بداية

رواية احلامي المزعجة -19

رواية احلامي المزعجة - غرام

رواية احلامي المزعجة -19

شبت على اطراف اصابعها لتنظر من فوق كتفه
__ ماذا تفعل ؟
__ لا شيء مجرد كوب من القهوة
صب القهوة ليأخذ الكوب ويحيط كتفيها بذراعه ويدفعها امامه بلطف
__ تعالي اريد ان اتحدث معك في موضوع هام
__ انا تحت امرك يا اعظم مهندسين العالم
ضحك من اخته :اجلسي
__ ما الامر ؟ لقد بدأت اشعر بالقلق
ابتسم : لا حبيبتي ، لا تقلقي
اردف بجديه: اتي الي عريسا اليوم من اجلك
بهت وجهها فجأة لتتذكر ياسين ، اكيد هذا شخص اخر
بماذا تجيب اخاها الان ؟
__ ما بك نور ؟ لما بهت وجهك هكذا ، فاللون اختفي من وجهك كأنني اقل لك انني مريض وسأموت غدا
ردت بسرعة :بعد الشر عليك اخي ، ولكن انت تعلم انني لا افكر في هذا الامر الان
رد بهدوء وهو يضع كوب القهوة من يده على الطاولة
__ اسمعيني نور ، أتعلمي كم عدد الرجال الذي يفاتحوني في الزواج منك ، كثير بعضهم يعرفك والاخر يأتي عن طريق السؤال و زواج العائلات والمعارف ، وارفضهم جميعا لأني لا اجد بهم الشخص الذى ائتمنه عليك
ولكنه اتى اليوم ،ولن اسمح لكي برفضه من اجل افكارك العجيبة التي لم ولن اقتنع بها
على الاقل اعرفي من هو ، اجلسي معه تحادثي ، اعرفيه
وبعد ذلك قرري ماذا تريدين
هزت راسها ببطيء وهي تفكر في ياسين ، ماذا ستقول له غدا وكيف تواجهه وهي لم تستطع النطق بما لديها لعمر
__ ها نور ، ما رايك ؟ أتريدي معرفة من هو ؟
نظرت ارضا ولم تستطع النطق ليردف عمر
__ على العموم العريس هو ياسين ، واعتقد انك تعرفيه
وتستطيعي ان تسالي صديقك المقرب يوسف عنه
رفعت وجهها بسرعة واللهفة تتألق بعينيها : من ؟
ابتسم فهو لم يفته نظرتها عندما علمت عن هوية العريس
__ المهندس ياسين ، مديرك يا عزيزتي
سياتي غدا ، وسنتعرف اكثر على عائلته في الحفل الذي يقيمه ياسر ، وتستطيعي ان تقرري ما تريدينه على مهلك
هزت راسها موافقه : سأذهب لأخلد الي النوم
قبلت وجنته: تصبح على خير
__ وانت من اهل الخير
وقفت على اول السلم :صحيح عمر ، ماذا فعلت مع عمي ؟
تنهد بحرقة واغمض عينيه : سيتأكد من مواعيده واذا كان متفرغ ، سياتي ان شاء الله
هزت راسها بضيق من هذا العم ، وشعرت بحزن اخاها
تمنت انها لم تضغط عليه من اجل دعوة عمهما الى الزفاف
كانت تتمنى ان يكون تغير او شعر بمسئوليته اتجاههما
ولكن من الواضح انه يزداد برودا ولا مبالاة بهما


اه لو تعلمي ما فعله عمي العزيز معي ، يشعر بروحة تتمزق
بداخله ، يتساءل كثيرا هل هذا الشخص بالفعل عمه ام لا يرتبط بهما باي شكل ، والاوراق الحكومية تكذب عليه او من الممكن ان تكون مزورة
زفر بضيق لا تهتم به عمر وفكر بمستقبلك بعيدا عنه
ولتبتعد عنه قدر ما تستطيع ، وتبعد اختك وزوجتك ايضا عنه ، ولا تأمنه على احدهما
************************
عند انتهاء عملها اليوم شعرت بالإنهاك والتعب
اتصلت بها علياء اكثر من مرة لتؤكد عليها موعد مصفف الشعر ، فعلياء اصرت ان تذهبا الى مصفف الشعر طبعا هي متأكدة ان عمر اخبر علياء بميعاد اليوم وهذا ما جعل علياء تصر هكذا ، ليس لديها نية اساسا لمقابلته عندما يأتي اليهم
ولا تعرف لماذا
طوال اليوم تحاشت الخروج من مكتبها خشية ان تقابله ولو صدفة عابرة، لم تخبر سناء عن احتمالية خطوبتها للمدير ولا تعلم اذا حدثت بالفعل الخطوبة ماذا ستفعل وكيف ستقابل زملائها بالعمل وكيف سيتعاملون معها
انتبهت ان المكتب فارغا وان سناء انصرفت ، نظرت الي ساعة يدها لتجدها الخامسة والنصف
تنهدت بملل ،ان علياء تنتظرها عند مصفف الشعر وهي مضطرة للذهاب اليها
انصرفت بهدوء لتنزل الي الجراج وتتجه نحو سيارتها
تأففت بعد قليل ،ما هذا اليوم الكارثي ، تشعر ان اعصابها على وشك الانفجار والان السيارة لا تريد ان تعمل
ماذا ستفعل الان؟
خرجت منها لتصفق الباب بقوة ، لتنتبه على ضحكته
__ كل هذا غضب يا نور ،لما ؟

يكاد ان يقسم ان اليوم من اسعد ايام حياته يشعر انه على ابواب حياة جديدة سعيدة ، وينتظر الساعة الثامنة بفارغ الصبر ليتحقق اهم حلم في حياته ، بعد ان ابلغه عمر البارحة
عن موافقة نور وانه منتظره هو والعائلة الساعة الثامنة لقراءة الفاتحة واعلان خطوبتهما كاد ان يقفز فرحا مثل الاطفال ، اتصل بنهى وابلغها ان تأتي اليهم غدا هي وعمرو وان تبحث عن هدية قيمة لنور ،لتقدمها اليها ، وايضا امه بانت سعادتها عن المرة الفائتة
احتضنته بحب واغرقته بالقبلات وهي تدعو له بالخير والذرية الصالحة ، واتصلت بنادين (اخته الاخرى)لتبلغها بخبر الخطبة وان تجهز لتاتي اليهم عند تحديد موعد الزفاف
اما يوسف فهو انتظره الي وقت متأخر من الليل ولكنه لم يصل الا قرب الفجر ، ولكنه بارك لياسين في الصباح عندما ابلغته امه ، لا ينكر انه يشعر بقلق شديد على اخاه ، ولكن بعد الخطبة سيجلس معه ويحاول ان يتكلم معه ليعرف من هي حبيبته السرية
حتى ياسر شعر انه يقفز فرحا وهو يبلغه بقرار الخطبة وميعادها وسمع صوت مريم من جانبه وهي تبارك له وتتمنى له الفرح والسعادة دائما
يشعر ان السعادة تحاوطه من كل الجوانب لا يريد الفرار منها بل يريد الاستمتاع بها
انهى عمله سريعا ونزل الي الجراج ليستقل سيارته
ليري محبوبته جالسة داخل السارة ولكن واضح عليها الضيق ، اندهش من صفقها للباب بهذا الشكل ، وضحك عندما علم ان سبب ضيقها ان السيارة تعطلت


تقدم اليها في هدوء : ما بك نور، لما انت غاضبه ؟
زفرت بضيق وهي تحاول السيطرة على دقات قلبها المجنون
لا تعلم الي الان لماذا يدق هكذا عند رؤيته ، ولما لا تستطيع التنفس في حضوره
تلعثمت وخفضت عينيها بسرعة : السيارة تعطلت وعلياء تنتظرني وانا تأخرت عليها
__ لا شيء من كل هذا يستحق ان تغضبي من اجله
امسك يدها بهدوء : تعالي اوصلك
سحبت يدها بسرعة: لا، سأستقل تاكسي
نظر اليها ومط شفتيه ليتنهد بتعب : لما ؟ ليس اول مرة تركبي معي السيارة ، بالعكس الان من حقك علي ان اوصلك
يا خطيبتي العزيزة
ارتبكت بشده من كلماته ليبتسم هو على رؤية الاحمرار الذي يغلف وجهها
__ هل تريدين ان اتصل بعمر لاستأذنه
قال جملته بنبرة تشوبها السخرية لترفع عينيها بغضب اليه
وتقول بنفاذ صبر : ياسين ماذا تريد الان ؟
__ لا شيء ، ستاتي ام ماذا ؟
نقرت بأصابعها على مقدمة السيارة بعصبية
__ بشرط
رفع حاجبية تعجبا منها ليبتسم بخفة : ما هو ؟
__ الا تأتي على ذكر الخطبة نهائيا
انفجر ضاحكا ظنا منه انها تخجل من ذكره لأنها ستكون خطيبته في غضون ساعات
قال برقة : من عيوني ، يا عيوني
ابتسمت لتشعر بالارتياح ، فهي الي الان لم تستقر على الموافقة ولا تريده ان يتعلق بها كزوجة له
ركبت الي جانبه ليخيم الصمت على السيارة
هي لا تريد ان تتحدث معه فيأتي على ذكر الخطبة
وهو يمسك لسانه بالقوة حتى لا يحنث وعده لها
فهو يريد ان يبلغ الناس كلها انها خطيبته وستصبح زوجته الغالية

***************************
__ لا افهمك يا عمر ، لما لم تبلغها ؟
__ علياء انا ادرى بنور ، اذا ابلغتها بان خطوبتها اليوم ، سترفض الزواج من الاصل ، وانا اريدها تتزوج ياسين
__ بالله عليك ، واذا فاجأتها ستمتثل انت تعرف نور ومدى عندها ، تعبت معها جدا لتوافق على المجيئ الى مصفف الشعر ،فما بالك اذا علمت ان خطوبتها اليوم
__ علياء اريد سؤالك عن شيء وارجو ان تجاوبيني بصراحة شديدة
__ تفضل
__ هل نور تكن أي مشاعر لياسين
عقدت حاجبيها لتساله بارتباك : لما تقول ذلك ؟
قال بنبرة قوية : علياء اجبيني من فضلك ،انا اعلم جيدا ان اسرار نور كلها معك
__ ما الفرق فانت تريده زوجا لها
__ نعم ولكنها ستفرق معي
قالت بتلعثم : ممممم، اظن ذلك
__ حسنا ، اذن الصواب ما افعله ، اذا كانت تكن له بعض المشاعر ستحاول بكل طاقتها الهروب واذا لم اقيدها به ستهرب فعلا
__ لما تهرب اذا كانت تميل اليه ؟
__ لان الخوف سيطر على حياتها الى حد كبير فجعلها مرتبكة وقرارتها غير منطقيه ، ليس لديها الحافز لتغير حياتها العاطفية الي شكل اخر ، ولذا تهرب من الزواج والارتباط الي العمل وتحقيق الذات
__ لا عمر لا اتفق معك ، ان خوف نور امر طبيعي
ولكن العمل بالنسبة اليها الاستقرار و عدما تنجح بعملها تزداد ثقتها بنفسها وتشعر بالاطمئنان حينها
__ نعم معك حق في هذه النقطة ، ولكن هذا ما اقوله
نور خائفة من ارتباطها بأحد الاشخاص حتى يأتي يوم ويتركها مثل الماضي ، فتتقوقع بعيدا عن الناس كلها
حتى لا تذوق الحزن مرة اخرى
__ معك حق ، ولكني غير مقتنعة بما تفعله الان ، وربي يعينني عليها
*******************


اوصلها الي مكان تبين الي انه احدى بيوت التجميل ليزداد سعادة اذن هي تستعد الي المساء
ارتجل من السيارة : هل تحتاجي الي أي شيء نور ؟
هزت راسها نافية وتمتمت بهدوء: شكرا
لوح لها بيده : اذن اراكي مساءا
ليختفي من امامها في ثواني ، ظلت واقفه مكانها لا تستطيع الحركة ، لا تريد مقابلته مساءا ولكن من الواضح انها ستضطر لذلك
*******************

__ اهلا حبيبتي ، نعم سأتأخر قليلا عليك
فانا ذاهب مع ياسين في المساء ليخطب
لا تقلقي سآتي اليك بعد انتهاء الخطبة ، كم كنت اتمنى ان تكوني معي اليوم ، ولكن بإذن الله ستنورين حفل الزفاف
اراكي لاحقا حبيبتي ، سلام
طرق الباب غرفة اخاه ليدلف بهدوء
__ ما اخبارك يا عريس ؟
اطلق عند رؤيته لآخاه صفيرا حادا : ما هذا ؟مظهرك كأحد نجوم السنيما ياسين ، ما شاء الله عليك ، انت تنوي ان تجعل نور تفقد عقلها
ضربه ياسين بخفة : احترم نفسك
ابتسم يوسف على وجه اخية المحمر خجلا
ليساله ياسين واللهفة تملئ عينيه : حقا ملابسي جيده
سال بغباء: نعم ، ليكمل بمرح :انها ممتازة ياسين ، لا تقلق سيكون يوم رائعا
جاءهم صوت نهى من الخلف تهتف بانبهار :ما شاء الله ياسين ، شكلك يأخذ العقل
ابتسم فرحا لتكمل : من الواضح ان هذه النور غاليه على قلبك لتتأنق هكذا من اجلها
قال بدون تفكير : انها قلبي
ابتسما الاثنان ليمنع يوسف نفسه من الضحك عاليا حتى لا يحرج اخاه لتغمزه نهى في ذراعه : تعال واتركه يختلي بنفسه قليلا
*******************

دخلت الي بيتهم في حوالي السابعة والنصف بعد ان اصرت علياء ان تحصل على زينتها هناك
لا تعلم ماذا يحدث من حولها ، علياء اصرت عليها لعمل شكل معين لشعرها وزينة انيقة وظاهرة لا تحبذها هي
والعجيب انها تشعر انها ستحضر زفاف احدهم بهذا المنظر
استعجلتها علياء وهي تدفعها امامها :هيا لترتدي ملابسك
وتجهزي قبل الموعد
نفخت بضيق : علياء اصبحت مزعجة اليوم ، ماذا يحدث؟
__ لا شيء حبيبتي
سبقتها علياء في الصعود
لتهتف بها : هاي ، انت عمر فوق
__ لا عمر ليس بالمنزل اتصل بي وقال انه سيذهب ويأتي على الموعد حتى استطيع ان اخذ راحتي بالبيت
، هيا اتبعيني
تنهدت بتعب : لا تعرف ما بها اليوم، تريد ان تنام وتشعر بالتعب يخيم على راسها
اتاها صوت علياء من غرفتها تصيح : نور
لتلوي شفتيها وتصعد بهدوء وتعب اليها

**********************

__ عمر تعال تصرف معها ، فهي لا تريد ارتداء الفستان
اكملت بهمس : لا استطيع ان اجبرها على ذلك
نعم اريد منك التدخل
انا انتهيت من ملابسي ومستعده
لا لم اجعلها تدور بالبيت حتى لا ترى ما فعلته بالدور الاسفل
انا اشعر انها ستهد الدنيا على رؤوسنا عندما تكتشف مخططك معها ، حاضر سأنتظرك
**************************
دخل عمر الي البيت بعد قليل ، اه من عندك يا نور
يعلم انها ستغضب منه جدا وممكن ان تخاصمه ايضا
لكن بعد ما تعرض له في الاسكندرية يريد ان يطمئن عليها
وطلب ياسين للزواج منها كان الحل الامثل له
غير انه مقتنع ان ياسين شخص يعتمد عليه و سيفعل كل ما بوسعه ليعيشها في سعادة


صعد الى الاعلى ليطرق الباب بخفة
اتاه صوت علياء : ادخل عمر
ابتسم بسعادة ليدفع الباب : السلام عليكم
لم ينظر الي علياء حتى لا ينسى ما اتى من اجله
سيتصرف مع نور وبعد ذلك يتأمل حبيبته على راحته
__ ما بك نور؟ وما الذي ترتديه ؟هل انت ذاهبة للنادي مثلا
نظرت الي ملابسها: انه طقم رسمي عمر ، ولا يوجد به شيء ، انيق وملتزم لتكمل بغضب : ليس مثل هذا الفستان
لا اعلم هل نحن ذاهبين لحفل ما او زفاف احدهم
نظرا الي بعض ليتكلم عمر بهدوء
__ نور الم نتفق البارحة على امر الخطبة؟
__ نعم وانا قلت انني موافقه ان اعرفه اكثر ليس ان اتزوجه اليوم
مثل الغضب ليصيح بوجهها : وان شاء الله تعرفيه وتتجولي معه دون ارتباط رسمي ، ام ماذا ؟
سيدخل ويخرج هنا ويوصلك ويأتي بك وانتما لا يربطكما شيء
ردت بهدوء حتى لا تغضبه اكثر من ذلك : لا طبعا
قال امرا : حسنا ارتدي الفستان ، واسمعي الكلام اليوم دون مناقشة
كادت تبكي من اسلوب عمر الجاف معها
ولكن علياء انتشلتها من احزانها وهي تهمس في اذنها بعد خروج عمر من الغرفة :هل من الممكن ان اعتذر عن الزواج من اخيك
ضحكت لتقول لها : هل تستطيعي
هزت راسها بخيبة امل : لا طبعا ، ولكن من الواضح انه عندما يغضب يصبح شخص اخر
__ هذا صحيح ، كوني حكيمة وتعلمي الا تغضبيه
***********************
وصل علي ومعه الخالة عائشة وبقية الاسرة
ليصافحهم عمر بمودة همس علي في اذنه
__ ماذا يحدث عمر ، لم استوعب ولا كلمة منك عندما كلمتني في الهاتف ،هل خطوبة نور اليوم ؟
__ نعم ، حدث الامر سريعا ، ولم اخطط له مسبقا
اخذت اليوم اجازة واستغليت علياء في ان تبعدها عن البيت بعد فترة العمل حتى استطيع ان اجهز البيت لأقيم الخطوبة هنا
__ نعم فهمت هذا الجزء ولكن لم استوعب لماذا بهذه السرعة
__ سنتكلم لاحقا علي
هز علي راسه موافقا
لينتبها الاثنان على وصول بعض الاشخاص من معارف عمر واصدقائه المقربين الى الحفل
رحب بهما عمر وادخلهما لينتبه على سيارة ياسين وهى مزينة بباقات الورد والشرائط الملونة
لينزل ياسين منها بهدوء ويتقدم عمر منه ليرحب به ويتقبله بحفاوة
دخلا الي البيت ليسلم عمر على باقي افراد العائلة ويجلسهم
مالت ايه على بسنت لتسال بغيظ : هل هذا الوسيم عريس نور؟
نظرت اليها بسنت بضيق : نعم
جزت على اسنانها غضبا من المفعوصة الصغيرة التي
ستتزوج هذا الجميل ، لا ايضا من الواضح انه ثري
قالت بهمس: ولكن من الواضح انه كبير في السن
ردت بسنت بضيق وهي تقف: لا اعرف
تركتها وذهبت فلا تريد افتعال المشاكل معها وافساد الحفلة
***************

صعد عمر اليهما ليطرق الباب ويدخل عندما سمع صوت علياء يسمح له
__ لما التأخير الان ؟ كل شيء جاهز في الاسفل
نحن منتظرين نور ، ارجوك لا تتأخري
هرب سريعا من امامها فعيناها تقفز منها الاسئلة
وهو لا يريد ان يجيبها الان
نظرت الي علياء في دهشة : ما الشيء المعد بالسفل ومن ينتظرني هناك ؟
اخفضت علياء نظرها لتقول بمرح: ياسين الوسيم من ينتظرك ، هيا حتى لا نتأخر
****************
امسك هاتفه : اين انت ياسر ؟، تعال حالا ، كنت اظن انني سآتي لأجدك ، حسنا لا تتأخر لا اريد ان اخطب وانت غير موجود
__ اين هو ؟ ولما لم يأتي الي الان ؟
__ لا اعرف يوسف ، ولكنه يقول انه قريب ، يوسف اذهب بسرعة واتي بعلبة الشبكة من السيارة لقد نسيتها
__ حالا
هم بالجلوس ليمسكه عمر من يده : ماذا تفعل
اشار اليه بيده : مكانك هناك في الكوشة
قال بارتباك: اعرف عمر ولكني لن اجلس بها بمفردي عندما تأتي نور سنجلس سويا
ضحك عمرو : ما هذا ياسين ؟ انت مرتبك ولا انا يخيل لي
انفجر عمر وعلي ضحكا على ارتباك ياسين المتزايد
ليقل علي بخفة دمه المعهودة: لا تضحك عمر حتى لا نضحك عليك لاحقا
امتقع وجه عمر لتردد ضحكت عمرو وعلي
ليكمل علي : كنت اريد ان اصوره وهو متوتر ولا يستمع الى احد منا يوم خطبته ، ولكني رحمته
ضحكوا ليبتسم ياسين على وجه عمر الملون من الاحراج
__ هاي انت وهو احترما نفسيكما ، انا لست العريس اليوم
امزحوا مع ياسين واتركوني الي الاسبوع بعد المقبل
ضحكوا جميعا بما فيهم ياسين الذي نجح عمرو وعلي في الذهاب بتوتره
ليدلف ياسر هو و زوجته الي الداخل ومعه يوسف وهو حامل علبة الشبكة
__ اخيرا اتيت
__ مبارك يا عريسنا ، احتضنه الف مبروك ياسين
كدت ان اموت من الفرحة عندما ابلغتني البارحة
قالت مريم بهدوء : مبروك ياسين ، عقبال الزفاف ان شاء الله
ابتسم ياسين : الله يبارك فيكما
مريم : سأذهب لأجلس مع نهى ونوارة هانم وابارك لهما
__ تعال ياسر لتسلم على عمر
صافحة عمر بمودة وتعرف ياسر على علي
واندمج معهم في ثواني
ليرن هاتف عمر ليميل على ياسين : اجهز ايها النسيب فعروسك اتيه
قبض كفيه بشدة ليسيطر على اعصابه ، ووقف منتصبا
وجسده مشدود ينتظرها على احر من الجمر
**********************

اتصلت بعمر بهدوء حتى لا تلاحظها نور ، بناء على رغبة عمر ، كانت تريد ان تبلغها بما يخطط له عمر ، ولكن عمر استحلفها بالله ان تفعل ما يقوله لها بدون نقاش
وجعلها تحلف اكثر من مرة وتوعده انها لن تبلغها بأي شيء
وجدت عمر امامها سريعا ،همست له : سأنتظر بالأسفل
__ حسنا حبيبتي
__ علياء مع من تتكلمين
خرجت من دورة المياه وهى تعدل من هندامها لترى اخاها
مبتسم بوجهها ، امسك يدها و شدها اليه ليحتضنها بحب
نظر اليها و تكلم بهدوء : هل تعلمين غلاتك عندي
هزت راسها بنعم ليكمل: اذن لن تكسرين خاطري وستفعلين ما اريده بدون اعتراض
همست : نعم
__ اريدك ان تعرفي انني افعل كل شيء من اجلك ولأجلك
هزت راسها موافقه ليردف :هيا بنا
مد لها ذراعه لتتأبط به ونزل بها الي الاسفل

شعرت انها ستقع ارضا من المفاجأة ، فكل من تعرفهم متواجدين ، وعائلة ياسين بأكملها ايضا ،وبعضا من اصدقاء عمر ومعارفة وميزت ياسر صديق ياسين ووجوده
لتتنبه على الواقف امامها بطوله الفارع ووسامته التي تزداد يوما بعد يوم ، تشعر انه مختلف اليوم ، عيناه تتألق بلمعه عجيبة عليها لم تراها من قبل ولونها الرمادي يتميز بصفاء السماء وابتسامته المشرقة تجعلها تشعر بوهن وضعف في اوصالها ، مرتدي بدله رمادية اللون وقميص ابيض ورباطة عنقه المخططة بالونين معا تمم اناقته وتظهر وسامته واسمرار بشرته وجدت انها اقتربت منه ليمسك يدها برقة ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك


تعلقت عيناه بها منذ ظهورها على اعلى السلم ليتأملها براحة وهدوء فهي الليلة عروسته هو ، لن يشعر بالغيرة بعد الان ستصبح ملكه هو لن يفزع عند اقتراب احدهم منها فهي ستصبح زوجته وحبيبته وام اطفاله سيقضي حياته معها للابد في سعادة وهناء ، يريح قلبه بين ضلوعها ويروي ظمأه من نبع حبها ويرتاح في ظلها وقربها منه
انتهت ايام حزنك يا ياسين واليوم يوم سعدك
تأملها جيدا وهي ترتدي فستان روزي اللون من الشيفون
يصل الي منتصف ساقيها مجسم الي حد ما فتحة الصدر مربعة فتظهر صدرها وجزء من ظهرها بأكمام شيفونيه شفافة مطرزة برقة ، شعرها مرفوع ومزين ببضع من الورود الصغيرة الوردية
نظر الي وجهها الفتان ليرى شفتيها الوردية تتألق بلمعان
وجمال، انفها جميل وشامخ بقصبته القصيرة وعيونها الخضراء العسلية يغلب عليها اللون العسلي نتيجة الظلال الدخانية المحيطة بها ليتيه بهما وفي بحرهما الذي لا اخر له
تنبه على عمر وهو يمد يدها اليه ، ليمسكها برقة
ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك
سار بها الي الكوشة ، لتندهش اذن هذا الشيء المعد بالأسفل ، حسنا يا عمر ، انت تضعني امام الامر الواقع
فوجئت باخت ياسين وهى تفتح علبه مخملية كبيرة امامه
وتلتقط منها دبله ماسيه لتعطيها لياسين ليمسك يدها
ليلبسها ايها
انتزعت يدها منه بسرعة ومالت عليه لتهمس : انا لا اريد الزواج

مساء الخير يا صابيا
البارت الجديد
اتمنى يعجبكم ويكون عند حسن ظنكم
لا تبخلوا علي بردودكم وتوقعاتكم
اسيبكم مع البارت

الفصل العشرون

شعرت انها ستقع ارضا من المفاجأة ، فكل من تعرفهم متواجدين ، وعائلة ياسين بأكملها ايضا ،وبعضا من اصدقاء عمر ومعارفة وميزت ياسر صديق ياسين ووجوده
لتتنبه على الواقف امامها بطوله الفارع ووسامته التي تزداد يوما بعد يوم ، تشعر انه مختلف اليوم ، عيناه تتألق بلمعه عجيبة عليها لم تراها من قبل ولونها الرمادي يتميز بصفاء السماء وابتسامته المشرقة تجعلها تشعر بوهن وضعف في اوصالها ، مرتدي بدله رمادية اللون وقميص ابيض ورباطة عنقه المخططة بالونين معا تمم اناقته وتظهر وسامته واسمرار بشرته وجدت انها اقتربت منه ليمسك يدها برقة ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك


تعلقت عيناه بها منذ ظهورها على اعلى السلم ليتأملها براحة وهدوء فهي الليلة عروسته هو ، لن يشعر بالغيرة بعد الان ستصبح ملكه هو ، لن يفزع عند اقتراب احدهم منها فهي ستصبح زوجته وحبيبته وام اطفاله سيقضي حياته معها للابد في سعادة وهناء ، يريح قلبه بين ضلوعها ويروي ظمأه من نبع حبها ويرتاح في ظلها وقربها منه
انتهت ايام حزنك يا ياسين واليوم يوم سعدك
تأملها جيدا وهي ترتدي فستان روزي اللون من الشيفون
يصل الي منتصف ساقيها مجسم الي حد ما فتحة الصدر مربعة فتظهر صدرها وجزء من ظهرها بأكمام شيفونيه شفافة مطرزة برقة ، شعرها مرفوع ومزين ببضع من الورود الصغيرة الوردية
نظر الي وجهها الفتان ليرى شفتيها الوردية تتألق بلمعان
وجمال، انفها جميل وشامخ بقصبته القصيرة وعيونها الخضراء العسلية يغلب عليها اللون العسلي نتيجة الظلال الدخانية المحيطة بها ليتيه بهما وفي بحرهما الذي لا اخر له
تنبه على عمر وهو يمد يدها اليه ، ليمسكها برقة
ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك
سار بها الي الكوشة ، لتندهش اذن هذا الشيء المعد بالأسفل ، حسنا يا عمر ، انت تضعني امام الامر الواقع
فوجئت باخت ياسين وهى تفتح علبه مخملية كبيرة امامه
وتلتقط منها دبله ماسيه لتعطيها لياسين ليمسك يدها
ليلبسها ايها
انتزعت يدهها منه بسرعة ومالت عليه لتهمس : انا لا اريد الزواج
انتفضت عندما تأكدت مما قالته لترفع عيناها الي عمر فتجد الغضب يملئ عينيه
ابتلعت ريقها بصعوبة، و ارتعدت خوفا مما سيحدث
ولكن ما ادهشها حقا هو ياسين وهو يأخذ يدها بهدوء ويبتسم بهدوء ويلبسها الدبلة بهدوء
كان يفعل كل شيء بهدوء قاتل ، نظرت حولها للتأكد من الحضور وهل لاحظوا ما حدث ولكن نظراتهم الدافئة وابتساماتهم السعيدة بينت لها لم يلاحظ احد ما حدث ما عدا طبعا عمر ونهى فهما من كانا قريبين منها وسمعا ما قالته
تنهدت وخطيبها العزيز
__ نور نادتها نهى بلطف
تفضلي ناولتها الدبلة الفضية التي ستلبسها لياسين
ارتعشت يدها بعنف وحاولت السيطرة على اعصابها قليلا

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -