رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -4
سهل ولم يزل ببذلته العسكرية اللتي ملئت قلبي الجانحين سعد وناصر رجفه"اسمعوها مني للأخر البنات مهم راجعات معاكم أبد أأتمناكم مرة عليهم وطلعتم منتم بكفوا رجعة لااء مافي وبنطلع من ذا المجلس وحنا حالين السالفه تسمعون "
نطق العم الاول بخبث"جلستهم هنا تجيب الكلام لنا ؟؟"
مسك سهل من يدة اللتي تؤلمة "وش تقصد ؟؟"
نطق العم الثاني "يقصد انه الناس بدت تتلكم علينا .......واهالينا اكلوا وجهنا انه بناتنا هربوا مننا وكمان وحدة متزوجة "
نطق وافي بمخ عقاري تجاري "اسمع انت وياة عن زود الكلام واضح من وجيهكم تبيعون عيالكم عشان الفلوس خلونا اسبوعين بس ........انا في احتمال كبير اني اتكرم واعطيكم عن ورقة البنت الكبيرة النص مليون وانتم تقاسموها براحتكم بس .............وبلهجة تهديد ...........لا أعطيناكم الفلوس تذلفون في قريح .........ولا اسمع لكم حس ولا تشوفون ذا اللحية الغانمة ...........وأشر على سهل ..........شايفين التيجان على كتفه .........بيجيب روسكم التراب تسمع انت وياه ..........."
من بين الخوف والتردد وبمحاولة شموخ مهزوزة" حتى لين تطلقت من ذا الولد محنا بمخلينها هنا .........وخزاري بعد مالها جلسة حنا مو جايين للفلوس"
نطق سهل بقلة صبر "وخيير نعمم اش باقي من مشاريط "
جال العم عليهم بنظرة لدى ذا المدعر وافي عينان لو كانت نظراتها تقتل لطرحتهم الان ارضا وذا السهل في عينه ملايين الصعاب "نبي مليون "
وقف سهل بقلة صبر "خيييييييييييييييير روس نياق هم تتشرطون ياللي ماتستحون "
أسكت انفعالة وافي بضغطة على عضدة "لية مليون اش معنى مليون "
رد العم الاصغر متدارك غلطة اخية "لااء ياشيخ لا مليون ولا مليونين ارتاحوا بس انتم وسمو بالله "
أكمل متصنع الطيبة "حنا نبي بناتنا وبس الناس أكلت وجهنا وبناخذهم لو على قص رقبة "
نظر له وافي بضحكة وفهمة سهل على طول "يعني ماتبون مليون تشوفها قليله انت انجز علينا وهات من الاخير "
احس سهل بدنو استغلال ما... ماللذي يضمنه انه عندما يدفع مليونان سيتنازلان ماللذي يضمنه انهما لن يعودا لحرمان نجمة من ابنتيها ............وافي له علم كبير بهذه الامور لكن مهما كانت سلطتة وكان منصبة قرار اصدرته المحكمة من سنين بالوصاية لا يستطيع تحويله لأخر خصوصا ان الوصيان عاقلين وايضا على قيد الحياة ولن يرضيان بتنازل لوافي عن الوصاية لخزاري لكن مايؤلم القلب تلك اليتيمه ميداء حسنا فليكن سيتزوجها احدنا لتحريرها ........
وبمحولة يائسة "تنازلوا عن الوصاية للخزاري لخالها ................أخذ نفس يتشجع لما سيقوله .................كان سيقول وانا سأتزوج ميداء...
لولا ان قابله رفض العم السريع ........فهو يرتسم في رأسة مخطط سيدر مالا كثيرا .........."لااء عاد مانقدر ........ولا نرضى بأموال الدنيا كلها .....
قاطعه وافي وبهمس اقرب للفحيح وبصرمه "اسمع انت وياه انا باعطيكم مليون ونص لكن بعقد قراني على ميداء واخوي على خزاري "
شهق اللي في المجلس زواج السفاح نطق ابو ناصر الذي التزم الصمت طويلا"كذا حرام ..........مايجوز"
رد علية وافي بسرعه "ميداء ماهي ببنت اختي .......وسهل مو اخوي ولد عمي"
سهل بقلة صبر "انجزوا علينا ورانا شغل يابوي انت وياه..........."
عندها انرسمت الخطة الشريرة في عقل وافي اللذي قال له سهل انه لن يفصح عن زواجة من خزاري لأحد ابدن وحتى تخطب خزاري من شخص كفؤ سيطلقها بدون حس او علم وبما انها عذراء لن يكون لها عدة .........ولكن وافي لن يضع فرصة اتت لحدة وقرر ان يلعب بمشاعر ميداء ويقنعها بالزواج ...........تلك الغبية رفضتني ولكنها ستتزوجني غصبا عنها............
..........................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل الى داخل البيت الكبير ولم يتوجه لجزئة المفصول تماما عن البيت يريد ان يتطمن على نجمة ويخبرها انه حل الامر وتماثل الوضع للاستقرار ...........كان عائد للتو من المحكمة العليا بمنطقة عسير لقد تزوج للتو ...............بعد 38 سنه اصبح رجل متزوجا ............على ورق من فتاة لم يعرف الا غرورها وحدة نظراتها له .........(الزوراج في السعودية يتم في المحكمة او الحرم عن احظار لي امر الفتاة ومن ينوب عن موافقتها وشهود.......زوفي حالة خزاري وافي من كان نائبا عنها..........)
لفتت نظرة احداهن على فرشة امه المعهودة ولم تكن امة ولا نجمة لقد عرف هذه النظرة من عينيها انها زوجته انطلقت من جوفة ضحكة قصيرة وهو يتقدم لها ويرمي تحيته بأدب"أمي وينها؟؟"
ردت بحدة لم تستطع اخفاءها"عند أمي جوة عندها ضيوف بتجي هاللحين هنا لامشيوا "
رد لها بود "دام به ضيوف جوة بجلس هنا استناها .........ابتسم لها وهو يتربع بزية العسكري ........استحملي غثاي شوي"
عدلت جلالها الزرعي بنقوشات سوداء على اطرافة وغطت وجهها ببرقع وقد بانت من تحته تنورة سوداء سكيني ارتدت هذا لانها قد اعلمتها جدتها بأحتمال قدوم مشاري من ابها اليوم للأطمئنان على عمته ..........
صبت له فنجال قهوة على استحياء وضعته بالقرب امامه وقربت صحن التمر منه همت بالوقوف لولا انه استوقفها "حمد لله على سلامة امك .............رفع رأسها لطولها الفارع ..........وأمرها بلطف .........أجلسي يابنت سعود ماني بماكلك انا طفشان وانتي طفشانه اجلسي نتكلم شوي ...........ترى انا جلستي حلوة بشهادة الكل"شيء ما شدة ان ابقي معي يازوجتي اود انا اتعرف عليك ...
زمت بوزها ياملغك ياخي انت وذا الحلا اللي مدري منين جايبة بس عشانك قلت بنت سعود بجلس جلست واستغرقها الصمت قبل ان ينطق"متى ناوية ترجعين تدرسين؟؟"
سؤاله يغلفه ادب لما لا اعامله بأصلي وأرد علية بأدب"أجلت سنه ,,,,,,,,,"بعد صمت وسرحان وهي تنظر للسماء وببوح غريب"يمكن مع ظروفنا هاذي ماقدر اكمل "
تأملها بأبتسامه واشاح ببصرة لما تنظر الية كان الجو ملبدا بالغيوم..........احب ان يساندها "ولا يهمك ازهليها..........انا بأخذ اوراقك وبحولك لكلية ابها لنفس قسمك "
دون ان ترادد وتدافع او تتكلم احست بجميله ونطقت "شكرا ...سهل "
ابتسم عندما سمع اسمة ينطق على استحياء منها .......نظر للكتاب في يدها اشر بيدة "هل هذا يفسر تعلقك بالتخصص ...او شوقك للتخصص"
نظرت للكتاب المتهالك في يدها بعنوان "السموم ودفع مظارها لجابر بن حيان"
انتابتها ضحكة شفافه التمعت لها عينا سهل بريقا فتحت الكتاب ومدتة لسهل"اقراء"
تناول الكتاب منها مستفهما لم يحتج انا يتمعق في الدراسة ليدرك انها رواية شيفرة دافنشي........
بادلها الضحكة .........."ايش هذا الالتباس "
ردت عليه مفسرة مايحدث "شريت هالرواية ايام الاختبارات العام وكان عندي ايام تفرغ اكون فيها كارهه المذاكرة .........بس أمي كانت تغصبني أذاكر وتحبسني في المجلس وتشيل عني كل انواع الترفيه .............عاد اشتغل مخي العبقري وغلفت الرواية بغلاف كتاب اسواء مادة عشان اذا شافتني امي منسجمة ماتقطع علي "
عندها تذكر موقف مشابه وهو صغير حدث له "تصدقين زمااان زمااان يوم كان الدش أثم كان عندنا انا ووافي وامك فيديو بس وكنا نتمنى دش ويوم قلنا لابوي مشاري نبي دش لعب العقال على ظهورنا قمنا جمعنا فلوس وجبناه احترنا وين نحط الاسيفر مسكنا الفيديو فرغناه من جوة وحطينا الاسيفر داخله ..............
مرت الايام وحنا مستانسين طوال الليل وحنا علية مجلسين ........يوم طلع ابوي مشاري الله يرحمة السطح يبي يشرح للعامل تعديلات يسويها واكتشفه واعترفنا له ............تخيلي ايش سوى "
تحمست وتعدلت في جلستها "ضربكم ضرب .............؟"
هز رأسه بالنفي "لااء قال وانا اشوف القناة الاولى صارت صافيه اتاريكم مركبين دش وماشاله عنا بالعكس رضى فيه ..........."
كمل بوجع"هالكلام قبل 21 سنه تقريبا قبل مايموت ابوي بـ 6 شهور بس "
احست بألم غريب يجتاحها لنبرتة الحزينه "الله يرحمة ........."
أتت ام وافي ونجمة واخذ الكل في تشارك الحديث من دون ان تعلم اخذ حدييثه يشدها وطريقة طرحه للأمور تسحرها غريب عندما تضع لاحدهم زاوية في نظرك انحرافها بضع انشات يقلب نظرتك رأسا على عقب ......
نفس اليوم لم تزل ميداء على ذمة ناصر رسميا انشغال وافي اليوم منعه من الذهاب للمحكمة وايضا لحاجة في نفسة لم يذهب ...........
تقربت من امها نظرت لعينيها قليلا ثم دفنت نفسها ببطء داخل حظنها همست وهي تحاول كبت دموعها "يمة ..........أنا خلاص قررت انهـ"
قاطعتها امها بحزم "تبني اموت وانا مو راضيه عليك ياميداء ارجعي ليه ...............مدري كيف سرتي تفكرين لو كنتي عالة علي زي مامخك التعبان يفكر من مدة كان من وانتي صغير ولحمة حمراء في حظني رميت هالعالة على غير ي.............هاذي جزاتي ياميداء يوم كبرتي تستغنين عني مافكرتي فيني .............انا وش حالتي بعدك "
لمست خدها بحنان "حبيبتي انتي اتركي كل شيء علي بنطلع حل ............ هيا حبيتي قومي صلي وادعي ربك وانا كمان بقوم اصلي ........"
راقبت امها حتى دخولها للحمام فزت مسرعه لجوالها في الشاحن وهي تفتش بين الاسماء وجدتة اخيرا ابو مشاري أرسلت الرقم الى جوالها ومسحت الرساله من السجل وخرجت مسرعه لغرفتها سيرها في هذه اللحظات فكرة واحدة ................أمي.............أمي
دخلت غرفتها وقفلت على نفسها الباب غسلت وجهها وجلست امام جوالها بصمت متردد أخذته ودقت ............رن .....رن ...........حتى انفصل لم يرد .........عندها اخذت نفسا كي تتجلد ارادت اعادة الاتصال لكن الجوال اهتز في يدها برقمة .........
أحست بأن المكان نفذ منه الاكسجين ......وكردة فعل لا ارادية ردت بسرعه ولكن بدون ان تنطق قابلها صوت جهوري فخم"ألوو................نعم"
ابتلعت ريقها بتوتر وهي ترد بهمس الخائفين" السلام ............"
قابلها جمودلحظي على الطرف الاخر واستفاهم لصاحبة الصوت" وعليكم السلام ممكن تقولين لي من معاي .........."
ترددت "مـ.........مـ....ميداء"
ابتسم بأنتصار "وممكن اعرف ياميداء متصلة ليش ؟؟"
زمت شفافها بقهر...........وبنفس عميق دعت به ربها ان يلهما الصبر ويلهمها للطريق الصحيح........."أنا موافقه"
قفلت السماعة بسرعة وقطعت كلمة اراد ان يوجهها لها ......نزلت دمعها تليها اخرى حتى اجهشت في بكاء مغلووب ..............آه ياحظي من ردي لأردى لكن هالخايس المغرور الشايب ولااء ناصر الحقير
على الاقل بجلس معاه كم شهر وبيطلقني وبأتحرر من جنس الرجال كلهم اهم شيء أمي حبيبتي ..........ولا ذا الخايس شغلة عندي ........بس على من هالكلام ياميداء
انت في اقوى حالاتك ماتجرحين وردة بتقدرين على هالفرعون وافي البارد الاستغلالي ..........على مين انتي ارق انثى والاضعف بينهن جميعا ناصر اللذي لم يجمعك به سوى فترة خطوبة ادعى عليك المشاعر الفياضة خلالها وفترة زواج......... عفوا فترة انتداب لمعتقل غوانتنامو ........
ازداد بكاءها لنحيب عندما رأت رساله من وافي نصها"بكلم نجمة اللحين ..........اقفلي الخط في وجهي ثاني مرة وشوفي وش راح يسير لك"
دفنت رأسها بين يديها وهي تستلقي على السرير وتهمس بين شهقاتها ..........يارب ........
.........
اليوم التالي بعد صلاة الظهر .......
مازالت على سجادتها وهي تدعي ربها برجاء ان يخلص ابنتيها المسكينتان من ناصر وعميهما ابو سعد وابو طلال .......مسحت على وجهها بكفيها ما أن مدت يديها لمصحفها حتى رن جوالها بنمة نوكيا الكئيبة فزت له لعله خيرا وجدت اسم ابو مشاري على الشاشه ردت برجاء عامر ان يحمل لها مايطمئن قلبها.........
ردت علية بترحيب وبعد السلام و السؤال عن الحال والاستفسارات البسيطة .....
تكلم اولا"البشارة يام خزاري.................."
تدفق الدم بقوة من قلبها"لك اللي تنبي ياوافي لو حتى عيوني......"
طرق بالورقة اللتي في يده عل المكتب............وبأتفاق مسبق مع سهل"زاري صرت انا الوصي عليها.............."
شهقت نجمة باكية"الحمد لله ييارب الحمد لله يارب .............وبعد مدة .................سألت بحزن ........وميداء؟؟"
وافي "ميداء موضوعها هين ...........عاد أنا يام خزاري عندي لك طلب خاص والله وملح"
ابتسمت بتسائل"كيف هين يعني...اخذت نفس ....اطلب وابشر بعزك ......لو انه شيء بيدي ماني بمانعتك والله"
وصلتها ضحكتة "والله هو شيء بيدك وانت قادرة عليه سراحه "
استغربت "تفضل هات ماعندك "
تحمحم"أحم ......انا ياستي طالب القرب منك"
استغربت أي قرب ذا .....أكمل كمن ينهي حيرتها "هاللحين انا بيدي ورقة طلاق ميداء طلاق بائن ..........وأبيها حليلة لي كان ماعندك مانع"
انصدمت مما سمعته ........ميداء ..........تطلقت .................تتزوج............وافي..........
قطبت حاجبيها "وافي –تجاوزت الرسمية والالقاب- انت من جدك اللي قاعد تقول"
"أفا يا نجمة اجل بضحك عليك اقلك البنت ماعادت متزوجة طلقتها من ذا العلة نويصر"
"طلقتها .........انت؟؟"
"أي والله انا سعيت في الموضوع لين فكيتها منه ........لوجه الله وثم لاني انا والله ودي فيها خلاص بأستقر وبجيب مرة بنت لأمي ماهي زي الماضيات اللي انغشيت فيهم"
جميله كبيييير جدا .....على نجمة اللتي موقنه برفض ميداء لكنها ستسايرة قليلا ولن تضغط على ميداء ابدا"......يسير خير وانا اختك عطنا مدة بس تفكر البنت "
سكت وهو يبتسم ماتدري انه وصلتني الموافقه قبل ادق عليها "خذوا راحتكم بس لاتطولون ........"
.................................................. .........
مر يومان على ماحدث ...........
سهل عاد الى عملة منذ ثلاث ايام..........وافي عاد الى ألمانيا بعد ان اعطى نجمة ورقة طلاق ميداء ........
خزاري الكبرى والصغرى في نعيم تفاهم منقطع النظير واصبحن يقضين معظم الوقت سويا حتى ان خزاري في الاغلب تنام في حظن جدتها .........
ميداء في توتر مؤلم وهي تنتظر لما سيؤل له الامر خصوصا ان امها اخبرتها بطلاقها واستغربت ردة فعلها الاكثر من عادية .............بدت ميداء تمني نفسها بأن وافي نسي مخططة الثوري.......
نجمة لم تعد ارضها ارض وسماءها سماء وهي تحاول ان تفاتح ميداء بموضوع وافي لاتستطيع انكار جملية بأنها سترد بالرفض دون اعطاء ميدا خبر على الاقل ........
دخلت نجمة غرفة ميداء جلست على السرير وهي تتأمل ابنتها بعطف جارف ........
تجمدت ميداء للحظة علما بما ستفتح امها الحديث عنه معها وعادت تمثل الاندماج بما تفعله وهي تعيد ترتيب ملابسها وفق نمط معين غاب عن عقلها حاليا..........
اخدت امها تيشيرت تحاول ترتيبة وهي تفرغ توترها فيه..........
"يمة ميداء بغيتك بموضوع "
بلعت ريقها "أمري يمة "
تشجعت وبدون مقدمات او تسهيلات......"وافي اخوي خطبك مني "
قابلها سكوت من ميداء وهي تعطيها ظهرها وقد بطئت حركتها .......
أكملت مفسرة"انا ادري انك ماراح توافقين ومابي اضغط عليك لكن انا بس حبيت اطلعك على الموضوع عشان ارد له الرفض وانا مرتاحة"
تذكرت ميداء ماحصل معها قبل يومان عندا اتصل وافي ........قائلا"هاه وصلت الورقة ياحلوة ...........ترى هاذي بس عشان بسكت فيها نجمة ...........لاتفرحين تراك لسى على ذمة ناصر وانت تعرفين اني قادر اسويها فعلا .........لاتحاولين تلعبين طيب ...........استنى ردك .......لا تخافين بعطيك مهر برستيج برضوا"
ميداء الجبانه لم تستطع الرد وصدقت كذبتة بأنه زور ورقة طلاقها فقط لاقناع امها ..........
بلعت ريقها "ولية ماوافق؟؟"
وقفت امها متقدمة لها اخر شيء تريدة ان تحس بنبرة الانكسار بنبرة ابنتها وانها مجبرة على افعالها لا مخيرة .........
التفتت لها مصطنعة ابتساامة جميله"يمة انا موافقه اكيد بدون لا افكر اولا وافي رجال كبير وعاقل ومابلقى واحد احسن منه كبير يعني ماراح يضرني ....وكمان انا ابي اكون معكم للابد محد ياخذني منكم انتي وخزاري وجدتي حياتي هنا معكم وانا لو حصصل وتزوجت وافي بعيش هنا اكيد بينكم "
ناظرتها امها بعدم اقتناع"ماراح اقبل موافقتك الا بعد لا تستخيرين ربك"
وجلت ميداء كيف غابت الاستخاره عنها ..........امتثلت لأمر امها وصلت اكثر من مرة ولم تحس بشيء ناحية الموضوع بل سلمته لربها .......
اعلن الخبر الصادم للكل خصوصا خزاري ومشاري اللذي عاش بضع اسابيع على طيف من ستصبح زوجة ابية ........
خزاري الكبرى فرحت فرحا منقطع النظير خصوصا انه ولأول مرة يتزوج وافي فتاة هي مقتنعه فيها ........
نجمة احست بالامان اخيرا .............فابنتيها في اييدي امينه بالتأكيد.......
خزاري اصبتها الصدمة للزوج الغير متوقع ابدن خالها الغامض بسلامتة ........
لابد وان قد حال بعض الجنون بأختها ............ حدث يومها ان دخلت خزاري بقوة على ميداء وهي تطلي اظافرها بهدوء واستكنان.........
تكتفت "ممكن اعرف حضرتك لييش موافقه على الزير سالم ذا ؟؟"
رفعت لها عينيها بملل"خزاريوا تراني مصدعه وماكلة تبن والدورة لاعنتني ..........فأتركيني لحالي"
تربعت امامها"لااء مو تاركتك لحالك .........الا لين تفسرين لي موافقتك"
رمت المانكيير بيدها "خزاري انا مو انتي افهميني انت جالسة هنا عند خيلانك وامك انا مرة مطلقة مالي جلسة هنا ولو انه وصاتك بتنتقل لخالك زي ماتقول امي انا لمين بنتنقل هاه ؟؟ بجلس بحلوق عماني وبيرموني على اول كلب يجيهم .........خالك أأمن لي من اللي بيطلعونه لي عمانك"
زمت خزاري شفاتها لطالما كانت اذكى مني هذه الميداء ...........سببها مقنع لكن عينيها غير مقتنعتان ابدا ........
وبعد شهر كر وفر في اسواق جدة لان أبها لا يوجد بها مثل اسواق جدة.........وبأقناع من خزاري وامها لميداء بضرورة التجهيز رضت لهم ان يجهزوها فهي لم تنزل معهم ابدن وبقيت في بيت القرية عند جدتها حتى لبروفة الفستان لم تنزل لجدة ...........فسروها خجل ورهبة بينما كانت وقفه على ضفاف الذات المهدورة من قبل ميداء ............وافي اعتصم بعمله في المانيا ولم يحدد موعد عودة الا يوم حفلة الزفاف التي قد حددت في بيتهم في القرية وستكون محدودة على الرجال وبعض الجارات ...........
وفي ليلة اليوم الموعود وبعد جهد جهيد من خزاري وامها وجدتها رضت ميداء ان تتحنى حنت فقط اصابع يديها بنقوشات صغيرة وتحتت اصرار امها حنت رجليها لفوق الركبة بقليل ............
وتحت اصرار منها هذه المرة رفضت وايدتها جدتها وجود كوفيرا .......وانها هي وخزاري ستتعاونان في الزينه ...........
فردت شعرها الغجري الاسود وقامت ببرم مقدمتة ووضعت التاج بدون طرحة .........اعادت رسم حاجبيها ورسمت كحل اسود داكن بطريقة cat وماسكرا ومع حدقتيها الرمادية اصبحت كقطة فعلا...... وبدون احمر خدود وضعت احمر شفاه رماني مطفي بدون لمعه....... فستانها كان اكثر من ناعم على الطراز الكلاسيكي الانجليزي ضيق على جسمها وكم طويل فتحة سابرينا وكان من جوبير اف وايت بنفحات ذهبية واخاتم خطوبتها اللذي وصلها اليوم معلنا تغير كبير في حياتها........وارتدت جزمة ذهبية بكعب عالي........ووجدت ماتجعلة سببا لنفاذ صبرها على خزاري وهو فتحة في الخلف تصل لابعد من ركبتها .............هذا ماجعلها تصر على انها لن تنزف امام الكل بل ستنتظر وافي في مكان ما ..........
كانت ميداء عصبية ولم يسلم منها احد حتى توحيد المسكينه فرغت اعصابها في الجميع كانت تحاول تتويه نفسها بغضبها العارم هذا ..........ولا تفكر بما ستلتقيه في اخر الليل...........عادة الشخص اللذي يسدد دينه ان يكون مرتاحا متحررا وليس كميداء المسكينه التي لم تبكي حتى وانقادت ورى امها بصمت الى غرفتها هي ووافي الزوج الغامض الغريب ........
عندما دخلت خلف امهاا احست بمغص يغزوها ورجفه تغتالها اللعنه لما تبدوا الغرفه هكذا مبالغ فيها ...........
كانت الغرفة اكثر من عادية فقط ماهال ميداء هو السرير الكبير اللذي مان تركتها امها حتى تأملته برعب ,,,,,,,,,,,طال الانتظار واحست برجليها تؤلمها جالت في الغرفة قليلا تعرفت على ترتيب الخزانات والقت نظرة على ملابسة لو معي كبريت مو رادني شيء والله.........
والتسريحة مكياجها وعطورها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,و صورة له ............لأول مرة تراه جيدا مع عدم احتساب مقابله المستشفى الضبابية...........
رفعت الصورة بأناملها وشدت عليها كم يبدوا ............................مهاباً
كصقر .......
لاتعلم ماللذي يحصل لكن برود لف مشاعرها وتبلد غريب اجتاعها حتى النخاع فكرة الزواج مرة أخرى لم تستوعبها بعد.....
فكرة وجود رجل غير متصل بها في نفس المكان استوعبتها ...بوقت طويل نسبيا اما فكرة وجود رجل ملازم لها في كل حين ...........لاتعليق.......
تأملت ملامحة بتدقيق لايحمل شيئا من امي ولا حتى جدتي ..........حاجبية أنفة حدقتية حادة انفة شامخ وشفتية غامضة .........
اعادت الصورة لمكانها و رفعت عينيها عنها لتجد تجسيد متقن للصورة .........لكن الصورة لم توضح وتبين هذا الطول والعرض الاسطوري........
بدون ردة فعل او حتى استيعاب علقت نظرها به .......
بعد انتهاء المراسم الاحتفالية توجة لأمة وجلس معها هي واختة وابنة اختة قليلا سلام وتهنئة بفرحة عميقه توجة لغرفته وقد لفته التغيرات الطارئة واولها الكيان الابيض مقابل التسريحه ..........
تقدم منها ويبدوا ان فكرها ووجدانها في ملكوت أخر اتاح له هذا تأملها .........................واستنتج كلمة واحدة ...........مختلفة..........كم تبدو مختلفة جذريا عن بقيتهن ............ولكن ماخفي كان اعظم ........أن كيدهن عظيم...........
رجل يفكر هكذا لحظة رؤيته زوجتة للمرة الاولى ....................ترى أي جرح يحمل ..........
....................................
"بداية"
تقدم منها بعد ان قيدته حدقتيها الرمادية ..........
وبصمت اصبح ملتصقا اكثر منها تقريبا احس ببداية سكرة لولا انه تماسك .......... لمس كفها البارد"مبروك ياعروسة"
ارتجفت رافضة فكرة لمسة لها لم تزل تحمل ألام لمس ناصر لها..........
مسك يدها اليسار بكفة وتتبع نقش الحنة بأصابعه وهو سارح في جمال أخر ونعومة أخرى..........أعاد من وضيعة مسكته فأصبحت يديهم متشابكة .......
لم ينطق بكلمة فقط أقترب منها .........وقبلها بهدوء ........أحست أن الارض ستخسف بها الان من الخجل وان نبض قلبها تحول لشفتيها.........
تماسك قليلا قليلا هو الاخر ........لكنه لم يستسلم لرفضها الجلي ولكنها لم تنطق ببنس شفه وتركته يفعل ما يفعل بحرية كانت مناقدة مجبرة....................كانت تسدد ديناً لا غير,,,,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد نفسها للاظطراب بعد ان كان مسترسل الانتظام................اصدرت صوت وهي تمدد عضلاتها فتحت عين واحدة فقط ..........جالت بها في المكان قليلا ..........أحست بصداع عندما لم تميز جنبات المكان ......ورائحة غريبة تغمرها ....... .......فتحت عينها الاخرى بتكاسل وهي تبعد خصله غجرية عن وجهها اللذي يحمل عبق مكياج قديم .......اخذت نفس كمن يعاني من انفلونزا عابرة.......تثاوبت تبعد النوم اللذي يباغتها مدت يدها لجوالها بجانبها الساعة تشير للتاسعة والنصف صباحا .........
"اما فوت صلاة الفجر "لفت نظرها النقش الاحمر على يديها ودبلة في بنصر يدها اليمنى ...........استوعبت انها تشد من الشرشف على جيدها العاري .........وفستانها ملقى بأهمال على كرسي التسريحة.......
تذكرت احداث ضبابية من ليلة أمس ..........أنا ............وافي..........زواج...........دين ............جسدي لم يعد لي وحدي فقد كان تسديد دين لاحدهم.......
عندها لاح لها وجه شامخ امامها وهو يقفل اخر زر في ثوبة الابيض رمادي.......
وبأبتسامة المنتصر"هيا قومي ...............هيا ياعروسة"
أغمضت عينيها لا تريد رؤية هذا الوجه الكريه الخبيث ..........عندما لم يرده أي رد اقدم على فعل اخجلها.........سيروضها ويحتكرها لسركه الخاص ........
اتسعت حدقتيها وهي تحس ببرودة تغمر شفتيها ..........انسحبت من مداه مسرعة خجلة رافضة أي تواصل كان..... وهي تغطي رأسها بالشرشف الابيض ......
وقف عند مقدمة السرير غير مبالي بأي فعل تبدية وهي يركب كبكة العاجي الفخم.........
وبلا مبالاة قاتلة"قومي ياحلوة هيا..............ولا عجبك الحال وبتكملين الميتين ألف من اول مرة لو تبين تكملينها عادي اغير رأي وما أنزل ونكملها سوا"
من تحت الشرشف انهمرت دموعها وهي تهمس الله يأخذك .........
ياأحقر من على وجه الارض خانتها شهقة عميقة مكتومة .........
جر الشرشف عنها بدون أي ذرة ادب "قومي ..........دلع زايد" ................ عندها غرقت في بكاء وعويل صامت وهي تسحب الشرشف تغطي جسدها مرة اخرى بأنكسار ..........
وهو متناسي جداً انه يشهد تحطم احدهم وضياع كيانه .......... لبس الشماغ رش العطر بكثرة على جسدة العريض ..........
نظر لها من المرأء ومازالت دافنه جسدها في السرير وهي ملتحمة اجساء الجسد كجنين يرجو دفئا وحماية وقد غطاها شعرها تماما.......
اخذ نفس"ياصبر ايوب ..................خمس دقايق بس استناك تجهزين وننزل لأمي ..........سامعه"
وخرج متوجة لغرفة الجلوس الملحقة بغرفتهم نظرت تتقصى بعدة عن الغرف وبوهن سحبت من الدولاب معطف نوم حريري ابيض..........ولكن غمرها البكاء بقوة اكبر وهي تلبسة ........ عندها صرخت بوهن الضعيف اللذي يدافع عن حقه المسلوب"مابغى ...........ماني =(كلمة حجازية معناها ..مابي ...مابغى ).......مو نازلة .......جلست على الارض وهي تحتظن نفسها..........ابغى ابوي ....."واجهشت في بكاء مخيف ومسموع................
دخل الغرفة بهدوء وهو متكتف وبالغ البرودة اقترب من موضعها..........وكمن يريد ان يشرح لطفل مسألة تفاضل وتكامل"يعني دين..... دين .........اذ ما اندفع بالطيب ........ينوخذ بالغصب"
احست بروحها تطعن حتى الفناء كم أنا رخيصة وغبية ......عندها فكرت بصوت مسموع "الله ياخذك ......."
عندها اكتست عيناه بحمرة المقاتل وتغيرت ملامح وجهه اول مرة في التاريخ يصرح احدهم بشتمه نزل العقال وتوجة لها مسرع...........لكن ما اوقفه صراخها "يممممممممممممممممممممة لااااااااااااااااااااااااااااااااء ناصر لااااااااااااااااااااااااااااااااااء"
وفزت مسرعه برشاقة الى باب الغرفة تلتجئ الامان .........الا انه كان مقفل .......اقترب منها مستغرب من ما تفعلة ..........
خرت على الارض كمن يتوسل وهي تحاول منع بكائها"الله يخليك ناصر الله يخليك ........الا العقال الا العقال ...........والله ..........تقولها وهي تضع سبابتها على شفاتها المرتجفة كطفل يدافع عن حقه ...........والله جسمي يعورني يدي لسى تعورني وهنا .........وضعت يدها على مكان رحمها..........مرة يعوني احسة سكاكين لا تضربني امانه ماراح اسوي شيء ماراح اعلم احد .......أمااااااانه الا العقاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأل"
عندها رمى العقال من يده وهو يقترب منها بشفقة مسكينه هذه الانثى أي جرم اقترفه بها ذلك البائس ياللحزن في عينيها .......عندها حاول ان يكون صوته واضح"ميدااااء ميداااااء هذا انا وافي قومي هيا قومي خلينا ننزل تحت عند امك"
بلعت رقها بخوف وهي تراقب العقال ..........فعل واحد غاضب من وافي كفيل بنسيان ميداء كل الصبر والعقل اللذي تجلدتة المدة الفائته ........مازالت تراقب العقال على الارض..........وبصيغة استفهام"وافي................أمي "
عندها حاولت الوقوف عبثا عندما خانتها قدميها تقرب منها كي يساعدها الا انها فزت مسرعه من جانبة ........بعد بدقائق سمع صوت اغلاق باب الحمام ......
اخذ نفس عميق يبدوا انه لأول مرة يخطيء في الحكم ولكن ماأدراني بما يجول في خاطرها .......ان كانت مراهقة في السابعة عشرة تخدع ادهى العقول ......مابال انثى كاملة في العشرين.........
أخذ نفس عميق كمن يحاول فهم امر عسير احتفظ به داخلة طويلا ثم لفظة بقوة................
وضع غترته وطاقيته على الشماعة وخرج بثوبة فقط الى الخارج ...........تقدم الى الشرفه امامة فالمنزل كمدرسه حكومية تطل اروقتها على الساحة الداخلية .........
تكتف على الدرابزين وهو يتأمل الحوش وقد طالت اشجارة لتحجب بعض جنباته خاصة مكان جلوس امه.........
الجو ابعد مايكون انه صحو فهو ينذر بمطر قريب.......
مرت توحيد من خلفة مسرعه وهي ترشد الخادمات الى اغلاق جميع الشرفات كيلا يدخل المطر,,,,,,,,,
استوقفها بكلمة مقتضبه .......لم يلتفت لها واكتفى بأعطائها ظهره"فين الناس؟؟"
توقفت كمن اغدق على رأسها ماء مثلج وافي يتوجه بالحديث الي هذا المتعجرف المرور ......أخذت نفس"ست الحقة افطرت ورقعت ترتاح في اوطدتها والست هانم وبنتها نايمين اصلهم مانموش الا بعد ماصلوا الفقر"
نظرت له نظرة اتريد قول شيء اعاد عليها"وسهل ومشاري؟؟"
قالت له وهي تتوجه لاكمال عملها "طلعوا امبدري الصبح "
مسح لى وجهه بكلتا كفية وهو غارق في حيرة لا يعلم لها سببا ........
اخذت لها قميص نوم اسود طويل ودخلت الحمام مسرعه أي شيء يظمن لها مدة اطول من الانعزال والامان ..........مر وقت طويل هأت نوبات الارتجاف والباكاء الجارفة... وهي جالسة تحت تيار الماء الساخن تتأمل دبلتها الماسية............صوت الرعد والبرق يهز المكان ........
نظرت لنافذ الحمام وقد ابتداء المطر بالهطول العنيف ..........وابتدت حبات البرد ترتطم بالزجاج بقوة .......
لم يدر في خلدها أي شيء غير "ليت هالمطر على المدينه ............."
ارضي ...أمي ........كياني.........حسبي الله على من حرمنا منها ........خرجت من تحت الماء جففت شعرها و جسمها بسرعه ولبست قميصها ...........اسندت يديها على المراءة ...........وجهت الحديث لنفسها"انسي يا ميداء انتي بتجلسين عذراء طول عمرك ووافي نقلة في حياتك هي بداية تحررك لا غير صح هو حقير ويقهر بس مو زي ناصر ما اوهمك بشيء ...............وضعت كفيها على خديها كمن تحاول ان تدخل فكرة لعقل احدهم .................هذا وافي ومو ناصر .........لا تتعلقين فيه طيب لانه بيطلقك بعد مايغلق شغله ........اصلن مايستاهل احد يتعلق فيه القاسي.....
اخذت اعمق نفس وهي تتوجه لمقبض الباب ....فتحته بهدوء لم يقع نظرها الا على الحلقة السوداء القاسية على الارض.........ركضت لة مسرعه رفعته عن الارض بأشمئزاز كمن يرفع قاذورة ما متسخه .........فتحت الدولاب ورمتة بقوة داخلة ..........وهي تهمس"ولعنه"
توجهت للسرير تريد ان تدفن نفسها في حتى لو قال لها وافي لنذهب للأسفل لنقابل البقية لن تذهب ستنام فقط..........
هل واجهتك بعض الايام التي لاتريد فيا سوى ان ..................تــــــــــــــــــنــــــــــــ ــــــــــــــام ............
وتنسى كل شيء وتحلم احلاما خيالية وتقابل اشخاصا مثاليين فيها ......
الا ان رأت ماهالها عليه على قدر محبتها لهذا اللون الا انه ارتبط بذكريات سيئة معها.................
وضعت كفها على البقع الصغيرة الحمراء علية ......... شدت من قبضتها علية وجرته بقوة نزعته عن السرير تماما ............المفرش اجمعه.........
شخص ما راقب موقف العقال لكنه انسحب هادئا عندما توجهت للسرير..........
يبدو ان وافي قد خرج من المكان ........استغلت غيابة المدعي وهي تعيد فرش السرير بمفرش عودي اللون اخرجتة من دولابها واللذي قد اشترته امها لها مسبقا ,,,,,,
وبعد جهد كبير .......انهت المهمة ........شربت كأس ماء توضت صلت الفجر اللذي أخرتة كثيرا........
وعادت لسريرها ستنام حتى اذان الظهر..........جلست في وضعية اشبة للاستلقاء وهي تتأمل الغرفة بألم ..........تريد ان تنام تستيقظ تجد نفسها في بيت المدينه امي تنشر الغسيل ابي يذاكر لخزاري وانا اقراء قصيدها حفظتها على مسمع امي.............
قطع تفكيرها الحالم دخول جسد شبة عاري كان يرتدي بنطال بيجامة بدون تيشيرت لونه ابيض وبيدة كوب قهوة ...........وبلا مبالاة فتح الستائر عن النافذة تأمل المطر وتفقد الاماكن اللتي يهطل عليها بغزارة والاماكن الغير ممطورة وهو يحرك رأسة بين الغيوم بحركة خبير "تخييل=فن توقع اماكن هطول الامطار"
وضع الكوب على الكمدينو لم يعير المشدوهه اليه اهتماما أي غبية هذة اتتوقع ان اعزف عنها واعطيها حكم البراءة مني ..........
رفع الغطاء واندس تحته ...........تأملت ظهره قليلا كل اللذي جال في خاطرها "رجل في الـ36 هذا جسمة وحظورة وناصر في الـ25 ذاك جسمة وبلاءة"
وكمن احس بخيانة التفكير التفت بكل جسمة لناحيتها...........
كل اللذي كان يشغل تفكيرة اجمل النساء خلفي وانا اعطيها ظهري ..........انها حقا اجمل من تزوجتهن..........أهذا حقا مادار في خلدك ياوافي الم يأن لهذه الصخرة المدعوة قلب ان تحس او تنبض لمشاهدة شخص أخر محطم تماما ..........
تأملت عينية بصمت واجم وبشيء اقرب لفضول الطفولة..........زمت شفتها العلوية وهي تتأملة بسرحان تبدو كأحدى الصغيرات المشدوهه بأحد افلام ديزيني كثير الالوان والاحلام.............
سرحت بخيالها بعيدا .............بعيدا حيث دنيا الاحلام حيث ان كل شيئا وردي .......
بيت صغير كبيتهم في المدينة وافي زوجها يذاكر لابنتها الكبرى وصبي صغير يلعب بالرمل واحدهم في بطني ...........عائلة كامله وجميله .........قطع سرد احلامها الواهن صوت وافي اللذي اقترن بصوت رعدي "في ايش تفكرين؟؟"سؤال لأول مرة يطرحه على احدهم الا ان لديها نظرات عينان غريبة تأسر الرائي في اغوارها وتغرقه في غياهيبها...........
انتفضت بقوة من الرعب على الصوت "هآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ"
اتسعت عينيه لردة فعلها الطفوليه .........وبدون أي سيطرة على الذات او حتى تفكير سحبها اليها وزرعها في جنبات صدرة ........
شيء ما .............شعور ابوي يدفعني لفعل هذا معها ....أنا أب ..........وايضا أفهم اليتم .......
شد من ضغطة عليها بين ساعدية كمن يؤكد فعلة ........
لم تشعر الا وهي في حظنة الدافئ وملمس صدرة على خدها لم تبدي أي ردة فعل سوى دمعة فرح جاهلة ..........يبدو حظنة كحظن أبي............أول الرجال يفتح لي صدرة غير ابي...........دفنت وجهها اعمق وهي تغمض عينيها ............
اغمض عينية بالمثل .........لا يريد ان يرهق عقلة تفكريا غبيا ......
نفس اليوم العصر............
ابتداءن الخادمات بإزالة المياة من اطرف المنزل واعادة ترتيب الحوش.........
جلست الجدة على الارض وبجابنها خزاري تمدها بفنجال كلما انهت واحداً..........ضربتها على فخذها " أربك تقتليني من السهر يابنت نجمة"
ضحكت وهي تفرك المكان "أي ياميمتي ليه كذا انا بنشطك بالقهوة "
عندها مثلت جدتها العصبية"أن لعنة الله على الشيطان الرجيم.........انقلعي هناك يابنية لولا قتلتك"
تقدم وهو يراقب المنظر بين امة .......................وزوجتة..........
القى التحية وهو يجلس............عندها اعتدلت خزاري في جلستها وهي تشد برقعها لتتأكد من وجودة..............هاقد عاد خفيف الظل "وعليكم السلام"
جلس مستفهما"كيف حالش يازينة بنات حواء"
جارته امه وخالته اخت امه"انه ولا سميتي"
ضحك"لا بالله انتي"
اعتدلت امه "خلك من الهرج الكثير ..........توجهت لخزاري بالكلام ........قهوينا يامش والله انه جلستك انتي وابو راس هذا سهيل في البيت تأكل قلبي أكل بدور لذا امخبل عروس وأنتي بندور لك امخبل مضروب على عينه ياخذش يام لسانين"
اخذ سهل الفنجال وامتعظ من الكلام ولم يفت هذا الفعل خزاري ...........يبدوا انه على ذكرى امي يعيش عادت لمكانها بعد ان قربت صحن التمر والحلا منه ........تأثر لفعلها يبدو ان افعالها تطيعني لا اراديا...........التهت.. ام وافي وهي تقلب ورقة متدلية من الشجرة خلفها
وضع الفنجال وهو يصطنع الضحكة ,,,"يامي قدني رجال شيبي مني بلغ وتقولين لي سهيل "
طبعا وافي وسهل وحتى مشاري ونجمة لغتهم حجازية بحتة لكن عندما يصل الامر للجلوس مع ام وافي تقلب الموازيين ........
"والله انك زينتهم ..............ولا هذا وافي امخبل مارضيت عنه الا لينه اخذ بنت جوزى الله يكملها بعقلها"
تقدمت منهم نجمة ومشاري وهي تتأمل خزاري بفرح خزاري الكائن المنعزل الهاديء اصبح يتكلم بصوت عالي يضحك يشارك احدهم حديثه بأهتمام وشغف .............
تبادل الجميع اطراف الحديث عن الحفلة امس من حضر ومن لم يحظر فلان ابن فلان واخوانه أتوا من مكة وفلان احظر ابنه معه ...........كل هذا وسهل يجيب بأقتضاب غير مريح ..........لم يلاحظ هذا سوى خزاري منذ ان أتت أمي تغير اسلوبة ونظرته فلم يرفع رأسة منذ ان جلست..........
سهل اللذي كان يجلس مقابل امة المجاورتها خزاري .....
وكان عن يمينه البعيد مشاري ونجمة .....
أبعد صحن التمر والحلى عن طريقه وهو يقول ......."مشاري ورى ماتداوم ......"
وبأدب رد مشاري"اليوم خميس يبه..........."
استغربت الجدة "أربك طيب ياولدي........"
رد بأختصار وهو يتمدد ويدفن رأسة بحجرها"مصدع يمه..........راسي بينفجر........."
ارتجفت من قربة هذا وكأنه في حجرها هي وليس جدتها تأملته مطولا كم يبدو جميلا وشامخا واسطوريا ...........أحست بألم غريب يغزوها ناحية رجل في الـ38ولم يرتبط او يبني حياة او يحظى بطفل يحمل اسمة على الاقل لم يبقي عن الاربعين الا سنوات وتطرق بابه أي وحدة وألم يعيشها هذا الرجل.......أمتعلق قلبة لهذه الدرجة بأمي هاهو يكاد رأسة يتحطم من الوجع فقط لانه رأها امامه لكنه جلد جدا ومتمرس ماهر في اخفاء مشاعرة هذه.......
لم يكن يشعر ببنس من الالم قبل قليل لكنة استغرق في التفكير كثيرا لحد ان كاد رأسة ان ينفجر.......
وبدون هوادة همست خزاري اللتي بجانب امه بحنان وقد تذكرت ان ابوها عندما يفكر يألمة رأسة فجاءة......"ليه تفكر كثير طيب..........؟؟"
رفع رأسة بتفاجيء من حجر أمة ................لم يخلق احد في الكون يعرف انه عندما افكر ينفجر رأسي ألما ............الا زوجتي المزعومة ..........يبدو ان ربي جبلها على فهمي...........نفض من رأسة هالافكار وهو يعاود دفن رأسة .........وبألم "يمة همزية لي........."
لم تلاحظ خزاري انسحاب امها فهي لم يهناء لها بال بدون ان تطمئن على ميداء......ولا انسحاب مشاري اللذي وردة اتصال من لجنة مسابقة الرماية........ وقالت بهمة "أنا بقوم اجيب لك مسكن ..........."
اراد ان ينطق لولا انها رفعت يدها "بجيبة اللحيين.............."
راقبها تلبس حذائها وتكمل مسيرها مسرعة.......
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك