينهم
محاكينو باشد اللهجات حدة: روح عند المدام~~~~ خلي بنت خيْلان تفيدك~~~~ لسا حضرتك بتفكر لتطلقها~~~~ إحنا رجالنا بتكرم مش بتدفن~~~~~ برا من هون~~~ إكرام أمنا ما تودعها~~~~
لكنو رفض يمشي من عندهم مستعد يتلقى منهم حتى الضرب كرمال يصفوا عليه لقدام... لكنهم عبس ما ازدادوا إلا حقد وسخط
صارخين عليه وشاتمينو ومتهمينو بأسوأ الألقاب ع العلن
وكأنو هو سبب موت خالتو
لكن كيف يا حسرة
وهو مالو دخل غير بتزوجو من بنت أحمد خيْلان
والحل هلأ يتخلى عنها
فسار بعيد عنهم
لما الناس تجمهرت حولهم محاولة تتدخل بينهم
فما حب يصلوا لهون حفاظًا ع سمعتهم
مستكمل بسيرو لبرا
واصلو ع فجأة صوت أختو ميلا وهي عم تنادي عليه: زعــيـم!
فبسرعة بلهفة حرك عيونو لمصدر مكان الصوت وهو غير مصدق حقيقة سماعو لصوتها
******
لكنو صدّق سمعو لحظة ما لمحها
عم تنزل هي وخواتو بعجلة من جيب سيارة أخوهم محمد بالرضاعة
فمشي لعندهم
محتاج حنانهم واحتواءهم والشعور بريحة أمو وأبوه فيهم
**********
ضاممهم بقوة متل ما ضموه
باكين ع كتفو بضعف
محتوي ميلا العم تخليه يحس هو بحضن وحنان أمو ميسا
اللي هتجن لو درت عن موت اختها كرمالو
ما بكفيها موت وحدة من خواتها من قبل بحريقة خيمة فرح العم رزين
وهلأ خسرت كمان وحدة كرمالو هو وملك وعيلتها
فيحس مو قادر يحكي
مو قادر يبقى هون
من رفض عيلة أمو شوفتو واصلو طلب ميلا بصوتها المبحوح من الغصة الماكلة قلبها: خدني لعند الماما والبابا والباقي قلبي مش متحمل... من لما خبرنا محمد يلي صار وموت خالتي قلبي موجعني فشو حالك انتا...
شو حالو هو ربو وحدو العالم فيه
فنطقلها بغصة: الحمدلله ع كلشي... المهم بالأول وقفوا مع الأهل بعدها باخدكم تشوفوهم عندهم تمام...
ميلا ردتلو بخوف من ردتهم "ردة فعلهم" معاهم: تمام...
وبعدوا عنو داخلين لجوا مدخل المستشفى وهمه مو منتبهين من عجلتهم ع أختهم بانة الرفضت تمشي بعيد عنو ومتمسكة برجلو والدمعة ما عم تنزل من عيونها رغم حمارهم... فمسكها من إيدها راجع لجوا ومكمل بالخفية لعند أمو وجدتو ردينة معتذرلهم بصمتو وهو عم يرجوهم
ليقوموا يقتصوا منو بأسرع وقت ممكن ليرتاحوا وهو يرتاح
وانفجر من البكا قريب أمو بوجعة قلب
واعي ع أنين أمو وجدتو وبعض خالاتو...
ففورًا طلع ينادي ع الدكاترة يشوفوا مالهم... معطينهم أبرة مخدرة تهون عليهم الوجع اللي رح يزيد بمجرد ما يصحوا كرمال دفن خالتو نياز... اللي أهل زوجها رفضوا يأخروها لتتحسن أمها وخواتها... حارمينهم فرصة توديعها متل ما همه حرموه توديعها...
فيتحسر قلبو عليها وعليهم يوم ورا التاني
وهمه تحت المخدر رحمة فيهم تـ ما يحسوا بأوجاعهم الما عم ترحم فيهم
واعين كلهم مع مضي الأيام ع حالهم مع جدو حكيم الفقد السمع بأدن وحدة... مستهزأة عليه العمة شاهمير مع نفسها ومعاهم من سخطها مع يلي عم بصير فيهم "ما هو ما بفهم مع سلامة سمعو يبقى الله يعينا ع فهمو هلأ"
وتستكمل بالدعابة معاهم لترفه عنها وعنهم من كرهها للكآبة جابرتهم يحضروا معاها افلامها دامهم بنفس الجناح ومن الندرة لحد يجي يزورهم من حرص الأطباء عليهم...
فيجفوا مع بعض تاركينها تحكي مع حالها من تعب وهمد جسمهم وهمه جميعهم
غير داريين عن وفاة بنتهم نياز ولا حتى عن تعب الجدة ام مزار اللي كانت بجناح لحالها بعيد عنهم لحد ما نزلت من يومين
رادة لبيتها مع الجد حكيم وهي مالها حمل تقابل حد ولا تكلم حد من لما صحت ومقضيتها ع المسكنات من اوجاع راسها مع قوة الخبطة والدفعة اللي تعرضتلها مع الانفــ ـجار...
منفجعة ع فجأة بس درت من ولادها عن اصابة ابنها مزار بشلل نصفي... باكية بحسرة عليه وع مرتو وولادو... حايرة بشو تعمل... وراغبة تحاكي حفيدها زعيم اللي رفض يكلمها من شعورو
هو مش قادر يقابل أهلو... ولا حتى جاهز يواجههم بمنصبو الجديد اللي عم يحرق يومو حرق باللي عليه يعملو...
مصر ومانع
حالو يفكر ببنت خيْلان ولا حتى يمر ع أمها وأخوها اللي عم يتحسنوا تحسن بسيط في حين أبوها الله أعلم متى هيصحى من سباتو...
فيضغط حالو بالشغل
ضاغط معاه عيلتو وعيلتها ليعيد تربايتهم
وهو مقسي قلبو وموقف رحمتو
بلا ذرة خوف
لكن لحظة ما رن تليفونو من الست الوالدة الردت من تلات تيام للبيت
الرعب والخوف دبوا بقلبو... حاسس ودو ما يرد...
حاسس ودو يعزيها فيه ويقلها "خلّفتي ووأدتي... وانسي إنك خلفتي واحد عاق متلي لإنك بتستاهلي حد احسن مني انتي وابوي"
بس يا للمرار كيف فيه يقلها وهو مانو قليل أصل
وريتو
قليل الأصل كرمال يجفى ويقسى معاها وما يجيب ع مكالمتها... لكنو مجبر يرد ورجلو فوق راسو...
فقبل اتصالها وهو عاجز يحرك لسانو ليسمعها إياه
واصلو صوتها الحازم معو قبل ما حتى يحل عقدة لسانو ويجبر عقلو يسود على مشاعرو: من محل ما إنتا فيه بدي إياك عندي خلال نص ساعة فاهم!!!!!
هو سيد الفاهمين والملبين
وعمرو ما رح يكسرلها كلمة
مجيبها: لبيتك...
وسدت منو تاركتو يلبيها
فلباها تارك مشاغلو المهمة يلي عندو كرمال يسمع يلي عندها
وهو كاره يدخل بيت أبوه من إدراكو هو دمّر سعادة هالبيت وغيرو من بيوت الأهل والقرايب
فازرد ريقو بمرار غاصب حالو يدخلو
وهو فاقد صوت خواتو اللي بقوا عند خالاتو وجدتو بطلب من أمو كرمال يوقفوا معاهم كتعويض ع ضررهم منهم
وكم جفل وتصلب محلو
بس لقى الست الوالدة
كيف مكمكمة بحالها كرمال تطمس اثار الحروق عليها... ناطقلها بوضاعة من نفسو بس لقاها انتبهت ع وجودو معاها بالصالون: السلام عليكم...
ما ردت عليه السلام مكتفية بمطالعتو بنظرات معذبة لإلو
وهو عم يجلس قبالها مبشرتو: وينها مرتك؟!
وينـ.. . ـها؟!
خير ليش عم تسأل هلأ مش الأولى تلقي غضبها ع وفاة أختها نياز المفضلة ع قلبها بدل ما توجّع راسها بسيرة مرتو الملعونة... فتنفس ببطء قبل ما يخبرها بصوت تقيل عليه وع سمعها: عند جدها...
ضحكت بسخرية معلقتلو: هه عند أهلها بعد كل يلي صار معانا كرمالكم هيك بتحكيها... فكرك كم بدك تخبي عني موت اختي وشلل أبوك... كم بدك تخبي غباءك بترك مرتك عندهم واحنا يلي صار فينا كرمال تبقى عندك...
تنهد بحيرة منها...
هي لوين بدها تصل معاها بهالكلام...
سائلها بريبة:
لوين بدك تصلي يما؟!
هلأ تذكر يقلها يما فيه الخير
فجحرتو مجاوبتو: بدي تردها لعندي وتتزوج عليها...
الفصل الأربعون
تنهد بحيرة منها...
هي لوين بدها تصل معاه بهالكلام...
سائلها بريبة:
لوين بدك تصلي يما؟!
هلأ تذكر يقلها يما فيه الخير
فجحرتو مجاوبتو: بدي تردها لعندي وتتزوج عليها...
ضحك بمرار
ماسح ع شعرو ووجهو
معلقلها: هيك بهالبساطة!
وصمت حاطط ايدو ع تمو
بتحفظ بكلامو معاها
وهي عم تذكرو بغلظة:
اه بهالبساطة... لو طلقتها ما رديت حقنا ولا حق الكل...
إنتا هيك هيك رح تطلقها لإنو يلي زيها مو شغل بيت وسترة
...
المرا يلي بتطلع من بيتها بدون شور زوجها الزوج وأهل الزوج بغنى عنها... والأهم والأفظع من هيك عيلتها لمتى رح نضل نعطيهم بالفرص لحد ما نروح كلنا كرمالها لا ما حزرت لا هي ولا أهلها... وبلاش تسوقها عليي... ترى وضع أبوك ما هيّن وشوف إنتا وين وصلت بسببها... ووين لسا هتصل وكم بدك لتتخلص من آثار عمايلها معك...
وبلعت ريقها متابعتلو بكلامها بشدة معاه:
هي نزّلت راسنا بالأرض وتشتتت العيلة كرمالها وانحرق قلبنا كلنا بتقلي بهالبساطة وقبل من هيك عند جدها تاركها انا ما ربيتك هيك... أنا ربيتك تتجلد ووين في تحمّل بدك تتحمل ووين في عقاب بدك تعاقب ووين في حدة رح تصير حاد... تفضل هلأ بعد الجبر اكسر لتعيد جبرنا كلنا...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك