بارت من

رواية الحب الاعظم -8

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -8

إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك ، و أعجزني عن إحصاء ثنائك فيض فضلك ، و شغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك ،
و أعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك
وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء ، وقابلها بالتقصير ، وشهد على نفسه بالإهمال و التضييع ، وأنت الرؤوف الرحيم ، البر الكريم ،
الذي لا يخيب قاصديه ، ولا يطرد عن فنائه آمليه ، بساحتك تحط رحال الراجين ، و بعرصتك تقف آمال المسترفدين فلا تقابل آمالنا بالتخييب والاِياس ،
ولا تلبسنا سربال القنوط و الاِبلاس ، إلهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري ، و تضاءل في جنب إكرامك إياي ثنائي و نشري .........






الساعة 34 : 5 مساء
السبت ...
قسم النساء ....
سلمى : ~ بعد نوم عميق صحيت و راسي مصدع ... سويت لي شيء ساخن و جلست في الصالة و على وجهي ابتسامة .. الصالة هادية ؛
البعض يتكلم و البعض ساكت ! ... المشكلة هنا أنه لا يوجد توافق بين الجالسات من أمهاتنا ~ مساء الخير
رفعت هدى راسها وقالت باستنكار : يا كثر نومك يا سلمى
جلست و ابتسمت : التعب كسر جسمي يا مرة خالي
هدى : كلنا نمنا معك
سلمى : هههه أنتو ناس نظامين و نهاركم مهم بالنسبة لكم ... أنا ما أقدر أعيش زيكم
ابتسمت سارة : النظام حلو لكن مو للكل
آمنة : لناس إلي تحب تتميز
هدى : مالوجودنا معنا لو كنا كلنا نحمل نفس الصفات .. التميز مهم لكل فرد
سارة : عدل كلامك يا أم زاهر .. لكن بعض الأعمال يضطر لها الإنسان يتغير باستمرار
آمنة : و أكثر النظام هم أنتو يا المدرسات
سارة : هههه أنا مدرسة و أم زاهر إدارية لكن فرق بيننا
عالية : و كذالك على حسب الشخص نفسه .. البعض تربى كذا و يحب يستمر
ناظرتها هدى بغرور : صادقة يا عالية ... حنا تربينا كذا و حبينا حياتنا
عالية : ......
ابتسمت سلمى تغير الموضع : بيكون هنا برنامج معين ولا كيف ؟
آمنة : أضن الرجال لهم برنامج
سارة : بعد صلاة المغرب إن شاء الله بنشغل سماعه هنا .. بيكون برنامج بسيط و خفيف ... كمحاضرة قصيرة و درس
آمنة بابتسامة : درس ؟
سارة : أي ... الشيخ مخصص موضوع و حاب يطرحه على هيأت دروس
استندت هدى وهي تلف لتفزيون : أقلها ما نجلس فاضين على طول
سلمى : وين البنات ؟
عالية : في الغرفة الثانية
سلمى وهي قايمة : بالإذن : ~ ما ألوم لموي إذا قالت أكره مرة خالي خالد ... عليها غرور ما أدري كيف ...
دخلت الغرفة الثانية المخصصة للبنات .. و انصدمت من الفوضى ~ وش عندكم ؟
أروى : نفرغ الشنط
اقتربت منهم : أكيد ذي شنطة حور
حورية بابتسامة : هههه تعبت وأنا أجاهد فيها مع أروى
جلست وحطت كاس الكوفي جنبها و أخذت كريم من أدوات حورية : أسبوع مو سنة ... إلا كم كريم عندك !!
حورية : هههه حتى لو ... أشيائي الضرورية ما استغني عنها
دخلت شذى و جلست على السرير، حطت رجل على رجل و ناظرت حورية : أنادي لكم يانتي ترتب عنكم
أروى بابتسامة : ما يحتاج .. قريب نخلص
اتكت على يديها و سرحت : ~ أحس بضيق فضيع .. اتصلت بعلي مرتين اليوم و ما رد أبد .. رسلت له مسج ...
أف ... قمت بملل ناوية أجلس مع الحريم لكني وقفت على صوت سلمى ~
سلمى : شذى قولي ليانتي ترتب شنطتي ... مافيني أتحرك
وهي تكمل طريقها : أوكي


قسم .... الرجال

الكل مجتمع في الصالة .. بين سوالف و تلفزيون ... دخل علي الصالة بعد شور منعش ... جلس قريب خاله ،
لمح عبد الله قباله و جنبه أحمد مندمجين في السوالف دقق في ملامحه باستغراب : ~ كيف راح عن بالي أنه صديق أحمد !
... ههههه أحسني فاقد ذاك اليوم ... سلم علي وما عرفته .. و ماكان لي خلق أسأله أنت منوا .. لكن لحضه ......
" بلع ريقه بصدمه " صديق أحمد وش جابه الدمام !! وشلون وصل بيتنا ؟! أكيد عن طريق أحمد ! ...
مسحت وجهي بتوتر معقولة أبوي يأمن على واحد ينقال أن أبوه حرامي .. و يحطه سواق و يسكنه معنا في البيت !! بعد ماكان رافض فكرة سواق !
... قمت بهدوء و ناديت أحمد متوجه إلى غرفة من غرف الشباب ~
دخل أحمد : هلا علي
علي بهدوء وهو يجلس على أحد الأسرة : بغيتك في موضوع سكر الباب و حياك
جلس وناظره : آمر
علي : ما يامر عليك ظالم ... بغيت أسألك عن عبد الله
أحمد : وش فيه ؟
ناظر عيونه وقال بهدوء : كيف وصل الدمام ؟ و في بيتنا بالخصوص !
هز أكتافه وقال : كان يدور وظيفة و حصلها في الدمام .. و إلي عينه أبوك
ابتسم : تراني ما سمعت أن أبوي منزل إعلان يبي سواق سعودي
قال أحمد بضيق : ما قلنا كذا .. السالفة و ما فيها أني قلت له روح الدمام و بتحصل لك وضيفة في شركة عمي .. و عمي عينه سواق و طيح وجهي
علي : و أبوه
أحمد : وش فيه!
علي : أقصد كيف تقرب مننا واحد سمعته شينه !
عطاه نظرة : و تضن أني بصادق كل من هب و دب
علي : كيف ؟
أحمد : يعني صديقي مافي منه
علي : يا أحمد أنت فاهم أنا شنوا أقصد ... مو عمي يقول عنه ولد حرامي !
ابتسم بنفاذ صبر : تراك مكبر الموضوع .. الولد ماله ذنب لا هو ولا أبوه
علي : طيب
كمل : أبو ناصر عالم دين محترم و معروف .. لكن الجهال ما تفهم .. إنسان على قد الحال كريم و يعطي بلا حدود ..
" تنهد " في أواخر عمره احتاج و تسلف على أمل الناس إلي مستلفه منه ترد فلوسه و يدفع دينه .. لكنهم اختفوا ..
و الديانة طابور .. قدموا شكوا و انسجن !! ما كمل شهرين إلا و هو ميت في السجن
علي باستغراب : ما عنده أخوان أو أصدقاء يساعدوه ؟!!
أحمد بنص عين : على نياتك .. الناس الآن يصارخون نفسي نفسي و أنت تقول " و هو يقلده " يساعدوه ..
أصدقائه ما عندهم علم و البعض كان صديق مصلحة .. أما أخوانه فعلاقتهم مو طيبة
علي : قصدك ماله ذنب ... طيب عمي ليه ما يبيك تختلط فيه
رفع حاجبه و ابتسم : عمك ! ... كنك ما تعرفه ... أبوي يخاف من أي شيء ممكن يأثر على أسمه
و أبو ناصر قدام الناس ميت مسجون بتهمة سرقة ... الناس ما تقول دين !
هز راسه ثم قال : و أبوي شمعنا وافق يكون عندنا سواق بعد رفض دـ ........
" قطع كلامه نغمة جواله .. ناظر أحمد بتوتر وهمس " طيب يا خوي خلنا نرجع مع الجماعة
ابتسم أحمد و غمز له : طيب رد
بلع ريقه و سكره :أحمدوه خلك هنا و أنا طالع ~ تركت أحمد و طلعت قابلت أبوي إلي أعطاني سماعة أخذتها قسم النساء و رجعت ..
استلمت المايك و أنا أردد " رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي " ~
الله أكبر.... الله أكبر
الله أكبر.... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله ..... أشهد أن لا إله إلا الله


قسم النساء ....
حورية : ~ صلينا جماعة بإمامة عمتي سارة و بعد الصلاة و التعقيبات جلسنا نستمع لمحاضرة لعمي الشيخ ..
بعدها البعض دخل المطبخ و أنا دخلت غرفتنا ~مجتمعين !
لمياء بحماس : حياك حور
جلست بابتسامة : وش فيكم
سلمى : قولي العقل نعمة يا حور ...
لمياء وهي تحط الجوال في حضنها : وشفيك سلوم علينا
سلمى : تراها قديمة
حورية : ما فهمت
لمياء : أبد ... بس جبت معي جوال و خط جديد ؛ قلت نلعب شوي على خلق الله
حورية : ههههههههه مين تقصدين من خلق الله ؟
طنشتها : متى العشا ؟
شذى : الرجال طلعوا .. البعض يغير جو و البعض رايح المطعم يطلب
أروى : و بنسوي زيادة من هنا ... كـ تغير و منها للي ماياكل من مطعم
سلمى : وش فيه أكل المطاعم تراه لذيذ
لمياء بتأيد : من هاليومين ياكل من البيت
نجمة داخلة عرض : حنا
لمياء : شف من يتكلم .. وليه إن شاء الله ؟
نجمة : لأننا مو عجزانين
أروى تأيد أختها : كيف تشتهين تاكلين من ناس ما تعرفين ديانتهم و ما تدرين نضاف أو لا ..
وما تدرين يطبخون و هم يستغفرون أو يلعنون .. ما تدرين أنفاسهم روحانية أو شيطانية و ...
لمياء : يرحم أمك بس .. أيش هذا .. مسجل ما تدرين و ما تدرين .. أش هالعقد .. أحسنوا الضن
أروى : أحسن الضن إذا الخير غلب الشر.. مو العكس .. و بعدين أكل أمي ما في منه ... هذا وضمان سلامة صلاحيته
سلمى بابتسامة : مداح أمه يبيله ..
أروى : بوسه
سلمى : يا سلام عليك
أروى : هههه وش فيكم علي اليوم
لمياء : أنا مستغربة أمك و أبوك متفقين .. طباعهم وحدة
نجمة : قولي ما شاء الله
الكل صار يناظرها ، وقالت لمياء بسرعة : ما بقول .. يمكن أنضلهم و ياكلون بعدها من المطاعم
أروى وهي رافعة حاجب : بابا أخذ ماما عن قناعة تامة و عارف أجواءها
لمياء : حضرتك كنتي معه ؟
أروى : ههههه لا طبعا ... لكني أعرف القصة
سلمى : إلي
أروى وهي تتربع : بابا كان على علاقة قوية مع خالي قاسم الله يرحمه ؛ و قتها كانوا خارج المملكة و يدرسون في نفس المدرسة ..
بابا عايش مع جده إلياس و ماما و خوالي عايشين عند عمهم بعد وفاة أبوهم .. و هناك تعرفوا على بعض ..
بابا كان شرطه انو ياخذ وحدة ما تنام عن صلاة الليل .. و بحكم معرفته بعايلة ماما تقدم الأمير إحسان لخطبة الأميرة النائمة سارة
أقصد بابا حسين لـ ماما سارة و جابوا الطفل الأعجوبة علي و بعده الطفلة الحسناء أروى
حورية : هههههه هذي قصة ألف ليلة و ليلة
لفت سماح و هي تنصت لهم : طيب ماما و بابا كيف تزوجوا
أروى لفت و لتقت عينها بعين شذى : .... بادري و سألي .... " و ابتسمت لشذى " شذى مو معنا
شذى : ها ااا
حورية : إلي ماكل عقلك
تنهدت شذى بضيق : أبد ... بس يمكن الجوع مأثر
قامت أروى : بالإذن ... بشوف ماما يمكن تحتاج مساعده

السوبر ماركت ...

توقف و ركن العربة على جنب أخذ من التفاح و حطه و كمل طريقه وهو يناظر ماجد .. رفع صوته شوي : ماجد وش فيك ؟
اقترب ماجد : أبد ... لكني طلعت لي خط جديد .. خبرك الخط القديم ما يناسب أجيبه مكة
ابتسم : طيب والآن اشفيك ؟
ماجد بعد تنهيدة : أبي أتصل في أختك وشكلي نسيت أخزن رقمها ؛ بشوف لجين لو تحتاج شيء ... ليتني جبتها معنا
زاهر بلا مبالاة لف و أخذ من السفرجل : تجيبها هنا !
ماجد : طيب دق من جوالك و فكنا
مد له الجوال و كمل طريقة ... ابتسم ماجد و دق ...... وصله صوتها بعد دقتين : هلا زاهر
ماجد : تحتاجون شيء ؟ ... ناقصكم شيء ؟ حنا في السوبر ماركت
ريم : جيب معك حليب صافيو
ماجد وهو يناظر زاهر إلي ابتعد : وشيء ثاني ؟ أنتي ما تبين شيء ؟
ابتسمت بانشراح : تسلم
تنهد : طيب سلام
سكره و اتجه إلى قسم العصير و الحليب أخذ له ثلاث كراتين حليب : ~ أكيد بنتي ما بتشرب لحالها لكنها الطفلة الوحيدة ..
ثلاثة يكفون ؟..... ولا أزيد عليهم رابع و الكل يشرب حتى الكبار ~




في المطعم ...
أحمد بعد ما طلب لف إلى عبد الله : عساه ما يتأخر بس
عبد الله بهدوء : سجل الرقم عشان المرة الثانية تتصل و تحجز
هز راسه : هذا إلي بيصير ... " و ابتسم " ما ودك نمر المستشفى
وهو يكح : مجرد زكام ... أسبوع و ينتهي
أحمد : ههههه أنت شايف شكلك ..... و خبري لك مده مزكم
عبد الله : المرة ذي مطول معي .. تقلبات الجو تتعب يا خوي
أحمد : الله يشفيك ولا يبلانا " و اعتدل في وقفته وهو مبتسم ؛ أخذ الطلب و همس" يعطيك العافية ... " مد له الفلوس " في أمان الله




35 : 8 مساء
قسم النساء ....
لمياء : ~ الشباب و يا حضهم طلعوا يجيبوا عشا و ياخذوا لهم كذا لفه ... أما حنا جلسنا في الفندق ... قمت أتفرج عليهم في المطبخ ~
أروى بابتسامة : حياك لموي
لمياء : هههههههه تراك تسوين بيض لا تفرحي كثير
رفعت حاجب : من قدي
لمياء : ههههه إلي يشوفك يقول تسوين غوزي
سارة وهي تناظر لمياء مباشرة ؛ قالت لها بابتسامة : لمياء تعرفين تسوين بيض
ناظرت في الفراغ و ابتسمت بخجل : اممم مو إني ما أعرف .... لا أعرف الطريقة طبعا ... لكن ما فكرت أجرب ؛ حنا معتمدين اعتماد كلي على الخدم أو المطعم
سارة : ما تفكرين تتعلمين
هزت أكتافها : ما مرة فكرت .... لكن أشوف سلوم تحوس أحيانا في المطبخ
سلمى وهي تسوي العصير : لميوه ؟
لمياء بسرعة : أقصد أختي مرة فيصل ههه
ابتسمت سارة و رجعت تناظر الصحون قدامها : تعلمي من سلمى قبل لا تفقدين حضروها
لمياء بهدوء : اممم بفكر


قسم الرجال ... غرفة حسين

دخل خالد بهدوء .. انتبه له حسين و سكر القرآن وهو يمسح دموعه بابتسامة : حياك بو زاهر
جلس قريب منه : ...... بغيتك في موضوع يا أبو علي ..... أضنه مهم
حسين وكنه فهم عليه هز راسه بـ أي : قول يا خوي
ضيق عيونه وقال : ليه تكفلت بـ عبد الله ؟
حسين وهو يناظر القرآن إلي في يده ؛ حطه على كرسي مخصص و ابتسم : هذا واجبي
خالد بدون اقتناع : لا أنت خاله ولا أنت عمه !
حسين : إلي بيني و بينه أكبر
خالد : ممكن توافق على وظيفة في الشركة .. مو تسكنه بيتك
حسين : غرفة مستقلة عن البيت و أنا مـر ......
قاطعة بجدية : يا حسين كلام الناس ما يرحم .. لا وضعك الاجتماعي ولا صورتك بين الناس تسمح
حسين بهدوء : عمري ما فكرت بكلام الناس .. الولد ضايق و أنا كفلته .. ولو بإمكاني أسوي أكثر كان سويت
قام بضيق : قلت أنصح
قام معه حسين : أنصحني بما ينفع آخرتي
ناظره و حط يده على كتف حسين : والله يا خوي ما عندي أغلى منكم أنت و أختي .. " غمض عيونه وهو يهز راسه على الخفيف " لكن شوف إلي يريحك
ابتسم له حسين و باس يده و راسه : أخوي الكبير و تاج راسي
اتجه إلى الباب طالع : يسلم راسك يا أبو علي
طلعوا إلى الصالة على دخول أحمد و عبد الله .. قال أحمد بصوت ينبه الجميع : العشا وصل
نط علي و تلقف الأكياس و هو مبتسم : كنت ناوي أجيكم أعجل ... يا عالم متنا جوع
عصام وهو متمدد : من يومك مشفوح ... هـ الجسم ماجا من فراغ
لف عليه : أقول قوم ساعدي بس
عصام : أنت بتطبخه ؟ ... بس طلعه من الأكياس


قسم النساء ....

أروى : ~ اجتمعنا على العشا وبعد الأكل توجه الكل إلى غرفته .. تقسيم الغرف عندنا : ماما مع خالتي عالية في غرفة
و عمتي مع خالتي هدى في غرفة .. و حنا البنات : شذى و ريم و سلمى في غرفة و أنا و لمياء و حور في غرفة ،
و البنات الصغار : التوأم و نجمة و سماح يناموا معنا لكن فارشين لهم الأرض ... تميت أتقلب مو جايه أنام ؛
المكان متغير علي و النوم صعب ...غطت عيني ما يقارب الساعتين ثم انتبهت على حركة لمياء الدفشه
حتى وهي نايمة ما تترك دفاشتها قمت فتحت النافذة وهب نسيم حرك خصلات شعري ..
غمضت عيوني و أخذت نفس عميق .. أكيد عبد الله الآن يصلي ... و يقيم الليل مبسوط لوجوده في مكة ؛
فرصة ثمينة ما يدري الإنسان يقدر يعيدها أو لا .. ربي يسعده .... فتحت عيوني متوجه إلى شيلتي لفيت راسي و طلعت بهدوء ...
جلست في الصالة مستقبلة القبلة و في يدي مسبحتي ... رفعت يدي و أنا أهمس
~ إلهي اجعل الخير في طريقي و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب ... و المؤمنين و المؤمنات ~


25 : 7 صباح
قسم الرجال ... في الصالة
زاهر : ~ قمت من النوم بتعب ؛ من جينا هنا ونومي انعفس .. غسلت و شربت ماي .. ثم جلست في الصالة ..
شفت جاسم جالس يتابع الأخبار ناظرته باحتقار ؛ حقيقة اثنين في هـ الدنيا ما أحبهم هم الحريم و الفقارا .. الله يسامح عمي إلي قربهم منا ..
لاحظ نظراتي ابتسم لي وهو رافع حاجبه .. قلت له بدون نفس ~ القسم فاضي !
جاسم بهدوء : طلعوا للحرم
زاهر : و أنت
جاسم : اليوم مناوبتي على الحريم
زاهر : ~ ابتسمت له باستهزاء ... تاركينك أنت تجلس مع الحريم .. أنا مو تارس عينهم مثلا ... عطاني نظره ثم لف لولده الدب الأسمر ..
ههههههه من يصدق عنده عيال بهالعمر وهو تقريبا في نفس عمري ؛ مشكلة عيال الفقر بزارين يتزوجون ~
رائد : يبه جوعان
جاسم لف لتلفزيون : وشسوي لك
رائد : عطني فلوس بروح البقاله
جاسم بنص عين : وين تروح البقاله ؟
رائد : أجل بروح أجلس أمي
تنهد : داخل حريم يتغطون عنك
بنفاذ صبر : هم ما يتغطون عن عثمان
جاسم وهو يناظره : بنت عمتك تتغطى عنك .. ويمكن أمك راحت الحرم
رفع صوته : أجل بروح البقالة
جاسم : أنا الـ...
قطعه زاهر بسخرية : طيب خله يروح البقاله .... بينا و بينها شارع رايح جاي ... بس
طنشه و تنهد : طيب الآن ألبس و أجي معك
زاهر بسرعة حط رجل على رجل وقال : جيب معك لنا فطور ... ورى البقالة على اليسار في محل يبيع فول و خبز أبيض ..
قام و عطاه نظره ، دفع ولده بضيق و دخل غرفته غير ملابسه متوجه إلى الباب
لكن وقف على صوت زاهر : خذ لك فلوس من محفظتي ... تلاقيها في ثوبي ...
عض على شفته و طنشه ، مسك ولده وطلع : مافي إلا أحوسك في الأرض الآن
رائد : وشنوا سويت أنا !
مسكه من ملابسه : ما سويت شيء بس كنك درام أكل
قسم النساء .. غرفة البنات
دخلت شذى وفتحت النوافذ ... صرخت لمياء بانزعاج : سكريها خليني أكمل نومي
اقتربت منها شذى و رفعت اللحاف : لموي قومي
تحولت لمياء للجنب الثاني : ممكن تطيري
جلست جنبها : صدقيني طفشانه ... قومي جلسي معي
لمياء : شذوه ما نمت زين
شذى : قومي الآن و بعدين بتصحصحين
جلست بتأفف : وش عندك
شذى بهمس : طفشانه
تمددت وهي تثاوب : شسوي لك مثلا
قامت شذى و ابتسمت : أنا في الصالة غسلي و تعالي
هزت راسها بـ أي : ..... ~ أحيانا نسمع بأشياء لكن نضنها شيء من الخرافة !!!! .. و نشك بوجودها على أرض الواقع ؛
دخلت الصالة و كتمت ضحكتي و أنا أشوف مرة خالي هدى جالسة جلسة صحيحة هههه و حاطه نظارتها الطبية على عيونها تقرأ في كتاب
... يا حب هالكائن لثقافة ~ صباح الخير مرة خالي
وهي مندمجة في الكتاب : هلا هلا لمياء
جلست جنب شذى و ابتسمت : شو تقرئين ؟
رفع راسها و نزلت نظارتها شوي : الماء إكسير الحياة لـ كريستوفر فازي .. أخذته أتسلى فيه هنا
لمياء : ~ خوش .... الثقافة مقطعتها ~ محد سوى فطور ؟
شذى : أتصل خال أروى و بلغنا أنه بيجيب فطور
لمياء : طيب وين العالم
شذى : الكل راح الحرم .. هنا أنا و ماما و أروى تتروش وأنتي " هزت لمياء راسها و همست شذى " لمياء
لمياء : همم
شذى : خطك ممكن استخدمه
قالت بابتسامة : ومن ودك تلعبي عليه ؟
بلعت ريقها : يا حبك للأسئلة
الساعة 43 : 10
قسم الرجال .... الصالة
" اجتمعوا الرجال في الصالة و البعض قام يرتب الفطور "
زاهر ~ أف .... الله يسامحك يا خلود .. أنا إجباري أجلس قبال الشياب .. و مجود الدب الأبيض يفترش نص الغرفة و شخيره واصل لرياض ..
الآن جاني النوم ودي أقوم و أغط لي ساعة ساعتين ~
إبراهيم : وكيف على المشروع بو أحمد
حسين : رفضته !
خالد : ليه ؟
حسين : ما يخدم !!
إبراهيم : والله يا حسين ما ادري كيف تفكر .. مشروع زي هذا يدر عليك ملاين
حسين بهدوء : ضميري يمنعني أغش الناس بالبضاعة
لف إبراهيم لـ خالد : و أنت يا خالد المناقصة وش صار عليها
خالد تنهد : أما أنا خسارتي ما لها حدود .. طول ما هذا الـ×××× مديري العام .. لابد أشوف لي مدير غيره
الكل يناظر زاهر إلي فتح عيونه بقهر : يبه ؟
خالد : وحطبه
لف لـ إبراهيم بضيق : عمي وين ماجد ؟
خالد : ما عليك من ماجد .. الـ×××× الثاني .. إما نايم في المكتب أو يلعب بأعراض الناس
عض زاهر على شفته بقهر : ........
ابتسم جاسم بشماته ... دخل عثمان وهو شايل السفرة : سوو طريق سوو طريق الفطور وصل


الساعة 27 : 4
" كل أسرة طلعت مع أفرادها عدى أسرة حسين ؛ دخل حسين قسم النساء و جلس في الصالة مع سارة و عثمان ؛ يشربون شاي ...
أروى و نجمة داخل وحدة من الغرف "
نجمة : يا حبك لنافذة .. أحسك دايم لاصقة فيها
أروى عند النافذة : المنظر خـ.... "فاتحه عيونها على آخرها " إلياسوه بعد عني .. يع
إلياس ماسك حشرة كبيرة : هههههههه أول جربي امسكيها
" ركضت عنه متوجه إلى الصالة و هو وراها بالعكاز ؛ ،نطت خلف أمها و كبت عليها الشاي حسين ناظر إلياس بدهشه ،
لكن إلياس ما نتظره تعليق و مشى "
سارة وهي مقطبة حواجبها : زين كذا يا أروى
حسين: ههههه أروى وش فيك ؟
تفشلت من أمها : شايل حشرة
شوي وجات نجمة تبكي و جلست بجانب أبوها : بابا شوفي ولدك
سارة باستنكار : إلياس ... حلوة و أنت تخوف خواتك ؟
" دخل علي ، و أخذ الحشرة من يده و حطها على راسه "
إلياس : لا ..
رمى الحشرة من راسه بحركة سريعة على أثرها فقد توازنه و طاحت العكاز و توه بيطيح صرخ ؛ مسكه علي في آخر لحظة ..
قامت سارة بخوف و ضمته وهو مسك أضلاعه و بكى : إلياس حبيبي تعورت
حسين بحده : علي ؟ !!
علي يرقع : شفته خوف خواتي قلت آخذ حقهم ... " بلع ريقه و ابتسم " عن أذنكم بجلس عند الشباب


قسم الرجال ........... غرفة الشباب

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات