بارت من

رواية رهينة حميّته -78

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -78

طلعوا لكنها هي استوقفت تراقب من خلف الشجرة برعبة بدها تفهم شو فيه مع بنات عماتها الكانوا يضحكوا بحماس من يلي عم بصير
واصلها كلام مخيف ما توقعت تسمعو: هدي ****** وعقوبتها القتل نزّلت راسنا عرتنا بنت ****** بسرعة يا شيخ وين روحتوا فيها للبنت~~~~~
وانجلطت بس لقت صوتهم ما عاد واضح... فجت بدها تقرب منهم تفهم شو عم يحكوا واصلها كلام~~~ شهود جيبوا شهود مش هيك تصدقوا كلام مرتعمها كانت مع شب~~~~ هي خلت فيه لا يعني زنت معو~~~~
وارتجفت عند سماعها كلمة زنت
متسائلة بسرها
شو يعني زنت؟
ومن هول الصدمة نسيت تربطها بكلام ربها عن الزنى
فركضت للبيت مكملة بلهاث مخيف لعند امها قبل بنات عماتها بدها تعرف شو معنى زنت واختلت... وكيف امها لحظتها تسمع هالكلام طالع منها قدام نسوان اعمامها بالمطبخ ضربتها كف ع جرأتها وخضتها من إيدها ناطقتلها: ينقطع لسانك يا قليلة الأدب من وين سمعتي هالكلام بسرعة احكي شو شفتي?!
فبكت بخوف من يلي عم بصير معاها مش عارفة شو تقول... لدرجة عملتها ع نفسها من حشرهم إياها ليفهموا من وين سمعت هالكلام الخطير واللي بالنسبة لبنت صغيرة بعمرها ممنوع تسمعو وتعرف عنو... مخبرتهم يلي صار بالجامع بانفاس متقطعة
فتركوها فورًا طالعين يشوفوا شو فيه غير سائلين بحالها... ففورًا فرت لفراشها لتخبي حالها
وبس ردت امها للبيت بعد ما تكلموا وشبعوا بقصة بنت البلد ادركتها هي باواعيها النجسة داخل فراشها فانضربت منها من ضغط التكون جواتها لإنو ما كان مسموحلها تعلق بحرف واحد مع النسوان... فكلو طلع ع راسها...
فتحممت وصلت يلي راح عليها وهي مرتعبة تتكلم وكمْلت معاها بس تذكرت امها تدرسها
فتحفظ لامتحانها العلوم تحت تقرص امها لإلها من معاناتها معاها بالحفظ
رايحة تاني نهار للمدرسة وهي مش دارية ليش هيك صار معاها
لكن بفضل الطالبات الكبار واللي حتى اصغر منها كانوا بحكوا كلام اكبر من براءتها
ادركت لحظتها المصيبة الكانت تسأل امها عنها
من كتر ما انذاع حولها
عن بنت اقامت علاقة مع شب من المدرسة يلي جنبهم
فما استوعبت هدول من وينلهم الجرأة ليتكملوا بهيك شي... فترد للبيت سرحانة عاجزة تدرس من هول يلي عم تسمعو كل يوم من تبهيرهم ع القصة وشو رح يصير فيها للبنت او اللي صار فيها... وكيف عم يتشمتوا فيها...
واعية بعد كمٍ نهار ع الخوجة داخلة على صفهم بعد ما دخلت ع عدة صفوف مكلمتهم عن الزنى وهتك العرض واشاعة الفاشحة والتكلم باعراض الناس وعقوبتها...
وهي بس فاتحة تمها وعيونها مذعورين من عقوبة اشاعة الفاحشة عند رب العالمين... وشو ارتجف قلبها وصعق عقلها بس حدّثتهم عن قصة اتهام ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عاجزة تستوعب جنون الناس لوين بوصل فيهم... هدي مرت الرسول عليه السلام كيف بفكروا فيها هيك وربنا عظموا من عندو... حاشا لله هدول ما خشوا ع مشاعر الرسول صل الله عليه والسلام... فارتجفت ومرضت فترة لا دروس دين ولا روحة للمدرسة مخها البريء عجز يستوعب اللي عم تسمعوا داخلة بصدمة انطوت داخل ذاكرتها لكن اثرها استمر معاها لفترة من تدني درجاتها الاكاديمية
منضربة من جدتها وعماتها ومتحملة بياخة دانة وبنات العيلة ونبذها بنعت "سقوطة" فتبكي مش عارفة ع شو تركز ويا رحمة الله فيها بس جت الخوجة لعندهم ع البيت تفهم مالها ليش بطلت تلتزم بجيتها ع دروس الدين وبس قرأت عليها وتكلمت معاها نفّست عنها لكن مخها ما رد متل قبل من شدة الصدمة الخلتها تنسى كتير اشياء مرت فيها...
وتغقل معقول بيوم من الأيام هتمر بهيك شي
فمستحيل
فمستحيل
لكنها يا حسرتاه
هيها مرت
فانفقلت من البكى
مسترجعة بعض كلام الخوجة لإلها
:
لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكٞ مُّبِينٞ
صح يا ملك الاشي كبير كتير
لكن يا جمال الفكرة تكوني مظلومة عند الناس وبريئة عند ربك وهتظني خير فيكي وبكل المؤمنين وغير المؤمنين لما تفكري بالناس كأنهم انتي... وتخشي تخدشي طهارة غيرك لو على لسانك ولا حتى بتفكيرك... وللأسف المؤمن إذا غفل ربو هيرد الحقوق وانفعل وتعاطف مع الفكرة بدون ما يتذكر هالحقيقة هيصير فيه متل ما صار فيكي هلأ
فما تغفلي يا ملك عن عدالة ربك بالدنيا والآخرة
وصدقيني لما تدركي هالشي منيح
مرات
ه تبكي زعل ع عقاب الناس بالآخرة
لكنك أكيد رح تبكي فرحة ع عظمة درجة المتهمة بالآخرة
اما القانون يا بنتي عنا ما بحمي
لهيك ربنا قلنا اجتبنوا الشبهات
رحمة فينا
فلو تعرض الواحد لهيك موقف
يدعي ربو ويقرأ سورة النور
هيحس بنصرة عجيبة
فتبكي دموع كنها عيون عم تنفجر
وتنفجر
بس داعب سمعها
ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ
ونامت بس شعرت دموعها عم تغسل بوجعها غير حاسة بالعالم كلو
تاركة هرقلها يحس بجنون عليها من شعورو فيها جسد بدون روح... كنها هتموت عندو... هتنقهر عندو... شكلها وحالها يرثى له...
يُبكى عليه...
هو بدو يأدبها بس مش تنقهر ع سمعتها وتنطعن بشرفها بحضورو وع سمعو...
هو ما كفاهم قصة تحرش اصغر فيها وهلأ هتك عرضها ع سماعها... وعد عليه يردلها الاعتذارها منهم باعتذارين وقعدة رجال... إن ما قطع لسانهم العاطل عنها قبل عنو وعن عيلتو ما بكون من المؤمنون بالله حقًا... فبعّد عنها مطالع سارة أختو الباين عليها كانت عم تبكي عليها ناطقلها:
حطيها بعيونك لحد ماني راجع لعندها
اصحك تغيبي عنها
بخاف بس تصحى تعمل شي مجنون بحالها...
فردتلو سارة بكسرة مباشرة عليها
: والله ما حد بلومها يا زعيم
والله حالها بكسر الخاطر
عيلة متخلية
واب وام واخ بين الحياة والموت
وطعن بالسمعة والشرف
وحضرتك رح تتز.. .
وتلاشى صوتها بس قطع كلامها صوت رنة تليفونو الموترة والبتشبه صوت زمور الخطر مدللة في شي مهم صار
فبسرعة رد يشوف شوفيه:
اه جامح خير شو فيه؟؟
اجابو جامح بكل فرحة
:
البشارة البشارة
وصلك الخبر ولا لسا
حماك~~

الفصل الخامس والأربعون

سلّم أهلها و احمِ المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين من اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يارب غيرك في النوازل
♥️قراءة ممتعة♥️
~~
وتلاشى صوتها بس قطع كلامها صوت رنة تليفونو الموترة والبتشبه صوت زمور الخطر مدللة في شي مهم صار
فبسرعة رد يشوف شوفيه:
اه جامح خير شو فيه؟؟
اجابو جامح بكل فرحة
:
البشارة البشارة
وصلك الخبر ولا لسا
حماك ومرتو وحتى ابنو
صحوا و~
وطن سمعو مش قادر يسمع بقية كلامو
من هول يلي سمعو حاسس دماغو عم يبرق ويرعد فيه من ربطو لبعض المواقف اللفتت انتباهو وما لقالها أي اجابة عندو
لكنو مع هالخبر قدر يستشف الاجابة عليهم بلمح البصر
محرك اصبعو الابهام بشكل لا ارادي منو جاعل صوت جامح يتلاشى عن وعيو
مع غلق المكالمة بوجهو
ناهي سماعو لهالمهزلة العم يخبرو فيها بكل استياء منو ومن الخبر
قال صحوا قال
سبحان مغير الأحوال من حال لحال مش ع عبد واحد إلا ع تلات عباد
معجزة القرن الحادي والعشرون
اب وام وابن بنفس الوقت
عم بتخوتوا عليهم
مفكرينهم هالقد همه سدّج ليصدقوا هالخبر بدون تعجب واندهاش واستغراب منهم...
بالله همه مش اصحاب الكهف ليصحوا بنفس الوقت
مش تقليل منهم لكن مش لهالدرجة هاي
اكيد الجدة اللعينة ورا هالحركة هي وزوجها
ع مين بتتخوت هي التانية
مفكرتو هالقد طبل هو وبدون عقل وما عندو فراسة ما بتخيب بالناس، صحيح اليوم هو كان بقمة جنونو معاهم كرمال بنتهم العم تتعذب عندهم لكن هالشي ما منعو ما ينتبه عليها لكبيرة خيْلان هوْدة الغدارة كيف كانت حضرتها قاعدة بس عم تتفرج عليهم بدون صوت وعم تهز راسها وكأنها مهبولة ومضروبة، ولا هي بالحقيقة نازلة ضرب وهبل فيهم
فصبرها عليه هدي الغدارة هوْدة الجبارة
فتوقف ع رجليه
مكلم سارة بجمود:
خلي عيونك عليها وما تخلي حد يحاكيها بما فيهم ميلا
رحمة بمخها،
وما تخلوا شي حاد حولها عشان وضعها النفسي مش بأفضل أحوالو
فاهمة عليي...
سارة هزتلو راسها بقبول مجيبتو:
حاضر تؤمر وصدقني هتكون بعيوني...
ابتسم بمرار ع ردها الأخير
قال هتكون بعيونها
من قبل قالوها بيوم التفجير ولقاها عند اهلها متشوهة
فشو حال هلأ
فكبت تعليقو قبل ما يقهر أختو فيه
لافف عيونو عنها بعشوائية دافعة فيه يطالع حلوة عذابو
الدفعتو بحالها اليرثى له يشعر بلوعة ومرار ع نفسهم من إدراكو لو حطوها بعيونهم،
هي ما عادت بتشوف عيونهم ورضاهم عليها بنظرها شي بسوى "يقدّر/ذو قيمة"
فاستدار عنها وهو ما ودو يمشي عنهم من خوفو عليها لتساوي شي بحالها، عارفها طاقة لانزعجت ولا انظلمت وبتتحول بسرعة والمنطق بصير مغيب عنها وبخبر كان، جابرتهم يعاملوها بمنطق الآن ليبغضوها بدل ما يحبوها... فشد ع إيديه ودو ينفس غضبو بحد وهو عم يسير لعند الباب من سيطرة خوفو عليها لصحت تفاقم الأمور،
لكنو مجبر يطلع من عندها
هو خلص ما عاد ابن امبارح وما في عليه مسؤولية وبقدر يتمعذر وقت ما بدو،
كل هدا كرمالها، كرمال تكون بآمان
وبالأخير الخانم سلبتو الأمان وخلتو متلها يعتاد العترة وتحميلو اوزار غيرو، ودامو هو رجل فَـ عليه يتحمل ويتجلد
لكن هي بنت شاللي جابرها تتحمل
بس ظروفها وعيلتها حكمت تخليها بهيك دور
وهو مانو مخلّص
مانو فارس نبيل بضحي بحالو
المشاعر جت لترقق القلب وتلطف الجو، لكن مش لتصير هي المحرك الأساسي، لهيك هو هيقسى ع مشاعرو الرح تخرب عمرو البناه وتعب عليه بفضل الله وأهلو مش بفضلها هي الرح تحرق فيه اكتر ما تحييه،
فانسحب من الغرفة بكبرها طابق الباب وراه إلا برنة تليفونو تزامن مع صوت جدتو وهي عم تبهدل بعمتو الصغيرة بانفعال فما حب ينزل لعندهم منسحب لعند المسبح مجيب ع اتصالو بنبرة جلفة وهو عم يشعّل نور الخارجي لقعدة المسبح من انسدال ستارة العتمة ع نور الشمس الخافت:
خير في شي استجد رجعتلي بسرعة؟!
جامح ردلو بهدوء:
ناسي الضربة العم تجهزها لخيْلان يا سيد
فبدك نجهّز حالنا كحماية لإلهم ولا حابب تترك الأمر كما هو وما تعجّل بعقابهم الجاي وتخلي رجال نمر هي اللي تسود هلأ...
فقلي شو حابب كرمال فورًا ننفذ! لإنو
في شي غريب تلاتتهم سوى هو رضى من الرب ولا بحيلة من العبد...
ضحك ع محاولة تدهلزو معاه بالكلام
مفكرو هالقد هو غبي
وعم يبرر تعجلو بهالاتصال بحجة الانتقام وموعد تنفيذو
هه ع شو مستعجلو حضرتو لتنفيذ انتقامو بهاللعبة الوسخة العم تلتعب عليهم، مش لإنهم اعداء فيها إلا لإنهم كانوا بطريق تصفية حسابات الكبار بين بعضهم، فنطقلو بلا مقدمات معطيه يلي عندو من الآخر: قلي الخال جلادار عجّلك صح... حابب يندق الحديد وهو حامي... حركولي حالكم وجيبولي الجدة هوْدة مع مين عم تتعامل حاليًا؟!
جامح فورًا ردلو بامتناع:
حاليًا انتا عارف عقلـ.. .
فقاطعو فورًا بعدم صبر:
ما بدي اعرف شي غير مع مين عم تتعامل ضروري واربطو اللي بتجيبوه بقصة صحوة ابنها والبقية وفهمك كفاية....
وسد منو
كاره يخوض معاه ببقية التفاصيل العم يفكر فيها من عصر مخو فيه، هو عارف ومتأكد جدتها مستحيل تكون ضربت "ضرب مخها"، فيمسح ع وجهو بقهر وهو عم يستذكر حالها كيف كان لحظة ما كان عم يتكلم مع منيرة دام الجد مش بالبيت،
ويا الله مخو لحظتها ما قدر يتقبل شكلها لدرجة كل شوية يلف يطالعها بتشكيك وعدم تصديق لقدرتها لتبقى بس قاعدة ع الكرسي عند باب مدخل مبيت الخدم مكتفية بمراقبتهم بدل القعدة معاهم والتعليق ع اللي عم بصير ولا نطق بأي حرف بدل ع ضرب مخها، وع فجأة ضرب مخو لإنو حتى لما صارت قصة طلق النار هي آخر حد انضملهم...
فابتسم بكره باصم بأصابعو العشرة هي عم تلعب ع شي
والأهم هلأ موضوع نمر من وين وصل لأمو؟ كيف درت عنو أصلًا؟!...
هو وصلو وما اخد فيه من قلة اهتمامو فيه واستبعادو لحدوثو من جحود قلبو ع بنت خيْلان ومن الضغط يلي عليه...
لكن قصة نداءها ع نمر عدة مرات ومحاولة قتلها لنفسها ولا إنها تكون معاه، عم يخليه يفوت اسداس باخماس، ويراجع أول ليلة تقارب صارت بينهم،
خايف يكون صاير شي بينهم
وهدا التفكير العم يروح فيه لهالتوجه
عم يخليه يحس بالكره لنفسو ع كمية غباؤو وتعاملو البسيط بأمور ما لازم تتاخد بهيك طريقة
فلا
لا
لا مش قادر
لازم يخليها تبت كل يلي عندها
وهلأ كمان
فاستدار
متكهرب محلو
بس لمح ميرنار واقفة قبالو
هدي شاللي طلعها لهون؟ وكيف انتبهت عليه هو هون؟
ومن وينلها عين لتوقف وراه هيك تتصنت عليه؟
من وينلها هالصلاحية لتطلع وتجي ع هون؟!
فنطقلها بغلظة معاها لتعرف حدها معاهم، هو ما صار خطيبها ولا حتى طلبها لتفكر حالها من أهل البيت وتمشي ع كيفها فيه:
ما تغيرتي لهلأ؟!
ضحكت بخفة مذكرتو:
ما بتغير بتعرفني انا والفضول، لإنو ما في احلى من إنك تكون شايف الصورة كاملة بدون ما حد ينتبه عليك و~~
قاطعها فورًا:
اختصري شاللي جابك اليوم؟
ولوين حابه تصلي باللي عم تعمليه هلأ معاي؟!
ابتسمتلو بتقدير لذكاؤو
مبشرتو:

فكرك انا رح اقبل فيك وإنتا وسيط مش اكتر بين الرووس

وابتسامتها كبرت ضاربتو بالعظم:
انا ما بقبل كون تصفية حسابات
وجيت اشمت بأهل هالبيت اللي مالكو كان بدل ما يقدرني زي ابنو تعالى ع نسبي واخد بنت تجار وهلأ أمك معينة فيي
ومفكرتني بنت قبل هينة لينة متواضعة، وصمتت لبرهة مستكملة بلعانة وهي عم تتلذذ بنطقها بكل حرف عم تلفظو:
صء صء صء انا جيت هون لاقهر فيك ورش ملح ع جرحكم وفتّح عينك باللي جاي، زواجك من بنت خيْلان هيهوي فيك وبأهلك
ولسا دفع التمن ما بلّش
ولروعة الحظ بالنسبة لإلي
إنك ما رح تتخلى عنها بسهولة لإنو هيمس قدرك وكرامتك
الرح تنسحل أول ع آخر لإنك مانك منزوع الكرامة وما تعودت ع ظلمة السلطة، ويبدو إنتا ما تغيرت لهلأ بتحب تسمع عند يلي قبالك لآخر نفس بدون أي مقاطعة ولا بس عند اي شي بطب بزوجتك بتصير تقاطع...
كبروا عيونو المميزين بلونهم الخلاب
محذرها بلسانو الحاد معاها وهو عم يرفعلها إيدو اليمين بوعيد لا رجوع فيه معاها:
اوعك تفكري تمسيها و.. .
لكنها قاطعتو بكل ثقة قبل ما يعطيها النذير يلي عندو:
انا رح قويها لتتمرد عليك
انا بدي اقهركم كلكم
مفكرين بدكم تقهروها فيي لتنتصروا
بس انا رح سوي العكس لأقهركم كلكم بما فيهم أبوك
وصحيح ميلا المعترة درة تاج أبوك مش هيك قال بكتب كتابها
هتصير ظلمة التاج لما أعطت فرصة للأغر كرمالكم
انا القهر اللي انزرع فيي ع كلام أبوك
رح دفعكم إياه ببطء وقدام عيونو بكل اجحاف
فاهم عليي ولا عيد عشان اكسرك...
بدون ما يطالعها ضيق عيونو
منذرها: ما تشتري كفنك ع ايديي
تراني مش ابن امبارح
انتي شفتي ما سكتت ع مرتي فبدي اسكتلك
بدفن حالي كرمال عيلتي ولا حد يضرهم
و.. .
سدتو مباشرة: بحلـ~
حجب ردها مباشرة بنبرة مخيفة طالعة بتهييب منو لإلها:
اقطعي كلامك لهين فيكي
وتسمعي شي بكابوسك ما سمعتيه
وإذا دريت بدك تكوي بأمي
لأكوي فيكي بلغة ودناءة ما توقعتيها هتطلع مني
مرض قلبك هدا خلل فيكي
مش منا
ولما ابوي رفض نسبكم يسلّم تمو
شاف اللي ما شفناه
فاتقِ شري عشان انا حلمي مع الناس خلّص
فاهمة ولا عيد عشان جزّء القارورة اللي فيكي...
ميرنار ضحكت بمرار
هههههه
محذرتو ع فجأة:
احكي واشبع
وتذكر الضربة القاضية ما بتكون إلا بخلل من جوا
وسيد مين بعرف هالشي إنتا بحكم الجودو "فن القتال" اللي ابرعت فيه
فاحذر من يلي حولك ومن اقرب الناس لإلك
لتنجو يا عابد الله يا مش تارك الفرض
ادعيه ليرحمك من التصدع الراح يصير برجولتك انتا وابوك الما راح يطوّل كتير
فانفعل ماسكها من ايديها
لكنو سرعان ما نفضها من حرمتها عليه
سائلها بغل: شو قصدك؟
لوين يا مريضة بدك تصلي
قالوا عنك اختفيتي بس ما توقعت لتخبي مرضك العم تكشفيه اليوم
ابتسمت بمرار مخيف مجاوبتو:
انا عندي كلشي وهيك يصير فيي
لليش اتعقد لوحدي
انا رح اعيش حياتي ع حسابكم
متل ما صار معاي رح يصير فيكم
وبالبطء نفسو
بس يلي فرق انا عندي كلشي انتو شو عندكم غير الأعداء
وبصراحة هنيالك بحدا متل نمر
لإنو نمر عنجد وما رح يتخلى عن مرتك
وابتسمت بمرار مطالعتو وهو باين عليه ماسك حالو ليقتلها بضربة قاضية منو مستكملتلو بكل اجحاف ممزوج بجحود مالي قلبها عليه وع أهلو: هو ما بموت بمرتك بموت بفكرة تملكها
فهو متعطشلها
لأجل هيك انتا عم تتعامل مع ابليس مش مع حد زيك
فما راح يرحمك وانا معو دام بابا هيشركك باشياء ومن الطبيعي مر عليكم وتجازوتو لعند السور بس سمعت عدة سيارات جت
فتوقفت مصفرة لإلو بس لمحت واحد منهم عم ينزل من السيارة بعجلة، معلقتلو ع سمعو بنبرة مخيفة:
مين هالجميل العم ينزل
ااااصه تذكرت اسمو غريب
بحرف الغين
اه الأغر
والله جميل والأهم معاه مصاري ومش مطول
ولفت وجهها بدها تكمل بقتلو
لكنها رجفت بس لقتو عم يقيدها من مرفقها السترو هو بشال كتفها بقوة مخيفة منو ناطقلها بعيونو قبل لسانو السفاح الدباح معاها:
ديني وسلطتي ما بتمنعني اتخطى المحرّم مع ناس سفهاء مجرمين متلك ويا خسيفة العقل وعديمة العقيدة والفهم بالعقيدة
انسيكي مني عشاني والله ما برحم
قبل كنت بعقل هلأ الحمدلله ببلاه
فبلاش كفنك بطرقي الكتيرة
ونصيحة خافي من سَمّك معاي عشان فيه رح سِمّك
وطباخ السم دواقو
فاهمة ولِه
وضغط اكتر منتظر يسمع ردها
لكنها ضحكت قبل ما تفكر تباغتو
لتقرب منو
سافقها كف مطلع فيه كل غلو قبل ما يمسكها من شعرها بحدة محذرها:
احذري مني انا مش زعيم ابن امبارح
بس تشوفيني سميني لعين لئيم جحيم
وبكون احسن لو تسميني دعيم الدغيم صاحب الوجه الأسود
لإنو انا مع اشكالك مجحف كاتم ما برحم
وقبل ما تستوعب شو عم يحكي رماها بمية المسبح الباردة
لكنها عوض الشهقة ضحكت متل المجانين
لكنو ما عبرها انسحب من عندها لإنو اكتفى من تشفي أطباعها المريضة يلي عندها واخد يلي بدو إياه منها
والله هدا يلي كان ناقصو
هالمجنونة بدها تلعب مع أهلو إلا يقطع إيدها عنهم بأفظع الطرق
هدول الرحمة والكلمة الحسنة ما بتمشي معاهم
لازم فرم
دعس
اهانة
تحقير
فكتم ضميرو وكبحو
مجبر مخير
كرمال ما يجن ويخسر اكتر
وجفل محلو بس لمح امو عم تبكي من بعيد عند باب غرفتو خجلانة تعبر منو لتهون ع بنت خيْلان وجعها وقهرتها، فبسرعة مشي لعندها من خوفو لتكون سمعت شي من كلامو مع هالمريضة ميرنار ولا ميرنار قالتلها شي، فبسرعة هي بس ادركتو جاي لعندها هربت لغرفة نومها من عدم جهازيتها لتسمع منو أي كلام هيزيد نزيف جرحها ع حالها، لكنو هو ما احترم رغبتها بهرولتو السريعة لعندها، مانعها تطبق بابها بوجهو بادخال رجلو،
فاتح الباب عليها بدو يضمها
يحتوي فيها
لكنها مباشرة مسحت دموعها باعدة عنو، فنطقلها بحروقة عليها: ما تبكي قهر ع نفسك يما و~
فقاطعتو بحرقة صدر وهي عم تتحرك لعند سريرها كارهة تسمع أي كلام طالع منو خشية ع مشاعرها لتنخدش اكتر من ما هي مخدوشة هلأ:
ببكي ع حالـ.. .
ما قدرت تنطقها بسهولة
من كرهها لتكبّر بالكلام معاه وتزيدو قهر وغل وتخبيب ع معذبة عمرو بنت خيْلان، بس ما قدرت تلزم الصمت من شعورها هتطق لو ما تكلمت،
منفجرة فيه فجأة:
صرنا عم نوجّع يلي متلنا، صرنا رماد ضبابي هلامي ما عم بشوف النور، ومع الوقت بخاف نصير غرابيب القلب ما بقبلوا غير بالآذى،
مرتك غلطت عن طيبة او عن جهل
وهدا القاهرني ومخليني بدي اقسّيها بالقسوة
الطيبة ما عم تفيد
لك وهي تحت عم تنهان شفت حالي فيها
شفت مدى معزتها بقلبي
لك كانت حافية
قشعر بدني كنك بسواط ضربتني
بعد ما ضربتها أنا بتخبيبك عليها لتجيبها لعندي
ربك قسم ضهري عليها
عيونها برودها
هي جتنا هشة انصفناها
بس ما انصفتنا
و~
ردها مباشرة:
لما قبلنا فيها كان لازم نفكر الحياة ما هي اخد وعطا متساوي
ومو الكل بقبل ياخد ولا يعطي
هي غير عنا يمااااا

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات