رواية الحب الاعظم -7
ناظرت في عيون أبوها بهدوء ثم قالت : كان أخذت فلوس من عمي بو يعقوب ... أنا أبي أوقف عثمان عند حده و آخذ فلوسي إلي تعبت فيها
غمض عيونه و ابتسم ثم ناظرها بحنان : و أنا أخذت لك حقك .... و الله يقدرني أوقف كل شخص لي عليه كلمة عند حده
توجهت إلى أبوها خلف المكتب و ضمته : بابا أحبك
مسك يديها وهو يناظرها بحنان : أنتي قطعة مني يانجمة ... " باس يديها وقام " خلك مع أمك وساعديها ... تراها تعبانه .... و
" فتح الدرج و مد لها ثلاث مية " ولك ذي كفلوس سفر ... خليهم عندك إذا عجبك شيء خذيه ... و خليني أشوف بنتي كيف بتتعامل مع الفلوس إلي في يدها
هزت راسها بـ أي : أعجبك بابا
حسين : هههه ... يالله أنا عندي كلام مع عبد الله و بعدها رايح للمسجد
........
غرفة عبد الله ....
عبد الله : ~ اغتسلت لسفر .... ولبست ثوب أبيض مع قترة بيضة بدون عقال .. أخذت معي قرآن و كتاب أورادي اليومية ...
شيكت على الشنطه زين ثم ربطت أحزمتها و أنا أسمع طرقات الباب .. قمت و فتحت الباب : هلا عمي ... حياك
حسين بهدوء : مستعد للخط
عبد الله يحاول يبعد عنه التوتر : إن شاء الله ~ اعتبر نفسي مبتدأ في السواقة .... و الآن رايح خط ... أسأل الله العون ....
قطع علي أفكاري الشيخ إلي مد لي مبلغ .. ناظرته وقلت ~ تامر على شيء ؟
ابتسم : ذا حقك
عبد الله : حقي !
حسين بهدوء : اتفاقنا كان .. أنك تقضي بعض المشاوير ... و هذا سفر وحنا ما تفقنا عليه ... بما أنك وافقت فبارك الله فيك ... و هذا حقك
بحياء : لكن يا عمي أنا ماسويت إلى واجبي
حسين : و هذا جزاك
ناظره بهدوء ، بلع ريقه و مد يده بتردد ... : تسلم يا عم
..........
في الصالة ....
علي : ~ نزلت انتظر الأذان يأذن ... سمعت صوت جوالي تنهدت بضيق ؛ طفح الكيل .... رفعته و صرخت ~ وبعدين معك
الطرف الثاني بعد السماعة عن أذنه ثم رجعها وقال بقهر : عليان و وجع وش فيك ... أنهبلت
علي : ............
رجع صوت رجولي : علي !
علي بشك .. همس : من معي ؟
أحمد بحده : أحمد بن خالد بن عثمان بن إلياس الـ ..... أي معلومات ثانية
علي : هااااا
أحمد : علي ! ... وش فيك ؟
علي بحيرة : لا .... ولا شيء
أحمد : وش عندك على الاتصالات إلي أزعجتني فيها قبل شوي .. حتى في نومي داخل
بعد الجوال يتأكد من المتصل بلع ريقه و غمض !! نفس رقم البنت " استغفر الله " : ..........
تنهد أحمد و ابتسم : إلي ماكل عقلك
علي سرحان : من ماكل عقلي ؟
أحمد : الحب الجديد إلي كل يوم تتصل بك
علي ~ أف لو تعرف أنك داق علي من رقمها .......... معقولة تكون شذى !!! ~
أحمد : ياليل أش فيك
علي : لا بس .. ماكان عندي شيء مهم .... و " بتردد قال " ذا رقمك ؟
أحمد : أكلمك من جوال شذى ..... جوالي تاركة على الكهربة يشحن
علي : ~ مصدوم .. متفاجأ ... كل كلمه ما توفي حق موقفي ..... معقولة تكون شذى صاحبت الاتصالات و كلام الغزل ...
بلعت ريقي إلي نشف و ناظرت الجوال ... ابتسمت بسخرية أحمد سكرة بعد ما مل .. فتحت آخر رسالة ..
وقفت أقرأها لكن قطع علي صوت أمي تناديني أشيل الشنط و أتوجه للمسجد ..
أخذت الشنط بمعاونة عثمان و شخص غريب ما عرفته ولا أدري ليه هو هنا .... ثم رحنا إلى المسجد صلينا و انطلقنا ..... ~
............
سيارة خالد ...
" المرتبة الأولى : زاهر يسوق و بجانبه ساهر "
مد زاهر يده بهدوء يدور على شريط من الدرج .. لكن وقف البحث و ناظر طريقة بعد ما وصل له صوت أبوه الحاد : رايحين مكة ..... حطه على إذاعة القرآن
همس بدون نفس : إن شاء الله يبه
" المرتبة الثانية : هدى و في النص شذى و في الأخير خالد "
لفت هدى لشذى وقالت باستنكار : من ركبنا و أنتي ما تركتي الجوال ؟!
شذى بارتباك : أرسل لصديقتي زينة
" المرتبة الثالثة : يانتي جالسة لوحدها "
ساهر وهو يلف للخلف : يمه جوعان
هدى باستنكار : مو توك ماكل !
ساهر : يمه قمت بسرعة " ناظر أبوه ثم رجع يناظر أمه " مو كل شيء علي .. أنا إلي رتبت السيارة و أنا إلي شلت العفش .. حتى عشاي ما تهنيت فيه
زاهر : تقول رايحين مهاجرين إلى مكة مو أسبوع ورادين
تنهدت و لفت لورا بغرور : يانتي سوي سندوش و صبي عصير
يانتي بهدوء : يس ماما
ساهر : هههه فديتك يا يانتي .....
" سكت و بلع لسانه وهو كاتم الضحكة على شكل أمه "
............
سيارة جاسم ...
" المرتبة الأمامية : جاسم و عالية و رحاب بجنب أمها "
جاسم متفاعل مع الكلام وهو يسوق : قاهرني من بداية السنة ... قلت له راوني مقفاك
عالية : طردته من الحصة !
جاسم ناظرها ثم رجع يناظر الطريق : قلت له ما أشوفك إلا بولي أمرك
رحاب إلي تسمع أبوها : طيب جا أبوه
جاسم : جا أخوه و سوى لنا فضيحة في المدرسة .... طلع ولد هوامير ...
قالت عالية ببراءة : يعني ياخذون راحتهم عشانهم أغنيه ؟
جاسم : قلت للمدير ما يجلس ذا الطالب عندي ... و بعد هذرة طويلة و يمين و يسار ... تنازلت و سكت
" المرتبة الثانية : حورية .. رهام .. راشد .. رائد "
راشد : يبه ليه تتنازل ... ولا أنت زي عمي حسين
جاسم : ليه طايح من عينك يا المقرود
راشد : أجل ليه تنازلت
جاسم : لأني أبوك ... " عض شفته و ابتسم بقهر " هو ولد أغنيه ... ومالي بالمشاكل مع أهله ...
يكفيني جرجرت أخوه و كتبته تعهد ... غير الهذرة الطويلة و الصراخ إلي دام 5 دقايق
عالية بنص عين : 5 دقايق كثر ...
جاسم : يمكن أكثر ... " ولف عليها " وأنتي تحثيني على المشاكل
ردت بحنان : لا يا أبو عيالي ... خير ما سويت
لف راشد لأخوه : والله أبوي ما يدري وين الله قاطه
رائد : هههههههههه
حورية وهي تناظر راشد بملل : ماما زحمة
رحاب بصوت عالي : و الله لو سيارة عمي حسين تكفي كان رحت
رهام: ليه أنتي لزقه ؟ ترى الناس ملوا منك
رحاب : موب شغلك
تنهد جاسم : يا عيالي هذا السفر.. لزوم الزحمة و التعب
رائد : إلا هذا الفقر
جاسم : فقر في عينك يا قليل الحيا
..............
سيارة حسين .....
" المرتبة الأمامية : عبد الله يسوق و في الوسط عثمان و علي جالس على الجانب الثاني "
عثمان : والله شيء ... ما تخيلت أفوز بالمركز الثالث في مسابقة الخيل
حسين : هذا بعد توفيق الله سبحانه .. يرجع لمجهودك
ابتسم عثمان : صحيح يبه ... المدرب ضغط علي كثير .... يقول أنه يتأمل فيني الخير
" المرتبة الثانية : سارة و حسين في الوسط ثم أروى "
سكت الكل على صوت رسالة ... بلع علي ريقه و فتحها : ( توصل بالسلامة حبيبي ) ~ أكيد ذي مجنونة ~
أروى بهمس : ماما أبي دورة المياه
" المرتبة الثالثة : إلياس و نجمة "
لف حسين بهدوء يناظر إلياس بابتسامة : مرتاح يبه أو حاب تتمدد
إلياس : مرتاح كذا " و كمل بملل " نجموه أزعجتيني
نجمة تناظر من النافذة : إلياسوه شوف
ابتسم حسين لهم و لف لـ سارة إلي شدت على يده : بو علي ... العيال يحتاجون دورة المياه
نجمة: أوه .... لا " و كملت بصوت عالي " و ليه ما دخلتي في البيت ؟ متى بنوصل ؟
حسن بهدوء : نجمة ؟ " وكمل وهو يناظر قدام " عبد الله .. وقف عند أول محطة تقابلك
عبد الله بهدوء : إن شاء الله عمي
تنهد علي بضيق يحاول ينسى شذى : ما ودكم تسمعون شيء
نجمة بحماس : أي
إلياس : قول يا علي
حسين : سمعنا يبه
لف عليهم و ضحك : بس بشرط
الكل : وشو
علي : هههههههه .. فديتكم متحمسين ...... تساعدوني على الجواب ... و تصفقون
عثمان : حنا رايحين عمرة مو عرس
علي : و في أكبر من الفرحة للعمرة ولا الإنسان ما يفرح ويصفق إلا في العرس ... و تراك أول من بيصفق
عثمان : ههههههههههههه
علي بابتسامة : و أنت يا عبد الله أترك السواقة و صفق
إلياس : أنا مكسر و جاهز
الكل : ههههههههههههه
ابتسم علي و لف إلى النافذة يتأمل الطريق وهو يرفع صوته العذب و ينشد بحب
يوووووسف ............... يا أيها الصديق
يوووووسف ............... يا أيها الصديق
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
يوسف
علّمتني بعُلاكَ أين أهيمُ...فالعفوُ عمّن قد أساءَ عظيمُ
علّمتني بعُلاكَ أين أهيمُ...فالعفوُ عمّن قد أساءَ عظيمُ
علمني لو قلبي افتتن..ما أنجرف ويّا المحن
باعوني لو ببخس ثمن..أبقى العزيز المنتصر
وصفِ العبد ما نزلك..عالي مقامك جللك
لنّا السمو من داخلك..صار العبد يملك مصر
يا من حزتَ قلوبَ العُشَاقِ
ما الدينُ سوى خير الأخلاقِ
يوسف يا أيها الصديق
يوسف يا أيها الصديق
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
يوسف
سيارة إبراهيم ...
" المرتبة الأمامية : عصام يسوق و بجانبه إبراهيم "
إبراهيم : كتب الأعمال جبتوها
آمنة : ما يحتاج و معنا شيخ
إبراهيم : حتى لو ....... جبتوها ؟
آمنه : حطيت كتاب واحد
" المرتبه الثانية : آمنه و سلمى "
سلمى : يبه شغل المسجل جاني النوم
إبراهيم : :إذا وقفنا خذنا من سيارة خالك شريط ..
" سندت راسها على النافذة و غمضت عيونها "
" المرتبه الثالثة : لمياء و سماح "
لمياء : ~ سرحت بموقف عصام بعد مارجع من جمعة ربعة .... قلب البيت على ميري المسكينة .... طقها طق ..
لولا بابا تدخل كان يمكن ذبحها ... يقول صار حفلة الطلعة ههه و الكل كان يعلق عليه و يضحك .... صدق بردت قلبي ..
لكن الفقيرة ميري كسرت خاطري ... تركناها بيت عمي بو فيصل حتى نرجع بسلامة ........... ~
سماح : لمياء
لمياء وهي سرحانة : هااا
سماح : قومي وصلنا الميقات !
انتبهت : طيب
................
" قرن المنازل أو السيل الكبير "
داخل الميقات ... عند الرجال
عبد الله : ~ دخلنا الميقات و كل فرد شايل سنطه صغيرة ... مجموعتنا كبيرة جدا ؛ أخذنا مساحة كبيرة من الميقات و العالم تناظر فينا ...
فتحت شنطتي أنوي استخراج إحرامي لكني توقفت و أنا أسمع صوت الشيخ ..... ~
حسين بهدوء شمرأكمامه : لا بأس نعيد كل من طريقة الوضوء و الغسل
خالد : الكل يعرف
حسين : للاحتياط فقط .. و عندنا عثمان و إلياس .. و راشد و رائد .. لا بد يتعلمون الغسل
زاهر وهو يناظر عثمان و غمز له : ههههههه عثمان صار طولي حتى الشنب بدا يخط .. تتوقع إلى الآن ما يعرف ههههههه
ابتسم عثمان بحياء : .........
تنهد حسين بهدوء : نبدأ
.............
داخل الميقات .. عند النساء
" اهتمت سارة بإعادة طريقة الغسل و الوضوء ... ثم توزعوا ينون الغسل "
سلمى وهي تلف يمين و شمال : أحد يمسك لي عبايتي
لمياء إلي تمشي حاسر : في علاق هناك
سلمى وهي تناظر الأغراب : لا في ناس أجانب
طنشتها وهي تشيل شنطه داخلها أدواتها : كيفك ...
سلمى وهي تناظر حورية إلي تقدمت لها : تسلمي حور
حورية بابتسامة مسكت عبات سلمى : يسلمك ... يالله خلصي و مسكي لي عبايتي
ابتسمت : إن شاء الله
وعند المغاسل نجمة شو و تبكي : ماما حجابي الجديد انشق
تنهدت وهي تناظر حجاب نجمة : نجمة ! ؟
نجمة : ماما .... ما بلبس القديم
وفي أحد الحمامات – و انتوا بكرامة - رهام تطل براسها : مامــــــــا نسيت الفوطة
ريم مضيعة تدور أحد تترك عنده لجين ... انتبهت لعالية وهي تمد لبنتها الفوطة .. توجهت لها بتردد وقالت بشيء من الغرور : إن أمكن تجلس لجين عندك
عالية بطيبة : أي عادي ...
شذى وهي منحنية عند أحد الحمامات تحوس في الشنطة : ماما وين الشمبو الخاص فيني
هدى وهي تلف شعرها الرطب : أسلي يانتي
اقتربت أروى بخطوات بطيئة حزينة من أمها : ماما ...................
............
عند الرجال .... بعد الغسل
تقدم علي لأبوه و مد له الجوال : يبه جوالك مغلق و أمي طالبتك
" أخذ من ولده الجوال و تنحى جانب "
ابتسم عبد الله لـ إلياس : منور بالإحرام
إلياس وهو جالس : علي و بابا رتبوه علي
عبد الله : و كيف الكسور معك
تنهد : ضلعي كثير مضايقني
حط يده على راسه : أجر وعافية
تقدم حسين و قال إبراهيم : ما ودكم تصلون !!
حسين بهدوء : بنصلي و ننطلق مباشرة إن شاء الله ... لكن خلونا نتفق ... كيف على السكن
إبراهيم : كالعادة ... نأدي مناسك العمرة ثم نشوف لنا فندق
حسين : لكن معنا حريم ما يدخلون المسجد
خالد تنهد : قلت للوح يحجز باتصال كان الآن ارتحنا .... لكنه ما حجز
عض زاهر على شفته وقال بقهر : إلي ما تدخل تجلس في السيارة تنطرنا
ماجد بحدة : ماشاء الله عليك ... و نترك محارمنا داخل السيارة لحالهم !!!
ساهر : أي ... نسوي مناوبة واحد يجلس ينتظر دفعة ثانية و الدفعة الأولى تتعمر ثم يجلس أحد من الدفعة الأولى و يروح إلي جلس ينتظر الدفعة الثانية
الكل سكت يناظره ... قال زاهر باستهزاء : شكلك تاعب عليها دفعة أولى و دفعة ثانية و يروح و يجي تراني ما فهمت شيء
ساهر : أقصد يعني يجلس أحدنا و بعدين يروح إذا رجعوا المعتمرين
رفع راسه بقوة و نزله بطنازه : الحين فهمنا عليك
عصام ببرود : أنا أقول توقف قريب البوابة تنطر
هز حسين راسه بـ لا : .............. أنتو خذوا العمرة .. و أنا و عيالي نأجر الفندق و نجلس حتى تنتهون ..
متى ما خلصتوا المناسك توجهت أنا وإلي معي ..... و أي وحدة بتجلس تكون معنا
جاسم : خوش راي
حسين : كم عدد الغرف تحبون ؟
زاهر : عمي .... الحريم ما لنا أبهم .. قسم رجال و قسم حريم أفضل
حسين : و نترك الحريم لحالهم !!؟
إبراهيم : جناحين كبار بجانب بعض هم يصكون بابهم و كلهم عندهم جوالات ليه الخوف
حسين : على خير إن شاء الله .... " توجه حسين للمغاسل ينوي الوضوء ... همس داخله " أتوضأ امتثالاً لأمر الله تعالى
خالد وتو فتح الماي : الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله قذراً نجساً
جاسم أثناء الاستنشاق : اللهم لا تحرم عليَّ ريح الجنة و اجعلني ممن يشم ريحها و روحها و طيبها
عبد الله وتو يفتح الحنفية ؛ أغترف من الماي : بسم الله و بالله اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين
إبراهيم و هو يشتغل في راسه : اللهم غشني من رحمتك و بركاتك
..........
عند النساء .....
آمنة و هي تتمضمض : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك و أطلق لساني بذكرك و شكرك
عالية وهي تغسل الوجه : اللهم بيِّض وجهي يوم تسودُّ فيه الوجوه .. ولا تسوِّد وجهي يوم تبيضُّ فيه الوجوه
هدى وهي تصب الماي على اليد اليسرى : اللهم لا تعطني كتابي بيساري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، و أعوذ بك من مقطعات النيران
حورية و هي تغسل اليد اليمنى : اللهم أعطني كتابي بيميني ، و الخلد في الجنان بيساري ، و حاسبني حسابا يسيرا
سارة و هي تشتغل في رجليها : اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، و اجعل سعيي فيما يرضيك عني
........
" توجهوا النساء إلى المسجد و بعد الصلاة توجهوا للبوابة ينتظرون الرجال "
أروى : ~ كنت مستنده و متضايقة كثير .. أناظر نجمة إلي مستانسه ... كانت لابسة حجاب أبيض و بنطلون معه بلوزة إلى الركبة
كلها أبيض في أبيض ... وجها الطفولي صاير ملائكي سبحان الله .. للون الأبيض هيبة .. و تحسس الإنسان بالصفاء ..
رفعت راسي أناظر الرجال إلي بدو ينتشرون من بوابة المسجد لفت نظري عبد الله إلي يمشي بجانب أحمد و كأن اكتست وجهه الصفرة ...
و ذبلت عيونه ... غمضت عيوني بقوة و أنا أصرخ في داخلي .... من متى و أنا أتصفح وجوه الرجال ؟ ..... وش معنا عبد الله! ~
لمياء بجرأة : شوفوا ماجد ..ههههههههههههه من وين حصل إحرام مقاسه ؟ أضنه لزق ثنين
لفت حورية و ابتسمت : هذا أخوك
لمياء وهي تضحك بقوة : تكفين شوفيه كيف صاير .... هههههه
دزتها سلمى باشمئزاز : أستحي
شذى بابتسامة : فرق بين جسم علي المعضل و جسم ماجد
تنهدت سلمى : لا مقارنة ... علي جسمه مختلف و ماخذ دورة كمال أجسام
لمياء وهي تاخذ نفس : هههههه .. إلا من ذا الجميل إلي مع علي ... مو كنه يشبه ؟
نجمة بحماس : ذا خالي جاسم
لمياء : هههههههه من جدك ذا خالك ..... أحسني أطول منه
عطتها نجمة نظرة وقالت بقهر : لميووه حدك
سكتت ولفت بهدوء لأروى : أروى وش فيه بطن خالي
ركزت أورى في أبوها و همست : تصدقين أول مرة ألاحظ أنه متشوه " سكتت ثم قالت لها بجد " ........ لمياء عيب تناظرين الرجال كذا ....
أبوي و ما أذكر مرة ناظرته ... تراك زودتيها حبتين
...........
" توجت كل أسرة إلى سيارتها و انطقوا بهدوء "
سيارة حسين ....
دخلت أروى مكسورة الخاطر ... عضت على شفتها و دخلت في نوبة بكي.... علي سمعها و بدا يضحك ....
أرفعت نجمة صوتها باستنكار : بابا إذا أروى تعبانه ناخذ لها كرسي زي إلياس .. ليه نتأخر .. رحاب و رهام و سماح بيسبقوني
حسين يداري أروى إلي حس فيها شوي و تدخل تحت الأرض : و أنتي يا بابا بتسبقينهم و تشوفين الفندق
نجمة بدون اقتناع : ماما قولي لبابا نروح المسجد أول
سارة بهدوء : حبيبتي سواء رحنا قبلهم أو بعدهم أهم شيء نروح ... و لك تشوفي الغرف و تختاري المكان إلي يعجبك
تنهد حسين من تصرف علي إلي ما عجبه ... و نجمة إلي مو جايه تقتنع ؛ رفع صوته يقطع الأصوات كلها وهو ينادي معشوقه : لبيك اللهم لبيك ..
لبيك لا شريك لك لبيك ... إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك ..
.............
خلفـ السحابـ
التوقعات .............. على مدار الحلقة ..... في عدة فصول
*حقيقة عبد الله و أبوه ؟ ماهي ومن المتحدث عنها ؟
*مشكلة بين علي و من ؟ وإلى أي مدى تصل
*تنكر لشرفه و هدر ماء وجه ! بغصة في حلق أروى !
*غيرة شذى من من ؟
*و دموع سلمى على من وحتى ما ؟
*تصرف لم يعجب الأغلب من الرجال لكن البعض الآخر مبتسم ؟
و أكثر ... دمتم بسلامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء : الأول .. همس المحبين .. الحلقة : الثالثة .. ما خلف الستار = الفصل : " 3 "
مكة المكرمة ......
علي : ~ ما توقعت نتأخر لذي الدرجة ... لكن لظروف صارت في الطريق ؛ مرت خالي تعبت و توقفنا شوي .. حرارة و تعب شديد ..
و الحمد لله خفت شوي .. المناوشات لا زالت بخصوص السكن ... رفعت يدي أنقذ الموقف ... و أخلصهم من ورطة أسمها الشيخ حسين ...
أبوي مصر ما يترك الحريم و الجماعة مصرة ما تتركه ... أبديت رايي إلي ارتاح له الكل .. بأني أكفي للبحث عن فندق و مرافقة أروى...
و بحكم تعدد العمرة مع أبوي عندي ما يسمى بالحصن المنيع إن شاء الله و قادر أتصرف ...
أخذت أروى و مشيت بسيارة ماجد إلي توجه هو وزوجته إلى سيارتنا ... و أحمد إلي كان معهم صار مع أبوه في النص بين ساهر و زاهر ....
توجهت مباشرة لوصف أبوي لأحد الفنادق المناسبة لعدننا و على الضن أنه مريح ... و فعلا شكله طيب و مناسب تقريبا ...
قسمين كبار واحد لـ الرجال و ثاني للحريم .. لهم نفس الهيكل صالة صغيرة فيها تلفزيون و بجانب الباب باب للحمام و أنتو بكرامة ..
و اقبال الباب بابين لغرفتين و نافذ ضيق شوي على اليمين داخله غرفتين و حمام يعني أربع غرف حجمهم حلو و حمامين ..
و كل غرفة فيها ثنين إلى ثلاث أسرة بالإضافة إلى دولاب متوسط ... و مطبخ صغير في كل قسم ...
جلست أراجع الأوراد انتظر وصول الأهل إلي تأخروا كثير ............... ~
عند الحرم ...
عبد الله : ~ تعرضنا لبعض المواقف ... حقيقة حسيت بالإحراج .. و أنا أشوف نفسي غريب بين عيلة توني بديت أتعرف عليها ؛
توقفنا أكثر من مرة .. و آخر موقف كان استبدالي مع ماجد ... صار هو يسوق و أنا و عثمان انحشرنا في كرسي واحد و زوجته خلفنا ...
رغم لطافة الجو إلا أني حسيت بالحر و الكتمة ... و تعب الزكام لا زال مأثر فيني .. أخيرا وصلنا و بعد بحث عن مواقف ..
مجموعات نزلت و مجموعات تنطر ... نزلنا .... استنشقت هوا الحرم و انبسطت أساريري و أنا مبهور بشكل الحرم الخارجي
و متلهف أشوفه من الداخل .. سمعتهم يتفقون على مكان لو ضيع أحدهم المجموعة ... الحريم بدوا يتلاحمون في المشي
و حنا الرجال أحطناهم كـ سد... لكني كنت مبتعد شوي .. أسمع الأصوات و أعيش وقتي لحالي ...
لِوَله حسيت فعلا أني لحالي و نسيت العالم و أنا أناظر الكعبة و قطرات من الدموع تتسلل .. سبحانك يا رب ..
بدينا بطواف و صوت روحاني يتسلل إلى قلبي ؛ أهز شفتي و أنطق بلهفة أعيد إلي سمعته ~
إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك ، و أعجزني عن إحصاء ثنائك فيض فضلك ، و شغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك ،
و أعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك
وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء ، وقابلها بالتقصير ، وشهد على نفسه بالإهمال و التضييع ، وأنت الرؤوف الرحيم ، البر الكريم ،
الذي لا يخيب قاصديه ، ولا يطرد عن فنائه آمليه ، بساحتك تحط رحال الراجين ، و بعرصتك تقف آمال المسترفدين فلا تقابل آمالنا بالتخييب والاِياس ،
ولا تلبسنا سربال القنوط و الاِبلاس ، إلهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري ، و تضاءل في جنب إكرامك إياي ثنائي و نشري .........
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك