بارت من

رواية الحب الاعظم -16

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -16

خاصة بعد آخر موقف صار بيني و بينه
إلي من بعدها ما تكلمت معه أبد .. ضربت الباب و دخلت .. شفته يكوي ملابسه !! حطيت الصينية على طاولة صغيرة موجودة في الغرفة
و جلست على السرير ~ شلون ظهرك ؟
رفع راسه ناظره ثم رجع يناظر القطعة إلي يكويها : الحمد لله
تنهد ثم قال بهدوء : تصرف ماهر فاجأني ؛ ما توقعت يسوي إلي سواه ... وصار بيننا كلام طويل
رفع راسه ثاني و رفع الكواية عن القطعة : سكوتي عن تصرفك مو دليل أني راضي
هز أكتافه : مشكلتك مو مشكلتي .. ماضن أني غلطت في حقك حتى ترضى أو لا .... ثم أنت منعتني عن شيء ما يدخلك فيه !
ابتسمت عبد الله بهدوء : أنك تاخذ سيارتي بدون رضاي .... ما غلطت في حقي !!!
سكت وهو يتأمله : ........
تنهد عبد الله وقال بهدوء : بتطول و أنت تناظرني ؟
رفع حواجبه : طرده ؟
رفع سلك الكواية : لا مو طرده لكني ببدل
قام مشى خطوتين ثم توقف : أضني رجال مو بنت ...... عموما " تنهد وقال بهدوء " معذرة
" طلع وسكر خلفه الباب "


الساعة 2 : 4 مساء
بيت جاسم .. غرفة عالية و جاسم
انحنت تلتقط الملابس من على الأرض : الله يهديك يا جاسم ... حالك من حال عيالك
طلعت وهي ماسكه ظهرها بيد و يد شايله الملابس ... ابتسمت لها حورية وهي طالعة من غرفتها : عساك على القوة ماما
تنهد : الله يقويك
تلاشت الابتسامة : فيك شيء ؟
ابتسمت بتعب : لا يا حور بس تعبت من تنظيف و ترتيب البيت .. زيك شايفة كل شيء نطله لا الأبو ولا العيال يساعدون
حطت الكتاب على الأرض ومدت يدها : خليني أساعدك
ابتسمت عالية و ابتعدت شوي : يا يمه خلك في دراستك
حورية : ماما أنتي علمتيني على الكسل !! ما فيها شيء لو ساعدتك
عالية : هذا شغلي كل يوم .. أنتي أدرسي زين ؛ أبي الكل يقول عالية عرفت تربي
ضمتها بحب : ما بيقولون غير كذا .. فديتك يا ماما .. لو كل الأمهات زيك كان حنا بخير
عالية : هههههه يالله حبيبتي خليني أكمل شغلي
ابتسمت وهي ترفع كتابها و تضمه لصدرها : ~ يمكن لو أمي حيه ما سوت لي قد ما تسويه لي ماما عالية ...
أحبها من كل قلبي و أعرف غلاتي زين عندها ؛ يعز علي أشوفها تعبانه و ما أساعدها .. نزلت تحت وجلست في غرفة المعيشة ..
بابا مندمج مع الاب يقول أنه يسوي بحث مهم .. و رهام و رحاب منسدحين قدام التلفزيون وعلى قناة سبيستون ..
راشد ورائد طالعين ؛ فتحت كتابي أراجع بهدوء .. ~
قام جاسم مستعجل : لاحد يلمس الاب أنا طالع لجارنا بو مهند
حورية وهي مندمجة مع الكتاب : رهام وطي صوت التلفزيون شوي
رهام : ما تبين صوت ؟ روحي غرفتك
تنهدت : طفشت وأنا أناظر جدران غرفتي
دخلت عالية وهي ماسكة فوطة متوجه إلى التلفزيون ؛ جلست رهام بملل : ماما بعدي شوي .. ماما اللقطة حماس
عالية وهي تطفي التلفزيون : لاحقين على التلفزيون
رهام بقهر : ليه طفيتيه
عالية : شلون أنظفه ؟
رهام : ماما ما يصير كذا ..
حورية بهدوء : وش فيك .. بتمسح الشاشة و بتشغله
لفت لها : وأنتي من كلمك ؟
تنهدت عالية بضيق : هذا شغلته
رحاب بخيبة أمل : انتهى
رهام وهي تناظر أمها : كله منك
توجهت للاب : وأنا شدخلني .. " سكرت النوافذ و المجلدات بعدها أنهت تشغيله " رحاب قومي جيبي المكنسة
رحاب وهي قايمه : إن شاء الله
دخل جاسم ورمش بصدمة : مين سكر الاب ؟
لفت عالية بهدوء : أنا سكرته
صرخ بعصبية : وليه إن شاء الله .. حد آمرك تسكريه
قطبت حواجبها : شفته مفتوح لحاله و ...
قطعها بقهر : لي أكثر من ساعة و أنا قايم على البحث و تجين أنتي ببساطة تسكرين شغلي كله
همست بضيق : ماكنت أد..........
قطعها ثانية بعصبية : هو ألاقي منك ولا من عيالك غير الغثة و المضرة ...... بس تخريب
طلع بقهر على دخول رحاب إلي دزها على المكنسة يبعدها عن وجه و طلع .. صرخت بألم : وأنا شدخلني .. " مسكت خصرها " آآآه
طارت لها عالية بخوف : تعورتي
بعدت يد أمها بألم وهي تمسح دموعها : لا تلمسيني .... آآه


قصر إبراهيم ..
الساعة 00 : 5 مساء
عصام : ~ دخلت القصر بهدوء لمياء كانت نايمة في الصالة و التلفزيون شغال على فلم أجنبي ..
واضح أن سلمى طالعة مع فيصل أما سماح كـ العادة في غرفتها ... في ذا البيت حرية مو طبيعية ..
مشيت بخطوات باردة أدندن حتى وصلت غرفتي .. استخرجت المفتاح من جيبي فتحتها و دخلت .. شغلت الأنوار و قفلتها علي ..
غرفتي تتكون من غرفتين كبار داخل بعض ؛ بحيث أن الأولى فيها الجلسة و التلفزيون أما الداخلية فيها سريري ..
دخلتها و فتحت الأنوار و أنا ألتف على جدرانها .. ألصقت فيها أنواع و ألوان الصور .. تمددت على سرير ببرود و أنا أفكر في أروى
ليه ما أحس بتأنيب الضمير؟! .. بالعكس أحسني بديت أنبسط على إلي أسويه !! اشتقت لصوتها الهادي ؛
جلست و فتحت الاب توب أتأمل صورها .. عندي مجموعة لا بأس فيها من الصور إلي تخصها ؛
ابتسمت ببرود أعصاب و أنا أتخيل ردة فعلها للحركة الجاية ........ ~


الساعة 30 : 5 مساء
بيت حسين .. الحديقة الخلفية
اقتربت نجمة من البركة : علمني أسبح زيك
رفع عثمان راسه وهو ياخذ نفس : ..... تعالي
نجمة : أجيب التيوب
ناظرها بنص عين : مو تقولين تبين تتعلمين " قرب راسه وكمل " خلي بطنك على راسي و أنا بغطس ..
أنتي أسبحي ولا تخافين .... أنا معك
بتردد : طيب " بدت تسبح بخوف و توازنها مو ثابت ؛ أختل توازنها أكثر و نزلت إلى أرض البركة ؛
رفعها عثمان وهو يضحك أما هي ضمته برعب وهي تشهق " بطلع
عثمان : ههههه هذا إلي بتتعلم ؟
نجمة وهي تاخذ نفس : مابي ... أنت ما تعرف تعلم
لفوا الاثنين لأروى إلى أقتربت منهم : ما كأن السبت اختبار !
عثمان بثقة : نحن العباقرة نذاكر ليلة الاختبار و نجيب الدرجة النهائية
نجمة : أروى جيبي لي التيوب
هزت راسها ورمت علها التيوب ثم توجهت إلى الكرسي المعلق وجلست عليه .. بدت تهز بهدوء و تتأمل الحديقة :
~ شيء طبيعي الأولاد ما همهم دراسة ! .. خلصت جزئية من النحو و قلت أغير جو .. لمحت أمي إلي تقدمت لنا من بوابة البيت
.. توقفت شوي عند البركة تكلم عثمان ثم اقتربت مني و جلست جنبي ~
لفت يدها على ظهر أروى و ابتسمت : شلونك مع المذاكرة
ردت لأمها الابتسامة : الحمد لله كلشي تماما .. راجعت نص المنهج و باقي لي النص
هزت راسها : الحمد لله
تقدم إلياس إلي جاي من الحديقة الأمامية ابتسمت له أمه براحة .. وقف قبالهم و مد لـ أروى كيس : شنو ذا ؟
إلياس : من لمياء
دق قلبها : هااا
ابتسم ورفع التي شرت وهو يأشر إلى بطنه : رجع بطني زي ما كان و شالو الجبس من رجلي
ابتسمت أروى بحياء وقامت : بالإذن
سارة بحنان : أذنك معك " مسكت إلياس و جلسته جنبها ويدها تتخلل فروت راسه بحنان " ~ حيا أروى يعجبني ؛
تشابهني كثير بتصرفاتها و ردات فعلها .. لكن في شيء ما أفهمه .. أحسها تخفي شيء كبير ولاهي جايه تتكلم ..
أتألم و أنا أشوفها مهمومة ... يارب أحفظها من كل سوء ~


غرفة أروى ..
أروى : ~ دخلت بهدوء و جلست على سريري .. أحس بنغزة في قلبي .... من متى لمياء تقدم لي هدايا !!
أخذت نفس و دخلت يدي بهدوء أتحسس إلي داخل الكيس .. استخرجت علبة شوكولا ... امممم وشيء ثاني ؛ ظرف كبير شوي ..
رمشت مو فاهمة شيء .. شنوا المناسبة ؟ حلاو ! أنا مو من عشاق الحلى .. تركت العلبة و فتحت الظرف بخوف ..
هزيت راسي بعدم استيعاب .. فتشت زين في الظرف .. خمس صور لي !! صح أنا .. لكن وين ؟ ومتى صورت ذي الصور ؟
ثنتين ما أذكر أني صورتهم والمكان كنه في بيت عمتي لكن وين بضبط !؟ .. ما أدري ! .. وثلاث من صوري الخاصة ..
طاحت ورقة من بين الصور .. رفعتها وبلعت ريقي إلي نشف ( أفتحي جوالك لو سمحتي حتى أوضح لك الموضوع .. عصام ) ..
فتحت جوالي بسرعة و قلبي يدق سامري .. صوري وعصام !!! .. دقايق و وصل لي صوت رنينه .. رفعته برعب
و تردد بعد ما تسللت دمعة على خدي و همست : نعم
عصام بهدوء : شلونك أروى
عضت شفتها و همست : قول إلي عندك
ابتسم : اووه وش فيك نار
اخذت نفس : انتظر تفسير
تنهد وقال ببرود : هذا بعض من إلي عندي .. ضغطت زر و صورك في كل المواقع و المنتديات ..
كلمة و حدة لأبوك أو أي أحد تأكدي أن سيرتك بتكون على كل لسان وبقول للكل أنك عطيتيني الصور برضاك
" و ابتسم " في ثنتين من الصور داخل غرفتي .. يعني يا شطوره دخلتي غرفتي برجليك
بلعت ريقها إلي نشف وقالت بصدمة : أنا دخلت غرفتك !!؟ متى ؟
عصام : ههههه تذكري زين .. و الصور شاهده .. بعدها بنشوف " وكمل باستهزاء " الشيخ حسين بن عثمان موقفه قدام العالم و الناس إلي تحترمه
تهجد صوتها و همست : وليه كل ذا ؟
اعتدل في جلسته وقال يتصنع الحزن : عشاني محتاج .. عطيني إلي أبيه و أعطيك الصور.... وقتها لا تعرفيني ولا أعرفك
ردت بتوتر و أنفاسها تتسارع : وشنو إلي تبي ؟
رفع حاجبة بابتسامة واسعة وهمس : مبلغ بسيط
أروى : كم ؟
عصام : مو كثير ... امممممم بس خمس آلاف
مسحت دموعها بظاهر كفها : تعرف أني آخذ مصروف من هلي !
عصام : و أدري أن هلك مو مقصرين عليك بشيء ؛ أكيد عندك ذهب أو شيء ثمين .. مو ؟
غمضت مستسلمة لدموعها : وكيف بوصلها لك ؟!
وقف بانتصار وقال بهمس : الأسبوع الجاي يوم الأربعاء أهلي طالعين و القصر بيكون فاضي ..
إما أنك تجين مع سواقكم أو أطرش لك عابدين " السواق " يجيبك .. تسلمين لي الفلوس و أسلم لك الصور
أروى : ~ سكرت الجوال في وجه و قمت و أنا أرتجف .. الكلام إلي سمعته حقيقة ولا حلم ؟ من وين حصل على صوري ! ...
طرت لخزانة ملابسي فتحت الدرج الأخير و بلعت ريقي بصدمة .. ألبوم صوري مفقود .. ناظرت يمين و يسار برعب ؛
مين تجرأ يفتش في أغراضي .. قمت بسرعة و سكرت النافذة بخوف .. مسحت دموعي إلي مو راضيه توقف
أخذت الكيس و نزلت رايحه إلى المكتب .. بابا لابد يعرف كل شيء .. حطيت يدي على مقبض الباب لكني وقفت في آخر لحظة
.. إلى أي مدى توصل ثقة بابا فيني ؟ في أشياء الثقة فيها مو معترفة ؛ و المطالب به الدليل فقط .. و أنا يديني فاضيه ما عندي دليل براءة
.. ما أدري إذا الصور دليل كافي يديني ؟ .. ما قدرت أقاوم دموعي إلي رجعت تنزل ابتعدت عن المكتب ورجعت غرفتي أجر أذيال المذلة و الهوان ~


الساعة 45 : 5 مساء

قصر إبراهيم ..

دخلت آمنة الصالة : ميري ... ميري
ميري : يس مدام
مدت لها العباية : جيبي لي ماي
هزت راسه : إن شاء الله
جلست ولفت لـ لمياء : لمياء .... لمياء ..... لميـــاء
تمددت ورفعت راسها بعد ما فتحت عيونها : اهمممم
تنهدت : ليه نايمة في الصالة
اعتدلت في جلستها : جاني النوم و نمت
آمنة : قومي فتحي كتبك لا تعيدين السنة ثاني .. ياليتك زي شذى أو أروى
تنهدت : وش دخل يا يمة .. وترى أروى موذاك الزود مستواها
ردت بحدة : ياليت عقلك زي عقلها و مستواك زي شذى .. دوم الأولى
قامت بتأفف : اووووف .. أنا لمياء لاني شذى ولا أروى
بقهر : طالعة على عيال عمامك
لفت لها : وش فيهم عمومتي ..
آمنة : مافيهم شيء .. روحي بدلي ؛ شوي و بتجي لك مدرسة خصوصية
عضت شفتها وقالت تحاول تمسك أعصابها : يمه أنا ماحب المدرسات الخصوصيات .. خليهم لشذوه ... إن جات بطردها
بقهر : أي تسويها و تطردين الحرمة من البيت .. هذا إلي يجي منك .. لا أدب و لا تحترمين لا ضيف ولا هلك
مشت بقهر : ألهمني يا ربي صبر أيوب " دخلت غرفتها وجلست على السرير " تباني أصير زي شذى ! ..
أنا أصير نفس ذي المغرورة !! خلينا نشوف القدوة شذوه شمسويه مع المذاكرة " اتصلت بشذى " هلا شذوه
شذى : هلا لميا .. كيفك
لمياء : بخير .. أنتي شخبارك مع المذاكرة
شذى : أتصلتي في وقتك .. توني أخذت بريك راحة .. ؛ من قمت من النوم و أنا أراجع مع عهود .... أنتي كيف مع المذاكرة ؟
لمياء: كاني أصعد و أطيح هههههه
شذى : ههههه خوش تشبيه
تنهدت : أعجبك ... بس جد مو وقت اختبارات
شذى : شدي الهمة وماله داعي تعيدينها ثاني
لمياء : و أنتو كل ما شفتو وجهي أو سمعتو صوتي عدتو علي نفس الاسطوانة .. حتى لو عدتها أنا راضية
شذى بشمأزاز : هيلق .. كل شيء عادي عندك
تنهدت بضيق : غلطت أني اتصلت فيك
ابتسمت : أمزح يا لمياء بس جد ما كنك بنت إبراهيم الـ .... عرفي قدرك
لمياء بملل : قدري عارفته زين .. مو برفعت الخشم و مطالع الناس كنهم أقل مني
شذى بضيق : أنا مو كذا
تنهدت : طيب أنا توني تهاوشت مع عمتك وشكلي بتهاوش معك .. أخليك الآن
شذى : طيب " سكرت شذى الجوال وقامت بفزع " يماااااه .... من وين طلعت ؟
ساهر : هههه هههههههه من بطن أمي
ابتسمت : مرة يضحك
رمى عليها مخدة و جلس جنبها على السرير: أقول ذاكري زين يا بنية
جلست وقالت بغرور : طول عمري أذاكر زين
ساهر بنص عين : يا واثقة
تنهدت : لازم أثق .. مو العام جايبة المعدل النهائي ؟
ابتسم ثم جلس جنبها : من كنتي تكلمين ؟
بشمأزاز : ذي لميووه
ساهر : آها ... امممم ضنيتك تكلمين أروى
رفعت حاجب : لا تقول بدى الحب من الآن
ناظرها بنص عين : أي حب أنتي الثانية .. بيني و بينك ما أبي أتزوج
تكتفت : ليه ما قلت لبابا ذا الكلام ؟
تنهد : ما حبيت أرد كلامه ؛ لو شنو يبقى أبوي .. وشيء ثاني شفته فرحان .. فقلت ماله داعي اكسر فرحته
مسكت خصلة من شعرها و بدت تلفها بين أصابعها : يعني قريب بصير عمة
ضربها بخفة على جبهتها : تو الناس وش فيك
شذى : هههههه يا خي مستانسة .. أخيرا أخواني بيعرسون
ابتسم و تربع : أنتي شرايك بأروى
شذى : امممممم ...... عادية حيل ...
ناظرها بترقب : كيف عادية ؟
شذى وهي تهز راسها على الخفيف : يعني .... عادية في الشكل و الطبايع
غمز لها : عادية و لا تغارين
رمشت : ليه أغار ؟ أنا واثقة من نفسي
ابتسم حتى بانت أسنانه : أذكرها أحلى منك
صدت عنه بدون نفس : ممكن تتركني أراجع
ساهر : هههههه فديت مرتي
لفت له بصدمة : أي مره .. هي حتى الآن ما وافقت
رمش : تضنين ترفض
تنهدت بنفاذ صبر : ساهر أتركني أراجع .. أنا شدراني عنها
قام ورمى عليها مخدة : ماليه الغرفة من المخدات إلي مالهم لزوم .. إن شاء الله مرتي بس ما تحب المخدات
ناظرته بنص عين و همست : ويقول ما يبي يتزوج !
الساعة 49 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
إلياس : يالله يا أروى تعبت و أنا واقف على راسك
فتحت عيونها ببطئ : إلياس !
إلياس : قومي أذن العشا و أنتي نايمة
جلست بهدوء و حطت يدها على جبينها : كم الساعة ؟
إلياس : ما أدري
أروى : ~ أحس بصداع فضيع .. نمت وما حسيت بنفسي ! أخذت لي شور سريع و صليت ..
حطيت لي مكياج خفيف يخفي آثار الدموع و التعب ثم نزلت أشرب ماي .. ما حبيت أختلط بأحد عشان كذا صعدت ثاني
جلست على سريري بعد ما رتبته و ضميت رجولي سرحانة .. شميت ريحة أمي الحلوة .. رفعت راسي أتصنع الابتسامة ..... ~
جلست سارة بابتسامة واسعة ضمت بنتها بحنان وباستها من خدها : ما جلستي اليوم معنا ؟
أطرقت وهي تلعب بصابعها .. أرفعت سارة راس بنتها و همس : حبيبتي في شيء مضايقك ؟
" مسحت على شعرها " ليه عيونك ذابلة و وجهك شاحب رغم المكياج إلي تخفين به آثار ملامحك الحزينة
حطت راسها على صدر أمها و همست : الاختبارات شاغله كل تفكيري
غمضت ثم فتحت عيونها وابتسمت وهي تمسح على ظهر أروى : الأم دوم عينها على عيالها وهم صغار ؛ تخاف عليهم من الهوا المار لا يأذيهم ..
و من يكبرون تعايشهم في دراستهم و أحلامهم .. تنتظر حصولهم لأعلى الدرجات
" وابتسمت " و تنتظر اليوم إلي تدزهم فيه لبيت الزوجيه
نغزها قلبها .. و بلعت ريقها بتوتر .. رفعت أمها راسها و ناظرت عيونها بحنان : ساهر ولد عمك تقدم لك ..
" سكتت تنتظر ردت فعها ثم كملت " ...... أعرف أنو مو وقته لذا الكلام لكن عمك فاجأنا وهو مستعجل ..
إن تمت الموافقة فبعد الاختبارات مباشرة بتكون في مقابلة .. " سكتت شوي وهي تتأمل ملامح بنتها الجامدة ،
رفعت يد بنتها اليسرى و ضمتها بين يديها ثم كملت " ...... أبوك يقول ساهر ماعليه كلام .. فرق بينه و بين أخوه ..
ساهر يهتم بصلاته في المسجد و يحضر مجالس الذكر .. و غير كذا حنون و أخلاقة حلوة .............
إن وافقتي فكل شيء بيتم على خير إن شاء الله .... و إن كان لك راي ثاني فتأكدي أنو الكل بيمشي على رايك لأن ذي حياتك أنتي
أروى : ~ ما أدري ماما شنو تقول .. إلي فهمته بس أنو ساهر خطبني !! خطبني أنا ! يكون ربي أرسله لي ؟ .. آآه يا قلبي ..
أوافق و يمكن هو يحل مشكلتي .. ولا راح تكبر أكثر و أكثر .. حسيت بدوار فضيع .. ماما قامت بعد ما طبعت قبلة على خدي و تركتني
.. قمت أمشي في الغرفة أنفاسي تعبت من التوتر وقلبي بيطلع من بين ضلوعي .. حاولت أشيل الموضوع من راسي لكن مو قادرة
.. رفعت السماعة و اتصلت بصديقتي هبة بنت العم يوسف ~
هبة : السلام عليكم
وصلها صوت أروى مبحوح : وعليكم السلام .. شلونك هبة
هبة : طيبة .. وش فيه صوتك متغير
أروى بهدوء : توني قمت من النوم
هبة : آها .. شلونك مع المذاكرة .. مستعدة إن شاء الله
دمعت عينها : أدعي لي يا هبة
هبة بخوف : فيك شيء ؟
مسحت دمعتها بعنف : يمكن متوترة عشان الاختبار
وهي تحاول تطمنها : حبيبتي مو أول اختبار تدخليه ! .. أذكري الله فـ اختبارات الدنيا ما تعادل شيء من اختبارات الآخرة
دق قلبها : معك حق .. لكن زيك عارفة السنة ذي محسوبة مع نسبة ثالث
ابتسمت : عادي .. لا تشغلين فكرك بذا الموضوع .. بتقدمي زين إن شاء الله و ثالث جدا سهل
ابتسمت بقصة : جد
بثقة : اعتمدي .... طيب حبيبتي حمد أخوي يناديني .. ماما رايحه المستوصف وما في أحد في البيت مع حمد إلا أنا
هزت راسها بهدوء : طيب .. وصلي سلامي للأهل
هبة : يبلغ ... في أمان الله
همست : في حفظه ~ يكون صدق إلي أنا فيه اختبار !! ولا عقاب ..
" غطت وجها تداري دموعها " إن كان اختبار فـ أنا مو قد الاختبار.. يا ربي رأفتك بأمتك الضعيفة .. و إن كان عقاب فأنت الغفور الرحيم ... ~

الساعة 17 : 9 مساء

بيت جاسم ...

دخل جاسم غرفة المعيشة و توقف عند الباب .. قامت له رحاب وهي ماسكة خصرها : بابا من شوي دفعتني على المكنسة و تعورت
ابتسم لها و ضمها بحنان : ما انتبه يبه .. إلى الآن يعورك ؟
بعدت راسها بهدوء و هزته بـ لا .. ابتسم لها ودخل وهو ماسكها جلس و جلسها في حضنه ..
لف لحورية و ابتسم : و الحور شمسويه مع الاختبارات
رفعت راسها ورمشت : آخر اختبار يوم السبت و بفتك
جاسم : الحمد لله
هزت راسه : الحمد لله
جاسم : جبت عشا و تركته في المطبخ .. تعشو مع أمكم و ناموا " قام " راشد و رائد برى ؟
رحاب : راشد يتروش و رائد نايم
ناظر الساعة : نايم من الآن ؟ تو بدري
رهام توها دخلت الغرفة : بابا جوعانة
ابتسم : هذا العشا في المطبخ .. أنا بنام الآن " مر قريب من رهام و عفس شعرها القصير و كمل طريقة و هو يضحك عليها
... توجه لدرج وصعد بخطوات سريعة دخل غرفته و تلاشت ابتسامته و هو يناظر عالية إلي مسحت دموعها أول ما دخل
.. حك خشمه و بدل ملابسة فتح التكيف و رمى جمسه على السرير بصمت .. "
عالية : ~ أول مرة يشوف دموعي وما يحاول يراضيني .. تغيرت يا جاسم .. كل شيء أتوقعه من الدنيا إلا أنك تصير قاسي ..
أحس بآلام فضيعة داخلي .. ولادتي قربت وأعصابي تعبانه كثير .. قمت و أنا ماسكة ظهري ..
فتحت الأبجورة و سكرت النور و طلعت ..... ~

قصر إبراهيم ...

دخل ماجد القصر ؛ شرب ماي و جلس شوي قدام التفزيون في الصالة .. مر من الوقت وهو جالس لحاله و الملل مخيم عليه ..
حتى قام متوجه إلى المصعد .. ضرب الأزرار بضيق : مو وقتك تتعطل في ذا الوقت !
تنهد و اتجه إلى الدرج صعد بخطوات بطيئة لكنه توقف في النص وهو يناظر عصام إلي متجه للأسف ..
ناظره عصام ببرود و كمل طريقه .. استند ماجد على الجدار بضيق عميق و الذكريات بدت تتدفق في مخيلته ؛
ذكريات حب قديم عاش في صدره .. حب متبادل بين اثنين يتوج بتاج مقدس معروف بـ الزواج ..
أيام الحب و روعتها .. عطاء بلا حدود إلا من بعض المنقصات .... ابتسم ....
يتذكر فترة اعتماده على نفسه رافض يشتغل مع أبوه في الشركة .... اضطر بعد قبوله في وضيفة راقية في جده ؛ التنقل بين جده و الدمام ..
ترك زوجته و بنته و توجه إلى جده ؛ في كل أربعاء و خميس يرجع لهم بـ لهفة المشتاق لكن أحيانا يضطر يغيب عنهم لـ أسابيع ....
و بعد الخوض في الواسطات عاش اليوم الأسود بكل تفاصيله ...................


دخل بهدوء القصر و ابتسم بسعادة : السلام عليكم
إبراهيم و آمنة : و عليكم السلام " ابتسمت آمنة وقامت " ماجد !
توجه بسرعة و ضمها : شلونك يالغالية
آمنة بحنان : بخير يمه أنت شلونك
قام إبراهيم و ابتسم : ها يبه عطوك إجازة ؟
تنهد ماجد براحة : ههههه نقلت أخيرا إلى الدمام ؛ و ما بغيب عنكم بعد اليوم " لف يمين و شمال " وين ريما و لجون وحشوني
ابتسمت آمنة بسعادة : روح لزوجتك و بنتك ؛ عوضهم عن أيام غيابك
هز راسه بابتسامة واسعة : عيوني لمركبة لهم
"أسرع إلى قسمه و أمه و أبوه خلفه متجهين إلى غرفتهم الخاصة .... وقف عند باب القسم و الابتسامة تلاشت
و هو يسمع صوت رجال في قسمه !!!! لف ينتظر تفسير ! شاف أبوه يناظر أمه بصدمة .. بلع ريقه بتوتر و فتح الباب ؛
تسمر مكانه وهو يشوف زوجته و أخوه جالسين في الصالة مندمجين في السوالف و الضحك ..
كانت لابسة بنطلون سكيني أحمر مع بلوزة سوده ناعمة و حجاب مهمل على راسها تتسلل منه خصلات خفيفة ..
فسخ العقال و يده ترجف ؛ و نقض عليهم كنه صقر ، اقترب إبراهيم و سحب عصام من أخوه ؛
أخذه إلى غرفته و رماه على السرير و قفل الغرفة ..... آمنة وقفت و الدموع بعيونها محتارة ؛ ريم بين يدين ماجد و عصام بين يدين أبوه "

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات