رواية رهينة حميّته -76
دافنة تحتو كل مشاعرها المضطربة من جمود جسمها واختراق البرد لعظمها
ودها تتهافت لغرفتهم لتدفى
لكنها ابدًا ما رح تشمّتهم فيها
ما رح تحني حالها معاهم
ما رح تكسر بحالها من اولها
هتصبر
وترد حقها بالوقت المناسب
فمشيت بتقل
من وجع راسها وجمود الدم برجليها
حاسة عروقها نشفوا
ومش قادرة تمشي اكتر من هيك
لكنها هتمشي
هتمشي بالقوة ولا بالقهر
بس ما قدرت
خانتها مقدرتها وسط شراسة ارادتها وعزيمتها
محاولة تجلّس حالها ع درج الطابق الأخير
لكن ابدًا ابدًا
مش قادرة تقعد
فبكت بصوت مالية فيه جدران البيت
خلص ما عادت تتحامل ع حالها
اللي يقولوه يقولوه
خلص
هي تعبت من العذاب
تعبت تتحمل كلشي
واعية ع أمو قبالها محاولة تحاكيها
لكنها هربت منها واقعة ع ركبتها من جمود رجليها
لامحتو خَطف جاي ينشلها لكنها رفستو
ابدًا ما بدها
خلص
يحلوا عنها
ويتركوها لروحها وربها
خلص
رح يجننوها
كم صارلها مش مصلية مع ضرب مخها
فبدها تصلي وتبكي لربها
بدها تشتكيلو مدى فظاعة خلقو
حاسة فيه واقع جنبها من رفسها لإلو
فهربت منهم
خلص ما بدها
يفهموا
هي ما عادت بدها قربهم
اللي ما بدو اياها الله والغنى عنو
النفس عزيزة والروح أبية
وما عاد يغريها مجافاة الأنس
رامية حالها عند الباب
عند الباب الكان لازم يفتحلها
الكان لازم يرحم فيها
فدعت ربها يرحمها من يلي هي فيه
واصلها ع فجأة صوت ميلا المنفعل:
وينها ملك وين راحت؟!
اصحكم تكونوا حكيتوا معاها بلؤم...
بكت بوجع قلب فرحان
في حد حاسس فيها
يا الله
في حد ودو قربها
فتصم ادنيها رافضة تسمع اي صوت غير صوت ميلا العم تلومهم
راغبة تعرف وينها
فبكتلها بصوت عالي كرمال تسمعها وتيجي لعندها
ويا فرحة قلبها بس سمعت صوت دف جزمتها واصلها من ركضها على الدرج
فلفت وجهها ع ناحية الدرج لامحتها جاي ركض لعندها
فرفعتلها ملك ايدها منتظرة فيها تحتويها
فهبطت عليها ميلا ضاممتها
وهي عم تبكي عليها
مخبرتها:
لك شو حلمت فيكي عم تبكي ع كتفي
ما في ليلة ما ضليت ما احلم فيكي
لك قلبي ماكلني عليكي
لك يا الله شو حلمت فيكي
وببابا عم يبكي عليكي وهو عم يوصيني عليكي
يقلي بابا ملك ملك
لك
احكيلي شو صاير معك
والله بكيت عليكي بنومي كتيرررر
بس اصحى بدي اياكي
لك ليش هيك بتساوي بحالك
ليش هيك بحسك قطعة من قلبي
لأول مرة باكل هم حد هيك وبهالحجم هدا
وتعصرها بضمها
ودها تدخل جوا روحها لتفهم شو مالها وتريحها وتوقف بكاها
لكنها عجزت فردتلها بانفعالية من حروقة قلبها عليها
:
لك ما تبكي بكفي بكى
لك ليش بدك تضلك تحرقي بعمرك
لك والله مش مستاهلة نضل نبكي
وربي اللي ما بجي بالدنيا الله رح يكرمنا بالآخرة فيه... فخلص اهدي واستكيني برحمة ربك...
يا الله
هي عارفة ربها رحيم
ورغم معرفتها لهالشي إلا إنو في شي عم يخليها
تحس إنها هي منبوذة ومهمشة ودلو مخصص لحمل مشاعر العداء من غالب اللي بحيطوها
فمش حابه تحكي شي
ودها تدفى بس وتنام
فضمتها بقوة
مدورة ع دفى روحها وجسمها بقربها
حاسة ما عاد فيها تبقى صاحية
ومع تغميض عيونها وحنية ميلا عليها
غفت بأمان
أمان عجيب
ودها ما تقوم منو
لكن صوت قرآن ساحر
عم يتلو ع سماعها
خلال سدح صوت الآدان العصر من برا
ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
فقشعر بدنها
عاجزة تكمل نومها محلها
من ذكر المكر ع سماعها
حاسة بروحها العم تنصلي جواتها
ففتحت عيونها العم تبكي بحرارة
لاقية حالها بغرفة نومهم
النظيفة المعطرة
والمشغل فيها ضو التلفزيون المفتوح ع إذاعة القرآن
غير فارق عندها شي
من مواصلة تفكيرها
بحال بأهلها
اللي ما فكروا حتى بأحلك اوقاتها يسندوها
اخوتها يا الله يلي من لحمها ودمها هيك عم يفكروا فيها
كارهة تبكي عليهم
فرفعت ايدها تمسح دموعها
فضغطت
ع شفايفها بس وعت ع وجع فيها ع فجأة فرفعت إيدها التانية تحك فيها وذهلت بس لقتها مضمدة
ولابسة بجامة تقيلة ومدثرة بغطا تقيل
وطالع منها ريحة عطر فواحة
فذهلت هي شو صار معاها
وكم صارلها نايمة
فبعدت الغطا عنها
حاسة عندها نفور تبقى هون محلها
فقامت فورًا متل الملموسة
لعند الباب
فاتحتو
ومتحركة لتحت راغبة تكون بجوار أختو ميلا
لكنها جفلت بأرضها بس لمحت الصالون مليان بأهل أمو وأبوه
ومعارفهم
خير شاللي جابهم
معقول جايين يتشمتوا فيها ولا عشان شي تاني
فجت بدها ترد
لكن سماعها
لصوت ستيفاني جمّد قلبها
من خوفها ليتنى عليها
فضغطت ع قلبها حاسة فيه كنو جمرة عم تحرق فيها
حايرة وين تروح بحالها
وبشو تداوي وجعها
عالقة بين الزمن المحسوس واللامحسوس
من تخيلها إياه عم يتزوج من ستيفاني
نازلة لتحت بلا تفكير منها وعيونها شاخصة من الخوف
ليتزوج عليها
محاولة تدور ع ورقة كتب الكتاب
ولا عروسة لابسة ابيض وجالسة بحضرة المأذون والمعازيم
لتضمن جنونها رسمي هلأ معاه هو وأهلو ومعازيم فرحو الملعونين زيو
لكنها ما لقت شي من يلي ببالها
ولله الحمد
رادة لوعيها قبل ما تفقد صوابها بالكامل
وهي عم يخترق
سماعها صوت نسوان مو غريب عليها عم يعلقوا عليها
بكل اجحاف معاها:
جت مرت ابنك بدون لا سلام ولا استئذان~~~~ شو ما بتْسلّم علينا~~~ الناس نفوس فيها القيم والنفيس وفيها الدون والرخيص~~~~ أم محمد ما بصير هالكلام وع سماعنا كمان~~~ اتطلعوا طلعت حتى بدون ما ترد علينا~~~ خرجها يتزوج عليها~~~
يتـ.. زو..وج؟!
من مين ومتى؟!
معقول يصيرلها شريكة فيه
هي وين تروح بحالها
هي شو تعمل بحالها
وين ميلا عنها لتخفف عنها
وسبحان الله كنها ميلا شاعرة فيها
من شعورها بعدم الراحة وهي مع بقية معارفهم وخواتها الكبار الردوا من وقت بسيط
كرمال يستقبلوا عيلتهم الاصرت مع رجوع ملك يجوا عليهم ليهنّوا بأمهم برجوعها بالسلامة
رغم انها نيتهم الحقيقة
ليعملوا بقلة أصلهم العارفينها همه وجماعاتهم من المعارف والاصحاب كرمال يحطوهم تحت أمر الواقع
ويمارسوا عليهم عقدهم الاجتماعية
كيد ومرض نسوان حافظينو وباصمينو
فملت منهم ومن تبادل النظرات الواضح معناها
ع ستيفاني وبعض بنات العمات العم يتسابقوا ليكونوا من نصيب زعيم
دام سيرة زواج زعيم ع بنت خيْلان صارت سيرة وحدوتة ع اتمام الأهل والمعارف
فانسحبت من بينهم طالعة لبرا غرفتهم
إلا بملك بوجهها عم تمسكها من ايديها بخوف
ناطقتلها برعبة:
رح يزوجوه شي
الله يخليكي احكيلي
ريحي بالي
هو ليش
وبمين وكيف رح يتزوج...
وتبكي بانهيار
غير مستوعبة هو بمين رح يتزوج
إلا بصوت حد من خلف ملك مجاوبها:
باللي بتسواكي وبتسوى عشرة من امثالك...
ميلا هون انفعلت متدخلة بدفاع عنها:
انتبهي وانتي عم تحكي معاها...
وما حد داسلك ع طرف لتحاكيها هيك ست ميار...
الست ميار طالعتها من فوق لتحت باستنقاص
مذكرتها: الحمدلله والشكر ع نعمة البصيرة اللي يا بنات خالي محرومين منها... ولو سمحتي نادي ع اللي جوا كرمال يسلموا على ميرنار بقولوا عروس المستقبل جت... وضحكت بلذة ع حال ملك اللي انتفض بدنها
بدها تنقض ع ميار لتتأكد منها
فبسرعة مسكتها ميلا ضاممتها
وهي عم تترجاها:
ملك واللي خلقك سيطري ع حالك شوي
ما بدنا جرسة...
ملك انخنقت خلص
من شعورها عم تنحرق من فكرة حد يشاطرها انسان كان ملكها
بيوم من الأيام
فبعدت عن ميلا بدها تهرب للغرفة
بدها تتوارى عن العيون
بدها تنحرق لحالها لتصير رماد وتتطاير بعيد عنهم لغير درب
واجهشت بالبكاء ع فجأة
متذكرة كلامو لإلها بأول زواجهم
"
عيونك لعنتي قبل منك... فلو إنتي حرب أنا أرضك المحروقة لحتى تهدي ولو كنتي بركان أنا رح كون أرضك الخصبة لحتى ترضي"
يا الله ما اكذبو
يا الله ما اعذب كلامو ومدى آثامة افعالو معاها
اي ارض محرقة لتهدا اي ارض خصبة هيكونلها لترضى
وهو هلأ عم يحرقها
ويرمي عليها الحطب لتزداد نار فوق نارها
فارتجفت بس لمحت اهلو عم يلتموا عند مدخل الصالون
لافة حالها لميلا الواقفة خلفها مدثرة حالها فيها
رافضة تقابل حد من خواتو واللي طلعوا معاهم من غرفتهم ع فرحة وزغردت العمات
فتحس في خناجر عم تطعنها بضهرها
مسترجعة ماضيها الجميل معاه
وهي عم تحوطو
من رقبتو سائلتو:
زعيم معقول ممكن تتني "تثني" علي؟!
ويا الله بعدها
ما اغباها لما صدقت بآمانة الأيام معاه بعد ما ردلها:
شو لازمة هالسؤال هلأ... جاي ع بالي ع هيك سؤال بغث نزّلك تمشي ع رجليكي ورجعك للبيت بجد إنك مشكلجية...
فنطقتلو مباشرة بممازحة معو بدون ما تتوقع لغدرو فيها مع مرور الأيام: ما رح تنزلني... ضهري أي.. أي.
بوجعني شكلي حامل..
فانفجر من الضحك عليها مخبرها: هههههه يا رب قلبي منطوف ع بيبي قال كنت منتظر للخمسة وتلاتين عشان اتزوج هلأ بقول المنيح يلي تزوجت عشان بدي بيبي صغير ومعني كمان نشفانك هدا يروح وتسلك "تمشي" الحياة بيننا...
فتنهدت معلقتلو: محسسني إني غثيثة... وما بنطاق...
فصأصألها بمشاكسة معاها وهو عم يخبرها: صء صء لا حول ولا قوة إلا بالله... خلص إذا حابه تتضايقي تتدللي بدي قلك شو حابه تسمعي مش شو حابب احكي... انتي غثيثة ومش شغل زواج ولا سترة ولازمك طمر منيح هيك...
******
فيا الله خلص مش قادرة
تتحمل حِمل هالكلام لإنو طلع واقع عليها
هي غثيثة ولا شغل زواج ولا حتى سترة ولازمها طمر
ريتها استغفر الله
تموت قبل ما يتزوج عليها
ريتها تخطفها المنية قبل ما تشوف قيام الحد عليها بزواجو من غيرها وهي ع ذمتو
هي ما قصّرت معاها بس هي عاهة وجاهلة بإبعاد افعالها
فصار ودها تشتم نفسها وتضرب راسها بالحيطة لحد ما يتفتت وتبطّل تفهم
وين فقدانها للذاكرة
وين انطفاء دماغها
وين غياب فقدان المنطق عنها
فبكت بصوت
مش قادرة تكابر
مش قادرة تتحمل رميهم الكلام بصوت مسموع لإلها ليكيدوا فيها
هي شو عملت لتصل لهون
لليش هي تتحمل كلشي بكل نبل
لليش تضحي بعمرها
هي ما بدها
ما بدها تبقى هون
الله ياخدها لأي مكان غير هون
فتشد ع ميلا متهاوية ع رجليها
وهي عم تمتم لنفسها
بشي غير مفهوم حتى لنفسها
واعية ع أختو سارة ورناد عم يحاولوا يرفعوها
لكنها رفضت
محاولة تهرب منهم لبرا
بدها تختفي
بدها تصير اي شي جماد ما بحس
بدها تطفي قلبها
بدها تغيب عن عيونهم
وتتلاشى من ذكرياتهم
كرمال ما يشمتوا فيها
فتراكضت بدها تنزل الدرج
لكن صوت أمو خلاها توجم محلها وهي عم تقول لحد غيرها:
ميرنار يا خالة تعالي عرفك على مرت ابني الأولى
...
الأو.. .لى
ليش
ليش مصرة العمة ميسا تحرق فيها
فاستدارت تستفهم منها لليش هيك عم تعمل فيها
لكنها عوض ما تطالع أمو
"1"
لكنها عوض ما تطالع أمو
طالعت ميرنار الجمالها آخد
وفيه شي خاص فيها
فيا الله كيف شعرت
وتساءلت
شو جابها هي لإلها
هي بالنسبة لبيئتها مقارنة بميرنار متل ليل وشمس
سطوع وانطفاء
فحست خلص ما عادت تتحمل
بس تخيلتها مع زعيم وواقفة جنبو بالبدلة البيضة
بالبدلة اللي هي انحرمت تلبسها ولا حتى تختارها
هي أصلًا شو اختارت بجهازها
هي كلشي بهالزواج صار بالغصب
لكن يلي قهرها من قبل ما فرق عندها
لكن هلأ كلشي فرق عندها ومعاها
مشتهية تشوف حالها عروسة حالها حال بقية الخلايق
بس خلص فات الفوت وللأماني ما بقالها غير صدى الصوت
فمسحت دموعها
سايرة لعندهم وهي مدركة هي مانها بقمة جمالها واناقتها
لامحة ميلا عم تترجاها تما تجاريهم
لكنها تجاوزتها عابرة الصالون وهي رافعة ضهرها بثقة عجيبة عليها من شدة وجعها وذهولها من تحول اهل هالبيت معاها
ناطقة لميرنار بصوت مبحوح: فرصة سعيدة وإن شاء الله زيجة العمر ويا زين ما اخترتي انتي وزوجي فبتحبي غنيلك موشح الافراح كهدية زواج ولا .. .
قاطعتها عمتو الكبيرة بانفعالية: قطع لسانك يا بنت خيْلان لا حيا ولا مستحيى لجدتك هوْدة طالعة ما هو العِرق دساس والدم بجر وبشرشر المفروض تخجلي منا وتسلمي علينا وتبكي وعينك ما ترفعيها بوجودنا... بس شو بدنا نقول قلة الأصل بتضلها قلة الأصل...
ملك لفت عليها مطالعتها ببرود بان فيه التطاول معاهم
معلقتلها: الكلام من صفة المتكلم... وحطوا ببالكم انا هون شوكة بحلقكم واللي بدو يجيب سيرة اهلي معدلو عندي... وما تنسوا المال مالنا وانتو داخلين معانا و.. .
قاطعتها الجدة أم مزار الباين عليها التعب والوهن من يلي حصل: بنت خيْلان اقصري الشر ترا الجرح ما برا...
ملك خلص ما عادت متحملة تضلها تسمع الكلام الجارح بدون ما تحطلو حد: ترى هالجرح ما هو منا ربكم شاء وقدّر... ودامني قليلة أصل متل اهلي متل ما عم تقولوا لليش خلتوني ع ذمة ابنكم... من هاللحظة يا جدة انا هون شوكة بتنغز اللي رح يغزني ولو ع قطع رقبتي فما حد يحاكيني بقلة احترام عشانو جبن ووضاعة مني اسمح لنفسي تقبل تنهان وتسكت...
إلا بصوت أم زعيم ناطقتلها ببرود قاتل لإلها:
هلأ فطتني تواجهي وتحلي حالك بعد ما خسرتي فرصك معنا... تذكري منيح لتبقي بهالبيت بدك تحترمي اللي فيه وأهلو... فاعتذري منهم كرمال نسد الموضوع هون و.. .
قال و قال
فقاطعتها بشراسة:
تطمني انا ماني معتذرة
وهدا حقي
دافع عن نفسي
ولو ع قطع رقبتي
وانشالله لو مين ما اجى ماني معتذرة
ولفت بكل جرأة لميرنار غامزتها وهي عم تقلها بكل لذة حارقتهم فيها: والله زوجي مذوق باختيارو وخلاني فرفرح ع هيك ضرة حلوة مانها مرة... ولو حابه تقعدي معاي انا جاهزة بأي وقت...
السلام عليكن...
ومشيت عنهم وهي متقصدة بنطق عليكن
بدلع لتشيب راسهم فيها
ومشيت لعند الدرج الطابق الأرضي بدها تروح تقعد بالكوخ بعيد عن جنون ومرض قرايبو
شاعرة بميلا العم تلحق فيها لبرا بجنون من هول يلي عملتو مع عيلة ابوها
ناطقتلها بتخبط بس سكرت باب البيت خلفها:
لك مجنونة انتي شي
كيف هيك بتعملي
لك كبّرتي بالكلام و~
ملك مالها حيل تسمع هيك كلام
منها
فقاطعتها ببرود قاتل لإلها قبل منها:
الرب واحد والموت مرة
ع شو بدي خوف اللي بعجل بموتو بهالعالم برتاح...
ميلا انفعلت فيها ساددتها:
اي خبصان بتحكي عنو
لك هدا تشاؤم
احنا رغم يلي صار معانا ما وصلنا لهون
ملك بعرف عم تنحرقي بس مش هيك تساوي بحالك
وزعيم لساتو هون..
زعيم هون وين وكيف
فحركت عيونها حولها مدورة ع سيارتو المانها لامحتها قدامها
فدارت بعيونها عساها تلقاها
وبس لقت ضو الديوان شغال وقدامو سيارات
قلبها وقّف
مخبرتها: يلا الموت بصير قريب... بل حتى اسرع مما متخيلة...
ميلا يا الله كلامها مع هدي البنت
عم يخليها تنهار من البكى
فبكت بخوف لجد تموت عندهم
وتهاوت ع رجليها الرقاق
هابطة بحالها ع الأرض
منفجرة من البكى بضعف معاها من خوفها عليها
فنزلت ملك لمستواها
مطالعتها بقهر:
لليش عم تبكي
انا ما تعودت عليكي هيك
ترا البكا ما بعرف كل العيون والوجوه
انا مكتوب عليي وانا ببطن امي عيش بشقاء لكن انتي وانتي ببطنها مكتوبلك الهناء فما تعدمي عمرك عشاني
خليني اتعود جابه لوحدي عشان ما تتوجعي
وصدقيني ع قد ما دعيت ارتاح ما ارتحت فتعودت ع عدم الراحة والأمان لكن معك تعلمتو
وما ودي جازيكي العكس
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك