رواية رهينة حميّته -75
مقرمشة حالها بذهول حاسة هيكمّل عليها
وما كان احساسها بغير مطرح
من تلاطم خدها بكف إيدو المردبة
معلقلها بحدة:
مصرة ع دبح حالك... ونشل السلاح منها لافف لرجال عيلتها... محاكيهم بعدائية:
بكسر إيد اللي بفكر يقرب من مرتي ومين ما يكون يكون... وتحرك لعند نمر العم يضغط ع بطنو من قوة الخبطة مهددو:
بدك مرتي تكون حلالك الله يطيل بعمري وتموت انتا قبلي
وإيدك وينها لاكسرها من شعرها بتشدها
من شعرها
حد قلك ما في وراها رجل يمنع عرة الرجال يمدوا ايدهم عليها
وقرّب منو مذكرو وهو عم يصوّب السلاح ع ناحية إيدو
متدخلة رجال نمر لتمنع تطور الأمور بينهم
فأشر للمسؤول عن حمايتو بتحدي وهو عم ينذرو
:
ضبوا قرف معلمكم عني وإلا بندخل مع بعض حرب وما بتخلص إلا بتنزيل راسو هو... فاهم؟!
إلا بصوت سخرية نمر منو
وهو عم يعلقلو بفرحة:
له له عشان بنت دبْحت اهلك بدك تدخل حرب... مش الأولى ترضي ربك وأهلك وعيلتك وتتخلى عنها...
زعيم طالعو باشمئزاز
معلقلو بغلظة:
الرجولة صفة مش من مقاسك
والرضى الرب والأهل بعاد عنك
والدياثة عندك بتجري جري بمجرى الدم...
فخليني حطك ع الطريق الصح
صدقني لمتت قبل منك لو شاء ربك هوصي اللي اكبر منك يتزوجها... وخلي عنك حبك وخوفك ع مصلحتي واحلم ع قدك عشان ما تحرق حالك ع الفاضي...
وضحك بمرار مستكمللو:
انتو عيلة ما بتسووا من الليلة رح تعمل ميتم مرتي تدفن فيه قبيلتها كلها من ساسها لراسها وليصحى ابوها بحلها الف حلال... وفهمك كفاية يا فاسق القوم وارذلهم انتا والتيوس اللي معك... وبصق عليه ماشي بعيد عنو مطالع اخوتها بكل استحقار قبل ما يقرب من ملك الواقفة عم تطالعهم بذهول
من وصولها لهون واعية عليه عم يسحب الحجاب والجاكيت من ايد منيرة الما عم تطالعها
ساترلها شعرها وجسمها فيهم وهو عم يحاكيها: انا رح اعرف عيد تربايتك من يوم وطالع ومشيكي ع الصراط المستقيم... ومسكها من إيدها ممشيها معاه وهو خالي من الرحمة معاها... فتدخلت ميلا اختو بدها تيجي معاهم
لكنو رفض مأشرلها بإيدو لتبعد من قدامو
فمباشرة العمة شاهمير سحبتها لإنها عارفة زعيم هلأ مش بعقلو الرحيم الانساني...
فسارت خلفو مع ميلا الـ انفجرت من البكى من خوفها ع ملك الكانت عم تتقرب من سيارتو الجيب المظللة
العم يفتحلها بابها
راكبة بجانب مقعد السواقة
طابق الباب عليها
ولافف نص لفة راكب جنبها
ومباشرة شغلها
ومحركها قبل رجالو الكانوا عم يلفوا بسياراتهم طالعين وراه سابقينو بعضهم لقدام كرمال حمايتهم
فنطقلها بغل:
مبسوطة حضرتك ع حالك؟!
ما قدرت تنطقلو غير بشي واحد:
رح تتزوج عليي شي؟!
ضحك بمرار راددلها: شو بفرق عندك؟!
بلعت ريقها مش عارفة بشو تردلو
من العار الحاسة فيه
مخبرتو:
بدفني وانا عايشة
فاقتلني ارحم عليي...
يقتلها
ماشاءالله شو بتعرف تحل الأمور
فعلقلها بقهر:
انتي هيك بتحلي امورك بالقتل والصراخ والبكى والهروب...
ملك ردتلو بغصة: ما تعلمت غيرهم...
زعيم ردلها بسخط: لو بدري هيك صدقيني كان ما قبلت فيكي زوجة لإلي لإنو انا بِفضلك انتي وعيلتك وصلت لهون...
وسكت تارك روحها تئن من اختراق سهام رماحو لكيانها الانثوي الهش مذكرتو: طيب وأنا شو وضعي ما همك غير انتا وبس .. .
جن عليها مقاطعها بغل وهو عم يدق ع الدركسيون بحنون:
من كل عقلك بتحكي انتي
لك انا خسرت خالة
خسرت علاقتي بخوالي وخالاتي
خسرت رضى امي
خسرت ضحكة ابي لإنو انشل من الانفجار يلي حصل
وغـ.. .
فشهقت ببكاء
مخليتو يلعنها:
يلعنك بس هلأ فطتني تشهقي
لك انا شو بدي اعمل فيكي لارتاح
والله عفئتك يا بنت ناس
والله ما عدت اشتهي قربك
عريتيني
اخزيتني
وصلت لمفترق طريق الحرام كرمالك
بتيجي بكل بجاحة هلأ تحكي معاي هيك
لك انتي وقحة وما بتعرفي الحدود والواجبات اللي عليكي
عشان هيك تاركك لأمي تعرف تربيكي
انفعلت ع تقاذف تهمو عليها
مخبرتو: لليش تربيني
وتتعب حالك
تخلص مني احسن
ارميني ع النهر
ولا حتى ادفعني من اعلى عمارة بالبلد و.. .
قاطعها بغل: انكتمي انتي وتفكيرك الاجرامي
انتا هدا يلي بدك إياه بالزبط
تجريني لثقبك الأسود
بس بحلمك... بدي إياكي تعيشي عندي معززة ومكرمة
وتتعلمي الخجل مني اللي انتي محرومة منو
لك بدي تدفعي تمن كلشي
عشان تقولي الله حق وتوبة استغفر الله كان أنا بلوي ديلي معاك ولا مع أهلك... وتذكري كلامي منيح يا ملك أنا ما خليتك تتحسفي عمر ع اللي عملتيه ما بكون انا رجّال...
فصدتو فورًا بانفعالية من غيظها منو ومن كلامو ومن طريقة تعاملو معاها: طيب حدا قلك رح سلمك رقبتي بهالسهولة هدي...
بتبقى بتحلم وتذكر إن ما خليتك تتندم لإنك عيشتني لقدام ما بكون انا بنت خيْلان المنبوذة... صدقني ع كل وجعة منك رح خليك تتعوذ من كيدي... انا ما رح اسكتلك انا ما رح اتفرج ع محاولة قهركم لإلي...
ضحك عليها بمرار منذهل من وقاحتها العم يتعرف عليها هلأ معاها وجها لوجه: خزاة العين إلك عين تحكي وتراددي
وتفاصلي معاي... وتعملي صفقة كمان... غلبانة انتي... غبية انتي شي مش عارف أنا متى هتفتحي عيونك وتشوفي عالمك المظلم ع حقيقتو... ريتني ما خدعت بخجلك ساعة ما مشيتي لعندي بشالك الأحمر...لإنو كان لازم افهم من هاللون هتفتحي علينا دم وهم وغم...
ملك هون خلص ما عادت قادرة تتحمل
تحمليها كلشي
مجاوبتو بحدة:
اه انتا مفكر يعني انا كنت عندك آمنة
ناسي بشو مريت وكم مرة اجهضت
لك ما فكرت مرة وحدة تسألني ليش هربت؟!
شخرلها باستغباء
سائلها: بدك اسألك اه تفضلي ليش هربتي
عشانك بس خايفة منا فلليش اسألك و~~~
فقاطعتو بهجوم غير متوقع منها هلأ معو: لإني هربت من الخدامة و~~
وصمتت لكنها سرعان ما ردتلو:
انسى لليش خبرك وانتا معمي
بس صدقني انا ما رح اوقف واتفرج
ولو تزوجت رح احرق قلبك ولو رح .. .
تلاشى صوتها بس وقف السيارة ع فجأة لافف عليها بشكل مباغت وهو عم يلفها عليه لتجاوبو:
شو بدك تعملي
بدك تفكري تتطلعي ع غيري ولا تخونيني بقص خبرك
بقتلك ساعتها وما حد رح يسمي عليكي...
دفعت إيدو عنها وهي ماسكة تأوهها من خدش الرصاصة لكتفها مذكرتو: انا مش وسخة لهالدرجة لكن دامك متوقع مني يطلع هيك شي لليش ما بتخلص علي وبتستبق الحدث...
استغفر الله العظيم هدي المجنونة لوين بدها تصل معاه
لإراقة دمها لآخر رمق وتفارق هالحياة العجيبة
فسفهها مكمل بالسواقة وهو ودو يرتاح من صوتها
معجل بالطريق لعند أمو
وهي بس عليها تبكي بغل
من قهرها
وسؤالها لنفسها
ليش
ليش هي عم تمر بكل هدا
ليش هي هيك دايمًا متل الفريسة اللازم الحيوانات الجائعة تنهش فيها
ناطقتلو ع فجأة:
وهدا وانتا بتعرفني هيك عم تعمل و.. .
قاطعها بغل: انكتمي عشان مش حابب اقتلك بلساني مرة وحدة...
ضربت ايدها ع مقعد الجالسة عليه راجيتو:
اقتلني بلسانك لتقويني...
رد مباشرة عليها مصححها: قصدك تزيدي تمرد ووقاحة
لإنو يا حلوة عذابي القوة شي ما بتعرفيه انتي...
فرجفت سائلتو:
اللي بكون قريب منا صعب نئذيه بالسهولة اللي انتا بتحكي فيها...
رد ابتسملها بمرار مبشرها:
سبحان الله عم تتعجبي من يلي عملتيه معاي بدل المرة الف...
انا كنت دايمًا اتعجب من اهلك معك واشوفك مظلومة لكنك طلعتي داهية ومعتوهة ومش دارية ابعاد الأمور العم تعمليها وعم تجري كل اللي حولك للرمال المتحركة اللي ما بتهنى غير تقضي على انفاس الواحد... انتي مش ملك انتي طريق الهلك...
فاسترجي انطقي بكمان كلمة لاعرف اخرسك بطريقتي...
يخرسها بطريقتو
فنطقتلو باستغباء:
اه بدك تخرسني بقبلة ولا بشو وانتا واصل لمرحلة القرفان مني...
فسدها بلؤم غريب عليه معاها: اللي احكتيه ما عليه خلاف
بس شاللي خطرو ع بالك
هالقد حضرتك مستعدة تتنازلي كرمال اعفئك من عقابك
وشكلك يا حلوة عذابي ناسية انا حد الفراش ولمس الزوجة ما بجرو ليكون خاتم بإيد المرا
وصدقيني ولو متت ع قرب الانثى اكيد ما رح تكوني انتي فتطمني...
تتطمن هه
بحلمو بس
فدامو حضرتو
اجاها من هالباب رح تيجيه من هالباب
فردتلو بكل جنون بلا استحياء معاه منو ومن نفسها وتربايتها قدامو: اه بدك ابقى عندك هيك بدون رجل
و~~~
وتطايرت صوتيات الحروف.. .
الفصل الثالث والأربعون
ربّاه سلّم أهلها و احمِ المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين من اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يارب غيرك في النوازل
♥️قراءة ممتعة♥️
~~~~~
وصدقيني ولو متت ع قرب الانثى اكيد ما رح تكوني انتي فتطمني...
تتطمن هه
بحلمو بس
فدامو حضرتو
اجاها من هالباب رح تيجيه من هالباب
فردتلو بكل جنون بلا استحياء معاه منو ومن نفسها وتربايتها قدامو: اه بدك ابقى عندك هيك بدون رجل
و~~~
وتطايرت صوتيات الحروف من حلقها بس وعت عليه عم يشد ع عضدها بقوة محذرها فيها بنبرة صوتو الحادة والوحشية معاها: شوفي وله
انتي ضاربة عقلك وحدود ربك باللي عم تتفوهي فيه
وباللي عم تمعْني عليه عم تقصدي فيه مشيك لطريق الحرام... وع فجأة شد بقوة عليها سائلها بسخط: بعدين من متى هيك بتطلعي بشعرك وزينتك قدام غير محارمك... جاوبيني عشان اعرف كيف اتعامل معك يا مرتي العجيبة... انا وين باقي عنك وعن هالعمايل اللي كنت اعمى عنها...
كيف باقي مش مدقق ومدرك كفاية إنك مغفلة جاهلة انفعالية رغم إنك افضل من غيرك لكنك مصرة توقعي حالك بالتهلكة لليش بس افهم؟!
انتي ما بتعرفي تبسطي حالك شي... عندك مشكلة تشوفي حالك معززة ومكرمة ببيت اهلك ولا عنا...
ودي أفهم انتي من مين مقربة
إذا اهلك اللي عمر انتي معاهم تخلوا عنك
بدك احنا بعد عمايلك المريرة نتشبث فيكي ع شو كفى الله الشر
صدقيني لولا مخافة الله فيكي كان فترة ورديتك
بس ما ربيت ع هيك شي... وفوق حقو لقو معاي وجاية يا خانم بدك تتطاولي عندي فخليني حطك ع راس الجبل وتشوفي كلشي بشكل كامل انا هون جاي اكسرك بدون جبر
لإنو لما جبرنا فيكي طلعتي علينا بدون حيا...
فجربي انكري وتعيشي دور البريئة عشان عقابك يتفاقم...
يتفاقم
ع شو يتفاقم
هي شو ساوت لينزل فيها هيك نتف ريش
ونزع الكرامة منها بكل هالبشاعة هدي
بأي حق بحاكيها هيك
هو لو زوجها ما بطلعلو
لكنو للأسف هو هلأ عم بعاملها بدور الولي الباغضها اكتر من دور الزوج الواددلها
فبلعت غصتها
مش دايرة بشو تردلو
من قهرها من أهلها الخلوها بهيك خانة بتخليهم عنها
باكية بحرقة بدون صوت
خايفة يشمت بدموعها
فتلف عيونها بعيد عنو ناحية الشباك
لامحة العالم بوادي وهي بوادي تاني
السيارات عم تمر والناس عم تتجول وتتمشى
مع عطلة نهاية الاسبوع من جمال الجو
اللي هي ما كانت واعية عليه من تحجيم وتقزيم ذاكرتها لإلها
مشتهية تنطق بشي
مشتهية تحكي
تفضفض
بس لمين تفضفض وتشتكي والقاضي العادل صار خصيمها
فتبلع ريقها غصب من تورم حلقها واحتقانو
فتغص فيها
خايفة تشهق وتختنق من حشرها بقلبها
فتصحلو فرصة ليذكّرها بضعفها
لكن لا ما رح تحققلو مرادو بمتل هالسهولة
فمباشرة مسحت دموعها
راددتلو:
الله معي وبه اكتفي
وصمتت تاركتو يحترق بردها
الما توقع يطلع منها
معلقلها وهو عم يعجل بسواقتو ليتركها عند أمو مربيتها وراعيتها الجديدة:
ربنا بتعرفيه بس وقت ضيقك ووقوعك بالمصايب
طيب وينك لما تعصيه وتورطي حالك بشي مش قدو لإنك ما عم تمشي ع تعاليمو
...
فجاوبتو ببرود بخفي خلفو نار عم تحرقها:
الله يغفرلي ويهديني.. وحقكم عليي لو غلطت بحقكم... هيك تمام؟!
تمام
هه
ما اغباها هالبنت وهي عم تفكر هيك
ناطقلها بتخييب لإلها:
الأسف مش دايمًا بصلّح حجم الضرر اللي بعملو الواحد بحالو ولا بغيرو...
فانفعلت مخبرتو وهي عم تمسح ع وجهها:
تفضل بدك تقتص مني
تفضل
ما حد رح يمنعك
الطريق قدامك معاي
رجاءً ع قد ما بتقدر اعمل
عشان اضمن عظمة مرتبتي بجنان ربي...
لا حول ولا قوة إلا بالله
هدي رح تجلطو
هدي رح تخليه يلعن سلالتو وسلالتها معاه
من طول لسانها الحاد
العم ينغز فيه ويخليه كنو تور هايج وهي حاملة الشال الأحمر
فريتها تنخرس وتريحو من صوتها
ريتها تصير هوى وبطير
بس مش جسد وروح ونفس
مش كيان ومسمى زوجة وعصمة
فآآآآ يا القهر بس
خلص
جسمو عم يغلى غلي منها ومن فنون وقاحتها بالرد
لازم تذكر ربها بكلشي وربها بريء منها ومن افعالها
فتجاهلها داعم بالسيارة لبيت أهلو الما بدري كيف وصلو وهو ماسك لسانو عنها من شعورو بالغل اتجاهها
وعبر من البوابة الخلت ملك
تحس قلبها بجعها
من تذكرها كل لحظاتها المفرحة والمؤلمة معاه هو وأهلو هون
شاكة بمصداقية ذاكرتها
من وصولها ورجوعها لهالبيت تحت مسمى الخاينة العدوة
الما توقعت بيوم من الأيام هيصير لقب عليها عندهم
...
فلا اراديًا مدت إيدها بدها تمسك بإيدو لتستمد الأمان منو
لكنو صدها محرر كفة إيدو منها
فشهقت من حلقها بصوت مكتوم
من قسوتو معاها...
مكمل عليها بصوتو الجاف عليها: تفضلي يلا انزلي... وورجيني قوتك يا لبؤة هلأ جوا...
بلعت ريقها المر وهي عم تطالعو
من طرف عيونها قبل ما تلف عليه بالكامل وهي غير واعية ع جمال عيونها رغم تلوث زينة رموشها ع وجهها من بكاها وانفعالها من قبل
...
عاجزة تعبرلو بحرف عن مدى بجاحتو معاها هلأ
فتتنفس بتقل ناطقتلو: الله يكون بعونك ع ... وتلاشى صوتها مستكملة بسرها خلال فتحها للباب
نازلة قبل منو بتهرب منو ومن شعورها بجوارو
وهي ودها تبكي
فرفعت راسها تناظر السما
طالبة العون من ربها
لكنها جفلت محلها بس لقت أمو ع الشرفة وعم تناظرها ببرود
فبادلتها النظرة بكسرة
باكية بدون ما تحس
من شعورها بالوجع ع خسارتها
راغبة تهرب
راغبة تتلاشى من هون
فمسحت دموعها متحركة لعند درج الشرفة الخارجي طالعة لعندها ببطء شديد دافنة لهفتها جواتها لتحتوي فيها
من ادراكها الزمن بحوّل كلشي بقدرة قادر
فتمشي وهي عم تطالع رجليها الحافية الما كانت من قبل حاسة فيهم
ولا حتى حد وعي عليهم حافين وقت مشيها مع الولي الحاقد لعند سيارتو الجيب
فبكت ع حالها رافضة تكمّل طلوعها للدرج
حاسة بحالها المهيون
خجلانة تقابل امو
وراجفة من برد البلاط الحجري العم تلامسو بجلد رجلها الرقيقة
واعية عليه عم يعجلها بدفعها من إيدو الطويلة بخفة لتكمّل طلوعها وهو عم يذكرها: ورجيني قوتك عشان اكسرك فيها من هلأ...
فلفت وجهها عنو رافضة قربو منها
لكنها سرعان ما احتمت فيه بس شافت أمو ميسا عم تنزل لعندهم بخفة
وشهقت بس لمحتها عم تشلح يلي ساترة فيه رجلها كرمال تلبسو
لكنها رفضت من خجلها وعارها منها
فاستاءت أم زعيم من حالها
رافعة إيدها بلا تفكير منها ع خد زعيم
صافقتو كف بقوة
وهي عم تنطقلو بغل: قلتلك تجيبها بس مش بهالذل هدا
هدي صورتك قدام الناس وإن كنت بدي تطلقها
لك كيف إلك قلب تطلعها هيك واواعيها فوضى... رثة
انا لو غاضبة عليها كل غضب الدنيا ما بعطي حالي الحق احرمها من حقوقها الاساسية لإنو ظلم وحرام...
ومسكت ملك من إيدها ساحبتها بعيد عنو منفجرة فيها بغل:
لك كيف اجالك قلب تعملي هيك فينا كلنا
لك انا اعتبرتك بنتي
وسعيت لتضلك بالأمان وتهني مع ابني رغم كلشي مختلف بيننا وبينكم
وانفعلت اكتر ماسكتها من عضدها اليمين هاززتها بغل:
لك ليش هيك عملتي؟؟؟؟
لك ليش؟؟؟؟
وانا عم طالعك بدي ارثي حالك
لكن بس شوف صنعك وعمايلك حس ودي اكلك
لك بس فهميني لليش عملتي هيك؟؟؟
من شان الله فهميني لليش تطلعي من عنا بانصاص الليالي؟؟؟؟
لليش تمحي احترامك بعيوننا لإلك؟؟؟
لليش توصلي حالك ؟؟
لك شو شفتي منا ضيم وظلم وشقا لتتخلي عنا بسهولة
واحنا ناس بتخاف الله
رحيمة حافظة كلام ربها وسنتو
ومصلحة بين الناس
صرنا بفضلك العكس
لوين بدك توصلي فينا عشان تتخلصي منا
بدك تدميرنا
صار شو بدك وهتصلي لوين بدك بس ع طريقتنا اللي رح نحددلك اياها سامعة عليي
...
ويلا هلأ البسي هالخف وكملي لغرفتك فكري مع نفسك دامك حابه تستخدمي الصمت سلاح معنا
...
تستخدم الصمت سلاح معاهم
سبحان الله
صار الصمت سلاح
هلأ
ما هو محاولة لامتصاص حدة الموقف وتجنب تكبيرو احتراماً للعشرة
فمشيت عنها رافضة تلبس خفها الشلحتلها إياه احتراماً لنفسها
لكن كيف هيك تمشي بدون ما تستر رجليها الحافين
فشدتها العمة ميسا من ايدها بقوة مذكرتها بقسوة:
استريهم رحمة من غضب ربك بابني ع جهلو معك
بعد حسن العشرة بينكم فتقديرًا للي مضى البسيه
...
ملك ابتسمت بمرار
ناطقتلها وهي غير قادرة تطالعها بعيونها القاسية معاها:
الله يغفرلو
لكني هكمل هيك
عشان تدركوا منيح
انا عندي كبد بعير
وصبورة كتير
واللي شايفينو بحقي عدالة اعملوه
انتو معاكم القوة والفتوة والسلطة
وانا معاي الأساس الخالق والمدبر لكلشي
وفهمكم كفاية...
وبعدت إيدها عنها
طالعة بكل جمود
دافنة تحتو كل مشاعرها المضطربة من جمود جسمها واختراق البرد لعظمها
ودها تتهافت لغرفتهم لتدفى
لكنها ابدًا ما رح تشمّتهم فيها
ما رح تحني حالها معاهم
ما رح تكسر بحالها من اولها
هتصبر
وترد حقها بالوقت المناسب
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك